رواية حب في مهمة رسمية
الفصل الخامس عشر15
بقلم ايه الموافي
فتح اسر الباب ولقى الويتر قدامه ومعاه الفطار، اسر بإستغراب:
- بس انا مطلبتش حاجة، انتي طلبتي حاجة يا اروى؟
اروى: لا ما انا لسة صاحية قدامك اهو
الويتر: ده كادو من مستر فريد ومستر رامي وبيقوللكم متنسوش ميعاد النهاردة
اسر: قولهم ميقلقوش انا فاكر مش ناسي
كان الويتر هيدخل بس اسر وقفه بسرعة وقال:
- انت رايح فين؟
الويتر: هدخل الفطار جوه
اسر بغيرة: تدخله جوه فين وانا معنديش يعني ايد؟
الويتر: مش قصدي كده يا فندم
اسر بغيظ: مينفعش تدخل كده من غير ما تقول انا مراتي جوه ولازم تستأذن الاول قبل ما تدخل
الويتر: انا اسف يا فندم مأخدتش بالي
اسر: ابقى خد بالك بعد كده
الويتر: حاضر يا فندم
شد اسر عربية الفطار ودخل جوه واروى قالت:
- اخيرا حاجة ترم عضمنا
اسر بسخرية: اللي يسمعك يفكر انك كنتي عايشة في مجاعة
اروى: هنبقى نشوف الموضوع ده بعدين، هات كده الاكل ده
سحبت اروى عربية الاكل وبدأت تاكل، بصلها اسر بصدمة وقال:
- هو مش المفروض تستنيني لما اكل معاكي
اروى: واستناك ليه ان شاء الله انا جعانة، ثم انك اصلا واقف قدامي اهو يعني منتاش في حتة عشان استناك
اسر بغيظ: هو حد قالك قبل كده انك معندكيش دم
اروى ببرود: ياااه، كتشير اوي
اسر بغيظ: ده انتي باردة، سيبيلي شوية اكل يا طفسة
اروى وهي بتاكل:
- والله بقى يا تلحق يا متلحقش
اعد اسر جنبها وقال:
- ما تاكلي دراعي بالمرة
اروى ببرود: لا والله مليش في الحاجة المُره
كان لسة هيتكلم بس برق بصدمة وقال:
- الله يخربيتك، انتي خلصتي على البيض كله
اروى: قول بالهنا والشفا
اسر بغيظ: بالهنا والشفا ايه ده انتي كفحتي نايبي
اروى ببرود: والله انا قولتلك يا تلحق يا متلحقش
خطف اسر طبق الجنبة اللي في ايدها وقال بغيظ:
- هاتي يا طفسة
اروى بغيظ: هات طبق الجبنة
اسر بغيظ: انتي قربتي تخلصي عليه وانا مكلتش منه
اروى بغيظ: مش مهم تاكل
اسر بغيظ: ايه البجاحة دي با بت، وبعدين ما عندك طبق الفول اهو مبتطفحيش منه ليه؟
اروى: لا الفول ده مش هيدخل معدتي لسنتين قدام بسبب اللي كلته في المعسكر
اسر: انا طول عمري بسمع ان الست بتقلل نايبها عشان جوزها يشبع
اروى ببرود: اديك قولت، سمعت انما الواقع غير ده بكتير، ما ان شاله عنه ما شبه المهم انا اشبع
اسر بغيظ: قصدك ان شاله عني ما شبعت صح؟
اروى: سديت نفسي، طب وربنا ما انا واكلة
اسر: احسن
دخلت اروى الحمام واسر لما بص على الاطباق اتصدم للمرة التانية لما لقاها كلها اتمسحت، اسر بغيظ:
- هو عاد في حاجة تتاكل اصلا!
بص لطبق الفول بضيق وقال:
- متبقاش الا انت وحتت الجنبة دي هعمل ايه بقى
اكل اسر الفول وهو بيحاول ميفتكرش الفول بتاع الجيش
• عند ليان
صحت من النوم ورنت على البوفيه عشان تطلب الفطار، ليان:
- انا عايزة نص فرخة مشوية ومكرونة بالبشاميل
الراجل بصدمة: فراخ ومكرونة على الفطار
ليان: اه
الطباخ بصدمة: ازاى ده
ليان بغيظ: وانت مالك انت يا حشري انا عايزة كده
الطباخ: احم، للاسف يا فندم كلبك غير متوفر
ليان بغيظ: وده ليه ان شاء الله؟
الطباخ: عشان احنا مبنعملش الاكلات دي على الصبح كده
ليان: معلش تعالا على نفسك واعملهم
الطباخ: للاسف يا فندم مش هينفع
ليان بغيظ: ده ايه الاوتيل ده، طب وربنا ما انا طالبة حاجة اقفل اقفل
قفلت ليان الخط في وشه وقالت بعصبية:
- ايه سدت النفس اللي على الصبح دي
اعدت على الكنبة ولما معدتها طلعت صوت من الجوع قالت بتذمر:
- يعني انا كان لازم احلف يعني؟
جات في بالها فكرة فقالت:
- طالما مش عايزين يحيبولي طلبي هنزلهم انا
• عند لؤي وبتول
كانوا قاعدين في الاوضة المراقبة وهما بيتابعوا كل حاجة من الكاميرات، بتول:
- هما العصابة مش ممكن تشك في حاجة صح؟
لؤي: طول ما احنا ماشين على الخطة المظبوطة ان شاء الله محدش هيشك في حاجة
بتول بخوف: يارب
لما حس لؤي بخوفها قال:
- متخافيش يا بتول انتوا الاربعة ما شاء الله عليكم اذكية وعلرفين انتوا بتعملوا، ده كفايا ان احنا تللي مدربينكم
كانت لسة بتول هتتكلم بس لؤي بص في الكاميرا وقال بصدمة وهو بيبرق:
- الله يخربيتك يا ليان هتودينا في داهية
استغربت بتول من كلامه وبصت في الكاميرا واتصدمت هي كمان
• عند ليان
كانت ماسكة الطباخ من هدومه وهي بتقول بعصبية:
- مفيش فراخ وبيشاميل وقولنا ماشي مفيش مشكلة مهو مفيش حد برضو بيطلب الاكل ده على الصبح، انما كمان اكتشف الممبار ممنوع هنا يبقى لا كده كتير
الطباخ: ابعدي ايدك يا انسة عيب كده
ليان: عيب ايه ده انا هخربيتك، والممبار ممنوع ليه بقى ان شاء الله يا حلو انت؟
الطباخ؛ يا فندم احنا اوتيل فاخر والحاجات دي مبنجبهاش هنا
ليان بعصبية: وهو يعني لو جيبتم الممبار هنا الاوتيل هيشتكي
الطباخ: عيب كده يا فندم احترمي نفسك بدل ما تحيبلك الامن ويرموكي بره
ليان بشرشحة: نعم نعم يا عنيا، ترمي مين بره يا دكر البط انت ياللي لا ليك طعم ولا قيمة
الطباخ بقرف: ده انتي شرشوحة بقى من الدرجة الاولى
ليان: اه يا اخويا شرشوحة عندك مانع
رامي: في ايه؟
الطباخ: البنت الحربوعة دي يا مستر رامي بتطلب حاجات مينفعش تدخل الاوتيل ده
ليان بصدمة: انا جربوعة، طب انا بقى هوريك الجربعة اللي على اصله
قلعت ليان الشبشب وفضلت تضربه وهي بتقول:
- وبعدين هو ايه اللي بتطلب حاجات مينفعش تدخل الاوتيل ده هو انا طلبت مننوعات وانا مش واخدة بالي
ضحك رامي وبعد ليان عنه وهو بيقول:
- هي طلبت ايه عشان كل ده؟
الطباخ: طلبت يا فندم ممبار
رامي: اطلب اي حد يجيبه من المطاعم القريبة من الاوتيل ده
الطباخ بصدمة: بس يا فندم ا..
رامي بمقاطعة: انا قولت ايه
الطباخ: اوامرك يا فندم
ليان بصدمة: نعم يا حليتها، دلوقتي اوامرك يا فندم هو انا بنت البطة السودة عشان متسمعش كلامي ولا ايه؟
رامي بإبتسامة: خلاص يا انسة مش المهم عندك انك تاكلي ممبار
ليان: اه
رامي: يبقى خلاص عديها
ليان بإبتسامة: ماشي، شكرا على الجدعنة بتاعتك
رامي: لا ما انا معملتش كده لله في لله في مقابل
ليان بإستغراب: مقابل ايه؟
رامي بإبتسامة: هاكل معاكي ممبار، اصل بصراحة كده انا بقالي سنين كتير مكلتهاش ولما انتي جبتي سيرتها نفسي اتشديتلها اوي
ليان بإبتسامة: بس كده، انت تؤمر
رامي بإبتسامة: انا رامي وانتي
ليان بإستغراب: معرفش ليه انا حاسة اني شوفتك قبل كده
رامي بإستغراب: شوفتيني فين؟
ليان: معرفش
وسعت عيونها بصدمة لما افتكرت ان ده رامي اللي ورولها صورته وقالت بصدمة:
- هارسوح
رامي بإستغراب: في ايه؟
ليان بتوتر وارتباك: ها لا مفيش انا بس فتحت الحنفية عشان البانيو يتملي وفاته اتملى من زمان، عن اذنك
جرت ليان بسرعة ورامي قال:
- طب انتي اسمك ايه الاول
مردتش ليان عليه واختفت من قدامه وهو قال بإستغراب:
- مجنونة دي ولا ايه؟
• عند لؤي
كان رايح جاي في الاوضة وهو بيقول بعصبية:
- عاجبك اللي صاحبتك دي عملته
بتول وهي بتبلع ريقها:
- لا
لؤي بعصبية: هنروح في داهية كلها بسبب غباؤكم
بتول بصدمة: غبائنا
مردش عليها فقالت بغيظ:
- انت مش كنت بتقول من شوية اننا اذكية
لؤي بغيظ: كنت بهيم ومبفهمش
بتول بغيظ: قصدك ايه يعني؟ وكمان هي اللي غلطك مش انا انت ليه بتجمعنا
لؤي بغيظ: مش انتوا صحاب برضو ولا انا بيتهيألي
بتول بغيظ: وعشان احنا اصحاب تشتمنا كلنا، هو عرضو اربعة في واحدة ولا ايه
لؤي بغيظ: اهو ده اللي انتوا فالحين فيه كولو اللسان
بتول بغيظ: اسمالله عليك
لؤي بغيظ: قصدك ليه
بتول ببرود: مقصديش، وكمان هو اي نعم ليان غلطت بس مش للدرجة دي يعني
بصلها لؤي بصدمة وقال:
- نعم
بتول: هي مش كده كده هتشوفه بليل
لؤي بغيظ: اسكتي يا بتول احسن اسكتي
بصتله بتول بغيظ وهو بص للشاشة عشان يراقب كل حاجة
• عند حاتم
كان ماسك صورة واحدة وهو بيبصلها بهيام، اتنهد بعشق وقال:
- اول ما اخلص المهمة دي هاخد اجازة واجي اتقدملك على طول، يارب تكوني من نصيبي يا ملاكي
• عند ليان
كانت قاعدة في الاوضة وهي بتقول بخوف:
- ياري ميكون حد شافني لحسن هتشلوح
افتكرت ان لؤي مسئول عن اوضة المراقبة واكيد شافها فقالت بتوتر:
- كنت اعمل ايه يعني ما انا كنت جعانة
خرجت من تفكيرها لما سمعت صوت خبط على الباب فقامت تفتحه بإستغراب، اتصدمت لما شافته وقالت:
- استاذ رامي
رامي بإستغراب: انتي عرفتي منين ان اسمي رامي
ليان بتوتر: انا سمعت اللي ما يتسم ده بيقولك مستر رامي
ضحك رامي فقالت لليان:
- هو في حاجة ولا ايه؟
رامي: لا ابدا بس انا جبتلك الممبار عشان نامله مع بعض
كان هيدخل الاوضة بس ليان. قالت بإستغراب:
- انت رايح فين؟
رامي بإستغراب: داخل عشان ناكل مع بعض
ليان: بس انا لوحدي
رامي بإستغراب: وفيها ايه
ليان بصدمة: نعم! وهو انت مفكر ان عشان انا قاعدة في الاوضة لوحدي هتستحلاها وتدخل ولا ايه؟
رامي بإستغراب: انتي متعصبة ليه؟
افتكرت ليان انها مينفعش تتخانق معاه وتبنيله انها بنت محافظة فقالت بإبتسامة:
- لا ولا حاجة ده انا كنت بهزر معاك عشان اشوف ردة فعلك
ضحك رامي وقال:
- وشوفتيها
ليان برقه: اه
كان هيدخل للمرة التانية بس هي وقفته وقالت:
- استنى
رامي بإستغراب: في ايه؟
ليان: انا مش عايزة اكل هنا عشان مخنوقة، انا عايزة اكل في مكان مفتوح وهوا يرد الروح
رامي بإبتسامة: خلاص تعالي ناكل في جنينة التوتيل
ليان: حيث كده بقى فاتفضل قدامي يا استاذ رامي وانا جاية وراك
رامي بضيق: ايه استاذ دي هو انا كبير للدرجة دي
ليان ببرطمة: يا راجل ده انت قد ابويا
رامي: بتقولي حاجة
ليان بإبتسامة: لو متضايق خلاص ولا تزعل يا رامي، مبسوط كده
رامي بإبتسامة: ايوه كده
نزلوا تحت ورامي قال وهو بياكل:
- انا لحد دلوقتي معرفش اسمك
ليان: هتعرف بعدين
بصلها بإستغراب وهي قالت:
- هو انت عرفت منين اني في الاوضة دي؟
رامي: بصراحة كده انا مشيت وراكي
ضحكت وهو قال:
- انتي مش عايزة تقولي اسمك ليه؟
ليان: كل حاجة في وقتها حلو
بصلها بضيق وهي ضحكت وقالت:
- كمل اكلك
خلصوا اكل وليان قاما من مكانها وقالت:
- شكرا على الاكل
رامي بإستغراب:
- انتي رايحة فين؟
ليان: هطلع اوضتي
رامي: ليه ما تخليكي كمان شوية انا كنت عايز اشرب معاكي اي حاجة
ليان بإبتسامة: تتعوض مرة تانية ان شاء الله
رامي: افهم من كده انك بتوعديني اننا هنتقابل تاني؟
ليان: متقلقش احنا هنتقابل كتير اوي
مشت ليان وهو فضل يبص على طيفها بإستغراب
عدى الوقت لحد ما اجى الوقت اللي هما هيتقابلوا فيه، خرجت اروى من الحمام وهي لابسة فستان قصير فقال اسر بصدمة:
- نهار ابوكي اسود، انتي لابسة ليه؟
اروى: لابسة فستان
اسر بعصبية: والله! على اساس ان انا مش عارف يعني انه زفت فستان؟
اروى بإستغراب: انت ايه اللي مدايقك دلوقتي؟
اسر بعصبية: الفستان قصير يا هانم اناي ازاى هتخرجي بيه كده؟
اروى بزهق: اعمل ايه يعني يا اسر ما انا لازم اعمل كده
اسر بعصبية: ادخلي غيريه
اروى: مينفعش يا اسر، ده اللوا هو اللي جابلي اللبس ده عشان البسه في المهمة واقدر اغري اللي اسمه فريد ده
اسر بعصبية: وانتي يعني لازم تغريه باللبس!
بصت اروى في ساعتها وقالت:
- يلا يا اسر عشان اتاخرنا
خرجت اروى بره واسر لكم الحيطة بغضب وغيرة، خرج وراها ولقى ليان وحاتم هما كمان مستنينهم، اسر بصدمة وهو شايف الترتر الكتير اللي ليان لابساه والميكب البلدي اللي هي حطاه:
- ايه القرف ده!
ليان: اعمل ايه يعني يا اخويا ما هو اللي زوقه كده
طلعت اروى موبايلها وصورتها بسرعة فقالت ليان بصدمة:
- انتي بتعملي ايه؟
اروى بخبث: بصورك عشان ازلك بالصورة
ليان بغيظ: امسحي الصورة يا اروى
اروى بخبث: لا
حاتم بغيظ: مش يلا بقى ولا ايه
ليان: انت مستعجل على ايه انت كمان
بصلها حاتم ببرود واسر قال: يلا
نزلوا تحت وليان حطت اللبانة في بوقها وكلتها بطريقة مستفزة، دخلوا ملهى الاوتيل اللي هيتقابلوا فيه واول ما دخلوا قام فريد ورامي عشان يرحبوا بيهم، رامي بصدمة:
- هو انتي!
ليان: مش قولتلك هتشوفني كتير
بصولها كلهم بإستغراب من معرفتها بيع ورامي قال بإستغراب:
- انتي مقولتيش ليه انك ليان اللي من عصابة الفهد
غمزتله ليان وقالت: حبيت اعملهالك مفاجاة
رامي: بصراحة دي اجمل مفاجأة
دخل ابراهيم المكان واتصدم لما شاف ليان بالمنظر ده، كتم ضحكته بصعوبة وليان بصتله بغيظ، رامي:
- اعرفكم بإبراهيم دراعنا لليمين
ليان: اهلا يا اخويا
بصلها ابراهيم بقرف ومردش واسر لاحظ نظرات فريد اللي متشالتش من على اروى، شد اسر اروى ليه من وسطها بغيرة وفريد ابتسم بخبث وهو شايف نظرات اروى الجريية ليه، ليان بزعق:
- ده ايه الاغاني العرة دي
رامي: تخبي اشغلك ايه؟
ليان: شغل اي اغنية شعبي
رامي: من عيوني يا قمر
شغل رامي اعنية شعبية وهي جابت حتت قماشة ولفتها على وسطها وفضلت ترقص، كلهم بصولعا بصدمة وابراهيم عيونه احمرت وضغط على ايده بعصبية وغضب وصوت تنفسه بقى عالي
