رواية حب في مهمة رسمية
الفصل العاشر10
بقلم ايه الموافي
ليان بصدمه: انت بتعمل ايه هنا يلا
ابراهيم بغيظ: احترمي نفسك
راجح باستغراب: هو انت تعرفها يا ظابط ابراهيم
ليان بصدمه: واد يا ابراهيم هو انت بقيت ظابط
ابراهيم بغيظ: هو انتي شايفه ايه
بص ابراهيم على البنات ولقاهم بيكتموا ضحكتهم بصعوبه، جز على سنانه بغيظ لانه عارف هما بيضحكوا على ايه، مسك ايد ليان وقال لراجح:
- معلش يا فندم ممكن اخدها بره دقيقه عشان عايزه اقول لها حاجه بس؟
راجح باستغراب: ماشي
شدها ابراهيم وراه ولما خرجوا بره قالت بغيظ:
- انت جارر جاموسه وراك
ابراهيم بغيظ: انت ايه اللي جابك هنا
ليان: وانت مالك انت
ابراهيم بغيظ: يا بت ما تعصبنيش
ليان: جايه هنا في مهمه ارتحت
ابراهيم بصدمه: اوعي تقولي ان انتي من ضمن البنات اللي هتعمل المهمه دي
ليان بابتسامه بلهاء: اه انا منهم
ابراهيم بصدمه: انتي بتتكلمي بجد
ليان: اه يا اخويا بتكلم بجد ايه ماشبهش ولا ماشبهش
ابراهيم بغيظ: مش قصدي كده انا قصدي ازاي انتي متخرجه من كليه تمريض وفي الاخر تبقي هنا في مبنى المخابرات وهتأدي مهمه
ليان: انا هقولك كل حاجه من طأطأ لسلام عليكم
• جوه
حاتم باستغراب: هو انتم تعرفوه منين
كيان: ده الاكس بتاع ليان
اروى بهمس لبتول: انا ماكنتش متوقعه ان اللي ليان ضربته بالشبشب هيبقى ظابط
بتول بضحك: انا ما كنتش متوقعه انهم هيتقابلوا تاني اصلا
كيان: طب احنا كده عرفنا دور اروى وليان انا وبتول دورنا ايه
راجح: دورك انتي وغسان انكم هتبقوا نزلاء عادي في الاوتيل كاتنين عرسان جداد جايين يقضوا شهر العسل وطبعا انتم هتبقوا مراقبين كل الاوضاع هناك ولما الوقت المناسب يجي هتبقوا مسؤولين عن امان الباب اللي هيخرجوا منه، يعني بمعنى اصح هيبقى معاكم غازات مسيله للدموع عشان تشتتوا العصابه في حال لو حصل اي ظرف طارق ولو لاحظته اي حاجه غريبه وانتم بتراقبوا الوضع تبلغونا عنها على طول
غسان: تمام يا فندم
راجح: الماذون هيجي النهارده عشان يكتب كتابكم
كيان بصدمه: انهارده
راجح اه لانكم هتروحوا قبل اي حد عشان العصابه ماتشكش في اي حاجه لاننا بنتعامل مع ناس قوه الملاحظه عندهم عاليه
كيان بخوف: ربنا يستر
غسان: هيستر ان شاء الله متخافيش
بتول: وانا مهمتي ايه يا سياده اللوا
راجح: في اليوم اللي فايد هياخد اروى في الاوضه بتاعته انت هتبقي بره وهتراقبي الاوضاع ولو لمحت اي حد جاي من بعيد تقولي لها في السماعه على طول اللي هتبقى متوصله بيكم كلكم، فهمتي؟
اسر بصدمه: هي كمان هتبقى معاه في الاوضه
راجح: اومال انت مفكر ايه
اسر بصدمه: لا طبعا افرض عمل فيها حاجه
راجح: ما تقلقش عليها هي هتعرف تتصرف اومال احنا بندربها على ايه؟ مش كده يا اروى
اروى بتوتر: اه طبعا يا سياده اللوا
حاسه اسر بالعصبية والغيره واروى كانت متوتره قوي مش مستوعبه انها هتكون مع رئيس عصابه في اوضه لوحدها
• بره
ابراهيم: اه انا كده فهمت كل حاجه
ليان: بس انا مستغربة من حاجة
ابراهيم باستغراب: حاجة ايه
ليان: انت ما قلتليش قبل كده انك نفسك تبقى ظابط
ابراهيم ببرود: واقولك بتاع ايه
ليان بغيظ: تصدق انا غلطانه
ابراهيم بغيظ: انتي ازاي اصلا ليكي عين تتكلمي معايا بعد اللي عملتيه
ليان بإستغراب: عملت ايه، اه انت قصدك ساعه لما ضربتك بالشبشب في الشارع ما انت اللي غلطان
ابراهيم بصدمه: غلطان يعني اتضرب بالشبشب بتاعك في وسط الشارع ويتقل كرامتي قدام كل الناس وانا اللي غلطان
ليان بغيظ: عشان تبقى تحترم نفسك معايا بعد كده
ابراهيم بغيظ: كل ده عشان قولتلك هاتي قَطة، اومال لو كنت مسكت ايدك كنتي عملتي فيا ايه
ليان بعصبيه: كنت اتفرجت عليك امة لا اله الا الله
ابراهيم بسخريه: على اساس ان انت مفرجتهمش عليا
ليال بغيظ: ماخلاص بقى ما يبقاش قلبك اسود كده
كان لسة ابراهيم هيرد عليها بس كلهم خرجوا من الاوضة ماعدا اللوا راجح، ابراهيم:
- كلامي معاكي لية مخلصش
دخل ابراهيم مكتب راجح والبنات قربت منها وقالوا:
- اتكلمتوا في ايه
اروى: هترجعوا تاني لبعض ولا لا
بتول: مقالكيش حاجة كده ولا كده
ليان بغيظ: وانتي مالك يا باردة وانتي وهي
كيان بغيظ: تصدقي احنا غلطانين
ليان ببرود: اه غلطانين ووسعوا كده شوية يا ساتر
زقتهم ليان ومشت من قدامهم واروى قالت بغيظ:
- ماشي يا ليان
كيان: انا كان نفسي الزق ودني في الباب واسمع هما بيقولوا ايه بس للاسف مكنش ينفع
بتول بغيظ: دي بت باردة
لؤي ببرود: لو خلصتوا كلام ارجعوا الاوضة يلا
مشى لؤي من قدامهم وكيان قالت بغيظ:
- هو بقى رخم كده ليه في الفترة الأخيرة
بتول بغيظ: ده انتي اللي رخمة
اروى بخبث: وانتي مالك اتحمقتي عليه كده ليه
بتول بتوتر: قصدك ايه يعني عادي
كيان بخبث: عادي برضو
بتول بغيظ: بقولك ايه يا بنت انتي منك ليها انا مصدعة ومش ناقصة فقرة التحقيق والاسألة دي، وسعوا كده يا باردين على رأي ليان
مشت بتول من قدامهم وهما ضحكوا عليها واروى قالت:
- دي الصنارة شكلها غمزت واوي كمان
• بعد ساعة
مر الوقت لحد ما سمعوا صوت خبط على الباب، اروى بتذمر:
- ايه تاني بقى
فتحت كيان الباب فقال سلطان:
- اللوا عايزك انتي واروى في مكتبه
اروى بإستغراب من ورا كيان:
- ليه؟
سلطان: معرفش
بتول: انتوا عملتوا مصيبة ولا ايه
اروى: هو احنا لحقنا يا بنتي
كيان: تعالي نروح نشوف في ايه
خبطوا على باب المكتب ودخلوا جوه بس اتصدموا لما لقوا المأذون قاعد وجنبه اسر وغسان، اروى بتوتر:
- هو انتوا مستعجلين كده ليه؟
راجح: عشان غسان وكيان هيسافروا بكرة اول ما قسيمة الجواز تطلع من المحكمة
كيان بخوف وتوتر: بكرة، بس انا حاسة اني مستعدة لسة يا باشا ومش عارفة المفروض اعمل ايه
راجح: متقلقيش يا كيان الظابط غسان معاكي وهو هيقولك تعملي ايه، اعدي يلا انتي وهي عشان المأذون يشوف شغله
اروى بتوتر: هو لازم حوار الجواز ده يا باشا
راجح: احنا قولنا ايه
بلعوا ريقهم بتوتر واعدوا قدام المأذون، بدؤا إجراءات كتب الكتاب والمأذون انتهى على جملته الشهيرة:
- بارك الله لكما وجمع بينكما في خير
تجنبت اروى نظرات اسر ليها وكيان قالت بتوتر وهمس لاورى:
- انا لحد دلوقتي مش مصدقة اللي حصلؤ ما تيجي نهرب
اروى: بعد ايه يا موكوسة ما اتدبسنا خلاص
كيان: عندك حق
شهقت اروى بصدمة فقالت كيان: في ايه
اروى: هارسوح
كيان: في ايه يا بت
اروى بصدمة: انا ازاى اتجوز من غير ما بابا يعرف، ده هيعمل مني شاورما
بلعت كيان ريقها بخوف وقالت: ربنا معاكي يا بنتي والله
كان المأذون فقال راجح:
- متنساش تسجل جوازهم في المحكمة عشان احنا محتاجين القسيمة بكرة
المأذون: حاضر متقلقش اول ما المحكمة تفتح بكرة الصبح ان شاء الله هروح اسجل جوازهم
خرج المأءون واروى شافت اسر جاى ناحيتها فمن كتر التوتر جرت وهي متعرفش بتجري ايه، بص اسر على طيفها بتعجب وكيان قالت بضحك:
- اه يا هبلة
مشى اسر وهو بيضرب كف على كف من جنونها وغسان قرب من كيان بتوتر وقال:
- مبروك
كيان بتوتر: ها
هرش غسان في دماغه وقال:
- هو بصراحة أنا معرفش المفروض اقول ايه بس اول ما تخلص المهمة هطلقك وكل واحد يروح لحاله
كيان بتوتر: اه طبعا الجواز ده هيبقى على ورق بس عشان نعرف نتمكن من العصابة
غسان: جهزي نفسك عشان اول ما القسيمة تطلع هنسافر على الاوتيل فداللي في شرم على طول
بصتله كيان بخوف وغسان قال:
- متخافيش من حاجة انا معاكي
هزت كيان راسها وهو مشي، دخلت اروى الاوضة بسرعه فقالت ليان باستغراب:
- في ايه بتجري كده ليه وكمان هو اللي هو كان عايزكم ليه
اروى بتوتر وهي بتبلع ريقها: كان عايزنا عشان يكتب كتابي انا وكيان لأسر وغسان
ليان بصدمه: هو انتوا اتجوزتوا
اروى بتوتر: اه واسكتي بقى
بصتلها ليان بغيظ واروى فضلت راحة جاية في الاوضة وهي بتقول:
- هو انا اتوترت كده ليه وفيها ايه يعني اعتبري نفسك مش متجوزاه، وكمان ده جواز على ورق عشان نخلص المهمة وبعدها نتطلق ولما مدة الجيش تنتهي كل واحد يروح لحاله
ليان: هي حصلت تكلمي نفسك
اروى بغيظ: بقولك ايه يا ليان انا على اخري
ليان بسخرية: بقى كل التوتر ده عشان اتجوزتيه، اومال لما تعدوا في الاوضة لوحدكم
اروى بغيظ: انتي بتوتريني اكتر ليه، بقولك ايه يا بت انتي حلي عني
كانت لسة ليان هتتكلم بس دخلت الاوضه وقالت:
- يعني انا عشان اهرب من حاجه البس في حاجه تانيه
ليان: هو في لابسه اكتر من اللي احنا لبسناها كلنا، انتي عارفه يعني ايه كتاكيت زينا المفروض انها توقع عصابه
كيان: ماتخوفونيش بقى انا كل اما افتكر ان انا هسافر بكره انا وغسان قلبي يتقبض
بتول: كلها يومين يا اختي ونحصلك
اروى: طب المفروض انتم الاتنين تحمدوا ربنا انما انا وليان اللي هنبقى في وش المدفع
كيان: يا اختي توكسي ما انتوا لو اتقفشتوا هنروح كلنا في داهيه سوا
ليان: انت قنبله تفاؤل ما شاء الله
بتول: اه صح يا بت يا ليان
ليان باستغراب: ايه
بتول: هو فعلا الواد ابراهيم ظابط سري
ليان: اه ده كمان جاسوس هناك والايد اليمين للعصابه يعني هيكون معانا خطوه بخطوه
كيان: انا لحد دلوقتي مش مصدقه بصراحه، بقى الواد ابراهيم اللي كان اي حد معدي يديله بالقفا يبقى ظابط
ليان: بس الواد بقى ايه يخرببيته قمر، هو احلو كده ازاي مكان اجرب معايا
اروى بضحك: وده مش لافت نظرك لحاجه
ليال بغيظ: قصدك ايه يا اروى
اروى: ماقصديش حاجه يا اختي
كيان: هو بصراحه يا ليان من ناحيه احلو فهو احلو قوي
ليان بغيظ: عاجبك يا حبيبتي، تحب اكلمهولك ولا اجيبلك رقمه
كيان بخبث: الله الله الله الله ده احنا بنغير بقى
ليان باستنكار: انا اغير، ويوم لما اغير اغير على ابراهيم، انتي اتجننتي يا كيان
كيان بخبث: لا واضح واضح
بصت اروى في الساعة وقالت:
- يلا ننام عشان الوقت اتأخر
بتول: ياريت
كانوا لسة هيناموا بس سمعوا صوت خبط على الباب، كيان بتذمر:
- مين تاني
فتحت الباب واتفاجأت لما لقتها الظابط ندى، ندى:
- انتوا كنتوا هتناموا صح؟
كيان بإستغراب: اه، هو في حاجة ولا ايه؟
ندى: ورايا يلا يا حلوة انتي وهي
بتول بصدمة: وراكي فين
ندى: انتوا نسيتوا ان وراكم تدريب ولا ايه
اروى بصدمة: تدريب
ندى: اه تدريب على المسدسات
اروى بصدمة: دلوقتي
ندى ببرود: اه دلوقتي
كيان بتذمر: طب ما تخليها بكرة احنا انهاردة تعبنا اوي
ندى: مفيش وقت، ورايا يلا
مشوا وراها وهما بيشتموا في سرهم وفضلوا يتدربوا معاها لحد ما خلصوا تدريب، ندى:
- انا كده خلصت، اظن كده انتوا عرفتوا كل حاجة صح
ليان: اه
ندى: ربنا معاكم
مشت ندى وبتول بصت في الساعة وقالت بصدمة:
- دي الساعة تلاتة الفجر
ليان بصدمة: تلاتة،وطبعا هيصحونا الصبح بدري صح
كيان: ياريت ميعملوش كده عشان انا بجد تعبت
اروى بنعاس: طب يلا لاني خلاص هنام على نفسي
راحوا الاوضة وبتول قالت:
- تصبحوا على خير
كلهم بإبتسامة: وانتوا من اهله
• عند الظباط
اسر: ربنا معايا ومعاكم يا شباب
غسان: يارب
ابراهيم: عن اذنكم
لؤي: استنى
ابراهيم بإستغراب: في ايه
لؤي: احنا ملحقناش نتعرف عليك كويس وكمان انت رايح فين
ابراهيم: وماله نتعرف،انا الظابط ابراهيم اتشرفت بيكم
حاتم: الشرف لينا، وانا حاتم وده اسر وغسان ولؤي
ابراهيم: للاسف مش هينفع اعد هنا اكتر من كده بس تتعوض مرة تانية ان شاء الله
لؤي بإستغراب: مش هينفع ليه
ابراهيم: عشان انا لازم ارجع شرم دلوقتي عشان فريد ميشكش في حاجة
اسر: اه فهمت، ربنا معاك يا بطل
ابراهيم بإبتسامة: يارب
مشى ابراهيم واسر قال:
- انا رايح انام يا شباب عايزين حاجة
غسان: استنى انا جاي معاك
مشى اسر وغسان ولؤي قال بإستغراب لحاتم:
- مالك
حاتم: مفيش
لؤي: عليا برضو، ده انا صاحب عمرك يا حاتم
اتنهد حاتم وقال: انا حاسس اني بعمل حاجة غلط
لؤي بإستغراب: مش فاهم
حاتم: متاخدش في بالك انت
مشى حاتم ولؤي قال بإستغراب:
- هو قصده ايه ده
مهتمش لؤي بكلامه وانضم ليهم عشان ينام هو كمان
• تاني يوم
صحوا كلهم على صوت خبط الباب، اروى بغيظ:
- دي الساعة عشرة هو مفيش رحمة
فتحت كيان الباب وهي بتتاوب بس اتفاجأت لما لقت غسان، غسان:
- تعالوا كلكم على اوضة اللوا
كان هيمشي بس رجع وبصلها بحدة، كيان بتوتر واستغراب:
- هو في ايه
غسان بحدة: هو اى حد يخبط على الباب تخرجي كده؟
بصت كيان على نفسها بإستغراب وقالت:
- مفهمتش برضو في ايه
رفع غسان حاجبه بعصبية فقالت كيان بتوتر:
- في ايه يا عم انت بتخوفني كده ليه
شدها غسان ليه وسندها على الحيطة وحط ايده جنب راسها، بصتله كيان بصدمة، وهو قرب منها وقال....
