رواية احببت قلبآ ليس لي الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم سهيله مصطفي

رواية احببت قلبآ ليس لي 

الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون

 بقلم سهيله مصطفي

في مكان نزوره الآن للمرة الأولى 

# وهما أخبارهم إي دلوقتي 

_تمام الحمد إي الخطوة الجاية 

# كل حاجة لازم تتكشف إحجزلي أول طيارة على مصر 

_بس دا خطر عليكي جدا 

# إنت تنفذ اللي أنا أقوله 

_ حاضر اللي تشوفيه ربنا يسترها 


__________________________

في قصر الراوي خصوصا في غرفة جنى 

كانت تتحدث جنى عبر الهاتف 

جنى: على فكرة أنا موافقتش لكل اللي إنت عامله دا 

ياسين بعصبية: لا والله جيتي على نفسك كنتي وافقتي 

جنى بتلاعب: أنا مش عارفة إنت متعصب لي؟!  أنا خلاص كلها كام يوم وهمتحن وهتخرج ومش هفضل قاعدة عند بيت خالتي ع طول اللي هي أصلا مش موجودة فيه مصيري هتجوز زيي زي أي بنت 

ياسين: دا انتي دخلتي على جواز ع طول.. طيب مش المفروض إننا أصحاب لازم تاخدي رأيى الأول يمكن العريس مش كويس ولا حاجة 

جنى: قصي إبن خالتي وبمثابة أخ ليا أكيد مش هيوافق على حد غير لما يكون عارفه كويس 

ياسين بنفاذ صبر: طيب إنتي بتعملي إي دلوقتي 

جنى بملل: مفيش قاعدة في الأوضة لوحدي.. حنين خرجت مع آدم وقصي مش عارفة ماله من الصبح مش بيكلم حد وعمو إبراهيم راح الشركة 

ياسين: طيب عايز أشوفك ضروري أنا في كافيه....  مش بعيد عنكم يعني 

جنى: تمام هرن على عمو أقوله وآجي

ياسين: تمام مستنيكي 

_______________________________

عند آدم وحنين 

حنين: هتفضل قالب وشك كدا ع طول خلاص يا آدم بقا 

آدم: علشان أنا قايلك بلاش زفت ميكاب وإنتي مزودة عن العادي أصلا 

حنين بهزار: المفروض أنا عروسة كان كتب كتابي امبارح وقاعدة مع جوزي لازم أكون حلوة 

آدم: إنتي حلوة من غير أي حاجة ومش بقول كدا علشان قدامك أو لأنك مراتي لا انتي فعلا أجمل بنت في عيني أنا وعمر الميكاب م كان مقياس للجمال بالعكس هو بيبرز الملامح مش أكتر اللي هي خلقنا بيها ربنا والميكاب دا زينة والزينة تكون في البيت لزوجك مش كل الناس تتفرج عليكي أتمنى تكوني فهمتيني يا أوزعتي 

حنين بدموع: آدم أنا بحبك أوي أوي 

تفاجأ آدم من كلمتها فهي ولأول مرة تنطق تلك الكلمة التي إنتظرها آدم أيام لا بل سنين أيُعقل أنها نسيت زين حبها الأول أم أنها تقول هذا فقط حتى لا أشعر بالضيق من تلك العلاقة لا نظرة عينيها تقول أنها تحبني حقا 

آدم: إنتي قولتي إي 

حنين: أيوة يمكن أول مرة أقولهالك بس أنا فعلا بحبك ومتسألنيش إمتا لأني مش عارفة أي واحدة تتمنى يحبها شاب بس أنا حبني راجل بيغير عليا من عيون الناس ويحافظ عليا حتى من نفسه مش قادرة أقول حاجة غير ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا 

آدم بفرحة: تعرفي أنا لو بعرف أزغرت دلوقتي كنت زغرت أنا مبسوط أوي إنك بتحبيني وأنا أوعدك إني هفضل أحبك لآخر نفس فيا يا عيون آدم 

_هاي إي دا مش معقول آدم إزيك 

آدم: نهار أسود ومهبب دي طلعت منين دي.. احم أهلا يا نادين 

نادين: وحشتني يا بيبي فينك كل دا 

حنين بغيظ: وحش أما ياكلك إنتي مييين 

نادين: هاي إزيك إي دا جايب بنت أختك مكان رومانسي زي دا 

آدم وهو يكتم ضحكته: دي مش بنت أختي 

نادين: أكيد ملحقتش تتزوج وتخلف بنوتة وتكبر كل دا 

حنين: لا يحبيبتي هو تقريبا مكسوف يقولك إن أنا مراته

نادين: what?  آدم إنت اتزوجت امتا وازاي مش عزمتني 

آدم: معلش والله يا نادين كل حاجة حصلت بسرعة بس تتعزمي في الفرح إن شاء الله 

نادين: بس اوعى تكون مجبور ع الجواز دا ولا حاجة 

آدم بعشق: آدم الصياد محدش يجبره على حاجة بالعكس أنا إنتصرت في حرب عشقي وأخدت حب حياتي اللي اتمنيتها تقدري تقولي روحي رجعت ليا بجوازي منها 

نادين بغيظ: عموما مبروك يلا باي 

غادرت تلك الفتاة وتركت بركان ثائر وعلى وشك الانفجار تدعى حنين 

حنين بهدوء ما قبل العاصفة: مين دي ومن غير كذب يا آدم

آدم: إنتي عارفة إني مكنتش هكذب بس هقولك دي كانت بتدرب معايا في شركة.... في أمريكا قبل م أنزل أمسك الشغل في شركتنا يعني كنا أصدقاء عمل 

حنين: أصدقاء عمل وبتقولك يا بيبي دا أنا اللي مراتك مقولتهاش قبل كدا 

آدم بضحك: علشان تعرفي إنك مقصرة في حقي بقا 

حنين: أنا أصلا قايمة ماشية وخلي بتاعت بيبي تيجي تقعد معاك 

آدم بضحك: استني بس يا مجنونة 

_____________________________

كان جالساً يتكأ على مكتبه ويسند رأسه على يديه... الحزن يتطاير من عينيه ودموعه تأبى النزول عله يستريح قليلا.. قلبه يصرخ وجعا على عشقه الأول والأوحد التي أصبحت ولسوء حظه خطيبة صديقه الوحيد 

قصي لنفسه: يارب أنا جبت آخري وأنا لسة في البداية.. المفروض إني هتعايش مع الوجع دا العمر كله لما أنا حصل فيا كل دا وهي لسة خطيبته.. هتحمل إزاي أشوفها بالفستان الأبيض وهي بتتزف لأمير طيب وحياتي أنا مش عارف أركز في أي حاجة شغلي اللي تعبت عليه سنين وسهرت عليه ليالي بدأ يتراجع لولا آدم وياسين حياتي كلها وقفت لحد خطوبتها عمري م كنت كدا لازم أنساها بقى لازم أشوف حياتي زي م هي شافت حياتها 

_قطع تفكيره صوت رنين هاتفه لينصدم من اسم المتصل وكأن القدر يعارضه ويقول(عفواً قصي فأنت لن تنساها ما دمت حيا)  .. كان إسمها يزين شاشة هاتفه ليتراقص قلبه مع نغمة هاتفه 

أجاب بلهفة: ألو أيوة يا فرح انتي كويسة حصل حاجة طمنيني عليكي 

فرح بهدوء: احم أنا كويسة الحمد.. آسفة اني اتصلت عليك بس الموضوع مهم 

قصي: إنتي تتصلي في أي وقت إنتي عايزاه.. بس فيه إي قلقتيني عليكي 

فرح: هتعمل إي مع دموع؟! رنت عليا دلوقتي وبتعيط بتقول إنها بترن عليك من امبارح مش بترد عليها وأومال تزن عليا علشان ارن عليك وأقولك أنا رفضت بس بعد م مشيت صعبت عليا بصراحة وقررت أكلمك ها قولي أقولها إي 

قصي: أنا متعمد إني مردش عليها علشان متتعلقش بيا أكتر لأني كدا كدا هفسخ الخطوبة حرام عليا أظلمها معايا أكتر 

فرح بسرعة: لا بالله عليك دي تموت فيها دا حلم حياتها إنها تبقى مراتك لو سيبتها هتنتحر أنا صاحبتها وعارفاها وبقولك هتنتحر 

قصي: لو كملت معاها هبقى بظلم نفسي وبظلمها يمكن لو سبتها دلوقتي تقدر تتعافى لكن مش هديها أمل إننا نتزوج وبعد كدا أسيبها.. أنا والله تعبت ومش قادر 

فرح بترجي: بالله عليك بلاش والله دموع بتحبك أوي وحبها ليك صادق كمل معاها ويمكن تلاقي سعادتك معاها 

قصي: أنا سعادتي وراحتي معاكي إنتي وبس لا دموع ولا غيرها هتاخد مكانك في قلبي أنا حبيتك إنتي وحتى لو مش معايا بس هفضل أحبك إنتي وقلبي هيفضل ينبض بإسمك إنتي بس.. أنا مش قوي في الحب زيك علشان أسيب حبي وأكمل مع حد تاني إنتي قدرتي تتخطيني بسهولة وتكملي مع أمير لكن أنا حبك خلاني أضعف خلق ربنا خلاني مكسور وهش جدا أي حد يدوس عليا إنتي بقيتي نقطة ضعفي اللي بخاف عليها من الهوا 

فرح بصراخ ودموع: أنا اللي اتخطيت؟! لا يا قصي أنا اللي اتحملت وجع قلب انت نفسك متقدرش تتحمله.. انا اللي شوفتك بتخطبها مع اني كنت موجودة انا اللي اتكسرت لما سيبتك واتخطبت لغيرك بس قلبي خلاص مش قادر بحاول أدي لنفسي فرصة تانية مع إني متأكدة اني عمري م هحب غيرك احم الكلام دا مالوش لزوم دلوقتي منك لخطيبتك رد عليها وقولها أي قرار إنت هتاخده وياريت تطلعوني أنا من الموضوع دا... سلام 

أغلقت الهاتف وارتمت على سريرها تبكي بصمت لا تدري هل هي تفعل الصواب أم أنها تظلم نفسها أكثر وأكثر 


____________________________ 

كان جالسا والغضب ينفر من جميع جسده.. وجهه لا يوحي بالخير أبدا 

جنى: السلام عليكم ازيك يا ياسين 

ياسين: وعليكم السلام.. الحمد لله 

جنى: معلش اتأخرت بس كنت أومال أرن على عمو ومش بيرد عليا فاضطريت استنى 

ياسين: ولا يهمك 

ساد الصمت لعدة دقائق حتى قطعته جنى 

جنى: قولتلي ان فيه حاجة ضروري قولي فيه اي 

ياسين: جاهزة انك تسمعي اللي هقوله 

جنى بقلق: ياسين مالك في إي 

ياسين: بصراحة أنا تعبان وأيامي خلاص معدودة بس محدش يعرف الموضوع دا خالص أول حد يعرف إنتي 

جنى بعياط: انت بتهزر صح أكيد بتهزر 

ياسين: ياريته كان هزار يا جنى والله أنا كنت أتمنى لكن نصيب بقا.. المهم أنا جبتك علشان اعتذرلك عن اي حاجة عملتها ضايقتك وكمان أوصيكي تاخدي بالك من فرح هي صاحبتك وبتحبك خلي بالك منها كويس 

جنى بعياط: لا والنبي بلاش طيب بص هنسافر برة واكشف عند اي حد هناك ومستشفيات برة أحسن من هنا مليون مرة يعني أكيد فيه علاج 

ياسين: للأسف دا مرض مالهوش علاج 

جنى ببكاء أكتر: لي عندك إي لدا كله؟ 

ياسين: قلبي وقع في جنينة ومحدش قادر يلاقيه 

جنى: هنشوف اي دكت... نعم نعم بتقول إي إنت بتهزر صح

ياسين: هههههههههه معلش بقا مقلب صغنن تعيشي وتاخدي غيره 

جنى: والله انت بارد ومستفز 

ياسين: وبحبك

جنى: ها

ياسين: بحبك 

آدم من الخلف: ياه أخيرا انا زهقت وكنت ماشي 

حنين: وأنا والله 

جنى: إي دا؟! إنتو هنا من إمتا وعارفين كل حاجة ازاي وانتي يا زفتة لي مقولتليش 

حنين: ياسين الزرافة كان قطع لساني 

جنى بغيظ: طب إي رأيك بقا أنا هوافق على العريس اللي أبيه قصي قالي عليه وهحرق قلبك 

ياسين بضحك: إي دا إنتي متعرفيش 

جنى: إي؟! 

ياسين: مش أنا العريس اللي أبيه قصي جابهولك وكله عارف ماعدا انتي 

جنى وهي على وشك البكاء: طيب أنا ماشية بقا 

كلهم جروا خلفها 


__________________________

نزلت في مطار القاهرة الدولي وقدمها تسابق الرياح لتجد سيارة في انتظارها لتنطلق بها نحو قصر الراوي 


السائق: وصلنا يا مدام 


كانوا بالداخل يلتفون حول مائدة الغذاء 

إبراهيم: أومال فين قصي 

حنين: بيغير ونازل 

قصي: انا جيت اهو 

إبراهيم: طيب لا بسم الله 

# هتاكلوا من غيري ولا إي    

قصي بصدمة: ماما 

بقلم/سهيلة مصطفى 


********************************

"أحببتُ قلباً ليس لي" 

# البارت ٢٦

 

كانوا بالداخل يلتفون حول مائدة الغذاء 

إبراهيم: أومال فين قصي 

حنين: بيغير ونازل 

قصي: انا جيت اهو 

إبراهيم: طيب يلا بسم الله 

# هتاكلوا من غيري ولا إي 

قصي بصدمة: ماما 

حنين بصدمة أيضا: إي دا ماما 

إبراهيم بعدم إستيعاب: نسمة 

نسمة: أيوة أنا مامتكم يا قصي وحنين وأنا مراتك يا إبراهيم كنت فاكرة إنكم نسيتوني الفترة دي بس الحمد لله انكو فاكرين 

إبراهيم: طب إزاي؟! 

نسمة: ناكل طيب الأول وبعد الأكل هحكيلكم كل حاجة 

قصي بآخر سؤال توقعه جميع الحاضرين: وإي اللي يضمن لينا إنك ماما دلوقتي عمليات التجميل مسبتش حاجة غير وبتعملها ممكن تكوني عاملة ماسك ب وش ماما وجاية تضحكي علينا وهدفك الفلوس إحنا متأكدين إن ماما ماتت من ١٥ سنة 

نسمة بدموع: قصي إي اللي إنت بتقوله دا؟! والله العظيم أنا مامتك أنا فعلا كنت مختفية الفترة اللي فاتت بس أنا كنت في أمريكا بتعالج هناك وأول م فوقت جيت هنا ع طول ومعملتش حساب لأي أسئلة أو حاجة لأني فكرت هتكونوا فرحانين برجوعي وإني لسة عايشة بس أنا فعلا مامتك يا قصي باشا 

قصي ببرود: إثبتي اللي إنتي بتقوليه دا 

نسمة: العلامة اللي في رجلك الشمال بسبب الحرق اللي اتحرقته وانت صغير 

قصي: سهلة وأي حد ممكن يعرفها.. حاجة غير كدا 

نسمة: خناقتك مع باباك يوم ولادة حنين وسبت البيت وقعدت عند جدك أسبوع علشان كان نفسك تكون ولد 

قصي وبدأ يصدق: برضو دي سهلة وممكن تتعرف بسهولة

نسمة وقد بدأت تقترب منه ثم همست في أذنه: فرح بنت عمك أحمد اللي كنت بتحبها وإنت صغير ومحدش يعرف الموضوع دا غيري  ، جملة"هكبر وأتجوزها علشان هي عيونها خضرا وأنا كمان عيوني خضرا نجيب عيال حلوة بعيون ملونة " اللي محدش سمعها غيري 

_هنا ازدادت ضربات قلب قصي بسبب حديثه عنها وصحو مشاعر طالما حاول قصي إخفاءها وعودة والدته الحبيبة التي لم يجد من سواها الدفئ والحنان الذي اعتاد عليه منها.. انهارت صلابته وانكشف القناع عن صموده الزائف وخارت قواه فارتمى في حضن حبيبته الأولى وسيدة زمانه وهي والدته  ، كان يبكي ويشهق كالأطفال دموعه تتساقط وقلبه يصرخ وتبكي هي على بكائه.. بكت أيضا حنين رغم أنها لا تتذكر مواقف كثيرة مع والدتها إلا أن حلمها تحقق الآن في رؤية والدتها وهي شابة ناضجة أما البكاء الأكبر فكان من ذاك العاشق الأول لرجوع حبيبته وأم أولاده التي لم يقبل غيرها من نساء حواء عيناه لا تصدق أن زوجته وحبيبته وإبنته الكبرى أمام عينه الآن  ، مر الكثير والكثير من الزمن ولا يستطيع قصي أن يترك حضن والدته الذي إفتقده منذ ١٥ عام  ، إبتعد عنها ليفسح المجال لأخته ووالده أن يطمئنوا عليها  ، تعانقوا جميعا في جو أسري رائع حتى قطع لحظتهم صوت بكاء يأتي من الخلف التفتوا جميعا لمصدر الصوت ولم تكن سوى جنى التي لا تصدق أن خالتها الحبيبة مازالت على قيد الحياة 

جنى: أنا بجد مش مصدقة هو انتي فعلا لسة عايشة ولا أنا بحلم 

نسمة بإستغراب: مين دي 

جنى: أنا جنى يا خالتو ثم قفزت في أحضانها تبكي بشدة أيضا وتقول: الحمد لله ربنا عوضني بيكي بعد موت ماما

نسمة: هي غادة أختي ماتت 

جنى: آه يا خالتو ماتت 

نسمة بدموع: البقاء لله ربنا يرحمها ويغفرلها ويسكنها فسيح جناته 

جنى: اللهم آمين يارب 

إبراهيم: طيب تعالوا نتغدى علشان فيه كلام كتير بينا 


_________________________________

في ڤيلا أحمد الهاشمي 

كانت جالسة في غرفتها شاردة تماما وكأنها مغيبة عن هذا الواقع تفكر في الحالة التي أوصلت نفسها إليها يكاد عقلها يتوقف عن التفكير أهل ما فعلته صحيح أم أنها فعلت ما ستندم عليه طيلة حياتها.. رن هاتفها برقم غير محفوظ على هاتفها ولكنه بدا وكأنه مألوف بالنسبة لها 

فرح بخفوت: ألو.. السلام عليكم 

أمير: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا فرح

فرح: أمير؟! الحمد لله بخير... خير فيه حاجة 

أمير بسرعة: لا مفيش حاجة بس كنت حابب أطمن عليكي

فرح: انا بخير الحمد لله 

أمير بتوتر : طيب يعني ممكن نخرج شوية لو مفيش مانع 

فرح:نخرج نروح فين يعني؟ 

أمير: نشرب حاجة مثلا لازم نتعرف على بعض أكتر 

كانت سترفض ولكن لا وألف لا يجب أن تحرر قلبها من هذا الحب الذي لم تجني منه سوى وجع القلب 

فرح: طيب تمام ممكن تقولي هنروح فين وأنا هكون موجودة ع الوقت 

أمير: تمام هستناكي في......... الساعة.... 


____________________________________

في ڤيلا الراوي 

  إنتهوا جميعا من تناول الغذاء وجلسوا فأمامهم الآن أسئلة كثيرة ونسمة هي المجيب الوحيد لها 

قصي: ممكن بقا يا أمي تفهمينا إي اللي حصل خلال السنين اللي فاتت دي وإنتي عايشة إزاي وليه إحنا منعرفش لحد دلوقتي 

نسمة: وقد بدأت تقص لهم ما حدث 

فلاش باك 

 كانت نسمة تنتظر زوجها في غرفة الصالون بعد أن حادثها زوجها أنه قادم بعد ساعات قليلة.. كان القلق ينهش داخلها بلا رحمة وكأنها تعلم أن شئ ما سئ سوف يحدث.. دق الباب وذهبت هي بسرعة البرق حتى تقتل تلك الوساوس التي بداخلها فتحت الباب لتتفاجئ بأناس كثيرة تراهم الآن لأول مرة حدثها أحدهم قائلا: ممكن تديني ابن ابراهيم الراوي بسرعة وبدون أي شوشرة بدل م هيموت دلوقتي وقدام عينيكي

نسمة برعب: إنتو مين وعايزين إي؟! 

الرجل: ملكيش دعوة إحنا مين أما عايزين إي دي فأنا قولتلك ادينا الولد واحنا هنمشي من غير م نأذي أي حد 

نسمة: وإنت مفكر إني هديلك الولد كدا عادي موتني الأول وبعد كدا خده ودلوقتي هييجي أبوه وإنت هتهرب زي الجبان إنت شكلك متعرفش مين إبراهيم الراوي 

الرجل بسخرية: لا خوفت ولم يكمل كلامه حتى قاطعه رنين هاتف نسمة 

نسمة: ألو 

إبراهيم: نسمة مفيش وقت خدي العيال وروحي عند أختك فيه خطر على حياة قصي.... أكرم النجار عرف ان نقطة ضعفي هو قصي وقالي أسيب الصفقة الجديدة ليه أو هياخد قصي وإنتي عارفة يعني إي جبروت النجار 

_الرجل همس لنسمة بما يجب أن تقوله 

نسمة: طيب ما تديله الصفقة ولا صفقاتك وشركاتك أهم من حياة إبنك 

إبراهيم: نسمة إنتي عارفة دي صفقة العمر.. الصفقة اللي ياما سهرت عليها ليالي وتعبت وسافرت واتغربت علشانها ومش معنى كدا اني هستغلي كل دا على إبني بس دا كله علشان أضمن ليه ولأخته مستقبل كويس علشان يطلعوا يلاقوا حياتهم كويسة والله كل دا علشانهم المهم دلوقتي خديهم قبل م أكرم يعرف مكانكم ويروحلكم وأنا هحاول أهرب من رجالته لأنهم حاصروني من كذا إتجاه وهجيلكم 

 أكرم بسخرية: طيب متتأخرش يا بشمهندس علشان تشوف إبنك وهو بيتخطف أو يموت أيهما أقرب 

إبراهيم بخوف رغم قوته: أ أكرم إنت فين 

أكرم: أنا برة باب بيتك وخطوتين تاني وهكون في قلب البيت يلا بقا سلام ومتتأخرش علشان تودع إبنك الغالي

 ثم أغلق الهاتف في وجهه 

_جن جنون إبراهيم و قاد سيارته بسرعة واستطاع بلهفة والد إبنه في خطر أن يهرب من رجال عدوه اللدود، أخرج هاتفه وأجرى إتصالا بالشرطة على أمل أن ينقذوا عائلته حتى يصل هو إلى المنزل 


أكرم: يعني مش هتديني الولد 

نسمة: على جثتي إنك تاخده عايز تاخده إقتلني أنا الأول 

_حاول رجال أكرم أن يأخذوا قصي ولكن تلك النسمة تحولت إلى بركان ثائر تحاول جاهدة حماية إبنها  ، ملّ أكرم منها فأخرج مسدسه وأطلق رصاصة كان مصيرها قلب نسمة... كاد أن يأخذ قصي حتى تفاجأ برجال الشرطة تحاصر بيت الراوي من جميع الإتجاهات.. تم القبض علي أكرم ورجاله وأتى إبراهيم ولكن قد فات الأوان ف نسمة أصبحت جثة هامدة أو كما إعتقد البعض 

باك 

نسمة: ودي كانت الحكاية يا قصي 

قصي: أنا مكنتش أعرف كل دا.. كل اللي عرفته إنك موتي علشان تحميني أنا وضحيتي بنفسك علشاني إنتي فعلا تستاهلي لقب الأم المثالية 

حنين بدموع: أنا مش فاكرة معاكي مواقف كتير لأني كنت صغيرة خالص لكن أنا بحبك أووي وبتمنى من زمان يكون ليا ماما وأهو ربنا رجعك ليا سالمة غانمة 

جنى: بعد م ماتت ماما فقدت الأمل إني هلاقي الحنان بتاعها تاني بس ربنا عوضني بيكي ورجعتي تاني 

إبراهيم بعشق ودموع وندم: أنا آسف إني مقدرتش أحميكي وأحافظ عليكي وعلى أولادنا بس والله كان غصب عني كنت عايز أعيشهم مبسوطين وميكونوش محتاجين أي حاجة أنا ملكت سعادة الدنيا مرتين في العمر يوم م اتجوزتك ويوم م رجعتي ليا بالسلامة أنا فعلا بعشقك يا أم قصي 

نسمة بحب: وأنا عمري م زعلت ولا أزعل منك أبدا وفي نظري إنت سيد كل الرجالة يا أبو قصي 

قصي: طيب بعد إذن الرومانسية اللي هلت علينا مرة واحدة دي عايز أسأل سؤال 

نسمة بضحك: إتفضل 

قصي: لما احنا دفناكي في القبر مين اللي خرجك وطلعتي ازاي يعني مين الشخص اللي ساعدك 

نسمة:..... 


_______________________________

كان جالسا يفرك يديه بتوتر بالغ فهذه مرته الأولى التي سيقابلها بعد أن أصبحت خطيبته أمام الناس أجمعين 

فرح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أمير: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

فرح: معلش أنا عارفة إني إتأخرت بس غصب عني والله الطريق كان زحمة شوية وبصراحة المكان بعيد أوي عن بيتي فأخدت وقت لحد م وصلت 

أمير بحرج: أنا عارف إن المكان بعيد عليكي بس دا مكاني المفضل وحبيت أشاركك تفضيلاتي وانتي برضو كدا علشان نقرب من بعض اكتر 

فرح: طيب 

أمير: تشربي إي؟! 

فرح بتلقائية: مش عايزة حاجة 

أمير: لي بس يا حبيبتي 

كانت كلمة عفوية خرجت من أمير ولكنها أغضبت فرح حد الهلاك 

فرح بعصبية وغضب: انت ازاي تقولي الكلمة دي هااااا إزااااي إنت مفكر نفسك ميييين علشان تقولي حبيبتي أنا مش حبيبتك سمعتني أنا مش حبيبتك ولا عمري هكون كدا ثم تركت المكان پاكمله وغادرت... لحقها أمير بسرعة 

أمير: فرح اصبري شوية بالله عليكي 

فرح: ابعد عني بعد اذنك انا مش حابة اتكلم 

أمير: أنا آسف والله مكنش قصدي دي كلمة طلعت مني كدا بس والله انا اسف حقك عليا 

فرح وقد بدأت تهدى: فرح وأنا كمان آسفة مكنش ينفع أسيبك كدا وامشي قدام الناس ولا ارفع صوتي عليك 

أمير: خلاص حصل خير بس أنا حابب أسألك سؤال 

فرح: اتفضل 

أمير: هو انتي بتحبيني أو معجبة بيا أو أي حاجة 

فرح. بتوتر: لي يعني اي سبب السؤال 

أمير: سؤال من حقي أسألهولك لما أشوف دبلة خطوبتنا مش في إيدك 

فرح بكذب: دا أنا هو بصراحة يعني بص أنا نسيت ألبسها لما مش متعودة وكدا 

أمير: طيب أنا برضو عايز إجابة 

فرح: أقول الصراحة ولا أكذب 

أمير: الصراحة علشان تريحيني وتريحي نفسك 

فرح بسرعة: لا 

أمير: والله إن قولتي الصراحة فعلا انا هرتاح وانتي هترتاحي برضو متعانديش وخلاص

فرح: أنا بقول لا يعني مش بحبك ومش معجبة بيك

أمير بوجع: فيه حد تاني 

فرح: لا رد 

أمير بوجع أكبر: فرح بالله عليكي ردي عليا فيه حد تاني 

فرح: كان فيه يا أمير 

أمير: مين 

 فرح: مش هينفع 

أمير: لا لازم تقولي 

لم تستطع فرح أن تتحمل ضغط أكبر عليها من أمير فتركته وهربت بعيدا 

أمير لنفسه: يا ترى حكايتك إي يا فرح 


________________________________


قصي: لما احنا دفناكي في القبر مين اللي خرجك وطلعتي ازاي يعني مين الشخص اللي ساعدك 

نسمة: هتصدق ولا لا 

قصي: أكيد هصدق يا ماما أنا بثق فيكي أكتر من نفسي 

نسمة:...... 

قصي: مستحيل 


    الفصل السابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>