رواية حب في مهمة رسمية الفصل الثالث والعشرون23 بقلم ايه الموافي

رواية حب في مهمة رسمية 

الفصل الثالث والعشرون23 

بقلم ايه الموافي

• عند كيان


كانت قاعده بتعيط وقدامها ليان، ليان بصدمه:


- انا بجد مش مصدقه اللي انتي قولتيه ده يا كيان! انتي من كل عقلك بتفكري كده؟


كيان بحزن: انا محدش حاسس بيا ولا يعرف انا جوايا ايه 


ليان بعصبيه: لا يا كيان كلنا حاسين بيكي، فوقي بقى من اللي انتي فيه ده، هتفضلي لحد امتى عايشه في دور معين ومش راضيه تخرجي منه؟ اتخطي بقى وعيشي حياتك


كيان بعصبيه ودموع:


- اتخطى حياتي ازاي وحياتي انتهت اصلا من ساعه ما ماتوا، انا من بعدهم وانا متمرمطه في الدنيا دي، انا مش قادره اتخطى ان امي اللي كانت على طول بتضفرلي شعري مبقتش موجوده، مش قادره اتخطى حنان ابويا عليا لما كان يحصلي حاجه تزعلني او تضايقني، مش قادره اتخطى فكره ان انا اتحرمت من حضنهم الدافي اللي ميتعوضش 


انتي عشان مش مجربه شعوري يا ليان بتقولي كده، مش بقولك محدش حاسس بيا 


زقيتها ليان بعصبيه وقالت بدموع:


- انتي معندكيش دم 


بصتلها كيان بصدمه وليان قالت بعصبيه وقهر:


- كل مره تحسي انك مخنوقه تيجيلي تفضفضيلي وتحكيلي قد ايه كانوا بيجوا على نفسهم عشانك، قد ايه كانوا بيحبوكي، قد ايه كانوا حنينين عليكي وكل ده وانتي مش حاسه اني بتقطع من جوايا، طب على الاقل انتي جربتي شويه من حنانهم، جربتي حضنهم الدافي، جربتي خوفهم ولهفتهم عليكي كل ده وانتي ناسيه ان انا معشتش ولا حاجه من دول


كل ده وانتي ناسيه اني عيشت وكبرت في بيئه كلها قساوة وبرود، كل ده وانتي ناسيه ان انا عشت في ميتم، كل ده وانتي عارفة ان انا حتى معرفش مين ابويا ومين امي، كل ده وانتي ناسيه ان انا كل يوم قبل ما انام بعيط بقهر وانا بقول هل هما عايشين واتخلوا عني ولا عند ربنا، انتي انانيه اوي يا كيان انانيه ومبتحسش بحد غير نفسك


خرجت ليان من الاوضه وهي بتعيط بانهيار وكيان اعدت على السرير بصدمه واستوعبت اللي كانت بتعمله من غير متاخد بالها، دخل غسان الاوضه وذهنه شارد في الكلام اللي لارا قالته بس سمع صوت شهقه عياط فبص باستغراب مكان الصوت واتصدم لما لقى كيان بتعيط


 راح غسان ليها بسرعه وقال بخوفف:

 ‏

- في ايه يا كيان مالك؟


كيان ببكاء: مكنتش اعرف 


غسان باستغراب: مكنتيش تعرفي ايه؟


كيان بدموع؛ مكنتش اعرف انها بتتوجع من كلامي، بس انا والله مكنتش اقصد 


غسان: وضحي كلامك يا كيان انا مش فاهم اي حاجه 


كيان بدموع: حاضر


• عند ليان


كانت رايحه لاوضتها وهي بتعيط فشافها ابراهيم وجري عليها بخوف وقال:


- مالك يا ليان؟


فتحت ليان باب الاوضه ودخلت جوه وابراهيم دخل وراها وقفل الباب، ابراهيم وهو بيحاول يهديها:


- طب اهدي، اهدي ومتعيطيش 


فضلت ليان تعيط فقربها منه ومسح دموعها وقال:


- فيكي ايه احكيلي؟ 


حضنته ليان من غير ما تاخذ بالها وفضلت تعيط في حضنه بانهيار، طبطب ابراهيم عليها وهو بيقول:


- عيطي يا ليان وخرجي كل اللي في قلبك 


فضلت تعيط وهي بتقول:


- انا طاقتي في الصبر خلصت خلاص، انا ماعنتش قادره استحمل اكتر من كده، انا تعبت 


ابراهيم بحنان: فضفضيلي وقولي ايه اللي مزعلك كده 


ليان بدموع : هو انا ليه معنديش اب وام يا ابراهيم؟ انا مش بس يتيمه انا لقيطة


ابراهيم وقلبه بيوجعه علشانها:


- شششش متقوليش كده 


ليان بدموع: ومقولش كده ليه؟ مش دي الحقيقه 


ابراهيم: انا عارف يا ليان انك موجوعه اوي من فكره انك كبرتي واترعرعتي على ان ملكيش ولا اب ولا ام ولا تعرفي حتى هما مين، بس بصي في الناحيه الايجابيه وحاولي تتخطي الناحيه السلبيه 


اللي فات مكانش بارادتك انما اللي جاي ده بارادتك انتي يا ليان، انتي اللي في ايدك تحسني حياتك انتي اللي في ايدك تحبي الحياه وتحبي تعيشيها، انتي تقدري على كده يا ليان، انتي قدها وانا معاكي في كل خطوه انتي بتعمليها 


ليان بسخريه: وهحسن حياتي بقى ازاي؟ هأجر ام واب ليا عشان احس ان ليا عيله وما اكونش وحيده تاني ولا اعمل ايه؟


ابراهيم: لا، الحقيقه انتي هتعملي اللي انتي قلتيه ده بس باختلاف حاجات بسيطه 


بصتله ليان بإستغراب وهي لسه في حضنه وقالت:


- مش فاهمه قصدك 


رجع ابراهيم شعرها لورا وقال:


- قصدي ان هيبقى ليكي عيله بس انا وانتي اللي هنأسسها 


بصتله باستغراب وهو ضحك وقال:


- انتي مخك تخين كده ليه؟ انا قصدي لما نتجوز ونجيب عيال هيبقوا العيلة بتاعتنا 


بصتله بإحراج وخدودها احمرت بس استوعبت انها حضناه فزقته جامد وقالت بحدة:


- اه يا قليل الادب 


بصلها ابراهيم بصدمة وهي قالت:


- انت ازاى تحضني كده 


ابراهيم بصدمة: انا برضو اللي حضنتك ولا انتي! 


ليان بإحراج: انا بس انا مكنتش في وعيي وانت اللي استغليت الموقف


ابراهيم بغيظ: عمرك مهتطلعي نفسك غلطانه ابدا


ليان: اه واتفضل اخرج بره بقى عشان عايزين نرش مايه


ابراهيم: ماشي يا ليان صدقيني مصيرك تقعي تحت ايدي ومش هرحمك


ليان بدلع: لا انت مش هتعمل كده عشان انا مش ههون عليك


قرب منها وقال بغمزة: كويس انك عارفة


ليان بدلع: ابراهيم


ابراهيم ببلاهه: عيونه وقلبه


ليان بحدة: انت لو ما خرجتش من هنا انا هصوت والم عليك الناس 


بصلها ابراهيم بقرف وقال:


- عمرك مهتتغيري


ضحكت ليان عليه وابراهيم خرج بره وهو بيجز على سنانه بغيظ، ابتسمت ليان بحب وهي بتفتكر انه غير مودها مية وتمانين درجة وخرجها من الحالة اللي كانت فيها، افتكرت المهمه فقالت بدعى:


- يا رب احفظهولي وخرجنا منها على خير


• عند كيان


حكت كان كل حاجه لغسان وهو قال:


- انت ازاي ما كنتيش بتاخدي بالك


كيان بدموع: معرفش 


غسان ببرود: ابقي خدي بالك بعد كده ولما صاحبتك تهدى روحي اتكلمي معاها شويه 


كيان: حاضر 


دخل غسان الحمام عشان يغير هدومه ولما خرج كيان قالت:


- هنتغدى هنا ولا تحت؟


غسان ببرود:


- لا انا اكلت كلي انتي 


كيان بصدمه: اكلت!


غسان: اه، في حاجه ولا ايه؟ 


كيان بتوتر: لا مفيش بس انا متعوده اننا بناكل مع بعض 


غسان ببرود:


- اتعودي بعد كده على كده 


كيان: مش فاهمه حاجه 


غسان: قصدي ان كلها كام يوم وكل واحد يروح لحاله فاتعودي بقى على انك تاكلي لوحدك 


نام غسان على السرير وساب كيان في صدمتها من كلامه، اعدت كيان على الكنبه وهي مش عارفه تعمل ايه وغسان قال وهو مغمض عيونه:


- اطلبي اكل وكلي هنا متنزليش تحت لوحدك 


كيان بعند: لا انا هنزل اكل تحت 


قام غسان من على السرير بانفعال وقال بعصبيه:


- هو انا مش قلت كلي هنا؟

 ‏

دمعت كيان من زعيقه ليها وقالت بنبره مرتعشه وهي على وشك البكاء:


- انت بتزعقلي ليه؟ 


اتنهد غسان بندم لما زعق فيها وقال بهدوء:


- مكانش قصدي حقك عليا 

 ‏

كيان: غسان هو انت بتعمل كده ليه؟ 


غسان ببرود: بعمل ايه؟ 


كيان: مفيش 


عسان: انا هنام عشان اقوم فايق في المهمه ياريت متصحينيش 


كيان بحزن: حاضر 


نام غسان وكيان مكانش ليها نفس انها تطلب اكل بس بما ان انها لازم تبقى فايقه انهارده فطلبت وجبه خفيفه


• عند اروى


خبطت اروى على باب اوضه فريد واول لما فتح قالت:


- اخبارك ايه انهارده؟ 


فريد بتعب: هو ايه اللي حصل امبارح، عشان اتعب اوي كده


افتكرت اروى لما اسر قاللها انه حطله في المنوم مواد تاثيرها يشبه تاثير البرد الشديد عشان مايشكش في حاجه فقالت:


- انا امبارح كنت قاعده جنبك فجاه لقيتك غمضت عيونك مره واحده وبتهلوس ولما حطيت ايدي على جبينك لقيتك سخن اوي، انا بجد اسفه عشان سبتك بس مكانش ينفع اعد معاك ابدا عشان لما اسر يصحى يلاقيني جنبه، ده انا يا دوب خلعت دلوقتي بالعافيه علشان اطمن عليك 


فريد بتعب: غريبه، ازاي تعبت مره واحده كده؟


اروى: تلاقيك اخذت برد من المكيف ولا حاجه 


فريد: عندك حق، يمكن لان فعلا اول امبارح خرجت من البسين وكنت ناسي تكييف السويت شغال فتلاقيني اخذت برد من ساعتها بس ماكانش ظاهر 


اروى: على العموم سلامتك 


فريد: الله يسلمك 


اروى: هتقدر تسلمنا انهارده شحنه ولا ايه؟


فريد بابتسامه: لا متقلقيش انا مش تعبان للدرجه  دي 


اروى بابتسامه:


- تمام متتاخرش علينا النهارده 


فريد: لا متقلقيش الشحنه هتتسلم ليكم في ميعادها بالمظبوط 


اروى: ماشي انا همشي انا بقى عشان تلاقي اسر بيدور عليا 


فريد: ماشي 


مشت اروى وهي بتحمد ربنا ان فريد مشكش في اي حاجه


• عند ليان


كانت قاعده بتفكر في ابراهيم وهي بتبتسم بسعاده عشان ربنا عوضها بيه، سمعت صوت خبط على الباب ففتحته ولقيت رامي قدامها، ليان:


- ادخل يا موكوس ادخل 


دخل رامي باستغراب وهي قالت:


- ده انت شربت ازازه البيره من هنا وسكرت من هنا 


رامي بصدمه: سكرت! 


ليان: ده انت كنت سكران امبارح طينه 


رامي بصدمه: انا!


ليان: اومال انا كتك خيبه يا منيل ده انا قولت انك جامد والحاجات دي ما بتاثرش فيك 


رامي بغيظ:


- هو حد قالك قبل كده ان لسانك طويل؟ 


ليان بضحك: يووه كثير اوي 


ضحك رامي عليها وقال:


- هو احنا امبارح مضينا على الورق ولا لا؟


ليان: لا لسه، احنا ملحقناش نعمل اي حاجه 


رامي: خلاص انا هروح اجيب الورقتين واجي 


ليان بتوتر:


- استنى بس انت مستعجل على ايه؟


رامي باستغراب: في ايه تاني؟ 


ليان: خليها بعد تسليم الشحنة احسن عشان يبقى الاحتفال احتفالين، احتفال ان الصفقه تمت واحتفال الجواز العرفي 


رامي: وجهه نظر برده 


ضحكن ليان عليه وقالت:


- يلا روح خد دش بقى عشان انت شكلك مش فايق 


رامي: عندك حق، انا لسه صاحي دلوقتي اصلا 


ليان خلاص: روح ريح جسمك واشرب قهوه عشان تفوق لان كلها كام ساعه وهنتقابل تاني في الملهى 


رامي تمام: عايزه حاجه؟ 


ليان عايزه: سلامتك 


ابتسم رامي ومشى وليان قفلت الباب ودخلت الحمام عشان تاخد دش


• عدى الوقت لحد مجهزوا عشان يروحوا المهمه، سمعت ليان صوت خبط على الباب ففتحت باستغراب وهي بتقول في عقل بالها:


- هيكون مين ده؟ 


فتحت الباب واتفاجئت لما لقيتها كيان، كيان بتوتر:


- ممكن ادخل؟ 


ليان: اه طبعا ادخلي 


وسعتلها ليان عشان تدخل وكيان دخلته وهي بصه في الارض، ليان بقلق:


- في حاجه ولا ايه؟ 


كيان: لا مفيش انا جيت بس عشان اعتذرلك على اللي حصل قبل المهمه عشان لو حصلي حاجة ولا حاجه متكونيش زعل...


حطت ليان ايدها على بقها وقالت بخوف:


- متقوليش كده يا كيان، ان شاء الله كلنا هنخلص من المهمه دي بسلام وهنبقى سالمين معافين 


كيان بدموع: يعني انتي مش زعلانه مني يا ليان؟


ليان: ازعل منك ايه يا هبله ده انتي اختي انتي وجوز القرشانات التانيين دول 


ضحكت كيان وقالت:


- يعني صافي يا لبن؟ 


ليان: حليب يا قشطه 


كيان: بس انا والله يا ليان مكنت اقصد 


ليان بإبتسامة: عارفه يا كيان وعشان كده انا سامحتك 


حضنتها كيان وقالت:


- ربنا ما يحرمني منكم ابدا 


ليان: يا رب 


اخذت كيان نفس طويل وقالت:


- جاهزه يا ليان؟ 


ليان: جاهزه ان شاء الله 


رجعت كيان لمكانها واتجمعوا كلهم في الملهى، اعد فريد ورامي ولارا جنب بعض وغسان كان واقف جنب لارا وليان واروى واسر كانوا قاعدين جنب بعض قدام فريد ورامي، سمعوا صوت خبط على الباب فقال فريد بصوت عالي:


- ادخل يا ابراهيم 


دخل ابراهيم وهو شايل شحنه الممنوعات ووراه الحراس بتوع فريد، سمع رامي صوت دوشه بره فقال باستغراب:


- ده ايه ده؟ 


ابراهيم بثبات: ده تلاقيهم ناس سكرانين عاملين ضجه ولا حاجه 


فريد: هاتوا الفلوس واحنا هنديكم الشحنه 


اسر: وليه ماتجيبوش انتم الشحنه الاول وبعدين نديكم الفلوس 


فريد: مش هتفرق احنا كده كده هيبقى في بينا عملات كثير الفتره الجايه 


اسر: وانا واثق فيك وعشان كده هديك الفلوس الاول 


اداله اسر شنطه الفلوس ومره واحده رفع السلاح عليه وقال بحده:


- سلم نفسك انت واللي معاك 


اتصدموا كلهم وفريد كان لسه هيطلع السلاح بتاعه بس ابراهيم حط السلاح بتاعه على دماغ فريد وقال:


- حركه واحده واتشاهد على روحك 


فريد بصدمه: انت معاهم! 


ابراهيم: انت شايف ايه 


بص رامي بصدمه على الحراس بتوعهم وقال:


- انتم واقفين ساكتين كده ليه؟ ما تتحركوا 


ضحك غسان بسخريه وقال:


- لا ما هما مش الحراس بتوعكم، الحراس بتوعكم في البوكس دلوقتي  بيضربوا شاي مع الحكومة


رامي بصدمه: انت بتقول ايه هو انت معاهم انت كمان 


قلع حاتم وش التنكر اللي كان لابسه وقال بابتسامه جانبيه: اه معنا 


دخلت عناصر الشرطه المكان وقالوا:


- سلموا نفسكم انتم مقبوض عليكم بتهمه الاتجار في الممنوعات 


فريد بشر: ده انتم مطبخين كل حاجه سوا بقى


غسان ببرود طباخين كل حاجه سوا زي ما انت بالظبط منخطط انك تنتقم مني في حاجه انا مليش ذنب فيها


فريد بشر: طالما انتم كلكم عليا فعليا وعلى اعدائي بقى


بحركة سريعة من فريد طلع المسدس من جيبه وقال:


- مش كل طير يتاكل لحمه


طلق فريد طلقة من مسدسه وجت في ابراهيم، ليان بصراخ وخوف:


- ابراهيم

    الفصل الرابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>