رواية احببت قلبآ ليس لي الفصل الثاني والثلاثون32 بقلم سهيله مصطفي

رواية احببت قلبآ ليس لي

 الفصل الثاني والثلاثون32

 بقلم سهيله مصطفي

_لم تنهي حنين كلمتها حتى رن هاتف إبراهيم 

ابراهيم: الو مين معايا 

#............ 

ابراهيم: اي!!!!؟ انا جاي حالا 

وخرج إبراهيم يهرول للخارج 

نسمة وهي تجري خلفه: إبراهيم إستنى فهمني فيه إي 

إبراهيم: مفيش حاجة يا نسمة ادخلي جوا دلوقتي وسيبيني

نسمة: والله م هتمشي غير لما تقولي وإلا هروح معاك بنفسي بالله عليك قولي قصي فيه حاجة هو كويس 

إبراهيم: والله قصي كويس بس البيه رجع ي"شرب تاني والسواق رن عليا وقالي مش قادر يوقفه 

نسمة: طيب أنا هاجي معاك 

إبراهيم: حنين خدي مامتك وادخلي جوا 

حنين: حاضر.. يلا يا ماما وهو هيجيب قصي وييجي 

  _بالفعل دخلت حنين مع والدتها وأعطتها دوائها فهي لم تشفى تماما 

وعلى الجانب الآخر خرج إبراهيم وركب سيارته وإنطلق بها نحو العنوان الذي أعطاه له السائق.. وصل إبراهيم بأقصى سرعة للمكان وليته لم يصل فكان قصي في أسوأ حالاته وحالته تحنو لها أقسى القلوب... فكان يشرب بكثرة ودموعه تهبط بحرارة وكأنه طفل إنكسرت لعبته الغالية على قلبه  ... بالفعل عزيزي القارئ هكذا ما يفعله الحب وعذابه بصاحبه  ، فرت دمعة يتيمة من عين إبراهيم على إبنه فلذة كبده والحالة التي وصل لها كيف لا وهو العاشق الأول لعائلة الراوي، لا يصدق أن هذا نفسه هو جبروت عائلة الراوي، تقدم إبراهيم نحو قصي بثبات زائف 

إبراهيم: قصي من غير ولا كلمة قوم معايا يلا 

قصي بدون وعي: مش هقوم ولا هروح معاك لمكان حتى إنت مش بتحبني زيهم، لو إنت فعلا بتحبني كنت وقفت معايا ومنعتها تسافر 

إبراهيم: قصي إنت إبني ومفيش أب مش بيحب إبنه بس دا موضوع مكنش ينفع اتدخل فيه ووافقت ان امك تدخل واديك شوفت اللي حصل 

قصي: طيب علشان خاطري لو فعلا بتحبني امنعها تسافر وخليها تفضل هنا وأنا اللي هسافر 

إبراهيم: طيب قوم يلا وفي البيت نتكلم 

 وبالفعل أطاع قصي والده وذهبوا معا للمنزل 

نسمة: قصي حبيبي مالك يبني 

قصي: مكنش ينفع يا أمي اللي عملتيه النهاردة انتي عارفة ان دا ولا الوقت ولا المكان المناسب اديها هتسافر اهو ومش هشوفها تاني 

نسمة: قصي انت عارف ومتأكد اني عملت كدا علشانك انت وهي علشان عارفة انكم بتحبوا بعض وممكن تكون هي بتقولك كدا علشان تبعد عنها لكن هي مش هتسافر 

قصي: لا دي ورتني تذكرة السفر بتاعتها يبقى أكيد هتسافر 

إبراهيم: قصي روح غير هدومك وارتاح شوية والصبح نتكلم وإياك يا قصي أشوفك بتشرب الزفت دا تاني 


_____________________&&______

 أسدل الليل ستاره وتملك القمر السماء ونام الجميع منهم الحزين ومنهم السعيد ولم تكن سوى جنى التي وأخيرا وجدت شريك حياتها  ،  أشرقت شمس يوم جديد ملئ بالأحداث 


في ڤيلا الصياد 

كانت تجلس في غرفتها تفكر في أحداث الأيام القليلة الماضية التي بدأت بفسخ خطبتها وإنتهت بفراق أعز صديقاتها، هل بالفعل أخطأت عندما إتهمت فرح كل تلك الإتهامات وأنها بالفعل تظلم نفسها لا أحد يظلمها أم أنها الوحيدة التي أصبحت ضحية تلك العلاقة قطع تفكيرها صوت رنين هاتفها لتنظر فإذا بإسم أمير يزين شاشته  ، لا تعلم متى حفظت رقمه على هاتفها أم لماذا حفظته من الأساس ضغطت على زر الإستجابة ليأتيها صوته 

أمير: إزيك يا آنسة دموع عاملة إي 

دموع: الحمد لله يا أستاذ أمير.. خير حضرتك متصل فيه حاجة ولا إي 

أمير: إحم لا بصراحة كنت حابب أشوفك شوية ونحكي لو مش عندك مانع 

دموع: لا خالص أنا أصلا كنت زهقانة وحابة أخرج شوية 

أمير: خلاص هنتظرك في...... 

دموع: تمام وأنا مش هتأخر سلام

آدم: كنتي بتكلمي مين 

دموع: بتسأل لي! 

آدم: دموع أنا أخوكي من لحمك ودمك وعمري م أكرهك أو أقف ضدك بس أنا مش عايزك تعيشي دور الضحية وتفضلي مكتئبة وقافلة على نفسك كدا حابب إنك تعيشي الواقع والحب مش بإيدينا دي حاجة بتاعت ربنا لو انتي اللي مش بتحبي قصي وبتحبي حد تاني كنتي هتقدري تعيشي معاه وانتي مش حباه وبتفكري في غيري.. جاوبيني 

دموع: لا طبعا 

آدم: شوفتي إنتي اللي بتجاوبي نفسك أهو كل واحد بياخد نصيبه وقصي مش الخير ليكي علشان لو هو الخير، مكنش راح 

دموع: بس أنا بحبه 

آدم: هتنسي.. هتنسي لما تقتنعي انك لو اتجوزتيه كنتي هتعيشي أتعس أيام حياتك هتنسي لما تشوفيه مبسوط مع البنت اللي بيحبها حتى لو كانت فرح هتنسي لما تلاقي الشخص اللي يستاهلك واللي يعوضك عن تعبك وزعلك والله هتنسي لو انتي فعلا حابة تنسي 

دموع: آدم أنا والله بحبك أوي أوي بس غصب عني زعلت منك لما حسيت انك بتفضل فرح عليا بس انت كان معاك حق في كل حاجة 

آدم: أنا عمري م حسيت انك أختي دايما بحسك بنتي اللي بخاف عليها من الهوا واللي بحبها أكتر من نفسي بتمنى أشوفك أسعد واحدة في الدنيا ها بقى كنتي بتكلمي مين 

دموع: أمير 

آدم بتعجب: أمير! وإي اللي جاب دا ل دا انتي بينك وبين أمير كلام 

دموع: بصراحة مش اوي يعني اتقابلنا مرة كدا والنهاردة لقيته بيرن عليا وبيقولي تعالي نتكلم شوية 

آدم: دموع ابعدي عن أمير لأن كلامكم سوا هيبقى غريب وخصوصا في الوقت دا 

دموع: متخفش والله أنا فاهمة كل حاجة 

آدم: طيب.. أسيبك أنا علشان رايح مشوار كدا ع السريع

دموع: تمام مع السلامة 

_______________&&_____________

على الجانب الآخر في ڤيلا أحمد الهاشمي 

أحمد: يبنتي راجعي نفسك وقرارك من تاني علشان مش تندمي بعد كدا 

فرح: يا بابا أنا قررت والعميد وافق إني أمتحن أونلاين وأنا شايفة إن دا الصح ليا ولو عملت غير كدا أبقى بأذي نفسي 

مريم: طيب ولو قولتلك علشان خاطري أنا ماما مالهاش خاطر عندك بلاش تسافري 

فرح: ماما انتي عارفة انك اغلى عليا من حياتي بس سبيني المرة دي اعمل الحاجة اللي عايزاها لازم ادي نفسي هدنة وارتاح من كل اللي حصل دا وأشوف مستقبلي وأحقق حلمي 

ياسين: سيبوها تعمل اللي هي عايزاه 

كان يتحدث وهو يجر خلفه حقيبة سفره 

فرح: إي دا إنت رايح فين 

ياسين: معاكي 

فرح: ياسين انت بتهزر 

ياسين: لا والله مش بهزر أنا فعلا هاجي معاكي 

فرح: أنا همشي لوحدي وسيبوني بقا اعتمد على نفسي واداوي جرحي بنفسي برضو ياسين أنا عارفة انك قلقان عليا بس انت عارف فرح قوية وتقدر تتحمل مسؤولية نفسها انت اكتر حد حافظني وعارف اني قدها سيبني بالله عليك 

ياسين: بس انو روحي هتفضل معاكي وهكون قلقان عليكي 

فرح: هكلمك كل يوم وأطمنك عليا اتفقنا 

ياسين: وعد 

فرح: أكيد يلا بقا اطلع بشنطتك دي وأنا رايحة مشوار كدا ع السريع علشان ميعاد الطيارة خلاص قرب 


_في مكان آخر 

# ناوية على إي 

فرح: هسافر خلاص 

#طيب وفعلا هتدربي في شركة باباكي 

فرح: آدم إنت أكتر حد عارف اني مش هعمل كدا طالما قررت هبعد يبقى هبعد بمعنى الكلمة 

آدم: فرح عمو وطنط وياسين يروحوا فيها لو قطعتي كل تواصلك بيهم وانتي عارفة كدا كويس 

فرح: م دي مهمتك انت بقا 

آدم: ازاي 

فرح: هبعتلك رسايل وانت تبعتها ليهم أو أكلمهم مرة من عندك علشان لو كلمتهم أنا ياسين مش هيسكت غير لما يعرف مكاني وأنا مش عايزة دا يحصل 

آدم: طيب وإنتي هتغيبي قد إي 

فرح بغموض: لسة مش عارفة بس مش هرجع قبل م أحقق حلمي 

آدم: خلي بالك من نفسك كويس 

فرح: وإنت كمان وخلي بالك من بابا وماما وياسين خليك في ضهره دايما علشان هيزعل عليا ويتعب نفسيا كمان خلي بالك من دموع واوعى ترخم عليها او تزعلها هموتك ان عملت كدا 

آدم: إي يحجة خلاص ناقص تقوليلي ابقى اشرب اللبن قبل م تنام 

فرح: هتفضل طول عمرك رزل 

آدم: هفتقدك أوي يا صديقتي 

فرح: وأنا هفتقدك أكتر يا صديقي 

آدم: لا إله إلا الله 

فرح بدموع: سيدنا محمد رسول الله 

(وكان هذا الوداع الأول والأصعب على فرح فآدم بالنسبة لها الصديق والأخ وكاتم السر) 

  _عادت لمنزلها تنوي الرحيل وبالفعل إرتدت ملابسها وأمسكت بحقيبتها تجرها خلفها قدماها لا تطاوعها على الرحيل ولكن قلبها يحثها على الاستمرار  ، تنظر لمنزلها وكأنها المرة الأخيرة التي ستراه فيها، تتذكر مشاغبتها مع ياسين في تلك الزاوية ومرحهم سويا في زاوية أخرى  ، كل شبر في المنزل يحكي قصة هي بطلتها  ، حاولت جاهدة ألا تبكي وصمدت بالفعل ولكن ما إن رأت والدتها حتى إنهارت صلابتها وتبخر صمودها فإحتضنت والدتها تبكي بشدة 

مريم: بالله عليكي بلاش 

فرح: بالله عليكي انتي يا أمي متخلنيش أضعف هتوحشيني أوي ادعيلي دايما ان ربنا يوفقني ويحققلي حلمي وهرجعلك بأسرع وقت 

مريم: دعيالك من غير م تقولي يا نور عيني قلبي هيفضل معاكي لحد م تروحي وتيجي بالسلامه خلي بالك من نفسك واوعي تعدي دقيقة من غير م تكلميني 

تذكرت فرح خطتها وبكت وقالت بكذب: حاضر يا ماما أشوف وشك بخير 

أحمد: هتوحشي قلب أبوكي يا روح قلب أبوكي 

فرح: وإنت هتوحشني أوي يا بابا بس أوعدك هرجع وهخليك فخور بيا هستنى أشوف نظرة الفخر في عيونك وهقولك أهو يا بابا حققت حلمك ومش خذلتك أبدا 

أحمد بدموع: قلبي هيفضل معاكي ودعائي هيفضل رفيقك دايما خلي بالك من نفسك..يلا بقا علشان اوصلك 

فرح: حاضر لا لا ياسين هيوصلني خليك إنت هنا علشان لو رحت معايا المطار مضمنش اني هسافر 

أحمد: فعلا كنت هجيبك معايا او هروح انا معاكي 

فرح: طيب وعلشان اي م انا اخد ياسين احسن يلا اشوف وشكم بخير 

مريم وأحمد: لا إله إلا الله 

فرح: سيدنا محمد رسول الله وغادرت منزلها وقد عاهدت نفسها ألا تعود إليه إلا وهي محققة حلمها 


______________&&________________

في ڤيلا الراوي 

ينزل بسرعة من على السلالم حتى كاد أن يسقط أكثر من مرة 

نسمة: إهدى يبني كدا مالك بتجري ومستعجل رايح فين 

قصي بسرعة: لازم الحقها قبل م تسافر 

نسمة: قصي اقعد واهدى بلاش مشاكل 

قصي: مش هتسافر يعني مش هتسافر ولازم امشي دلوقتي علشان طيارتها بعد ساعتين.. وبالفعل أنهى كلامه وهرول نحو الخارج قفز في سيارته وساق بسرعة البرق حتى أنه تفادى أكثر من حادث مؤكد  ، وصل منزل أحمد الهاشمي في وقت قياسي جدا 

دق الباب فخرج أحمد وفتح له 

قصي: عمي فرح فين أنت لازم أتكلم معاها ضروري قبل م تسافر بالله عليك دي اخر مرة اطلب من حضرتك طلب

أحمد: قولت كل اللي عندك! فرح سافرت 

قصي: انت بتهزر صح انت بتقول كدا علشان متخليهاش تشوفني بس والله م هأذيها ولا حاجة انا هقنعها تفضل هنا وانا اللي هسافر 

احمد: والله هي مشيت مع ياسين للمطار من شوية وزمان طيارتها هتطلع خلاص 

لم يسمع قصي آخر ما قاله فقد كان ركب سيارته وانطلق نحو المطار 

  

في المطار 

ياسين: كدا كل حاجة تمام 

فرح: أنا لازم أدخل بقا علشان الوقت اتأخر يلا بقا أشوف وشك بخير خلي بالك من نفسك كويس واوعى تتجوزوا انت وجنى قبل م انا اجي 

ياسين ببكاء كالطفل: مش عارف هرجع البيت ازاي وادخل ملقكيش فيه مش عارف هصحى الصبح ازاي وانزل من غير م افوت علة اوضتك اصحيكي مش عارف هجيب لمين حاجات حلوة وانا جاي ولما حد يسألني أقوله دي ل بنوتي، هنام ازاي قبل م اشوفك وهخرج ازاي من غير ما اخد رأيك في هدومي وتقوليلي هتتحسد النهاردة يا ابن مريم كل دي تفاصيل بالنسبالي زي الاكسجين اتعودت عليها هعيش ازاي من غيرها 

فرح ببكاء: ياسين والله م ناقصة وجع قلب بالله عليك متخلنيش اضعف واقطع التذكرة وارجع معاك.. هتتعود على غيابي وهتعيش عادي من غيري وانا هرجعلك تاني وعد مني هرجع 

ياسين: هتوحشيني يا قلب أخوكي 

فرح: وانت هتوحشني أكتر يا حبيبي يلا أشوفك على خير

ياسين: لا إله إلا الله 

فرح: محمد رسول الله 

وكادت أن تدخل حتى أتى صوت من خلفها 

_استني 

   الفصل الثالث والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>