رواية احببت قلبآ ليس لي
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون
بقلم سهيله مصطفي
أحمد:طيب يلا نلبس الدبل علشان الناس بدأت تمشي
# هتلبسوا دبل من غير م اكون انا موجود والله عيب في حقي دي
نظر الجميع لمصدر الصوت وهنا كانت المفاجأة
_نعم كما جال بخاطرك عزيزي القارئ كان هذا قصي ولكن من يراه بتلك الحالة يقسم أنه ليس هو... فكان قصي يرتدي بدلة من اللون الأسود فهو لونه المحبب برابطة عنق سوداء أيضا ولكن غير مهندمة على الإطلاق يبدو أنفاسه قد ضاقت من كثرة البكاء فأوسع لها المجال ف أفلت رابطة عنقه.... كانت عيناه حمراء يشع منهما الوجع والعذاب.. كانت كلماته بطيئة ومتقطعة وكأنه طفل يتعلم الكلام الآن.. كان يتمايل في مشيته وكأنه لم يمشي على قدميه من قبل.. بالفعل كانت هيئته ترق لها القلوب نعم عزيزي القارئ هذا ما يفعله الهوى وعذاب الهوى
إبراهيم بسرعة: قصي يبني إنت كويس؟! إي اللي حصل؟!
عم رجب ممكن أعرف إي اللي حصل
عم رجب: والله يا أستاذ إبراهيم أنا آسف إبن حضرتك أهو ممكن تسأله هو لأنه طلب مني متكلمش
حنين تركت مقعدها بجوار آدم وإنطلقت نحو أخيها: قصي مالك إنت كويس.. حبيبي قولي فيك إي
أمير أيضا ترك مقعده وذهب نحو رفيق عمره
كان الجميع يسأل قصي بينما هو في علم آخر كانت عيناه مثبتة على مكان واحد فقط وهي تلك الجالسة لم تستطع قدميها أن تحملها نحوه لتطمئن عليه أما هو فكأنه أصابته لعنة سحرها فكانت رائعة في ثوبها الأسود وبالفعل تُطبق عليها مقولة"الأسود يليق بك "... كانت عيناه تنظر إليها وكأنه ليس سواها في المكان ينظر إليها نظرات فسرتها هي ما بين الرجاء والإعتذار والندم وأكثرها العشق وبالمقابل لم يرى منها سوى نظرة الألم والوجع والتحدي
_قطع حديث العيون صوت إبراهيم: يبني قولي فيك إي متوجعش قلبي عليك
قصي محاولا طمأنة والده: مفيش حاجة والله يا بابا أنا بس ثم سكت قليلا وقال بحرج: أنا رجعت أشرب تاني
إبراهيم بغضب: قصي إي اللي إنت هببته دا إنت نسيت إنك وعدتني انك مش هتشرب تاني
قصي: حاولت أمنع نفسي بس مقدرتش بس دي كانت اخر مرة ومش هشرب تاني صدقني
حنين بدموع: قصي علشان خاطري أنا بلاش ترجع للزفت دا تاني
قصي: حاضر يحييبتي حقك عليا علشان وترت أجواء خطوبتك
حنين: قصي لو انت تعبان انا مستعدة أأجل الخطوبة لوقت تاني
قصي: لا مفيش تعب ولا حاجة أنا بقيت تمام يلا روحي اقعدي جنب خطيبك
_رجع كل واحد إلى مكانه وحان وقت أن يضع كل عريس دبلته في إصبع عروسته
آدم: يلا هاتي إيدك يا نوني
حنين شردت قليلا ووقع نظرها على زين الذي كان جالسا بجوار خطيبته وتبدو على وجهه علامات السعادة والحب حمدت الله كثيرا في سرها أنه أنقذها من عذاب الحب من طرف واحد نظرت لذلك الآدم الجالس بجوارها ممسكا في يده خاتم خطبتهم ورمز علاقتهم الجديدة التي أقسمت حنين أن تجعلها علاقة تملؤها المودة والرحمة
آدم: ع فكرة الناس بدأت تضحك عليا يكسفتك يا حازم
حنين ببراءة: حازم مين مش إنت إسمك آدم
آدم بضحك على برائتها: حازم دا اخويا في الرضاعة هاتي إيدك اللهي تنستري
حنين وقد فهمت أخيرا أنه يمزح: ياخي وقعت قلبي فكرت اسمك حازم لا بصراحة اسم آدم أحلى
آدم: طب يلا هاتي إيدك قبل م أبوكِ ييجي يقولي انا اللي هلبسها الخاتم وقلد إبراهيم في صوته
إبراهيم: وبتقلدني لي وأنا جنبك أهو
آدم: مساء الفل عليك يا عمي
إبراهيم: فل وعمي طيب إحنا مش متفقين إنك هتكتبوا الأول وبعد كدا تلبسوا الشبكة
آدم: م بصراحة المأذون إتأخر وأنا خوفت المسكينة دي تضيع مني قولت البسها فيا بأي طريقة
إبراهيم: لا ناصح يلا... المأذون جه أهو
وبالفعل تم كتب كتاب آدم وحنين لتُعلن من هذه اللحظة زوجة الآدم شرعا وقانونا
آدم بنظرة عشق: مبروك يا أوزعتي خلاص بقيتي مراتي
حنين بدموع: الله يبارك فيك يا آدم
آدم: بس بس بتعيطي لي كدا
حنين: كان نفسي ماما تكون معايا في اليوم دا كانت هتفرح أوووي
إبراهيم أخذها في حضنه: الله يرحمها يا حبيبتي أنا أهو جنبك إعتبريني ماما وبابا في نفس الوقت أنا عارف إني عمري م هعوض مكانها بس أنا بحبك أوي والله
ليلى(ماما آدم): وأنا أهو مامتك والله إنتي عندي في غلاوة آدم ودموع.. أنا عارفة إني مش هملى مكان والدتك بس هحاول والله ومن النهاردة تبطلي طنط اللي بتقوليها دي وإسمي ماما يلا سمعيني
حنين بفرحة: حاضر يا ماما
قصي: طول عمري بعاملك على إنك إنتي بنتي عمري م عاملتك انك انتي أختي أبدا كنت بسرحلك شعرك وانتي صغيرة وأنيمك على رجلي وأكلك بإيدي دول حاولت أعوض غياب ماما عنك وكنت عارف ان عمري م هقدر اعمل كدا بس كنت بحاول مش مصدق ان بنتي اللي ربيتها على ايدي النهاردة اتكتب كتابها وبقيت عروسة مبروك يقلب أخوكي
حنين: طول عمرك بتعاملني بحنية عمري م شوفت منك قسوة كنت بحسك مامتي من طيبتك وحنيتك عليا ومهما قابلت إخوات في الدنيا عمري م هلاقي زي أبيه قصي.. أنا بحبك أوووي يا أبيه
آدم: بااااس أنا ساكت من بدري وإنتو نازلين في مراتي إحنا بنحبك وهي م صدقت وقربت تروح تخطب أخوها ثم جلس ركبته في لقطة فاجأت جميع الموجودين
آدم: أنا عارف إننا إتعرفنا من وقت قريب بس الكلام اللي هقوله دا محدش كان يعرفه خالص أنا بحبك من وقت م كنتي طفلة صغيرة كنت باجي العب مع قصي علشان اشوفك كنت بجيب شوكولاتة وأندومي لأنك بتعشقيهم واسيبهم في أي مكان في البيت علشان عارفك هتفرحي اول م تشوفيهم مش هنسى لما مرة كنت عند قصي ولقيتك قاعدة في زاوية كدا وبتعيطي سألتك مالك قولتيلي عروستي إتكسرت وإن دي كانت أغلى عروسة عليكي وقصي دورلك عليها بس ملقيش زيها بالظبط قعدت الليل كله أدور عليها لفيت عليها في كل المحلات لحد م لقيتها كنت منظر الصبح يطلع بفارغ الصبر علشان اروح اوديلك العروسة وأفرحك وفعلا روحت ودتهالك وفرحتي اوي ساعتها مكنتش مصدق ان انا سبب الابتسامة والفرحة دي ساعتها قولتلك عارفة يحنين لو طلبتي نجمة من السما هجبهالك رديتي بكل عفوية: قولتيلي عندي نجوم كتيرة بتديهالي الميس في الحضانة ضحكت ساعتها على براءتك فضلت حاطك في عيوني لحد م جه اليوم اللي كنتي هتسافري على أمريكا علشان تدخلي كلية الطب اللي كان نفسك تدخليها هناك من زمان فرحت أوي انك هتحققي حلمك بس زعلت ان مش هشوفك تاني وفرحت تاني لما عرفت انك هتكملي هنا في مصر... انا بجد مش مصدق إن البنت اللي فضلت أحبها السنين دي كلها وبدعي في كل سجدة انها تكون من نصيبي النهاردة بقيت مراتي وبكامل إرادتها أوعدك إني هحافظ عليكي حتى من نفسي هتسيبي والدك وأخوكي وأصحابك وتيجي تعيشي معايا أنا هكون ليكي كل الناس دي هكون ابوكي واخوكي وصاحبك وزوجك وحبيبك وكل حاجة ليكي تقبلي تكوني شريكة حياتي
أمسكت حنين بيديه وساعدته على النهوض وعينيها تأبى أن توقف الدموع لا تصدق أن هذا من كانت ستتركه لأنها كانت تحب شخصا لا يحبها شكرت ربها الكثير والكثير أنها لم تضيع آدم من يديها وإلا كانت ستندم عليه طيلة حياتها
_وقف آدم وأخذها بين أحضانه دون خوف من والدها أو أي أحد فهي أصبحت زوجته أمام الله والناس أجمعين
قبّلها بحنان على جبينها هامسا لها: مبروك يا عيوني
حنين بخجل: الله يبارك فيك يا آدم
وعلى الجانب الآخر (عند فرح وأمير)
أمير: ممكن تديني إيدك يا فرح علشان ألبسك الخاتم
نظرت فرح إلى قصي فوجدت منه نظرة رجاء ألا تفعل ذلك وكأنه يقول: اوعي تعملي كدا ارفضي وأنا هحل كل حاجة والله هتصرف بس اوعي تلبسي الخاتم اوعي
فرح أبعدت عيونها عنه بسرعة حتى لا تضعف أمام نظراته
مدت يدها لأمير بدون ولا كلمة... ألبسها أمير خاتم خطبتهم لتُعلن فرح خطيبة أمير رسمياً
أمير: مبروك يا فرح
فرح: الله يبارك فيك يا أمير
أمير: عارف إنك مكنتيش تعرفيني ولسة عارفاني قريب وأنا برضو كدا بس أوعدك إني هسعدك على قد م أقدر وأكون عند حسن ظنك وظن والدك اللي وثق فيا ووافق إني أخطبك
فرح: لا تعليق
تنهدت دموع تنهيدة إرتياح رغم أنها لم تكن مطمئنة لعودة أمير للشرب مرة أخرى ولكن الآن فرح أصبحت خطيبة أمير رسمياً
دموع: ألف مبروك يا حبيبتي فرحتلك أوي بجد ربنا يتمملك على خير يارب
فرح: الله يبارك فيكي يا دموع
___________________________________
كانت تقف بمفردها حتى جاء أحدهم
الشاب: إحم لو سمحتى إنتي واقفة لوحدك لي
جنى: نعم وإنت مال حضرتك يعني
الشاب: بصراحة إنتي جميلة أوي وغلط إنك تقفي لوحدك
جنى: لا يخويا متخفش أنا بعرف أتعامل كويس
الشاب: طيب ممكن رقمك يعني نتعرف على بعض وكدا
جنى: هو إي الهبل دا لا طبعا أنا مش بتعرف
الشاب: والله مش هغلس عليكي وهنكون أصحاب وإخوات
جنى: قولت لحضرتك لا واتفضل من هنا علشان مش عايزة اسبب مشاكل لحد
الشاب: ط....
ياسين: م قالتلك لا... ولا لازم تغنيهالك يعني علشان تفهم
الشاب: حضرتك مين.. أنا كنت بكلم الآنسة وهي موافقة على فكرة
جنى: كداب والله أنا رفضت
ياسين: هي كانت موافقة امممم طب هي وافقت وانا رفضت وبقولك امشي من هنا انت غير مرحب بيك في بيتي هنا
الشاب: م أنا مش ماشي غير لما اخد رقمها انا معجب بيها وحابب اتعرف عليها علشان أتقدملها
ياسين بهدوء ما قبل العاصفة: تتقدملها وماله طب وريني هتتقدملها ازاي وبدأ ياسين يضرب الشاب حتى كاد أن يموت بين يديه لولا أن أتى بعض المعازيم وفضوا الاشتباك وأخذوا الشاب بعيدا عن ياسين
جنى بهمس: احم شكرا ياسين
ياسين بعصبية: بلا ياسين بلا زفت اي اللي موقفك لوحدك واتكلمتي معاه ليه كنتي سبتيه بيتكلم ومشيتي بصي ولا تتكلمي مع اي شاب غيري أنا بس سمعتي ولا لا
(ابين أكتر انهم مجرد اصحاب بس 😂)
بارك الجميع لأمير وفرح وحنين وآدم
فرح: بعد إذنكم هروح اظبط الميكاب ونازلة
ذهبت فرح بسرعة نحو غرفتها ونسيت أن تغلق بابها
إنفجرت في نوبة بكاء شديدة وهي تنظر لخاتم خطبتها وتحرك رأسها يمينا ويسارا بمعنى لا
فرح وهي تبكي: لا مش مصدقة أنا دلوقتي بقيت مخطوبة لواحد تاني طب إزاي وأنا مشاعري كلها لشخص تاني أنا إزاي سمحت لنفسي أعمل كدا طيب أنا هتحمل الوجع دا ياريتني م وافقت ياريتني رفضته طالما مش هتحمل.. دلوقتي خلاص مبقاش ينفع أفكر فيه حتى طب إزاي وهو محتل كل تفكيري يارب مش هقدر والله
# طب ولي اللي عملتيه في نفسك دا؟!!!
بقلم/سهيلة مصطفى
____________________♡♡______________
"أحببتُ قلباً ليس لي"
# البارت ٢٤
فرح وهي تبكي: لا مش مصدقة أنا دلوقتي بقيت مخطوبة لواحد تاني طب إزاي وأنا مشاعري كلها لشخص تاني أنا إزاي سمحت لنفسي أعمل كدا طيب أنا هتحمل الوجع دا ياريتني م وافقت ياريتني رفضته طالما مش هتحمل.. دلوقتي خلاص مبقاش ينفع أفكر فيه حتى طب إزاي وهو محتل كل تفكيري يارب مش هقدر والله
# طب ولي اللي عملتيه في نفسك دا؟!!!
فرح: إنت إزاي تدخل أوضتي كدا؟!
قصي: كنت متأكد إني هلاقيكي هنا بتعيطي.. لو كذبتي على الكل وقولتيلهم إنك رايحة تظبطي الميكاب مش هتقدري تكذبي عليا أنا
فرح: طيب قولت اللي عندك.. اتفصل برة أوضتي
قصي: مش هطلع غير لما تقوليلي عملتي كدا لي؟! إنتي بتنتقمي مني وبترديلي اللي عملته فيكي؟ ولا أنا مبقيتش أفرق معاكي.. لا نظرة عيونك ليا بتقول إنك لسة بتحبيني .. إنتي كدا وبدون قصدك عملتي نفس اللي عمله قصي القاسي اللي مش بيحس بحد وجعتي واحد بيعشقك زي م أنا جرحت واحدة بتحبني وخطبت صاحبتها أحب أقولك يا فرح دلوقتي انك متفرقيش حاجة عن قصي
فرح وقد طفح كيل صمتها: لا فيه فرق أنا مش زيك ولا عمري هكون زيك أنا دوست على مشاعري وقلبي وواققت أتجوز أمير علشان مجرحش صاحبة عمري وعلشان مجرحش كرامة أمير لو جيت إعترفتلي بمشاعرك وإنت مش خطيب صاحبتي ولا أنا هتخطب لواحد تاني اللي هو صاحبك ويعتبر أخوك أنا كنت وافقت وأنا مغمضة ، كنت هوافق من غير م افكر حتى دا خلاص حب حياتي اللي إتمنيته طول عمري مكنتش هحتاج حاجة من الدنيا تاني بس انت لا جاي تقولي بحبك يا فرح وانت خطيب صاحبتي عايزني أعمل إي أرمي عيلتي ورايا وصاحبتي كمان والشخص اللي اختارني وأمسك إيدك ولا كأن حاجة حصلت لا يا قصي عمري م هعمل كدا إتأكدت دلوقتي إني مش زيك ولا عمري هكون زيك إنت عملت كدا ومتعمد تجرحني لكن أنا عملت كدا علشان مجرحش إتنين تانيين
_كانت تتحدث بصوت مبحوح من كثرة البكاء أشفق عليها قصي وعلى حالتها التي وصلت لها بسببه
قصي بحنان: طيب ممكن تبطلي عياط.. دموعك غالية أوي والله
فرح بسخرية: هتصدق لو قولتلك إن دموعي الغالية دي عمرها م نزلت غير بسببك وبسبب حبك
قصي: آسف حقك عليا
فرح: مش هيرجع حاجة الأسف وكلمة حقك عليا مش هتجبر اللي إتكسر
قصي: إنتي كدا بتظلميني والله وبتوجعي قلبي زيادة
فرح: دا عدل ربنا يا قصي بس المفروض كنت انت بس اللي تتوجع لكن لقيتني أنا بتعذب معاك طيب أنا هرتاح إمتا
قصي: دا اللي عايز أقولهولك إنتي فكرتي في أمير وفي دموع إنتي فين وسط كل دا إنتي كدا بتظلمي نفسك وبتظلميني معاكي
فرح بوجع: يعني هي جات على المرة دي.. م أنا طول عمري بتوجع.. كل مرة كنت بشوف نظرة الكره في عيونك كنت بتوجع كل مرة شوفت نظرتك لدموع اتوجعت يوم م لبستها خاتم خطوبتكم قلبي اتكسر كل مرة أهنت حبي ليك فيها اتوجعت مجتش على المرة دي كمان والله م عارفة سموني فرح لي مع اني عمري م شوفته في حياتي طيب عمرك شوفت حاجة أتعس من كدا عروسة يوم خطوبتها بتعيط بالشكل دا وواقفة مع خطيب صاحبتها اللي هو حب عمرها وبتشكيله
__بالفعل تقطع قلب قصي على حالة محبوبته طالما عرف فرح المرحة التي تعشق الضحك والبسمة لا تفارق وجهها ولكن الآن ولأول مرة يرى فرح الحزينة صاحبة القلب المكسور فرح البائسة التي لا تكف عن البكاء دون أن يشعر قصي فرت دمعة يتيمة من عينيه على حال حبيبته رأتها فرح فتحدثت بسخرية
فرح: صعبت عليك صح؟! شوفت وصلتني لإي يا قصي وبعد دا كله لسة دا وأشارت ناحية قلبها لسة الأهبل دا بيحبك لسة اول م بيشوفك بيدق بسرعة وكأنها أول مرة صدق اللي قال اللي يحب عمره م يكره
_لم يستطع قصي أن يتحمل وجع تلك المسكينة فأخذ يتحدث وشهقاته تعلو وتعلو ودموع عينيه تسقط كالشلالات: أنا عارف إن إعتذارات العالم كله عمرها م هتصحح حاجة وعارف إن كل حاجة وحشة حصلتلك سببها أنا بقصد أو من غير قصد أنا جيت عليكي كتير وأذيتك أكتر أنا سبب تعاستك ووجع قلبك وعلشان كدا أنا همشي لمكان بعيد مش هخليكي تشوفي وشي تاني هبعد عنك وعن حياتك هسيبك تعالجي نفسك بنفسك وتصلحي علاقتك بأمير عمري م هنساكي ولا هحب حد غيرك هعيش على ذكرياتي اللي انتي موجودة فيها
_نظرت إليه فرح وعلى وجهها علامات الصدمة مما يقول
فرح: نعم؟! هتمشي تروح فين طيب وشغلك وخطيبتك احنا على وش امتحانات.. انت نسيت انكم متفقين انك هتتجوز دموع بعد الامتحانات قصي انت كدا بتخرب الدنيا أكتر وبتعقد الأمور أكتر وأنا ميرضنيش تمشي بسببي كل حاجة نصيب وإن كنت جيت عليا ف ربنا يسامحك يعني ربنا بيسامح أنا مش هسامح ولو على حبي ف اتكتب عليه ميكملش
قصي: لو على دموع أنا هفسخ خطوبتي منها حرام عليا اتجوز واحدة مش بحبها ولا فيه أمل إني أحبها ولو انتي مسامحاني أنا مش هسامح نفسي ولو على شغلي أنا هسافر أمريكا أمسك الشركة اللي هناك سلام يا فرح
فرح ببكاء: قصي إنت مش هتعمل كدا طيب وحنين وجنى وباباك قصي اعقل واوزن الأمور صح دا قرار هتندم عليه
قصي:حنين خلاص بقي معاها آدم وجنى فيه عريس متقدم ليها وبابا أنا كدا كدا مكنتش قاعد في البيت ع طول هخلص بس أموري هنا وكام يوم وهسافر سلام وبالله عليكي متتكلميش تاني علشان متخلنيش أضعف وبالفعل فر قصي هاربا من أمام فرح حتى لا تضعفه دموعها وجلست هي على الأرض تبكي بحرقة
___________________________
في الأسفل
أحمد: هي فرح طلعت ونسيت اننا هنا ونامت فوق ولا اي
مريم: هروح اشوفها أنا
ياسين وقد خمن ما حدث: لا لا خليكي انتي يا ماما أنا هطلع أجيبها وآجي
مريم: طيب خليها تنزل تتعشى كدا كدا المعازيم مشوا
_طلع ياسين وجد فرح جالسة على الأرض تبكي بحرقة فجرى إليها وأخذها بين أحضانه
ياسين: اششش اششش اهدي مالك بس بتعيطي لي طب م انا قولتلك على الكلام دا قولتلك متوافقيش طالما مش عايزاه
فرح بكلام غير مفهوم: هيمشي قالي همشي واسيب كل حاجة
ياسين: مين اللي هيمشي وهيروح فين اهدي واحكيلي بالراحة
فرح: قصي قالي انا مش مسامح نفسي وهمشي واروح أمريكا ومش هرجع تاني وكمان هيفسخ خطوبته ب دموع
ياسين: طيب بطلي عياط وانا لما الامور تهدى هتكلم معاه وهقنعه يفضل هنا
فرح: ايوة بالله عليك اتكلم معاه وخليه يقعد هنا واللي حصل دا ماضي وأنا مسامحاه لكن ميمشيش بسببي
ياسين: حاضر يحبيبتي قومي اغسلي وشك وانزلي علشان نتعشى كلنا سوا
فرح بإبتسامة: حاضر
______________________________
في الأسفل
آدم بمزاح: مش المفروض ان العريس والعروسة بيروحوا يتعشوا برة بعد الخطوبة
إبراهيم: إخرس يا آدم بدل م حتى ع السفرة هنا مش هتقعد معاها
آدم: وعلى إي يا حمايا الطيب أحسن
حنين بخفوت: مالك جبت ورا لي
آدم: لا يا شبر ونص مجبتش ورا ولا حاجة بس دا عمي إبراهيم عارفة يعني إي عمي إبرااااااهيم يعني ممكن ياخدك ويمشي ويقولي ملكش عندي بنات
حنين بضحك: والله فعلا يعملها
_جلس الجميع حول السفرة ينتظرون فرح وبالفعل نزلت وكان أول ما وقعت عينيها عليه هو قصي الجالس في المقعد المقابل لمقعدها الفارغ
أحمد: دا أنا قولت البنت نسيت ان دي خطوبتها ونامت فوق اصلها زي أمها بتحب النوم
مريم: لا وانت الصادق دي زي أبوها اللي بينام ليل ونهار
ياسين: خلاص يجماعة خليها تيجي تاكل تعالي يقلب أخوكي نظر إليه قصي بغضب وغيرة
قصي: ياسين ممكن تسكت علشان صدعتنا
ياسين: يبني أنا مقولتش كلمتين على بعض دا آدم اللي نازل رغي ولا علشان اخو خطيبتك مش قادر تتكلم معاه (كان ياسين يقصد أن يذكر قصي ب دموع خطيبته التي تقريبا أوشك أن ينساها)
قصي: والله لا خيرة فيك ولا في آدم إنتو الاتنين رغايين أوي ووجعتوا دماغنا
نزلت فرح وجلست في المقعد المقابل له لو كانت النظرات تأكل لكانت فرح فريسة نظرات قصي الليلة فهو لم يرفع عينيه من عليها نظرات كلها مجهولة لدى الجميع ولكن تعلمها فرح جيدا أما هي فلم ترفع عينيها من على طبقها لئلا تقع أسيرة حرب العيون التي خشاها وبشدة
أحمد: مالكم يجماعة ساكتين لي؟!
أمير بضحك: آدم بيتكلم هو وحنين في السر
إبراهيم: إحمممممممممم
آدم: أنا بقول أقوم أخد بعضي وأروح بيتي بكرامتي بدل م عمي إبراهيم يمشيني من غيرها وبنتك أهي مبروك عليك
حنين بضحك: آدم إنت بتبيعني بسهولة كدا
آدم: أومال أبيع عمري دا أبوكي زي م يكون ليه عندي تار مش طايقني من ساعة م خطبتك
إبراهيم بضحك: والله إنت زيك زي قصي وحنين في الغلاوة بس متغاظ منك علشان أخدت قمر بيتي
آدم: عمي إبراهيم إنت تقريبا نسيت انه مجرد كتب كتاب لسة بنتك قاعدة على قلبك
إبراهيم: على قلبي أحلى من العسل
قصي: طيب يجماعة بما إن كلكم موجودين هنا ف حابب آخد رأيكم في حاجة
إنقبض قلب فرح فكانت تجعله سيتحدث عن فسخ خطوبته بدموع ولكنه أخذت أنفاسها عندما قال
قصي: فيه عريس متقدم ل جنى بنت خالتي وهو كويس وأنا عارفه معرفة شخصية
كان ياسين يشرب المياه ففرغ ما في فمه من الصدمة
ياسين: كح كح قولت إي
قصي: على مهلك يا ياسين بقول عريس جاي ل جنى
إبراهيم: والله يبني طالما إنت عارفه أهلا وسهلا بس لازم رأي جنى الأول
قصي: جنى إي رأيك
كانت جنى تنظر إلى ياسين وهو كذلك نظره مثبت عليها فقط يحرك رأسه يمينا ويسارا بمعنى لا وعيناه تترجاها أن ترفضه حتى قبل أن تراه
جنى بخفوت: هفكر وأقولك يا أبيه
قصي: طيب
_إنتهت السهرة وذهب كل واحد إلى منزله ونام الجميع منهم الحزين ومنهم السعيد ومنهم من لا يبالي
_____________________________
في مكان نزوره الآن للمرة الأولى
# وهما أخبارهم إي دلوقتي
_تمام الحمد إي الخطوة الجاية
# كل حاجة لازم تتكشف إحجزلي أول طيارة على مصر
