
رواية اخطر من الحب
الفصل الثالث عشر13
بقلم رحمه ايمن
«يوسف»
« يوسف حبيبي أنتَ كويس! قلقت أوي عليكَ!»
بعد الجملة دي ملقتهاش في الأوضه وهي بتنسحب من غير ول كلمة بإحراج شديد
يخربيت كده!
بصيت لسوزان بشر فتجاهلت نظرتي وكملت
سوزان: أول ما عرفت من لارين جيتلك من غير ما فكر.....
قربت أكتر وإيديها بتقرب اتجاهي و بتكمل بنفس كلامها وقلقها
سوزان: خفت عليك أوي وقل...
- إيدك لو قربت مني أكتر هزعلك جامد يا سوزان
أقدر اقوم واثبتلك اني مبهددش ابعدي لو سمحتِ
سوزان: چو أنت مكنتش كده!
- وبقيت يا سوزان عايزة حاجة؟ وبعدين أي جابك
إنتِ مبعتيش رسالة وقلتلك متجيش، جيتي لي؟
سوزان: عشان أطمن ، عشان خفت عليك
وعشان وحشتني، لحد أمتي هتعملني بطريقة دي
لحد أمتي هحاول عشانك وتمنعني عنك
- لحد ما تستسلمي وتغوري من حياتي يا سوزان
قلتلك مفيش رجوع بينا، أي مبتفهميش!
مسحت دموعها ورمت الشنطة بديق وربعت إيديها
سوزان: لاء مبفهمش، مبفهمش سمعت
وخليك عارف أنك ليا وأنك لسة بتحبني، عرفه أنك حاولت تنساني كتير ومنستنيش ، دخلت حياتك ألف واحدة بعدي ومقدرتش تتخطاني وتحب حد زي
مش ده كان كلامك وأنتَ مُغيب وجيت لحد بيتي وقلتهم من غير استعاب منك
فاكر ول أفكرك، فاكر أنك هُنت عليا بس أنا مهنتش عليك.
-....
سكت وأنا لاول مرة مأكدش كلامها جوايا، فعلاً دخلت بعدها كتير في حياتي وكانت هي الأقرب لقلبي لكن دلوقتي مش قادر ، مش قادر احس بنفس المشاعر دي وآخر حاجة بفكر فيها ومديقاني خروجها بشكل ده من الأوضه من غير ما اوضحلها حاجة
معقول خدت عندي مكانه كبيرة بسرعة دي من غير ما أخد بالي أو أحس.
سوزان: رد عليا متسكتش ! قولي إني صح؟
قولي أنى مخسرتش فرصتي لسة في قلبك وأنك هتكون ليا في الأخر، قولي بالله عليك
غمضت عيني وتنهدت بصعوبه ورديت عليها
- لو سمحتِ يا سوزان أمشي دلوقتي
مش قادر اتكلم ول اجدلك وأظن إجاباتي علي أسالتك دي وصلتك من زمان، ابعدي عني يا بنت الناس عشان لو شوفتي وشي التاني هتندمي وأنتِ شوفتي قبل كده وندمتي فكرة؟؟
وشها قلب لما رفعتلها حجبي بتأكيد علي كلامي وعيني بتحمر بنفس العصبية وديق غير أرهاقي عشان ضغط علي نفسي وعضلاتي معدتي فبلعت ريقها وهي بتاخد الشنطه وبتكلم بتردد
- ط...طيب أنا هجيلك وقت تاني، ألف سلامة عليك
وخد بالك من نفسك يا چو
خدت شنطتها وخرجت بسرعة فغمضت عيني ونفخت بديق وبفكر هعمل أي في اللي هببته ده
~~~~~~~~~~~~~~
« موسي»
- في أي يا مجنونه؟!
- في أنه الصياد رجع تاني وأعلن ظهوره من جديد
لو تشوفهم وهما خارجين ورا بعض بالكلبشات في إيديهم و الأسعاف والشرطه ومردغه
ساب شعاره كتأكيد، الأعلام والنت مقلوبين من إمبارح وعشان مفتحتش لسة شايفة دلوقتي
أنا مبسوطة أوي أنه ممتش ههه والله لو حد من عائلتي ما هفرح كده! انتَ شايفني مجنونة صح؟!
حركت راسي بالأيجاب ليها وأنا بسمتي بتشق وشي علي الصباح الظريف ده وفي حد مبسوط أوي برجوعي لدرجة دي
سابت إيدي بقرف وهي بتحرك شعرها لورا بغرور
- علي فكرة ميهمنيش رأيك، كل الحكاية أنِ كنت فرحانه وملقتش غيرك قدامي، أنا هخلي لو عِتر فيك يروقك ويندمك علي تريقتك عليا دي
عشان هو قرة عيني ومبِحبش حد يديقني
ضحكت علي آخر جملة قلتها وقلت بفضول كاذب
- مين ده لما يعتر فيا هيروقني مفهمتش؟
- الصياد حبيبي طبعاً، أنا هخلي يهكر حسابك ويخترقه ويقلبك في فلوسك و فرحان بيها دي ويعرف أنك تاجر مخدرات وفشار يا أمن زبراني أنتَ
- سبيراني؟
- ما علينا، علي أساس لما تصلحها هفهم يعني
- كويس عرفه انك جاهلة ومغفله ، ولو عترتي أنتِ فيه قوليله أني من أشد معجبينه وأني بعزه أوي
قلتلها آخر جملة بغمزه وإبتسامه خبيثه عرفت أخفيها وهي بتقلب عينيها بملل وبتفخ في شعرها علي غرتها بديق
تجاهلتها وقعدت علي الكنبه بحماس وعنف لكلامها و فرح قلبي أوي ومعرفش لي ونسيت أنه ضهري متصاب وصرخت بآلم عشان خبطه بالخشبه
- يخربيت غبائي!! آااه
- ها ها أحسن عشان تعرف انه أي حد بيجي عليا مبيكسبش يا بيه.
رقصتلي حواجبها وتحركت بفخر ومنخير مرفوع علي المطبخ وكملت برخامه
- عملتلك أكل معايا يأم ظهر مخلع، صعبت عليا فعملت حسابك، فرحاً برجوع حبيب قلبي مش أكتر، علي الله يطمر في عديمين الزوق ل زيك
- هقملك؟!
- أعملك شاي؟
قلتها وهي بطُل عليا من باب المطبخ قصادي بالمريول المسخرة بتاعها وبتربع إيديها ببرائه
وأنا بزغرلها بديق، طلعتلي لسانها وهي بتلعب في ودان الأرنب ف نص المريول فضحكت عليها
فتنهدت بتعب وضحكت هي كمان ودخلت المطبخ تاني.
« بعد فترة»
- اتفضل
قدمتلي صينية فيها سندوتشات وشاي صُغيره
وخدت صنيتها وتشبه بتاعتي وتحركت وقعدت علي الكرسي قصادي ودلدلت رجليها منه وهي نايمة بجنب وحطتها علي بطنها كعادتها وبدأت أكل
يمكن تأملت كل حركتها بتركيز عن أي مرة، لكن كل مرة بكتشف أني عرفتها، عرفتها وعرفت كل أفعالها وتصرفاتها ، رجعت نظري تاني لشاشة بتشفي
ومنطقتش من وقت ما قدمت الأكل
فسالت بفضول مشهور شاف معجب لي وحَب يقيمه
خصوصاً أنه مش أي معجب، ول أنا أي مشهور.
- الأ صحيح يا غزل، أي رأيك في الصياد؟
بدون هزار، يعني حَسة أي سبب وجوده
لي بيعمل ده؟ أي تعليقك علي شخصيته؟
- حَسة مختل
مختل ! طيب لو توقعت مليون إجابة مكنتش هتكون دي منهم أبداً، كنت هعيد عيني لشاشة تاني واسبلها بأبشع الألفاظ عشان فصلتني فكملت وهي بتشيل الصينية من علي بطنها وبتعدل نفسها في الكرسي وبتكمل بجديه
- مرة تلقي مع الحكومة وواقف معاها وبيقبض علي تُجار السلاح والمخدرات وناس مهمه بفلاشات توديهم في ستين داهيه ومرة تلقي واقف مع الناس دي بقي ضد الحكومة ويسرب معلومات لمصالحهم
متفهمش ماله ول بفكر في أي؟
بحسه متهور، طايش، مجازف، مخاطر
أي حاجة فيها أنه ميبقاش علي حياته ويتفرم شغال فيها بإيديه واسنانه حبيب ماما
عارف بتخيله ازاي، لما تكون انتَ متابع كرتون مفضل في مرحلة الطفوله واجزاء بقي كتير أوي بتتعرض، زي كونان مثلاًوأنتَ كبرت وعقلت وغيرت إتجاهك بس أول ما تسمع سيرته تتبسط، بتراقب الموضوع من بعيد.
تحزن علي خبر وحش لي وتفرح لما تعرف أنه جامد ومكسر الدنيا ولو قلتي مستنيه أي اقلك الحلقة الأخيرة
زي مثلاً ران تعرف أنه كونان هو سينشي ويكشف العصابة السوداء ويرجع سنشي من جديد ويكبر حجمه وتكون نهاية سعيدة، نفس الفكرة
مستنيه افهم بعد كل السنين دي عايز يوصل لأي وهينهيها إزاي قلتلك مرة إني حَسة كبير في السن
بس بسبب التهور والجنان ده، بحسة شب عاقل وحب يتمرد أو يعمل حاجة محدش عملها
أو ينتقم أو يوصل لحاجة معينه بدور عليها ولسة ملقهاش ومكمل لحد ما يوصلها.
سكتت فنتشر الهدوء في البيت وكأنه خالي من البشر فرِجعت لورا علي خشبه الكرسي ولبست كف بجامتها علي هيئه جونتي ولعبت في أطرافه
وأنا لسة مركز وكل حواسي معاها وكلامها بينزل علي قلبي زي الحمم وبيفكرني بكل حاجة عملتها وبعملها لسة وأنها قد أي فهماني ووصفت الموجود جوايا بحزفيره..
كملت وصوتها بيمنعني أسرح في الزكريات ويرجع تركيزي معاها تاني
- أول ظهور لي
لما اخترق نظام الأمن للحكومة
انقلبت الدنيا وحوله بعدها يغطه علي الموضوع وأنه عطل أمني ومفيش واحد اخترق حاجة وكل دي اوشعات يا مميس اوشعات لكن طلع تاني ببث مباشر وقال أنه مش عطل امني ول حاجة وأنه لقبه هيتعرف مع الوقت ويستعده عشان هو مش نواي خير أبدا واوعي وشك.
وفعلاً كل تلت تيام مصيبه شكل منه، ويقول كلام قوي ويسيب حِكم لسة محتفظه بيها لدلوقتي
زي
« يتظاهرون بالسُلطة وهم إمِعه، لاء يفهمون أنهم حثاله وأن المستور سيكشف و الاسوار ستنهد
والضربات ستقتل فخاف علي شخص لا يخاف الموت وأنه صياد لا فريسة»
قال 50 جملة فيها كلمة « الصياد» في 50 مرة فطلع اللقب عليه وهو أصلا رمزه «Mo»
طلع دمار صاخب لشباب فترة وكان قالب الدنيا
بعدها بدأت العملية تخف والمتابعات تقل
كشعب بنحب التغير وتجدد
لكن هو كمل وشعبيته منتشره برضه بس مش زي الأول، المختصر عايزه اقولك أنه عايز يوصل لحاجة
وأنه لو عشان الشهرة وكلام الناس والمعجبين كان وقف من زمان ظهوره، إنما عندي إيمان أنه طيب أوي ومقصدوش اذيه وأنه أي حد بأذي بيكون يستحق .
سكتت ف لمعت عيوني بدموع وزهول بأنها تعرف كل ده عني من غير حتي ما تعرفني، مزهول من كلامها اللي لمس حته فيا وفهمني أنا أي بنسبه لاي حد مركز في أخباري ومتابعني .
وقفت من الكرسي برشاقه وقالت لفك الجو
-قلتلك يبني أنه حبيب قلبي مصدقتنيش وبقولي كل أخباره لما يبعتلي يطمن عليا هبقي اقلك عشان تصدقني بس الشبكه واقعه عنده وبيصلحها.
فصلتني في آخر كلامها عن تركيزي فأبتسمت وهي بستأذنت تمشي عشان تجهز نفسها
وانا مازالت مصدوم من كلامها وبفكر فيه وبعيده أكتر من مرة جوايا بسعادة، لو دي نظرتها عني
فأنا مطمن من كل قلبي، معرفش لي، بس كلامها
فرحني أوي وده اهم حاجة .
~~~~~~~~~~~~~~
«أدهم»
نفخت بديق وأنا بتمني دماغي تهدأ وتريحني ولو دقيقه وتمنحني سكينه خسرتها من 10 سنين فاته ومرجعتش
فيطلعني صوتها العاشق لنغمته
والمشتاق لنبرته
والمخترق لجدران قلبي من غير مجهود ب سؤالها الطفولي و بيفكرني أنها لارين
لارين و مش هينفع تكون غيرها ، لارين قلبي..
« هو أنتَ بلاكي؟!»
أبتسمت ليها ولفيت بحنين ظاهر في عيني قبل أي حاجة
شعرها البني القصير وعينيها المشابه ل برائه وشها ونظرتها الفضوليه مع رفعت حاجبها بشك
غضيت البصر لما بصتي ليها طولت ولاحظت وظهر عليها التوتر وترجعني ملامحها لذكريات زمان و عمرها ما هتتمحي من جوايا وتحفرت ف كل جزء من أجزاء قلبي.
« أدهم! وأخيراً جيت! استنيتك كتير أوي»
انحنيت عليها وأنا بتحول من كتلة نار متوهجه، بعيني الحمره زي الدم لشخص تاني متغلف بالحنيه والهدوء في وجودها
برجع هادي جنبها
برجع ثابت قدامها
برجع أدهم إللي أعرفه وعنده ضمير وقلب
إبتسمت إبتسامه صافيه بسناني الملوثه بدمار طفوله وبرائه فيا ضاعت وبترجع بس ف حضرتها
« وحشتك؟»
« أوي! ، حتي يوسف معدش بحضني زي الأول وعلي طول عصبي وعلى طول نايم ومصدع وبتاخر بره البيت وكلو خايف منه، هو كويس يا أدهم؟»
«.....»
سكت، سكت علي رد مينفعش أقوله ل طفله بريئه تشبها و مش هتقدر تستوعب حاجة زي دي
وأنه أخوها مبقاش چو بتاع زمان وأنا مختلفش عنه خسرنا نفسنا وبقينا مشواهين
وأول ضحايا لغبائنا هما أقرب الناس لينا
وإذا تغيرت علي كل ناس، مقدرش اتغير عليها
مقدرش اتغير علي سكينه مقلتهاش غير في قربها
مسحت دمعه هربت مني وأنا بقعد قدامها علي ركبتي وبحرك كف إيدي علي شعرها الطويل البني بحنيه
« كويس يا لارين متقلقيش، هو بس تعبان شوية وقريب هيرجع يوسف حبيبك ، بتثقي فيا؟»
حركت راسها ليا ببرائه وبسمه واسعه فخرجت الكيس من ورا ظهري وأنا بشوف خضتها الطفوليه المحببه لقلبي
« أنتَ فاكر عيد ميلادي! ههه كنت عرفه كنت عرفه »
« طبعاً، حد ينسي عيد ميلاد الأميره لارين ده يبقي جاحد»
بوزت بعبوس طفولي وهي تربع إيديها
« يوسف نسي! و جدو كمان وعمتو، كلو نسي معادك
زي كل سنه»
« أممم ، لاء كده يوسف هيضرب مني علاقه محترمه، اضربهولك؟ »
« أيوة أضربه... لكن براحه عشان ميمعلش كده تاني
اعمله خربوش صغنون في وشه عشان كل ما يشوفه يفتكر أنه نسي عيد ميلاد أميرته»
ضحكت بصخب عليها وهي بتكلم بغرور وثقه تزرعوا فيها بسببي أنا ويوسف و توجناها ملكة علي عرش قلوبنا ومدت ليها الهدية وراقبتها بعيون عاشق
« افتحيها»
خدتها بحماس و أنا براقب حراكتها وبدعي ربنا انها تعجبها لخبرتي القليلة في الهدايه فلقتها بترميها علي الأرض وبترمي نفسها جوه ضلوعي، ففتحت عيني بخضه وسمعت صوتها الطفولي وسعدتها المتخلله فيه
« العروسة! كان نفسي فيها وقلت ليوسف عليها ومجبهاش، شكراً يا أدهم، شكراً شكراً»
« العفو يا أميرتي»
خرجت من حضني وهي بتريح إيديها لتنين علي كتفي ولسة مبعتدش بشكل كُلي وبتقول بفرحه ومشاعر صادقه
« كل حاجة بعوزها منك بتجيبها ليا وكل حاجة نفسي فيها بتعملهالي وبتفرقلي بين الصح والغلط
أنت أحسن حاجة أنا حوشتها يا أدهم... أنت بلاكي! »
تأملتها بصدمه من غير ما نطق علي كلامها العفوي وصراحتها دبت في قلبي وزودت نبضاته بلا رحمة ومجهود منها
إبتمست علي آخر جملة وصححتهلها بصوت هادي
« ملاكي؟! اعتقد تقصدي ملاكي»
« لاء أسمها بلاكي، هما موجودين في سما وليهم جناحين لكن أنتَ موجود في الأرض وواحد بس فهما بلايكه
وأنتَ بلاكي»
ضحكت علي كلامها وأنا بصححلها مره تانية
« هما ملايكه وأنا ملاك ولو في ملكيه يبقي ملاكي
ومفيش الكلام ده وأنا مينفعش أكون كده...»
ضربت منخرها بخفه وأنا بكمل
« لأن ببساطة هما موجودين في السما بس، فهمتي»
« ملكش دعوة والميس قالت بلاك يبقي أنتَ بلاكي
ومفيش كلام تاني بعد كلامي مفهوم»
ضحكت بصوت عالي لطريقتها الناضجه والكبيرة
فرفعت إيدي وحركتها علي شعرها تاني وقلت بإستسلام
« خلاص يا ستي، بلاكي بلاكي»
يوسف: مين ده اللي بلاكي؟!
خرج يوسف بكتب الدرس فقمت من الأرض قدامها وقلتله ببسمه وثقه
« من انهارده وأنا بلاكي يا چو وده تعبير مجازي يدل عليا أنا فقط ومطلعش أنتَ بس ينفع تدلع
لارين طلعتلي واحد دلوقتي، زمن التفرقه العنصريه خلاص انتهي يا استاذ ، تباً لدكتاتوريه يا بيه »
ضحك يوسف عليا وطريقة كلامي التمثيليه ورد وهو بتحرك
يوسف: طيب أمشي يا بلاكي يخويا عشان الأستاذ الحقيقي ميخلهوش يوم بلاك عليا وعلجبوك، أمشي.
فُقت من ذكرياتي ورغرغت عيني بدموع علي صوتها وبحاول أتمالك أعصابي قدامها عشان محضنهاش دلوقتي، استعديت لرد
استعديت أقلها أيوة أنا أدهم، أنا بلاكك أنتِ وبس
لكن سمعت جملتها و دوت في ودني وكسرت كل كلامي في قلبي قبل ما يطلع بصوتي
-أحم يوسف قلي أنه أنتَ واحد شبه لكن... معرفش حسة أنه بيكدب عليا وأنك هو، ممكن تأكدلي؟
نزل كلامها علي قلبي زي الصاعقه كسره، كسر فرحتي برجوعها، كسر أملي الكبير أني لقيته ولو بصدفه وقُدره من ربنا عشان نتعاتب ونتصافي، كسرت كل حاجة جوايا بكلمتين « واحد شبه!»
يعني مش هنتعاتب، يعني خسرتك خلاص وكأنك مشفتنيش
يعني أي، يعني كل حاجة انتهت!
ضغطت قبضتي بإيدي وردت عليها بثبات عكس كل حاجة جوايا ومسحت عيني تحت النظارة بإيدي التانية
- لاء يا آنسة أنا مش بلاكي ومعرفش بتكلمي عن مين وأي الاسم الغريب ده، اعتقد حضرتك تقصدي اسم تاني
قلت كل كلمة وسكاكين بتقطع فيا وقلبي بصرخ وبقولها
« كداب متصدقهوش» ياريتني ما شفتكوا، ياريت وجودك يكون خيال ومرجعتيش ول رجعتي أملي من تاني.
بصت للأرض بتوتر وقالت بإحراج
- لاء قلت الأسم صح لكن خلاص متفرقش بقي، شكراً لحضرتك وأسفه علي الازعاج أنا حبيت أتاكد بس لم...
قطعت كلامها وهي بتبص ل سلم فطل منه « موسي» وهي عينها بتلمع وبتقول وهي بتنسحب من قدامي بلهفه
- طيب عن أذنك.. شكراً مرة تانية
«مَو» دقيقة عايزك
- مَو!!
~~~~~~~~~~~~~
« لارين»
وقفت قصادة بعد ما كان ماشي إتجاه أوضه چو وقلتلة بنبره إشتياق وأنا بمسك كتفه بحماس
- عامل أيه الفترة دي، من زمان أوي مقعدناش مع بعض، من وقت ما نقلت هنا وأنا معرفش عنك حاجة ول بتكلمني
رد عليا بتكلف ونبره فجه
- أنا كويس يا لارين وكمان أنتِ عرفة الظروف وعرفه ده حصل لي، المهم تعالي أما ندخ...
حركت إيدي عن دراعه ووقفت قدامه بملامح حاولت اخليها طبيعية بس مقدرتش، وجعني أوي طريقته معايا ومكنتش كده ، حتي لو من بعيد وبحدود كبيرة، بس دلوقتي بعدت وب زيادة، نزلت عيني وقلت بديق
- روح أنتَ أسفه أني عطلتك
- لاريين ! ياربي عليا
- أنتَ بتتكلم معايا كده لي يا مَو؟ أنتَ مكنتش بتعملني بالأسلوب ده ، وعلي فكرة أنا جعانه وكنت هطلب منك تاكلني لكن أنتَ عديم الزوق وجرحتني بكلامك
- هه طيب خلاص حقك عليا
حركت عيني الاتجاه التاني بعصبيه مزيفه وربعت إيدي لصدري ومتكلمش فعمل حركته القمر معايا وبدوب أي تلج بينا وهي تحريك إيده علي شعري بطريقة عشوائيه وفضاويه
- ما خلاص يا ثقيله بقي
- بوظت شعري يغبي!
- اعيش وابوظه علي فكرة، عادي يعني
عايزة تأكلي أي؟
كلبشت دراعه تاني رغم نفوره وديقه لكن طواعني ومبعدنيش عنه فأبتسمت بإنتصار
وتحركنا علي السلم عشان نخرج من المستشفي وقلت بحماس
- برجر، عايزه برجر بالفراخ وواحد بلحمه المفرومه
وبيبسي بدون سكر عشان الدايت
- ههه دايت آيوه
- شوف الغتت والله لعضك
استغل الفرصه وبعد إيده عني وهو بتحرك بسرعة وبقول بسعادة كانت ديما ما بينا ودخلت هي عكرتها بينا بطلتها البهيه
- لو لحقتيني بقي
- هييي استناني، ههه والله لو مسكتك لعضك بجد
تنهدت بسعادة أنه رجعلي ولو لفترة قليله وبوعد نفسي انها متكنش فترة قليلة وإني مش هسمحله يبعد عني تاني لاي سبب.
~~~~~~~~~~~~~~~~~
«يوسف».
« ممكن نتكلم، لازم تسمعيني وتفهمي مني مين دي
قبل ما تمشي بطريقة دي، عرفه أنك مسجلتيش رقمي وممكن الرسالة دي متوصلكيش، بس أنا عايز اقابلك ضروري وأنتِ عرفة أنا فين..»
« شروق عشان خاطري متعمليش كده أنا محتجلك
تعالي نتكلم لأني فعلاً عايزك جنبي»
« أنا...»
مسحت آخر رسالة لما الرسايل التانية وصلوا وتنهدت بديق وغمضت عيني
كلو منك يا سوزان يا مقشفه
ومن موسي لانه مرقدني هنا ومش عارف اتحرك واشوفها بسبب جنونه وتهوره
وبترجع دماغي لوقت الحادثه وكل حاجة حصلت بتمر علي دماغي...
ƑĹÃŜĤ βÃČЌ.
خدنا دوش وتحركنا علي بيتونا الموجودة في القاهرة وقبلها رجع لبيت غزل عشان الفلاشة المهمه وكنا شغالين عليها بقالنا كتير
اللي يعرف الصياد، يعرف شهرته بالفلاشات وأنه لو وقعت في إيد حكومة أو إيد صحاب الأعمال القذرة نفسهم مش هتعدي غير بقنبله لأنه بيكون فيها نهايته ومحدش بيعرف يحمي.
لبست بدلتي الرسمية وانتظرته في العربية فطَل عليا بالوش الجلد ٤٠٠١ تقريباً، وفوقه الماسك الأسود
الخاص بيه والسماعة وركب قدام عجلة القيادة وتحركنا.
بصتله بشك وسالته
- أي البتاعه دي؟
أنتَ مبطبتش سجاير كوهيبا من زمان؟!
بصتله بإستغراب وهو بحرك آله ستلس بين صوابعه الإبهام والسبابه ومخصصه لقطع سجاير الكوهيبا
فرد عليا بهدوء رعبني
- دي مبتقطعش صوابع السجاير، دي بتقطع صوابع
البنى أدمين
ابتسم بثقه زي كل مرة وبلعت ريقي بقلق من أفعاله زي كل مرة برضه، سمعت صوت تميم في السماعات المزدوجه بينا
« الكاميرات كلها تعطلت يا قائد ، لما يحلوا الموضوع فيها لأخر الحفلة وأنا متابع معاهم»
- تمام يا تميم لو في حاجة قولي أنا هحلها من عندي
« حاضر يا قائد»
- ألو، جاهزه يا فيكتوريا، عايزك تعملي كل حاجة طلبتها من غير حرف زيادة مفهوم
- حاضر يا قائد متقلقش، أنا وصلت وهبدأ دلوقتي
عايزك تطمن قلبك وتتفرج
- هستنى إشارتك
بدأ سواقه بعد ما قفل معاها فسالته بفضول
- في أي بيحصل، أنا معرفش أي حاجة من دي
- متقلقش، عايزك تستمتع بالعرض وتراقب نهاية تلت تربع العصابات المفترسة في المجتمع وهما بتسحلوا ورا الشرطه وبتحاسبوا
تشوف الأشكال الضله دي بيكون آخرهم أي
أصل ده تلخيص حق يا چو واللي معندوش ضمير بنصلحهوله وكلوا بثوابه احنا هنشتغل بادب واخلاق وبكل هدوء وتحضر
أصل الأصول مبتجيش غير من ولاد الأصول ول أي؟
غمز بمرح في آخر جملة وتحرك وأنا قلبي بيتوتر من تجديدات مقلهاش ليا ول فاهم حاجة منها
والمجازفه سلاحه وسلاحه لما يطول بتحول جنون
وده أنا خايف منه أكتر
دخلنا الحفلة من الباب الخلفي بعد ما عماد قلنا عليه وعيني كانت مراقبه الكاميرات وأنا شايف دوشه وحركه في المكان بسبب العطل الموجود فيها فابتسمت ومشيت معاه ودخلنا الأسانسير
- الحفلة تحت أحنا طلعين لي؟
-.....
بص لساعته فظهر أرقام كتير قلها ل« فار الحاسوب» مقدرش اقول منافسه ومحدش يقدر يقول لكن تعلم علي إيده وكبره في المجال وتخطي أي حد فينا فالصياد بثق فيه أوي
- 265-331-44
« عُلم، خمس دقايق بوص»
وبعد خمس دقايق قله أرقام مختلفة بنفس الطريقة وبدل ما الأسانسير كان بطلع لفوق كان بنزل لتحت
بصتله برعب فبدلني النظارات وهو بقولي بثقه
- دورك
فتح الاسانسير علي جملته وتحركنا في الممر لقينا حراس كتير قدام باب الدخول فوقفنا ورا حيطه علي حسب أوامره وحركته
وبعدها شاورلي اجي ورا ومشينا عكس اللأتجاه
وبعدها بص لسقف وقلي بهدوء
- جاهز تنط
- انط!
- يلا وريني رشقتك
- صياد متهز... ربنا يستر!
طلعت واحنا بنزحف ورا بعض في ممر طويل لكن في السقف ووصلنا فوق تجمعهم بظبط وكان فيه قفل حديدي كبير فأبتسمت وفهمت يقصد أي بدوري
قعدت القرفصاء وأنا بقله ٥ دقايق
وبعد فترة كنا بننزل عليهم من السقف بمنظر تمثيلي ناخد علية اوسكار حرفياً
لكن مش ده المشكلة، المشكلة في رياكشنهم المرعوب والرمز إللي نزل بيه قبلنا وهو بيحفره وسط السفره المتجمعين حوليها بحدث مُهيب ويرعب لناس بهربه منك من سنين وتقفشهم متلبسين زي المنظر ده.
- وحشتكوا مش كده! بقي ده كلام برضه اعرف من بره انكوا عاملين حفلة ومتعزومنيش
ده حتي بدل ما تقفه قدام قبري وتقرأولي الفاتحة بعد ما اتفقتوا وخلصتوا عليا، اخص عليكوا اخص.
لو كان الخوف إنسان لخاف من شكلهم وهما مرعوبين من ظهوره عكس واحد بس مقدرش يعلم عليه ومترأس السفرة فأبتسم وهو بواجهه
- لاء حلو أوي العرض والكلمتين الجمدين دول
ولي من السقف، ده حتي رجالتي هيرحبوا بيك بره ويعملو معاك الواجب
- قلت بلاش اوسخ صوابعي عليهم ويكون وشك الكيوت ده أول وش يوسخ إيدي، غير أنه الترحيب بيك محتاج صحه وأنا عايزها تخلص عليك الحقيقة
بس بذمتك أي رأيك في العرض، كنت متأكد أنه هيعجبك
- جداً عجبني جداً
واقلك هردهولك، حتي شوف العرض ده
رفع السلاح عليه فرجعت لورا برد فعل تلقائي عكسه كان ثابت في مكانه بثبات إنفعالي بحسده عليه
وقال بإبتسامة بارده
- لسة بدري أوي علي الحركة دي ي« لؤى جلال الدين الغزالى» تاجر أعضاء كبير وسلاح كمان مش حارم نفسك من حاجة حبيب بابا ومتكتمش وتلعب من تحت لتحت، لاء تنفخ صدرك قوي وتقول هو مين الصياد اللي عملكوا حوار ده، طيب أنا هموتهولكوا
وتجمع شوية ناس عفواً صيع شبهك لا راحت ول جت عشان يشجعوك وعملهم قلق وصداع زيك بظبط ويعملوك قال قدوه وقائد عليهم وينفخوا فيك
يعني مثلا سموره، أيوا إلي هناك ده« سمير الجندي»
في ذكاء وسفاح وبيفهم عنك شوية
شايف يا سموره عامل معاك الواجب ازاي
نقلنا نظرنا لسمير فقام من مكانه بديق ورفع السلاح هو كمان عليه، فضحك ومَثل أنه مخضوض
وأنا مرعوب عليه وعلي جنانه
أنتِ بتعمل أي، معملناش حسابنا لكل دول يخربيتك!
« شكلك هتبدا تهلفط في الكلام وإذا مش خايف من الهضبه فخاف مني أحسنلك»
ضحك بسخريه وهو برد عليه
- الهضبه يا سموره الهضبه! مسمينه الهضبه
بذمه مش مكسوف من نفسك وانتَ مسمي اسمك علي أسم عمر دياب كده! عيب في حقه والله ده حتي قال « أيوا جاي شوف الحفله دي حلوة ازاي»
تحب اشغلهالك عشان تعرف إنك غلط في حقه
استني في شاشة حلوة اهي، استني هشغلهالك
فتح ساعته وضرب شوية أرقام عليها وهو متجاهل المسدسات الممدوده قدامه دي وأنا هموت وأجري
أجري أنا طيب وأنتَ تشوف الهضبه والحفله والحلوة وكل المهلبيه اللي في دماغك دي وتيجي ورايه !
تفتحت الشاشة لكن بإتفاقيات وحاجات بتتعمل من تحت التربيزه وكل الموجودين هنا عاملين اتفاقات مع ناس تانية وهكذا
حتي لؤي انصدم ب لي حصل ورا ضهره وكلهم مصدومين من إتفاقيات بتتعمل من وراهم
رجع لورا كام خطوة ووقف جنبي وقال بصوت هادي، شوف بقي الحفلة دي هتكون حلوة إزاي
« أنتَ عملت عليا الأتفاق ده يا منصور! واللي بينا واتفقنا! »
« علي أساس اتفاقك مع أمين المغربي كان من اتفاقنا مش ده حتت عيل ول راح ول جيه ول بيفهم في الشغل ول بيعرف يتجار مش ده كلامك»
« ثانية أنا عيل! وبعدين متكلمتش مع حد هو اتكلم معايا وعرض عليا الصفقه وقِبلت بس الظاهر تلغت وانهارده »
« أنا عرضتها عليك يا كداب! وبدل ما أنتَ فالح كده رايح تتفق مع رياض الدرويشي وهو اصلا مبيفهمش في أي حاجة وعايز تضيفه شريك تالت وإضيعنا»
« أنا مبفهمش!!! ، ده أنتَ نهارك ابوك اسود»
بدأت المسدسات تترفع والخناقات تزيد وضرب النار هيشتغل وهو في قمة سعادته وبيضحك من قلبه
وأنا مبتسم بتشفي وسعادة علي لؤي ومحاولته يهدي الموضوع ومش عارف يعمل حاجة ول يوقفهم
سمير: وأنت يا لؤي بيه ، رايح تتفق مع الفرقه التانية ضددنا أومال لو مكنتش قائدنا ومحترمين وجودك عشان أبوك، لكن الظاهر أنك طلعت عيل وملكش في أي حاجة ومبتفهمش أنا....
وقف الكلام في زوره بعد ما صابته طلقه في منتصف جبهته وجسمه اتنفض علي الأرض بشكل مفزع وكل الأصوات و كانت موجودة وقفت بصدمه وزهول وهما بشوفه وشه التاني وضحكته المختله ظهرت علي وشه
« لي قتلته لي بس! ده كان طيب أوي ، كان بدبح قبل ما يسلخ مش العكس، قد إي أنتَ قلبك أسي»
كان ده تعليق الصياد جنبي وأنا بكتم ضحكتي بالعافية علي ردت فعله وكل جزء فيا بيرجف وفي زهول من أي حاجة بتحصل
دي تاني مرة احضر معاه مهمه، وتاني مرة يرعبني بشكل ده.
بصله لؤي بقرف وهو بكمل بصوت جهوري بعد ما القاعة انتشر فيها الهدوء بشكل مهول..
- مبحبش الكلام الكتير، ولو قليت أدبك نقدر نخليك تتكتم عادي، لكن للأبد
أي واحد هيستجرأ و....
رجع لورا بخضه وأنا عملت زيه بظبط لما لقيت كل الموجود في الأوضه بيترمي قدامنا ورا بعض وكأنه فيروس وانتشر بمنظر مُرعب ومبقاش في الأوضه غيري أنا وهو ولؤي
« حرام كده ينفع تقتل سموري قبل ما يفقد الوعي وينام، ده حتي كان يموت من غير ما يحس وتاخد حسنه في حياتك، أي ده معنكدش حسنات!
خلاص نموتك براحه بقي وبضمير مستريح»
كان ده صوت الصياد واحنا بنحرك عينيا إتجاه وهو بيتحول لشخص تاني وبيخرج سلاحه وبمده قدام جبهته وبتكلم بجديه بترعبني شخصياً
- كل شخص سيُسقي بما سَقي، كل ما أشوفك بشوفه، في نظرة عينيه، في جبروته اللي هيدفع تمنه غالي وأوي لما اوصله
كنت عايز أوصلك عشان أعلم عليك واقرص ودنك وادخلك مؤبد بس عشان متلعبش معايا وتفرد ريشك تاني قدام حد، لكن شوف يخي سبحانه الله أعرف أنك ابنه والقدر يجمعنا من تاني وأني ليا عندك حقوق كتير مش حق واحد ي بن
« جلال الدين الغزالي» يا بن اوسخ راجل قابلته في حياتي
تلحمت العيون والمسدسات بمنظر مهيب فحرك عينيه ليا وفتكرت أنه طلب مني أعزل أي حركة ممكن تحصل ويجي الحراس من بره وأنه ممكن يستدعيهم وأنا بسيبهم يكمله وبدور علي أي تلفون أو ميكرفون يوصل مع أي حرس بره من غير ما ياخد باله وأعطلهم.
- أنتَ فاكر أنك هتخوفني يعني، تبقي غلطان أنا مبخفش من أي حد، معرفش انتَ تقصد أي وبابا عامل معاك أي بس أنا بشكره من دلوقتي عشان قدر يعلم عليك ويعرفك قيمتك.
- هه مش خايف مرة واحدة، طيب هحاول اتغضي عن صوابعك إلي بترجف دي واتغضي كمان عن نظرتك المرعوبه مني وأنك بتتحرك وبتبعد عني وبتقرب من المكتب عشان تتصل بالأمن بره يجي يلحقوك وأنك عارف أنه الخرده إلي ماسكه قدامك دي مكنش فيها غير طلقه وخلصت ول نسيت الموجود في مسدسك وأنا أعرفه اكتر منك
شكلك نسيت أنتَ قدام مين وأي حركة بتتعمل مني بحساب يا... يا حبيب بابا
بلع ريقه برعب وملامحه بتتغير من ثبات إنفعالي لزعر وانا منبهر من سرعته وكلامه وبحاول استوعب لسة فرفع عينيه فيا بأني عطلت التواصل ول لاء فرحكت راسي بأيوه فابتسم وبصله تاني بثقه ورمي سلاحه
- بس تعرف أنا مش هواجهك سلاح عشان بس اثبتلك أنك عيل ومش قدى وأخد حق عمرو منك علي لقب لو سمع الناس بتقولهولك هيتف عليهم زي ما أنا هتف عليك دلوقتي، جاهز نصفي الحساب بالأيد يا لولو ول خايف؟
- هعمل نفسي مسمعتش حاجة وافرجك مين العيل ده، تعالي يا بن**** نتصافي
- تؤتؤتؤ أنتَ عارف أني مبحبش حد يشتمني وكده رصيدك بقي مضاعف عندي، خاف بقي يا لولو
چو أقفل الباب كويس عشان صوت الانثي إلي جوا هيطلع وهيجبهم كلهم دلوقتي
قال جملته وبدأ يهجم عليه بكل حواسه وغضب وحقد أول مرة أشوفه فيهم ، كان قد الصياد في الحجم وقوي زيه لكن مقدرش يتغلب عليه وموسي بيضرب بكل جحود وبأي حاجة تيجي قدامه، كراسي، ألالات، قزاز
كان بصرخ فعلاً زي البنت وبنادي حد ينقذه لحد ما تنفض علي الأرض من غير حركة و هو خالي من الحياة وشبه الجوسه بوش مشوه.
نزل الصياد فوقه وهو بيسال بإختصار
- والدك فين، لاء ولدك أي بقي... أبوك ابن *** فين؟
- م.. معرفش
- يخي أنتَ لسة بتقاوح، ده أنا لو مكانك كنت قلتله علي رقم حسابي في البنك كامل بس يعتقني!!
كان ده تعليقي علي كلامه وانا مربع إيدي وببصله بديق علي غبائه واستفزازه ليا فضحك وقال بنبره ساخرة
- آه والله يا چو، ناس وفيه لأبهاتها وده يعلمك يا عجل بر الوالدين حتي لو كانوا ولاد*** نستحملهم برضه، دي دروس مستفادة هاه؟ ركز فيهم
سند ساعديه علي ركبته وهو بكمل بثقه بعد ما خرج الآله من جيبه وبيلعب بيها بين صوابعه
- بس أنا مستعجل وخلقي ديق، هبقي افتحهالك علي اليوتيوب ونبدأ معاك بقي من أول عقوق الوالدين اما أنت بقي يا لولو تقولي ابوك فين بزوق
بدل ما اخليك تنطق بقله الزوق؟ ها اتفضل سمعك؟
بصق في وشه بقرف فغمضت عيني برعب وأنا بقول « البقاء لله» فضحك موسي بسخرية وهو بقوم وبقرب نحيته
- حلو الرد ده عجبني، ردي بقي أجمد واصيع
حتي جرب.
- آااااااااااااااااااه
قرب من صوابعه وقطعله صابع منهم وصوت صريخه كان جايب الحراس بره وهما بيخبطه علي الباب وبيعملوا مزيكا منعشه لدماغ علي رأي الصياد وهو بينتقل لصُباع التاني
- بص عندي 9 باقين وأنا فاضي وبحب أوي اقطع في صوابع الناس، فاكر فيلم هاني رمزي
كان تلميذي علي فكرة، كنت بعلمه يقطع صوابع الناس من وهو قد كده
رفع إيده وقربها للأرض وصويت التاني لسة شغال ومفصلش من الآلم اللي بحسه
- شوف ده أول صوباع وعامل الأذمه دي كلها، ما بالك بقي ب 9
يلا استعني بالله نبدأ بت...
- في أسبانيا... في الڤيله في أسبانيا
في صفقه في برج **** آاه يماا! في صفقه هناك الأسبوع الجي رايح يخلصها
ابوس إيدك، أبوس إيدك كفاية
- شطور يا لولو، ما كان من الأول لازم تخسرنا يعني دم ونحس بذنب إتجاهك
بس والله الإبهام كان عجبني أوي شكله كريتف كده ومغري، أي رأيك يا چو الإبهام ول الخنصر اشيك
- ابوس إيدك ابعد عني، آاااه ابعد عني!!!
عينيه دمعت من الوجع ومن الدم و انتشر في جسمه بآلم مقدرش عليه
فدخل الآله إيده وبصق عليه بقرف وهو بقول بجدية
- ده حق أي طفل أو أي بني أدم بتخده منه الروح وتقدمه كانه سلعه اشترتوها يا شوية اوغاد
ده حق معلقه واحدة من إللي عشه و شافه تحت رحمتكم، بس ربنا أسمه الجبار و القادر
وبعتني ليكوا عشان أرجع ولو حق بسيط لكل الأطفال الأبرياء اللي دمرتوهم ودمرته عائلتهم وعشته بضمير وقلب مشمش ول شاف ريحه الإنسانية، لكن مدعوقه، كلو جاي
وكلو هيحاسب و الراس الكبيرة طُلتها أخيرا
والفرق بينا بس بلاد وهجيبه، هجيبه عشان اعرفك أنه أبوك ابن **** فعلاً مش هزار.
بصق عليه تاني بقرف بعد ما قرب يفقد الوعي وقلي اتصل بشرطة ولسة هنخرج سمعنا صوت تميم وهو بتكلم برعب
« حصل حريق في الحفلة يا قائد! ، الدور الأول كلو مدمر والدور التاني مسكت في النار وباقي أقل من ساعة ويتحول رماد، لازم تطلع من هناك بسرعه!!»
« حريق!!!»
قلتها أنا وموسي برعب فقال بخوف وهو بحرك إيده علي السماعة
- وفيكتوريا ورامز «فار الحاسوب» خرجوا يا تميم ول لسة؟
- كل الفريق بره باقي أنتَ وچو، اتحركوا بسرعة يا قائد يلا
- اتحرك يا چو بسرعة عُبال ما يفوقوا ويتصلوا بالأسعاف والشرطة تيجي هنا هيكونوا وقفوا النار، لازم نمش...
سمعنا صوت ضعيف منه علي الأرض واحنا بنتحرك
« و.. ولادي، مالك.. وجنى ولادي في الدور.. التاني»
قال قنبلته لينا وأغمي عليه من الآلم وأنا بحاول مقلش كدة بس مفيش حل تاني
- طبعاً مش هنعمل حاجة، لازم نمشي
والباب الخلفي مفتوح وأمان من هنا
الشرطة هتي...
- عُبال ما الشرطة تيجي والحراس المُبجلين يتصرفوا يكونوا العيال تفحموا
-.....
شفته بيغرق في أفكاره وبقول بهلوسه
- أبداً مش هيحصل!
مش هيحصل وأنا في إيدي اساعدهم، مش هيحصل
- موسي دقيقة متطلعش لوحدك، موسي!
جري لبرة بسرعة وفتح الباب بالمفتاح من جوه والحمد لله مكنش في أمن غير اتنين وخلصنا عليهم وجرينا بسرعة لبره واحنا بنشوف هول الأنفجار والدمار في المكان
الصويت والناس اللي تصابت وبتطلب المساعدة والحراس بساعدوهم والفوضي الموجودة
بصيت حوليا بعد ما تأملت المكان ملقتوش
فدورت علي أقرب سلم لدور التاني وطلعت عليه بسرعة عشان ألحلقه
وأول ما وصلت ولسة بيفتح الباب وقع عليه خشبه طويلة فيها نار من كل مكان علي ضهره
- خد بالك! موسي!
جريت عليه بعد ما نزلت علي ضهره زي الحمحم اللي بتخرج من البركان وبعدتها من فوقه لتقلها وصعوبة شلها لوحده بعد ما علمت في ظهره بمنظر شنيع ومفزع، بصتله بوجع فقال بصوت متألم
- متقلقش أنا كويس.. دور عليهم مع...
« بابا.. بابا»
سمعنا صوت في آخر ركن في الأوضه واتنين في أعمار التلات سنين والأربعه حضنين بعض بخوف ودموعهم بتتسابق علي وشهم بعيد عن النار
حمدنا ربنا في سرنا أنهم بخير فقرب موسي عليهم وهو بيحاول يبعد النار قدامه بدراعه وإيده عشان يوصل ليهم ومهتمش بأي حاجه تانيه
- أنا مكان بابا تمام، متقلقوش هنخرج من هنا، عايزكوا تتمسكوا فيا كويس أنا معاكوا ماشي
ابتسم ليهم بحنان ف حركه راسهم بالأيجاب وهما بيتشبثوا فيه وهو بيشيلهم بين ضلوعه وبأخد واحد منه ونخرج سوي أنا وهو
واحد من الحراس شافه فرفع السلاح وقرب عليه ومعاه مجموعه فرمى عليا البنت وحواطها بدراعي التاني وهو بأمرني
- اخرج بره المكان خالص من ورا بعيد عن الحريق ورجعهم لأمهم بأمان هخلص منهم وأطلع علي البيت
- لاء ميفع...
- فوراً يا يوسف من غير جدال ، اتحرك يلا بسرعة!
حركت راسي بيأس لي وتحركت بيهم علي بره وأول ما لفيت لقيت حراس تانين علي باب الڤله من ورا ونسيت وجودهم خالص ومعملتش حسابي
اتجنبهم فكلم صحابه وظهر قدامي بسرعة البرق بعد ما شاف العيال معايا وافتكر إني خطفهم
ف خرج سلاح ابيض من جيبه بسرعة وحركه علي معدتي وهو بياخد مني العيال وأنا كل تفكيري أنه هياخدوهم مكان أمن أو لأمهم فمفيش داعي اقلق
ولسة هيكمل عليا سمع صوت سرينه الشرطة والمطافي فامر الباقي وجريه وسابوني مكاني فستغليت الفرصة وكملت زحف ورا أي حاجة تخفيني عن الأنظار
رفعت التلفون عشان أكلم الصياد يلحقني، نسيت أنه جوه أو مشي، فرفعت السماعة علي شروق وكلي أمل أنها ترد وفعلاً مخيبتش أملي
βÃČЌ.
رجعت لأرض الواقع تاني وفتحت عيني وأنا بعيد كلامه من جديد وبحاول أترجمه وأنه إزاي لي حساب قديم مع والد لؤي ولي كان كرهه ومعصبه بطريقة دي والصياد أحسن واحد يمسك أعصابه في الكوكب
« صباح الخير»
نفضت أفكاري علي دخول « وحيد» وهو بقرب مني يتأكد من مؤشراتي الحيوية
- اتمني تكون أحسن من إمبارح انهارده
- آه بكتير
- طيب هعيد عليك كشف سريع كده لحد ما دكتورة غزل أو دكتور أدهم يجي
بلعت ريقي بتوتر وجرحي وجعني علي ذكر «بلاكى» وأنه لازم مواجهه بينا تحصل وقريب وما أصعبها مواجهه؟!
حسيت من ملامحه أنه مدايق غير السكوت المريب المُحتل الأوضه فنكشته
- مالك شايل طاجن ستك لي؟
أول مرة متدخلش تصرعنا بصوتك ورغيك وتصدعنا
- خدت بالك يا أستاذ يوسف!
ده حتي والله محدش لاحظ غيرك ده، تسلم يا أستاذ يوسف، تسلم!
- علي كده أنا الكام بقي قابلته انهارده ؟
- لسة أول واحد ادخله والله واتكلم معاه من ساعة ما جيت، بس لي بتسال؟
بصتله بغباء وأنا بفطس ضحك علي كلامه ومسكت جرحي بآلم ورديت عليه بغباء أكبر عشان اسيره
- والله حقك تزعل منهم إزاي مليحظوش كده يا راجل ده حتي عيب في حقك
بس المهم احكيلي مدايق لي
رجعت ملامحة لجدية تاني وبعد صمت مش قليل سأل بفضول وتخبط
- لو عايز تواجهه حد عزيز عليك بحاجة من شهور وخايف تقوله الحاجة دي فيزعل منك تعمل أي؟
بتحاول تفتح الموضوع مرة واتنين وتلاتة وخايف تتفهم غلط، مش عايز تكدب عشان ربنا هيحسبك علي ده وفي نفس الوقت خايف تقول الحقيقه يكرهك ويزعل منك، أعمل إيه يا أستاذ يوسف؟
- بص أنتَ جيت لأكتر شخص مبقلش الحقيقة في حياته، أنتَ محتاج تروح لموسي هيقلك الإيجابة النموذجيه، لكن من وجهت نظري قله
لانه اللي خايف منه ده لسة محصلش
أنتَ بتقول خايف لو... في كلمة «لو» في الجملة يعني إحتمال، ممكن إحتمال تاني يتقبل الموضوع
بل بالعكس يشجعك ووقتها هتكون ندمت أنك مقلتلوش من زمان، ببساطة وأختصار قوله
سيب الباقي عليه وأكيد لو بعزك وبحبك هيقدر كلامك ويحترمه علي ما اتعقد يعني
- تصدق معاك حق، هقلها واللي يحصل يحصل
أنا كنت مستنى حد يشجعني وانتَ شجعتني
لازم اشكرك بحضن كبير عشان ساعدتني
رفعت إيدي بزعر لي وأنا بهدده
- أرجع مكانك والمصحف ما عايز حاجة أنا ابن **" عشان ساعدتك يا سيدي بس أرجع مكانك
- والله أبداً ده أنا لازم احضنك وحضن كبير كمان واحكيلك قصتي مع أول حضن كبير خدته في بتدائي، ده حتي زمان وأنا صغير كان...
- أبو أم اللي يساعدك تاني يا راجل ده أنت بومه!
أنا أستاهل برضه، غبي!
- بتقول حاجة يا أستاذ يوسف؟
- كمل يا حبيبي، كمل انجز
~~~~~~~~~~~~~~~~
«غزل»
دفعت الفواتير لملك وأنا متوقعه أشوفه فوق علي السلم بعد ما قلتله يسبقني لقيته بهزر مع لارين وبتسحبه من دراعه وبينزلوا تحت بره المستشفي خالص، معرفش اتغظت أوي كده لي وتعصبت
لكن هديت ناري شوية وأنا براقب أدهم اللي كرمش كوبايه الشاي في إيديه وحرق صوابعه ومش حاسس بعد ما خرجه واختفي وجودهم من قدامنا
- أدهم أنتَ كويس؟؟
حس بوجودي فغير تعبير وشه وتكلم بجديه
- بتعملي أي هنا؟
- لسة جايه من تحت وهبدا شغل والله، أنتَ اللي بتعمل أي هنا وواقف كده لي وغير ده صوابعك تحرقت... ام الحروق إلي بقيت عايشه فيها
تعالي اما احطلك مر...
- خليكِ في حالك أنا كويس
- غور في ستين ألف داهيه ول يهمني
آه صحيح هتكمل أنتَ مع چو ول اتابع انا
- احم تابعي أنتِ
ربعت إيدي وضربت كتفه بتسليه وأنا برفع حواجبي
- اشمعنا يعني؟
مكنش بنسبالك يا مرحب واهلا وسهلا ب شباب
وخصوصا لو كان في العشرينات وبترتاح معاهم أكتر من السيدات والبنات
وتقعد هاتك يا نصيحه وهاتك يا أخلاق اما تكفر الود إلي بيجي يتعالج في عشته وتعمل فيها الايف كوتش أدهم وتحب أوي تتعامل معاهم؟ هاه اي تغير بقي؟
- ميخصكيش يا غزل
ولتاني مرة بقلك، خليكِ في حالك
- مصيرك جي جي يا أدهوم هيما مستحلفلك وشاكك فيك ومصيرنا نقفشك وتجيلنا ووقتها متجيش تعيطلنا زي النوغه هاه؟
- خافي علي أكل عيشك بدل ما اطفحولك يا غزل أنا متعصب مديقنيش
- ابقي جبلي مايه ابلع لما ازور من أكل العيش يا خفيف
- أم القلش الرخيص، غوري من وشي!
- أبو تنحتك متربتش
- نقول أي تربية صفصف، ربنا يسمحك يا ماما نادية
- هقلها يا معفن والله لقلها
هوشت عليه من بعيد وأنا بسبه بأبشع الالفاظ وبدخل لچو القمر وبيفتح نفسي ع دنيا بجماله، الود ده كيوت أوي بجد، في كياته مش طبيعية، يا بختك أبت يا شروق والله ، سُكره.
« بعد فترة»
تجمعنا في أوضه چو، أنا وطنط صفصف اللي أصرت تشوفه وشروق المتجاهله طول القاعدة ومش شايل عينيه من عليها وأدهم مختفي ومش موجود في المستشفي وموسي ولارين لسة داخلين بالأكل وعملين دوكه كبيرة في المكان
- وجبت برجر ومخلل وشوبس عشان بحبه
وموسي مرضيش يجيب حاجة عشان فطر فجبتله شاورما عشان بحبها ، آه صح كيستك أهي يا مَو
- اعطيها لغزل
عم السكوت المكان وهو بقلها بلامبلاه وفاتح الاب توب وبيشتغل عليه بتركيز واضح
وأول ما لقي هدوء بص قدامه فلقنا كلنا بنبصله
فرفع حواجبه من ورا النظاره الطبية
ووقت ما بيلبسها بيكون الله الوكيل قمرر وبعترف
أنه بيغلب يوسف في الكياته والجمال
- في أي؟
آااه احم
اتحمحم بإخراج وكمل بتوتر ونظره علي الاب
- كان في كريب في المحل وعرفها بتحبه فجبتهولها في إيدي وأنا جي عادي يعني، خليها عليا
- تف في وشي، لسة متفتش وأنت بتتكلم من طرف منخيرك كده
- لاء عيب في ناس لما اروح هبقي اتف واخد حقه من حَباب عينيكِ أنتِ تامري
بصتله بقرف ف ضحكت صفصف ولسة بتراقب الحدث بعينيها اللي بخاف منها، فقالت شروق لفك الجو بعد ما كتمت ضحكتها بالعافية
- خلاص يا غوغو بهزر معاكي وبعدين دي هديه حد يرفض الهديه برضه
« شوفوا مين بيتكلم؟؟»
كان ده صوت چو وهو برفعلها حجبه فكتمت خالص وربعت إيديها وتجاهلته من جديد تحت فضولنا كلنا من كلمته دي
« اتفضلي كيستك»
كان صوت لارين وهي بتقدم الكيسه وبتقولها بجفاء واضح فأبتسمت بتكلف وشكرتها
وبصيت جواها لقيت شبسي بالخل والملح
وبيبسي كولا وشكولاته جلاسي كبيرة مع السندوتش فضحكت بإتساع وأنا هاين عليا أروح أخده بالحضن أقسم بالله فراقب شكلي وبصلي فلتحمت عيونا
و بصتله بإمتنان وضحكه واسعه فأبتسم بخفه إبتسامة جانيه ورجع بصره ع لاب زي ما كان
رجعت عيني معاهم تاني وصفصف بتنكش في يوسف ولارين بتتدخل في كلام بديق وبرود بعد ما ركزت معانا وديقت ومعرفش لي ده فرحني اوي وحسسني ب لذه الأنتصار
قبل ما تتكلم عن الرسم وتدخل معاهم شروق من غير ما تحس لهواسها الكبير فيه ويقتحم علينا كل ده صوت جهوري!
« غززل! أقسم بالله لو طلع فعلاً الكلام ده صح ما هخليكي عايشة وبتتفسي دقيقة واحده كمان!»
بصينا كلنا لأبراهيم ودخلته قبل ما يرمي نظره من عليا علي موسي بغضب ونار في عينيه
فسالت صفصف بفزع وفضول
- في أي يا إبراهيم وبتزعق كده لي ؟؟!
- صحيح يا ماما أنه الهانم عايش معاها راجل غريب في البيت وهو عامل نفسه فيها صحبي هه وقال أي في نفس الشارع!
صحيح أنه موسي عايش مع غزل في بيت عمو عبد العال وأنتِ عرفه يا ماما وساكته!!!
بصينا لبعض برعب وأنه عرف منين وإزاي وكلنا في موقف لا نحسد عليه أبداً
- حد يرد عليا بكلم نفسي!!، الكلام ده صح؟
- أيوه صحيح أنا عايش معاها في نفس البيت
في حاجة؟
لطمت صفصف بصدمه وغمضنا عيونا برعب أنا وشروق وأحنا بنقرأ الاذكار وبندعي نطلع عايشين بعد اللي إبراهيم هيعمله فينا كلنا... أستر يا رب!!
بعد 4 أيام..
بقولوا الأيام بتتغير، لكن لو حد قلي التغير ده هيحصل في حياتي بعد 4 أيام بس مكنتش هصدقه حكايات كتير وذكريات أكتر وهو بيتعمق في حياتي مبيبعدش
صحيت من النوم وكعادة مني بخبط اصحي عشان الفجر والفطار، لكن خبطت ومحدش رد
قلت نايم وهرجع بعدها بشوية وبرضه خبطت ومحدش برد، فتحت الباب ببطئ وتردد ملقتوش!
لقيت الأوضه مترتبه وكل حاجة زي ما كانت أول مرة داخلها ومفيش حاجة موجودة منه
بصيت حوليا برعب وغرابه فلقيت جواب علي المكتب ومكتوب ورا...« خدي بالك من نفسك»
اترميت علي السرير بإنهيار وكل جزء فيا رافض أنه يصدق أنه مش موجود دلوقتي وأنا بتردد ألف مره أني أفتحه وفي الأخر فتحته
~~~~~~~~~~~~~
« شروق»
- غزل... يا غزززل... غز.. أي يا غزل ساعة بنادي أنا وماما روحتي فين.... أي ده مال الاوضه مترتبه كده لي؟ وفين موسي؟
-....
- غزل مبرديش لي؟
قعدت جنبها علي حرف السرير وأنا شايفة ورقه متكرمشه في إيديها ودموعها بتنزل بإ نهيار علي خدها فخدتها في حضني برعب وسالت بقلق
- في أي؟ غزل في أي فهميني؟ في أي؟
- سبني يا شروق! مشي وسبني خلاص!
كل حاجة انتهت! عمل زيهم كلهم وسبني
قوليلي هعمل أي؟ قوليلي هعيش ازاي من غيره
دخلتها في حضني أكتر لما صوت عياطها زاد وأنا بحاول اهديها، فلقيت تلفوني بيرن برقم إبراهيم
- ألو يا إبراهيم.... أييي! حادثه؟!
مين؟! إبراهيم أخويا عمل حادثه؟!