
رواية اخطر من الحب الفصل الاول1 بقلم رحمه ايمن
الساعة 11:00 مساءاً «في مخزن قديم »
أبتسم بتشفي وهو مربوط قدامه علي الكرسي بشعره المبعثر وهيئته الخاضعه بعد فترة طويله واخيراً وهو بقول بغرور.
-واضح أنه نهايتك يا موسي علي إيدي زي ما وعدتك
لازم تكون فخور بأنك هتموت علي إيد منافس قوي زي؟
- ههه وأي كمان
- بتضحك! أنا هوريك تضحك أزاي دلوقتِ وخدها مني نصيحه يا شاطر متلعبش مع الكبار، عشان اللعب مع الكبار بزّعل والنار إلي بتحرقهم بيها بطولك وبتلسعك زيك زيهم
- كلام عميق أوي الحقيقه تأثرت بيه معندكش حكمه مفيده كمان تقولها تتنفعني قبل ما أموت
- عيب متقلوش كده عندي كتير بس أنا مبحبش أفيد حد والحقيقه مستعجل وصوتك مستفزني وعايز أخلص بسرعه
في حاجه أخيره عايز تقولها، قول أحب أشوفك ببترجاني وبتتزللى عشان أرحمك؟ اتفضل
- أمم جايز الحاجه الأخيرة الي عايز اقولها متقتلنيش أنتَ
مش عايز أخر حاجة اشوفها تكون خلقتك ، هيجيلي كوابيس وأنا ميت ومعرفش أرتاح حتي وأنا في الآخره بسبب وشك العكر، جايز مساعدتك «زوجته» المُزه ستفي بالغرض « بغمزه» ناديها كده؟
- يا رجاااااله! تعالوا خلصه عليه فوررراااا.
__________________
كنت ماشية في الطريق بعد ليلة طويلة من الشفت الليلي وأنا بطقطق رقبتي وعيني شايفة تلت تربع الطريق بالعافية
وكل ده بقد إي بألفين ونص في شهر، يا فرحتي.
وأنا بتخانق مع دبان وشي شوفت تلت عربيات جيب لونهم أسود قدامي وبسوقوا بأعلي سرعة
وبعدها صوت إحتكاك عربية شديد وواحد بترمي منها بأقصى قوه في نص الطريق وعيون بتراقب إذا كان في حد ول لاء..
- مفيش حد يا رئيس
- كويس بكره لما يلاحظه حد يكون مات، أنتهي شغلنا يا رجاله، فخور بيكوا يا أسودي، بينا علي أي مكان نحتفل بالأنجاز النادر ده والمشاريب علي حسابي...
خرجت من ورا السور بخوف بعد ما سمعت صوت ضحكهم وصراخم العالي و تحركوهم ورا بعض بمنظر مرعب وغريب في منطقه مقطوعه وريفيه زي دي
وأنا شايفه واحد بطلّع في الروح قدامي
جريت عليه بفزع ليكون مات ول حاجة وأنا حرفيا مش شايفة ملامحه من الدم الي عليه!
حركت راسي على صدره وانا بتحسس نبضه فطلع صوت آلم منه أكدلي أنه لسه فيه نفس
- الحمد لله طلع عايش! طلع عايش
تكلمت وانا بتنفس براحه و برفع رأسى من عليه فلقيته فتح عيونه ببطئ وبقولي بصوت ضعيف وحاد في نفس الوقت
- أنتِ مين؟
- أنا الد...
قبل ما أكمل كلامي فقد الوعي ففكيت زراير قميصه بسرعة وتصدمت من الي شوفته!
الكائن ده لسه عايييش ازايييي!
~~~~~~~~~~~~
- دكتورة غزل رجعتي تاني لي؟؟!
- جهز العمليات بسرعه يا وحيد
حالة طارئة، رصاصتين في جسمه حالياً
واحدة في جزعه اليمين وواحدة تانيه قريبه من قلبه، نبضات قلبه ضعيفه العمليات لازم تبدا حالاً
- عُلم ، محمود تعالي معايا.
بدأت العمليه وأنا مستغربه من قوة تحمل الكائن ده لصراصتين وجرح بآله حاده في جنبه اليمين محتاج يتخيط ب10 غرز
لكن لما قربت أنهي العمليه أكتشفت أنه قوة جسمه كفيله فعلاً بأنه يتحمل أكتر من كده، جسم قوي بشكل مُريب
- قفلي أنتِ يا هسمه
الممرضه: حاضر
تحركت وأنا بقلع القناع الطبي والقفزين والبس وانا بقعد علي الكرسي بتعب وبقول « هي الليله دي مش ناويه تخلص بقي؟»
- اتفضلي
ابتسمت وأنا بأخد منه قزازه المايه بإمتنان
- شكرا يا وحيد
- تالت عملية دي صح؟ تعبتي أنهاردة
- أممم باقي بس أتاكد من مؤشراته الحيويه وأطمن عليه وروح أنام، حسه أني بقيت زومبي من قله النوم
- إنتي زومبي من زمان أصلا هنحور
- طول عمرك زوق يا جدع مش ممكن.
اتحركت علي أوضته بعد خروجه وكانت أوضه عاديه لأنه اممم معرفش أقلها ازاي لكنه تعدي مرحلة الخطر وخلال يومين ول حاجه هيكون بخير ويقدر يطلع من هنا ؟!
كنت ببص لي بإندهاش بأنه كويس قبل ما أدقق في ملامحه وبص لي بإنبهار من جماله! الشخص ده... وسيم اوي!
- دكتورة غزل كنت...
- أحم.
- أنتِ صاحيه؟ بقالك نص ساعة في الأوضه قلت نمتي جنب المريض من التعب ونسيتي نفسك كالعاده وجبتلنا العار
- ها ها ظريف اوي أنتَ، هو كويس دلوقتي خد بالك منه لو فاق ساعده، أنا ماشيه سلام
- تصبحي علي خير يا غوغو.
- وأنتَ بخير
سرحت فيه! أنا سرحت فيه فعلا ونسيت الوقت، كان مفروض أشوفه وأمشي علطول، اي الهبل ده!
هو تقريبا عشان منمتش من أسبوع، أكيد ده السبب.
~~~~~~~~~
« صباح الخير ، الحمد الله الذي أحينا بعد مماتنا وإليه النشور»
ربطت شعري لفوق وانا بقوم من السرير وبفتح الشباك بحماس وإشراق وأنا بقول أنهاردة يوم جديد.
وكأني مرجعتش البيت 3 الفجر ودلوقتي 6 الصبح مثلاً
لكن لو دي الحاجه الوحيدة الي هتفكرني بنفسي وحياتي القديمه، يبقي لي لاء؟!...
بصيت حوليا وأنا سامعه صوت الهدوء كالعاده، هدوء مكنش موجود، هدوء معشتهوش غير لما خسرت كل حاجة.
مسدت خدودي بهدوء وأنا بخرج نفسي من الزكريات ومن مساحة مينفعش أدخلها دلوقتي في عقلي
لأنه ببساطة كبيرة، أنا جعااااانه وتأخرررت !
تحركت علي المطبخ وأنا بجهز الفطار الي كان عباره عن سندوتش بيض أومليت وخياره.
وطبعا مننساش بنتي العزيزه وهي القهوه، أهم حاجه في اليوم.
- صباح الخير
- صباح النور يا دكتورة غزل
- أخبار جدول أنهارده يا ملك
- طوييل يا باشا والله
- مبجيش من وراكي غير الاخبار السعيده يا قلب الباشا وآلله
- قدامك حالتين دلوقتي وبعدها في عملية لدكتور أدهم هتخديها أنتِ عشان مشغول وبعدها.... ريحه فين؟
- ابعتِ ده كلو علي مكتبي ، هروح اشوف أوضه 306 وأجي
- 306! بس الأوضه دي فاضيه علي ما أظن ؟
- فيها مريض جيه إمبارح بليل
- مريض؟ مش مكتوب في سجل؟
- لأنه كان محتاج يدخل العمليات فوراً ومعرفش أسمه ول عنوانه ول حاجة تخصه لكن أول ما يفوق هنعرف.
- فهمت، هبعت الورق مع وحيد أوعي تنسي
- حااضر.
اتحركت علي الأوضه وأنا بشتم بكل الألفاظ الي أعرفها، هو أنا الدكتورة الوحيدة في أم المستشفي دي!
شكله هيكون يوم طويل كالعاده يعني، أنا....
- أنتَ بتعمل أي؟؟!
فتحت عيني بخضه وأنا شايفه بيلبس جاكته الأسود قدامي وكأنه مخدش رصاصتين جابه أجله إمبارح! ثانيه لون عيونه طلع....عسلي!
- أنتِ الي جبتيني هنا إمبارح؟
- أمم كان في رص....
- معاكي تلفون؟
- عفواً
- تلفون ، معاكي تلفون؟
- آه معايا، اقصد آه تفضل
مسك التلفون منى وهو بيلبس ساعته وبفك أول زرار من قميصه الابيض إلي غرقان دم بسبب صعوبة التنفس
- ألو يا يوسف... أنا كويس متقلقش... أنت تهبلت يا يوسف أختفي أي؟، كام يوم بظبط ؟ ، طيب أقفل أنا هتصرف.
قفل معاه المكالمه بتنهيده وأنا لسه ببصله بصدمه وهو بتحرك ويقف قدامي بصعوبه إلي حد ما؟
- أنتَ أزاي تتحرك من السرير؟ وكمان بتلبس هدومك وخارج؟ أنت عارف يعني أي واخد رصاصتين في جسمك؟
أي الاهمال ده؟ جروحك لو تفتحت تاني م....
- أسمك أي؟
- نعم!
- أنتِ مبتسمعيش غير من تاني مرة ول إستعابك صفر؟ مبحبش الاغبيه
- ده أنتَ قليل الزوق بقي!
- عايشه لوحدك ول مع حد؟ متجوزه؟
- عذراً وانت مالك؟
- محتاج مكان أقعد فيه ومعرفش حد هنا غيرك، كام يوم وهمشي، عايشه لوحدك؟
- ثانيه! ولو عايشه لوحدي؟ هتعيش معايا
- آه
- هه آه؟!
وانت فكرنا في أروبا يا روح خالتك ول أي؟
ضحكت أكتر بستغراب وهو بيفتح عينيه بصدمه من ردي قبل ما أفتح الباب وبتكلم بصوت عالي ساخر وأنا بخرج
- معرفش الأشكال الغريبه دي بتتحدف علينا من أنهي داهيه، قال محتاج مك....
بلعت حروفي الأخيره من شده قفل الباب من جوه وإيده قدامي وجسم ورايه منعني من الحركه وأنا بيتسحب منى الأكسجين والأوضه بديق بيا
لفيت بسرعه بهدف اني أصوت في وشه، لقيت أحلي هديه متوجهه في راسي.
- لو فتحتي بُقك الجميل ده هقتلك فهمه؟؟