رواية اخطر من الحب الفصل الثاني عشر12بقلم رحمه ايمن

رواية اخطر من الحب 

الفصل الثاني عشر12

بقلم رحمه ايمن


« موسي»

« انطق تعرفهم منين؟!» 

حرك عينيه علي المسدس بخوف وبلع ريقه واتكلم بكلام تغلف بتوتر 
- لا.. لازم تعرف أنك بتتهور.. نزل السلاح ده فوراً 
- وأنتَ كمان لازم تعرف إذا منطقتش هتكون آخر كلمات خرجت من بُقك هي الكلمات دي. 

رديت بثقه وكلام لا يقبل النقاش فتنهد بإستسلام وحرك راسه للأرض وقال بصوت ضعيف ومتخصر 

- تعرف بلاكي؟ 
-.... 

رفعت عيني لسقف وأنا بحاول استرجع الأسم ده من دماغي،  متأكد أني فكره،  متأكد أني سمعته قبل كده

« بلاكي صحبي!  بلاكي صحبي معايا هنا!» 
« مفيش حد صدقني يا يوسف هنا،  لازم نمشي» 

بصلي برعب والدموع بتنزل من عينيه 
« مستحيل!  أدهم هنا!  أدهم كان معايا 
يا بلاااااكي!  بلاكي» 

قام بصعوبه من آثر الهباب الي خده وهو بيفتح كل الأبواب و بدوّر في كل الأماكنوقعد تلات شهور يسأل عليه وعرف انه نقل هو وجدته وفقد الأمل من وقتها. 

خرجت من دماغي علي حمحمته ونزلت السلاح بشك

- وإذا أعرفه؟ 

رد عليا بنفس النبره المهزوزه والهادية 
- أنا...  أنا بلاكي. 

~~~~~~~~~~~~~~~

- جاهزة يا نهي نبدأ 

قعدت قدامي علي كرسيها الخاص ولبست نظارتها وأول ما تلبسها بنعرف أنها قدامنا الدكتورة صفيه حلمي مدبولي،  دكتورتنا النفسية المشهورة و تخلت عن مهنتها الأساسيه لحبها المميز لطبخ 

اخدت نفس وهديت نفسي ورديت عليها بهدوء
- جاهزة. 

ابتسمت بحنان تطمني وتكلمت بصوت رخيم 
- عايزة أسمع منك إحساسك دلوقتي 
من ناحيه العلاقات 
الجواز 
الصحاب 
وإبراهيم خطيبك،  حَسه بأيه الفترة دي؟ 

نزلت عيني للأرض وحاولت أخرج إجابة منطقيه اوصف بيها شعوري فنطقت بتردد
- حسه بالخوف 
خايفة أخد أي خطوة جديدة أندم عليها،  دخلت نفسي في زوم الأستقرار بكل حاجة عندي 
البيت المليان بخواتي الصغار ورعايتي ليهم مع ماما،  خروجي لشغل وإبراهيم والمشاكل اللي بينا 
وكل مرة بفكر أني اطلع بره الزوم ده بخاف 
عشان كده بأجل،  بأجل أي حاجة تقدر تبوظ الروتين ده أو الاستقرار ده فتنهار كل حاجة علي دماغي وابدأ من أول وجديد أدور علي نفسي أللي أخيراً لقيتها وسطكوا،  وسط دكتورة نادية ربنا يقومها بسلامة و وسط الشغل وحب المهنه و وسط كمان أخواتي وكلي  مُني أعوضهم عن جزء بسيط من النقص جواهم بسبب ظروف مكنتش في إيديهم ول في إيدي. 

اتنهدت وأنا حسه أنه جبل اتشال من علي قلبي لما اعترفت ليها بحقيقة مخبيها عن إبراهيم نفسه
وهي ب تبغتني بسؤال تاني

- طيب لو سألتك أنتِ مبسوطه في روتين الزوم والاستقرار أللي عملتي لنفسك وخايفة تبوظى ده حسب كلامك هيكون ردك أي؟ 

حاولت ادور علي إجابة في دماغي حتي لو «آه مبسوطه» أو « لاء مش مبسوطة»  بس مجوبتش 
مقدرتش أجاوب إيجابه من الاتنين 

- أقلك أنا؟ 

هديت الحرب جوايا وأنا بسمعها بتنجدني من دماغي و بقع فيها كل شوية ومبخرجش فكملت كلام بهدوء 

- كل الحكاية أنك محيرة نفسك ووجعها معاكي علي الفاضي يا نهي،  مليون واحد جوه دماغك بخبط في بعض وملخص المليون أنهم ميخدوش خطوه في النهاية لأنه ببساطة مفيش حد كسبان ومفيش حاجة محدداها تمشي عليها وتكتمي المليون صوت دول. 

طبيعي أي إنسان يخاف لما ياخد خطوه الجواز ويتردد بفطرته الإنسانية زي أنا اخترت غلط 
أنا هخسر كل الكرشات الجمدين دول عشان واحد؟ 
طيب مش لاعبه وهكذا لحد ما تعنسي جنب أمك يا موكوسه 

ضحكت علي كلامها دايما بترمي وسط الجد كنوع من تقليل التوتر وهي بتكمل بجدية 

- لكن زي ما قلتلك ده خوف طبيعي،  أنما خوفك أنتِ مش طبيعي يا نهي 
خوفك خوف محتاج مواجهه،  مواجهه لكل حاجة بتحصل في حياتك. 
لما لقيتي أنه الروتين ده مسالم لحكايتك بعد ما وصلنا لي بصعوبه قلتي بسس هو ده مكاني ومش هتعتع من هنا وركنتي عربيتك ومفكرتيش تدوريها تاني. 
لكن لازم تعرفي أنك لو مدورتهاش وتحركتي مع إللي بيتحرك محدش هيستناكي وكل العربيات هتلقيها بتتحرك من حوليكي وتسبقك وأنتِ واقفه مكانك بترقبيهم لوحدك
حتي إللي راكبين معاكي في العربية نفسهم هيزهقوا ويسبوكي ويمشوا لأنهم عايزين يكمله الحياة مش زيك واقفه عند حِته معينه ومش عايزة تكملي. 

بصتلها بستفتسار فإبتسمت تاني بحنيه عشان تطمني أنها هتفهمني كل حاجة وكملت بإهتمام في عينيها 

- هوضحلك أكتر،  يعني بالمختصر يا نهي أنت خايفة تجازفي،  خايفة لو تحركتي خطوه لقدام زي وافقتي علي طلب الجواز أو خرجتي خروجه أنتِ وصحابك وتبسطوا كام يوم أو صالحتي باباكي وصفيتي معاه الحساب القديم أو  تغيري تسريحه شعرك إللي مديقاكي وتقلبي برتقالي 
وقتها ترجعي لنقطه الصفر تاني وترجعي البنت إللي وقفت في سن 7 سنين وخرجنها من هناك بالعافية 
خايفه تاخدي خطوه ترجعك ورا تاني  لكن ده مش صح 

الصح إني أجازف وأتقبل التغير واستمتع بيه وأتعلم منه،  اتقبل إني أخرج من الفترة دي لفترة تانية جديدة وواجهه بكل حلوها ومرها 
ولو كل خوفك من أنك ترجعي زي شخصيتك القديمه وما صدقنا وصلنا هنا فأحب اقلك انه مختلفتش الشخصية دي بنسبالي عن شخصيتك زمان إللي برضه مكنتش بتستحمل التغير ول متقبله لأنه تغير مرعب عليها وهو إنفصال أهلها وشعورها هي وأخواتها بالغربه. 

خلاصة الكلام يا نهي،  واجهي وجازفي وسيبي النتيجة علي ربنا ولو حلوة أو وحشه استعدي ليها وواجهيها وخديها بتحدي ومتعه في حياتك 
اكسري روتين مقيدك وأفتحي السجن ده علي نفسك لأنك أنتِ اللي سجنه نفسك فيه 
والالعن أنه معاكي المفتاح وخايفه بس تحطي في القفل عشان شوية أوهام في دماغك واعترافات محاولتيش تخرجيها حتي لنفسك غير علي هيئه جلد ذات وتعب،  فهمتي كلامي. 

أومئت ليها بإبتسامة وراحة أمتلكتنى وكلامها بيدخل دماغي وبغير كل قناعتي وتفكيري 
كملت بصوتها تشد تفكيري 

- ودلوقتي أول خطوة ل بداية التغير هي تصليح المعتقدات،  تحريك محرك العربية والمجازفه ونواجه 
وأول واحد هنواجهه هو أكتر واحد بيأثر علينا وعلي حياتنا وعامل رئيسي فيها وطبعا مش عايزه أقلك هو مين يا روح حماتك صح؟ 

ضحكت علي كلامها وردت بتاكيد 
- معاكي حق أنا لازم بعد ما اقعد مع نفسي وأعيد حسباتي، أكلم إبراهيم وتفاهم معاه علي كل حاجة 
- وتالت حاجة نرجع بزيارة كمان لصفصف 
مش عشان نتكلم ونفضفض وبس 
لاء عشان بتوحشيها وبتحب تشوفك وبتزعل لما الطولي الغيبه عليها. 

نزلت الشنطة من علي كتفي وأنا بلف ليها وبرد بإمتنان 
- حاضر والله مش هعمل ده تاني،  عرفة إني مقصره في حقك وحق زيارتي ليكِ بس مش هطول لأني محتاجة وجودك أوي الفترة دي جنبي 
- وصفصف ديما موجودة جنبك ومعاكي من غير ما تقولي وكل إللي عايزة سعادة بنتها وأبنها الأقرب لقلبها وبتتمني الهنا والراحة ليهم من كل قلبها 

مسحت دمعه هربت منى  ورديت بإمتنان وحب
- أنا بحبك أوي يا صفصف وشكراً علي كل حاجة بتعمليها عشانا. 
- العفو يا قلب صفصف،  تحبي نجددلك العلاج وأقلك الخطوات الأولي الي تعمليها لما تخرجي من هنا؟ 

حركت راسي بالإيجاب بإبتسامة خفيفه ورجعت تاني علي الكرسي وبتركيز وإنصات نابع من كل حواسي. 

~~~~~~~~~~~~~
«غزل»

«أحم دكتورة غزل!» 

شُفت شفايف يوسف بتتحرك فقلعت الهاند فري وسالته بفضول 

- بتقول حاجة يا يوسف؟ 

اتربع علي ملامحه الراحة وكأنه كان في حرب وكسب فيه وراجع بعدها ينام بهدوء وسكينه لما شافني بشيل سماعات الهاند فري من وداني 

حركت نظري بينهم لقيت لارين بتتنهد بهدوء وملامح بتشبه له ونزلت عينيها بإحراج وتوتر واضح لما يوسف بصلها بعصبية وألف كلمة عتاب بتخرج من غير حرف منه 

- في أي يا جماعة،  جيت في وقت مش مناسب ول أي! 
- لاء يا غزل مفيش،  كنت بس مدايق من لارين ف صوتنا عِلي شوية أنتِ مسمعتش كلامنا صح ؟ 
- لأء مركزتش الحقيقة كنت لبسه الهاند فري وجت غنيه حماسيه ومختش بالي
- آه فهمت 

اتكلمت بعملية بعد رده 

- عمتا كنت جاية اشوفك محتاج حاجة ول لاء واتأكد من جرحك ودرجة حرارتك 
- انا تمام متقلقيش الدكتور المتدرب بتاعك هو قصير وبيتكلم كتير،  كان هنا ولسة خارج من فترة قصيرة وقال أنه كل حاجة كويسة 
- خلاص بدال وحيد إللي شافك أنا مطمنه 
ساعة أو ساعتين وهرجعلك تاني 

حرك راسه بالإيجاب وشكرني بإمتنان فأبتسمت لي وخرجت وأنا عيني عليها وعلي شكل وشها المحروج ولسانها الي سكت طول الواقفه 

تجاهلت التفكير في الموضوع وتحركت في الممر ورفعت إيدي أبص لساعة الجلد في إيدي وبفكر فيه وفي إختفائه بفضول فلقيت باب الأوضه التالت من اليمين في الممر بتفتح وبطل عليا منه 

~~~~~~~~~~~~~~~~~
« موسي» 

فتحت الباب لقيت غزل قدامي،  رفعت حاجبها بشك وسألت بفضول حافظه منها 

- بتعمل أي هنا في أوضه الطوارئ ؟ 
- ملكيش فيه 
- أي ملكيش فيه ده هو بيت أهلك مترد عدل 

برقت بإستغراب من ردها العصبي ولسة هرد لقيته خرج من ورايا وتكلم ببرود وهو ببص إتجاهه

- دكتورة غزل ولسانها الطويل،  أهلاً وسهلاً
- أي ده وكمان دكتور أدهم معاك !  
كده ممكن حد ولأموخذاه يعني يفهم.. هاااه؟ 

غمزت بتمرد وهي بتحرك إيديها في وسطها وأنا في قمه زهولي قبل ما يبصلها بقرف ويهوش بكف إيده علي وشها فترجع لورا وتفتحله مجال عشان يمر 

- شكلك وحشك الضرب، ما أنتِ تربيه صفصف نقول اي 
- دلوقتي بقيت تربية صفصف! أومال أنتَ أي تربية بكينام؟ ما انت متربي معايا يا روح خالتك ول نسيت، شكله وحشك كفها الي كان برن وبيسمع ويشفي غليلي منك 
- كان غيرك أشطر ياا.. يا عسل 
- ابقي تعالي بعد ما تنام ياض
- غوري ده انتوا ناس قرف 
- أم تنحتك غتت!

نفخت بديق وهي أخيرا بتاخد بالها بوجودي فقالت وهي بتبص لعيني بديق 

- تعالي ورايه 
- نعم 
- جرحك محتاج علاج وكريم مركز أكتر وتأكيد عليه
إلي عملته إمبارح كان إسعافات أوليه بس 
- أن... 
- ولو اعترضت هزعلك أنا خلقي هنهوا أقسم بالله! تعالي وراسه من سُكات

قالت الجملة وحركت الإبهام والسبابه فوق منخيرها والشرر بيطلع من عينيها وتحركت من قدامي
وهي بتشاورلي أجي وراها،  تمام شكلها اتجننت هي كمان كملت! 

« بعد نصف ساعة» 

كانت بتعيد علي الجروح من تاني بحذر فقطعت الصمت النادر حدوثه بينا برغيها وفتحت أي موضوع معاها عشان اسمع صوتها 

- وأنا عامل أقول أي الوجع الرهيب ده وأول ما قلعت القميص ودخل الهواء عليهم ارتحت اوي 
 فهمت أنه العيب كان من القميص نفسه
- وهو في إنسان عاقل بلبس أي قماش علي الحروق وبيستحملهم علي جلده ومبيحسش بالكهرباء وبيبعده فوراً من أول ثانية،  أي ده؟  أنا قلت إنسان عاقل عفواً نسيت أنك مش إنسان أصلا 
- اومال أي ورك فرخه 
- تؤ وزه حضرتك ورك وزه يباشا 

ابتسمت بديق وأنا بحرك درعي لورا في كذا إتجاه عشان أجيبها من غير ما بصلها بسبب وضعيتي ونومي علي بطني
والحمد لله وصلت لشعرها. 

- شعري يا غبي!  
- أعتذري عشان اسيبك؟ 
- في أحلامك 
- آااه وجعتني يا غبيه! 
- أحسن عشان تحترم نفسك 

سبت شعرها كرد فعل سريع لما أتكت بإيديها علي جروحي وحسيت ببركان بينفجر في ضهري 
جزيت علي سناني وقلتلها بوعيد
- ماشي ماشي لما ألف لك،  هتروحي مني فين؟ 
- وفر تهديدك وأعدل نفسك عشان باقي رقبتك وكتفك وكومبليت 

تعدلت بصعوبة فساعدتني وحركت كرسي عالي صغير قدام كرسي المريض الطويل وقعدت عليه قصادي بظبط وبتحركه علي بشرتي بتركيز فبغتها بسؤال 

- شايفك قريبة أوي من الشباب هنا؟  دكتور أدهم وإبراهيم وغيرهم؟ 
- آه قصدك علي دول 

ابتسمت وحركت جزعها لليمين وهي بتجيب مرهم جديد عشان التاني خلص وردت بتلقائيه 
- إبراهيم أخويا في الرضاعه و احنا ألد الأعداء ميغركش الهدوء والحرب البارده إللي بينا دي 
أحنا وقت المشاكل أو الجدية بنكون أحن ناس في الدنيا علي بعض لكن غير ده احنا بناقر بعض زي البط البلدي كده . 

وبنسبه لأدهم بابا جابه وهو عنده 17 سنه البيت هو وتيتا كريمه ومكنش ضيف وقتها كان مقيم لفترة طويلة ،  كنت مبسوطة أوي ومتحمسه بوجوده لاني كنت لوحدي قبل ما إبراهيم وشروق يرجعوا من السفر وأول ما أستقر في بيت لوحده هو وتيتا كريمة كنت ديما بلعب وبذاكر وبخرج معاه لكن لما كبرنا وأخترنا نفس القسم والمجال الجفاء والتنافس زاد بينا لكن برضه لسة برائتنا فينا وبنعز بعض وأكتر 
بس يا سيدي دي كل القصه. 

سمعت كلامها بتركيز مع أخر لمسه من صباعها ليا وانها بتعلن أنها خلصت وقفلت المرهم ولسة هترفع عينيها عشان تقولي «خلصت»  وقفت الحروف في زورها لما تقابلت عيونا 
وتسحبت أنفسها بشكل ملحوظ. 
منكرش تخبطي أنا كمان
منكرش ضربات قلبي ومنكرش قربها إللي ربكني وفي نفس الوقت مقدملي شعور لذيذ حَبه أوي 

حاولت تتحرك وتنط من الكرسي العالي ورجليها مبتوصلش الأرض عليه لكن إيدي إللي خبطت في درعها منعتها وأنا بقولها بعيني قبل أي حاجة «خليكي»  

بلعت ريقها ووشها كله أحَمر وزاد أكتر وأكتر لما خلعت النظارة من عينيها ببطئ فتظهر عينيها بوسعها وبسحرها عليا تجمدني من جديد، اتكلمت بحروف طايره 
- أنا...  لازم... أصل.. 

ضحكت ورفعت النظارة فوق شعرها وقلت بنبرها حاولت أخرجها ثابتة علي قد ما اقدر 

- ممكن نخرج خروجه تانية مع بعض زي يوم الأجازة ونأكل دوره وأيس كريم؟ 
-... 
- احم أصل المخزون في البيت خلص والعصاير وعايز اجددهم ف يعني هنروح السوبر ماركت كمان. 

ابتسمت بهدوء وراحه باطنيه وحركت راسها بالموافقه ونطت بسرعة من قدامي علي الكرسي من غير أي حرف منها وتعبير وشها وتوترها تحدي صريح لقلبي أنه يخاف،  يخاف يتهور ويحبها والحب ده هيكون لي تمن كبير عليا انا مش هقدر أسِده أو أدفعه. 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« موسي» 

اليوم التالي 

سمعت دقات علي الباب فرديت بآليه « أدخل»  وبلعب في التلفون بملل لعتقادي أنها لارين 
لكن صوتها طربني فرفعت عيني من التلفون ليها بلهفه وانا بشوف طلتها المميزه 
بفستانها الزيتوني الرقيق 
والطرحه الكشميري الفاتحه عليه بشياكتها وأنقتها المعتاده ضحكت عينيها البشوشه والبريئه زيها
 
 خرج صوتها بإحراج 

« صباح الخير يا يوسف» 
« صباح النور يا قلب يوسف»  

برقت بعينيها بخضه وهي بتحذرني فرعتلها حواجبي ببرائه فحركت راسها الاتجاه التاني 

- احم كنت جايه أطمن عليكَ وماشيه علطول 
- لاء بالله عليكِ اقعدي معا... 

وقبل ما أكمل الجملة لقيت دفعه من الباب عنيفه خدت تركيزنا أنا وهي بتلقائيه نحيت صوته ودخل آخر شخص اتمني وجوده في اللحظة دي 

سوزان:  يوسف حبيبي أنتَ كويس!  قلقت أوي عليكَ! 

~~~~~~~~~~~~~~~
« أدهم» 

قعدت قدام الشباك بسرحان معتاد وأنا براقب بوادر ظهور الربيع والنسمه الهادية في الجو وبراقب البخار أللي متصاعد قدامي وبرد علي نفسي زي المجنون 
« مش داخل! ،  مينفعش ادخله!  ،  هقله أي؟ 
هقله أنه أنا صاحبه ودخلنا قبل كده سكة الدمار بإيدينا واحنا عندنا 16 سنه أواجه أزاي وبأيه؟» 

نفخت بديق وأنا بتمني دماغي تهدأ وتريحني ولو دقيقه وتمنحني سكينه خسرتها من 10 سنين فاته ومرجعتش 
فيطلعني صوتها العاشق لنغمته 
والمشتاق لنبرته 
والمخترق لجدران قلبي من غير مجهود ب سؤالها الطفولي  و بيفكرني أنها لارين 
لارين أللي مش هينفع تكون غير هي وبس، لارين قلبي.. 

« هو أنتَ بلاكي؟!» 

~~~~~~~~~~~~~~~~

« موسي» 

دعكت عيني الصبح وخرجت من الأوضه بكسل وبجلد نفسي علي غبائي ونومي التقيل وأني كان لازم أكون في المستشفى من ساعتين ول حاجة 
يمكن 5 الصبح بدري أوي،  لكن لو مع أي حد تاني غير چو. 

رجعت لورا بخضه وأنا شايفها بتجري عليا زي المجنونه وبتصرخ بسعادة 

- عرفت إلي حصل،  أنا قلبي بيرقص من السعادة ههههه حقيقي مش مصدقه 
- في أي 

سالتها ورفعت كفوفي الاتنين في الهواء بتلقائيه وإستغراب من جنانها عصبح لقيتها مسكتهم ولفت بيهم وهي لسة بتضحك 




بسعادة وفرحه نادرا ما بلقيها مطبوعه علي وشها،  سالت بفضول وفرحه لفرحتها 

- في أي يا مجنونه؟! 
- في أنه...

تعليقات



<>