الفصل الرابع عشر14
بقلم حسن الشرقاوي
خلصوا إجراءات دفنها وبعتوا لحد من ولادها يستلمها لم يأتي لها أحد منهم
فضلت قاعده جمبها لحد ما جالي حد من المستشفي وقالي إحنا بعتنا لأولادها قالوا ادفنوها بمعرفتكم
إنتي تقربيلها إيه
إرتبكت ومابقتش عارفه أرد لو قلت إنها قريبتي هايقلولي خديها ادفنيها وأنا مش هاعرف وكمان مش معايا فلوس
فقلت...هو لو انتوا اتصرفتوا هاتعملوا ايه
رد وقال...هاندفنها في مقابر الصدقه
قلت..طيب خلاص اتصرفوا انتوا
قال..يعني إنتي ماتقربيش ليها
قلت...لا دي كانت معرفه
واخدوها لمقابر الصدقه وتم دفنها فضلت واقفه قدام المقبره اقرأ ليها قرآن وقعدت لما التعب اتملك مني وفضلت أبكي
عليها وعلى حالي لحد ما بدأ الليل يدخل عليا وبدأت ألاحظ حركه لشباب شكلهم مش كويس بيتحركوا في المقابر
خفت وقمت بسرعه مابقتش عارفه أروح فين
مشيت في الشوارع مره تانيه وكان التعب والجوع اتملك مني بشكل افقدني السيطره على نفسي كنت تقريباً بقالي يومين ما اكلتش
قعدت على رصيف من كتر التعب وافتكرت حاجه مهمه الورقه إلى أعطتها ليا قبل ما تموت والفلوس إلى شايلاها
كنت نسيت الموضوع دا خالص من التعب والحزن عليها
طلعت الورقه وشوفت إلى مكتوب فيها لقيت عنوان وفيه وصف للمكان إلى شايله في الفلوس
قمت بسرعه لكن العنوان كان بعيد إلى حد ما وأنا مش معايا فلوس خالص حتي أركب أي حاجه توديني هناك
قلت أمشي وامري إلي الله أستحمل بدل قعدتي في الشارع
حاولت أمد أيدي أخد من حد فلوس لكن ما قدرتش أعمل كدا ماقدرتش عمري ما مديت أيدي لحد حتى لو على حساب حياتي إلي على وشك الضياع بسبب الجوع وتعب اللف في الشوارع
شجعت نفسي واتحمست وقلت يالا يا كارما لو لقيت الفلوس دي فعلاً هرتاح
بس المشوار بعيد.... مش مشكله هامشي
ومشيت كتيير لحد مابقيت بجر رجلي بالعافيه وتعبت أوي
وأخيراً وبعد عذاب وصلت للعنوان لكن كانت خلاص قوتي انهارت
وصلت لبيت كانت مأجراه مافيش حد يعرف عنه حاجه
وصلت للباب إلى كانت ادتني المفتاح بتاعه مع الورقه فتحت
ودخلت ومسكت الورقه ومشيت ورا الوصف لمكان الفلوس لحد ماوصلت ليهم
بفتح الصندوق الى كانت دفناه تحت الأرض علشان الاقيه مليان فلوس كانت كتيير اوووي
فرحت بشكل كبير واخدت منه شويه وطلعت جري زي المجنونه ومن غير تفكير على مطعم جمب البيت
دخلت وجالى واحد قال..تحبي تاكلي إيه
قلت.. أي حاجه هات كل حاجه وبسرعه
أول ماوضع الطعام نزلت زي المجنونه أكل كنت خلاص على وشك الهلاك بسبب الجوع لدرجة إن كل الناس كانت بتبص عليا خصوصاً إن منظري وهدومي كانت متبهدله من لفي في الشوارع لدرجة إن حد من المطعم شك إني ممكن مايكنش معايا فلوس جالي وسألني
قلتله بغضب...معايا اهوو لما أخلص هاحاسبك ..هاتلى زواده
وفضلت أكل كتير والناس بتبص لكن ما اهتمتش بنظراتهم كل الى كان شاغلني إني أسد جوعي
وبعد ماخلصت وشبعت قلت لنفسي ياااه دا الجوع دا كافر زي مابيقولوا
حمدت ربنا وقمت ورجعت للبيت تاني إلى قررت إني هبات الليله دي فيه ومن بكرا هاشوف مكان تاني خفت ليكون حد عارفه من أهل الست أو ولادها
وحصل ونمت من التعب من غير ما أغير هدومي المتبهدله حتي
صحيت تاني يوم وشوفت سمسار إلى جابلي بيت في مكان كويس وبشكل ما نقلت الفلوس كلها لمكان آمن فيه
وبدأت حياتي تتغير بقيت غنيه ومعايا فلوس كتير واتعرفت بين الناس بشخصيتي الجديده واسمي أميره
عملت شركه وبقي في ناس كتير بتشتغل عندي بقيت زي مابيقولوا من سيدات المجتمع
كنت عايشه لوحدي ومن بعيد كنت بسأل على أخواتي إلى عايشين مع عمي حسين وسمعت إن أوضاعه الماديه سائت بشكل كبير
وبطريق غير مباشر صلحت أوضاعه الماديه وساعدته في إنه يكون تاجر رداً لجميله وتربيته لإخواتي اليتامي
حسين... ألف حمد وشكر ليك يارب
زوجته...ماتعرفش مين إلى عمل معاك كدا يا حسين
قال..مش عارف. قالت....مش معقول ياتري مين إلى سد ديونا وكمان بيساعدنا...لسه فيه حد بيعمل خير في الزمن داا
حسين...بركة اليتامي وتربيتهم مش قلتلك عمر ربنا ما هينسانا علشان خاطر الأيتام دول
قالت.. آمنت بالله
اطمنت على اخواتي وبقيت بشوفهم من بعيد لبعيد لكن كنت بكون سعيده إني بشوفهم وانهم بخير ومع ناس طيبين
اتشهرت واتعرفت مابين الأوساط الراقيه وبقيت من سيدات الأعمال الناجحه
لكن عمري مانسيت الماضي وإلى حصل فيه عمري مانسيت إلى عمله فيا أحمد ونصبه عليا واخده للفلوس إلى شقيت فيها أنا وأختي واتبهدلنا لحد ماجمعناها
أختي وإلى حصلها وموت أمي من القهر عليها وعمي عزام
وسجني ظلم وحجات كتير مافيش حد اتظلم في حياته قدي الأيام إلى كانت بتمر عليا وأنا بتمني الموت بسببهم كل لحظه
الماضي عمره ماراح من خيالي والنار إلى جوايا إلى عمرها ماانطفت طول السنين إلى فاتت
كنت شايفاهم قدامي ليل ونهار وشهوة الانتقام كانت بتمتلك جزء كبير من تفكيري
وفي يوم من الأيام طلبت من حد يشوفلي أرض أشتريها
اداني رقم سمسار أكلمه
وكلمته ولما جالى المكتب اتصدمت لما شوفته
كان أحمد عرفته لكن هو ماعرفنيش إلي حصل في حياتي غير ملامحي
فضلت بصاله بصمت افتكرت كل حاجه عملها فيا لما رحت يوم فرحه وكسر قلبي بعد ماعشمني ويوم مارحتله اطالبه بفلوسي وضربه ليا وبهدلته فيا
قال...ايييه ياهانم مالك ساكته ليه
قلت.. أهلا أحمد
قال.. إنتي تعرفيني
قلت... طبعاً أعرفك..الشخص إلى قالي عليك قال إنك أحسن سمسار في مجال الأراضي
ضحك وقال... أنا تحت أمرك
بصيت له وقلت لنفسي..جيييت لقدرك يا أحمد
قال..بتقولي حاجه
قلت..بص يا أحمد أنا عاوزه أرض تكون كبيره علشان هاعمل عليها مشروع كبير.
قال...موجوده
قلت...خلاص بكره نروح نشوفها وبعد كدا نخلص فيها
مشي أحمد وقعدت أتحدث مع نفسي ياااه كنت لسه بفكر في الماضي زي مايكون القدر بيساعدني على الانتقام
ماشي يا عم أحمد خلينا نبدأ بيك ما إنت الأول بردو جيت لقدرك