
رواية اخطر من الحب الفصل الخامس5بقلم رحمه ايمن
- قول أنك بتهزر؟!
كتمت ضحكتي علي ريأكشن وشها وهي شايفة عربية تسوق كاملة مليانه عصاير وشوكلاتات
وعربيتها فيها حوالي أربع اصناف ومنهم الفرخه المنتوشه إلي صرعت دماغي بيها وقد أي هي غاليه واه أوه
-أنتِ هتاخدي دول بس؟
عيش وبيض وجبنه وفرخه منتوشه؟ تؤتؤ قليل اوي
قلتها برخامه فخبطت عربيتي بعربيتها بعصبيه موتتني مضحك وهي بتميل عليا وبتهددني بصبعها الصغير ده
- أقسم بالله لو ما رجعت إلي أنت جايبه ده هخليك أنتَ فرخه منتوشه واشيل ريشك ريشة ريشة
أنا معايا 500 جنيه! أنتَ عبيط!
- ارجع أي معلش ؟ أنا ما صدقت جبت كل الأنواع إلي كنت محتاجها وفرحت إني لقيتها هنا
وبعدين دول أقل حاجة عشان هقعد معاكي كام يوم بس.
مَسحت عرقها الوهمي عن وشها وهي بتكلم بصوت واطي جنب ودني بتوتر وإحراج
- طيب أنا مبهزرش، أنا معايا 500 جنية بجد
أنا نفسي اجبلك المكان كله والله م هتاخر.
لكن البعيد جايز يكون عنده شوية نظر ويراعي يعني يا عديم الاحساس والدم.
بدأت كلامها بهدوء وحنيه إبتسمت ليهم تلقائي قبل ما تنكمش إبتسامتي وأنا بشوف حِده صوتها وعينها في الأخر وكأني أبنها وعايز لعبه ومش معاها فلوس ليها فقال أي بتهزقني يعني؟!.
طيب شكلي هنهي الحوار هنا عشان زهقت
- الطلبات كلها أنا هدفع حسابها تمام، العصاير والشوكلاته وكل إحتياجات البيت فالي أنتِ عايزة جيبيه وأنا ملزوم بدفعه اتفقنا
- لاء مستحيل انا م...
- ولو رفضتِ سلاحي فكرة صح؟! إلي هو فشنك ده معايا دلوقتي وهعملك طلقتين في الهوا بقي وأوعي فمتعصبنيش وعدي اليوم علخير ماشي؟
- أنتَ بتهددني
- آه
- احم لو سمحتي قسم اللحوم منين؟
~~~~~~~~~~~
«يوسف»
- تأخرت عليا يحبيبي اوي ينفع كده؟؟!
بعدتها عني بصعوبه وأنا بحاول افلت منها ومن قبضتها علي رقبتي
- ازيك يا سوزي عاملة أي؟
- عاملة أي؟! ، اغيب عنك اسبوع ومتحولش ترن عليا ول مرة وابعتلك رسايل ومبتردش وبرن عليك بتكنسل عليا
وبعد م استنيتك من الصبح وخليت لارين تقلك بوجودي عشان قلقت عليك تقولي عامله أية؟
- وطريقتي دي ملفتتش نظرك لحاجة مثلا؟
- يوسف مش هنبعد، حتي لو قررت ده مش هسمحلك
- سوزان أنا حاولت أعمل حساب للوقت إلي كان بينا بعد إلي عملتي، ونهيت كل حاجة معاكي بإحترام رغم أنك متستهليش ده عشان العشره والصداقه الي بينا، بتمني تتقبلي الموضوع بسرعة لانه بقي يخنق لو سمحتي
- مش هسيبك يا چو، مهما عملت مش هسيبك
وتأكد أنك مستحيل تهرب مني ومن حبي ليك وهخليك تسامحني وترجع تحبني زي الاول وأكتر حتي لو خد مني عمري بحاله
- أنا محتاج أرتاح دلوقتي، المشوار كان طويل
- چوو
- خدي الباب في إيدك وأنتِ ماشيه.
لفيت وانا بحرك جسمي الاتجاه التاني وأول ما سمعت حركتها الخفيفه لشنطتها و صوت الباب
اتنهدت بتعب وخنقه وزكريات بتضرب دماغي من جديد
قلتها ببرود اقصده، بطريقه فظه تستهلها، لأنه مستحيل أنسي الي عملته أبداً مهما حصل.
تحركت علي الحمام وأنا في نيتي أخد دوش ساخن مريح بعد اليوم الطويل ومعكرش مزاجي بعد ما اطمنت علي موسي أخيرا وهنام بكل راحه كام ساعة...
~~~~~~~~~~~~~~
«موسي»
- أي رئيك نجيب لحمه مفرومه، بتحب المكرونه بشمل بعملها حكايه ، هتاكل صوبعك وراها، ايوا اقف اقف .
من وقت ما هددتها وأنا الي بتعذب هنا ، من وقت ما حركت عربيتها قدام عربيتي ونقلت حاجاتها فيها واتكلمت مع الاستقبال تسيبها هنا ونطت في العربية بتاعتها وتربعت وأنا بزقها من ساعتها اما ظهري ورم.
ادي اخرت الي يعمل خير.
- عايزين فاكهه
رديت بملل وأنا بتنهد وبزوقها
- امم قسم أي؟
- قسم 5 انحيادي كده
-....
- اتلحلح يوه! مش عارف تزق العربية
- مثلا عشان في ترله قاعدة فيها
- ترله! قصدك أني تخينه يعني!
- والله كلك نظر
- لاء انت محتاج يتلفلك عشان تتهزق فعلاً
كانت هتقلب نفسها فسرعت العربيه فوقعت فيها تاني وهي بتتأوه فكتمت ضحكتي وأنا بزيد السرعة بشكل جنوني ويعلي صرخنا في المكان وندخل في هستريه ضحك.
- عايزين عنب وموز وخوخ وتين
- أراكِ توزعي من مالك أبوكي
- الله! مش انت الي قلت ألبس بقي
قلتها بتفاخر فرديت بسخريه
- ول الكتير عاجب ول القليل عاجب
شكلي عرجع في كلامي وأخليكي تجيبي طلباتك القديمه تاني واندمك.
- قول والله كده! بعد تعبي ده كله عشان اجيب كل الطلبات إلي ناقصه والمصحف اعيط والم عليك الناس
اتنهدت بقله حيله عليها بعد ما خرجت من العربيه وبتختار الفاكهه وتوزنها بعنايه وإهتمام، فحطيت إيدي علي خدي وانا بقول بعدم إهتمام
- جيبي مانجا كمان
- لاء! احم متجبش
رفعت حجبي بغرابه من ردت فعلها قبل ما اسال
- ده لي بقي؟
- لأن إلي بجبلي مانجه بقع في حبه.
بصتلها بلاهه وأنا بحرك رموشي ووشي بغرابه ومستني منها تضحك وتقول بهزر لقيتها حمرت كده وتنحنت وتحركت بالعربية بعيد عني، هي مكنتش بهزر!!
« غزل»
تحركت من قدامه وأنا بهدي نفسي وبسند ضهري علي الرف والعربية في حضني وارجع بزمن لسنين وزكريات فاتت.
- يا غزل قلتلك مليون مرة قللي مانجا، بتاكلي كل يوم واحدة حرام عليكي الاملاح ورجلك هتوجعك
- بحبها، بحبها ومتقدريش تمنعيني منها أبداً
- يسلام ولما يطلعلك حبايه كبيرة في وشك نقعد نعيط بقي
- يا ماما بتفكريني لي أنها بطلع حبوب ينفع كده؟
وكمان بابا الي بجبلي ملكش دعوة أنتِ
اتنهدت بقله حيله عليا وهي بترص الأكل في تلاجه بعد ما رجعنا من بره
- ما أبوكي الي مدلعك ربنا يسامحه، تقوليلوا يا بابا مانجا يجبلك علي طول عشان يسمع منك بحبك يا بابا اوي وتحضني بلهفه، مش فاهم أنه بضرك كده لما يجبهالك كل يوم، لازم اتكلم معاه
- قولي بقي يا ناديه أنك غيرانه قولي
- غيرانه هه ده بعينيك يا بنتي القمر
- وبعدين أنا فعلا لما يجبلي مانجا بتخرج من بُقي كده تلقائي بحب الي بجبلي مانجا وبحب المانجا وبحب بابا ف ها إي تاني
ضحكت بصخب عليا وهي بتخبط راسي بحنيه
- يا هبله! بتحبي الي يجبلك مانجا أي بس، أفرض واحد غريب جبهالك كأمتنان مثلا هتحبي؟
- ايوه هحبه عشان كده هحافظ علي ده وهجيبها لنفسي لحد ما يجي قره عيني واقوله يجبهالي بقي فوقتها اقوله بحبك براحه لانها هتطلع مني تلقائي كده
- ولَا باين أنه حبيب حماته هيسمع بحبك طول الصيف بقي .
- والشتاء ي نودي وحياتك هبقي اخزنها واعملهاله عصير، بصي مش هحله وبكره تقولي غزل قالت
- هههه يا حبيبي يبني ربنا يكون في عونه
ضحكت اكتر عليا ف نطيت من علي الرخامه وانا بقرب منها وبجهز ظوافري
- بدفعي عنه يا نودي وبتضحكي كمان أنتِ كده دخيله وانا هقول للحج ومش هسكت علفكره والان تم إعداد الاسلحه بنجاااح
- غزل اعقلي، بت! بغير! هههه يا غزل خليني اخلص رص الأول يا حيوانه ههه ! طب تعالي بقي.
وينتهي بينا المطاف علي الارض وهنا منهكين وصدى ضحكتنا لسه بيعلى في المكان.
نزلت دموعي وأنا بمسحها علي زكريات دفها لسة في قلبي وعمرها ما تتمحي أبداً وانا بشوفه بجر العربية الاتجاه التاني للقسم الي وقفه فيه وبتكلم بهدوء
- يلا ول أي؟
- حاااضر جايه.
الساعة 8:00 مساءا
خرجت من الأضه بحماس وأنا بشم ريحه اخترقت منخيري وبتجه للمطبخ والقي واقف ببجامه سوده مريحه ومريول البيت وشكله كان ظريف أوي الحقيقه
حسيته شارد قدامه ومش واخد باله من وجودي فتنحنحت وقلت بإبتسامه واسعة
- ريحه الأكل تجنن
«موسي»
لفيت بخضه اتحولت لنظره طويلة مني وبتأمل شعرها المبلول و الملفوف لفوق بطريقة عشوائيه و بجامتها الزرقه المحتشمه والخفيفه ونظراتها المتوسطه وشها وضيفاله جاذبيه، نزلت عيني لما شوفت توترها من نظريتي ولفيت وانا بكمل إلي بعمله وركز في، أنا أي الي بيحصل معايا ده!
حسيت بقربها وهي بتدخل المطبخ وبتقف جنبي وبتسأل بفضول طفله
- بتعمل أي دلوقتي؟
- شاورما فراخ
- والله! عشان كده جبت عيش الشاورما وانوع كتير من الصوصات المختلفة، يود يا شيف أنت
- هه شكراً علي مدحك آنستى
إبتسمت بخجل قلب انبهار وهي بتشوفني بقطع الخيار
- لاء أي الحركة الجامدة دي، أنت شيف بجد ول أي؟
بصتلها بفضول فهمته بعد ما حركت السكينه وكملت تقطيع بسرعة كبيرة وانا بشرحلها بهدوء
- فيكِ تقولي عايش بقالي كتير لوحدي، معظم أكلي جاهز لكن لما حبيت أدخل المطبخ حبيت أعمل أكل مميز ف وقت ما كنت مراهق جبت فديوهات الطبخ ولقيتهم بقطعه الأكل بشكل احترافي فحبيت اقلدهم لحد ما نجحت وبقت عادة بس يا ستي بمنتهي البساطه
نهيت التقطيع وأنا فاكرها خرجت أو اتحركت من مكانها فلقيتها واقفه وعينيها بتلمع بالاعجاب وكأني سفرت الفضاء قبل ما تقرب بمباغته جمدتني وهي بتقول برجاء
- علمني إلهي تنستر، بالله علمني
عايزة اعمل نفسي شيف براك كدهو واتبهي قدام صحابي من غير ما اقطع صُباعي الصغير واكله مع الاكل الي هقطعه
علمني ومش هعمل صوت والله
- لو تعورتي أنا مش مسؤل تمام
- فين الزوق ها؟ بدل ما تقولي خدي بالك من نفسك؟
- لي يماا هتحربي التتار
- لاء هقطعه يا خفه، ما علينا مش هديقك عشان متعندش وتقولي لاء، ها هتعلمني
- قربي.
سقفت كعيل صغير هيدرب علي ركوب العجل وأنا بمسك إيدها واثبتها علي السكينه وثبت إيدي عليها
- اول حاجه لازم تتحكمي في السكينه بتلت صوابع بس واحد ورا واتنين حولين السكينه
تاني حاجه إيدك التانيه، لازم تشبه مخالب القط وتك...
مسكت إيدي إيديها التانيه وحل الصمت ف مكان وأنا بشم ريحة الغسول اللطيفه إلي خرجت بيها من الحمام وقربها ليا بشكل ده وصوبعها الناعمه الى تحت إيدي
- ي.. يعني أي مخالب القط ؟
شكله الموضوع هيكون اصعب مما توقعت لكن... علي قلبي
« تيجي ناكل علي التربيزه الي بره، الجو حلو فيها؟ »
قلت سؤالي ليها واحنا خلاص حضرنا كل حاجة علي النقل بس قبل ما اشوف ملامح وشها إلي بهتت
- أنتِ كويسة؟
- تقريباً أنا مخرجتش البرنده الخلفيه « فناء واسع خارج المنزل» من حوالي 6 شهور، جايز عشان كده الموضوع صعب شوية عليا .
تعبير الوجع انتشر في وشها كله وأنا حاسس أني قلت حاجة غلط مش عارف أي هي قبل ما توتر وأرد بإحراج
- ااا.. هناكل في الصالون لو عايزة
- لاء مفيش حاجة، لازم يحصل ده مهما هربت منه، أهم حاجة انك معايا وماكلش لوحدي، هاخد أنا البيبسي و الكتشب ، أنت جيب الصينيه ولحقني.
كان هروب اكتر م هو مواجهة بنسبالي
هروب من عيني ووجعها، ومواجهه لنفسها انها قدرت تدخل المكان ده واخيرا بعد شهور.
تأملت المكان وانا بقعد وبكلم نفسي بإهتمام غريب عليا
أنها ازاي وصلت لهنا، البيت كبير اثاثه راقي ويدل أنها من عيله كويسة ، غير الحديقه الخلفيه والقاعده الجميله الي في البيت، لي حالتها المادية مش احسن حاجة
ولي عايشه لوحدها رغم انها بنت وتعرضت لهجوم فعلاً مش ممكن وإحتمال تتعرض.
نفضت أفكاري وأنا بسب نفسي وعقلي إلي عمره ما اهتم ول فكر في بنت، وأنه ملوش دعوة بحياتها الشخصية ويومين بكتير وهمشي ومش هشوفها تاني
كانت بتاكل قدامى بنَهم وبطريقه تجوعك وهي بتقول قد أي جميل وتسلم إيدي وأنى عملتها زي المطاعم بظبط
ضحكت وانا بخبط كاسي بكاسها لما طلبت ده و بعترف وبستسلم لنفسي
انه اليوم ده كان مميز ومريح ليا من مده طويلة اوي
واقول وانا بتأمل اكلها لسة.. كل ده حصل من يوم واحد بس معاكي .
فُقت علي صوتها المحبط ونومها علي التربيزه بكسل
- بكره هرجع الشغل تاني وحاجة قرف، ومفروض اظبط المنبه وهقوم بصعوبه، عايزة انتحر، هو مينفعش لييي
- عايزة تقومي بكره أمتي؟
- الساعة 8
- خلاص هصحيكي أنا
- مش أنت قلتلي أنك مبتصحاش بدري
- لاني مبنمش بدري يا ناصحه، وراية شغل كتير
محتاج مني وقت لصبح
- اه صحيح أنتَ بتشتغل اي ؟ بتبيع مخدرات فعلاً؟
قمت من الكرسي وانا برد عليها بلامبلاه وبرجع لطبيعتي بعد الفقره الغريبه الي عشتها في دماغي
- ميخصكيش
- يييه! أي الرد البارد ده، قولي لو حلو اشتغل معاك؟
بتهرب هروين طيب؟ أنا عارفة تاجر سلاح كبير على فكرة بيجي الحانه كل يوم، تحب اجبلك رقمه وتكفأني
رد عليا طيب؟ أنتَ بارد ياض
بعد وصله من الرغي الفتاك لدماغي، دخلت جوه عشان تنام
لشغل الحمد لله.
وبعد ما ارتحت بسبب ضعف جسمي وأني مختش راحه كفايه، جهزت عدتي والاب توب بتاعي و بشوفه قدامي بعد دوش طويل مريح
- جاهز يا چو؟
~~~~~~~~~~~~~~~
« يوسف»
فركت عيني بتعب وأنا ببص لساعة فلقيتها 8 الا ربع رغم أنه مبحلناش غير 8 ونص واكتر بس فرحت من قلبي وأنا بتحرك علي الدولاب وبختار لبس خروج ليا.
متوقعش أني هنام قبل ما اشوفها رغم أنه عيني بتجلدني علي تعبهم وإرهاقهم طول الليل، بس بعد ما احتلت الجزء الطويل من ليلي لازم اشبّع بيها شوق قلبي في النهار
رغم عيني الي هتكون ضحيه للإختيار ده
اخدت دوش تاني عشان افوق وأنا بنظم يومي وبقول ساعتين«هي» وساعتين «نوم» وساعتين « شغل علي ارض الواقع» عشان موسي مش يقتلني
لازم نعرفهم أنه لسه اللعبة مخلصتش، لانه بطلها عايش.
- الي هنا؟؟
دخلت الاستقبال فوقفت البنت بإبتسامه بشوشه وهي بتلقي التحيه
- اهلا يا فندم، نورت المكان، اول مرة ول ضيف دائم؟
معرفتش الفرق بين الاتنين فخرجت البطاقه من جيبي فأبتسمت وهي بتقول بإحترام
- يبقي ضيف دائم، تفضل من هنا
اخدتني علي صفها من جديد فكان موجود صف «3» شروق
لكن التربيزه الاولى تحجزت للاسف وطلعت الاطلاله من جوه احلي واحلي، شكلي هاجي هنا كتير
بصيت في ساعة وأنا بدور عليها بعيني وبشوفها فين
معقول جي بدري أوي؟
« رموش أي يلي تنشلي في بطنك! م تجبلي صُباع روچ بالمرة ده حتي عيب كده رموش حاف، البت تقول عليا أي؟»
« لاء لاء عندي روچ كتير، وفي درجه تليق علي وشك تخيل؟ هبقي اعملك نيو لوك محصلش وهدلعك اصبر بس»
وقعت عيني عليها وهي طالعه مع واحد لابس نفس زيها الرسمي للمكان وهو رابط إيديها وشغال مناغشه فيها
طبعا إبتسمت براحه وأنا شايف التشابه الكبير بينهم تقريباً توأم وهو ببصلها بعصبيه وبيضربها علي قفاها وهي بصينيه في راسه، غير طبعا الحديث إلي ستشفيت منه أني عرفه
ههه طلع العرض حقيقي مبتهزرش
- طب روحي لشغلك يا عسل ومتفكريش تاني بقي ها
- انا غلطانه لك أصلا، مينفعش نعمل خير أبدا
خساره فيك وهي ب50 جنيه يا عديم النظر
- غوري من وشي لعمله مطبات يلاا
- ني ني نى
بدأت بالبنت إلي في أول الصف وأنا تقريباً التربيزه ال5 ومستني دوري اما توصلي واشوف ملامحها
معقول تعمل نفسها مش فكراني و...
- أي ده! صاحب العربية هنا، يا أهلا
لؤي استلم طلب ال4 دول مكاني.
كلمت واحد حرك راسه ليها بحترام وهي بتتحرك عليا بحماس وعشم أوي فرحه قلبي
طيب كان رد فعلها احلي من توقعي واجمل بكتير منه.
- اسمى يوسف لو حبه تعرفيه بدل صاحب العربية دي
- عاشت الاسامي وأنا...
- شروق
برقت بعينيه بخضه وكأني اكتشفت مقبره لاسكندر دلوقتي قبل ما تقعد قدامي وتبصلي بزهول وشك وديق عينيها
- عرفت منين! لتكون بترقبني؟ أنت بترقبني صح؟!
ومن زمان يعني من الطفوله ومهوس بقي؟ بقالك كام سنه معجب بيا اعترف؟ جربت تخطفني قبل كده؟!
قول قول متتكسفش
توترت من كلامها وبصتها ليا وأنا بحاول اجمع جمله مفيده
- انا... اقصد... لاء.. هو
كنت بحاول اتكلم بتوتر قبل ما صدي ضحكتها يرن في قلبي قبل المكان وهي بتقول بإبتسامه
- معقول متعرفش أنه احنا بنهزر ديما، أكيد عرفت من الكافيه أو الكرت، متقلقش اوي كده
- هتصدقيني لو قلتلك أنك اغرب بنت عرفتها لدلوقتي
- علي كده قابلت كتير بقي
- هو مش كتير حوالي 50، 60 بنت
- يا راجل قليل أوي وأنا الي ظلمتك اخص عليا
علي كده خبره من اللفه حضرتك؟
- تؤ من رحم أمي كانت بتتوحم علي نسوان قبل ما تولدني
- اممم اصيله الست الوالده كانت بتساعدك علي الانحراف من وانت قد كده
- مبحبش اتكلم عن نموي كتير
- نمو حقير ساعتك
- الله يخليكي متشكر
كنا بنتكلم ونبرتنا بتعلي وبنندمج في الكلام وأنا بنسي الصوت وناس والعالم واسمعها وتأملها هي بس.
قبل ما يقطع كلامنا بدخوله
- والله وحلوت أوي يا ست شروق، قاعده مع واحد وبتضحكي في نص المكان ول فارق معاكي، اومال فين حرام وحلال والبس ومش البس يا محترمه
- إبراهيم أنتَ تهبلت ول أي؟ انت ازاي تكلم معايا بطريقة دي وقدام الناس كمان، أول مرة تعمل كده تجننت!
- اول مرة تحصل منى لانها محصلتش منك أنتِ قبل كده كمان، اتهبلتي في مخك قاعدة مع راجل وبتضحكي وسيبه الشغل ، ما تكملي جميلك وتحضني بالمرة
اتجمدت الدموع في عينيها وأنا دمي بيغلي من طريقته وتصرفاته فتكلمت بعصبيه
- في اي يا أستاذ محصلش حاجة لكل ده وفهمت الموضوع غلط آنسه شر....
- بقلك أي أنت كمان مسمعش صوتك، أحمد ربك أنك لسة عايش وبتكلم قدامي دلوقتي، بس مش هلومك الغلط مننا أحنا برضه
برزت عروقي وانا عيني بتبصله بنار لو حقيقية كانت حرقته وكنت لسه هرد علية سمعنا صوت صاخب وسط الناس بعد ما تلمت حولينا
« في أي؟ ألي بيحصل هنا؟؟»
~~~~~~~~~~~~~~~
قفلت مع يوسف قبل ما الاجتماع يخلص بنص ساعة عشان اصحيها فتحركت علي أوضتها في الجهه التانية قدام الباب و لسة هخبط لقيت حد بندفع زي المدب فيا بعد ما فتحه جامد ومببصش قدامه
كتمت وجعي بسبب خبطه راسها الناشفه في مكان جروحي وأنا بسبها بأبشع الالفاظ الي اعرفها
وهي بتحرك إيديها علي راسها بألم وبتعدل نظارتها الي مبتشوفش بيها دي
بصتلي وتقابلت عيونا لقرب المسافه فرجعت لورا بسرعة فكانت هتكعفل فلحقتها وأنا بسحبها في حضني عشان متقعش وده كان اسواء!.
- أنتَ كويسة؟
- آه.. لاء
- كنتِ هتقعيف...
- شكراً
كانت ردودها سريعة ومتوتره بسبب قربها مني فأبتسمت علي ملامحها المشوشه قدامي لاني مطبق يومين ورا بعض من غير نوم ول راحه وخدودها بتتصبغ بلون الاحمر قدامي.
بعدت عني وهي بتتخطاني وبتكلم بنبره مهزوزه لسة
- هتاخر علي الشغل فلازم امشي
محتاج فطار أو حاجة قبل ما أمشي ؟
- لاء شكراً أنا هنام
- أنتَ لسة منمتش من إمبارح؟!
- أمم كان عندي شغ...
وقفت كلام واحنا بنحرك راسنا أنا وهي إتجاه الباب الى رن جرسه دلوقتي، حركت إيديها بتحذير كان هيخرج مني
- متتحركش من مكانك، دقيقة هشوف مين
ومن قبل ما تكلم وامنعها لقيتها تحركت للباب وبصت من الثقب إلي فيه وهي بتضرب راسها بعنف
- ينهار ابيض! دي طنط رقيه
- رقيه مين؟
- يا غبيه يا غزل، نسيت أنها ممكن تشوفنا لو خرجنا إمبارح
أعمل أي؟ أعمل أي؟
كانت بتلف بتوتر وأنا مش فاهم في أيه قبل ما تقف قدامي وعينيها بتلمع بفكره في دماغها
- أنت زيدان بن خالتي تمام لو سألتك أسمك زيدان وسيب الباقي عليا
- زيدان؟!