رواية اخطر من الحب الفصل السادس6بقلم رحمه ايمن
«يوسف»
« في أي؟ ألي بيحصل هنا؟؟»
اتجه نظرنا لصوت مؤلوف علينا وإلي طبعا كانت مدام صفيه قبل ما تدخل وسط الناس وتتكلم بصوت وتعبير جديه أول مره اشوفها عليها
- في أي يا إبراهيم، بتزعق لاختك قدام الناس؟ في بيت تتكلموا فيه ول نسيت الأصول
وشه قلب أحمر من العصبية وهو برد عليها بحنق واضح
- بنتك الي نسيت الأصول يا ماما، قاعدة مع واحد أول مرة اشوفه وبتضحك وسيبه الشغل، افهم أي أنا بقي
- تفهم أنه اختك مش هتعمل كده مع حد غريب أو متعرفوش، ، الأستاذ يوسف ضيف عزيز وأنا أعرفه وأظن دي مش طريقه تعرفها بيها غلطها ول أنا معرفتش أربي ول اي؟
اتنهد بديق وهو ببصلي بنظرات حاده ناريّة
- ضيف عزيز قولتيلي، وحتي لو صح ميصحش الي عملته بنتك ، أنا مغلطش وأنتِ ي شرو...
حرك نظره لشروق بديق تحول لندم لما شاف دموعها علي وشها وإحراجها ف اتكلم بنبره حنينه
- شروق افهمي انا...
- شكراً يا إبراهيم علي أسلوبك ده وأنك احرجتني بطريقه دي قدام الناس وفي المكان.
مسحت خدها اليمين واتكلمت من غير ما تبصلي
- وأنا بعتذرلك علي الأحراج ده يا يوسف متأسفه.
قالت جملتها وهي بتتحرك بسرعة لجوه ومسمعتش حتي لكلامه الموجه ليها وإحساسه بذنب
وإذا كان دموعها زعلته أوي كده، فدموعها صابتني في مقتل
ول أنه أخوها كنت دفنته في أرضه
رجعت أرض الواقع وصوت صفيه بيعلي في المكان
- انتهت الخناقه يا جماعة، كله يتحرك لمكانه، أحنا أسفين علي الازعاج.
حركت عيني من عليها وهي بتقع في عيون حادة قدامي وشايف كراهيه وعدواة جديده روقوني أوي
- وأنت مش ناوي تتحرك، المسرحيه خلصت
- والله أنا لسه مطلبتش، تحب أطلب لك معايا ونكملها ؟
- شكلك م...
« إبراهيم علي شغلك، قسم 8 تحرك»
جز علي سنانه بديق وهو بيخبط الصينيه في التربيزه وبيمشي، امم شكلنا هنتسلى أوي
- بعتذرلك يا يوسف علي تصرف ابني المتهور، ديما عشيم وبمفكرش بدماغه
- العفو يا هانم علي أي ، ول يهمك معاه حق برضه انا لو مكانه هدايق
- رغم أنها أول مرة علي رأيه معرفش في أي؟
غمزت بإبتسامه وهي بتحرك ايديها في وسطها وبتقف بزاوية لطيفه وبتبصلي ف ضحكت علي أثرها بإحراج
وبعدها تحركت لما نادى حد أسمها
- هروح اشوف الي بينادى عبال ما تطلب.
رتبت الكرسي الي قدامي وهي بتتحرك وأنا برجع رأسي لورا والكُتيب في أيدي وعقلي مسافر ومش موجود
~~~~~~~~~~~~~~~
« غزل»
« مبروك علي جوازكوا يا حلوين، ألف ألف مبروك
وأنتَ يا زيدان، ناوي تستقر هنا بقي ؟»
تحمحمت وانا بمسك دراعه وبضحك بطريقه مبالغ فيها
- لاء يا طنط هو هيسافر تاني، أنتَ عرفه انه زيدان ديما مشغول ومينفعش يقعد معايا وأحنا لوحدنا زي ما انتِ عرفه
- لي يا بنتي! هو جوزك عادي ومكتوب كتابكوا، باقي بس الفرح الي أكيد مش وقته في الظروف دي، لما ناديه تقوم بسلامه إن شاء الله، أه صح هي كويسة؟
وشي قلب وأنا بشوف ردت فعله الي كانت ثابته زي الصخر. اتجمعت غصه في حنجرتي مقدرتش امنعها ول امنع إحساسي بالخنقه
مكنش لازم يعرف كل ده عن مشاكلي الشخصية
مكنش ينفع ادخله في حياتي بطريقة دي ، هو مش مطالب أنه يكون في موقف زي ده عشاني، ول يتحمل تهوري ده
بصيت في ساعة بعد ما سبت سؤالها متعلق وقت كبير
- مفيش جديد، لسة في الغيبوبه ومفيش أي إستجابه لدلوقتي
- أنا أسفه يا بنتي، إن شاء الله هتقوم بسلامة وربنا هيطمنك عليها ويعوضك يا روحي
- إن شاء الله يا طنط
- طيب انا لازم امشي دلوقتي، جيت أجبلك بيض بلدي وفرخه وبطه ابقي اعمليهم أنتِ وزيدان تعشي بيهم
- ملوش لزوم كلو موجود والله
- عيب عليكي أمك كانت ست الكرم والزوق كله، ده انا مقصره معاكي والله، أول ما شفت انوار البرنده مفتوحه مصدقتش نفسي وأنا شيفاكي أخيرا وطلعتي من اوضتك الي محبوسه فيها ديماً دي ولما شفت راجل معاكي اطمنت اكتر واكتر لما عرفت انه زيدان رجع
ربنا يفرحكوا يا رب يا بنتي ويرضيكي خير
وأنت خد بالك منها مش هوصيك؟
نزلت عيني في الأرض بإحراج فلقيت ملمس إيده في كفي وصوابعه بتخلل صوابعي وبضم دراعي بإيده التانيه
- متقلقيش في عيوني
حركت عيني عليه بخضه وأنا بسمع الجمله دي منه وقربه وإيده الي تشبثت بإيدي بمباغته منه..
التحمت عيونا وفي إبتسامه خفيفه مرسومه علي شفايفه بطمني وبتقولي أنا معاكي ونجحت في ده الحقيقة .
فُوقنا أنا وهو علي صوتها وهي بتقول بإحراج
- طيب هستأذن أنا بقي، عرفه أنك بتروحي الشغل دلوقتي بلاش اعطلك، عايزة حاجة مني؟
- لاء يا طنط شكراً
- بس متنسيش تقوليلي هيمشي إمتي عشان قبلها اعزمكوا يوم علي الغداء احنا اتفقنا
- أكيد هتواصل معاكي
- ماشي يا حبيبتي، أنا هتوكل علي الله بقي
- دقيقه هوصلك لبره ونمشي سوى
قلتها بسرعة وأنا عايزة اجري من هنا عشان ميواجهنيش وأنا مش قادره لحاجة زي دي دلوقتي، لكن ضاع أملي وهي بتقول بمرح
- اخص عليكي هو أنا معرفش مكان الخروج ؟ أنا وأمك كنا أخوات يا بت مش جيران، خليكي مع جوزك أنا عرفه الطريق خدي راحتك.
قالت جملتها الاخيره وتبخرت من قدامي وكأنها مكنتش موجودة، اتحركت وأنا بمد بسرعة وراها وبلبس الكوتشي فلقيت صوته الجامد والمختصر في كلمة واحدة
- اوصلك؟
خرجنا أنا وهو وصوت العربية هو الي موجود في المكان لمسافة طويله، مبنتكلمش ول بنبص حتي لبعض قبل ما يكسر الصمت بصوته وبحته المميزة
- طنط رقيه لطيفه خالص حبيتها
- هي كمان شكرت فيك
- امم وقت ما فتحتي الباب وهرتني بوس واحضان زي ما أكون ابن اختها ها؟
حركت راسي الاتجاه التاني وأنا بعمل نفسي عبيطه ومسمعتوش وبراجع زاكرتي وبفتكر دخولها وترحبها الكبير بيه وأنا بقولها ده زيدان جوزي عشان هي فهمه أننا كتبنا الكتاب فمسكته احضان وبوس وألف نهار ابيض ولولولولي وكنت مسخسخه ضحك علي شكله وتشنجه تحت إيدها وهي بتجرنا أنا وهو زي العيال الصغيره وتقعدنا علي كنبه وهي علي كنبه تانية في الصالون.
مردتش عليه فسألني سؤال تاني توقعته منه
- احم أنتِ متجوزه؟
- كنت مخطوبه
- وسبب الانفصال؟
- كان جبان
- وهي مشفتش زيدان ده ول مرة؟
- كان بنزل علي شقه خالته في القاهرة واحنا كنا بنروح لهم وعملنا خطوبتنا هناك، مجاش البيت ده غير مرتين هي مشفتوش فيهم.
- ممكن أعرف كان جبان ازاي؟
رديت علي كل سؤال سأله بسرعة رهيبه وإختصار ومفكرتش أساله لي أو أنتَ مالك؟
بس السؤال ده وقفني فترة وأنا ببص لعيونه النعسانه والي بتقاوم بصعوبه عشان الطريق، أخدت نفس وانا برد عليه بحروف مفكرتش ارتبها او اعدل عليها وأنا بلمح دخولنا شارع المستشفي وقربنا منها
- كان في مثل بقولك تعرف حبيبك أو عزيزك وقت الديق والمصيبه وأنا شفته وكان أقل من عدو
أول واحد اتخلي وأول واحد غدر وأول واحد متحملش مسؤولية، فيك تقول كنت تقيله عليه والشخص الي تكون تقيل عليه وقت زعلك وحزنك عمره ما يكون الشخص الصح.
شكراً علي التوصيله.
نهيت كلامي مع وقوف العربية ونزولي منها بطاقه وزكريات مش عايزة افتكرها، نزلت لشباك وانا بقوله بهدوء
- هرجع متأخر انهارده، هعدي علي صحبتي شوية ابقي تعشى من غيري.. سلااام
خرجت وتحركت بهروله علي جوه وانا عرفه أنه هيتمسح بيا البلاط حرفياً علي تأخري
« ما بدري يا ست غزل؟؟»
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
«يوسف»
مشيت بعد ما دفعت الحساب وأنا بركب العربية وتحركت بيها بتعب ودماغي بترن بجملة صفيه
« متقلقش علي عيالي، إبراهيم هيصالحها ومش هيناموا غير وهما متصالحين و متصافين زي ما أنتَ شوفت جاين في بطن واحدة فقلوبهم ديماً علي بعض»
فوقت وانا لسة شاغل دماغي بالي حصل وبسال زي المجنون معقول تزعل مني أو تدايق؟
ولي زعلت أوي من طريقته وكلامه معاها وكأنها مسؤله مني
ودموعها لدرجادي غالية عندي؟ ازاي وأنا معرفهاش غير من يومين حتي معرفش اي حاجة تخصها غير أسمها
بحاول حتي أكدب نفسي وأقول مفيش حاجة من الهبل ده وأنا مكبر الموضوع بس صورتها لسه مرحتش من دماغي وهي بتبلل عيونها بدموعها وطفولتها البريئه من موقف عرضي وبسيط حصل.
اتنهدت بتعب وبفهم نفسي بالعقل وبلاش جلد ذات وأنا بقول لما اروّح وأنام هنسي كل ده
بصيت لساعة وبقول باقي 10 ساعات ولازم اركز ومخليش حاجة تشتتني ، لقيت إتصال من أميرتي
- أي يا حبيبتي
- ألو يا چو؟ أول مرة تخرج بدري كده مش إجتماعك بخلص مع « مَو» 8:30؟
- أه بس هيقدمه نص ساعة وهيخلص 8:00 بظبط علي العموم أنا جي في الطريق أهو
- اوعي تكون فطرت من غيري
- أنا اقدر يا قمري أنتِ، أنتِ تقومي عليا الحرب العالميه التالته وش
- أيوه كده اعقل
- اجبلك حاجة وانا جي؟
- سلامتك
قفلت المكالمة وأنا بفتح زرار قميصي من فوق وبنفخ بديق وبقول بصوت هامس « اتمني تكون كويسة بجد؟»
~~~~~~~~~~~~~~~
« شروق»
طلعت فوق علي السطح كالعادة لما بكون مديقه ومخنوقه
إطلالته بتسحرك وأنتَ بتشوف العربيات والتكاتك والزحمه والطريق رايح جي من الصبح وكل المحالات والبيوت قدامك غير الشمسه الخفيفه دلوقتي في النهار
فتحت عيني بدهشه وأنا بحس بشيء ساقع علي خدي فلقيتها ايس كريم أوريو الي بحبه وطبعاً صحبها معروف
لفيت وشي الجهه التانية بإبتسامة حبيثه وأنا بسمع همسه
- شوشو
- مخصماك
- وابعد عني انا مش طايقك وسيبني مش عايزة ابقي معاك متورنيش وشك تاني، مخصمااك
حاولت اكتم ضحكتي بس مقدرتش وأنا بسخسخ من الضحك بسبب طريقتة وهو بقولها بصوته القمر
- ضحكت يعني قلبها مال ورضيت عني معروفه
- متكلمنيش بجد أنا مديقه منك أوي
- يا شروق انا أسف بقي، يعني يرضيكي نكد منك ومنها أروح اموت نفسي طيب عشان ترتاحوا ؟
- متهونش عليا، انتحر اسهل
- كتر خيرك والله حل مناسب فعلاً
- وبعدين أي دي؟ أي دي؟ جيبلي أيس كريم أوريو ب20 جنيه يا معفن ده ميجيش تمن الرموش الي جبتهالك
- والله!
طلع من ورا كيسه كبيرة بيضه مليانه حاجات بحبها وهو بتكلم برخامه
- كنت جايبهم ليكي كمان بس أخساره فيكي
- خلاص بهزر والله
- يعني سمحتيني؟
- سمحتك.
- مش هتحضن طيب؟ يعني ام التصحر العاطفي ده منك ليها وانا محدش معبرني زي قرطاس اللب و.....
حضنته وأنا بضحك عليه لانه يا قلب أمه في فترة الخطوبه وعامل ضوابط ومبحضنهاش ول بقرب منها وانا بدفن راسي في صدره بعد ما حاوط دراعي بحب وتكلم بنبره جديه متصبغه بالحنيه مؤلفه منه ليا
- حقك عليا بس من حقي ادايق وأنتَ قاعدة مع واحد غريب وبتضحكه وبتكلمي بحميميه كده وأنا معرفوش صح؟
- صح بس متزعقليش قدام الزباين في المكان ، لينا بيت نتكلم فيه علي فكره؟
- خلاص بقي ميكونش قلبك أسود زي صحبتك التنحه يوه!
ضحكت وهو بشدد علي كتفي جواه و بقول بندم
- أنا كمان أسفه عشان اتهورت ومكنش ينفع الي عملته وأول مرة اعمل كده ومعملتش كنترول علي نفسي، بوعدك أخد حذري المرة الجايه.
- عجبك؟
اجفلني بسؤاله و أنا بتلجم وشكلي بيتغير فمستناش ردي ول شاف ملامحي الي كانت مدفونه جواه ورد بديق
- معجبنيش علي فكره حسيته نسونجي وحويط وملزق وانا مبحبش الناس الملزقه الحقيقه
- هيمااا انضب «اسكت»
- الله! أي النبره الشرسه دي يا قطه خفت
- اقصد يعني ملناش دعوة بناس و...
ترن ترن ترن
- يختاااي أمك دي! اجري بسرعة هتنفخنا
- احلف! عملت حسابك في جلاكسي انثبتها
- متقلقيش كله في الامانات
غمزت بعدم سلكان بينا وأنا بقوله وبرقص حواجبي
- أمانات أي يا هيما مش عيب كده
- اخص عليكي منحرفه! أنا هقول لامك انك متربتيش
يا صفيااااه االحقي
- ولاه خد هنا بهزر! هيمااا بهزررر
وانتهي الخلاف بينا ديماً بحنيته وأنه بعلمني الصح والغلط بطريقته والي أكيد مش هنساها.
~~~~~~~~~~~~~~~
«غزل»
« ما بدري يا ست غزل»
لفيت لصوت مميز أعرفه وهو الدكتور أدهم طبعا بعد ما بص في الساعة ولقاني متأخره زي كل يوم برضه
- عمرك ما جيتي في معادك، تموتي من الزعل لو احترمتي مواعيدك مرة
- أهم حاجة السمعه زي ما أنتَ شايف كده
- سمعه مهببه علي دماغك يا دكتورة
- شكرا يا دكتور كلك زوق
ابتسم إبتسامه صفره صغيره مبتخرجش غير ليا بس وهو برمي لي الملف وبقولي ببرود
- حالات انهارده ومتنسيش انه في عمليه الساعة 6
انجووي.
اتحرك وأنا بسبه برخامه وبهوش عليه وهو بتحرك من غير ما ياخد باله مع تزامن وحيد وجريه الحماسي عليا
- اتأخرتي يا دكتورة غزل كالعادة يعني؟
- معرفش أمتي هتتعوده بقي قرفتوني، لازم تدايقه الواحد عشان تغيره من نفسكوا وتيجه متأخر دي بقت شُغلنا منيله
بصلي بإندهاش وشوية شلل في التعبير وعدم وجود كلمات لنطق فكملت بسرعة ليقع مكانه
- هي ملك فين؟
- في عمليه مع الدكتورة نهى
- طيب تعالي نخلص الشغل الي ورانا عُبال ما تيجي
فطرت؟
خبطت كتفه وانا بقولها لقامته القصيرة وشكله الي يبين انه اصغر من سنه بكتير بمناغشه فضحك وقلي «لسة»
وبناكل دلوقتي طعميه وفول وهنروح نشوف الي ورانا بعدها جامد أوي أوي
- أي يا ملك بتخترعي لقاح كرونا ول أي؟
- أنتِ عرفه الدكتورة نهي مستفزه، وقفتنا بعد العمليه نص ساعة تشرشح للي جبونا وهي الي غلطانه أصلا
نفخت بديق وهي بتقعد علي مكتب الاستقبال الي كنت سنده عليه ومستنياها وتوقعت الرد ده منها لانه الي بيدخل مع نهي عملية بطلع عن ملته بسببها.
- أول الشهر صح؟
- بظبط، ألف جنيه علي حسابها زي ما تعودنا وفي 500 جنية زيادة عملية المريض الي كان في اوضه «306»
وهكذا لمدة 5 شهور لحد ما خلصهم تمام
- هو أنتِ ناقصه يا دكتورة غزل مش كفاية الديون الي عليكي هتدفعيله عمليته كمان
ابتسمت بهدوء وانا برد عليها من قلبي
- متقلقيش هو دفع حقهم وزياده.
بصت لي بغرابه من غير ما تستفسر بطبع فيها وهي بتقولي بحزن دفين
- الدكتورة ناديه عاملة أي؟
- زي ما هي مفيش جديد، اطمنت عليها الصبح
- بكره...
- ااا هروح أكمل شغل لازم اخرج بدري أنهارده، باي يا ملوكه
-....
أكيد مش هيحصل حاجة بكره، أكيد هكون كويسة
اتنهدت وأنا بصبر نفسي قبل ما اشوف رسالة تهزيق منها فضحكت وأنا برتب البلطوا للمريض الأخير عشان اجري عليها
واحكلها الجديد الي قرفتها بيه مسچات، ييي تحمست.
~~~~~~~~~~~~~~~~
اترجلت من العربية الي عليها ختم الصياد ببدلتي الرسميه وجزمتي الكلاسيكية وبرفاني الي ديما بقولولي أنه مميز
وأنا بحرك عيني علي ڤلته إلي بطل علي مسبح واستعداد كبير لحفله صاروخيه كالعاده.
فانه ثراء فاحش لحشرات بشريّة قذره لم ينالهم الرقي يوماً
ول الطرقات الموحشه تتبرع وتستضيفهم فهم أقذر من ذلك.
« كنت عارف أني هلقيك بتعط هنا يا عزيز الراوي »
وقفت علي طرف المسبح وأنا بسحب كأس وبشوف البنت الروسية الجديدة الي بين إيده في قلب المسبح قبل ما حرك عيني بشمئزاز وتكلم بتريقه علي افعاله القذره
لف لصوتي وكأنه لبسه عفريت قبل ما يضحك ويقول بطريقته السمجه
- Bienvenido Bienvenido
يا يوسف، مكنتش متوقع زيارتك قبل ما رجالتي تمسي عليك
- للاسف مقدروش أول ما قلتلهم الصياد كشو زي الفراخ الساسو وحد قل أدبه أنا أسف يعني كسرت صباع إيده الصغير عشان يتعلم الادب وزوق لما ضيف يزورك
اظن عداني العيب
ضحك بصوت عالي صاخب وهو بطلع من المسبح وبيلف الروب عليه لما الخادم الشخصي قدمهوله وعيني معاه في كل حركة.
- شكله الصياد عرف يربي فعلاً بس تربيته ناقصه شوية أدب وزوق مع الكبار إلي في مقام اسيادهم
ابتسمت وأنا بشرب أخر قطرات في الكاس وبرمي في الارض بعصبيه ويدشدش ميت حته
- والله لو الي بتكلم عليهم اسياد مش كلاب هاسكي.
تقلبت ملامحه لملامح مرعبه وهو بقول إختصاراً للكلام
- جي لي من غير معاد ول زوق يا يوسف، معنديش وقت في حفله عايز أحضرها
- جي أقلك أنه الصياد عايش وبقولك أنه الشغل كله تم وانتهي أمبارح في إجتماع بينا
- قصدك موسي الي خد رصاصتين في جسمه وترمي في صحراء وأعلان خبر وفاته منتشر في كل مكان ومشفناش وشه ومختفي من 3 أيام هه العب غيرها يا شاطر واقتنع أنه زعيمك مات، وارضي بلأمر الواقع
ابتسمت وانا باخد الكلام المفيد والي جي عشانه والصياد يثبتلي للمرة المليون انه معاه حق قبل ما يكمل بسخريه
- رغم أنك لُقطه لو حبيت تنضم لفريقي، محتاج شوية تدريبات عشان نعرف نروّضك بس سهلة محلوله
أي رأيك في عرضي؟
- عرضك ده ولاموخذا تحطه في... جيبك عشان الحساسيه والبرد يا عزيز
- ازاي تتج...
- شش دقيقه، مش ده الي انا جي عشانه أنهارده، انا جي اقلك أنك استلمت نص الشغل صح؟ وأنت عارف أنه ده أخر حاجة عاملها الصياد ليك؟
-......
- وتاكدت من ده لما شفت اخر لابتوب كان معاه وقت الخطف صح ول أنا غلطان؟
جمد الدم في اطرافه كلها وأنا بلعب علي اوتاره وبتأكد اكتر وأكتر من غبائه وردت فعله الي طفحه في وشه وهو بضحك بتوتر وبغير نبرته للهزار
- لاء أنا عرفت ده في أخر مقابلة بينا أنا وهو قبل ما يختفي وكان أخر حاجة قلها أنه أتم نص الشغل بس وتأكدت لما سلمنا الاب توب بتاعه وكان نصه بس موجود عليه
ابتسمت بتشفي علي ادائه المريح وخرجت الفلاشه من جيبي وأنا بقوله بثبات
- ولو وريتك فلاشه جديده و الشغل كلو خلص عليها هتصدقني أنه عايش؟ ول...
قرب مني بسرعة البرق وهو بياخد الفلاشه من إيدي الممدوده وبتحرك علي جوه زي اللهب يتأكد
نزلت بملل تاني جنب المسبح وأنا باخد كأس تاني لقيت إيدها بتتمد عليا بإغراء صريح منها فصبيت في الكاس شوية وأنا بقولها بغمزه
- يوم تاني يا قطه صدقيني مش في المود وبعدين...
بصيت في الساعة وأنا بتكلم بضحكه خفيفه
- لازم تتطلعي دلوقتي عشان الوضع خطر وممكن تتخربشي وأحنا مش ناقصين مشاكل مع السفرات، اجبلك ملايه لونها أي؟؟
سمعت صوت الرصاص حوليا من كل إتجاه وكلهم متصوبين لراسي بشكل دائري وصوته بيخرج من النص
- انت جبت الفلاشه دي منين؟ اعترف؟ الصياد ادهالك قبل ما يموت؟
- ههه شكلها هتكون ملايه حمرا
بصلي بإنكار قبل ما يجي واحد عليه بهلع
« الشرطه بره يا قائد محاصره الڤيله! لازم نخلي التحويل والبضاعه بسرعة؟؟؟ »
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- مسا مسا
- علي خلقتك المهزقه يا غزل
- لي قله الزوق طااايب
- هنقول أي واطيه، مش متفقين أننا بنتقابل كل جمعة يا حيوانه!
- يا شوشو خلي قلبك أبيض بقي وبعدين أنا جيه لطنط أصلا أنتِ مالك بيا
- بقي كده، طيب مش حضناكي بقي ول هديكي أوريو من معايا وتفضلي اطلعي بره
- لاء هيهيهي
- ساااافله
- هههه
نطيت في حضنها زي العاده وأحنا بندخل الكافيه المحبب لقلبي وعلي بعد 10 دقايق من المستشفي قبل ما اشم الريحه واشوف صفصف في قلب الكافيه بعد ما قفله
- صفصااااف قلبي
« الباشا جالكوا أيدكوا فوق »
قربت ليا بصينيه مكرونه بشمل في إيديها وأنا بصفر بمرح وبسقف بمرح أكبر وبقولها بحماس
- يا صفصف يا جاااامد قسماً بالله وحشني ووحشني أكلك
- ثبتي يا بت ثبتي، مش كان مفروض تيجي إمبارح يا كلبه، عملت حسابك علي الغداء زي كل مرة ومجتيش
- أعملك اي ده أنا وقعت في شوية بلاوي لوز اللوز
- اي وقعتي في واحد قمر ها؟
- توء وقعت علي وشي والله وتهددت
وكنت هتقتل وحاجه قمر
- يختي طول عمرك فقريه مختلفناش؟ أهو تلحقي صحبتك الي وقعت علي دماغها هي كمان جتكو البله تعبتوني
- أنتِ بس لو تنهدي يا صفصف وطلعي موضوع العريسان ده من دماغك هترتاحي بس أنتِ غوايه فرهده
- لاء اصبري يا بت الموضوع المرة دي مش زي أي مره
حطيت إيدي علي كتفها وأنا بغرف من الصينينه قطعه وبحطها في بُقي مره واحدة وبتكلم
- أييي الصناره غمزت
- وطلّعت عود فرنساوي علي بوه، من العيار التقيل يعني
- يولاه يولاه!
« لاحظوا أنكوا بتكلمه عن مشاعري»
بصينا أنا وصفصف ليها قبل ما نعمل حركتنا الشهيره وهي تحريك الكف بطريقه الضرب وبنقول في نفس واحد
- بس يا بابا
لوت بوزها وانا ببص لصفصف وعيني بتلمع بفضول
- شوقتيني يا صفصف، طلع في أخبار أنقح من أخباري
دي ليلتنا شكلها فل، اعملي لنا برميل شاي اجري .
« أييي! واحد عايش معاكي في البيت ومعاه سلاح؟؟؟»
~~~~~~~~~~~~~~~~~
«موسي»
الساعة 6:00 مساءً.
فتحت عيني بتململ وأنا بأخد دوش وبدور بعيني عليها فتأكدت أنها لسة في الشغل
جهزت أكل لنفسي وأنا بسمع رنين تلفوني
- أنا لسة صاحي من ساعة ورتبت كل حاجة زي ما قلت
اعدي عليك أخد الفلاشه أمتي؟
- تعالي دلوقتي أنا لسة عامل أكل وعملت حسابك معايا
- مسافة السكة
الساعة 8:00 مساءً
- خلاص اتفقنا
- خد بالك يا چو تخرج قبل الاقتحام، أنا بحذرك؟
- متقلقش يا صياد هاخد بالي
-....
- هه دي سادس مرة تبص في الساعة؟ هتتاخر شكلها أنا بقلك بس عشان باين عليك قلقان أوي
- اقفل الباب وراك وأنتَ خارج
- هههه سلام يا مَو قلبي
الساعة 12:00 مساءً
قفلت الاب بديق وأنا بتنهد بعصبيه وقلق بعد ما أطمنت علي چو وضمنت سلامته
لبست القميص الاسود بتاعي بدل التشرت وأنا بخرج أدور عليها وواثق أنه الحانه لسه فاتحه لدلوقتي
معقول بتنسي أنها بنت لمجرد أنها عايشة لوحدها ومبتخفش، افرض بلطجيه طلعه عليها المتهوره دي ؟
اااه محتاجه طلقتين في نفخها يخلصوني منها ومن شغل العيال ده
حتي أم تلفونها مقفول.
تنهدت وأنا بلف حاولين نفسي تاني وبمر من الجهة التانيه للحانه وأنا بيصدق حدثي و بسمع أصوات بعيد صوت منهم أعرفه كويس أوي
- متحترمه نفسكوا بقي؟ والله أكلم عمه خليفه يقبض عليكم كلكم، اي محدش بقي مالى عينيكوا وبتتعرضه لبنات بلدكوا كمان؟
- أصل الحقيقه حلويتي أوي يا غزل وبقيتي تتاكلي
ضحك الود التاني الي باين عليه مش في وعيه هو كمان وبقولها بجرئه ووقاحه
- انتَ لسه هتكلم يا مارو، أحنا بنفذ علطول
رجعت لورا بزعر وهي بتكلم بعصبيه بتحاول تخفي بيها رعبها الي ظاهر علي وشها المغفله
- أوعي تقرب مني ولا والله لندمك العمر كله وأنتَ يا مروان حسابي معاك ومع ابوك يا جدع يا شهم
اتحركت بعد الكلمتين دول بثقه كدابه وركبها بتخبط في بعض وواحد بسحبها من دراعها تقريبا تالت واحد فيهم
طيب كده غلط والمراقبه مبقتش تنفع
- رايحه فين يا غزال مخلصناش كلامنا
« إيدك لو تمدت تاني علي حاجة متخصكش هقطعهالك؟