الفصل الثاني عشر12
بقلم حسن الشرقاوي
انتهت الزياره مع عمي حسين
ولأول مرة في الست شهور إلى قضيتهم في السجن أكون مبسوطه والإبتسامة على وشي
ارتحت أوي لما شفت أخواتي وإطمنت عليهم بالرغم من إني ماكنتش حابه إنهم يشوفوني في الوضع دا لكن لما شوفتهم كنت مبسوطه ونسيت كل حاجه
رجعت للزنزانه وأنا سعيده وباين على وشي الفرح إلي مادامش كتير بسبب السجينات إلى أول مادخلت بدأوا يستفزوني بكلمات جارحه طول الست شهور كنت بسكت
لكن المره دي حسيت بقوه جوايا بعد ماشفت أخواتي
قوه جعلتني أقول لنفسي لازم أواجه ومعرفش في لحظه إيه إلى حصلي نزلت ضرب في الكل وزادت قوتي لدرجه أنا ماتخيلتهاش واستغربت منها
...............
بقيت بضرب في كل إلى موجود أمامي كبت الست شهور والمعامله المهينه والسيئه إلى كانوا بيعاملوها ليا طلع في اللحظه دي واتحول لطاقه جوايا بقيت زي المجنونه
لدرجة إني مسكت الزعيمه بتاعتهم إلي كانت بتديهم الأوامر وياما شوفت منها ذل واهانه
مسكتها من ودنها بسناني ماسبتهاش غير وأنا قطعاها
ومن كتر الصراخ في الزنزانه دخلوا الحراس وفصلوا مابينا
ومسكوني وإتحولت للتحقيق بس بقيت مبسوطه إني خدت حقي ..حسن الشرقاوي
انتهي التحقيق لتحويلي لمستشفي الأمراض العقليه للتأكد من صحة قواي العقليه
ودي كانت النقطه إلى غيرت مجري حياتي بالكامل
رحت المستشفى برفقة اتنين حراس
طلبوا الدخول لمدير المستشفي واعطوه أمر النيابه
نظر المدير فيه ثم نظر لي ونادى على شخص بالخارج
وقال....خد البت دي وديها لدكتور حاتم
اخدني وأول ما وصلنا لغرفته دخلني
وقال...يا دكتور حاتم دي سجينه وفيه طلب من النيابه بالكشف عليها
نظر ليا من فوق لتحت وقال..طيب روح إنت وهابعت التقرير للمدير
وكان الدكتور حاتم في مرحلة الشباب ما كانش كبير وكان وسيم
وقفت قدامه وكان بيكتب في ورقه قدامه ومش مديني أي إهتمام
وبعد عشر دقائق نظر لي مره أخري ولكن طول المره دي في النظر ليا من فوق لتحت بردو وباين عليه علامات الإعجاب بجسمي وشكلي
وقال...اسمك إيه
قلت..كارما
قال..طيب تعالى يا كارما قربي
وفضل يسألني أسأله كتير في منها إلى كنت بضحك من غير ما اجاوب
وفيه إلى كنت بجاوب عليه..حسن الشرقاوي
قال... اوومال بقولوا مجنونه لي بقا ياكارما ما إنتي زي الفل اهوو
قلت.. أنا مش مجنونه أنا أخدت حقي
قال..خدتي حقك اقعدي ياكارما احكيلي إلي حصلك
قعدت وحكيتله كل حاجه حصلتلي لحد مادخلت السجن
قال... طيب ياكارما تحبي تخرجي من السجن
قلت.. إزاي دول عشرين سنه
قال... إزاي دي بتاعتي أنا هاخرجك
...........
أنا استغربت لكن قلت أنا خسرانه إيه بلاش اجادله وخليني وراه لكن دا عمال يبص لجسمك يكون غرضه إيه
وأرجع أقول مالك يا كارما هو إلى حصلك خلاكي تشوفي الناس كلها مش كويسه مايمكن صعبتي عليه وعاوز يساعدك
قال..اييه سرحتي في اييه
قلت..مافيش لكن هاتخرجني إزاي
قال...بصي عاوزك تستعبطي لما نروح للمدير اعملى نفسك مجنونه
قلت...طيب ليه
قال..اعملى إلى بقلك عليه مش عاوزه ماترجعيش للسجن تاني
ونفذت كل إلى قالي عليه بالحرف وعمل تقرير للنيابه بأني مجنونه ولازم أفضل في المستشفي وبعد موافقة النيابه
فضلت في المستشفي
اتغيرت حياتي بشكل جذري في المستشفي واتأقلمت سريعاً مع الناس إلى كانوا معايا في العنبر كنا خمسه
فيهم ست كانت عاقله لكن ادعت الجنون علشان ولادها كانوا عاوزين يحجروا عليها عرفت بعدين إنها جمعت كل أموالها وتركتهم في مكان هيا إلى تعرفه
الست قربت منها أوي بقت زي أمي وكنت بحبها معظم الوقت قاعدين بنتكلم أنا وهيا بقت أهلي وبقيت أنا أهلها
والباقي ماكانوش خطرين كل واحده كانت بتعاني من ضغوطات الحياة وظلمها الأمر إلى ادي لوجودهم في المستشفي
بدأت حالتي تتحسن ورجع ليا الشغف للحياه
أما الدكتور حاتم كان في غاية اللطف معايا وكان بيقعد يتكلم معايا كتير
حسيت إن المستشفي بقت حياتي بقت كل حاجه ليا لدرجة إني بقيت مش عاوزه اطلع أبدا منها
كانت بتراوضني أفكار الانتقام من إلى اذوني لكن كنت برجع أقول أنا هنا لقيت الأمان والطمأنينة إلى ما لقتهاش برا
بدأ إعجابي لحاتم يزيد يوم عن يوم كان ليه طريقه في المعامله والكلام ساحره
وفي يوم بعتلى رحت مكتبه
قال... إيه رأيك ياكارما في إلى يخرجك من هنا
قلت...لا كتير طب السجن وقلنا مجنونه طيب وهنا ايييه أكون مت
قال...هو كدا متي
قلت..نعم
قال..اقعدي وهافهمك على كل حاجه
قلت...تفهمني ايه هاتموتني
ضحك وقال...هاموتك بس على الورق.حسن الشرقاوي
قلت..طيب إزاي بس
قال..يابنتى قلتلك إزاي دي بتاعتي بلدنا كل حاجه ماشيه فيها بالفلوس والواحد مننا شوية ورق
ورق يموت وورق يحيي
قلت...طيب عرفني هاتعمل ايييه
قال..هاقلك إنتي هاتحاولي تنت*حري وتتحولى للمستشفي
وهناك بتقرير حلو زي إلى عملتهولك هانعملك شهادة الوفاة
قلت..طيب والجثه
ضحك وقال..الجثث هناك كتييير. وبعد ماندفنك هانعملك ورق من أول وجديد وبكدا تكوني شخص تاني خاااالص
سكت عجبتني الفكره أوي بس ياتري هايقدر ينفذها
يااااه لو حصل أبقي خلصت من السجن وكمان خرجت للدنيا علشان انتقم
انتقم ايييوه انتقم من كل حد ظلمني
قلت.. وأنا من إيدك دي لايدك دي بس عندي سؤال
قال.. اسألي
قلت.. إنت ليه بتعمل معايا كدااا
قال..هو فيه تمن طبعا لكن مش هاقلك عليه دلوقتي
قلت....تمن