الفصل الثالث عشر13
بقلم حسن الشرقاوي
سمعت كلمة هاتدفعي تمن مساعدتي لكن لم أعطيها اهميه
قد ما فكرت في كلام مدحت إنه هايغر حياتي ويخليني واحده تانيه
سرحت بخيالي وهو بيكلمني وجاتلى أفكار كتير لو صدق والأمر دا تم فعلاً وقد إيه حياتي هاتتغير
فضلت سرحانه شارده مش سامعه هو بيقول ايه لحد
مافقت على صوته بيقول... إيه يابنتي رحتى فييين
قلت...هاا مافيش يا دكتور حاتم
قال...مابلاش دكتور دي بقاا قليلي ياحاتم
قلت...ماشي ياحاتم....قال... موافقه على إلي قلته
قلت... أيوه موافقه
قال...طيب جهزي نفسك وخدي الحبايه دي خديها
أخدت منه الحبايه ورجعت للعنبر وأنا في دنيا تانيه كلها تفكير عميق في إلى ممكن يحصل لحياتي لو حصل إلى بيقول عليه مدحت أول ماوصلت لقيت الست إلى بقت أقرب حد ليا في الدنيا بصتلي
وقالت...مالك فيه حاجه شغلاكي.حسن الشرقاوي
قلت..مافيش
قالت..هاتخبي على أمك يا كارما
لما قالتلي كدا ومن فقدي للحنان نمت في حضنها وحكيت ليها على كل حاجه قالهالي مدحت وازاي هايخرجني من المستشفي بشخصيه تانيه خالص
قالت...طيب يابنتي بس خدي بالك منه وماتأمنيش ليه
قلت...مدحت.لا دا شخص محترم هو بيساعدني علشان صعبت عليه وعارف إني بريئه
قالت...طيب يابنتي خدي حذرك بردو انتي هاتعملى الكلام دا امتي
قلت...الليله هاخد الحبايه دي وكل حاجه هاتم بمعرفة حاتم
بكت السيده بكاء شديد وأنا كمان لأن كنا اتعلقنا ببعض جامد ومكانش لينا حد في الدنيا غير بعض واغلب الوقت كنا بنقعد مع بعض نتكلم ونسلي بعض
ودعتها.ووعدتها إني هازورها بإستمرار
ومع دخول الليل لساعه متأخره أخدت الحبايه ونمت
وبعد لحظات حسيت إن بطني بتتقطع وإني فعلاً بموت
المستشفي كلها صحيت على صراخي من شدة الألم
وآخر حاجه شوفتها هو مدحت وهو بيقول اتصلوا على الإسعاف بسررعه وفقدت الوعي تماماً
مافقتش غير وأنا موجوده في تابوت في سياره بتتحرك
أول ماوقفت بدأت أتحرك داخل التابوت خصوصاً إني بدأت أشعر بضيق في التنفس
ليفتح التابوت والاقي حاتم هو إلى بيفتحه
قلت... أنا فين يا حاتم
قال...انزلى تعالى يا كارما كل حاجه تمت زي ما إحنا عاوزين
قلت.. إزاي
قال..خلاص يا كارما إنتي على الورق متى واندفنتي وطلعلك شهادة وفاة باقي بقا نكمل ونرجعك تاني للحياه بس بشخصيه وإسم تاني خالص.حسن الشرقاوي
واردف المكان دا هاتقعدي فيه كام يوم لحد ما اخلصلك كل حاجه واطلع الورق إلى هاتمشي بيه
قلت...هاقعد كتير قال ماتقلقيش كل حاجه هاتخلص بسرعه وأنا سايب كل حاجه تحتاجيها هنا
وتركنى وغادر وقعدت في منزل في منطقه بعيده كان خاص بحاتم
وبعد أسبوع من الانتظار لقيت الباب بيخبط
ولما شفت حاتم فرحت خصوصاً إني لقيته سعيد
قلتله...ها عملت إيه
قالي...اصبري لما أدخل
دخل وقعد على الكرسي وفضل يبص ليا بدون كلام
قلت...هاااا
طلع ظرف من جيبه وفتحه وطلع منه ورق ومسك البطاقه
وقال... أميره محمد الهادي
قلت...مين
ضحك وقال... إنتي يا أميره خدي ورقك
مسكت الورق وبصيت فيه مابقتش مصدقه
قلت.. إيه دااا عملت كدا إزاي
قال...الفلوس يا حلوتي الفلوس بتعمل كل حاجه
إنتي من هنا ورايح اسمك أميره.. أنسي كارما دا خااالص
قلت...طيب مش ممكن يكتشف الموضوع دا ويبان إنه تزوير
ضحك وقال..تزوير هو إحنا بتوع تزوير ماتخافيش كل حاجه مظبوطه ومافيهاش واحد في الميه تزوير
بقيت مبسووطه اوووي والفرحة مش سايعاني أول مره من فتره كبيره يكون قلبي سعيد أخيرا هاخرج براحتي واعيش حياتي إلى كانت هاتضيع في السجن
لكن السعادة مادامتش كتير وتحولت الفرحه لكابوس غير حياتي بشكل كامل
بدأ مدحت يتردد عليا كتير أنا ماكنتش أعرف حد غيره وبالرغم من التغيير إلى حصل إلا إني كنت خايفه
وبخاف أتعامل مع الناس والمجتمع
ماكانش ليا حد غيره في الدنيا الجديده دي وطول الوقت قاعده لوحدي ومابخرجش برا إلا في أضيق الحدود
لكن بدأت ألاحظ عليه حاجات غريبه كنت بدايق منها
نظرات وايحائات.... لكن كنت بقول إنه يمكن يكون معجب بيا وأكيد حابب يتجوزني خصوصاً أنه مش متجوز
حسن الشرقاوي
لحد ما في يوم جه وكان شكله شارب وبدأ يعمل حاجات
مريبه وأنا بقيت اصده كالعاده
لحد مابان الغضب عليه
وقال... أنا مش قلتلك في تمن لازم تدفعيه
قلت.. وايه هو التمن يا حاتم
قال...انتي التمن يا كارما
قلت..مش فاهمه
قرب مني وحط ايده على جسمي... أنا عاوزك
قلت...نعم عاوزني طيب بالحلال يا حاتم نتجوز
قال...نعم ياختي اتجوزك قلت... آه
قال.. إنتي أكيد اتجننتي أنا اتجوزك إنتي يامجنونه
الكلمه جرحتني اووي وقلت مجنونه... اومال كنت بتساعدني ليه
قال...علشان إلى بقلك عليه داا
قلت... وأنا مستحيل أكون ليك في الحرام
زاد غضبه ومسكني من ايدي وبدأ في الإعتداء عليا فضلت أتوسل ليه واقاوم لكنه زاد من اعتدائه وكان بيضربني جامد
أنا بقيت مصدومه من إلى بيعمله ومش مصدقه واقله بلاش ياحاتم دا أنا ماليش حد في الدنيا غيرك ماتبقاش زي غيرك أنا كنت فاكراك محترم أرجوك تسيبني
لكن ما استجبش لتوسلاتي ليه وفضل يضرب وأنا أقاوم
لحد ما في لحظه شوفت فيه كل إلى اذوني في حياتي
ماحستش بنفسي غير وأنا بجري على المطبخ وهو وريا
أخدت السكي*نه ووجهت ليه طع*نه في بطنه
فضل ماسكنى بردو..وبشكل هستيري انهلت عليه بكم كبير من الطعن*ات لحد ما أنهيت حياته
مسكت السك*ينه في أيدي وبقيت ابصله وابصلها واكلم نفسي
وأقول...ليه ارتحت دلوقتي وقعد جمبه فضلت ابكي واصرخ
ماله الحلال مااااله دنا كنت هاعيش تحت رجلك بالحلال
ليه لحمنا رخيص عندكوا كداا كنت بتساعدني علشان كداا
وفضلت منهاره بكلمه واكلم نفسي وجت عليا لحظه حسيت بنشوه غريبه لما شفت الدم حسيت بالقوه بتدب في جسمي كله إني لأول مره مش ضعيفه شوفت بقت*لي ليه انتقامي من كل إلي ظلموني..حسن الشرقاوي
قمت من على الأرض وقلت إلى ظلموني..دوركم جااي
فقت من الصدمه وداريت كل حاجه تخصني واتخلصت من جث*ته
ومشيت في الشوارع مابقتش عارفه أروح فين ولمين
قعدت يومين في الشارع لحد ما الجوع اتملك مني افتكرت الست الى كانت معايا في المستشفي ولقيت نفسي بروحلها ما أنا ماليش حد في الدنيا غيرها
رحت وسألت عليها وقلت إني حد من قرايبها لقيتها دخلت في غيبوبه ونقلوها المستشفي
رحت ازورها واطمن عليها
لقيتها بتحتضر وعلى وشك الموت وسبحان الله زي ما تكون حست بيا أول مادخلت فاقت زي ماتكون كانت مستنياني
بصت ليا وقالت...كارما كويس إنك جيتي
قلت.. أنا جمبك وحشتيني اووي وارتميت في حضنها
طبطبت عليا وقالت إنتي كمان كويس إني هاشوفك قبل ما أموت يا كارما
قلت..ماتقليش كداا مش هاتموتي إن شاء الله هاتبقي كويسه
هاتسبيني لمين دنا ماليش غيرك
قالت...المهم سيبك أنا عاوزه اققلك على حاجه مهمه قبل ما أموت
قلت..ارجوكي ماتقليش كدا
قالت...اسمعيني يابنتي مافيش وقت
قلت..حاضر
قالت...لما ولادي حسيت بجحودهم وأنهم عاوزين يورثوني وأنا عايشه بعت كل ممتلكاتي ولميت كل فلوسي وحطيتها في مكان ماحدش يعرفه غيري
وأنا يا كارما حبيتك واعتبرتك بنتي علشان كدا يابنتي دي ورقه مكتوب فيها العنوان لو حصلي حاجه روحي خدي الفلوس دي حلال عليكي
قلت...ارجوكي أنا مش عاوزه فلوس أنا عاوزاكي انتى عاوزه الحنان والأمان إلى عمري ماحسيته بعد وفاة أمي غير معاكي انتي
قالت.. وأنا ياكارما عمر ماولادي كانوا حنينين عليا كانوا بيتمنوا وحاولوا يموتوني كتيير وعلشان كدا أنا معتبراكي وريثتي
عارفه أنا دلوقتي مبسوطه ومرتاحه إني هاموت بعد ماشفتك
كنت مستنياكي تيجي يا كارما
الفلوس دي يابنتي ابدأي بيها من جديد وعيشي حياتك أنسي موضوع الانتقام إلى كنتي بتقليلي عليه داا وابداي من جديد
خدي الورقه أهي وشيليها
كارما... أنا بحبك اووووي حضنتها جامد وفضلت تبكي بشده
وفجأة الجهاز عمل صوت ليهرع الممرضين
يبدعوا كارما ثم يغطون وجهها ويقولون لها البقاء لله
تنهار كارما وتزرف منها الدموع كالشلال