
رواية اخطر من الحب الفصل الثالث3بقلم رحمه ايمن
مسكت دراعي بتوتر وهي بتردد بخوف وعينيها علي الباب
- ك كل يوم يجي واحد في نفس المعاد ويخبط بطريقة دي وأنا.. مبعرفش أعمل أي ول اتصرف أزاي
دموعها نسابت بصعوبه منها، فتوترت.
أنا مبعرفش اتعامل في المواقف دي لأني.. مجربتهاش
وأصبح أنه اعصابي إلي بقت مشدوده تحت إيديها مش هي.
حركت إيدي من جنبي وانا بمسك إيديها بعد ما رجلها خانتها ومقدترش تشلها وكانت هتقع وانا بتحرك بيها علي الكنبه
قعدتها عليها وانا بقف قصادها وبميل لمستواها وبتكلم بنبره حاولت اخليها حنونة و هادية علي قد ما أقدر
- انتِ تقعدي هنا تمام، انا جنبك متقلقش
هروح اشوف مين وأعرف عايز أي واجي اتفقنا
فتحت عينيها بخوف وترني أكتر وهي بتقول برجاء
- لاء لاء، متتحركش من هنا سامع!
ممكن يكون خطير وتتأذي وكمان أنت نسيت أنك مصاب
لاء مستحيل
- هعتبرها موافقة
غيرت مكاني بعد ما بصتلي بندهاش متوقعه بس إتجاهلته وأنا بفتح التلفزيون واشغله بأعلي صوت وبعدها تحركت قصادها تاني واعطتها جهاز التحكم وأنا بتحرك إتجاه الباب
- دقيقه مش هتأخر
أول ما تحكرت لفتحت الباب الي بعيده عن الصالون
بمسافه ومش شايفني غيرت إتجاهي فورا لشمال وأنا بطلع لدور التاني، دورت علي أقرب شباك وأنا بفتح القزاز بصوت خافت وبنزل علي حروف البيت إلي كان الطابق الي فوق قريب من الطابق الأول بكتير فكان سهل استخدامه عشان انزل بسرعه من غير ما ياخد باله.
وزي ما توقعت واحد سكير من الحانه إلي شوفتها من الخنفسه واحنا ركبين و قريبه من المكان وباين علي وشه أنه متقل في شرب حبتين.
تحركت بخفه وو قفت ورا وهو قدامي وبلمح العاصيه الخشب الي في إيده وبحاول أتجنبها وأنا بكممه بكل قوتي وبتحرك بيه لمكان بعيد شويه عن البيت
زقني بدفعه منكرش أنها وجعتني بسبب جروحي اللي لسه ملمتش، طيب كده غلط.
- مين أنتَ يله!
- تمام كانت حركه جامده وفجاتني لكن أتعامل بحنيه أنا لسه خارج من مستشفي والدكتور قلي ارتاح، واحدة واحدة
ها تحب نبدا من فين؟؟
~~~~~~~~~~~~~~
«غزل»
كانت عيني علي الشاشة وأنا اصلا معرفش بتقول أي ول عارضة فيلم أي
وكل تركيزي بره، غبيه يا غزل مكنتيش تسيبي يخرج أبداً
دلوقتي لو حصله حاجة هتتحملي مسؤليته بقي فوق الي عندك، م هي ناقصه...
سمعت صوت علي السلم وأنا بلف برعب وبشوفه نازل من فوق بعد ما قومت وتحركت في المكان بقلق وخوف
- أنت كنت بتعمل أي فوق؟
- بتشمس
- أنت بتتريق عل.. ثانية واحدة!
وقفت وأنا بركز لو كان في صوت ملقتش، ضحكت بفرحه وانا ببصله بإبتسامة واسعة
- مفيش صوت تخيل! ههه مفيش صوت والله!
- انتي هبله صح؟؟
كان قاعد علي الكنبه بكل اريحيه و«الريمود» في إيده ونظره معايا بغرابه من تصرفاتي، لكن مهتمتش وانا بقعد جنبه بحماس وبساله بفضول
- عملتله أي عشان يمشي؟ رفعت عليه السلاح صح؟ هددته؟
- لاء بالعكس اتكلمت معاه بكل هدوء واحترام وقلتله انه ميتعرضش ليكي تاني وألا هنبلغ الشرطه فخاف وجري
- أمم يعني طلعت فشنك والمسدس ده كان لعبة ها
يا وكستااا! وأنا الي قلت هتنف.... ينهار ابيض!!!
شهقت برعب خَضه وهو بحرك عينيه وبيسال بقلق
- في أي ، حصل حاجة ؟!
- في دم علي التشرت! باين أنه جروحك تفتحت تاني يا متهور
- أنتِ مش طبيعية بجد!
- استنى خليك مكانك متتحركش.
اتحركت على أوضتي علي يمين الصالون وأنا بدور في الخزنه الطبيه بتاعتي علي شاش وقطن وأدوات لازمه
و تحركت تاني عليه وقعدت جنبه علي الكنبه ف اتكلمت بتلقائيه وأنا برتب الحاجات
- اقلع تشرتك؟
- بتقولي أي؟
- بقلك اق...
بصيت عليه فلقيته حرك إيده علي جسمه بشكل طفولي وهو بقول بخوف
- هتعملي أي يا متحرشه فيا اعترفي؟!
- والله ؟!
- أيوه مش بتقولي اقلع تشرتك افهم أي أنا بقي؟
رفعت المقص قدامه وانا بقول بصوت مخيف
- تفهم إنى هدب فيك المقص ده واقتلك مثلا
وبعدين متقلقش أوي كده أنت مش نوعي المفضل.
قلت كده تزامن مع تحرِك المقص من قدامه فقرب شوية لوشي ومبقاش بينا مسافه تقريباً
- بدال أنا مش نوعك المفضل صاحب التشرت هو الي نوعك المفضل مش كده؟
انقبضت ملامح وشي من قربه أكتر من كلامه الي وترني وانا بصتدم في عيونه الي دايبه في العسل من قريب
عيون مُحرم تجاهلها ومُحرم ايضاً الفتك بها!
تنحتح بتعب بعد مده وهو بيبعد عني وبيقلع التشرت وانا بحرك وشى الناحيه التانيه بإحراج تحول لعملية بعد ما شفت اثر الخياطة الي تفك وأماكن الطلقات الي كان جنبها كدمات جديده
فعلاً اتكلم مع الراجل بكل هدوء وإحترام!
- معنديش بنج للخياطه فمضطره أبدا من غيره ، أول ما تحس انك مش قادر قولي وقفى اتفقنا
-....
اكتفي بتحريك راسه والابتسام وأنا بحرك إيدى قريب من جزعه اليمين وبشعر بعضلات بطنه بالغلط تحت إيدي
طيب الموضوع طلع أصعب مما توقعت!..
نضفت الجرح وبدأت خياطه وأنا بدقق في ملامح وشه وملقتش أي تأثير غير خفيف جداً، ابتسم بإعجاب وريبه علي قوة تحمله وانا بقول بهدوء
- واضح انه قدرة استحمالك عالية، اهنيك علي ثباتك لنفعالي.
- مش ثبات أنفعالي علي قد ما هو تعود، فيكي تقولي أنها مش أول مره
- دي حاجة مطمنيش علي فكرة بالعكس تقلقني منك
- مش صحيح، مشفتش الخوف في عيونك من ناحيتي لدلوقت.. أححح!
- استعمل التلج ده لكدماتك عشان تكون هاديه بكره
أنا خلصت شغلي ودلوقتي هروح انام عن أذنك .
تحركت علي الأوضه وأنا بقفل الباب وراية بغرابه، حصل حاجات في يوم واحد مشوشة وغريبة والإنسان ده مُريب وخطر عليا من جميع النواحي.
تنهدت بتعب وانا بقول بهروب معتاد، فين السرير؟..
~~~~~~~~~~~~~~~
«يوسف»
- أي يا غبي أنتَ متحاسب!!
- أنا برضه الي غبي وحاسب؟
نزلت من العربية وأنا بشوفها قاعدة علي ركبتها بتشيل العلب إلي وقعت منها وتبهدلت من الرمله بدريسها الأسود الواسع الفضفاض وحجابها الأحمر الي لايق جداً مع تقسيم وشها، تنحنحت عشان أتكلم لقيتها بتعيط
أنتِ بتهزري!
- طيب أنا اسف مختش بالي والله متعيطيش رغم انك أنتِ الي نطيتي قدام العربية زي الأرنب
- أنا هكون ارنب فعلا وأمي هتطبخني ف المروخيه بعد شويه، أقسم بالله لتشردحلي!
- ت.. أي!
- وكمان تأخرت! م أنا مكنش ينفع افطر فول وطعميه مع إبراهيم الغبي هو الي أخرني
-.....
- بقلك متوصلني وتكسب فيا ثواب والله لدعيلك في صلاة الفجر أنت وعائلتك كلها!
ابتسمت علي وشها الطفولي وحركة إيديها العفويه وهي بتترجاني وانا بخلع النظاره وبتكلم بسخريه
- إذا كان هتدعي لعائلتي كلها معنديش مانع
- نهار أبيض!
- أي؟
- تعرف أنك شبه ممثل كوري اعرفه، هو أحلي ده اكيد بس ميضروش أنت جميل أوي
رفعت حجبي بإستغراب وأنا براقب غمزاتها ووشها الطفولي الي تاني مره يسحرني ببرائته
- ده أنتِ بتعكسي بقي؟
- لاء يا شيخ لا سمح الله، أحنا بتوع الكلام ده برضه
ها هتوصلني؟
معرفش تحركت معاها أزاي ونسيت أنا جيت هنا لي أصلا
بس حد يسيب الكرستال ده ويروح لعبده حناكه
ladies First of course.
- معرفش أشكرك ازاي والله
- اعتبري إعتذار علي الي حصل
- رغم أنه أنا الي نطيت فعلا زي الارنب قدامك، بس مش مشكله مسمحاك، أنا طيبه اصلا كلو بقولي كده
- هه ده شرف كبير منستحقوش يا جميلة
- شكلك بتاع بنات ها! طريقتك مش مريحاني
- احم هنوصل أمتي؟
- تقريبا نص ساعه
- نص ساعه!!
- أيوا وقت مع خبطت فيا زي ببور الجاز كنت بتحرك بسرعة عشان المواصلات ولانه المواصلات غالية ب25 جنيه
قلت أوفرهم عشان المسكره بتاعتي خلصت وعايزة أجيب واحدة
- يعني مترتحاني معاكي بالعربية عشان مسكره!
- ما أنتَ مش فاهم في عرض عايزة أجيبه مع المسكره بتاخد رموش هديه فانا عايزة اجيبها لأبراهيم أخويا عشان يسبل لخطبته بيهم
- هههه
- أنتَ بتضحك! ، بتتريق علي خويا، ربنا خلقه برموش قليله أي هنكفُر؟
ضحكت اكتر وهي بتبصلي بغرابه كأني برتكب جريمه فلفيت بالعربيه في المنعطف الوحيد الي موجود وأنا برد عليها
- على فكرة دمك خفيف أوي
- ده أنت بتعاكس بقي؟
- لا يا شيخه اعوز بالله، احنا بتوع الكلام ده برضه
بصتلي بإحراج وهي بتحرك وشها لشباك بعد ما اصرت وبشده أنها تقعد ورا بدل الكرسي الي جنبي
- وقف هنا وصلنا
بصيت علي المكان لقيته كافيه متوسط الحجم وواخد تصميم ال«باتيسيري» الفرنسي! الي أدهشني وجوده في مكان شبه ريفي زي ده ومن شكله باين أنه افتتح قريب ومن الزباين الي جوه باين أنه الاقبال عليه كويس.
خرجت واحدة في مقتبل الخمسينات وهي بتسب وتشتم بعد ما لمحت الفرخه المنتوشه الي جبني دى
- والله يا شروق لقتلك!
- استهدي بالله يا حجه صفيه والله كنت هموت من شوية
بنتك ول علب الجاتو والتورت يا مدام
- علب الجاتو وتورت طبعا، متغوري في ستين داهيه
علي الأقل ليهم قيمه بينفعوني، أنما انتِ عاله علي البيت والمكان والمتجمع وعلي قلبي شخصيا
- أموت أنا في حبك ليا، ربنا يديمك يا ست الكل
كنت ببصلهم بغباء وأنا مستغرب كلامهم قبل ما ادقق في ملامحهم وأشوف نسختين قدامي و نسخه أكبر من الي جنبها وأمَلى في الحجم ، طابع علي وشها الوقار والجمال والأم المصرية الاصيله مننكرش برضه
لطمت علي صدرها بشكل خضني
- يمصبتي! علب الجاتو والتورت حصلهم حاجة يا بت
- ثانية والله هشرحلك، كانت حادثة بسييطه خالص و..
-.....
- ماما أنتِ معايا
رفعت عيني من الساعة فلقيتها بتبصلي بغرابه وكانت لسة مستوعبه وجودي ونزول بنتها من عربيتي دلوقتي
تحركت جنبها وهي بتقول بصوت واطي بس سمعته
- مين الود الحليوه ده يابت!
- يا ماما هيسمعنا يوه!
- قولي بس اعترفي خطفتي منين؟
- من دكان كده علي أول الشارع كان عنده تماثيل طويلة بدقن، كان تمثال منهم فجبته
- معندهمش تماثيل أكبر حجماً وسناً من ده، أنا بحب المستورد عادي
- ماما! طاايب والله لقول لأبراهيم أنه أمك بدور علي عريس وشردلك
- هو أنا جبت سيره عريس دلوقتي يا فشاره، المهم مين الاخ ده؟
- معرفوش بس هو الي وقف بالعربيه قدامي ووقع العلب
- فداه حبيب حماته فداه، يعمل الي هو عايزة
- حماته!!!
قلنها أنا وهي مرة واحدة بخضه قبل ما تكلم بعصبيه وندفاع وهي بتنكز أمها
- يا ماما عيب بقي كده ميصحش! هيقول البنت وأمها بيعكسوني!
- أنتِ عكستي يا قليله الادب ؟!
- من غير قصد والله لما قلع النظاره
- جدعه يا بت تربيتي، ادخلي جوه بقي يا مهزقه علي ما حصلك، أنا اصلا كنت بتعشى مع أبوكي وأنتوا ببتربوا
لانه العشاء كان حلو اوي الحقيقه، انجرى علي جوه يلا
- طاايب متزوقيش هجيب العلب وادخل
اتحركت من قدمها بعصبيه وأنا براقبهم بدهشة واضحة علي وشي قبل ما تقرب مني بإبتسامة وتقولي بجديه
- طبعا أنت عارف أننا بنهزر معاك، شكرا أنك وصلتها يبني اتمني منكنش عطلناك
- لاء ول عَطله ول حاجة يا طنط أنا مبسوط إني تعرفت عليكوا
قلت كده بإبتسامة مريحه لما عرفت أنها بتهزر قبل ما تمسك دراعي بشكل رعبني وهي بدخلني معاها جوه وبتقول بحماس
« حِس كده يا جوز بنتي القمر تدخل تشرب حاجه البت المهزقه دي بتعرف تعمل سموزي هيعجبك، اتفضل اتفضل »
وسحبتني وراها زي القرد، العيله دي مجنونه رسمي!...
~~~~~~~~~~~~~~~
«غزل»
طقطقطق
قعدت أخبط وأطبل علي باب الأوضه يجي نص ساعة من غير تعب أو ملل، منا مش هحضر فطار مرتين أنا
ده عند أمه، غير كده مفيش حاجة في البيت وعايزة أخرج
- أي عايزة أي!
فتح الباب بعنف وهو بيفتح عينه نص فاتحه بحاول يشوف إلي قدامه، حاولت أكتم ضحكتي بسبب شعره المبعثر قدامي وهيئته، إلي كانت ألا حد ما مضحكه
- يلا عشان نفطر لاني هركب القطر عشان اروح السوبر مركت وهرجع بعد الظهر
- وانا مبقمش دلوقتي أبدا لو الدنيا تهدت
- والله كل بيت وعاداته بقي، متتأخرش هستناك
تحركت للمطبخ براحة لانه كويس ومكنتش حرارته عاليه بعد جروح إمبارح الي تفتحت وده يدل أنه مناعته سوبر لوكس.
عدا شويه وقت وانا بحضر السفره قبل ما يقعد عليها وهو لسه بيتثأب بكسل
- ول أني مصحياك 10 الصبح كنت عملت أي؟
- أنا مبقمش غير بعد العصر وده تحذيري الأول والاخير ليكي
تصحيني بدري ممنوع، وعليها عقاب
ضحكت بسخريه عليه وأنا بقوله ببرود
- وعلي كده البيه شغال أي؟ حرامي؟
- تؤ ببيع مخدرات
- وربنا! طب بقلك أي بتكسب كام
- امم حوالي 15 ألف جنيه مثلا علي الشنطه
- مش محتاج مرافق انا ممكن أشلك شنطة الفلوس عادي
خرج صوت ساخر منه وهو برفع حجبه ليا بتشنج بعد ما شاف الأكل قدامه وهو بقول بغرابه
- مكرونه بطماطم وبطاطس مقليه الساعة 10 الصبح
أومال الغداء هتعمليلنا أي؟ ديك رومي
- لا يا ظرافه كوزين حمام
- اسمهم جوزين
- whatever
مش موضوعنا
- لاء موضوعنا اسمهم جوزين
- ولاه كُل وأنت ساكت
- ولاه!
- أه ولاه وبعدين مفيش غيرهم في البيت حاليا، أخر كيس مكرونه وأخر بطاطسايه، أحمد ربك أني لقيتهم أصلا
- اي يا بنتى جو التقشف الي عايشه في ده!
- سوري مبشتغلش في المخدرات بقي
كان هيرد عليا قبل ما نسمع صوت تلفوني برن فتحركت للكنبه في الصالون وانا بقول بقلق
- رقم غريب
- جيبي اشوفه
قدمتله التلفون قبل ما يبتسم ويرفع السماعه علي ودانه ويقول بسعاده
- الو يا يوسف، متأخر ساعتين يا عجل.. قدام الباب.. طيب هفتحلك دقيقه
قفل معاه وتحرك علي الباب وانا لسه بقول بغرابه
- يوسف مين ؟!