
وائل
في الوقت اللي كنت بجهز كلام اقوله ليها لو سألتني عنه ، وصلتني رساله منها بتقولي فيها: انت تعرف مؤيد اخويا ؟! وهنا نسيت كل اللي كنت هقوله و لساني وجسمي اتلجمو وانا بردد في نفسي انها عرفت ومستحيل هتسامحني.
كنت متوقع انها تعرف وتسألني بس مش بسرعه دي ، ده انا ملحقتش حتي اعرفها اني بحبها او اني عيشت سنين متعذب بذنب اخوها وخدت كفايتي من عقاب ربنا ازاي بسرعه دي هنكون اعداء وبينا تار ودم ومعاها هي بذات ، مع البنت الوحيدة اللي حبيتها ، هو مكنش كفايه كل المستحيلات والحواجز اللي بينا كمان تطلع اخت مؤيد .
***
فضلت شويه خايف ارد عشان مش هعرف اقول ايه، بس في النهايه رديت ، كان لازم مواجهة مهما طولت في الرد. و رديت وقولتلها : اه اعرفه ،
علشان يجيني ردها بطريقة مش فاهم اذا كانت شك او سؤال عادي وهي بتقول : اشمعنا دلوقتي رديت .. ف قولتلها وانا مترقب للي جاي واللي كنت متوقع انه يكون كلام بخصوص موت اخوها وقولتلها : اهو رديت وخلاص..
وجاني ردها مطمئن وشال كل الخوف اللي جوايا ولكن يفضل بعض القلق والتوتر وانا بدور في دماغ عن اجوبه للكلام اللي جاي واللي قدرت اتوقعه بعد ما ردت عليه وقالتلي : طيب انت فين دلوقتي ، وليه اختفيت فجأه
وائل: موضوع كده.. بتسألي علي مؤيد؟!
نسمه: بسأل لأني بالصدفه عرفت انك انت وهيثم كنتو صحابو ، مقولتش ليه انه صاحبك
وائل يتنفس باريحيه: اه صح.. بس انا لسه عارف من يومين ملحقتش اقول
نسمه: وعرفت منين؟!
وائل:كنت بروح عند شقته اسأل عنه ، ف البواب قالي انكم اهله
نسمه: هو مين فيكم اللي كان بيروح انت ولا هيثم؟!
وائل: انا كنت بروح ، معرفش اذا هيثم راح ولا لا
نسمه: اه... يعني انت دلوقتي طلعت صاحب مؤيد
وائل: مش صاحبه... احنا كنا زمايل في الجامعه وعلاقتي بيه كانت محدوده
نسمه:اه... طيب كنت تعرف انه اختفي
وائل: اه
نسمه: وتعرف حاجه عنه تاني او اختفا ازاي
وائل: لا ، معرفش انا سيبت التعليم وسافرت امريكا وبعدين واحد صاحبي بلغني انه مؤيد اختفي
نسمه: ومين صاحبك ده
وائل: مش هتعرفيه
نسمه: طيب تعرف حاجه عن الولد اللي اتهمو في قضية المخدرات
وائل بربكه: لا اول مره اعرف ان في حاجه كده حصلت
نسمه تغير مجري الحديث : اه... طيب انت اختفيت ليه ، الدنيا مقلوبه عليك هنا
وائل يكتبها بتردد : ممكن اتصل ؟!
نسمه: ممكن بس ربع ساعه وهتصل انا
وائل: ماشي ، مستنيكي
« بعد وقت في شقة مؤيد»
نسمه: الو
وائل: ايوه
نسمه بصوت مرتبك: قول
وائل: اقول ايه؟!
نسمه: قول اختفيت ليه
وائل: مفيش سبب ، كنت عاوز اختفي وخلاص
نسمه: طيب ليه؟!.. في حاجه مزعلاك؟!
وائل: حاجه مش مهمه متشغليش بالك
نسمه: براحتك مش هضغط عليك ، بس الكل قلقان ، وملك كمان زعلت لما عرفت انك كويس ومبتكلمهاش
وائل بحنق: ملك!!! ، ملك!! ، ملك!! ، ملك زعلت ، كلم ملك ، متسبش ملك ، كفااايه ، نسمه وحيات ابوكي متضغطيش عليه وتطلبي اكلمها تاني... انتي عارفه اني مش عاوز اكمل ( يتابع بضيق) خلصيني من الارتباط ده... انا مش عاوز اقعد هنا تاني
نسمه: انت بتقول ايه.. طيب ليه.. هو كان حد غصبك عليها
وائل: انتي عارفه كل حاجه
نسمه بربكه: لا معرفش ، ولا عاوزة اعرف... بس انت مينفعش تسيب ملك ، ملك بتحبك
وائل: مبتحبنيش ، ملك منبهره بيه بس... ومش هتموت لو سبتها
نسمه : بعد ايه ، جاي دلوقتي تقول كده ، بعد ما اتعلقت بيك
وائل: ايوه ، .. انا مش قادر اسكت اكتر من كده... انا بكون مش طايق نفسي وبكلمها علشان خاطرك.. ووقت ما عمك قال ننهي الموضوع انا فرحت بس رجعت اكمل بردو عشان خاطرك... بس دلوقتي خلاص مش هقدر اكمل علشان خاطر حد
نسمه: بس انت قولتلي بتحبها ، ايه اللي اتغير
وائل: اتغير حاجات كتيره ، انا مينفعش اتجوز ملك ، مبحبهاش
نسمه : طيب ما تدي لنفسك فرصه مش يمكن تحبها
وائل: لو اديت لنفسي فرصه مش هحبها هي ( قالها لتتسارع دقات قلبها ف يعجز لسانها عن الرد ليتابع) ... ساعديني يا نسمه... انهي الارتباط ده وانا ارجع امريكا ، وعمري ما هنسا وقفتك معايا
نسمه بدموع: وانا مين يوقف معايا... عاوزني اروح اقولها سيبيه وانسي كل حاجه ، ده مش عاوزك
وائل: انا فعلا مش عاوزها ... انا اتسرعت وطلبت ايدها .. بس بعدين لقيت انها متنفعنيش ولا انا هنفعها... افهميني ارجوكي
نسمه بدموع: انت بتقول ايه ؟! ( تتابع بتوتر) انا مش هقدر اساعدك ، و انت ممكن تسافر ومتسألش ، محدش هيلومك
وائل: خايف احرج ابويا مع عمك
نسمه: مقدمكش حل تاني
وائل: يعني مش هتساعديني
نسمه بدموع وصوت مختنق: لا
وائل: ماشي ، ساهله
( يتابع بخفوت بعد صمت دام بينهم)
وائل: طيب وانتي هتعملي ايه
نسمه: اعمل ايه في ايه
وائل: لما اسافر
نسمه بدموع: المفروض اني اعمل ايه ، انا ميفرقش معايا سفرك او قعادك
وائل يبتسم: ما انا عارف ، علشان كده مش شايل هم نحيتك
نسمه بتوتر: ايوه.. اصلا هرتاح منك
وائل: عارف
نسمه بتذمر: سافر ، ملك مش هتموت من غيرك ، هي مليون واحد يتمناها
وائل بإبتسامة: عارف
نسمه: عارف عارف عارف... عرفنا انك عارف
وائل بإبتسامة: عارف
نسمه بغيظ: طيب عارف تقفل ازاي
وائل: تؤ
نسمه: اقفل انا ( قالتها واغلق الخط بوجهه )
كنت طول المكالمه عاوز اقولها اني بحبها ، كنت عاوز اقول وانا خايف متجيش فرصه تانيه اقولهالها ، كنت عاوز اقولها اني معرفتش الحب قبلها وان قلبي عمره ما دق لواحده غيرها واطلب منها توعدني انها متكرهنيش بعدين مهما سمعت عني
#نسمه
كانت اصعب فتره تمر عليه وبتعذب بين احساسي اني بخون ملك ، وبين حزني انه هيسافر ومش هشوفه واحساس الوحشه اللي حسيته بمجرد ما قالي الكلام اللي قاله ، وبين حزني علي ملك اللي كانت مجروحه بسبب اختفائه وعدم سؤاله عنها وجرحها منه خلاها تقول لعمي انها هتسيبه وانها مش عاوزاه
لكن عمي وغاده قالولها مينفعش تتخلي عنه دلوقتي قبل ما تعرفي ظروفه او يثبت ان فيه حاجه وحشه مينفعش تكمل معاه علشانها ، واضاف عمي ان وائل مختفي عن اهله كمان مش هي وبس وانها مينفعش تتسرع ، وفي النهايه سكتت والحال بقا زي ماهو مفيش جديد هو مختفي ومش بيكلم حد وهي تابعت حياتها عادي ومشيت علي مبدء اللي ميعتبرنيش ملكه معتبرهوش خدام.
وبعيد عن قصة اختفائه كان في تعجب من العيله كلها ان هو وهيثم طلعو صحاب مؤيد ، حتي بابا لما عرف اتفاجيء ، وقال ان وائل لما شاف وحيد قال انه يشبه لواحد صاحبه مسافر ، وطلب مننا نخليه يكلمه ضروري علشان يفهم الحكاية وهو متأمل ان صديقه اللي مسافر ده يكون هو مؤيد.
وفعلا خدت رقم بابا وبعتهوله وقولتله اللي اتقال وهو استلم الرسالة ومردش عليه وانا مضيفتش حاجه جديده ومحاولتش اكلمه تاني.
ومن ناحية هيثم ف هو صدفه زادت مع زيادة صدي ليه ، وكأنه داخل تحدي بينه وبين نفسه اني لازم اتكلم معاه ، بس كان غلطان لاني انا نفسي مش عارفه اتكلم مع نفسي وعايشه تايهه في الملكوت
#هيثم
وائل مكلمنيش تاني بعد ما قالي ان في حد بيهدده ف توقعت انه بيكدب علشان يبعدني عنها ، ولنفس السبب عرفني انها اخت مؤيد علشان أخاف اقربلها ، بس ميعرفش اني عندت اكتر علشان اوصلها.. اوصل لاخت اكتر انسان كرهته ، وحبيبت صاحبي اللي ياما شاف نفسه عليه.
نسمه تعتبر قلب الكل بما فيهم وائل ولو عاوزه اوجعهم مره واحده مش هلاقي انسب منها ، ومع انها عنيده وملهاش اي طريقه ادخلها بيها الا اني حبيت التحدي ده قوي
#وائل
المتصل كلمني تاني وطلب مني خمسه مليون جنيه حق سكوته ومع انه معندهوش دليل الا اني وافقت علشان نسمه متعرفش.
لكن في حاجه انا مش فاهمها وهي ليه مش بيكلم هيثم وليه لما اتصل قبل كده واديت التليفون لهيثم مردش عليه،
ولما بسأله عن السبب يقولي هيثم لا، ولما غير جملته دي ، قالي هيثم ده حبيبي لازمله قعده ومتسألش تاني ، ف سكت و وافقت علي طلبه وكلمت يوسف علشان يتصرف في المبلغ حتي لو هيشتري نسبه من نصيبي في المطعم .
وكنت ناوي اقعد في نفس الشقه اللي متأجرها لغيت معاد السفر بس اطريت ارجع البيت لما عرفت ان بابا تعب
#رحاب
اختفائه خلي بابا يفكر كتير ويتعب ويفضل نايم علي سريره تلات ايام ، وفي اليوم الرابع وائل جه ومن غير ما يسلم عليه دخل عنده علي طول ف لقاه نايم تعبان ومش قادر
وائل: بابا... سلامتك يا حبيبي مالك
بهجت ': وائل؟!.. ليه يابني تعمل فيه كده؟!... كنت فين
وائل: مش مهم دلوقتي.. المهم طمني عليك عامل ايه
بهجت: زي مانت شايف... بس انت قلقتني عليك قوي... ايه اللي حصل يابني طمني
وائل يربت علي كتفه: انا كويس بس كنت عاوز اقعد لوحدي واديني رجعت
بهجت: ليه يابني في ايه
وائل: مفيش يا بابا... المهم انت ايه اللي تاعبك
بهجت: كلي كان تاعبني ، بس بقيت كويس لما شوفتك.
لكن عاوز اعرف مالك ، وسيبتنا ليه من غير ما تقول حاجه
وائل يتنهد: تعبت من كل حاجه يا بابا ، حتي من نفسي ، كنت محتاج ابعد عن الكل
بهجت: طيب ليه ياحبيبي
وائل يربت علي يده : بعدين يا حبيبي.. لما تقوم بالسلامه هنتكلم
بهجت : باين عليك عندك حمل كبير شايله... احكيلي محدش هيساعدك غيري
وائل : بعدين يا بابا
بهجت: مش هتحكي لابوك
وائل: اكيد هيجي وقت واحكيلك.. بش دلوقتي هسيبك ترتاح ، وانا كمان هاروح ارتاح في اوضتي شويه
( قالها وذهب دون إضافة اي شيء ف تتبعه رحاب لتسأله ما به)
رحاب: مالك يا وائل؟!.. في حاجه حصلت؟!
وائل يستدير إليها: مفيش... بتكلمي نسمه؟!
رحاب: لا مبتردش وحتي في الجامعة مبتتكلمش خالص.. انت كلمتها؟!
وائل: لأ.. علشان كده بسالك
رحاب: طيب مش هتقولي مالك
وائل: انا هرجع امريكا بعد كام يوم يا رحاب ، ومش هرجع مصر تاني
رحاب: مش هترجع تاني؟!... طيب وانا وبابا هنعمل ايه
وائل: تكملو حياتكم زي الاول
رحاب بدموع: هي فين حياتنا .. مكنتش حياه.. كان ناقصنا كتير... كان ناقصني اخويا يكون جمبي واتحاما فيه والكل يخاف يتعرضلي علشان معايا اخ .. وبابا كبر محتاج ابنه جمبه في اخر ايامه ، ( تمسك يده ) وائل عشان خاطري خليك معانا ، انا ما صدقت رجعت
وائل: مش هقدر يا رحاب وجودي هنا بقا بيخنقني لو قعدت تاني مش هتحسو غير لما تلاقوني ميت
رحاب بدموع: طيب ليه... عشان نسمه؟! .. انا ممكن اكلم ملك واخليها تنسحب بس متسبناش
وائل: ياريت ، الموضوع طلع اكبر من وجود ملك... انا كنت فاكر انها هي العقبه الوحيدة بيني وبينها بس طلع انا العقبات معملوه من سنييين من قبل حتي ما اشوفها
رحاب: هي ايه طيب فهمني يمكن نلاقي حل
وائل: مفيش حل... مفيش اي حلول... سيبيني عاوز انام... ومتقوليش لحد اني جيت
« بعد يومين»
وائل: متشكر قوي يا يوسف
يوسف: علي ايه دي فلوسك ، بس مش هتقولي في ايه.. وليه عاوز الفلوس دي
وائل: بعدين هحكيلك كل حاجه
يوسف: ماشي يا صاحبي مستنيك
وائل: ماشي يا حبيبي شكراً
قفلت معاه وفضلت يومين مستني الشخص ده يكلمني ، وفي النهايه اتصل وقولتله جهزتلك الفلوس ف قالي اقابله في مكان معين وفعلا روحتله واستنيت هناك ساعه وشويه وهو لا جه ولا اتصل ف رجعت تاني وبعدها كلمني وقالي احولهمله علي حسابه ولما سألته مجاش ليه مردش علي سؤالي... واداني رقم الحساب وقفل وبعدها بشويه وصلني اتصال من هيثم
هيثم: كنت رايح فين من شويه بالشنطه
وائل: افندم!! انت بترقبني حضرتك
هيثم: مش براقبك ولا حاجه دي العصفورة قالتلي ، الا هو اللي بيهددك مظهرش ليه تاني
وائل: انت مش مصدق ان في حد بيهددني؟!
هيثم: حاشه لله.. طبعاً مصدقك.. وصلت لأيه معاه بقا
وائل: ملكش دعوه
قولت كده وقفلت في وشه.
وبعدها فهمت ليه اللي بيبتزني مجاش ، كان عارف ان هيثم بيراقبني ومش عاوزه يشوفه، مكنتش فاهم السبب وكنت لسه شاكك ان هيثم بيشتغلني بس مفكرتش في حاجه غير اني اخلص من ابتزازه ليه وخلاص ف خدت الفلوس وطلعت من البيت علي العربيه واول ما ركبت سمعت حد بينده عليه ف بصيت من المرايا لقيته واحد جاي نحيتي بس شكله مكنش واضح قوي ف طلعت تاني علشان اشوفه وبقيت مستنيه وهو بيقرب لغيت ما عرفته... طلع محمود بس شكله اتغير عن الاول كتير ، وعلي عكس توقعي انه مش هيعرفني تاني بعد اخر لقاء بيني وبينه ، لكني لقيته جاي نحيتي بإبتسامة ولما وصل عندي حضني
محمود: يااااه ، كام سنه دلوقتي ؟!
وائل بإبتسامة: سبعه سنين... ( يبتعد عنه ليتابع بإبتسامة وهو يتفحص مظهره) شكلك اتغير.. باين عليك شقيت كتير
محمود: قووووي ، وانت كمان شكلك اتغير بس باين عليك مشقيتش خالص
وائل بإبتسامة باهته: والله يا صاحبي الشقا مش شغل وبس، ربنا يهون... بس انت واحشني والله
محمود : وانت كمان... طمني ايه اخبارك
وائل: كويس بلف في الدنيا علي دماغي.. وانت اخبارك
محمود: الحمدلله... كنت عاوز اقعد معاك ، في حاجات كتيره لازم نتكلم فيها
وائل: وانا كمان عندي كتير لازم اقوله يمكن تريحني... يلا هنروح مكان نشرب حاجه ونتكلم
محمود: طيب يلا
« داخل كافية»
محمود: عملت ايه السنين اللي فاتت
وائل: عملت كتير ، بس كانت اسود سنين حياتي والايام دي زادت سواد... وانا دورت عليك يمكن الاقي عندك الا يريحني
محمود: ايه اللي حصل
(وائل يقص عليه ما حدث)
محمود: ايوه يعني هيثم رجع تاني علشان ينافسك ويتجوز اخت مؤيد
وائل: اه بس المشكله مش في كده دلوقتي ، هو مش هيقدر يوصلها أصلا
محمود: امال المشكله في ايه
وائل: المشكله في اللي بيهددني ، و اللي انا مش عارف هو مين.. انا شاكك في هيثم بس برجع واقول لا مش هو
محمود يبتسم: هو او غيره تهديده ملهوش لازمه
وائل: ازاي بس ده ممكن يقولهم
محمود: هيقولهم إيه ، لو هيثم هو اللي بيهدد ف عمره ما هيقدر يقول علشان هيوقع نفسه في مشكله ، ولو واحد تاني ف هو معندهوش دليل ، ولا حتي كلامه صح
وائل: ماشي معاك ان معندهوش دليل ، واللي قتل هو هيثم ، بس الحقيقه اني روحت معاه وكنت ناويله علي الشر وفي النهايه اتورطت في القتل اهو
محمود: طيب قولي الاول... انت ندمان علي اللي حصل
وائل: ندمان وبس... مش هتصدقني لو قولتلك ان مؤيد بيجي كل ما انام يقتلني في الحلم... وعذاب الضمير بيدبحني دبح ، وزاد عليهم نسمه ، متتصورش انا مرعوب ازاي انها تعرف ، عمرها ما هتسامحني
محمود بإبتسامة: لا هتسامحك
وائل: لا مظنش.. حتي لو هي بتحبني .. اكيد حبها ليه مش هيشفعلي عندها لما تعرف اني قتلت اخوها
محمود: وانا بقولك هتسامحك
وائل بتعجب: ايه الهدؤ والثقه دي ، بتتكلم كده علي اي اساس
محمود: علي اساس حاجه حصلت لازم تعرفها ، انا مكنتش مستني اشوفك واقولك بس كان لازم اتاكد انك مبقتش زي الاول
وائل: هي ايه الحاجه دي
محمود: اممممم
وائل: في ايه
محمود: هتعمل ايه لو عرفت ان مؤيد عايش ومماتش
وائل تتوسع عيناه وتعلو ضربات قلبه: عايش؟! .. يعني ايه عايش
محمود: مؤيد عايش يا وائل انا شوفته
يشعر برعشه وتنميل في جسده ف يجيب بتلعثم: عـ، عايش ازاي؟!... مين ده اللي عايش؟!.. وفين؟!.. محمود الله يخليك متلعبش باعصابي
محمود: والله دي الحقيقه... مؤيد عايش
وائل تحتشد دموعه في عينيه: عايش ازاي طيب... ده دمه كله سال وحتي اهله ميعرفوش عنه حاجه
محمود: معرفش عاش ازاي بس عايش لكن !!
وائل: لكن ايه؟!
محمود: فاقد الذاكرة وعايش بأسم تاني
وائل: يعني ايه فاقد الذاكرة....( يتابع متذكرآ) اااه... صح صح.. ممكن جدآ.. ماهو اتضرب فوق دماغه...( يتابع بتوتر) ههههههه يعني مؤيد عايش وانا مقتلتهوش... ايوه انا مقتلتهوش يا محمود ههههههه
محمود: ههههه لا مقتلتهوش
وائل بتوتر: هههههه طيب انا ، انا ... انا مش عارف بقول ايه ... ههههههههه ( يرتفع عن مقعده وينظر حوله) مؤيد عااااايش
محمود: ههههههه وطي صوتك
وائل: ماشي وطيته... طيب ايه... فينه دلوقتي
محمود: في منطقه تانيه... بس للأسف هو تقريباً اتعرض لحالات نصب ف مصدقنيش لما قولتله اني اعرفه وعملي بلوك
ينهض : طيب قوم وديني ليه
ودينا ليه ( قالها هيثم الذي دلف اليهم بشكل مفاجئ بعد ان سمع ما قالوه )
وائل: انت ايه اللي جابك هنا؟!
محمود: انت لسه عايش؟!
هيثم: قدمت طلب وفاه بس رفضوني لعدم اتمام السن القانوني يا خفيف ( ينظر ل وائل وهو يشير الي محمود ) هو ده بقا اللي بيهددك... و فين مؤيد ده
وائل يقف بوجهه: مؤيد هيرجع لاهله ، وانت تخليك بعيد
هيثم: يرجع لاهله؟!! انت باين عليه الحب كل دماغك مبقتش عارف تفكر .. يرجع لأهله يعني احنا روحنا في داهيه وهنتحبس يا حلو
محمود: ماهو كده كده انت هتتحبس
هيثم: بس يا بابا كلامي مع وائل ( يضع يده علي كتف وائل) وائل اسمعني.. مينفعش مؤيد يرجع ، هنروح في داهيه وهتخسر نسمه كمان لما تعرف ( قالها ليشرد وائل في ما قاله لينظر اليه محمود باستنكار)
محمود : ايه السكوت ده؟! انت بتفكر تسمع كلامه
وائل بتوتر : مش عارف ، انا خايف ، و دماغي مش شغاله
هيثم: طيب سيبني انا افكر
محمود: انت تخرس مش تفكر... وائل ايه الكلام ده
وائل بربكه: مش عارف ، مش عارف... ( يتابع بتوتر) تعالو نطلع من هنا ونتكلم في اي حتي تانيه
محمود بغيظ: انا مش طالع ، ومش هشترك معاكم في حاجه ، ومش هقولكم علي طريقه
وائل يمسك ساعده وينظر اليه: محمود عشان خاطري تعاله ، احنا مش هنعمل حاجه ، لسه هنتكلم ( اخذ وقت وهو ينظر اليه قبل ان ياخذ محمود نفسه وياؤم بالموافقه)
محمود : ماشي اما نشوف اخرتها
هيثم: حبيبي والله... تصدق انك وحشني
محمود: وانت مش وحشني ومكنتش اتمني اشوفك ، قدامي
هيثم ببرود: اوك
( ذهبا ثلاثتهما الي مكان اخر )
وائل: هات اللي عندك يا هيثم
هيثم: هاتو انتو اللي عندكم الاول
محمود: انا بنسبالي مش هسمح انه يتأذي
هيثم: وانت مالك تسمح او متسمحش ، انت تدينا عنوانه وشكر الله ساعيك
محمود: هتقتلو؟!
هيثم: ومين جاب سيرة القتل دلوقتي
محمود: انت مبتفكرش بطريقة تانيه غير الشر ، ف مستبعدش ان ده يكون تفكيرك
هيثم: بردو ... بلاش انا... اتكلم انت يا وائل
وائل بتوتر: مش عارف اتكلم ولا افكر حتي ... هروح اجيب حاجه نشربها وبعدين نفكر اوك؟!
هيثم: ماشي بس متتاخرش
وائل: طيب ( ذهب ليتابع الاثنين حديثهم حتي عاد وائل وبيده اكواب قهوه ف يعطي كل منهم كوب ومن ثم ينظر لمحمود بطرف عين ثم يشيح بنظره الي المرأه ليرا هيثم في المقعد الخلفي)
وائل: تمام يا هيثم ، شوف عاوز تعمل ايه وانا معاك في اي حاجه
محمود: معاه يعني ايه ، افرض قالك نقتلوه
وائل: زي ما يقول هيثم انا هعمل... هو طول عمره بيعرف يفكر ، انا مبعرفش
هيثم يبتسم: اوك ، كده انت تمام... الاستاذ محمود يقولنا علي مكانه في الاول وبعدين اقولكم هنعمل ايه