الفصل الحادي عشر11
بقلم حسن الشرقاوي
كنت فاكره إني هاقدر عليهم
كل الظروف كانت ضدي وأنا طفله أبويا توفي وتركنا وتحملنا المسؤليه أنا وأختي اشتغلنا وكان كل همنا إننا نربي أخواتنا ونعوضهم عن كل إلى اتحرمنا منه
.....................
كنا عاوزين نعيش حياه بسيطه من غير مشاكل أو أذي كنا بنتجنب أي حاجه تجيبلنا مشاكل بمعني أدق كنا ماشيين جمب الحيط كان كل آمالنا وطموحتنا إننا نربي أخواتنا بالحلال وبشرف وزي أي بنات نتستر ونتجوز ونحقق رغبة أمنا أو أي أم
حسن الشرقاوي
لكن كل دا وفي يوم وليله اتبخر بسبب الطمع والجشع وحب الشهوات اتعرضنا لابشع أنواع الظلم من القريب قبل الغريب
القريب أكل حقنا وتركنا في عز ما كنا محتاجين ليه أنه يطبطب علينا وياخدنا في حضنه ويرحمنا من شغل الشوارع
والغريب نهش عرضنا
دخلت السجن ظلم وبدل ما أجيب حق أختي من إلى اتسببوا في موتها...بقلم حسن الشرقاوي
بقيت متهمه والتهم كانت كتيره جدا كلها ملفقه واتحكم عليا بعشرين سنه سجن كل حاجه انتهت الآمال والطموحات كل دا أصبح وهم
أول يوم ليا في السجن دخلت مع جنائيات ومسجلات خطر
وللمره المليون بتعرض للظلم والافتراء
أول يوم ليا عملوا حفله ودا السائد.....
اقترب مني مجموعه منهم
وقالت واحده فيهم...اييه ياابت ساكته ليه قومي
نظرت ليهم من غير ما أنطق ماكنتش أصلا قادره اتكلم لساني كان متلجم
قالت...دي مابتردش
أمسك بي مجموعه منهم لينهالوا علي بالضرب ضرب مبرح
ومسكوني حلقوا ليا شعري ناهيك عن الاذي النفسي واللفظي إلى اتعرضله...حسن الشرقاوي
بقيت أتوسل ليهم كتير واقلهم إني مظلومه لعل وعسي يتركوني في حالى لكن كانوا بيزيدوا في تعذيبي اشمعنا دول إلى هايشعروا ويكون في قلوبهم رحمه
وبعد ماتدخل حراس السجن كنت شفت أول ليله ليا في السجن ليله سوده ولما تدخلوا بقيت أنا بردو المتهمه مش
هما وبالرغم من آثار الضرب إلى ظاهره على جسمي كله تم توبيخي أنا لأن المسجلات على علاقه طيبه بالحراس بقيت أنا المدانه
دخلوني حبس انفرادي وإلى تبقي من الليله إلى كانت وصلت لساعه متأخره
قاموا بملئها بالمياه الكريهه علشان أفضل واقفه من غير نوم وكمان دا نوع من أنواع التعذيب
فضلت واقفه ابكي وكان الجو بارد جدا حطيت ايدي على كتافي وحاولت ادعك فيهم محاولي مني للشعور بالدفيء لكن بائت بالفشل واصابتني رعشه في جسمي كله رعشه شديده بسبب البروده إلى بدأت تزيد مع الساعات الأخيرة من الليل
ماقدرتش اسيطر على جسمي إلي أصبح نحيل وسناني بقت تخبط في بعض لدرجة أني شعرت إن لساني هايتقطع من فقدان السيطره عليها
وقفت جسمي نحيل وشعري الطويل إلى كانت أمي تمسكوا وتقولي يابخت إلى هياخدك يا كارما وتمددح شعري بطوله وسماره الشديد اللامع ..المسجلات قصوه ليا زيرو
افتكرت وزادت دموعي كل ما افتكر موقف تزيد دموعي لحد ماحسيت إن عنيا أصابها الجفاف
فضلت على الوضع دا لحد ما الباب بتاع الزنزانه فتح
ومن خلفه لقيت حارسه ضخمه بملامح غليظه
بتقول...هااا اتربيتي
وصوت ضعيف...قلت والله ماعملت حاجه هما إلى ضربوني من غير ما أعمل حاجه
مسكتني من كتفي وقالت...علشان تعيشي وسط المقاطيع دول خليكي مطيعه واسمعي كلامهم علشان ماترجعيش هنا كل شويه
هزيت دماغي وقلت حاضر
اخدتني ورجعت لزنزانه الكبيره تاني وأول مادخلت شفت نظرات التشفي والشماته في عيون الكل ومش عارفه ليه أنا ماعملتش ليهم حاجه دا أنا حتى مالحقتش لسه ماكملتش يوم معاهم
وفضلت ست شهور في ذل واهانه ومعامله سيئه شوفت في السجن أيام جعلتني بدون مشاعر كنت بتمني الموت كل يوم وكل لحظه وكل ساعه
لحد مافي يوم جت الحارسه وقالت عندك زياره لما سمعت كدا حسين إن قلبي كان هيقف حسيت إنه رجعله الشعور
أخيراً حد هايزورني بقالي ست شهور ماحدش عبرني ولا سأل فيا بقالي ست شهور عايشه في ذل ومابشفش حد غير المساجين إلى بيخلوني اعملهم كل حاجه وبذل ولو اتكلمت انضرب واتبهدل
طلعت وأنا مش قادره أحدد شعوري أو إحساسي هل أنا سعيده لاني لأول مرة هاشوف حد من الخارج بعد المده دي ولا حزينه إني هافضل عشرين سنه على الوضع داا
لكن إلى كان سائد ومتملك مني هو الترقب ياتري مين الى جايلي
خرجت لغرفة الزياره ومن ورا قضبان حديد شفت عمي حسين ومراته وأخواتي
بقت الدنيا مش سيعاني اختلط الضحك بالبكاء من شدة الفرحه إني شوفت أخواتي
قلت...ياااه يا عم حسين أخيراً
قال..معلش يابنتي غصب عني والله
قلت مش مهم يا عم حسين المهم إني شفتكم بخير ومعلش أنا تقلت عليكم باخواتي
ليرد عم حسين...ماتقليش كدا يابنتي أخواتك في عيني دول ولادي ماتحمليش همهم
وبعد حديث طويل دار بيني وبين عم حسين وزوجته
اطمنت من خلاله على أخواتي وأنهم بين أيدي أمينه سترعاهم انتهت الزياره وانصرفوا
رجعت الزنزانه وأنا في قلبي بعض من السعاده التي جعلته ينتعش بالقليل من الطاقه
ولكن لأعود للذل الذي ينتظرني مره أخري
وهذه المره حدث أمر قام بتغيير مجري حياتي كليا
وهوو...