
رواية اخطر من الحب
الفصل الخامس عشر15
بقلم رحمه ايمن
« هي أرضنا وستظل كذالك، ستبقي حييه، وسنبقي معاها قلباً وقالباً
فيا الله هون الصعاب وأرحم أموات غزة وأطفالها وأنقذهم من بطش اليهود وكفرهم»
« غزل»
أركبنا عربية صفصف بعد ما قلنلها وإتجاهنا بأعلي سرعة علي المستشفي العسكرية وبيشتغل فيها وسالنا في الأستقبال ، جرينا علي الأوضه رقم *** وأول واحد فينا اتكلم كانت شروق وقلبها بتنفض برعب علي توأمها ونصها التاني
- إبراهيم أنتَ كويس؟ حصل معاك أي؟ حادثة أزاي فهمني!
تعدل بتعب وهو بهدينا والحمد لله كان كويس وفي كدمات في وشه وجرح خفيف في إيده بس
- أنا كويس يا شوشو متقلقيش، ركبت أنا وصحبي المكنه وهو بلف وقعنا لكن الضربه كلها والحمل جيه عليه هو
كسر في مفصل الأيد وراسه اتفتحت وخدت ١٤ غرزه
وأنا الحمد لله أقل منه بكتير، كنت بسعفه بسرعة وقلتلهم
ميقلوش حاجة محدش سمع كلامي
لكن أنا كويس متقلقش، روحت شوفته وجيت ارتاح شوية علي السرير مش أكتر
اتنفسنا براحه وحمدنا ربنا وصفصف بتقعد علي الكرسي جنب السرير بعد ما أعصابها تشدت وكانت هتقع من الضغط وأثر الخبر عليها
فاخد باله وبصلها بحنيه وهو بقرب منها وبيحضن كفها
- أنا كويس يا ست الكل متقلقيش والله
صفصف: الحمد لله يا رب، الحمد لله، الحمد لله
قعدت تحمد ربنا وهي مسكه إيده ومقرباها لجبتها ودموعها بتنزل، كلو عارف مكانة إبراهيم عندها، إبراهيم كوم وأحنا كلنا كوم تاني عند صفصف، هو ضناها وحبيبها
دمع هو كمان وخدها في حضنه والمشهد القمر ده خلاني اتوجع واحتاج لماما دلوقتي أكتر وأكتر.
- دموعك غالية عليا يا صوفه، بذمتك حد يعيط علي عيل زي برضه، ربنا يخليكي ليا ي قمارية أنتِ
مسحت دموعها بحب وهي بتخبطه علي وشه
صفصف: استظرف، استظرف كمان ياض
- إيدك إيدك! بالله متشبص
صفصف: مفيش مكان سليم اضربك فيه، مفيش ملامح في وشك عشان تنضرب، عجبك منظرك ده!
قلتلك الف مرة متركبش المكنه ورا ممدوح الغبي عشان متهور وبسوق بغباء مسمعتش كلامي برضه
ممدوح اللي كان سايق صح؟
بصلها بإبستامة ونظره غبيه فضربته علي راسه
صفصف: كنت متاكده، جتك البله ف شكلك والله لقول لسناء امه تبيعها وتشتري عجلة عشان يتقلب في أي ترعه ونخلص منه وابقي اركب ورا عشان نحلص منك انتَ كمان يا مهزق يا عاق، ده منظر واحد طابب التلاتين، أبو اشكالكوا عصبح
- هو أنتِ تحولتي ول أي، ودموع واحسيس وأمومه
مالك يا ولايه في أي؟
أنتِ عندك انفصام في شخصية ؟!
صفصف: لاء عندي إيد طويلة وبتضرب، تحب تجرب تاني؟
- خلاص يا ستي مالك قفوشه كده لي أنهارده وب....
كنت براقب كلامهم بهدوء وبإبتسامة خفيفه عكس أي مرة كنت بدخل في ناقش واسخنهم ويقولي « بس يا شعله خمس عيون متولعين خليكي في حالك أنتِ» بعد ما شروق تتنهد وتخرج تلفونها بملل ومتكلمش
لكن أنهارده معملتش كده ول حتي شاركت من أول ما دخلت وللأسف هو لاحظ
- وغزول واخده وضع الصامت لي؟ ده أنتِ أكتر واحدة مستغله للفرص، أي ده مخضوضه عليا عشان كده مش قادرة تكلمي! مش معقول! تحبي اقوم احضنك طيب عشان تصدقي أنى بخير، يحبيبتي يا غزل!
بصتله بقرف
- اكتم ياض، ده أنا مديقة أنك بخير وجيت علي الفاضي
مفيش حتي كسر يوحد ربنا أزعل عليه جتك نيله
- أي ده في أي!
كنت هضحك علي راكشه وهتكلم أدهم رن فقلت عشان اقفل كلام.
- أدهم برن اتاخرت علي المستشفي، هكلمك لما اخرج
مبسوطة أنك بخير يا هيما، سلام
صفصف: استني خديني معاكي، زي القرد أهو وخوفنا علي الفاضي، ول شوية سسبنس ول لوي دراع حتى حاجة تكسف، تعالي هوصلك في طريقى
وأنت ياض لما تخرج ابقي تعالي ساعدني وجيب البت اللي مسهمه في التلفون وسرحانه دي معاك، يلا يا غوغو
- يلا يا صفصف
بصلها بتشنج وقرف
فخرجت معاها وأنا بتنفس براحة وبحاول اتكلف البسمة وأكون علي طبيعتي وتاكدت تاني من الأستقبال أنه بخير
وحمدت ربنا لما عرفت انها مجرد خدوش بسيطة ومفيش حاجة خطيرة وكلو تمام.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
«شروق»
« شحال مكنتش مرعوبه وبتعيط عليا من شوية صفصف ماشي ماشي»
ابتسمت علي ديقه منهم فغير نبرته لجديه وبصلي بفضوب
- غزل مالها؟
رديت بهدوء وأنا بحاول ارتب الخطه في دماغي وبعدها اركز مع غزل وأقف جنبها عشان الفترة دي أكيد هتكون صعبة عليها فرديت وانا عيني في التلفون
- متقلقش مفيش حاجة منمتش كويس بس
- لاء أنا متأكد أنه في حاجة مكنتش علي طبيعتها
وبعدين بتعملي أي سيبي الزفت ده وركزي معايا
- بعمل حاجة هتشكرني عليها العمر كلو
بصلي بغرابه
- حاجة أي؟
- عندي خطه ليك حلوة أوي ولو ظبطت هتدعيلي صبح وليل
- خطه؟!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« يوسف»
فتحت عيني بكسل بعد ما جيت كملت نوم هنا ولسة بقلب نفسي لقيته قصادي علي الكرسي المفرود وفاتح عينيه وراخي دراعه ورا راسه وباصص لسقف ، غمضت عيني بصدمة وأنا بشتمه
- مش تزمر يا بني أدم أنتَ ! خضتني يا عم
-.......
اتنهدت بتعب لما شوفت أحمرار عينيه وسكونه المريب
وبتأكد أنه وصل لأعلي مراحل تعبه وكاتم في نفسه زي العاده
سالته بوجع
- لي يا موسى؟ لي عملت كده وأنتَ عارف أنك مش هتقدر
لي بتبعد عنها وهو هيأثر فيك بُعدها بشكل ده
- عشان احميها
- من أي؟! مش أحنا قربنا نوصل، مش هانت خلاص
ومحدش يعرف بوجودها ول بالمكان اللي انتَ فيه
يبقي قلقان من أي وبتحميها من مين؟
- من نفسي يا يوسف، بحميها من نفسي.
اتنهدت تنهيده طويلة لما فهمت قصده ورقبت سكونه وكسرته ودموعه بتهاب وتخاف منه فرفضه تنزل وتريحه
اتكلم بنبرة خافته، متعبه، ضعيفه
- أول مرة قلبي يوجعني كده يا چو!
دخلت وسطهم وشوفت حنيه عمري ما خدتها ول شوفتها في حياتي ، دفه عائله وحب خارج من القلب مش طبيعي
اعتبروني كأني واحد منهم وفي أيام قليله اتعودت عليهم
صفصف كانت تدخل عليا بليل تملس علي شعري وتغطيني، كان جسمي كلو بتشد وبجهز نفسي للهجوم عشان متعود أنه أي قرب خطر، فلقي إيد حنينه اطبطب علي قلبي قبل خصلات شعري واطمني
لما بتخرج بقوم وبقعد مع نفسي حوالي ساعة ابتسم زي المجنون واقول « هو اللي حصل ده بجد!»
هي فعلا دخلت وعملت كده ول بتخيل عشان احس بحنيه الأم اللي خسرتها! شككتني في نفسي، شككتني أني بحلم
من طيبة قلبها وتعملها الراقي معايا.
أدهم العاقل والجدي معظم الوقت ولقيته جي أول يوم وبفتح الشاشة وبمدلي دراع وبقولي « تلعبني؟»
وفجأه كل العقل والجدية دي تنتهي ويتحول لمراهق صغير ونضحك ونتسلي وكأني أعرفه من سنين
إبراهيم اللي بصلي بينا الفجر، الاخ المسؤول والابن البار
والصديق الهلاس الي بحب يضحك ويهزر ويتكلم
وبتقي الله وبخاف منه، كنت بخاف اكلمها أو ارفع عيني فيها وهو موجود وكأنه ابوها وبحاسبني
ول هي.. هي اللي عشت معاها أيام عمرها ما هتتمحي من دماغي ول هنساها أبداً
سيبتها يا يوسف وانا حاسس أنى سايب روحي هناك
راجع من غير روح، راجع لوحدي تاني بعد ما تعودت وجودها جنبي وحوليا
كانوا أيام قليلة بس خدت من حياتي كتير
كان هيحصل وهمشي في جميع الاحوال بس مقلتلهاش ول ودعتها، يوسف أنا خايف اروح
خايف اروح مكان هي مش فيه، وحشتني
وحشتني من دلوقتي وقلبي مش رحمني
قولي أعمل أي، قولي هموت!
خرجت! دموعه خرجت وأخيرا، علي قد ما قلبي وجعني عليه من هول الاعترافات وفضفته معايا النادرة
الا إني كنت مرتاح أنه خرج وجعه غير كل مرة
وده اثبتلي أنه وجعه المرادي أصعب وأكبر من أي مرة
أكبر من قدرة احتماله
أكبر من صلابة قلبه وأنا دموعى بتنزل لدموعه وقلبي بيوجعني لوجعه
- موسي!
خرج مني اسمه بأسي فرد بصوت متغلف بالبُكي من غير وعي ول تركيز منه وهو بيعترف بكل جوارحه.
- بحبها يا يوسف! بحبها أوي!
~~~~~~~~~~~~~~
« غزل»
- سبني ومشي
رجعت لوحدي تاني يا نودي، رجعت لوحدي تاني
كتبلي جواب اعتذار وخد بعضه ومشي من غير حتي ما يقولي ول يودعني
مشي وسبني يا نودي بعد ما تعافيت بيه ورجعت كويسه بسببه، رجعلي حياتي وخدها مني في غمضه عين
دمرني يا ماما! دمرني بعد ما ستقويت بيه
لي عمل فيا كده؟ أنا عملت حاجة غلط طيب ؟
ديقته يا نودي، كان يقولي كنت هتأسف ليه والله كنت هخلي يعقبني زي ما هو عايز، اقلك كنت هغسل المواعين بداله بس ميسبنيش
عملت أي يا ماما عشان كلكوا تسبوني!
خايفه اروح، خايفة اروح ملقهوش في البيت وقاعد علي الكنبه وفاتح الاب توب قدامه ومستنيني
مين هيستناني يا ماما؟
مين هيقف جنبي وهيستحملني غيره
أنا بكره، بكره علي وجع قلبي ده
ومحتاجله، محتاجله يا ماما أوي!...
انهرت وأنا بضم إيدي علي بُقي وبكتم صوت عياطي وأنا نايمه علي صدرها ومريحه خدي عليها وبسمع ضربات قلبها عشان تهديني، بس مفيش، مفيش حاجة قادرة تهدي نار قلبي بل بالعكس زاد، زاد نحيبي بإحساسي أنها جنبي وسمعاني.
معرفش قعدت كده قد أي ول الليل جيه عليا ازاي لكن خرجت من المستشفي بتراخي وبلا روح وعيوني متاكده انها ورمه وشكلي موذي للعين ويرعب أكيد
لكن مهتمتش ول حتي ركزت مع بصتهم المريبه نحيتي
خرجت وقعدت في المكان اللي بيريحنا وبجمعنا كلنا علي أمل أني اهدى واتمني للمرة الالف أنه يكون حلم وأرجع البيت القي موجود والرسالة اللي في إيدي دي تكون وهم ومش حقيقية، أو هو يكون وهم ومش حقيقي عشان ارتاح وقلبي يعتقني شوية من نغزاته
سرحت في كل حاجة جمعتنا ونزلت دموعي من جديد ففقت علي صوته التخين والمميز
« كنت عارف أني هلقيكي هنا! في مكانا المعتاد »
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
«لارين»
قعدت في الكافية وطلبت عصير جوافة وقعدت استناها
فتبعتلي مسج
Mo: لارين أنا مشيت»
رجعت بيتي، دورت عليكِ ملقتكيش وقلولي خرجتي
فخدي بالك من نفسك ولو حصل حاجة كلميني علي طول أنتِ عرفه هتلقيني فين، سلام»
ابتسمت برضي وقلت وأخيراً نجحت خطتي ورجعنا القاهرة تاني وكل حاجة رجعت زي الأول
لكن لسة لازم اخلص من حاجة كمان
«أزيك يا لاري، أنا مبسوطة أوي أنِ شوفتك»
محيت الإبتسامة الغبية من علي وشي وقمت حضنتها بحب وملامح حاولت ابينها زعلانه علي قد ما اقدر
- أنا أكتر يا حبيبتي، اتفضلي اقعدي
- في أي مالك؟
- لاء مفيش لكن.... أنا زعلانة أوي علي چو، بس مقدرش اسكت أكتر من كده، بالله عليكِ ما تقوليلوا أني قابلتك انهارده لأنه لو عرف هيدايق مني أوي لكن خلاص مقدرش اسكت، كفايه أوي لحد هنا
- في أي بس فهمني
- في أنه تعبان في بُعدك أوي وبكابر وبقولي أنه نسيكي وده محصلش، في أنه كداب يا سوزي
ملامحها تبدلت للفرحه وعينيها لمعت فأبتسمت بنصر وكملت بصوت ونبره حزينه
- لكن للاسف في ضحية جديدة وبتلف عليه وهو... هو مستسلم ليها عشان ينساكي
- ضحية أي؟ أنا مش فهمه حاجة
- أنا هفهمك، فكرة البنت اللي شوفتيها لما كنتِ عنده؟
- أيوه و خرجت بسرعة دي مالها
- مفهما أنك أخت موسي وكدب عليها لما جيتي تشوفي
وهي صدقته لأنها فاكرة انه بحبها وده مش حقيقي
ومقلهاش أنك حبيبته وانه بحبك عشان متسبهوش
لكن لازم نخلي يفوق، لازم نفهمها الحقيقة ويرجعلك عشان يبطل يجرح في بنات الناس بقي، ده بينطق اسمك بالغلط في كل قاعدة بينهم وبرجع يبرر ويقول حجج ليها
وهي زي الهبله بتصدقه ومتعلقه بيه
أخويا بضيع مني يا سوزي، أنا زعلانه أوي عليه
حطيت كفي علي إيدي وأنا بفتكر كلامهم و سمعته من ورا الباب لما خرجت وأنه مقلهاش الحقيقة وخبي عليها فعرفت أنها زيها زي غيرها يبقي خلاص نقفل موضوعهم بسرعة
قربت مني وحضنتني بحنيه
- اهدي يا لارين لو سمحتي، أنتِ عرفاني مش هقصر
لكن هو منعني أقرب منه وأنا عن نفسي عايزة ارجعله تاني
ومن الصبح.
- بجد يا سوزان!
- طبعا بجد، أنا لسة بحبه وأنتِ عرفه
- عرفه طبعا، لكن المشكله دلوقتي في البنت دى
لازم نفهمها كل حاجة ونبعدها عنه قبل ما تأذي وياذيها
وفي الاخر تتصافه وترجعوا من جديد
- وازاي يحصل ده بسرعة! اقصد يعني عشان اساعده
- متقلقش أنا رتبت كل حاجة، هفهمك هنعمل أي
ودلوقتي يبدأ العرض التاني ونقفل الصفحة دي كمان
ونقول باي باي لكل الناس دول ودخلوا حياتنا بالغلط...
~~~~~~~~~~~~
« إبراهيم»
- جت جت!
قربت شروق بسرعة فعدلت نفسي وغمضت عيني وأنا بتوه بتمثيل فقربت بخوف ودموعها علي خدها
نهي: إبراهيم! أنتَ كويس! أي اللي حصل في أي؟!
- عندك عندك متقربيش لدرجادي يا مجنونة!
نطقتها بعفويه ف لطمت شروق وبرقتلي بعينيها فكملت الجملة وأنا بمثل التعب
- آاااه عشان يعني حرام ومينفعش بعد ما أقابل ربنا وأموت أموت علي معصيه بس مقدرتش أول ما حسيت أني هودع كلمت شروق تكلمك عشان يبقي الوداع الاخير آااه مش قادر!
نهي: بعد الشر عليكَ يا حبيبي إن شاء الله اللي يكرهوك يا رب انتَ هتكون كويس متقلقش
عملتلي شروق لايك بإيدها وهي كتمها ضحكتها بالعافيه وبتشاولي أكمل، فحاولت اكتم ضحكتي أنا كمان وكملت بتعب وحسرة مزيفة
- قلتلك نجوز قبل ما يجرالي حاجة وأننا بنكبر في العمر وقربنا نخلل لكن ركبتي دماغك وقلتي لاااء وألف لاء
لكن الظاهر أنه ربنا مكتبش لينا أنه أحنا نكمل مع بعض في الحياة دي وأموت من غير ما احضنك حتى
نهي: لاء طبعاً مش هسمحلك تموت وتسبني! مش بعد ما قررت اقلك اني موافقه نكتب الكتاب يحصل كده
مش بعد ما اتفقت مع ماما أننا هنعمله آخر الشهر ده وهقلك تسبني وتمشي، عشان خاطري يإبراهيم نفسي اطل بالأبيض
- بتكلمي بجد! وحيات امك بتكلمي بجد! وفقتي!
بت يا شروق زغرطي ابت
شروق: لولولولولوي يالف نهار ابيض، يا الف نهارك مبروك!
نهي: اي ده !
فكيت الجبيره الصناعيه الملفوفه علي رجلي والحامل في إيدي والشاش فوق راسي بسرعة ومسحت الالوان إلي رسمتهم شروق تحت عيني وفي جبهتي وكأني تعرضت لحةاثه كبيرة وأنا بتنطط علي السرير بفرحه
- وهتجوز هاااتجوز، ايوه هي دي الأخبار الجامده بصحيح
يا شيخه يارتني عملت حادثة من زمان!
نهي: أنتوا كنتوا بتضحكوا عليا! عجبكوا منظري ده
انتَ بتستهبل يا إبراهيم، منظرك وجع قلبي بجد
كنت فكراك اتكسرت وهخدك بواقي وحتت
- هتدخيني بواقي وحتت! لي شيفاني عربيه كرو
نهي: متكلمش معايا لو سمحت
كانت بتعيط زي طفلة صغيرة فابتسمت بحنيه وقربت عليها
- خلاص حقك عليا انا أسف، مكنتش عارف أني غالي عليكِ اوي كده؟
نهي: طبعاً غالي مش خطيبي وجوزي المستقبلي
- آااه يني قولي جوزي المستقبلي تاني ! عايزه اسمعها طول العمر وتكستي واسمعها تاني وتكستي واسمعها تاني
استني هطلع التلفون اسجلها
ضحكت بين دموعها وهي بتمسح عينيها بكفها
نهي: أنتَ كويس بجد مفيش حاجة وجعاك؟
- قلبي يا نهي، قلبي كان وجعني عشان حرمتي منك الفترة اللي فاتت دي ومفكرتيش تكلمي ول مرة، تعرفي خوفت قد أي وأنا شايف أنه حياتي بتنتهي قدام عيني
خفت عليكِ، خفت امشي قبل ما آخر حاجة أشوفها هي ملامحك ووجودك جنبي
نهي: أنا آسفة، عرفه أنها متأخر أوي، بس أنا أسفه علي كل حاجة.
- يحلاوه يولاه، فين البت شروق عشان ابوس دماغها علي الأفكار القمر دي، ده احنا اطورنا علي الاخر وبقينا بنتأسف
وبنعيط ونقول كلام حلو يا حلو أنتَ
نهي: إبراهيم بس! وعلفكرة انا هقتلها وليا حساب كبير معاك علي الحركة دي، وقعتوا قلبي، وأنتِ يا شروق يا حيوانه أي الرسالة المرعب... شروق؟!
بصينا في الاوضه لقينها اختفت فابتسمت انها خرجت بزوق وسبتلنا مساحة شخصية وبعدها بدأت تشوف الكدمات وتفحصني بعينيها وتتطمن عليا وأنا براقبها بكل حب وسعادة أنه برغم كل حاجة لسة حرارة الحب منطفتش بينا
ول خوفها عليا أختفي من عينها أو بهت
وارجع أدعي للمرة المليون جوايا أنها تكون من نصيبي بقي وارتاح، ارتاح من وجع قلبي ده.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« موسي»
دخلت البيت وأنا براقب كل جزء فيه، حاسس براحة
لكن رحتي جنبها كانت أكبر
اتنهدت بألم الدنيا فوق صدري وطلعت فوق و دخلت أوضه المكتب وأنا بحرك الآله لستلس بين صوابعي وبتحرك لدرج مُحرم عليا أقرب منه أو افتحه
لكن نار قلبي محتاجة تنطفي ولو مخرجتش اللي جوايا إحتمال أرجع لفترة ما صدقت أني عديتها وخرجت منها عايش وبني أدم طبيعي
قعدت علي الكنبه بعد ما قطعت سجارة كوهيبا و نفثت الدخان بملل وأنا براقب خروجه بعيون باهته، خاليه من الحياة وحالة مكنتش بتفرقني من قبل ما اشوفها
ابتسمت بسخرية بأني لدرجادي تعلقت بيها!
لدرجادي خدت مكان في قلبي!
غمضت عيني وأنا بصبر نفسي بكلامي مع لارين عشان مرجعش ليها وأضيع كل حاجة أنا عملتها لدلوقتي.
- في أي يا لارين؟ جيباني علي ملى وشي من الصبح لي؟
- متقلقش مفيش حاجة، اقعد متخفش
اتنفست بهدوء بعد ما اطمنت أنها كويسة وقعدت علي الكرسي قدامها في المطعم
- في أي بقي؟
- تأكل أي الأول ؟
- أنتِ بتهزري! متكلمي يا لارين
مسكت إيدي فعضلات جسمي كلها تنفضت، دموعها نزلت فمقدرتش اسحبها من تحت إيديها وهي بتكمل بإنهيار
- موسي أنا تعبت! من وقت ما جيت هنا وأنت بعيد عننا ومبقتش معانا حتي لما تيجي تقعد معانا شوية شروق بتيجي وست غزل بتيجي وبعدها طنط صفيه وبعدها إبراهيم ابنها ويتجمعوا في الأوضة وأول ما بيمشوا بتمشي معاهم ولو جيت وقعدت معانا زي زمان لوحدك هما 5 دقايق وبتمشي، حتي يوسف بقي مش معايا خالص و ل بهتم بيا زي الأول.
حاولت أخد نفسي بهدوء وسحبت إيديه من تحت إيديها وتكلمت بصيغه حنونه عشان تفهمها
- لارين لازم تفهمي اننا مش لازم طول الوقت نكون جنبك، مش لازم ديما نبينلك اننا بنهتم بيكِ أنتِ بس ومينفعش نهتم ول نكلم ول نركز مع حد تاني غيرك، دي أسمها أنانية
بكره أنا ويوسف نتجوز وأنتِ كمان كذلك وننشغل وكل واحد مننا هيكون مسؤول عن حياته هل ده معنى أنه حبنا ليكِ هيقل؟! ، أننا خلاص بقينا متفرقين
بالعكس خالص، لازم تعرفي أنه الحياة بتسرقنا
ولازم يكون تفكيرك اعقل
حاولت افهمها أنه تفكيرها طفولي وغلط بطريقة متجرحهاش لكن ردها صدمني وهي بتلغي كل ده من دماغها وبتكمل برجاء و أمل
- تعالي نرجع القاهرة ها؟ تعالي نرجع تاني لحياتنا الطبيعية وأنا والله ما هديقكوا تاني أبداً
عملتلي مرشح قد كده عشان بقلك انك متغير ومبقتش معايا زي الأول؟ طيب تنكر ده؟ تنكر أنها خدتك مني؟
نفخت بديق وكنت هقوم قبل ما رد عليها بعصبيه
- اللي أنتِ بتعمل ده هيكره الناس فيكِ يا لارين، دي اسمها خنقه، أنتِ بتخنقي الناس اللي حوليكِ بطريقة دي
لازم يكون عندك تقبل وتتمني لناس حوليكِ السعادة حتي لو كان مع غيرك وتشيلي التملك اللي مسيطر علي قلبك ده
يوسف كان بسكت لكن كفاية انتِ مبقتيش صغيرة
اتحملي المسؤولية شوية لو سمحتي
عن اذنك
شيلت مفتاح العربية وكنت هتحرك وقفني صوتها تاني
- مفيش حد أناني غيرك يا موسي! ، فاكر كنت رفضني لي؟
قلتلي ول أنتِ ول غيرك يا لارين انا منفعش أحب ول ينفع حتي أنِ ادخل واحدة حياتي عشان هأذيها
هأذيها زي ما ماما أذنتي
فاكر طنط يسرا، فاكر عملت فيك أي؟
- لارين لو سمحتي!
غمضت عيني وأنا بقولها اسكتي فكملت بنفعال
- متنساش انتَ مين؟ ول شغلك أي... يا صياد
أعرف انه لو حد عرف بوجودها وانها قريبه منك مش هيرحموها
وهيكون خطر عليها وهتعيش تحميها زي ما عملت معايا لدلوقتي لكن الفرق هي بعيد وفي خطر وأنا جنبك وجنب چو وف أمان، ابعد عنها عشانها مش عشانك
غمضت عيني وأنا هتحرك خلاص ثبتت رجلي في الأرض بصدمه وهي بتكمل بدموع
- حتي لو قلتلك أنِ تعرضت لهجوم وهربت منهم بصعوبة وتبعتلي تهديد تاني زي أول مرة، وأسمك تقال وأنهم ناس تبع... تبع « جلال الدين الغزالي»؟ هتصدقني وقتها أنهم لو عرفه مكانك هنا ووجودها حوليك هيحصلها أي؟
اتمني تفكر في كلامي كويس وتعرف أني محتاجلكوا أوي أنتَ ويوسف وأني مش بفكر بأنانيه زي ما أنتَ فاهم.
سندت راسي علي ضهر الكنبة وغمضت عيني بتعب، وبقول أنى اخدت القرار الصح، لازم كنت ابعد ، لازم كنت اخرجها من حياتي قبل ما تعرف كل حاجةوعني ، كفاية كل الاذي اللي حصل لأقرب ناس ليا بسبب وجودهم حوليا، ولو خسرت العالم كلو، مش مستعد اخسرها لانه لو جرى لها حاجة أنا مستحيل اسامح نفسي وقتها .
اتنهدت بتعب وأنا بسحب سيجارة تانية وبولعها ولسة دماغي شغالة و للزكريات بتقتحم دماغي من غير رحمه أو رأفه بيه
يا رب!...
~~~~~~~~~~~~~~~~
« غزل»
مسحت دموعي بسرعه وأدهم بيقرب مني
- ينفع تسبيني الوحدي محتاس في المستشفى؟ أخلاق مشفتش بربع جنيه تربية دي خلي بالك
ابتسمت بهدوء وأنا برد عليه بجديه عكس هزارنا
- جيت هنا لي؟
- أي ده! أي الطريقة دي وكمان محسساني أنه مكان ابوكي
اذا مكنتش داخله هنا سرقه، اتخري ابت خليني اقعد اتخري.
- متكلش دماغ أمي! اترزع في أي مكان
- ايوة عي دي غزل الحقيقية و اعرفها، دقيقه هجيب كرسي
جيه قعد جنبي وعم السكوت ف المكان، فسالته بخفوت
- عرفت ازاي؟
- عمل خروج ليوسف الفجر ومشيوا سوي فتوقعت أنه مشي معاه، ولما نديت عليكِ بعد ما خرجتي من عند نادية ومردتيش وعينك كانت ورمه فتاكدت.
- يعني مش هروح البيت القي موجود بجد؟
-....
- تعرف عمل كده لي؟
- تؤ مقليش حاجة
- ممهدليش لي طيب؟ مقليش لي قبلها عشان أقدر اكره، عشان اقله يمشي براحته، ازاي يعمل معايا كده وكتبلي رسالة وبيعتذر هه بيعتذر قال.
حطيت إيدي علي عيني وأنا بعيط بإنهيار فتنهد بتعب وسمعني زي العادة، فسالني بإحباط
- تشربي شوبس انانس؟
ضحكت بين دموعي وانا بحرك راسي فقدملي منديل وأختفى دقايق وجيه قلع الجاكت وشمر قميصه لساعديه
وجاب كيسة كبيرة متعودين عليها وبدانا ناكل بنهم أنا وهو
وبعد ما هديت، بدأنا نشرب في صمت
فرفع الكنزايه قدام بُقه وشرب منها وكسره بكلام جديد لسة معرفتوش
- كلمت يوسف زي ما قلتيلي إمبارح ، واجهته
عدلت نفسي وبصتله بفضول ولهفه فضحك وقلي
- اتصفينا يا غزل، اتكلمنا وتعتبنا وتصلحنا كمان
أنا فرحان أوي.
- ههه والله العظيم يا أحلي خبر في اليوم وحصل أي بعدها
حرك كتفه ببلاهه وكرمش وشه ورد بإحباط
- مشي، خرج من المستشفي بعدها ومعرفتش اتواصل معاه لدلوقتي ول كلمنى تاني
- يا فرحه ما تمت يخي
- هه متقلقش يكفي عندي اننا اتكلمنا وخلاص
- وبنسبه لارين قلتلها أنك بلاكي؟
- تؤ مقدرتش
- اتلم المتعوس علي خايب الرجى ، اشرب اشرب
- علي رئيك أحنا فقر أصلا
- المهم احكيلي حصل اي معاكوا؟
بدأ يتكلم ويحكيلي ومعرفش قعدنا نتكلم لأمتي فسمعنا صوت خرم ودننا
« يا كلاب مقلتوش لي انكوا هنا!! »
- أي يا إبراهيم الصوت مش كده يجدع ؟
أدهم: وداني صفرت!
شروق: اسمعوا خبر بمليون جنية، هيما المايك معاك
إبراهيم: بسم الله الرحمن الرحيم
هتجوز آخر الشهر ده يا رجااااله، أنا ونهي اتصلحنا انهاردة
ضحكنا بمرح واحنا بنسقف ونصفر وأخيراً لقد هرمنا، فبصينا لبعض أنا وأدهم بإشارة أننا ننهي كلام ومنضيعش فرحتهم
فقالت شروق بغرور وهمي
شروق: تقعد نتدعيلي في الرايحه والجيه
أول ما تشوفي كده الاستاذة شروق هانم جت
الاستاذة شروق هانم راحت أنتَ فاهم
إبراهيم: استاذة بس، ده أنتِ استاذه ورئيسة قسم كمان، خدي ما أقلك
شالها بمرح ولف بيها وهي بتصوت عشان ينزلها فضحكنا عليهم وأنا بحاول مبينش أي حاجة وحضنته بعدها وبركتله
فقال إبراهيم وهو ببص لسيبر
إبراهيم: أقسم بالله عمو مدحت لو عرف أننا بنتسحب لسيبر بتاعه كل يوم أجازة لي هيقتلنا
المهم اللعب علي أي؟
بصينا لبعضنا كلنا وقلنا بمرح
« علي سندوتشات كفتااااه»
مسكنا الدروع وبدأنا نلعب ببجي و أكتر واحد قتل هو اللي عزمنا وأكيد كان إبراهيم لأنه بحبها أكتر من نهي فما بالك بقي وكان نهاية يوم دافي عكس بدايتة المُهلكه
الساعة 12:00 مساءً
طقطقطق
صفصف: أدخل
- عرفة أنك دلوقتي بتكوني غرقانه في الكتب وبتذاكري ومبتحبيش حد يقاطعك بس أنا محتاجاكي
قلعت نظارتها بقلق لما شافت عيني وسالت بفضول
صفصف: أنتِ مجنونة يا بت، أي حد غير عيالي يا هبله
المهم حصل معاكِ أي؟ موسي لسة مرجعش لدلوقتي وقلقانه عليه، أنا كلمته تلفونه مغلق، هيجي زى إمبارح متأخر متقلقيش عليه، أنا معاكي
- لاء يا صفصف للأسف مش هيرجع تاني وأنا مش هنا عشان اقلك انه مرجعش ول أقلك تكلمي ول أقلقك عليه غصب عني لأني متعودة اقول لماما أي حاجة بتحصلي
واسغليت وجودك هنا عشان اقرفك بمشاكلي وقلقي ومتأكده أنك مبتديقيش بالعكس بتفرحي بده
لكن المرادي غير
صفصف: ........
مسحت دموعي بكف إيدي وأنا ببتسم بهدوء وقلتلها بتعب
- أنا جيالك دلوقتي عشان أبدا العلاج من أول وجديد
جيالك عشان نتكست تاني يا صفصف، جيالك عشان ترجعيني غزل دي تاني قبل ما كل حاجة عملتها تضيع
جيالك لاني مش بخير ، ساعديني ماشي !
الدموع تجمعت في عينيها وهي بتحرك راسها ليا وفتحت دراعها
فمسحت دموعي وجريت في حضنها وأنا بنهار جواها وبخرج كل حاجة فيا فيها وهي محتوياني بكل حب وحنان
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد تلت أيام
« يوسف»
خرجت من الحمام وأنا بنشف شعري بالفوطه وافتكر الأيام الصعبة اللي بنمر بيها ومش عرفين ننام حتي بسبب تحول موسي المرعب ورجوعه زي زمان معانا مكنة شغل
حتي تلفوني القديم بخطه ركنته وستعملت خط وتلفون جديد عشان متوصلش مع أي حد هناك علي حسب اوامره
لكن إيدي كلتني انهارده وفتحته فلقيت مسجات كتير
متوقعه
رقم: «أنا أدهم أبقي سجلني يا صحبي»
« قلولي خرجت أنهاردة، معرفش حصل معاك أي لكن اتمني تكون بخير، ابقي تواصل معايا»
« عدا يومين فاتمني ميكنش في حاجة ولو حبيت تكلم معايا أنتَ عارف هتلقيني فين؟ »
شروق: « خرجت من المستشفى أمتي؟؟»
« قافل لي أنت كويس؟»
« ينفع صحبك عمله ده، غزل تعبانة أوي، أنت قافل التلفون لي أفتح الزفت ده لازم اكلمه
لازم يفهمنا أي اللي حصل؟ لو رجعت لحالتها زمان بسببه والله لجيبه من تحت الأرض وندمه علي كل حاجة عملها»
« أنهارده خرجنا من بيت عمو عبد العال ورجعنا بيتنا ورجعت غزل تقعد لوحدها تاني
اتمني تكون بخير من غيرنا، يوسف رد عليا أنا مديقه أوي عايزة اتكلم معاك»
« تعرف أنا مش عتبانه عليكَ، أنا عتبانه علي نفسي أنِ وثقت في بني أدم زيك، سوزان جتلي وفهمتني كل حاجة يا كداب! هه أنا مش مصدقه كم الكدب ده! أنتَ ازاي كده!
أنا مش عايزة أعرفك تاني فاهم، وحلو أنك قفلت واعتبر أنك مشفتنيش في حياتك لأنى لو شوفتك تاني وحياة اللي خلقني ما هرحمك !»
- ينعل...!!!!!
حطيت إيدي علي وشي بديق وأنا بشوف البلوك من تحت وكان من يومين ولسة هلبس عشان اروحلها
ورميت تحذيرات موسي وأي حاجة تانية في ألف داهيه
فلقيت تلفوني التاني بيرن
- ألو يا رامز في أي
رامز: ألو يا يوسف البنت اللي أنا برقبها من فترة وقولتلي أخلي عيني عليها اتخطفت!
- غزل! مين وأمتي؟
أنت بتقول أي!!