
رواية اخطر من الحب الفصل الثامن عشر18بقلم رحمه ايمن
« تأتي صدف لم نكن نتوقعها، صدف لم تكن في الحسبان لتَقلب حياتك من سكون لفوضي عارمة وتَقلب أحوالك
من ثبات وعقلانيه لجنون خَالص لم تعهده
كنت أنتَ هذا الجنون وكانت صدفتك أجمل صدفه»
« قبل 3 أيام»
فتحت عيني وأنا بإبتسم بسعادة وراحة عكس الأيام الي فاتت والنغزه المستمرة في قلبي وصداع مكنش بروح غير
دموعي كل ما تخيله أو أتخيل عائلتي وأحداث مرت قدام عيني زي الشريط المسجل
منكرش أنه رجعني لنقطة الصفر تانى، بعده كان مهلك
وقربه نجاه وتأكدت إمبارح من كلامي ...
ترن ترن ترن ترن
بصتله بغرابه وقلت بقلق
- مين جيلك دلوقتي؟!
- متقلقيش ليوسف ل...لارين.
حك مؤخرة راسه بإيده بتوتر فرفعت كفي علي وسطي وأنا برفع حجبي
- لارين قلتلي؟!
- دقيقة هتأكد متتحركيش
تحولت ملامحه للجدية وهو بفتح درج جنب المكتب وبخرج سلاحة لأي لحظة غدر وبشوف من عين الباب فتنهد براحه وبصلي بإبتسامة وقال بمنتهي البرود
- دي لارين عادي، هشوفها عايزة أيه
- استني!
قرب علي الباب ولسة هيفتحه لقاني واقفه قدامه وبسد عليه الطريق، حرك عينيه بمعني « في أي»
بصيت لعيونه ووشي حِمر من التوتر وأنا بقله بصوت خافت
- متفتحلهاش
- نعم؟ قلتي أيه؟
- زي ما سمعت متفتحلهاش يا موسي
ابتسم بخبث وضحكه رزله زينت وشه فنفخت بديق فسمعنا صوت الجرس مرة تانية وأنا بسب بعصبية في سري
استمر الوضع فترة فرنت علي التلفون ففتح عليها ورد وهو عينه في عيني بنفس النظرة المستفزه
- الو يا لارين
-......
- لاء مش في البيت بره، أنتِ كويسه في حاجة؟
-.......
- تمام هرنلك بعدين.
قفل معها ف بدأ الصوت يهدا علي الباب فسالته بجمود
- والست لارين بتعمل أي عندك هنا بليل ؟
- قلتيلي بقي مفتحلهاش لي؟!
-....
توترت من سؤاله ونبرته وتهربه من سؤالي ببراعه فقلت بلكنه سريعة
- هجيب الشنطة عشان توصلني دقيقة
تحركت من قدامه وأنا بجيبها من الكنبه وفتحت الباب وأنا بجري وسمعت تتمتمه ورايا « ماشي يا بنت عبد العال حُسني، أما نشوف أخرتها معاكِ » عملت نفسي متجاهله كلامه وابتسمت بصمت وركبت عربيته بعد ما فتحها بحذر.
- جيتي ازاي صح نسيت اسالك؟
- يوسف جبلي عربية مخصوص وقلي تخصك فركبتها
- يوسف؟!
- أممم فيك تقول كرت عشان اوصلك بيه
غمزت بمرح وأنا بضحك فضحك علي تصرفاتي وطريقتي دي وأنا بقله بتفصيل
f. b
« بما أنه الورق بدأ ينكشف، نوريكي خدمتنا ومين الصياد بقي»
بصتله بستغراب وكلامه بثير ربتي، فأبتسم بثقه وهو برفع التلفون وبكلم الطرف التاني
- ابعت عربية من طقم حراسة الصياد لشخص مهم هيركب فيها هبعتلك الlocation
قفل معاهم فستنيت فترة وسالت بفضول
- أنا مش فاهمة حاجة؟ في أيه؟
- هتفهمي علي وصول، فيكِ تقولي المنطقة متحاصره من ساعة ما سابها، يعني أنتِ في أمان من يوم ما مشي وسابك
-.....
لسة حيرتي بتزيد وأستغرابي بيضاعف وفعلا خلال دقايق لقيت عربية قدامي وواحد خارج منها بقولي بإحترام
- اتفضلي يا دكتورة غزل
ابتسم يوسف بهدوء ورد عليه
- وصلها لبيت الصياد يا أمير، خد بالك منها فاهم
حرك راسه بإحترام وأنا بركب وتحرك الطريق كله، محولتش استفسر مين ده لأنه مرفعش عينيه ول بصلي ول مرة
مركز في الطريق وبس، جيت اتكلم رن تلفونه ومقفلش غير وأنا قدام البيت وأول ما دخلت اتحرك
b.
ضحك جنبي وهو بقول بفرحة وإمتنان لصاحبه العزيز
- حبيبي يوسف ده، ديما فهمني
- وانا أمتي هفهمك بقي؟
- لما أوصل معاكي لنقطه معينه هفهمك، لما أضرب آخر ضربه وحقق الأستقرار لحياتي وقتها هرتاح وفهمك مين أنا يا غزل
عيونه كانت أصدق من أي كلام ممكن يقولوا بعدها، حركت عيني لشباك بصمت قاطعه بتساؤلاته الروتنيه عن طنط صفيه
وإبراهيم وحصل أي بعد ما مشي وحاجات كتير
وفي الأخر وصلنا وروحت بسلام
فُقت من دماغي علي صوت جرس الباب فنزلت فتحت بلهفه وأنا بحسابه هو وبأخد الصالون في خطوة ونص فلقيت آخر واحد أتوقعه دلوقتي قدامي
« أحلي فطار من صفصف لأحلي غوغو ا... مين عمل في وشك كده!!!»
وقعت منه الكيسه وهو بقرب عليا برعب بعد ما نسيت أحط ميكب وخفي بيها الكدمات زي ما عملت قبل كده وجيت من السرير علي الباب علي طول، مديت إيدي لكفه وقلت برجاء
- إبراهيم متقلقش ول تتهور اتفقنا ، هقلك كل حاجة حصلت بس اوعدني متتعصبش ول...
- اااححكي يا غززل يلااا
قلها بعصبيّة وعيونه بتلمع بالشراسه فنتفض جسمي وأنا بقول بين شفايفي بصعوبة
- حااضر هقلك.
وفعلا حكتله أنه عمو عز خطفني وضربني عشان استفزيته وطبعا مقلتلوش أنه موسي انقذني منه وأنه عرفت أهرب بصعوبة وخرجت بره الاوضه بعد ما واحد معرفوش
بلغ عنه فتلغبط وخرجت بسرعة وهو أنقبض عليه
كلام نصه صح ونصه غلط لكن لازم يتقال.
رن بطنط صفية وشروق بعد ألف محاولة مني اني أمنعه لكن مرضيش وجم فعلاً ورجعت تاني قلتلهم نفس الشريط
ولسة بفتح تلفوني بعد ما صفصف راحت الشغل وأطمنت عليا و إبراهيم هدي نوعا ما قدامي علي الكنبة وهو بيسمع في الأخبار بتشفي وعينيه لسة بتلمع بنفس الوهيج والحده
أكتر حاجتين ممكن يقلب فيهم من إنسان هادي لوحش ميعرفش الرحمة، ببجي وأحنا.
وأقصد بأحنا شروق وأنا وصفصف، بخاف علينا من الهوى الطاير و في دماغه ديما أنه راجلنا ومسؤال عنا طول ما هو موجود ولوحده معانا.
رجعت بصيت في التلفون تاني بعد ما رقبته وتمتمت بالحمد لما ملامحه هديت شوية ولسة هبعت رسالة لموسي
لقيت لينك غريب علي تلفوني، أي ده؟!
فتحت لقيت ورق ومستندات وتسجيلات وحاجات كتير يثبت أنه نص أملاكه تخص بابا وأنه أقدر أرجع ممتلاكته بيها، روحت قعدت جنب إبراهيم بلهفه وأنا بقوله بصدمه
- إبراهيم بص!
- في أي سرعتيني؟!
مسك التلفون وضحكه مريبه بتتسلل لوشه ولقيته خرّج تلفونه وقال بإبتسامة وهو بيكتب رقمه السري
- ده بقي الشغل المظبوط، عمال ادور من الصبح علي طريقه أدخله بيها منين وملقتش، لكن خلاص عرفت أنهي دخله هدخلها وازاي ادفعه تمن القديم والجديد ابن االو*** ده
- إبرهيم بالله ما تعمل مشاكل هو مع الحكومه خلاص وهي هتصرف بالله عليك بلاش
- متقلقيش، هروح ارجعلك حقك وحق مامتك وعائلتك ورجع، كلو هيمشي قانوني وفي المحكمة تمام؟
- توعدني؟
قرب باس راسي ومشي من غير ما ينطق فتنهدت بتعب وأنا عرفه أنه مش هيعديها كده أبداً وبدعي ربنا يحمي في سري
بصيت لشروق القاعدة قدامي ومربعه إيديها ومتجاهلني خالص، جيت أقرب عليها مشيت وسبتني بعتاب
طيب اصلحها ازاي دي كمان!.
~~~~~~~~~~~~~~
« يوسف»
حركت إيدي علي المقود وأنا بلف من طريق تاني لما بتخنق والدنيا الديق بيا أوي بروحه، هواء ونجوم وظلمه وفراغ
مفيش أجمل من كده
اتنهدت وأنا بفتح باب العربية ونزلت الكرسي وسندت عليه بضهري وغمضت عيني، بيرفكت.
سرحت في لقائي بوحيد تاني وأني جي هنا أعيد حسباتي وأفكر في كلامه وابدأ فيه
« قهوتك»
قدملي القهوة بعد ما قعد جنبي علي الكنبة الخشب في الأنتظار فرميت السيجارة واخدتها منه بإمتنان
- شكرا
- تعرف يا أستاذ يوسف لو قعدت اشكرك من هنا لآخر يوم في عمري، عمري ما هردلك جميلك يومها أبداً
أنت السبب في اللي أنا فيه ده دلوقتي عشان كده انا فرحت أوي انِ شوفتك انهارده عشان أشكرك من قلبي
- أنا؟!
- أيوة أنتَ
- في أي بظبط مفهمتش؟
- مش أنتَ قلتلي كلمها يومها عشان مندمش وأنه بدال بتعزني هتفهمني وهتقدر؟ انا بقي عملت زي ما قلت بظبط
سبحت جوه ذكرياتي وافتكرت كلامه فرديت بوميض إبتسامه علية وأنا بشرب بهدوء
- وقلتلك أي؟
- وفقت، غزل وفقت علي كلامي الحمدلله
- غزل؟!
f. b
- دكتورة غزل، عايزك في موضوع لو سمحتِ
- أكيد طبعاً يا وحيد اتفضل، فطرت الأول
- انا الحمد لله ميت فل واربعتاشر
- طيب أمم في أيه؟
فركت إيدي بتوتر والكلام بخرج بحذر وجديه عكس رغي واطنابي في الكلام ديما معاها
- دكتورة غزل أنا من وقت ما اشتغلت تحت إيدك وأنا تعلمت كل حاجة في الحياة العمليه والحياتيه كمان ، عاملتيني زي أخوكي الصغير وأكتر
قدمتيلي كل حاجة تعرفيها، دكتورة نادية ربنا يقومها بسلامة كانت الأيد الحنينه و بطبط علينا كلنا هنا وجنبكوا عشت أجمل وأحلي أيام وزكريات
أمي طلبتها في صلاتها لما جبني تنسيقي هنا عندكوا من القاهرة ومعرفش حد خالص، وطلع تدريبي في الوحدة الصحية هنا من سنتين، ناس محترمة وعيله دافيه وصاحب مندمش اني عرفتهم أبدا
حصلت الحادثة في آخر شهر من السنتين ورغم أنه كان ممكن امشي من أول 6 شهور فضلت معاكوا بأرادتي عشان بحبكوا أوي واستفيد من خبرت الدكتورة نادية والدكتور عبد العال الله يرحمه.
فضلت معاكي ومقدرتش اسيبك لأنه اللي بينا مش شغل وتعين وتدريب وبس، اللي بينا أكبر من كده
عارف أنه باخد مرتب وعارف كمان انه المستشفى محتاجة وجودي لوجود عجز فيها
بس انا محتاج أرجع القاهرة تاني، أنا أسف والله
لو انا مرجعتش وتعينت وقدمت في وظيفه كمان جنبها أو فتحت عيادة خارجية مش هعرف ابني بيت ول أمن نفسي ومستقبلي عشان اللي جي اصعب وأنتِ عرفه أحنا بنتعب قد أي عشان نقدر ندور علي لقمه العيش ونأمن تكاليفنا
أمي بترن عليا بإلحاح ولو فعلاً زنها مكنش مديقني وكلام بابا اقنعني انا عمري ما كنت اسيبك أبداً، أنا أسف يا غزل
احم أقصد يا دكتورة غزل
خبطت إيدي في بعض وسرحت في الآخر ف نطقت أسمها من غير تكلف زي ما ديما كانت بتقولي اعمل وأنا برفض فضحكت بمرح بين دموعها اللي نزلت وردت عليا بود
- أنا اللي أسفه يا وحيد، كنت أنانية ومخدتش بالي أنِ بضغط عليك وأنه معاك كل الحق في قرارك ده
كان نفسي أكلمك في الموضوع ده كذا مرة ونوضحه سوى بعد ما فقت من الحادثة لكن اتخيلت أنك عايز تفضل ومتكلمتش معايا وانا نسيت خالص أفتح معاك الموضوع تاني، أنا مبسوطه أنك صرحتني وأنك مجتش علي نفسك بزيادة والوقت بضيع وأنتَ أولى بيه فأنا بحييك بجد.
أحلي ورقه هتتكتب عن تدريبك، هكلمك أحلي مستشفي تدرب فيها
غمزت ونكزتني في دراعي بحب
- الحج عبد العال مكنش حاجة قليلة برضه
أنا بشكرك يا وحيد علي كل حاجة قدمتها، كنت أرجل من ناس كتير في حياتي اتخلوا عني وقت ضعفي واحتياجي لدعم، وأعرف أنه الباب ده مفتوحلك ديما
ابتسمت بإمتنان وعيوني بتلمع بدموع ورديت بحب
- شكرا يا دكتورة غزل وأنا ديما جنبك لو احتاجتيني
اتصال سريع وهتلقيني في وشك تمام
- خلاص اتفقنا، بنسبة للأستقبال عندنا رأيه أيه في الحوار ده؟
غمزت بخبث فضحكت وحكيت راسي بإحراج ورديت عليها
- مقلتلهاش لسة أنِ همشي
- ولما تمشي وتكون نفسك؟
- هرجعلها تاني هو أنا ليا غيرها
- يا سيدي يا سيدي!
- أوعي تكوني قلتلها حاجة!
- متقلقش مقلتلهاش، وقوم بقي نتجمع بدال هتمشي عشان نودعك بإتقان... استني ما ارن علي أدهوم
جهز اوضه العصابة عُبال ما نخلص شغل اشطا هنخربها
- ههه اتفقنا.
b
- مشيت من حوالي اسبوع بظبط وكانت قد كلامها معايا وجيت علي شغل علطول وعشان تبع دكتور عبد العال بحبني مدير المستشفى جدا وخدت شهرة كبيرة في القسم وبقي عندي خلفيه واسعة كمان بسبب خبرتي.
كرمشيت الكوباية ورمتها جنبي في السلة وقلت بإبتسامة
- أنا مبسوط أنك مرتاح ووضعك مستقر
- ده بفضلك لو مشجعتنيش أنِ اقلها مكنتش قلت
من يوم ما شوفتك وأنا بعزك أوي، جدع وحنين علي اختك وطيب أوي تعرف كان عندي اخت برضه كانت هتكون قد اختك اسمها رزان، أول ما شفتكوا سوى وحنيتك عليا افتكرتها
- كان؟!
- ماتت بمشكلة في القلب من 4 سنين
بصتله بأسف فحرك راسه بمعني « ول يهمك» فحركت جزعي علي الكنبه ورايا وقلتله بكل كسرة نفس
- للاسف يا وحيد، انت فاهم حاجات كتير غلط عني
أنا مش الشخص الطيب والجدع والحنين وبتقول عليه ده
انا واحد عاش في سواد جيه واحد وانقذه منه ورجعله تاني لكن بإرادته وكل ما يبص لنفسه ويقول أنه بقي بني أدم خلاص يرجع يلقي نفسه حيوان بغرايز وشهوات وحياة عايش بيها بطول والعرض وياريته مبسوط
كل حاجة خنقاني، كاره حياتي و شايفها ظلمه من كل الأتجاهات، أنا مستهلش اعيش فيها صدقني
أنا محصلتش حاجة حلوة وصح في حياتي
غير أنِ شفت موسي بس
حاول يغيرني، حاول يعلمني ويعقلني وفعلا بطلت حاجات كتير بس رجعت تاني اسوء من الأول ومش عايز اقرفه بمشاكلي هو في اللي م كفي دلوقتي.
معرفش خرجت كل ده ازاي، كنت بقوله علي كل حاجة جوايا من غير ما ارتب أو افكر أو اجمع أي جملة قلت الكلام دفعه واحدة وسكت، جسمي سخن من الديق فطلعت سيجارة تانية فسحبها من إيدي وهو بتكلم بإبتسامة هادية فكرتني بيه.
- أستاذ موسي معرفش يغيرك عشان أنتَ مكنتش عايز تتغير أوي كده، قلت حلو أوي اللي أنا وصلت لي وفهمت أنك وصلت لأعلي ليڤيل في الجمدان والصح، علي فكرة أنتَ تغيرت وعملت إنجاز كبير كمان بغض النظر عن أي بظبط لاني معرفش حكايتك أيه، لكن الشخص اللي كان صفر وتحرك ل1
وبعدها انتكس مستحيل يرجع ل صفر تاني
لكن هيرجع ل1 وهيقف، هيتعطل لكن لو كمل هيوصل ل2
عادي.
متقلش أنا اسوء واحد في الدنيا
فكرت زعلك علي اللي أنتَ في.. ده ندم، ده رجوع ده توبه
ارجع لربنا وخبط مرة واتنين وتلاته
مهما عملت حاجات وحشه أنتَ بشر وبني أدم
وكل الناس بتنتكس، كل الناس محدش يعرف في نفوسها أي غير ربنا وأنت.. أنتَ عبد وغلط ف توب
وأقلك حاجة مني أنا
اللي بيحب صحبه مش حيوان
اللي بحب أخته مش حيوان
اللي بيكون صادق مع نفسه وبيفهم غلطه ونفسه يتغير للاحسن وخايف ومش عارف يدور فين مش حيوان
ده إنسان تايه ومش لقي ضلته مش اكتر
أقلك أي الحل... الصلاة، القرئان، القرب من ربنا
لو قلت يا رب هبطل كل ده واخدت وعد مع نفسك وقطعت وجهت نفسك والله ما هيسيبك
هتقولي انا عصيت و بعدت وكدبت وخنت
هقلك اشركت؟
هتقولي لاء اعوز بالله!
هقلك يبقي تقدر تتوب، تقدر ترجع وربنا هيسمحك مهما عملت، ارجع بس وملكش دعوة وصدقني قلبك هيرتاح
روح ملجأه عشان تلقى ملجأك أنتَ ولو روحت مش هتخرج لانك هتلقي نفسك.
صمت، دموع مكتومه، ندم
كل ده حسيت بيه، روحي كانت بتصرخ وكلامه سَكنها
قلبي كان بنزف نبرته الحازمه ضمده
وفي اجواء الصمت سمعنا أذان العشاء فأبتسم وشاور بصباعه بره وقلي بحب
- النداء، ارحنا بها يا بلال.. جي؟
- هه جي
- هتلقي مستني! هو وعدنا أنتَ بس تعالي يلا اتحرك
- حاضر
فقت من دماغي وأنا بإبتسم وبتعدل قدام عجلة القيادة ولسة الراحة اللي عشتها في المسجد ودعائي وسجودي ضايف في قلبي لذه واشتياق مش طبيعي لرجوع لي تاني
مسحت دمعه فرت من عيني بعد ما سمعت مسج منه
« ورانا شغل كتير، مستنيك في البيت متتاخرش »
دورت العربية ومشيت وأنا في نيتي حاجة واحدة
أنِ افوق، أنِ افوق عشانى وعشانها...
~~~~~~~~~~~~~~~
« إبراهيم »
شربت من العصير قدامي وأنا ببص لساعة ومستني حضوره الطاغي وشخصيته المرحة والودودة معايا
« أهلا أهلا أهلا بالباشا»
- ههه والله أنتَ اللي باشا يا زياد بيه
- بيه أيه بقي بالحضن ده ههه اقعد اقعد
زياد كان زميلي في المدرسة الثانوية ومن حبة للمسدسات
والغموض وكتب الجريمه والتحقيق
وغير ده من عائله معظمها شرطه وأبوه عقيد سابق
دخل المجال وهو مغمض، كبر في شغله ونجح لأنه شغوف بيه أوي، لكن ديما مع بعض ومن حسن حظي وحظه نقل وبقي شغلنا قريب من بعض هو ف عصب المركز و الإدارة
وأنا في المستشفيات اللي حوليها.
جاب كرسي وقعد عليه وسند بساعديه علي ركبته بإعتياديه ف ضافتله جاذبية وتاملت ملامحه الجدية وهو بقول بفضول
- مين اللي أمه داعيه عليه؟
- عز عبد الله دهشان
- اممم عز تاني برضه هه حلو أوي
خرج سلاحه من جيبه وفتحه وقفله وبعدها حركه بين صوابعه بصوت فسالت بفضول لنبرته وعينيه بتبعد وتفقد تركيزها وهو بسرح لبعيد
- تقصد أي ب تاني؟
فاق علي صوتي وهو بيضحك نص ضحكه وإبتسامه بتشق طريقها لوشه وبيحرك السلاح لجنب فيتقفل لكن بصوت أعلي وبيرد بثقه عرفها فيه
- أصل حبيب تاني غالي زيك بظبط وصى عليه زيك
وانتَ عارف لما حبايبي بتفقه علي واحد بعمل فيه أيه؟
عايزك ترتاح وأحلفلك هيطلع من هنا ل علي سرير المستشفي وتعالجه، ل علي مستشفى العباسيه عدل.
حرك حواجبه لتنين لفوق فضحكت عليه فضحك وسند ضهره لورا من غير ما يقلي مين برضه اللي قله وانا عرفه مش هيقول فتكلمت بملل وغيرت الموضوع
- عمرك ما التزمت بلبس الشغل، لو غيرت الأسود و تتشل
- أنت عرفني مبحبش حد يقيدني، وغير كده الأبيض بيديقني، لو غيرو لونها هلبسها
- أصلهم شغلين عند أهليك يله!
- بكره امسك رئيس الهيئه وغير البس الرسمي كله ويكون أصفر، عشان أي واحد يتكلم أقله خد يصفااار يلي شاغل بالك بيا وروق عليكوا صبروا
بصتله بقرف وهو بفتح قزازه المايه قدامه
- ابو تقل دمك يجدع، هتبطل تفاهه امتي
غمز بعينيه وهو بشرب
- غزول عامل أيه؟
- متتلم يله لقوملك!
- مكنش بيه من شوية، وشك الحقيقي ظهر أهو من غير مجهود
قلبت عيني ففتكرت بعد جملته وخرجت التلفون
- آه صح نسيت! محتاج منك خدمه في الموضوع ده
- لغزل! كلوا يهون عشان عيون القمر
- زيااد!
- احم وريني كده القمر عايز أي ؟؟
~~~~~~~~~~~
« شروق »
«شوشو»
تجاهلت نبرتها التثبيتيه ف جت عليا فحركت راسي الأتجاه التاني بعصبية فرمت نفسها عليا بعنف، المجنونة!
- اييي يا غبية إيدي!
- أنا أسفه
- علي؟
- علي أنِ خبيت عليكِ، وعلي إنِ مقلتلكيش كنت فين إمبارح
وعلي إننا من زمان مقعدناش بسببي، حتي يوسف محتلكيش خدت رقمه لي.
- يعني معترفه
- اممم
- وفكرني هسمحك عادي؟
- موسي جايب شوية شوكلاتات وعصير وباتيه ومك...
تحمحمت وانا بقطيعها
- هفكر.
صرخت في وودني وهي بتنقض عليا بوس وأحضان فبعتها عني بصعوبة وسط ضحكنا
- أبعد عني يا متحرشه انتِ!
غمزت بعبث
- كلك إمكانيات لعلمك، هيتبسط
- شوف قليلة الأدب! بت! هنتفهم غلط
- لسة هنتفهم غلط ده أحنا مقفوشين أداب ست مرات قبل كده ولو معكستكيش يا مزه أنتِ مين هيعكسك هاه؟
عرزت صوابعها في وسطي فتنفضت وأنا بسبها وبجري وهي ورايه
- والله يا غزل لربيكي علي قله ادبك دي، أنا شكلي مدتكيش درس في الأخلاق من زمان صح، أخلاقك باظت!
- طيب تعالي يا مدرسة الأخلاق أنتِ
قوليلي أي حكايتك وزي ما انا مخبيه، أنتِ مخبيه كمان هاه وسكته لعلمك، فقولي يلا
اتنهت بتعب وملامحي بتقلب للجديه فضحكتها انتفطت وبصتلي بخضه وقلق وهي بتنطق أسمي بخفوت
- شروق؟!
- قلبي وجعني أوي يا غزل، أنا تعبانة أوي
قامت بسرعة البرق وغرزتني في حضنها وهي بتربت علي ظهري زي الطفل الصغير وبتقولي بحنيه
- متقلقيش انا معاكِ، أقعدي هجبلك كوباية مايه وتحكيلي كل حاجة تمام، من الاول خالص
حركتلها راسي بالأيجاب وسكت فاختفت ورجعت بعد مده بمايه وحاجات وقاعدنا نتكلم وتعبيري وتعبيرها ما بين الخضه والصدمه والغرابه وانتهت بصويتي وهي بتقول قنبلتها الأخيرة
- ايييه! موسي ال... أيه! الصياد، لاء فهميني بسرعة ازاي؟!
~~~~~~~~~~~~~
«بعد يومين، صباحاً »
«ادهم»
ممكن أحداث تترتب في أيام، حكايات متتوقعهاش، أسئلة تزيد فتحيرك وأجوبه تلقيها ومتفهمهاش
حقوق بترجع وحِكم لسة معرفنهاش ولازم نعرفها
يومين أقدر أقول تقلبت فيهم المستشفي راساً علي عقب وأدخل المكتب وبدل ما أشوف الراجل الغتت وكان بتلقي الاومر زي الروبت وتخربت وبقت من غير روح واحنا اللي ديرينها من تحت ألقي غزل متوسطه الكرسي وقاعدة علية بهيبه و تَملك تستحقه.
دخلت عليها بكيس قماش وبكور الملف وبهدف بعملية متعودين عليها في الشغل
- دكتورة غزل هانم؟
قلعت النظارة وهي بتربع إيديها وبترد عليا ببرود
- دكتور أدهم بيه؟
- هه مش ممكن تتكرم الدكتورة وتنزل تساعدنا تحت شوية وتشيل عني نص الشفت حتى، ول عشان مسكت الإدارة
رفعت حجبي فبوزت ومطتت شفيفها بديق وقالت بألم وبُكي مصتنع وهي بتنسند علي دراعها
- يدي غزل واللي جاب غزل واللي بيتعمل في غزل!
انا مروحتش من أول إمبارح، كل حاجة بايظه بعدلها
بصلح الأوض الفاضية وبشوف الأجهزة المتعطله وبعِيد تصلحها تاني وبجيب أجهزة جديدة
طاقم التدريب الجديد لسة هيجي بكره ونهي اللي هتستلمه وانتَ عارف بدال نهي يبقي تيران شغل هتلقيهم معاك الله اكبر وبعد ده كلو بنزل وبساعدك لما أفضي
أعمل اي تاني هاه؟ قول أعمل أي تاني، باقي بس اركب جناحين وطشير عشان ترتاحوا
كلضمت وشي وانا بضربها علي رأسها بالملف بديق
- خلاص متنشنيش، براءة يا ستي
- بجد يا أدهم خلاص؟
-.....
سكت وانا بشوف لمعت عينيها وهي بتسترسل في الكلام
- يعني الوحدة الصحية بقت بتاعتنا تاني، امي لما تقوم هتلقي كل حاجة زي ما هيه، هتلقينا مخسرناش كل حاجة صح؟
وغير ده الأراضي والمستشفيات اللي كانت مكتوبه بأسمنا وعليها قائد تاني بأسم صوري بياخد ربع الأرباح والباقي بيتحول لينا علي حسابنا وده كان وصيه بابا قبل ما يموت
ولهفه الحيوان ده ينتقم منه ربنا!
كل ده رجع تاني ومبحلمش صح؟ رجع يا ادهم مش كده
ابتسمت علي أحساسها وربعت إيدي قصاد مكتبها وسندت عليه بضهري وبرد عليها واطمنها
- رجع يا ست البنات كلهم، رجع عشان عشمك في ربنا كبير وابوكي وامك ناس طيبين وربنا مبيقبلش بظلم أبداً
وأنتِ استحملتي كتير وكل حاجة هتتعوض إن شاء الله
- يا رب يا أدهم، يا رب
وماما تقوم بسلامة وترجع تمسك الوحدة بقي معنتش قادره انا من يومين وهموت والله، آه صح أي اللي جابك نسيت أسالك مش أنا لسة شيفاك تحت هو قرف وخلاص
- شوف الحيوانة! غلطان أصلا إنِ جيبلك هديه عشان بكره مش هكون موجود هنا وهسافر لحالة خاصة
- هديه؟!
- كل سنة وأنتِ طيبة يا ضايعة!
ابتسمت بود وهي بتاخدها مني وعينيها مرسوم فيها الأمتنان وبعدها انطفت وبدأت في العياط، أوف!
- يلهوي عليا! طب أنا أسف طيب متعيطيش
- كانوا بكونوا معايا يا أدهم زي انهارده
بنحضر الأكل وبنعمل التورته والس... الساعة 12 بليل
بن..نطفي الشمع، مشيوا وبقيت لوحدي يا ادهم
مشيو وبقيت لوحدي.
شهقتها عليت وكلامها تقطع وأنا قلبي بيتقطع عليها ومش عارف أعملها حاجة، كانوا عصبنا كلنا
لكن الحياة لغزل و نسحبت منها الروح بعدهم
استاذنت مني أقعد مكانها شوية تروح لماما نادية وراحت
وقعدت بدالها وأنا بدعي ربنا تكون بخير وماما نادية تقوم بسلامة عشان غزل محتاجلها وأحنا محتاجينها كلنا.
~~~~~~~~~~~~
«يوسف»
تحركت علي الlocation قدامي وبعد ما وصلته نزلت بالنظاره السودة بتاعتي عشان الشمس والجاكت الجينز الخريفي ل رطوبة الجو الهادية ومسكت كوباية القهوه الورق في إيدي ودخلت علي بيتها
بعد ما الصياد قلنا نص ساعة براءة ونعمل آخر خطوة في الشغل العصر عشان ورايه مشوار ونكون خلصنا.
رنيت الجرس ف برود أعصاب تام وهي بتفتح وبطل عليا
- أي القرف ده! في واحدة بتقوم من النوم بالواحشه دي؟!
- يوسف!
- آه يختي يوسف، بس جي بهيئه تانية خالص
وهي عزرائيل يا سوزي
- أنتَ أي اللي جابم هنا دلوقتي أقصد... عايز أي؟
ظهر التوتر عليها فضحكت بثقه وأنا بقلها وبواجهه بحقيقتها وقرفها
- مش هدخليني ول أيه؟ ده أحنا ياما قاعدنا هنا مع بعض ول نسيتي، ليكون في حد غيري جوه؟ أدخل اتأكد؟
أدخل وماله أوعي
جيت أتحرك وقفت قصادي والعرق بيتجمع علي جبينها وهدفت بتوتر وخوف
- عشان خاطري لاء! متعمليش فضيحه في المكان
- هه معملكيش فضيحه يا بنت ***، وعملتيلي فيها بحبك وبموت فيك، عشان تعرفي أنه الي فيه طبع و** مبغيروش يا ست سوزان، كلمتين مفيش تالت ليهم
الحقيقة تتقال وب الحرف الواحد والأ ورحمة أبويا
هتكون فضيحه بجلاجل وهجبهولك هنا من قفاه أي إن كان هو مين وجرسك في الحي وشارع كله هاه؟
- لاء بالله عليك، أنا هقلك علي كل حاجة
- تعجبيني؟ يلا من أول شروق كده وأنتِ طلعه يا قمر سمعه!
- ح حاضر
انتفض جسمها من نبرتي ولسة عينيها وراها ومتعرفش أنه أنا بعته إمبارح ليها وعرفه مين وهي خايفة لي كده
واحد من الزبالة اللي كنا بنمشي معاهم وعينيه منها
والحمد لله هي متاحه لجميع ومخيبتش ظني ، اتكلمت بنار وأنا بسمعها ببرود اعصاب تحول بعدها لنار أكبر منها وعيني بتنطق بوعيد وألم علي آخر حاجة كنت أتوقع أسمعها منها...
~~~~~~~~~~~~
«18/9...11:45مساءً»
« موسي»
وصلت الساعة 12 إلا ربع بظبط وإبتسمت بإنتصار لأني وصلت علي الوقت، لفيت من الأتجاه التاني وأنا بطلع علي الانابيب المحاطه بالبيت كالعادة، أنا حفظت الطريقة دي أكتر من الباب الرئيسي!
وبعدها نزلت علي السلم ودخلت علي أوضتها من الباب بإبتسامة واسعة عشان اخضها لقيتها دافنه وشها في الغطى وبتعيط، ملامحي كرمشت وأنا بقرب منها بقلق
- غزل؟!
رفعت عينيها المنفوخه من العياط وقالت أسمي بين شفايفها بوجع فقربت منها علي بُعد مسافة
-في أيه؟ بتعيطي ليه؟
- بابا وحشني أوي يا موسي
كورت إيدي علي نبرتها ووجعها وإنِ مش قادر أخدها في حضني ول أعملها حاجة فقلت بنبره حنينة توصلها
- وبابا هيزعل أوي لو شافك بتعيطي كده يوم عيد ميلادك
وكمان مين هيطفي شموع التورته دي
أنا شايلها بإيد والأيد التانية راشقها في الانابيب تقوليش حرامي غسيل! لكن الحمد لله انقذت الموقف وطلعتها سليمه تيجي بعد التعب ده كلو تقوليلي مش هاكل منها هزعلك علطول؟!
اتكلمت بسخريه وجدية مزيفه في الاخر ف إبتسمت بين دموعها وعيون بتلمع بالإمتنان
- أيوة بقي الضحكه القمر دي، بذمتك شفتي القمر بضحك قبل كده أنا شفته
- أيخييي! نكتك بااايخه!
- إيخي! بتقوليلي أنا إيخي! شكلي هروح تاني بتورته
- روح ميهمنيش!
- والله! وكمان عملالي بلوك؟ ينفع كده؟
- آه ينفع، لما تتجاهل رسايلي يبقي ينفع
- علي اساس الهانم كانت فاضية ومكنتش مسحولة شغل في المستشفي
حركت إيديها بخضه فوق اللحاف ومتغطيه بيه فظهرت البيجامه الرياضيه والجونتات بتاعتها القمر وقالت بخضه
- عرفت ازاي؟!
قرب بخطوات منها وأنا برد بثقه
- عيب تساليني أنا السؤال ده يا غزول
-....
قربت إيدي منها أمسح دموعها بعد ما غرزت راسها قدامها من حركتي والتوتر بصاحبها فسمعنا صوت أنا وهي من الباب
« happy birthdaaay»
ومكنش غير إبرهيم وشروق اللي دخله علي اساس يفجأوها
فلقوني معاها.. كملت
- موسي!
- ازيك يا إبراهيم
- هه انتَ خليت فيها إبراهيم! ده أنت ليلتك سوده!
« هنتكلم بقي راجل لراجل
لتجوزها وانهارده؟ لتنساها وتخرجها من حياتك للأبد قرر؟»
جملة تقالت بعد ما مسكني من لياقه قميصي و مشاحنات بينا أنا وإبراهيم عنيفه أختصرها بسؤاله فبصيت لغزل
وبترجف من الخوف وقلت بتأكيد بكل حواسي
- وأنا موافق يا إبراهيم، موافق اتجوزها ودلوقتي.
غزل:!!!!
- لكن خليها أنهارده بليل عشان الأوراق والحاجات اللازمه
وغير كده هتكون عروسه ومحتاج تشتري فستان ول أيه؟
- اتفقنا، وعشان ماما متعملش مدبحه القلعه علينا وتقتلنا كلنا، أنهارده بليل هتكتب كتابك عليها
« لاااء!! متعملش حاجة غصب عنك ومرغوم عليها، أنت جيت تعيدني وتمشي واللي بتعملوا ده أسمه جنان »
بصيت لغزل ف بتبصلي بعتاب وحركت وشها ب«لاء متعملش كده» فإبتسمت بهدوء وقلت لإبراهيم بنبره هادية
- سيبني اتكلم معاها دقيقة
-......
- انجز يا إبراهيم متبقاش غتت
- غتت يا عيل، حسابنا لسة مخلصش خلي بالك
- طيب هفهمك والله، اتحرك بقي هقلها حاجة وأدخل
- خمس دقايق مفيش غيرهم والباب يكون مفتوح؟
- تمام
تحمحم وخد شروق في إيده وخرج فقرب منها فنزلت عينيها في الأرض
- ارفعي راسك وبصيلي
- أنا عرفه أنك تحرجت ترفض لكن أنا هتكلم معاه، انا أسفه لو حطيتك في موقف محرج و...
- غزل قلتلك بصيلي!
رفعت عينيها ليا والدموع لسة بتكون في عينيها فقلت بأصدق شعور حسيته في حياتي ويخصها هي بس
- أنا بحبك.