رواية اخطر من الحب الفصل السابع عشر17بقلم رحمه ايمن

رواية اخطر من الحب الفصل السابع عشر17بقلم رحمه ايمن


«موسي» 

تحركت من السرير وأنا بسب بديق،  أكيد يوسف الكلب 
قلتله ميجيش دلوقتي مسمعش الكلام 
خرجت وأنا بلبس التشرت وبقوله « جي يا حيوان اصبر»  ولسة بفتح...  لقيتها قدامي! 
أكيد بتخيل!  أكيد آثر النوم وبهلوس 
معقول اتخيل يوسف غزل كمان،  أنا تهبلت! 

غزل:  مساء الخير يا موسي 
ول اقلك يا صياد 

- غزل!!!! 

~~~~~~~~~~~~~~~~~

« غزل» 

فتح عينيه بزهول وهو شايفني قدامه ومن غير ما اقصد تأملته بأشتياق، تأملت ملامحة المحببه لقلبي 
عدا 4 أيام لكن حستهم سنين وتمنيت حاجة واحدة بس
أنِ أجرى عليه،  أجرى عليه أحضنه وبعدها اعاتبه علي كل حاجة وأفهم ازاي قدر يخبي ويعلب في أعصابي الفترة دي كلها ،  أخدت نفس وأنا بقوله بثبات مزيف عكس شعوري

- مش هدخلني ول أي،  بتعامل ضيوفك كده؟ 
ده احنا حتي واكلين مع بعض عيش وملح  

صوتى خرجه من الحالة اللي كان فيها فحرك إيده علي شعره بحركة تلقائيه لما يتحرج أو يتوتر وقلي وهو بتحرك لجنب 

- اتفضلي 
- والله؟! 

حدفت الشنطة فيه بعصبية فضحك وهو بيمكسها ويرجع ورا وأنا علي أخرى وطفح الكيل منه 
دخلت ووقفت قدامه بفاذ صبر 
 

- أنت إنسان مستفز ماشي!  وكداب و جبان كمان 
ازاي قدرت تخبي عليا حاجة زي دي هه لاء بجد مش مستوعبة كنت بتكلم عليك وأنتَ قاعد قدامي بمنتهي البرود والثبات الانفعالى اللي في كوكب انتَ مش طبيعي! وبع... 

قربت منه وأنا بضرب قبضتي فيه جامد وبتكلم بإنفجار 

- وبعدين كتبلي رسالة ها؟ كتبلي رسالة بتعتذرلي فيها وبتقولي هتمشي،  ازاي تختفي من غير كلمة 
ازاي أصحي تانى يوم القيك مشيت وخرجت من حياتي 
ازاي تعمل معايا زي ما هما عملوا وقلتلك أنه اكتر حاجة بتوجعني هو أنه حد يسبني ويمشي من غير كلمة ازاي؟! 

كنت بتكلم وبتحرك لقدام وبضربه وهو بيرجع لورا من غير ما يتفادى الضربه أو يبعد إيدي بصمت
بمراقبه 
بصبر 
كان مستحمل مني كل حاجة بعملها بطريقة تنرفذ
ف كملت بنفس العصبية وديق من غير ما اخد بالي أنه ورانا حيطه ودموعي بتنزل غصب عني 

- أنتَ اذتني زيهم سامع!  وجرحتي وكدبت عليا 
أنا بك...!!!!! 

شهقت بفزع لما نفخ بديق وقال  
«  كفاية عليكي لحد كده » ف حرك دراعه علي وسطي
بطريقة سريعة خضتني ونقلني ف بقي هو مكاني وأنا مكانه،  رجعت ورا بضهري لقيت حيطه فسند إيده جنب راسي ونزل راسه لمستوايا وتنهد بتعب وغمض عيني بديق وهو بنطق أسمي بخفوت
فتح عينيه المنقوعه في العسل قدامي ومن صفاهم وصدقهم دمعت أكتر،  معرفش وقفنا كده لأمتي ول عدا قد أي وقت 
لكن الصمت كان الطرف التالت بينا 

اتكلم بعد مدة بصوت هادى متغلف ببحته المميزه

- حقك ماشي،  حقك تتعصبي وتتنرفذي وتديقي أنا كنت خايف عليكِ صدقيني،  وأكيد طبعاً فهمتي خايف عليكِ من أي؟ممكن تهدي ونتكلم بالعقل؟ 

- مش عايزة أسمع حاجة،  وكمان وجودي هنا غلط وتاخر الوقت،  لازم أمشي 

نزلت راسي من تحت دراعه وتحركت بسرعة عشان أخرج ومرجعش عن قراري فحضن كفي بكفه وهو بتكلم بترجي لجمني 

- متمشيش يا غزل لو سمحتِ
أنا محتاجك. 

~~~~~~~~~~~~~~~
« شروق» 

قعدنا علي سلالم بيتنا ف حرك السيجارة بين إيده من غير ما يولعها ولسة هيتكلم بتوتر وقفته بصوت هادى 

- تعرف يا يوسف،  كان معروف عليا معقدة من يوم ما دخلت الثانوية لدلوقتي،  مكنيش ليا خلطة بالولاد بأي شكل من الأشكال،  ودي حاجة مديقتنيش أبداً بالعكس 
كنت فخورة أنِ بعمل حاجة ب ترضي ربنا مترضيش الناس،  لأني كنت بحافظ علي قلبي لشخص اللي هيخطفه مني ويعوضني كل دة ولأنه هيكون أول واحد يدخل حياتى هعمله يعني أي الحب الحقيقي 

يشاء القدر أشوفك وتحط في أختبار من ربنا ولأول مرة مكنش قده،  معملش أنا بعمله كل مرة وأصد من غير حرف واحد، معملتش الصح علي رأي غسان مطر 

ضحكت بآلم وأنا بلعب في أطراف إيدي وهو ببصلى بتركيز وسمعني بطريقته اللي وقعتني فيه من البداية خالص 
خدت نفس وكملت 

عارفه انِ متعدتش الحدود أوي بس سيبتك تتحكم في مشاعري،  سيبت نفسي لدرجة إنِ غيابك فارق،  كلامك فارق،  وجودك فارق وبقيت للأسف واحد مهم في حياتي 
بشجعني،  بيدعمني و بفرحني بأقل كلمة بقولها 
 لسة فاكره أنك خلتني أرسمك في المستشفي ونزلتها نت وقد أي كنت فخور بيا،  حاجات قليلة بس كانت منك مختلفه وكبيرة وغير 

عشان كده لو قلتلك أنك ول حاجة في حياتي وأنى مش مسامحك هكون بكدب علي نفسي قبلك 
بس هعترفلك بحاجة واحدة،  أنك وجعتني،  خزلتني 
وحسستني قد إيه كنت موهومه ومضحوك عليا 
يخسارة بجد. 

دمعت غصب عني فقام قعد قدامي ولسة عيونه بتلمع،  لسة عيونى بتبنجني،  لسة بستسلم لما أشوف فيهم كمية الحنان و الثقه دي،  ازاي هو ممثل كده!  
بعدت عيني بسرعة وهو بتكلم بصوت مهزوز 

- شروق أنا والله ما كنت اقصد،  أنا مكنتش عايز أخسرك
فقلتلك أنها أخته عشان متسبنيش ،  لكن بحلفلك بأغلي حاجة عندي انا ما كلمت ول عرفت ول قربت من بنت بعد ما عرفتك وشوفتك صدقيني 

مسحت دموعي بكف إيدي وحركت وشي للإتجاه التاني وأنا بفرك إيدي وبرد عليه من غير مابص في عينيه واصدقه 

- مبقاش مهم الكلام،  ياريت الموضوع كان علي سوازن بس 

بصلي بغرابه فمسحت دموعي وكملت بجديه 
- كل اللي ممكن أقوله أنك تتغير عشان نفسك 
صارح نفسك و أفهم أنتَ عايز أي؟ 
مستغرب لي ها ؟ عشان قلتلك مش سوزان بس؟
أصل أنا عرفت أنك كنت بتسلى فريسه صعبة وأنتَ بتحب الصعب صح؟! هه صدقني ول أنه الصوت واضح جداً أنه صوتك مكنتش صدقت أبداً بس علي العموم حصل خير 
الواحد بتعلم وبياخد دروس وبيعرف أنه كان غبي 
كان لازم اسمع كلام إبراهيم مكنش حصلي كل ده 
أنا اللي غبيه برضه. 

قمت وقفت وأنا بنهي كلامنا 

- متخلنيش أشوفك من النهارده وأعرف أنِ مش زعلانة متقلقش،  أنا زعلانه علي نفسي أنِ صدقتك مش أكتر 
فرصة سعيدة وأتمني متتكررش تاني أبداً 
وأنسي إنك شوفتني زي ما أنا هعمل بظبط 
مع السلامة ي يوسف 

تحركت بسرعة كبيرة علي السلم وهو متكلمش ول حتي دافع عن نفسه من أول كلمة قلتها للأخر ،  دخلت البيت وإنهرت بوجع علي قلبي وبحاول اكتم صوتي بإيدي لكن مقدرتش 
عيطت بوجع وبحرقه وبتعب أيام، من حقايق عرفتها وصدمتني،  من إنسان حبيته وخزلني  

~~~~~~~~~~~~~~~~~
« إبراهيم» 

- مختلنيش اتغبي عليكِ والله الغي الجوازة كلها علي بعضها 
- علي فكرة دي مش طريقة أسلوب !  
- نهي!  مترفذنيش وحيات أمك خلينا نعرف نجوز في أم الجوازة النحس و مبتمشيش دي 
- وأنا عايزة أعمل نص حجاب،  ده يوم في العمر وشكلي بيكون أحلي بيها 
- وقلتلك لما سوسن تجوزك أبقي أعملي كده 
- أوووف بقي! 
- نهي يا حبيبتي،  أنا وفقت علي قاعة رغم أنه مكنتش عايز أعملها عشان حبايب ماما كتير وعشان تفرحي ويكون صحابك حوليكِ يا قلبي،  تمام 
-...... 
- قلتلك الحنه هعملك حفله كبيرة ليكِ برضه أنتِ وصحابك علي نفقتي الشخصية وهجيلك آخر اليوم أقعد معاكِ شوية ولو عايزه تكوني بشغرك خالص بقي براحتك جدا وخلي سافينار أختى تعمل الواجب وزيادة عشان أنا عارفها علي أي وتربيتي 

ابتسمت وهي بتلف وشها الاتجاه التاني فقربت بالكرسي عليها وأنا بخبط علي التربيزه برفق 

- أومال منشفاها علي أمنا لي من الصبح يا بنت الناس! 
وربنا أحلي ضحكه شوفتها في حياتي، أي الحلاوة دي يا بت

- بس يا إبراهيم وطي صوتك بتكسف! 
- أصملي علي الرقه والأحساس يختي أصملي  
- والله هقلب عليك! 
- خلاص متقفليش،  اللي عايز أقوله أنه ربنا يوم ما هيحسبنا مش هيقول ده كان يوم فرحها استبعده أو أعمله off
أعملي حاجة ترضي ربنا مترضيش الناس ولما ترضي ربنا هتحسي أنك راضية نفسك لأنه دي فطرتك وسيبي صحابك وقرايبك ومسكين دماغك دول يلبسه براحتهم وأحنا براحتنا برضه ومفيش حد فيهم كلهم يلزمنا طول ما أحنا صح 
- أنا... 
- عارف، عارف كنتِ محتارة وكتير قلولك لفت الحجاب هتكون احلي وهي نص وغيري شوية في شكلك ويا بنتي ده يوم في العمر،  أنتِ بتتأثرى وأنا عرفك هبله 
فمتبرريش شوفي بعد كل الكلام اللي قلتهولك ده وأنِ بحاول اقنعك ،  اللي يفرحك أعملي يا ست البنات وأنا معاكي في أي حاجة لأنه فرحتك أهم حاجة عند يا نهي ماشي  

بصتلي بحب وهي ماسكة كوباية العصير في إيديها بلمعة عين عشت كل السنين دي متمسك بيها بسببها 
بسبب حبها ليا والظاهر في عيونها دايما 

- تعرف يا هيما ي.... 
- بعدين أول ما نكتب الكتاب هنقول لبعض كل حاجة 
- رخم أوي وقفلتني وقوم نمشي يلا 
- ههه خلاص يا ستي متزعليش،  المهم تاكلي أي؟ 
- اممم تعالي وهقلك وأحنا ماشين 
- تحت أمر الباشا 
- ههه 

ضحكت فظهرت غمزتها وسنانها اللولي المميزة،  كحلها البارز لعيونها الخضره ووشها المدور و برائة وشها والهاله الجديه وبتحيط بيها من جميع الأتجاهات رغم انها عكس كده خالص ولي يعرفها يفهم انها من أقل كلمة ممكن تعيط عادي 

تأملتها بحب وأنا بدعي في سري أنه ربنا يهديها لدمغها و يكتبها ليا بقي وأنه إن شاء الله هانت وهتكون في حضني قريب وهنعوض بعضنا وهقلها كل اللي في قلبي لكن الصبر. 
~~~~~~~~~~~~

«غزل» 

وقفني بصوته ولسة إيديه في إيدي فحركتها وبصتله فأبتسم إبتسامته المعهوده وهو بدخل إيديه في جيبه وقلي ببرائه 

- أقعدي معايا شوية، مش عايزة تشوفي بيتي؟؟ 

ابتسمت بحب وأنا ببص الاتجاه تاني وبرد بتحذير 

- نص ساعة بس وتوصلني ؟ 
- اتفقنا 

قلها بحماس فضحكت عليه ولأول مرة اركن عقلي علي جنب وحكم قلبي في قرارتي وقلبي دلوقتي بقولي اقعدي 
اقعدي شوية اشبعي منه،  جايز تكون دي المرة الاخيرة 

« إتفضلي» 

بصيت علي المشروب في إيديه وتعبير وشه الخبيثه وقلت بضحك غصب عني وعصبية مزيفه 

- أنتَ مهزق أقسم بالله! 
- ههه مش قادر انساها وهي طالعه منك أعمل أي طيب؟ 
- بارد 

فطس ضحك وأنا لسة الأحمرار وديق علي وشي بسببه 
فغرزت راسي في مخده من بتوعه وفتكرت غبائي 
F. b
- إتفضلي 
- يييي!  عصير مانجا 

مسكتها بحب وأنا بقوم بحماس وعيني بتلمع وروحت قايله بعلو صوتي اللي منه لله! 

- شكرا يا موسي أنا بحبك أوووي

برقلي بزهول وأنا بقول حلو أنها جت علي الكلمة مش حضنته،  كانت وقعتي هتبقي سوده فحركت جفوني وانا بستوعب كلامي و بتكلم بغباء 

- أنا.. أقصد.. كنت...  عن اذنك 

جريت من قدامه وهو لسة واقف مزهول وبصص للفراغ بصدمه،  طلعت بعفويه وربنا متعوده عليها ما أكتر! 
يخربيت حظي. 

Back 
بررتله بعدها بيوم وخليته يوعدني ميجبش عصير مانجا تاني عشان والله هطرده،  وللأسف لسة فاكر 
لسة فاكر! 

- ههه خلاص أمسكِ المرة دي ومفيش تاني 
- روح غيره والله همشي وبهددك آه 
- يستار عليكِ! بقي عصير مانجا يعمل فيكِ كل ده 
- مووسي! 
- هههه خلاص استني راجع 

« بيتك simple أوي عكس ما توقعت» 

تأملت البيت وأنا بشرب عصير الفرولة وبلف في عيني فيه بعد ما قعد جنبي علي الكنبه بمسافه كبيرة وكانت الوحيدة قدام الشاشة الكبيرة و أخده الحيطه كلها

كان البيت عباره عن صالة كبيرة ومطبخ وحمام ودور تاني تقريبا خاص بالأوض،  ركن في الصاله مخصص للأجهزه 
و 3 كمبيوترات بشاشات بألات وأجهزه تقريبا وخدين نص المساحة... دماغه متفرقعش من كل الأجهزة دي!

 الالوان الغامقه والهاديه من السجاد للأثاث الخفيفه في البيت للحيطان 
بيت متوسط الحجم هادى وراقي وبسيط 
فوقني صوته من تاملي وهو بيرجع بضهره لورا. 

- كان عندي قصر كبير،  عايش في مع ماما 
كان كبير وضلمه لدرجة تخوف،  مكان عمري ما حسيت بيه أنه بيتي،  حتي لما استقريت لوحدي وسكنت في ڤله صغيرة حسيت بالوحدة والفراغ 
فنقلت في الشقه دي،  في دور عالي،  صغيره،  الوانها حلوة 
دافيه وفيها كل حاجة محتاجها فستقريت هنا من 3 سنين 

- فهمت 

سكت وكملت شرب فبصلي وسال بأسلوبه المرح وبيخطفني كل مرة بيه 

- احكيلي عملتِ أي في غيابي بذمه موحتشكيش 
- كنت مرتاااحه جدا،  باكل كويس،  بنام كويس ول أجدعها وحده رجعت للحريه كنت طابق علي نفسي يا جدع! اعوذ بالله
- كدابه! 

قالها وهو بسند راحِة إيده في الفراغ بينا وبقرب قصاد وشي وكمل بنفس التون الهادي 

- وقزازة المايه الوحيده في تلاجة تشهد يا غزل 
-.... 

كان عارف أنه بدال قرب بشكل ده هخبطه بديق وابصله بقرف وزعق لكن كنت هادية وبعدت بهدوء فسال بفضول توقعته 

- مالك قلقانه مني لي؟ 
- تتوقع لما أكتشفت أنِ قدام واحد نص البلد بدور عليه 
أنِ كان حلمي بس أعرف هويتك أو المحك من بعيد مش.... 
فاهم يعني اي تكون الصياد!  أنا مش قادرة اصدق لدلوقتي
- وده يخليكي قلقانه مني؟ 
- أكيد 
- أمم مش تقريباً كده أنا حبيب قلبك وبطمنك عليا علطول  والشبكه بس وقعه عندي وبصلحها؟ ولو لمحت صاحبك بالله هخترق حسابه وخلصله علي فلوسه اللي فرحان بيها دي 
نستيني ول أي؟  
- أحييه بقي! 

ضحك بصوت عالي علي ملامحي و حركت إيدي ولسة هرد عليه رن جرس بيته 

- مين جيلك دلوقتي؟! 
- متقلقيش ليوسف ل... 
~~~~~~~~~~~~~~~
« يوسف» 

مشيت بالعربية وأنا مش شايف قدامي،  مقدرتش أرد
مقدرتش اقلها أنها غلط ومحصلش ده ومدفعتش عن نفسي قدامها لانه ده كان فعلاً تفكيري من الأول 
لكن دلوقتي.... دلوقتى مش عارف 
دلوقتي مشتت وضايع وألف شعور وإحساس في قلبي مش فاهمهم 

خبطت «الدركسيون»  بإيدي ولسة كل حاجة بتتعاد في دماغي، بلاكي، بن ال16 اللي دمر حياته،  موسي،  سوزان ودلوقتي شروق 
يا رب أنا مشوش،  زهقان وتعبان 
قرفت من حياة عايشها ولحد دلوقتي ملقتش نفسي فيها 
عايش من غير روح،  قلبي بيوجعني،  حاسس بالعجز 
وكل حاجة خنقاني  

حركت إيدي علي الجرح والغرز بتشوكني ومحتاجه تتفك 
وبعد حوالي ساعة لف بعد ما رجعت القاهرة 
دخلت المستشفي الرئيسية فيها 

- لو سمحتِ محتاج أخد معاد كشف لفك خياطة علي جرح 

الممرضة: العملية كانت هنا؟ 

- لاء أنا عم.... 

« أستاذ يوسف!!!» 

بصيت لمصدر الصوت المؤلوف بغرابه وقلت بصدمه وخفوت

- وحيد؟! 

معرفش عدا الوقت ده كلو ازاي،  لكن دخولي المستشفي 
مش زي خروجي منها أبداً،  رسايل بتيجي في أكتر وقت محتاجنها فيه و قرارت بتكون نقطة تحول في حياتنا وبتنقلنا من مكان لتاني 
دخلت ميت طلعت عايش 
دخلت بألف دماغ طلعت بعقل مقرر حاجة وحده أنه يبدأ من جديد ويعيش حياه جديده وميتسلمش ويصلح من نفسه 
لكن  لسة حاجة أخيره،  ونقفل صفحه الصياد دي للأبد 

ابتسمت وأنا بغير مسار عربيتي وبروح لقصر فخم ف  كمبوند راقي ومنعزل في القاهرة،  ركنت عربيتي وسلاحي في إيدي ونقلته ورا ضهري وبعدها دخلت وتكلمت بثقه  
- جي أشوف القائد
-؟؟؟
- جي أشوف.. جلال الدين الغزالي
- أقله مين؟
- قله يوسف 

اتكلم مع الطرف التاني وبعدها حرك راسه وطلب مني الانتظار بإحترام وجيه الحراس يوصلوني لي في آخر القصر في مكان عالي وبعيد وشامخ يشبه حضوره
بيعشق التباهي و القوة وللأسف مطبوعين عليه 
ومنتشرين في هيئته بشكل يخوف 
راجل تترعش كل أطرافك قدامه من غير ما تاخد بالك 

قعدت قدام كرسي مكتبه وهو ظهره ليا و باصص من الشباك القزاز عرض الحيطه كلها وبشرب كأس النبيز وبقول بإبتسامة تخيلتها علي وشه

- هه أي أخر الأخبار يا جسوسي العزيز؟
- قلتلك المرة دي وقع وقعه كبيرة 
مش أنتَ كنت بدور علي نقطة ضعف ليه؟  أنا جبتهالك انهارده وعلي طبق من دهب

شرب أخر قطرات الكأس في إيده ولفلي بعيونه الرماديه الباردة وهي بتلمع بفضول وتعطش 

- نقطة ضعف أي؟؟  اتكلم

غمضت عيني وأنا بكور إيدي 

- غزل.... غزل عبد العال حسني 

~~~~~~~~~~~~~~ 
« موسي» 

بعد 4 أيام 

« الصياد متشيك ورايح فين؟» 

بصيت لچو وأنا بقوله بمرح 

- لفريسته المفضله
- ههه غزل صح؟ 
- أمم لازم أوصل علي المعاد بظبط
- معاد أي؟ 
- انهارده 19/8

بصلي بغرابه ولسة كورت السلة بين إيديه فحدفها عليا وقلي بعصبية 

- أنتَ هتنقطني! يعني أي؟ 

حدفتها فيه بنفس القوه وردت عليه وأنا بتحرك 

- يعني عيد ميلادها بكره،  اقفل الباب وأنتَ خارج 

عدا 4 أيام علي وجودها هنا في شقتي، لسة بشوف هيئتها علي الكنبه قدامي وأضحك زي الموهوم
 متوصلتش معاها ول مرة من وقتها بسبب الشغل اللي كان زيادة لدرجة أنه چو كان بينام معايا أو أنا بنام معاه عشان ننجزه ونقدر نخلصه
كنت بتجاهل إتصالتها غصب عني،  بعتتلي رسالة إمبارح بليل 
« طبعا نستني وكملت حياتك لكن خلاص أنا كمان هنساك وأكمل حياتي وهقلك علي حاجة أنا هعملك بلوك 
خلي بقي لارين تنفعك يا بتاع لارين» 
ههه وفعلاً عملتلي بلوك بنت المجنونه! 

بصيت لساعة لقيتها 9، كويس أوي بسرعتي هوصلها 12 الأ ربع بظبط 

جيلك يا غزل ،  جيلك عشان أقلك أنتِ اي بنسبالي
ومكنتش أعرف أنه اليوم ده هيكون السبب في تغير حياتي للأبد. 

« هنتكلم بقي راجل لراجل 
لتجوزها وانهارده؟  لتنساها وتخرجها من حياتك للأبد قرر؟» 

مسكني إبراهيم من قميصي بعد ما فتح الباب علينا وشفني هنا في أوضتها ومعاها. 

بصتله غزل بصدمه وهي لسة بتحاول تحوش بينا 

غزل:  أي الهبل اللي بتقولي ده!  اتجننت! 

شروق:  إبراهيم لو سمحت اهدي وافهم أي اللي حصل وبيعمل أي هنا 

إبراهيم: اقسم بالله لو واحدة فيكوا تكلمت تاني من غير ما يقولي قراره لتخسرني،  وأنتِ عايزني أفهم أي يا شروق 
غزل مخها طق خلاص وفي راجل في أوضتها الساعة 12 بليل؟!  وتقوليلي أفهم؟  ده أنا هقتلهم واشرب من دمهم لو موفقوش علي كلامي ونفذه 

غزل:  أي جو المسلسلات الهندي ده! ،  أنتَ عارف انه... 

برقلها بغضب جحيمي فكتمت وبلعت ريقها بخوف وقررت أدّخل عشان انهي الحوار ده وقلت بكل حواسي ومشاعري 

- وأنا موافق يا إبراهيم،  موافق اتجوزها ودلوقتي. 

غزل:!!!


تعليقات



<>