رواية المافيا
الفصل الرابع عشر14
بقلم سالي سيلا
في اليوم الذي قمت فيه بتعذيب كريستوا حتى يقر من يكون صديقه هذا الذي بيعت له اختي سيلفيا افصح بالاخير عن إسمه وعن عنوانه بإيطاليا وعندما احس مني عدم مسامحته ولن اترك سراحه حرا مجددا يجول في البلاد ويدمر ويزهق ارواح فتيات في ريحان شبابهن. إذ هو بإرادته ودون إدراك مني عن مدى قيمته في عالم المافيا حيث سحب الخاتم الذهبي ذوا الحجم الكبير من اصبعه ومنحه لي حتى اعفوا عنه وابقيه على حياته. وهو نفسه من عرفني على اهميته و تاريخة وعن من هم الاشخاص الذين كانوا يمتلكونه ومازالوا لحتى الان يقدسونه وكان قصده ان ابيعه واجني منه ثروة...
في تلك الاثناء اخذته منه قلت في نفسي قد ينفعني مستقبلا. .وبعد ذلك اصبحت الافكار تترابط بشأنه وقرأت في النت عنه اكثر .وجمعت اكبر عدد من المعلومات التي تخص الخاتم. ثم رتبت افكاري. ونسقت الخطة على هدى لسبيل واقع حدث امام الجميع قبلا. ولن يستطيع احد إنكاره .
وهذا ماحدث مع اوجاستن وصدق كل حرف لفقته عن حياتي السابقة التابعة لإحدى عائلات المافيا التي ابيدت ولم تترك لها شاهدا واحدا حتى يكذب أقوالي.
_بعد موافقة اوجاستن على الصفقة التي عرضتها عليه . منحته بعد يومين عربونا من المال الذي كان عبارة عن صفائح من الذهب التي كلفتني كل الاموال التي جنيتها من بيع منزلنا بامريكا و كالمعتاد مايكول هو من كان مكلفا بذلك وأرسل لي النقود يدا بيد عن طريق صديقه الذي يعمل بالخطوط الجوية ثم اخذتها بالكامل من هنا واشتريت بها تلك الصفائح من هناك وكل هذا المجهود وخسارتي للمنزل الذي عشت به احلى ذكريات عمري حتى ازيغ فقط عيون اوجاستن واجعله يصدق كل كلامي السابق و يقوم بعدها بالتنفيذ في اقرب وقت ممكن.
وبالفعل لم يمر اسبوع بالنسبة لي كان رقما قياسيا حتى ناداني هاتفيا اوجاستن لأحضر واعاين بنفسي البضاعة. .وقبل كل هذا في وسط ايام ذلك الاسبوع لم انقطع عن زيارة تلك المناطق العشوائية .إذ كنت كل يوم اعاين الاماكن وابحث بالتدقيق مابين فتيات البغاء لعل وعسى اجد مابينهن اختي حتى اني قمت بمصادقة اسوء الشباب والشابات .ربما اكتشف اكثر عن خبابا اعمالهم السرية. ولكن كلما اتوطد في خباياهم وخفاياهم تستبين لي امورا كانت غائبة عن كل ماعشته انفا..إذ ان الحياة للبعض مرة كالعلقم حتى يكسبوا قوتهم اليومي فقط.. واحيانا ذاك القوت المليء بالسم يجعلهم يفقدون ارواحهم فجأة.
_اووو.. مونيكا. ها نحن نلتقي من جديد.
_وسنظل نلتقي يا اوجاستن مادامت هناك صفقات تسقينا ذهبا هههه.
_ههههه هي كذلك احسنتي القول.
_هل انت جاهز لما طلبته منك؟
_اكيد وهل اوجاستن يصعب عليه امر يذر عليه بالمنفعة.. .تفضلي معي للاسفل .سيتم العرض بعد قليل وانت إختاري كما تشائين منهن.
_انا اخبرتك عما اريده.
_اعلم. تريدينهن شقراوات حبذا لو يكن من اصول امريكية. وهذا بالضبط ماجهزته لك .
_سنرى ذلك يا اوجاستن ان وفقت في الاختيار ام لا. سنرى ذلك.
دخلنا انا واوجاستن مع بعض اعوانه إلى قبو تحت سطح ارضية حانته. علمت انها الغرفة السرية التي تعقد فيها الصفقات المشبوهة.
كان ينتظرنا هناك في الاسفل مجموعة من الفتيات الشقراوات. كل واحدة اجمل من الثانية وما احزنني في تلك الاثناء انهن كلهن صغار لاتتعدى اعمارهن التاسعة عشر. اما صدمتي الكبرى ان سيلفيا اختي لم تكن موجودة مابينهن عكس كل توقعاتي وربما امنياتي.
اثناءها تغيرت ملامحي وهذا ما لاحظه اوجاستن علي عندما سألني عن السبب فلم اكترث بسؤاله ولكن عدلت من العبوس المرسوم على وجهي ثم تظاهرت انني اعاين البضاعة. فألتف حول كل واحدة منهن لأتأكد من شعورهن و اجسادهن وطولهن طبيعي.. .وانا بداخلي في تلك اللحظات نارا تلتهب سعيرا كل احشائي. حتى قلبي لا يكاد ينبض من شدة الالم والحسرة على خسارة فرصة إيجاد اختي.
_لم تقولي لي يا مونيكا هل هن في المستوى المطلوب.؟ ام لديك ملاحظات عنهن لم ترقك كما سبق ان لاحظت عليك التغيير.!
_لا لاااا. إنهن رائعات. هذا ماكنت ابحث عنه بالضبط. واظن العميل سيسر بالبضاعة الاخيرة. عكس كل البضاعات التي سبقت ان بعتها له.
_مبارك إذا وعلى حظ العميل بك هههه.
_وحظك الاوفر بي ايضا ههههه هل تنكر ذلك.
_لا. لا انكر ان وجهك هو سعد علي.. . إذا نحن متفقين على إكمال الصفقة. .. فمتى ستكملين لي الباقي من المال حتى اجهزهن لك ليقام بترحالهن في اجواء امنة.
_ بعد شهر من الان سيكون باقي الدفعة جاهزة. في ذاك الوقت تكون قد جهزت الفتيات بالكامل والطريقة التي تقيم بترحالهن بها.
_وإلى ذاك الوقت علينا الإحتفال بنية إنهاء الصفقة على خير. فانا ادعوك ليوم غد إلى منزلي الخاص خصيصا لأعرفك على اجمل ما رأت عينك.ألى وهي زوجتي التي تحتفل بعيد مولدها العشرين.
