رواية المافيا الفصل الخامس عشر15 بقلم سالي سيلا

رواية المافيا 

الفصل الخامس عشر15 

بقلم سالي سيلا

في تلك اللحظة التي لم اجد فيها اختي مابين تلك الفتيات.. وددت من قلبي ان اخرج المسدس من حقيبتي واضعه في رأس اوجاستن     ولكن قبل ان اطلق الزناد واقتله عليه اولا ان يخبرني اين اخذ سيلفيا.وهل قتلها او رحلها من جديد إلى بلد اخر.كما فعل بتلكم الشقراوات اللواتي امامي  ثم بعدها افرغ كل الرصاص الموجود بالمسدس عليه. واحرر الفتيات من قبضته.  

ولكن تراجعت وهدأت من افكاري الجنونية. لانني ادرك جيدا قبل ان اخرج المسدس كليا .سأكون سقطت صريعة إثر الطلقات التي سأتلقاها من الحرس الخاص لأوجاستن.  فهو يعرف كيف يحمي نفسه جيدا حتى وان كانت امامه انثى .عكسي تماما انا التي ذهبت إلى فم التنين بمفردي مصاحبة رجلين قويا البنية استأجرتهما كمنظر وبرستيج امام اوجاستن فقط.. .  لذى قررت حينها ان اكمل اللعبة    وقبلت على الفور بعرضه ان نحتفل في منزله سوى. لعل وعسى سيأتي يوما واحتفل برجوع اختي .


في اليوم الموالي كنت مستاءة جدا من كل شيء حولي .  إذ بدأ اليأس يتغلغل كياني. فلم استطع الحراك من سريري . غارقة في الذكريات مصحوبة مزيدا من العبرات.. لذى إضطررت شرب حبة مهدىء  لعلي ارتاح قليلا من الضجيج الذي برأسي   ولم استفق إلا بعد غد ظهرا. 

نهضت مسرعة رغم ان جسدي لم يطاوعني بعد الخمول الذي ألفه ليوم ونصف اليوم.. قمت بالاستحمام حتى يعود لي نشاطي.  ثم اخذت مفاتيح السيارة وخرجت فورا دون ان اتناول فطوري . وتوجهت مباشرة إلى السوق. حتى اشتري هدية لزوجة اوجاستن.  وكم إحترت في إختيار شيء يلائمها فأنا لا اعرف ذوقها   وماذا تفضل او تكره نوعية هداياها اهي تحبها بسيطة او مكلفة ومبهرجة    ولكن لا اعلم في تلك الاثناء كيف تذكرت امرا كان غائب عن ذهني.  فسيلفيا اختي ايضا عيد ميلادها يصادف نفس عيد مولد زوجة أوجاستن. وكم إستغربت من هذه المصادفة الغريبة.   والأغرب انهما في نفس العمر.  حيث اغلقا العشرين سنه لكليهما . 

هنا فقط اصبحت مهمتي سهلة. وتخيلت انني اشتري هدية لاختي وكم راق لي الوضع. لوهلة صدقت ان الامر حقيقة .


بعد حوالي ثلاث ساعات وبعد ان جهزت نفسي .ودون تأخر ذهبت للموعد... لم اتوقع ان يكون الحفل فيه مدعوين كثر. باحة قصر اوجاستن مليئة بهم.  

يظهر ان الحفل مكلف جدا إذ وفر اوجاستن كل وسائل الراحة والمتعة للحاضرين. كبار المغنين وماكولات ومشروبات. ومفاجآت باهضة. يظهر على الرجل انه متيم بزوجته.  وكم إنتابني الفضول في تلك اللحظة. من تكون تلك المرأة التي سرقت اسوء قلب ميت في عالم المافيا. 


في تلك الاجواء الصاخبة المصاحبة للمجون والجنون من المعزومين .لمحت اوجاستن من بعيد يمرح ويضحك مع بعض المدعوين.  فتوجهت صوبه حتى يعلم بوجودي وأهنئ زوجته بدورها   .


_هاي اوجاستن. كيف الحال ؟

_مونيكا مرحبا. سررت بقدومك. . كم انت رائعة .. انظري لجمالك هههه. 

_عيونك الحلوة شكرا. 

_اعرفك باصدقائي تيابين. ثابيان. كريستيانوا .وهذه تابيانا  وسونيا.   ولكن احذرك من الان إنها شلة فاسدة. وكلهم عزاب ههههه. 

_تشرفت بمعرفتكم. 

_بل نحن من لنا الشرف.. .لم تعرفنا من قبل يا اوجاستن عن هذا الجمال الفتاك. .ام تبقيه لنفسك فقط هههه؟ 

_لو تعلمون من تكون .لما تجرأت حتى على السؤال ياتيابين.. دعك في حالك. ولا يحاول منكم احد الإقتراب. .. فهذه الفتاة ليست مثل الفتيات اللواتي تتعرفن عليهن صباحا وتتركوهن مساء . 

_هههههه ألهذه الدرجة يكون الاقتراب منها خطيرا ؟

_واكثر... إنها تشتريك وتشتري اهلك وجيرانك وانت لاتعلم. 

_اخجلتني يا اوجاستن. هههه ليس لهذه الدرجة. بالغت في الوصف. .ماذا يظنني الان الشباب لقد اخفتهم مني. 

_لا عليك منهم.  ااا المفرقعات.  إنه وقت جلب قالب الحلوى .  انتظري هنا مونيكا سأعرفك  بزوجتي بعد ان تطفىء الشموع   لن اتأخر. 


كان الخدم يجرون قالب الحلوى ذوا اكبر حجم رأته عيني حتى الان.   مصحوب بالمفرقعات ودوي الرصاص مختلطة بصوت الديجي كأنها حرب شنت في تلك اللحظة .. .خلفت وراءها دخانا كثيفا يتصاعد في السماء يتساقط منه خيوطا ملونة مختلفة اشكالها واحجامها. كان المنظر مهيبا .محمسا  يجعلك مبتسما تحس بالبهجة والسرور رغما عنك. 


من كثرة الدخان و الجموع التي حاصرت ما حول اوجاستن وزوجته. لم استطع ان ارى بوضوح هيئة صاحبة الحفلة وهي تقطع قالب الحلوى. التي انتظر بشغف حتى اتعرف عليها.. 

ولم يمر سوى بضع دقائق حتى  ذهب كل شخص لمكانه وبدأت تعود الرؤية  من جديد. فتقدمت للامام حتى اصل للمكان الموجودان به اوجاستن وزوجته التي كانت لايظهر منها إلا كتفها وهي تتحدث مع صديقاتها اللواتي يهنئنها الواحدة تلوى الاخرى.

تقدمت اكثر وانا احمل بيدي الورود والهدية ما إن لمحني أوجاستن حتى سبق وصولي إليهما مبتسما لي فعقد ذراعي بذراعه ليأخذني إلى زوجته.التي ناداها بحبيبته وما إن إستدارت ورأيت وجهها الملائكي حتى صعقت في مكاني وسقطت مني   الورود وانا في أتم الشرود والذهول.

         الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>