رواية المافيا الفصل السادس6 بقلم سالي سيلا

رواية المافيا 

الفصل السادس6 

بقلم سالي سيلا

_ألوووا. .. الحمد للرب انك بخير ورددتي على إتصالي اخيرا.

_مايكول ماكل هذا الإلحاح. .انت منذ الصباح والهاتف لم يصمت من رنه والرسائل الكتابية والصوتية كذلك... لما كل هذا؟  

_ولما انت ايضا ياهيلينا لم تردي على اول إتصال بما انك تعلمين بها؟ !   اين كنت مختفية منذ الامس . ؟  قلقت عليك...لماذا تتركيني هكذا مشغول البال عليك! 

_اسفة.. مكثت مع صديقتي في منزلها. وانشغلنا بعدها بالتبضع. ونسيت ان اعيد الإتصال بك. 

_هل نلتقي مساء؟ 

_اكيد سنلتقي. ولكن اريد منك خدمة مايكول. 

_حسنا هل تريدين بعض من المال؟ لاتخجلي كم فقط تحتاجين سأودعها لك في حسابك الان.. 

_لا. ليس عن المال.. لدي الكثير منه ولن احتاج إليه..أردت فقط ان ان ان تتحرى لي عن اسم ما في قائمة المشبوهين. 

_عدتي للغط ياهيلينا مجددا.. قلت لك ان تبتعدي عن هذه الاشكال  وتحذفينهم من رأسك نهائيا. 

_هذه المرة الامر لايعنيني. ولكن صديقتي هي من تريد التعرف عليه.  لان اخاها الصغير الذي تحبه رحل عنهم. وعلموا بعدها انه دخل عضوا في شبكة هذا الرجل الذي تعتبر خطيرة.. ولا يدرون عنه اهله الان هل هو حي او ميت منذ سنة تقريبا. 

_حسنا ياهيلينا ساحاول ان اصدقك هذه المرة. ارسلي لي إسمه. وسأرى ماسأفعله لاحقا.. ولكن عديني ياهلينا انك لاتسجي نفسك في الخطر.. عديني. 

_الوووا. .الوووا. مايكول.. انا لا اسمعك.. ألوووووا. .ساضطر ان اغلق الخط. 

_اااه ياهيلينا أرجوا ان يخطأ إحساسي ... أرجوا ذلك. 


كنت اتهرب من مايكول حتى لايراني ويقرأ كثرة الكذب الذي ألقيه عليه كالمطر.. هو يحفظني صم. ويعرف إن كنت اكذب عليه او لا. لذى فضلت ان لا اكون في الصورة امامه وجها لوجه. .حتى لا اضعف ويقنعني بالعدول عن مابرأسي.. رغم انه فات الاوان على ذلك. ولطخت يدي بالذي خاف منه مايكول سابقا ان اقع فيه. 


بالأمس ليلا قضيت على روح ماثيوا بدم بارد مني.. .ولو عاد بي الزمن ان اقتله مرات اخرى لفعلت ذلك بكل سرور..

بعد ان دخلنا الكوخ انا وماثيوا اوقد الشموع في كل ركن من زواياه.   وبدون مقدمات أخذني بسرعة فوق سريره وانهال علي بقبلاته المشمئزة. وعندما أحس بنفوري منه.. حينها اخذ الحقيبتين من على الارض وفتحهما على اخرهما ليفرغهما من المال كله الذي فاز به في القمار على السرير ذاته. وهو يقول لي كم تأخذين لكي تكوني لي هذه الليلة .

احسست بالذل والإهانة في تلك اللحظة ولكن إبتلعت ذاك الشعور. وتظاهرت انني مبسوطة معه واكدت له ذلك بعد ان اخرجت قنينة الشمبانيا واقنعته ان علينا اولا ان نحتفل بالإنتصار الكبير الذي قدمه لنفسه. .كما اوهمته انه سيكون ذا شأن في الطائفة  وسيعملون له ألف حساب بعد هذه الليلة... كان كلامي معه يجعله منتشي و خاصة بعد ان جعلته يشرب كل القنينة بمفرده. فقط حتى يثمل و استدرجه في الكلام بنية المزاح عن الاشخاص الذين اذاهم في حياته. فقص لي بعض القصص الشنيعة حتى وصل للقصة التي اتلهف لسماعها. 


_سأحدثك يا.. يااا. ما إسمك .هل تصدقين حتى الان لا اعرف إسمك هههه؟!  

_  حقا؟  هههه انت تمزح.  لابأس ناديني فقط بملاكي   احببته اكثر من إسمي. 

_حسنا يا ملاكي سأروي لك عن آخر مغامراتي قمت بها انا واصدقائي.  

_هل هي وحشية تشبه كالتي شنقت فيها ابنة عمك بعد ان خانتك مع صديقك؟ 

_هي مختلفة نوعا ما عن كل مافعلته سابقا. .اسكبي لي المزيد رجاء.. 

حدثت هذه القصة حوالي سنة تقريبا

كنت انا واصدقائي نمرح و نتسابقون على الطريق السريع. إذ بي صادفت سيارة بها فتاتين تجلسان في الخلف. . جذبني جمالهن .  من شدة حسنهن لاتستطيعين ان تختاري واحدة منهما. . لذى قررت ان يكونا لي الإثنتين معا  هههه. 

_و هل إستطعت إمتلاكهما حقا؟ 

_بعد ان إنقلبت سيارتهما في الهاوية وذلك بسبب والدهما الغبي الذي ظن انه يتذاكى وغير وجهة طريقه عكس الطريق الأصلي الذي نسير فيه  فأودى بحياة عائلته. 

_ثم ماذا؟   اكمل .. هل اتممتم طريقكم وتغاضيتم عن الحادث؟ 

_لم استطع ان اكمل الطريق بدون تلك الغنيمة.. بل قطعت الطريق المعاكس وركنت دراجتي عليه. ونزلت ركضا نحو السيارة   ظننت ان الامر بسيط   ولكن وجدت العكس.  فالسيارة تهشمت كليا من الامام .لانها  اول ماسقطت عليها   اما اخرها فيظهر عليها بعض الحفاظ على هيأتها.. خفضت رأسي لأرى عبر نوافذها ما اخبار الذين بداخلها.. فلم اتفاجأ بوجود دم كثير عل الرجل والمرأة   حتى صورهما تشوهت واجسادهما انطبقت عظامها على بعضها البعض. .اما الفتاتان فإحداهما   لحقت بوالديها لا تتحرك ساكنا. اما الاخرى فكان جسدها يتحرك .. .وتئن من الوجع. 

_هل كانت حية؟ !

_حتى انا لم استطع ان اصدق انها نجت من ذاك الحادث الخطير. 

_إذا انت من اخذها من السيارة. 

_وكيف علمتي بذلك؟ 

_قصدي. قصدي. اكيد لن تتركها بمفردها هناك بعد ان تعبدت مشقة الوصول إليهم .

_كانت الفتاة جائزتي لأنني خاطرت انا كذلك بنفسي.  فلو انفجرت السيارة إثر الارتطام الكبير الذي وقعت فيه.  لهلكت الان. ولن يمنحني مالك الموت إياها بالطبع ههههه. 

_وماذا بعد؟ 

_لاشيء.   بعدها اخرجتها من السيارة بصعوبة وهي تتألم. ورغم ان بعض الدماء تكسوا وجهها إلا انها لاتزال تبدوا جميلة .بل اكثر جمالا.... فلم استطع ان اتمالك نفسي امامها واخذتها على جنب وقمت بمضاجعتها. 

_ماذا. ..!!  قمت بماذا؟ 

انت ليس بإنسان طبيعي.. انت مجرد وحش بشري.. تبا لك ايها الوغد. .


اثاءها إستشطت غضبا من كلام ماثيوا الذي صم اذني.  فلم اتمالك نفسي إلا وانا اصفعه يمينا وشمالا على وجنتيه اناديه بالوغد..فلم يستطع بدوره ان يقوم ويدافع عن نفسه لانه في ذروة الثمالة   بعدها قيدت كفيه خلف ظهره وقدميه كذلك.وبدأت استجوبه عن مكان اختي سيلفيا.هل تخلص منها بعد فعلته القذرة ام انها مازالت على قيد الحياة؟. 

           الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>