رواية المافيا
الفصل السابع7
بقلم سالي سيلا
كم تطلب مني جهدا نفسيا كبيرا حتى أستطعت ان اكمل الإستجواب مع ماثيوا ليخبرني عن حقيقة اختي. .فكل كلمة منه كانت تحرقني ألما وحزنا عن ماتلقته سيلفيا منه.
_أين اخذت أختي؟
_فكي قيدي اولا.. وعن اي اخت تتكلمين؟
_سيلفيا... قصة الفتاة التي لحقت بها ودمرت عائلتها . .ماذا فعلت بها أيها القدر ؟
_هل سيلفيا تكون اختك!؟
_نعم انا اختها. .اختها التي اصبحت شبحا جاءت لتنتقم من الذي كان سببا بفقدان راحتها وطمأنينتها منذ ان خسرت اهلها.
_كيف مرت علي اللعبة.. فأنت حقا تشبهين سيلفيا.. ماذا تريدين مني الان.! فكي قيدي وإلا سأقتلك كما قتلت الذين من قبلك.. فانت لاتعرفينني جيدا من اكون.
_انت مجرد حشرة امامي اللحظة...فلا تستفزني اكثر وأي حركة منك سأدعسك بقدمي هذه. .. فمن الاخر اخبرني عن اختي اين هي ووفر عني وعنك مضيعة الوقت.
_لا ادري أين اختك هذه.. فمنذ الحادث لم ألتقي بها تركتها هناك مرمية ورحلت بعدها.
_انت تكذب.. إنتظر لحظة. ..انظر إلى هذا المسدس فلن ارحمك و اقتلك به على الفور. بل سأطلق الرصاص على اي عضو من اعضاء جسدك حتى تنزف كثيرا ولن ينقذك هنا اي احد مهما فعلت حتى تلقى حتفك بالاخير. .. لذى إن اردت ان تنقذ نفسك مني فعليك ان تخبرني الحقيقة فقط ثم سأتركك وارحل ولن ترني بعدها على الإطلاق.
_حسنا سأخبرك الحقيقة. .ليس خوفا منك فانا لم ولن اخاف من احد مهما كان. .بل مللت من هذه اللعبة السخيفة التي طالت نوعا ما. واود ان اخلد للنوم. احس بتعب وإرهاق في كامل جسدي بهذه الحبال التي ربطتني بها كالشاة.
_إختصر.
_اختك سيلفيا بعد ان....
_أصمت ايها اللعين لاتعيد لي الحديث عن قذاراتك . اكمل بعدها ماذا؟
_بعدها قررت ان اتركها هناك وارحل. .ولكن لم استطع ان افعل ذلك. إستشعرت ان الفتاة سيكون لي من ورائها صفقة كبيرة بعد ان اوضبها وارمم جراحها. .. فحملتها بعد ان فقدت وعيها من شدة الخوف مني أو ربما من بعض الضرر الذي تكبده جسدها إثر الحادث.
بعدئذ اخذتها إلى منزلي الذي بالمدينة واعتنيت بها بطريقتي مع الفتاة الاخرى التي كنت اصاحبها.
_وهي ماكان شعورها بعد كل الذي حدث لها؟
_في الاول كانت دائمة البكاء والنواح صدعت رأسي بنحيبها الدائم .حتى جعلتها لاتشعر بشيء بعدها هههه
_لااا. لا تقل لي انك تخلصت منها بقتلها؟
_انت ازعجتني بأسئلتك الكثيرة. . دعيني انام الان وغدا سنكمل الاحجية.
_اااااه.. اااااه. .ايتها اللعينة .. قدمي. .ساقي. .ااااه.
_انذرتك قبلا وهذه المرة سأصوب المسدس في رأسك.. لم اعد اتحمل برودك.. اكمل حالا ماذا فعلت بها؟
_ااااه. .لم اقتلها اااه بل جعلتها تدمن فقط حتى تستطيع ان تتأقلم مع حياتها وتنصاع لما نأمرها به.
كانت كثيرة التذمر...وكثيرة الهرب والفرار. وبالكاد كانت تلبي طلب زبون.
_فتاة في مقتبل العمر لم يبلغ سنها 19 سنة لم تعش حياتها بعد. كانت تدرس بجهد ليلا نهارا حتى تحقق طموحاتها واحلامها. .. تأتي انت وتاخذها من وسط عالمها البريء حتى تسج بها في قذوراتكم لتجعل منها عاهرة بكل بساطة.. قل لي فقط من اين صنعت قلوبكم.؟! قل لي ؟
_ااااه. توقفي ارجوك لاتقتليني.. اااه كتفي. .إرمي المسدس ودعينا نتفاهم.. .خذي كل هذه الاموال واتركيني اعيش. .. اااه إنها تؤلم... انا انزف بغزارة.
_وهل تريد العيش لتفعل بفتيات اخريات مثل مافعلت باختي!!
اين هي الان سيلفيا؟ اين أجدها؟ تكلم فورا.
_سي .سيل.. سيلفيا رحلت عن البلد. .. بعتها لزبون اعجب بها جاء صدفة يمضي معنا إجازته بامريكا ثم اخذها ورحل.
_اين رحل؟
_إيطاليا
_ماهو إسمه بالكامل.؟
_لا اعرف اسمه بالضبط.... توقفي لاتطلقي النار... ساخبرك من يدلك عليه. .. هو يكون صديق رئيس طائفتنا كريستوا .. يعلم جيدا اين يقيم بالضبط في إيطاليا. .فهو احد عصابات المافيا المعروفين هناك.
صدقيني هذه المرة اخبرتك الحقيقة.
_أصدقك.
افرغت الرصاصة الاخيرة برأس ماثيوا وخرجت من الكوخ بعد ان جعلته يشب نارا ويشتعل لهبا وانا اشعر بخفة الحمولة التي كانت على عاتقي .فقد إنتقمت لموت والدي. وهما الان في قبرهما قد إرتاحا ايضا. .. ولم يبقى لي إلا المرحلة الثانية كي اصل إلى اختي سيلفيا.
