رواية المافيا الفصل السابع عشر17 بقلم سالي سيلا

رواية المافيا

 الفصل السابع عشر17

 بقلم سالي سيلا

في الايام التي احاول فيها ان اخطط كيف اهرب اختي سيلينا من زوجها النرجسي المتسلط اوجاستن  الذي لا احد يتوقع متى تأتيه نوبته الجنونية التي يقوم فيها بتعذيب  زوجته على ابسط الامور تفاهة. 

هاتفتني اختي عن غير عادتها.  فنحن منذ لقائنا كان تواصلنا عبارة عن الرسائل النصية الإلكترونية فقط.. هاتفتني لتخبرني انها تنتظرني في منزلها.  فاوجاستن سافر ولن يعود إلا بعد يومين. 

فرحت بالخبر وقلت لاختي حانت اللحظة كي تتحرر من سجنها. وعندما اصل سنرى كيف سنتوارى عن انظار الحراس حتى نخرج من القصر دون إنتباههم   والى ان اصل إليها طلبت منها كذلك ان تجمع كل الاموال والذهب الذي بحوزتها. او التي تعلم اين يخبئها اوجاستن حتى تساعدنا في إستئجار مركب يجعلنا نعود به إلى وطننا. 


وبالفعل وبسرعة الريح قمت برد مفتاح الشقة التي إستأجرتها لصاحبها   ولولا المسافة بعيدة الى القصر الذي تعيش فيه سيلفيا لرددت ايضا السيارة إلى الوكالة المخصصة لها   هكذا حتى لا اعود للخلف و يؤخذ مني مزيدا من الوقت الضائع.  ثم بعد ذلك نسافر فورا بحرا دون تأخير.  ولكن فضلتها ان تبقى معي حتى تسهل لنا التنقل بسهولة. 


عندما وصلت إلى بوابة القصر كان الحرس يحملون الهواتف الخلوية. وكأنهم يبلغون احدا عن وصولي  ومالفت انتباهي ايضا انهم لم يستجوبوني اويفتشوني كما كان المفروض طريقة عملهم قبل دخولي. ولكن قلت في نفسي لعل سيلفيا هي من حرصت على ابلاغهم بوصولي وعدم التعرض لهم لطريقي.. دخلت بعدها الى باحة القصر ونزلت من السيارة بسرعة وانا اركض إتجاه الباب الثانوي للقصر.  اصبحت انادي باسمها في الداخل.  .ولكن لا احد يرد !  حتى الخدم لايظهر منهم احد.وكأن القصر من الداخل خاو.. 


_سيلفيااا.. سيلفيااا انا هنا وصلت عزيزتي.. اذا كنت فوق إنزلي إلى الاسفل؟ 

_انا فوق هيلينا. اصعدي إلى غرفة الملابس نفسها. 

_هههه لاتقولي لي انك ستجمعين كل تلك الملابس التي بالخزائن العملاقة.. ها انا الدرج متعب حقا..وصلت اين انت؟ oh my god  سيلفيااا مالذي يحدث؟ مابه وجهك مزرق.. ومن قيدك هكذا؟!. 

_واخيرا حضرت. كنا ننتظرك حتى نكمل الحفلة الثانية كلنا مع بعض فلا تجوز بدونك. 

_اوووجاااستن!!!!!؟؟؟ 

_نعم اوجاستن. هل اناديك بمونيكا اولا او هيلينا احسن. 

_ماذا فعلت باختي ايها الحقير.  اترك سيلفيا ياوجاستن في حال سبيلها. وان كان هناك شيء يحاسب عليه.  فانا من تفعل معها ذلك وليس هي المسكينة. 

_لاتنادني ثانية باوجاستن. بل نادني بالغبي. بالسادج   فكيف لواحدة مثلك ان تجعل رجل مثلي في مهابتي وقوتي ابلها..برافوا عليك.. شابوا.. 

اقول لك الحقيقة يا هيلينا.مع اني احب اسم مونيكا احسن هههههه..ولكن لابأس..تعلمين لا احد إستغفلني يوما حتى كبار المافيا. بل زعماء المافيا. فتأتين انت تسقطينني على رأسي.  وممن من مجرد انثى..وهذه هي التي لم تدخل رأسي..مجرد انثى وانا الذي اجعل جميع الإيناث يرتعشون مني خوفا يقبلون قدمي كالكلاب حتى لا أؤذيهم...ولولا الكاميرا تلك انظري إليها في تلك الزاوية..فلولا تفقدي إياها بالصدفة لما كنت حتى الان ارتدي ثوب الأجذب ههههه. 

_حتى في الغرفة التي ترتدي فيها زوجتك  تضع فيها كاميرات! انت حقا مريض يا اوجاستن.   قلت لك اطلق سراح اختي ولنتحاسب.

_بل ستتحاسبا كليكما على فعلتكما. فلا احد يستغفل اوجاستن. 

_دعنا وشأننا وسأمنحك باق المال الذي بحوزتي. 

_هههههه..عن اي مال تتحدثين ..!؟ فكل اموالك المزعومة.وان وجدت لاتقضي حتى على شراء مناديل لمرحاضي. 

_وانا لا اريد منك سوى ان تترك اختي فهي مكانها ليس هنا. 

_اختك هي زوجتي. فالتقتنعي بذلك ياهيلينا ولن تخرج من هذا القصر إلا وهي جثة هامدة.  فهي ملكي انا... ملكي انا وفقط. 

_وان كانت لاتريدك.  هل تفضل البقاء مع إمرأة لاتحبك!؟. 

_بل هي تحبني.. إنطقي.. تكلمي حبيبتي انت تحبينني أليس كذلك..؟ تكلمي..

_بل امقتك يا اوجاستن.فلا احد يعامل زوجته بهذه الوحشية.. اكرهك يا اوجاستن.. لا اخاف الموت بل افضله بدلا ان اكمل حياتي مع شخص مريض مثلك. 

_إخرسي.. انت تكذبين.. تكذبين لان اختك هي من علمتك تقولين ذلك... هيا إعترفي حالا بحبك لي ياسيلينا.. هيا تكلمي انت تحبينني لوحدي انا..

_اترك اختي ايها السافل..دع شعرها..لا اريدك ان تلمسها..إبتعد عنها.


في تلك الاثناء هاجم اوجاستن على اختي كالمجنون.واصبح يضرب فيها مجددا ويمسك بشعرها حتى تعترف إجباريا له بحبه.  فانطلقت نحوه.وامسكته من الخلف حتى ابعده واحمي سيلفيا المقيدة على الكرسي من توالي الضربات التي تتلقاها منه عشوائيا..

فاستدار نحوي فجأة وصفعني بقوة على وجهي حتى اني سقطت إثر قوة الضربة.. هنا جن اوجاستن على اخره إذ اخرج المسدس من خلف سرواله ووجهه صوبي وانا ممتدة على الارض.. وعلمت انه لايتوان مطلقا عن إطلاق الرصاص لردعي قتيلة.. في تلك اللحظة كانت صرخة سيلفيا هي المنقذة لي. ترجته ان يتوقف وان لايطلق الرصاص علي..وهددته إن داس على الزناد ستجهض الجنين الذي في بطنها.

حينها صعق اوجاستن مما سمعه للتو. فهذا ماكان يود سماعه منذ فترة طويلة..فبدأت يده ترخي السلاح وفي الوقت الذي استدار ناحية سيلفيا إستغليت الفرصة. وقمت بخفة وعرقلت قدمه من تحت فخضه حتى سقط.ثم اخذت الكرسي و ضربته به على رأسه اردعته صريعا.. بعدها قمت بفك الرباط من حول يدي وقدمي سليفيا وعانقتها ... وما إن حررتها حتى صرخت مجددا سيلفيا تذكر فيها إسمي بصوت عال  ولم احس بنفسي وهي تدفعني بعيدا عنها إلا وانا اهوي ارضا. وفي لمح البصر اسمع صوت طلقة رصاص لأرى اختي سيلفيا تتلقاها بدلا عني وتسقط هي كذلك ارضا.. فلم يبقى لي الا الحل الاخير الذي اخرجت فيه مسدسي وافرغت كل الذخيرة التي به في جسد اوجاستن وهذه المرة متأكدة انني لم ابقي عليه حتى يحاول الحراك ثانية.

بعدئد قمت وركضت نحو سيلفيا كالمجنونة عليها..اتفقد إصابتها هل هي بليغة مميمة ام هي بسيطة وانا ارتجف من شدة خوفي عليها خاصة بعد الدماء الكثيرة التي لطخت يدي بعد الإمساك بها احاول ان اجلسها .

         الفصل الثامن عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>