رواية احببتك حتى الضياع الضياع الفصل السابع عشر17والثامن عشر18 بقلم امل الهلاوي
انهى خالد قبلته الهادئه ناظرا لها فى عينيها ليرى رد فعلها
نظرت له فرح فى عينيه نظرات جامده دون ان تتكلم فسر خالد ذلك انها راغبه ايضا وراضيه عما حدث دون ارادة منه انحنى ليقبلها مرة اخرى ولكنها ابعدته عنها بقوه قائله
-مش خلاص اثبتلى انك تقدر توصلى فى اى وقت وانى ادامك لا حول لى ولا قوه انا بقى بثبتلك انى برده اقدر ارفضك فى اى وقت وانت ماتقدرش تجبرنى على حاجه ولو بتستخدم قوتك ضدى وفاكرنى ضعيفه تبقى غلطان يادكتور خالد
افاق خالد من حالة النشوه التى تسيطر عليه وهو معها على كلامها
-ايه يابنتى كلام الانشا ده انتى مفكره انك تقدرى تقفى قصادى انا هامشى عشان مش عاوز مشاكل فى بيت اهلى الناس اللى بره دى ناس طيبه وبيصدقوا اى حاجه وبيخلصوا مع اى حد حتى لو كان الحد ده رخيص
نظرت له فرح بحزن قائله
-ولما انا رخيصه مخلينى على ذمتك ليه طلقنى
خالد وهو يشير بيده الى بطنها
-وابنى او بنتى اللى فى بطنك اسيبه مع واحده زيك تربيه مصيرك مربوط بمصيرى مش هاسيبك الا فى حالتين ياموتك ياموتى فاهمه
ابتلعت فرح غصة اهانتها ورغم عنها تجمعت الدموع فى مقلتيها رافضه النزول
-حرام عليك اللى بتعمله فيه ده انت اكتر انسان عارف انا اتعذبت اد ايه انت كنت بالنسبه لى الرجل الوحيد اللى حسسنى بالامان والحب ليه ليه بتقسى
صمتت فرح ناظرة اليه ثم استرسلت بصوت هامس
-انا بكرهك وبكره كل الرجاله اللى فى الدنيا
رق قلب خالد لها من حالتها التى وصلت اليها بسببه هى توشك على الانهيار بفضله تنهد خالد بعمق وزفر الهواء بقوه
-انتى يابنتى ليكى عين تكرهينى كمان اللى زيك تحمد ربنا انها متجوزه واحد زى
ارادت فرح ان تنهى الحوار معه لافائده من الجدال
-من فضلك اخرج عشان عاوزه انام كفايه كده مش عاوزه اتكلم اكتر من كده
استرسل خالد بهدوء
-تمام نامى وارتاحى لحد لما اجى اخدك ساعتها هانتحاسب فى بيتنا سلام يامراتى الحلوه
............................
تركها خالد وذهب الى منزله طوال الطريق يفكر بها فى حالتها المزريه التى وصلت اليها كلماتها الصريحه بكرهها له اراداته التى تدفعه للتقرب منها وارادته ايضا تدفعه لجرحها هل يمكن ان تحب وتكره شخص فى آن واحد
اما فرح فقد نامت بمجرد ان وضعت رأسها على الفراش نامت نوما عميقا يجوز انه بسبب هرمونات الحمل
فى فيلا خالد ومى
كانت مى تنتظر عودة خالد الذى تأخر كثيرا وجدته يدلف من بابا المنزل
-حبيبى اتاخرت ليه
اتجه الى اقرب مقعد وجلس عليه
-عادى يافرح اتكلمت مع الجماعه شويه
نظرت مى له بأعين متسعه
-انا مى على فكره مش فرح
استرسل خالد بأسف
-معلش ياحبيبتى انا اسف والله اصل كنت بتكلم مع الهانم من شويه
جلست مى بجانبه واضعه يدها على كتفه
-ولايهمك ياحبيبى المهم انك معايا انت عارف انا بجد مستغربه تصرفات خالتى وجوز خالتى
نظر خالد لها بتفهم
-ماانتى عارفاهم طيبين اد ايه وبيصدقوا اى حد
نظرت له مى بحيره كأنها تريد ان تسأل شئ فبادرها هو قائلا
-عاوزه تقولى ايه يامى اتكلمى على طول
مى باستفهام:عاوزه اعرف انت كنت بتنام جمبها ولا لاء
خالد:من غير مااكدب اه بس انتى عارفه والله كان لازم تحمل يامى
مى:طب وانا ده مش حقى انا كمان
خالد وهو يقبل يدها:من النهارده هننام جمب بعض ياحبيبتى اتفقنا
اومات له مى بالموافقه فهى رغم هدوءها الا انها تستشيط غضبا من داخلها
مى:اوعدنى انك تفضل جمبى على طول ياحبيبى
-خالد وهو يحتضنها:حاضر يامى اوعدك انى عمرى ماهظلمك ابدا انا عارف انك اكتر واحده مظلومه فى الحكاية دى كلها انا اسف هاعوضك صدقينى
مى وهى تشدد من احتضانه مبتسمه من نجاحه فى اكتساب تعاطفه معها
-انا بحبك اوى ومستعده اضحى بحياتى علشانك ياحبيبى
صعدوا سويا لغرفة مى نام خالد بجوارها فى الفراش ظل يتقلب يتذكر ايامه الجميله مع فرح ويتنهد بقوه كانت مى تشعر به ولكن فضلت الا تتحدث معه الى ان غلبه سلطان النوم ونام
.......................................
فى صباح اليوم التالى ذهب خالد الى عمله قص على محمود ماحدث
محمود :يعنى فرح دلوقتى عند امك
خالد:يااخى امى دى غريبه اوى
محمود:والله ياعم انت اللى غريب ماخلاص انسى بقى وعيش دى هاتبقى ام ابنك
خالد:والله حاولت يامحمود بلاقينى افتكر اللى حصل غصب عنى بقسى عليها امبارح كانت فى قمة ضعفها ادامى رغم انها صعبت عليا بس لما بلاقيها بتقاوح وتفضل تقول بكرهك بلاقينى بجرح فيها
محمود:لا والنبى تقولك بحبك ياسى خالد مرمطنى واحبك حتى يابنى هيا لو ماديه وبتحب الفلوس الا انها اكيد عندها كرامه
خالد:ماعدتش عارف اعمل ايه من ناحيه فرح ومن ناحيه مى
محمود:ومالها مى كمان ماهى راضيه وماشيه تمام
خالد:صعبانه عليا اوى حاسس انها ياعينى عاوزه تعمل اى حاجه عشان ترضينى مجبره توافق على فرح مجبره على كل حاجه انا لازم اعوضها شويه
محمود:كان الله فى عونها بجد اتحرمت من الامومه ومجبره تشوف جوزها مع واحده تانيه
خالد:يالا نشوف شغلنا بقى كفايه كلام
...........................
انهى خالد اعماله قبالة العصر واستعد للذهاب الى منزله وجد نفسه يقود سيارته باتجاه منزل والده
دلف خالد الى منزل والديه وجد والدته جالسه بمفردها فى صالة الاستقبال
عزه:خالد تعالى ياحبيبى
خالد وهو يتلفت حوله:ايه البيت ساكت ليه فين بابا
عزه بابتسامه:بابا برده اه بابا طلع يصلى العصر وهايقعد مع عمك عبده على القهوه
صمتت عزه لترى رد فعله
خالد:وفرح فين
عزه:من امبارح نايمه قومتها الصبح بصعوبه فطرت لقمتين ونامت تانى الظاهر حملها هايبقى نوم
خالد:طيب انا هادخل اصحيها عشان تاكل
عزه:اجهز الاكل على ماتصحيها
خالد :تمام ياماما
دلف خالد الى غرفته التى تقطن بها فرح وجدها نائمه فى يبات عميق جلس بجوراها على الفراش يزيح خصلات شعرها المتمرده من على وجهها أحست فرح بشئ على وجهها فتحت عينيها ورأت خالد جالس الى جوارها
خالد:كل ده نوم اليوم خلص قومى بقى
فرح وهى تدير نفسها الناحية الاخرى بعيدا عنه
-انا عاوزه انام سبنى لو سمحت
ازال خالد الفراش من عليها قائلا بحده
-انتى هاتفضلى نايمه وماتاكليش انتى بتستهبلى صح عاوزه تموتى اللى فى بطنك وتخلصى بس مش هاتخلصى منى احب اطمنك
نهضت فرح من الفراش مرة واحده جاءت ان ترد عليه ولكنها احست بدوار فى رأسها وضعت يديها على رأسها خائفه ان تقع ولكن خالد احتضنها بسرعه قائلا
-براحه وانتى قايمه انتى حامل ضغطك وطى وممكن يغمى عليكى
ظلت فرح قابعه فى احضانه لانها بحق لاتقوى على دفعه حتى تعود الى طبيعتها وما ان احست انها بخير حتى تملصت منه بهدوء وهو ايضا تركها بسهوله
أخذت فرح الشرشف الخاص بها وتوجهت الى المرحاض دون ان تنطق بكلمه هو يشعرها بالدونيه وهى معه نوت انها لن ترد عليه حتى لايزيد ويطيل فى الكلام معها
نظر خالد الى اثرها الفارغ متنهدا بقوه على حالتها الحزينه
خالد بتنهد:استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
عزه:خالد ياخالد تعالى يابنى يالا عشان تتغدوا انا هاروح اريح شويه وانتى كل انت وفرح واكها يابنى دى اكلها ضعيف اوى
خالد:روحى ياماما وماتقلقيش عليها اوى كده مش هاكلها
عزه وهى تذهب الى غرفتها:ربنا يهديك يابنى خرجت فرح من المرحاض توجهت الى الغرفه التى تقيم فيها لم تجده حمدت الله انه ذهب صلت فرضها وابدلت ملابسها بقميص قطنى يصل الى تحت ركبتيها وباكمام طويله من اللون السماوى برسمة دب من المنتصف
كان خالد قد ذهب الى صلاة العصر فى المسجد المقابل لبيتهم عاد مره اخرى الى البيت وجدها تمشط شعرها
خالد:يالا عشان تتغدى
تفاجأت فرح بخالد امامها وظهر ذلك على وجهها
خالد:ايه اتخضيتى كده ليه شفتى عفريت
فرح:بحسبك مشيت
خالد:طبعا تتمنى ده انا كنت بصلى تحت فى الجامع قومى نتغدى سوى ومن غير اعتراض عشان صوتى مايعلاش
نهضت فرح من المقعد ورأى خالد القميص القصير الذى ترتديه
خالد وهو يوقفها:انتى بتطلعى بره كده
فرح:وفيها ايه يعنى
خالد:انتى غبيه يابنتى بابا ممكن يدخل فى اى وقت
فرح بتمادى فى الكلام:عادى ماهو زى والدى وبعدين ماهو بكمام طويله اهو
خالد وهو يشير الى سيقانها:وده ايه يامدام بتزكى عن صحتك
استرسل خالد بغضب:اتفضلى غيرى الزفت ده مش مسموح لحد غيرى انا يشوفك كده البسى بيجامه بكمام وواسعه
فرح وهى تحاول تخطيه:انا هاخرج كده يااما مش خارجه واللى انت عاوز تعمله اعمله
أمسكها خالد من زراعها بقوه ضاغطا عليه بأعلى قوته:ماتعانديش والا قسما عظما لهتشوفى منى وش عمرك ماشوفتيه رفع خالد يده الاخرى ليمسك ذراعها الاخر ظنته سيضربها فتكومت على نفسها قائله بانفاس لاهثه ووجه مرعوب
-خلاص ماتمدش ايدك عليا الله يخليك والله هاعمل اللى انت عاوزه بس سيبنى ارجوك سيبنى
وهنا بكت فرح بشده متذكره ماكان يفعله لها ايهاب فى السنوات الماضيه لقد اصبح لديها فوبيا من الضرب
تعجب خالد من رد فعلها وهلعها المبالغ فيه بل وصل الامر الى ارتعاشة جسدها كانت تخفى وجهها بكلتا يديها وتبكى بشده
خالد وهو يحاول طمانتها:والله ماكنت هاضربك انا كنت هامسك ايدك التانيه
لم يستطع خالد التماسك امامها لذا توجه الى الخارج قائلا
-انا هاستناكى بره عشان ناكل غيرى هدومك وتعالى
بعد عدة دقائق ارتدت فرح منامه واسعه كما طلب منها كانت عيناها حمراء من أثر البكاء جلست تأكل معه فى صمت دون ان تتحدث وهو ايضا فضل ان يصمت فالصمت احيانا كثيره ابلغ من الكلام ماهى الا عدة لقيمات حتى قالت فرح
-الحمد لله شبعت
خالد :ماكلتيش كتير اقعدى كملى لازم تهتمى بصحتك
فرح:ارجوك مش قادره
خالد:يابنتى انتى دلوقتى جواك روح بتاكلى انتى المفروض لاتنين ولا عاوزه بنتى تبقى مسلوعه
فرح بدهشه:بنتك
خالد بابتسامه:اه نفسى فى بنت اوى دى هاتكون حبيبتى
فرح:يعنى انت مش عاوز ولد
خالد:انا بحب البنات اكتر حنينين وعساسيل اوى يارب تبقى بنت هاحبها اكتر حد فى الكون
كان خالد يريد ان يفتح حوار معها حتى تأكل ولكن فوجئ انها نهضت من على طاولة الطعام ولم تتحدث ذهبت الى الغرفه وارتمت على الفراش تبكى بشده تذكرت كيف كان يعاملها والدها وكيف كان يرى انها ابتلاء من الله ابتلى به كيف لم يشعرها بالامان يوم واحد من ايام حياتها كيف حبسها حين علم علاقتها مع خالد بل وجلدها حتى ترضخ لامره
ذهب خالد اليها وجدها تبكى بحرقه وتشهق بشده
خالد:فيه ايه مالك يافرح انتى تعبانه اوديكى المستشفى
فرح وهى تبكى وتخفى وجهها:ارجوك سيبنى لوحدى مش عاوزه اتكلم ارجوك سيبنى
كان خالد يحاول ان يجد تفسير لما يحدث فتذكر ان حديثه معها كان عن تمنيه ان يحصل على طفله منها هل يمكن ان تكون تبكى لذلك
خالد:طيب انتى زعلتى انى عاوز بنت ولا ايه
فرح وهى تنهض من موضعها وتنظر اليه ببكاء:كان نفسى يبقى لى اب يحبنى زي ماانت هاتحب بنتك قولى انا ليه مافيش حد حبنى تفتكر انا عملت ايه عشان ربنا يعاقبنى كده مش ربنا خلقنا عشان نبقى سعدا ليه انا مش بفرح ليه قولى ليه
لم يتمالك خالد نفسه سوى وهو يجذبها الى احضانها ورغما عنها احتنضنته فرح فهى بحاجه الى العناق فى ذلك الوقت
خالد ممسدا على ظهرها بحنان:خلاص اهدى ماتعيطيش اهدى
كان خالد يتكلم بهدوء معها الى ان استجمعت نفسها ابتعدت عنه قائله
-عارف اصعب حاجه ايه انك ماتلاقيش حد يحضنك ولما تحتاج حضن يقويك ماتلاقيش الا انسان كل همه يدمرك وبيكرهك انا اسفه على الحضن ده بس صدقنى كنت محتاجه ليه
.......................................
الفصل الثامن عشر
........................
-عارف اصعب حاجه ايه انك ماتلاقيش حد يحضنك ولما تحتاج حضن يقويك ماتلاقيش الا انسان كل همه يدمرك وبيكرهك انا اسفه على الحضن ده بس صدقنى كنت محتاجه ليه
قالتها فرح بنبره حزينه ضعيفه يظهر فيها الانكسار والضعف لم يجيب خالد عليها لم يعرف ماذ يقول فى موقف مثل هذا لذا لاذ الى الصمت فبادرته فرح قائله
-لو سمحت سيبنى لوحدى عاوزه انام مش قادره اتكلم مع حد بالاخص انت لو سمحت
خالد بهدوء:طيب انا هامشى واسيبك ترتاحى بس ياريت ماتفكريش فى اى حاجه بكره الزمن يداوى جرح كل واحد فينا
لم تجيبه فرح لذا خرج من الغرفه واغلق عليها الباب لاذت هى الى الفراش لتهرب بالنوم عما يجول فى صدرها من آلالام
.....................................
ذهب خالد الى منزله جلس على احد الارائك فى شرود تام أتت اليه مى
مى:مالك ياحبيبى ساكت كده ليه فيه حاجه مضايقاك
خالد:فرح حالتها وحشه اوى انا خايف اكون ظلمتها وخايف على اللى فى بطنها
مى وهى تنهض من جواره بعنف :قول انك خايف عليها هى ماهو اصل الرجاله كده مش بيحبوا الا اللى بيجى عليهم طبعا الهانم بتمثل تانى عليك وتوصف لك اد ايه هى بريئه ماهو دلوقتى انت الدكتور خالد صاحب الشركه مش خالد ابن السواق وطبعا بما انك شهم هاتنساق وراها وهاتصعب عليك وهى طبعا اللى هاتكسب لانها اللى حامل انما انا عاقر ياخالد عاقر استنى هنا انت هناك طول النهار مش قادر على بعدها للدرجه دى
نهض خالد من موضعه واتجه اليها:مى افهمينى انا وجة نظرى فى فرح ماتغيرتش ومش معنى انها صعبانه عليا انى كده نسيت اللى حصل انا بقولك حالتها صعبه وهى حامل
مى بهدوء :اعمل اللى انت عاوز تعمله ياخالد بس فى الاخر ماتجيش تندم لو آمنت لها تانى
تركته مى وذهبت الى الاعلى بعد جرعتها من الكره التى لفظتها للتو فى وجهه
..............................
فى اليوم التالى ذهبت عليه للقاء مى فى منزلها
مى:البيه سايبنى امبارح طول النهار وراح هناك وجاى يقولى فرح حالتها صعبه اوى يامى انا عاوزه اعرف هو مفكرنى اخته وبيفضفض معاها
عليه:البت دى شكلها مش سهله وهاتلف عليه
مى:لا هى ضعيفه انما هو ياماما اللى بيجرى وراها منين ماتكون
عليه:يابت اصبرى بس لما تولد وانا هاطفشها لك وتاخدى انتى العيل تربيه وهاتقولى امى قالت
مى:قلبى محروق ياماما بحبه اوى وهو
قاطعتها والدتها:بيحبك وبيموت فيكى انتى النهارده تكلميه وتقولى له تعالى نتغدى عند خالتك عزه وانا هاقابلك هناك وهاعرفك هانعمل ايه معاها لما نروح
مى:تمام
...........................................
فى منزل فتحى الراوى
كانت فرح وعزه جالستان فى غرفة الاستقبال يتسامرون ويضحكون كانت عزة تمتلك روح الفكاهه جعلت فرح فى حاله من السعاده
فرح:بجد ياماما عزه ماكنتيش بتعرفى تطبخى
عزه:يااختى دا انا كنت بشيط الرز على طول واخبيه من عمك فتحى بس هو كان بيقولى اى حاجه من ايديك حلوه ياعزه لحد مااتعلمت
فرح:بس بصراحه اكلك تحفه ياماما
عزه:الخبره يابنتى اى حاجه بتيجى بالخبره
فرح:اقولك حاجه انا بعرف اطبخ حلو سيبينى النهارده انا اطبخ
عزه:وخالد رايه ايه فى طبيخك
فرح:الشهر اللى قعدناه سوى كان بيجيب اكل من بره وبيجيب ست تنضف البيت كان عاوزانى ابقى متفرغه ليه بس كنت بحضر حاجات خفيفه فطار عشا معلبات يعنى كان عاوزنى احمل بسرعه الظاهر ماكنش طايقنى
عزه:مش عاوزاكى تزعلى منه عشان خاطرى وبكره الزمن يداوى اللى حصل
فرح:ممكن مانتكلمش فى الموضوع ده انتوا بعيد عن اى حاجه بينى وبين خالد وصدقينى هايجى يوم وهاتعرفوا كل حاجه
عزه:احكى يابنتى فضفضى
فرح:هاعرفك بس لما اقرر هاعمل ايه انا وخالد ساعتها هو وانتوا هاتعرفوا كل حاجه بس اللى بأكده ليكى انى والله مظلومه وحبيبت ابنك بجد
عزه:على فكره هو كمان بيحبك مابيجيش كده فى وسط اليوم زى ماجه امبارح وداخل عينه بتدور عليكى
هنا دق جرس الباب كانت عليه هى القادمه
عليه:ازيك ياعزه عامله ايه يااختى
عزه:تعالى ياعليه مااحنا كنا سوا فى السوق من يومين لحقت اوحشك
هنا لمحت عليه فرح:ازيك يابنتى انتى مين
عزه:دى فرح يعنى مى ماحكتش ليكى
عليه:اه انتى بقى فرح ازيك يابنتى وازى حملك ربنا يقومك بالسلامه ونفرح كلنا بالنونو
عزه:يارب ياعليه يارب
عليه:اعملى لنا كوبيتين شاى ياعزه الا الواحد مصدع ياختى
عزه :من عينيا ياقلب اختك
ذهبت عزه لتحضير الشاى وجلست عليه بجوار فرح
عزه:انتى عسل يافرح ماشاء الله زى مامى وصفتك ماتعرفيش مى فرحانه ازاى انك حامل
فرح:فرحانه انى حامل
عزه بخبث:طبعا مش هاتكون ام ابنك او بنتك رنا يقومك بالسلامه
فرح:ام ابنى ازاى وانا هاروح فين ياطنط
عليه:ماانتوا الاتنين هاتربوه سوى زى ماخالد قال وخالد برده قال ممكن يسيب الطفل ده لمى وانتى تجيبى واحد تانى ليكى
فرح:تانى ايه وتالت ايه ياست انتى وانا هاسيب لكم ابنى عادى كده ثم ان خالد يقول اللى هو عاوزه المهم انا عاوزه ايه
عليه:بس خالد مافهمناش كده
فرح:فهكمكوا ايه ان شاء الله
عليه:من غير زعل يابنتى انتى زى بنتى قال انك طماعه وممكن توافقى تسيبى العيل مقابل قرشين عشان كده عرفتك بكلامه دا لو عرف انى قلت لك هايقاطعنى ارجوكى يابنتى ماتعرفهوش اى حاجه وخلاص بنتى بقى ده قدرها انها ماتكونش ام وممكن خالد يسيبها ويفضل معاكى عشان هاتكونى ام ولاده
فرح وهى تنهض من جوارها:اطمنى انا مش ناويه اكمل معاه ومش هاسيب ابنى لحد وماتخافيش مش هاعرفه حاجه من الكلام اللى قلتيه لانه ببساطه هاينكر بعد اذنك
ذهبت فرح الى غرفتها ولكن الغريب انها لم تبكى كأنها اكتسبت حصانه ضد البكاء اما عليه فابتسمت ابتسامه شيطانيه لنجاح خطتها التى خططتها مع مى
..............................
فى شركة خالد
خالد:انا هامشى النهارده بدرى ياحوده تمام
محمود:خير ياخالد فيه حاجه
خالد:هاروح اتغدى عند ماما
محمود:شايف رجلك خدت على المرواح عند ماما
خالد:مى يابنى كلمتنى وقالتلى ان خالتى رايحه ونتقابل كلنا هناك نتغدى سوا
محمود:يعنى بذمتك مش رايح عشان تشوف فرح
خالد:ماانكرش انى فعلا عاوز اشوفها بس لازم اقتل اى احساس جوايا ناحيتها كفايه عليها تكون ام ابنى او بنتى
محمود:يعنى نويت تعمل هدنه
خالد:انتى يعنى شايفنى ماسك السيف وبحارب
محمود:عاتبتك ولا لسه على الى عملته معاها
خالد:متجنبانى من وقت ماخرجت من المستشفى مش بتفتح فى اى حاجه وقت تقول بكرهم وقت تقول طلقنى
محمود:ممكن تكون فعلا كرهتك
خالد:كنت انا كرهتها يامحمود لو حبتنى بجد مش هاتكرهنى فى يومين ومن موقف حصل
............................
أتى وقت الظهيره وذهب خالد الى مى وأخذها وذهب الى بيت والدها كان قد هاتف والدته انه قادم اليهم وجهزت والدته مالذ وطاب لهم
فى بيت فتحى الراوى
بعد تبادل السلامات والتحيات
عزه:ازيك يامى يابنتى واحشانى
مى:وانتى ياخالتى واحشانى اوى
كان خالد يبحث بعينيه عنها ورأت مى ذلك بنفسها علمت ان خصمها ليس بهين
خالد:امال فرح فين ياماما
كانت مى فى أوج غضبها هى وعليه ممايحدث
عزه:كانت قاعده والله كويسه رحت اعمل شاى جيت لاقيتها نامت
عليه مقاطعه:ماانتى عارفه الحمل ياعزه فى الشهور الاولى وخم بقى والواحده عاوزه تنام
خالد:هادخل اطمن عليها
دلف خالد الى فرح تاركا وراءه مى وعليه يشتعلان من الغضب منه
وجد فرح جالسه على الفراش ضامه ركبتيها الى صدرها
صامته صمت مخيف
خالد:عامله ايه
نظرت له فرح بجمود:كويسه
خالد:تعالى يالا عشان تتغدى ماما بتجهز الغدا
فرح:هابقى اكل بعدين روح انت كل
خالد:مايصحش خالتى ومى بره هايقولوا ايه
نهضت فرح من موضعها ووقفت بالقرب من خال:هايقولوا ايه غيرانه عاوز توصل لكده
خالد:ممكن فعلا حاجه زى كده تتقال
فرح:انت بالنسبه لى ياخالد خلاص انتهيت وطلاقى منك مسألة وقت انا حتى مش قادره ابص فى وشك لو عندك كرامه طلقنى بهدوء
جذبها خالد من ذراعها بقوه:عندى كرامه ومش هاطلقك ووشى اللى مش عاوزه تشوفيه ده هاترجعى تشوفيه على طول لانك هاترجعى معايا النهارده بيتنا وكلمه كمان وهاخلى الناس اللى بره دى تتفرج عليكى وانجزى يالا عشان تطلعى
هنا جاء صوت عزه ينادى عليهم لان الطعام جاهز
خالد:اظن سمعتى ماما بتنده يالا واعملى حسابك بعد الغدا هانروح
خرج خالد وتركها ولكنها خافت من تهديده ان يأخذها الى بيتهم لاتريد ان تكون معه بمفردها لذا خرجت لتناول الغداء فى صمت بعد ان القت تحية السلام عليهم وجدت مى جالسه بجوار خالد
مى:كل ياحبيبى انتى طول النهار بتشتغل
خالد:باكل اهو يامى كلى انتى
كانت فرح تعبث فى طبقها ولا تأكل شئ كان خالد عيناه معلقتان بها رفعت عينها وجدته يشير الى الطعام بعينيه لكى تأكل تجاهلته فرح وظلت تعبث فى طبقها
فرح:الحمد لله شبعت
عزه:ماكلتيش حاجه يابنتى طبقك زى ماهو
فتحى:كملى يابنتى اكلك انتى حامل
فرح :خلاص ياماما شبعت مش قادره
خالد بجمود:اقدى كملى اكلك انتى حامل
فرح معانده له:بعد اذنكوا هادخل ارتاح
ذهبت فرح الى غرفتها انتهى الطعام اخبر خالد مى ان تذهب الى والدتها وسيمر عليها لكى يصطحبها الى منزلهم فى المساء لانه سيرجع فرح الى منزلهم علمت مى ان خالد يريد ان يعاقبها وانه مشحون من ناحيتها
دلف خالد الى الغرف وجد فرح نائمه على الفراش :قومى غيرى هدومك عشان اروحك
فرح:مش عاوزه اروح معاك عاوزه افضل هنا
خالد:الظاهر انت ماتعرفيش يعنى ايه جواز ولا ارتحتى على كده وفكره امى الخدامه بتاعتك
فرح وهى ترمى الغطاء بعنف على الارض:انا عاوزه اقعد هنا مش عشان مامتك تخدمنى لاء عشان انا بحبها وكمان انا مش عاوزه اعيش معاك فى مكان واحد لان زى ماقلت لك مش طايقاك روح اقعد مع مراتك الطيبه وسيب الشريره فى حالها
خالد بتنهيده:الحكايه بقى حكاية غيره على العموم مراتى الطيبه ماليه عينى فعلا بس ده مايمنعش ان الواحد بيحب يرمرم كل فتره
لم تدرى فرح بنفسها سوى وهى تصفعه على وجهه :انا مش رمرمه ياخالد انا فرح السيد منصور
