رواية احببتك حتى الضياع الضياع الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم امل الهلاوي
لم تدرى فرح بنفسها سوى وهى تصفعه على وجهه :انا مش رمرمه ياخالد انا فرح السيد منصور
جحظت عين خالد من فعلتها على الرغم من ان يدها لم تؤلمه الا انه كان فى أوج غضبه أمسكها خالد من ذراعيها بقوه والصقها فى الحائط المقابل حتى انها تألمت من ارتطام ظهرها بالحائط وتأوهت صاح بها قائلا قائلا بغضب يكاد يفتك بها
-لمى هدومك بسرعه ومن غير كلام عشان هانمشى حالا ومن غير ماحد يحس بحاجه
كانت فرح ترتعش بين يديه خائفه بشده وجهه لاينذر أبدا بالخير حتى انها بكت دون ارادة منها
فرح ببكاء:ارجوك سيبنى انا اسفه والله انتى اللى نرفزتنى ارجوك والله انا اسفه ماتعملش فيا حاجه
خالد بجمود:سمعتى انا قلت ايه حالا غيرى واخرجى ولو ماطلعتيش هادخل اجيبك وتروحى باللى عليكى
غادر خالد الغرفه صافعا الباب خلفه بقوه كانت والدته بالخارج تنتظره
عزه:فيه ايه يابنى بترزع الباب كده ليه
خالد:معلش ياحبيبتى هو اترزع غصب عنى احنا هانمشى هانروح بيتنا
عزه:مالك ياخالد انت وفرح مش عاجبنى نظراتكم لبعض انسى بقى يابنى وعيش
خالد:ماما ارجوكى مش عاوز اتكلم فى الموضوع ده وياريت ماتشجعيش الهانم على القعده هنا هيا ليها بيت ولازم تتعود يعنى ايه جواز ومسئوليه
عند فرح كانت فى حاله من الرعب لايرثى لها مئات الافكار جاءت الى عقلها هل يمكن ان يضربها كما كان يفعل ايهاب لمجرد تذكرها ماكان يحدث لها حتى بدء جسدها فى الارتعاش وظلت تبكى بشده دون ارادة منها خائفه منه بشده
تعجب خالد من تأخرها دلف اليها وجدها مازالت على هيئتها جالسه على الفراش تبكى
خالد :انتى لسه قاعده انتى حره
جذبها خالد بقوه من رسغها الى الخارج كانت ترتدى منامه قطنيه باكمام طويله من اللون الرمادى الداكن اندهشت عزه من هيئتهم خالد يجرها خلفه وهى تحاول ان تتملص منه
خالد بغضب:امشى يالا
فرح ببكاء وهى تستنجد بعزه:ماما عزه خليه يسيبنى ارجوكى ياماما
عزه:فيه ايه يابنى سيب البنت عيب كده هاتصل بابوك يجى لك ماينفعش كده هاتنزل بيها بهدوم البيت وشعرها باين
تنبه خالد الى هيئتها :البسى الزونت على شعرك انا قلت لك البسى وانتى حره بقى عشان تكسرى كلامى بعد كده
فرح ببكاء:ارجوك سيبنى وهاسمع الكلام بعد كده ارجوك
محاولات فاشله من عزه وفرح لم يتراجع عن رأيه جذبها وراءه بشده كان يسير بخطوات سريعه حتى انها كادت ان تقع عدة مرات الى ان وصل الى سيارته فتح باب المقعد الامامى وأجلسها فيه كانت تبكى وجسدها يرتعش حتى ان بكاءها أغضبه
خالد بغضب:اخرسى بقى انتى كمان اللى بتعيطى لينا بيت نتحاسب فيه
كانت فرح تكتم شهقاتها وهو لاحظ ذلك تعجب من هلعها وخوفها الشديد كل شئ فيها يثير فضوله ليعرف لما ذلك الخوف المسيطر عليها
وصل خالد الى منزلهم ماان اوقف السياره حتى نزلت فرح وركضت بعيدا عن الفيلا ولكن خالد تدارك الموقف وركض وراءها حتى وصل اليها وأمسكها من ذراعها
خالد بغضب جم:لا انتى فعلا اتجننتى انتى عاوزه تهربى كمان انتى عبيطه يابنتى
فرح ببكاء وصوت متقطع يكاد لايفهم :ارجوك ماتعمليش حاجه انا اسفه اسفه والله اسفه
استطاع خالد ان يجمع كلماتها ويفهمها لم يرد عليها جذبها خلفه الى داخل الفيلا وترك يدها قائلا
خالد بصوت عالى:يعنى مديتى ايدك عليا وكمان عاوزه تهربى والبجاحه انك مش عاوزه تتحاسبى كمان اقترب خالد منها ظنت انه سيضربها لذا تكومت على نفسها ووضعت يديها امام وجهها كأنها تدافع عن نفسها من بطشه تعجب خالد منها
خالد وهو يمسح وجهه حتى يهدأ:انتى غبيه أغبى انسانه شوفتها فى حياتى اعمل فيكى ايه اسمعى انتى هاتعيشى هنا فى بيتك زيك زى اى زوجه هاتطبخى وتكنسى وتغسلى ده بالاضافه لحقوقى كرجل مش من حقك اصلا انك ترفضى مافيش خدامين مافيش واحده هاتيجى تنضف مافيش دليفرى انت هاتكونى ست البيت اتفضلى على اوضتك عشان مااتهورش عليكى
كانت فرح تنظر له فى صمت لاتتحدث فقط دموعها من تتحدث بدلا عنها صعدت الى الاعلى كانت منهكه بشده وتريد الاسترخاء ذهبت الى المرحاض اغتسلت وحمدت الله انه يوجد لها بعض الملابس فى الفيلا ابدلت ملابسها بقميص قطنى ابيض به نقوش حمار نصف كم يصل الى تحت الركبتين وذهبت الى الاريكه التى تقابل الفراش ونامت عليها فهى لن تشاركه الفراش بعذ اليوم
فى الاسفل كان خالد يتحدث مع مى
خالد:معلش يامى خليكى عند خالتى النهارده وبكره هاعدى عليكى
مى :فيه حاجه ولا ايه ياخالد
خالد:بكره هافهمك اقفلى بقى سلام
انهى خالد محادثته القصيره مع مى وصعد الا الاعلى وجدها نائمه على الاريكه تنهد خالد بغضب وقف بجانب الاريكه
خالد:قومى نامى على السرير انا عارف انك مانمتيش
فتحت فرح عينيها قائله بهدوء:معلش سيبنى النهارده بس هنا ارجوك اعصابى تعبانه ماتضغطش عليا
خالد:قومى حالا
فرح وهى تجلس على الاريكه:قلت لك مش عاوزه انام جمبك هو بالقوه
جذبها خالد من يدها بقوه ناحية الفراش ولكن فرح كانت تتملص منه بقوه الى ان استطاعت ان تنزع يدها منه ولكنها وقعت على الارض واصطدمت جبهتها بالطاوله الصغيره التى تقابل الاريكه أدى ذلك الارتطام الى جرح عميق فى جبهتها ينزف بشده على وجهها
خالد وهو يتوجه اليها بلهفه حينما راى الدماء:فرح ايه ده انتى بتنزفى
فرح وهى تتراجع الى الخلف بخوف من خالد:سيبنى ماتحطش ايدك عليا امشى وسبنى بقى
خالد:انتى بتنزفى يافرح ارجوكى اهدى اهدى نروح مستشفى الاول وهاعملك اللى انتى عاوزاه قومى معايا
ظلت فرح تتراجع الى الخلف واضعه يدها على الجرح
خالد وهو يقترب منها بحب وهلع فى آن واحد:سيبنى اشوف الجرح ارجوكى انا خالد يافرح عمرى مهأذيكى صدقينى
تركته فرح يرى الجرح لم يكن كبير ولكنه كان عميق جذب خالد منديل ووضعه على الجرح
خالد:هاجيب علبة الاسعافات هاطهره واغطيه
ذهب خالد الى المرحاض جلب علبة الاسعافات الاوليه طهر لها الجرح ووضع عليه لاصقه طبيه كانت فرح مستكينه بين يديه فقط تبكى بصمت
خالد:قومى يالا عشان نروح المستشفى لازم الجرح ده يتخيط غرزتين
ماان سمعت فرح هذا الكلام حتى قالت بخوف:ارجوك مستشفى لاء سيبه هايلم لوحده
خالد بهدوء :فرح انا مش عارف الحاله اللى انتى فيها دى ايه اللى وصلك ليها بس صدقينى لازم غرزتين مش هاتحسى بحاجه انا معاكى مش هاسيبك
فرح ببكاء وهى تضع رأسها بين ركبتيها:انت انت ايه ياخالد انت السبب فى اللى انا فيه حرام عليك سيبنى بقى حرام
خالد محاولا تهدأة نفسه:طيب تعالى نروح المستشفى ولما نيجى نتناقش مين السبب قومى يالا هاساعدك تغيرى هدومك
انصاعت فرح لامر خالد فقد كان يتكلم وكأن صبره بدا على النفاذ اخرج لها خالد عباءه سمراء اللون ساعدها فى ارتدائها وارتدت فرح حجاب وذهبوا الى المشفى
.........................
فى بيت عليه
عليه:يابت ماقالش هايبات عندها ليه
مى :مااعرفش ياماما كل اللى قاله لما يجى بكره هايفهمنى
عليه:صوته كان عامل ازاى
مى:كان مضايق
عليه:بس اكيد هيا نكدت عليه وزمانه رنها علقه
مى:مش اسلوبه على فكره خالد ده احسن راجل شوفته جدع بجد وشهم اى وكمان هى لو كانت حكت كان زمانه قالى
عليه:اه فاتتنى دى
.........................
فى بيت فتحى الراوى
فتحى:يعنى ابنك خدها بهدومها اللى عليها معقول خالد يعمل كده
عزه:كان ايه مش طايق كلمه من حد وهى مش عاوزه تروح معاه وهو مصمم ياخدها وتقريبا قالها لو مالبستيش هاخدك كده وجرها وراه ياحبيبتى وهى بتعيط
خالد:مااتصلتيش بيا ليه البلاوى دى كلها تحصل من ورايا
عزه:والله ياابو فتحى كله حصل فى مسافة دقايق
فتحى:البت كانت مستوره ولا لابسه ايه
عزه:اه كانت لابسه بيجامه بكمام وواسعه وهو لبسها الطاقيه بتاعتها على شعرها
فتحى:برن عليه قافل موبيله بس لما اشوفه من امته واحنا بنعامل بنات الناس كده مهما كان اللى عملته ماينفعش اللى عمله
.............................
فى المشفى كان خالد واقف بجوار فرح ممسكا بيدها ليعطيها الدعم النفسى الى ان انتهى الطبيب من خياطة الجرح
كانت فرح تشعر بمشاعر حزن طغت على جميع جوانب نفسها رغم مابها من جروح هو السبب فيها الا انها تمسكت بيده لانها لاتجد يد اخرى تتشبث بها على الاقل هو ظل معها اما ايهاب كان يرسلها الى المشفى مع الخدم ويتركها ختى تأتى أيضا مع الخدم
الطبيب:الجرح بسيط خالص انا خيطته بخيط تجميل اسبوع وتعالوا نفك الغرز
خالد:متشكر اوى يادكتور فيه هنا دكتورة نسا اصل المدام حامل وعاوز اطمن عليها
الطبيب :اه فيه دكتوره هند موجوده فى الدور التالت
تركهم الطبيب ورحل
تحدث خالد الى فرح :تعالى يافرح نروح نطمن على الجنين
سارت معه فرح الى طبيبة الامراض النسائيه فى صمت هى ايضا تريد ان تطمأن على طفلها
بعد انتهاء الكشف
الطبيبه:الحمل كويس اوى بس انتى لازم تتغذى كويس
خالد:مش بترضى تاكل يادكتوره
الطبيبه:لا يامدام فرح الطفل محتاج تغذيه من امهانتى كده بتظلميه وبتظلمى نفسك
تحدثت الطبيبه مع فرح وخالد كتبت بعض الادويه لفرح وأخذها خالد وذهب الى اقرب مطعم لكى تأكل هو يعلم انها لم تاكل شئ يذكر منذ الصباح
فرح :انت جايبنا هنا ليه
خالد:هانتعشى انتى ماكلتيش حاجه النهارده
فرح:ارجوك روحنى انا تعبانه وحاسه انى دايخه وعاوزه انام
خالد:انتى دايخه لانك مااكلتيش فرح مش كل حاجه تعندى وبعدين بقى معاكى
كان خالد يتحدث بصوت عالى نوعا ما انصاعت فرح لاوامره وهبطت من السياره معه الى المطعم طلب خالد لها من جميع الاصناف التى تحبها أكلت فرح مااستطاعت ان تاكله هى تشعر انها فقدت شهيتها للطعام
خالد:ده مش اكل كلى
فرح:والله شبعت ماتضغطش عليا
خالد:تمام يالا نروح
ذهبوا الى بيتهم دلفت فرح الى الغرفه ودلف خالد وراءها
فرح:انا هاروح انام فى الاوضه التانيه
خالد:فرح انا لسه عند كلامى اللى قلته انتى زوجه ولازم تعرفى حقوقك وواجباتك ايه مافيش نوم بعيد عن السرير ده ماتقلقيش مش هاقرب ليكى لانى انا اللى مش عاوز اقرب
توجهت فرح الى المرحاض تبكى حسرة عما يحدث لها فالمرأه يمكن ان تقول لزوجها ابتعد ولكنها لاتريد ان تسمع منه انه هو من يريد الابتعاد تحممت فرح وابدلت ملابسها بمنامه قطنيه صفراء اللون فملابسها التى كانت ترتديها كان عليها دماء خرجت فرح وجدت خالد قد رتب الغرفه ومسح اثار الدماء من الارض وابدل ملابسه ومستلقى على الفراش
خالد وهو يشير الى الفراش:تعالى عشان تنامى
نظرت فرح الى المكان الذى يشير اليه لاتعلم ماذا تعلم لقد اهينت اليوم بالقدر الكافى منه ولاتريد القرب منه بأى شكل
ترى ماذا ستفعل؟
الفصل العشرون
..........................
خالد وهو يشير الى الفراش:تعالى عشان تنامى
نظرت فرح الى المكان الذى يشير اليه لاتعلم ماذا تعلم لقد اهينت اليوم بالقدر الكافى منه ولاتريد القرب منه بأى شكل
ظل يتردد فى آذانها صوته وهو يقول"ساعات الواحد بيحب يرمرم ساعات الواحد بيحب يرمرم...."ظلت الكلمه تترد فى
آذانها الى ان وضعت يديها على آذانها كأنها لاتريد ان تسمع أى شئ نظر خالد الى حالتها التى هى عليها يراها كثيرا تنتابها حالات فزع وخوف شديد هو يعلم انه قسى عليها
خالد وهو ينهض من الفراش يقترب منها ليعلم مايحدث لها
-فرح مالك
جزعت فرح من قربه وانزوت فى جانب من الغرفه قائله
-ارجوك امشى ويبنى ماتضغطشى عليا انت مش كنت فى مهمه وتمت
خالد بعدم فهم:مهمة ايه
فرح بجمود:مهمة انك عاوز طفل وخلاص حصل وماتقلقش انا هحافظ عليه لانى انا محتاجاه اكتر منك وكمان اظن انت حققت انتقامك منى وحطمتنى بما فيه الكفايه لو فاكر انك هاتقدر تاخده منى ومراتك تربيه تبقى موهوم لانى عمرى ماهسيبلك ابنى
خالد:ايه الكلام اللى بتقوليه ده الظاهر الوقعه أثرت عليكى
فرح بصراخ:انا مابقولشى اى كلام انت عارف ا ندى الحقيقه بطل كدب بقى
خالد وهو يحاول ان يتمالك نفسه من الغضب
-انا مش بكدب واظن انى قلت لك انى عمرى ماهطلقك عشان ابننا يتربى بينا كل اللى انا قلته انك تسمحى لمى تشاركك فى تربيته انما هو ابنك وهايفضل معاكى
فرح ببكاء:انت كداب ياخالد وهاتاخده منى حماتك قالتلى انكوا اتفقتوا على كده قالت انكوا هاتاخدوه منى وبنتها هاتربيه
جثت فرح على ركبتيها امامه وقالت بتوسل وانهيار
-ارجوك ماتاخدوش منى ده الامل اللى مخلينى مكمله عاوزه احس ان فيه حد اكون انا كل دنيته على فكره انا هاحبه اوى والل وهو كمان هايحبنى ارجوك سيبلى اخر امل ليا
أدمعت أعين خالد من كلماتها جثى بجوارها على الارض ولم يدرى سوى وهو يجذبها فى أحضانه
-والله ماهاخده منك انتى عارفانى انا مش كده ماعرفش ايه اللى خلى خالتى تقولى الكلام ده أنا ماقدرش ابعد طفل عن امه ولو مش عاوزه مى تشارك فى تربيته انتى حره هو ابنك وانتى حره فيه طبعا
ابتعدت فرح عنه وهى مازالت على حالتها الباكيه
-بجد بجد ياخالد هاتسيبه ليا اوعدنى
خالد بغصه فى قلبه فهى لم تعد تصدقه: اقسم بالله ده اللى هايحصل مافيش احسن من ربنا احلف بيه ووعد يافرح انى عمرى ماهفرق بينك وبين ابنك انا هاروح انام فى الاوضه التانيه عشان تاخدى راحتك لانى عارف انى وجودى مضايقك
تركها خالد وذهب الى غرفه اخرى اما فرح نهضت وهى تضع يدها على بطنها كأنها تطمأن طفلها وتقول له نحن معا
..................................
فى اليوم التالى استيقظ خالد من باكر وطلب من محمود ان يوفر له طقم حراسه ليقوم بحراسة الفيلا فهو يخشى ان تهرب فرح
استيقظت فرح من النوم سمعت اصوات تاتى من الخارج فتحت باب الشرفه رأت افراد حراسه وخالد يتكلم معهم انتظرت حتى دلف الى المنزل وهبطت له قائله بغضب
-مين دول انت جايبهم ليه
خالد بهدوء:دى حراسه عادى يعنى
فرح ومازالت غاضبه:انت جايب لمراتك التانيه حراسه ولا ليا انا بس
خالد متنهدا:انت عاوزه ايه دلوقتى
فرح:انا مش فى سجن انا مش هاعيش تانى فى سجن شيل الناس دى تمام انا هاكنس وامسح واطبخ بس شيل الناس دى من هنا
خالد:فرح ماحدش هايمشى والحراسه هاتفضل هنا وبعدين ايه اللى تاعبك انتى كنتى ناويه تهربى ولا ايه وعلى فكره مش هاتتحركى فى اى مكان الا بيهم
ظلت فرح تتذكر ذكرياته مع ايهاب وكان التاريخ يعيد نفسه من جديد كان ايهاب ايضا لايتركها بدون حراسه بجانب البيت الذى كان ملغم من افراد طاقم الحراسه
فرح:لا لا انت اكيد بتهزر صح انا مش فى سجن
خالد:لو انتى شايفه انى لما اجيب طقم حراسه للبيت يبقى سجن خلاص تمام اعتبرى نفسك فى سجن
فرح :انا بكرهك
خالد بعند:شعور متبادل انا نازل رايح شغلى اعملى حسابك انى هابات هنا تلت ايام وعند مى تلت ايام يعنى التلت ايام الجايين عندك اجى الاقى الغدا جاهز يامدام اكتبى طلباتك اللى محتاجاها فى ورقه وانا نازل هاخدها هابعت لك الحاجه مع حد من اللى بره
صعد خالد الى الاعلى كلما اراد ان يأخذ هدنه معها تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن ويتشاجرون من جديد
............................
فى بيت فتحى الراوى
دلف خالد الى منزل والده وجدهم فى غرفة الاستقبال يتناولون وجبة الافطار
فتحى:كويس انك جيت يابيه ايه اللى انت هببته امبارح ده
خالد:واحد اخد مراته ايه المشكله فى كده
فتحى:واخدها جرجره بالبيجامه اللى عليها انا ربيتك على كده ياخالد
خالد بأسف:انا اسف يابابا بس هى انسانه مستفزه بدل ماتحاول تكسبنى لا دى بتستفزنى وبتعاند قصادى
فتحى:يابنى انسى اللى حصل هو سهل عليها انها تتفاجأ انك متجوز ومخبى عليها
خالد:عارف ياحاج لو الناس كلها زيك انت وماما كانت الدنيا عمرت
عزة:فرح عامله ايه ياخالد اتراضيتوا
خالد:اه ياماما كله تمام سيبونا نحل مشاكلنا بنفسنا وانا اسف على حصل امبارح يابابا
فتحى:خلاص يابنى اقعد افطر
عزه:انا هاقوم اصب لكوا الشاى على ماتفطر ياخالد
جلس خالد مع والده يتناولون الطعام سويا ويتسامرون ودلفت عزه الى المطبخ دلف اليها خالد
خالد:ماما انتى سيبتى فرح امبارح مع خالتى لوحدهم
عزه:فيه حاجه ولا ايه يابنى
خالد:افتكرى بس وانا هاحكى ليكى كل حاجه
عزه:اه خالتك اول لما جت قالتلى اعملى شاى دخخلت عملته وهى فضلت مع فرح فيه حاجه ولا ايه
خالد:كملى وايه اللى حصل
عزه:ماحصلش حاجه فرح دخلت اوضتها وقالت انها تعبانه وعاوزه تنام
خالد:شكلها كان عادى يعنى
عزه :ماتفهمنى ايه اللى حصل
قص خالد لوالدته ماقالته فرح صمتت عزه لوهله قائله
-اكيد فرح مش هاتكدب يابنى
خالد:يعنى انتى تصدقى ان خالتى تعمل كده
عزه:انا مش عاوزه اظلم اختى بس فرح كان باين عليها انها مضايقه اوى انا قلت انها تعبانه حتى فى وسط الكلام سألت خالتك اتكلمتوا فى ايه وماقالتش قالت قلت لها تاخد بالها من نفسها عارف انا اصدق ان خالتك قالت كده لانها بتحب مى اوى ممكن تكون عاوزه تطفش فرح وبعدين خالتك مش سهله دى دى مكاره بس اعمل ايه اختى وبحبها وماليش غيرها
خالد:انا هاروح لخالتى دلوقتى
عزه:لا ماتروحش اردم على الكلام عشان المواضيع ماتكبرش
خالد:طيب انا هاروح شغلى عاوزه حاجه
عزه:ابقى هاتلى فرح واحشتنى اوى
خالد بحيره من والدته:انتى بتحبيها ليه
عزه:بحبها من غير سببب حبها عشان بحبها وبحس انها بنتى على فكره البت دى غلبانه اوى
خالد:والله ياام خالد انتى اللى غلبانه
عزه:على فكره هى قالتلى ان ابوها غصبها على الجواز
خالد:وابوها اللى غصبها تقعد مع جوزها ست سنين
عزه:ماهى خلاص كانت اتجوزت هاتعمل ايه يعنى
خالد:ماما فرح كانت بنت لما اتجوزتها جوزها كان مالوش فى الستات عاجز يعنى
عزه وهى تشهق:يانادمتى دا حكايه ولا فى الاحلام ياولاد ياحبيبتى يابنتى
خالد:انتى هاتشيلنى اقسم بالله افهمى ياماما قعدت ست سنين ليه لما هو كده كانت لو مغصوبه فعلا اتطلقت وكان ليها اسبابها
عزه:الله اعلم يابنى باللى حصل ايه
خالد:ياماما اقتنعى بقى هى منين ماتلاقى فلوس بتروح ماهى وافقت بيا دلوقتى لما ربنا كرمنى اعقليها
عزه:بص انا بحبها من غير سبب واظن انك كمان بتحبها
خالد مغيرا مجرى الحديث :انا رايح شغلى انت رايقه
...........................
ذهب خالد الى عمله وجد محمود بانتظاره
محمود:ايه يابنى احنا هانشحتك ولا ايه
خالد:يابنى ارحمنى
محمود:صحيح جوز الاتنين هتلاحق على ايه ولاايه
خالد:انت بتقول فيها يالا نشوف شغلنا انجز
قاطع حديثهم صوت ونين هاتف خالد
خالد: الو ازيك يامى
محمود:انا هاخرج كمل كلامك
أومأله خالد برأسه
مى:انت فين ماجتش ليه
خالد:انا كنت هاعدى عليكى الصبح بس رحت لماما ورحت الشغل
مى:هاتعدى عليا بعد الشغل
خالد:مى انا هافضل التلت ايام دول مع فرح
مى بصوت عالى :ليه ان شاء الله
خالد:وطى صوتك وسيبنى اكمل كلامى انتى عارفه انها حاولت تهرب منى امبارح وانا جبت حراسه للبيت وكمان انا قسمت الايام مابينكوا تلاته هنا وتلاته هنا
مى:ياشيخ بقى بساوينى بيها ياخالد
خالد:انتى مراتى وهيا مراتى يامى
مى:اعمل اللى انت عاوز تعمله
خالد:يامى افهمى ماتزوديش همى ارجوكى
مى:مع السلامه ياخالد
اغلقت مى الهاتف معه وتوجهت الى والدته الجالسه بجوارها تستمع الى حديثهم
مى بغضب:سمعتى
عليه:انا قلت لك البت دى مش سهله ماصدقتيش
مى:البيه بيقولى تلات ايام ليا وتلاته ليها
عليه:هتلاقيها قالت له اعدل وانتى عارفاه مابيحبش الظلم
مى:انا خايفه تاخده ليها وهى الى هاتخلف
عليه:ماتخافيش سيبنى افكر لها فى غوره نغورها لها وناخد منها العيل بس انا عاوزاكى تهدى كده وماتعمليش مشاكل معاه
............................
انهى خالد يوم عمل شاق وذهب الى منزله مع فرح وجد البيت مرتب ترتيبا انيقا ورائحته جميله ابتسم خالد رغما عنه لم يكن يتوقع منها ذلك اطلاقا هو يعلم انها مدللة ولكن مالا يعلمه ان فرح تعلمت اتقان الطبخ فى خلال الستة سنوات الماضيه وكانت تقف فى المطبخ بالساعات لتتعلم فهى اتخذت الطبخ هوايه اشتم خالد رائحة طعام شهية اتيه من المطبخ دلف وجد فرح مرتديه بدلة المطبخ وواقفه تعد الطعام
خالد:السلام عليكم
فرح دون ان تنظر له:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اجهز السفره
خالد:فأجاتينى بصراحه بيكى
فرح:مش فاهمه
خالد:يعنى البيت عشره على عشره ريحة الاكل واضح انه حلو زيك زى اى ست
نظرت له فرح بغضب:وليه انا مش ست ولا ايه
خالد بابتسامه جذابه ونظره جريئه لمفاتنها:ست وست اوى كمان
اضطربت فرح من نظراته الوقحه لها
-اجهز الاكل ولا مش جعان
علم خالد انها تغير مجرى الحديث
-لا دا نا واقع من الجوع هاطلع اغير هدومى وانزل
ابدل خالد ملابسه بملابس بيتيه مريحه وهبط الى الاسفل وجد السفره جاهزه
جلس خالد على السفره ناظرا الى الطعام باعجاب
-الله ايه الجمال ده محشى ورق عنب ولحمه وجلاش
فرح:دوق الاول ماجايز وحش ومايعجبكش
ذاق خالد الطعام وراق له كثيرا
-انتى اتعلمتى الطبخ فين وامته
فرح:عادى يعنى اتعلمت وخلاص
انتهوا من وجبة الغداء ولملمت فرح مكان طعامهم ودلفت الى المطبخ لتجلى اوانى الطعام دلف خالد وراءها
فرح:عاوز حاجه
خالد:بتعملى ايه
فرح:زى ماانت شايف بغسل الاطباق
خالد:طيب سيبهم وتعالى انا عاوزك
توترت فرح من كلامه
فرح بتوتر:عاوزنى فى ايه
رأى خالد التوتر فى عينيها وأراد ان يتلاعب بها أكثر
خالد:راجل عاوز مراته يبقى عاو زايه
فرح:عاو زايه يعنى انا مش فاضيه وبعدين احنا اتفقنا انك تفضل بعيد عنى عاوز ايه منى
خالد بابتسامه ماكره:دماغك حدفت شمال ليه انا عاوزك تغسلى لى رجليا بمية وملح يازوجتى العزيزه
