رواية كنوز العسل الفصل السادس عشر16 بقلم عادل عبدالله

رواية كنوز العسل 

الفصل السادس عشر16 

بقلم عادل عبدالله

وفكرت اني مع الوقت ممكن بنزين العربية يخلص واحنا في وسط الصحرا وخاصة اننا مش معنا اكل او مياه و بكده ممكن نموت في الصحراء بدون ما يشعر بينا حد !!!

كان لازم نقف بالعربية لغاية ما نحدد الطريق اللي هنخرج به من الصحرا !!!

لكن يا تري لو وقفنا بالعربية ايه اللي هيحصلنا ؟؟ وياتري هنخرج من الصحراء ولا هنموت فيها ؟؟؟

وقفنا بالتاكسي وهدير كانت بدأت تشعر بالعطش وكان معايا قليل من الماء اعطتها لها وشربتها واصبحنا بدون اكل او ماء نهائي !!!

عدا علينا وقت طويل والوقت قرب من الفجر واصبح املي الوحيد ان لما يطلع النهار حد يشوفنا فنسأله او اننا نشوف اي مخرج لنا من الصحراء .

وبدات احس ان الضوء بدأ يظهر وكنت عاوز اصلي الفجر وادعي ربنا انه ينقذنا لكن مفيش اي ميه !!!

اتيممت ودخلت في الصلاة و فجأة سمعت صراخ هدير !!!!

خرجت من الصلاة وسألتها  : في ايه بتصرخي ليه ؟

: انا شوفت الشيخ ابو الخلا وكان جاي في اتجاهنا وكان شكله مرعب اوي !!!!

: متخافيش ده اكيد تهيؤات بسبب  الخوف ، متخافيش انا هصلي جنبك هنا .

ورجعت دخلت في الصلاة تاني و دعيت ربنا في السجود انه ينقذنا .

بعدها طلعت الشمس وكان بدأ يقرصنا الجوع !!!

كانت الصحرا من حولنا واسعة اوي مش باين لها اي حدود !!!

بدأت اتذكر الاتجاه اللي روحنا منه للشيخ ابو الخلا لما دخلنا الصحرا وعن طريق اتجاه شروق الشمس حددت الاتجاه اللي ربما نوصل منه لطريق اسفلت نقدر نخرج منه من الصحراء .

استعنت بربنا وتوكلت علي الله وركبنا العرببة ومشينا وبعد اقل من ساعة كنا وصلنا للاسفلت .

انتظرت اول عربية تعدي علينا وسألته عن الطريق .

ولله الحمد قدرنا نخرج من الصحرا ووصلنا للعمران وزودت بنزين للعربية وكملت ورجعت لقريتنا قرب العصر من اليوم التاني .

لما رجعنا اتفاجئت بأن حمدي ونعمة وكل اهل القرية منتظرين رجوعنا وكلهم قلق بسبب تأخرنا وبياتنا خارج القرية .

كان التعب اتمكن ممنا ودخلنا نمنا انا وهدير ومش صحينا الا بعد العشا .

لما صحينا من النوم نعمة سألتني عن سبب تأخرنا وبياتنا بره البيت !!!

وبعد ما حكيت لها كل اللي حصلنا في الليلة العصيبة دي وضح عليها التوتر وقالتلي : انا خايفة علي عيالي من الرجل ده يا ربيع !!! 

: ليه ؟      بقلم/عادل عبد الله 

: الرجل ده معاه قصصات من شعر حمدي ومن شعر مني وممكن يأذيهم .

: فعلا معاكي حق ، لكن هيأذيهم ليه ؟؟ هو كان كل غرضه الفلوس اللي اخدها مني ده غير غرضه من هدير .

: وانت متأكد يا ربيع انه مش لمسها ؟؟

: ايوه طبعا ، انا لما قرأت القران هي فاقت من سحر السيطرة عليها اللي كان عمله ابو الخلا لما روحنا .

: طيب ما يمكن يكون قدر يعمل معها حاجة قبل ما هي تفوق وخافت تحكيلك !!

: لا لا هي مش ممكن هتكدب او تداري عليا حاجة زي كده .

: بالعكس يا ربيع ، ده هي لو حاجة زي كده حصلت مستحيل تحكيهالك .

: تفتكري كده ؟؟

: ايوه طبعا .

دخل في قلبي الشك ان يكون حصل مع هدير حاجة من الرجل ده !!! 

روحت لهدير وقولتلها : انتي مراتي وحبيبتي ولازم تقوليلي الحقيقة ، الرجل اللي اسمه ابو الخلا ده عمل معاكي حاجة ؟؟

: انت بتقول ايه ؟؟ لا طبعا ، اول ما اتهجم عليا انا صرخت .

: لأ ، انا اقصد قبل ما تفوقي وانتي لسه تحت سيطرته ؟

: لا لا ، محصلش حاجة .

: انتي متأكدة ؟

: ايوه يا ربيع متأكدة .

بعد كده كلهم دخلوا يناموا وانا اخدت الشيشة و خرجت قعدت قدام البيت اريح اعصابي .

و ببعد نص ساعة راجل عدا من قدامي ورمي السلام !!!!!

ولما رديت السلام كان الرجل عدا ومش قدرت اشوف ملامحه لكن لاحظت ان الرجل طويل جدا و شعرت ان الرجل ده هو ابو الخلا من ضهره !!!

قومت بسرعه اشوفه لكنه كان اختفي ورا شجرة كأنه فص ملح وداب !!!

حسيت بالخوف !!! مين الرجل ده ؟؟

يا تري هو فعلا ابو الخلا ؟؟ وليه لأ ؟ ده ساحر ومخاوي وممكن تتوقع منه انه يعمل اي حاجة !!!

وانا قاعد وبفكر فوجئت بهدير خارجة من اوضتها بتصرخ !!!

جريت عليها واخدتها في حضني وحاولت اهدي من خوفها علشان افهم منها حصل ايه .

: اهدي خالص ، حصل ايه يا حبيبتي لكل ده ؟؟

: كان معايا في الاوضة دلوقتي !! 

: مين ؟      بقلم/عادل عبد الله 

: ابو الخلا .

: حلمتي به ؟

: لأ ، ده مش حلم ، دي حقيقة .

: ازاي يعني ؟؟ ازاي كان معاكي في الاوضة ؟!!!

: صدقني كان في الاوضة وشوفته زي ما انا شايفاك كده !!

قومت دخلت الاوضة جري ادور عليه لكني مش شوفت اي حاجة !!

ودخلت هدير ورايا خايفة !! 

قولتلها : هو فين بقي ؟؟ مفيش حد في الاوضة !! اكيد كان حلم .

: لأ يا ربيع ، انا كنت لسه هنام وكنت ما بين النوم واليقظة حسيت باصابع حد ماشية علي رجلي !!!

فتحت عينيا بسرعة مش شوفت اي حد !!!

قولت في نفسي يمكن كنت بحلم ، غمضت عيني تاني وبحط ايدي علي المخدة حسيتها سخنه والاغرب اني حسيت بنفس سخن اوي جنبي علي وشي !!!!

اتخضيت وقومت اتعدلت وانا خايفة وببص في اركان الاوضة لمحت حاجة سودا بتطير قرب السقف مش قدرت احدد هي ايه !!! 

قولت ده كده اكيد. تهيؤات من اللي حصل طوال اليوم قولت احسن حاجة. انام واخلص من اليوم الغريب ده !!!

نمت علي السرير وغمضت عينيا  وبحاول اني انام لحد ما دخلت في النوم فعلا لكني صحيت فجأة لما حسيت بحد بيحضني بقوة !!! ولما فتحت عينيا كان ابو الخلا هو اللي بيحضني !!!

: صدقيني ده حلم .

: لأ ، صدقني انت مش حلم .

: انتي متأكدة أنه مش حلم ؟

: ايوه لأني اتحققت منه بكامل وعيي ، ده غير انه مش اختفي علطول لما فتحت عينيا وفضل حضني .

: بتقولي ايه ؟؟؟

: زي ما بقولك كده ، وفضل حضني اكتر من دقيقتين وانا حركتي مشلولة مش قادرة اقاومه ولا اصرخ ، لحد ما قدرت اصرخ راح  سبني وفجأة اختفي !!!!! 

: انتي متأكدة يا هدير ؟ 

: ايوه متأكدة زي ما انا متأكدة من نفسي .

: يبقي اكيد الرجل ده عمل سحر وعرف مكانا و راح ورانا .

: ايوه ، بس هنعمل ايه دلوقت؟

: لسه مش عارف .

: مادام عرف مكانا يبقي مش هيسيبنا في حالنا .

: متخافيش يا هدير .

: لازم اخاف ولو اي حد مكاني ....

         الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>