فى مكتب السيد منصور
جلست مى برازنه امام السيد منصوروهدوء شديد بادر السيد بالكلام
-قلتى انك عاوزانى بخصوص بنتى فرح ايه اللى عندك
لم تتعجب مى من طريقة كلامه فرجال الاعمال دائما يتحدثون بطريقه عمليه
-زى ماقلت لك عم فتحى جوز خالتى وطبعا تعرف خالد ابنهاللى وصل بنتك لما عم فتحى تعب
قاطعها السيد بملل:انتى هاتحكى لى قصه هو فيه ايه
مى بخبث:فيه انى انا وخالد كنا بنحب بعض وموعودين لبعض وانا وهو زمايل فى نفس الكليه فى صيدله بس بنتك ظهرت فى النص وسابنى وراح لها وبيحبوا بعض وبيتقابلوا
نهض السيد من مقعده مطرقا مكتبه بيديه بحده قائلا:ايه يابت انتى التخاريف اللى بتقوليها دى
مى بهدوء:دى مش تخاريف دى الحقيقه وكمان راحت عندهم البيت وادى صورتهم اهى عندنا فى الكليه بنتك كانت جايه له اخر يوم امتحانات والجديد اللى ماتعرفهوش انه هايطلب ايديها منك هو وابوه قريب اوى اهدى واسمعنى انا وانت مصلحتنا واحده
كان السيد ممسكا للهاتف يرى صور ابنته مع خالد وهو ممسكا ليدها كان لايصدق مايرى كيف حدث ذلك ومتى نظر الى مى بغضب قائلا
-ايه اللى عندك
مى بمكر:طبعا انت فى مركز ومكانه انك استحاله تجوز بنتك لابن السواق بتاعك حتى لو كان دكتور وانا بحب خالد هو حب حياتى واحنا نفس المستوى الاجتماعى فمن مصلحتى انه يبعد عن بنتك
السيد عاقدا يديه امامه على المكتب:وايه اللى اكدلك ان فرح لو سابته هايرجع لك
مى:لانه طمع ياباشا طمعان فى مركزك ونفوذك هو مش بيحبها على فكره انا عارفه خالد اكتر واحده
السيد بتفكير:انا ممكن اكسر لها دماغها واجوزها اللى على مزاجى مافيش اى حاجه تجبرنى انى احط ايدى فى ايدك
ضحكت مى بسخريه قائله:تفتكر لسه حد بيعمل كده الخطه اللى فى دماغى هاتخليهم يبعدوا عن بعض لا وكمان خالد استحاله يفكر فيها تانى ويبص لفوق وبنتك هاتكون تحت طوعك
السيد:ايه اللى دماغك عرفينى ياوافق يااما لاء
سردت مى تفاصيل ماسيحدث للسيد وفى نهاية لقاء حزب الشيطان
السيد باعجاب بخطة مى:برافو عليكى عجبنى دماغك وكمان انا عندى ليكى اضافه للحوار بس هاعرفك بكره لما يتم
مى :اتفقنا ياباشا
....................................
خرج السيد من مكتبه فى اوج غضبه لم يريد ان يرى فرح الان فقرر الذهاب الى المأوى الاخر له وهو بيته الثانى نعم ياساده لقد تزوج من اخرى وانجب منها الولد الذى يريد لقد تزوج وفرح مازالت رضيعه ولديه ولد يصغر فرح بسنه واحده وتلك السفرات التى يسافرها ماهى الا الذهاب الى بيت زوجته الثانيه فى احدى المناطق البعيده وارسل ابنه للدراسه بالخارج ليتعلم فى اعلى المستويات بينما أبى ان تدخل فرح احدى الجامعات الخاصه
فى منزل السيد منصور الثانى
هرولت سعاد الزوجه الثانيه لفتح الباب لزوجها مستقبلة اياه بالترحاب الشديد
-حبيبى ماقلتش يعنى انك جاى
السيد:ارجع يعنى ياسعاد هم هناك وهم هنا
سعاد :ترجع ايه ياسيد الناس نورت بيتك ومطرحك
السيد:احمد اتصل النهارده رنيت عليه ماردش
سعاد:اه رن الظهر وقال انه كان سهران بيذاكر وهينام
السيد:عشان كده ماردش ياحبيبى الله يعينه هابقى اخدك ونروح له يومين نشوفه
ارجع السيد راسه الى الوراء مستندا على المقعد مغمضا عينيه
سعاد:مالك ياسيد فيك ايه شكلك متغير
السيد وهو ينظر لها بتوتر :شوفتى اخرة خلفة البنات البت هاتفضحنى
سعاد:بعد الشر عليك من الفضيحه يااخويا حصل ايه
قص السيد لسعاد ماحدث رغم ان سعاد لم تتلقى تعليم جامعى وحاصله على تعليم متوسط الا انها تأخذ دكتوراه فى المكر والدهاء والا لما وصلت الى ماوصلت اليه فقد كانت مجرد بائعه فى احدى محلات البدل الرجاليه وهناك تعرفت على السيد منصور وعلمت ان زوجته انجبت بنت فقط ولن تستطيع الانجاب مره اخرى رسمت شباكها عليه وأوقعته فى حبها وانجبت له الولد الذى يريد
سعاد وهى تضع يدها اسفل ذقنها:البت اللى اسمها مى دى عندها حق لازم تفرق بينهم نهائى وكمان ياسيد لازم تجوز فرح
السيد:اجوزها ايه ياسعاد دى عندها 18 سنه
سعاد:انت مش قلت ان ايهاب ابن اخوك عينه منها والواد حلو وبيسافر كندا جوزها بعد ماتخلص سنه اولى جامعه
السيد:على فكره ياسعاد انا برضه كان ى دماغى اخطبها لايهاب بس جواز لسه بدرى
سعاد بمكر:بدرى من عمرك ياحبيبى البت عندها 18 سنه يعنى مش صغيره كبيره انت ضامن تروح الجامعه تجيبلك مين المره دى
السيد:اه والله عندك حق ماتقومى بقى حضرى لنا القعده فكى الهم اللى انا فيه ده
سعاد وهى تغمز له بطرف عينها:اوامرك ياسيد الناس
...............................
فى تلك الفتره كان السيد يتجنب فرح حتى لايفتك بها بل انه كان يقضى معظم ايامه عند سعاد متعللا بالعمل
اما فرح كانت تعيش اجمل ايام حبها مع خالد
قرر فتحى الذهاب بمفرده الى مكتب السيد منصور ليعلم ان كان مرحب بهم فى بيته ام لا حتى يصطحب اسرته ويذهبوا لطلب يد فرح من والدها
فى مكتب السيد منصور
استئذن فتحى بالدخول الى السيد منصور واذن له السيد بالدخول فهو ينتظره
بعد تبادل التحيات بادر فتحى بالكلام
فتحى:انا جاى ياااستاذ سيد فى موضوع شخصى
السيد :اتكلم يافتحى انت زى اخويا
فتحى:بصراحه خالد ابنى طالب القرب منك فى فرح بنتك هو دكتور وانا ربيتهم احسن تربيه بالحلال وناوى يسافر اوروبا هو وواحد صاحبه ويبنى مستقبله
السيد:وانا هلاقى احسن من ابنك يافتحى انا عارف انك مربى عيالك كويس وعارف ان اخلاقهم عاليه ثم انا بدءت من الصفر انا هاخد رأى فرح وهاكلمك احدد ميعاد معاك تجيبهم وتيجى
فتحى بعدم تصديق:بجد يااستاذ سيد انا كنت فاكر انك هاترفض
السيد :وارفض ليه انا كمان بدءت حياتى من الصفر وكونت نفسى ثم ان ابنك دكتور ومحترم هاحتاج ايه لبنتى اكتر من كده
............................
ذهب فتحى من عند السيد منصور فرحا بما آالت اليه الامور وسعيد لاجل ولده الذى بدوره فرح كثيرا وطرب قلبه من السعاده حين أخبره والده بما حدث وهاتف فرح وأخبرها بقرار والدها وفرحت كثيرا وكانت تنتظر والدها ليذهب الى المنزل حتى تتحدث معه
أنهى السيد منصور عمله وذهب الى بيته وجد فرح فى انتظاره
فرح:بابا حبيبى انت جيت
السيد:اه عاوزه حاجه
فرح:مش عاوز تقولى اى حاجه
لم تتلقى فرح من والدها سوى صفعه مدويه على وجهها أدت الى جرح بجانب شفتيها ونزيف من أنفها
السيد:اه فيه ان ماعرفتش اربى يابنت*** هاتفضحينى وبتحبى ابن السواق اللى طمعان فى فلوسى
كانت فرح على الارض تبكى بحرقه من كلام والدها
فرح:خالد انسان كويس ومحترم مش طمعان فيك ولا حاجه
انحنى السيد لمستواها وجذبها من شعرها:عرفتى ليه مابحبش خلفة البنات عشان اللى حصل ده بتحبى وتتحبى وبتتسرمحى فى الشوارع مع عيل ابن ******* ودينى لاضيعلك مستقبله وأوديه ورا الشمس لايحصل دكتور ولا سواق
فرح وهى مازالت على حالتها المزريه من البكاء:مالكش دعوه بيه حرام عليك
السيد:يبقى تنفذى اللى هاطلبه منك هاخطبك لايهاب ابن عمك
فرح برفض:لا يابابا ايهاب لاء انا هابعد عن خالد وماعدتش هافكر فى المواضيع دى بس ايهاب لاء انا مش بطيقه
السيد وهو يجرها من يديها الى البدروم اسفل الفيلا :يبقى هاتفضلى محبوسه تحت فى البدروم لما تعقلى
فرح وهى تحاول التملص من والدها :لاء لاء سبنى حرام عليك انا بكرهك بكرهك
كان السيد لايستمع لها فقط غضبه قد أعماه حبسها فى غرفه ليس بها سوى فراش فقط ظلت تنادى عليه ولم يستمع لها عين لها حارس لايسمح لها للخروج سوى للدخول الى المرحاض فقط وخادمه لكى تعطى لها الطعام
كان السيد ينتظر ميرفت والدة فرح حتى يخبرها بما حدث وبالطبع يلومها
دخلت ميرفت فى وقت متـأخر من الليل فقد كانت فى احدى السهرات الخاصه بعائلتها
السيد بصوت عالى:اهلا المدام شرفت وماتعرفش اخر التطوارت
ميرفت بتعجب:فيه ايه ياسيد بتتكلم كده ليه ايه اللى حصل
السيد:ماتعرفيش ياهانم طبعا ان بنتك ماشيه مع ابن السواق ومقضينها غراميات والبيه عاوز يتجوزها لا وبنتك بتدافع عنه
ميرفت:ايه التخاريف اللى بتقولها دى
قص السيد لميرفت ماحدث
ميرفت:معقول فرح تعمل كده
السيد:ماانتى سايباها على حل شعرها
ميرفت :طيب وهى فين
السيد:حابسها فى البدروم
شهقت ميرفت :انت بتقول ايه حابسها ازاى
السيد:هاربيها بدل تربيتك ****** لو ادخلتى فى الموضوع ده يبقى انتى اللى حكمتى بنهايتك معايا وهاعمل اللى فى دماغى وهاجوزها لايهاب برضه
ميرفت:انا طبعا مش موافقه عن اللى هى عملته بس ماينفعش تحبسها
السيد:معنى كلامك انك موافقه على ايهاب
ميرفت:اه طبعا موافقه عليه من عيله ومحترم وعنده شركه فى كندا بس لو ليا خاطر عندك طلعها من البدروم
السيد بحده:سيبها يومين لما تعقل توافق على ايهاب
لم تستطيع ميرفت ان تثنيه عن قراره وبقيت فرح فى تلك الغرفه المظلمه يومين كان والدها قد اخذ هاتفها ليرسل الرسائل الى خالد ويخبره انها لاتيتطيع الكلام تعللا باى عله
...............................
فى احد الايام كان خالد عائدا من عمله ووجد قوه من الامن تستوقفه اخبره الشرطى انه تحرى وأخذوه الى مخفر الشرطه اشتباه به
دخل السيد منصور الى فرح فى غرفتها
انكمشت حين رأته
السيد:انا عاوز اوريكى منظر هايعجبك اوى
اخرج هاتفه لترى الصور كانت صور خالد وهو فى مخفر الشرطه يحاوطه افراد الامن
صرخت فرح:انت عملت فيه ايه
السيد:اعقلى وانا هاطلعه
فرح:هاعملك كل اللة انت عاوزه بس خليهم يطلعوه
السيد:تمام هايطلع حالا
هاتف السيد الضابط ليخرج خالد وبالفعل تم خروجه بعلة انهم اخطأوا بينه وبين شخص اخر
وافقت فرح على تنفيذ ماطلبه والدها منها
تمت قراءة فاتحة ايهاب وفرح وسطه حاله من الحزن مسيطره على فرح
هاتف السيد منصور فتحى الراوى وطلب منه ان يحضر عائلته ويأتى يوم عيد ميلاد فرح لتتم الخطبه
فرح خالد بهذا الخبر كثيرا هاتف فرح ولكن رسائل فقط كانت تأتى له من والدها بدلا عنها بحجه ان افراد عائلتها بجوارها
جاء يوم عيد الميلاد تجهزت عائلة فتحى الراوى للذهاب الى عيد الميلاد وطلب يد فرح رسميا
حينما دخلت عائلة الرواى وجدوا حفل كبير حينها وجدوا فرح فى ابهى صورها تقف على منصه ممسكه ميكروفون فى يدها وتقول
فرح:النهارده طبعا عيد ميلادى وفيه كمان حدث هايحصل النهارده وهو خطوبتى
ابتسم خالد كثيرا من كلامها كان يود ان يحتضنها امام الناس
اكملت فرح بشبه ابتسامه وهى تنظر الى خالد نظرات زائغه
فرح:خطويتى على انسان بحبه وبيحبنى وطبعا فرح السيد منصور يوم ماتيجى تتجوز هاتتجوز مين يعنى هاتتجوز مثلا ابن سواق هاتتجوز ايهاب منصور رجل الاعمال المعروف اقدم لكم ايهاب خطيبى وابن عمى
.........................................
عوده من اجازة العيد
الفصل السابع
..........................
فرح بجمود:اقدم لكم خطيبى ايهاب
صعد ايهاب الى المنصه بجوار فرح وقبل يديها والبسها خاتم مرصع بالماس كان خالد واسرته فى حاله من الذهول أيعقل مايحدث ولماذا استدعوهم هل استدعوهم للتحقير مهنم هل كانت تخدعه طوال الفتره الماضيه
عزه بشهقه:ايه اللى بيحصل ده ياابو خالد
كان فتحى يكاد يختنق مما يحدث هو فهم الان لما وافق السيد منصور بسهوله على استضافتهم كى يحقر من شأنهم
فتحى باختناق:خدونى من هنا ياولاد بسرعه
كان خالد يقف مثل التمثال ينظر لها بصدمه جلية فى عينيه هزه والده فى كتفه قائلا
-يالا ياخالد يابنى مالهاش لازمه الوقف
ولكن خالد كان واقف كالصنم هم ان يتحرك متوجها الى فرح ولكن عمر وشريف جذباه من ساعديه
عمر مترجيا:يالا ياخالد كفايه كده
شريف بيأس:بلاش ياخالد تروح ابوك شكله تعبان المواضيع هاتتطور اكتر من كده الفوله بانت اهى البت كانت بتتسلى بيك
خالد مرددا الكلمه بصدمه:بتتسلى
شريف:يالا ياخالد يالا لينا بيت نتكلم فيه
توجه خالد مره اخرى الى والده ووالده وجد والده متعرقا ويمسك بصدره
فتحى بتعب:خدونى من هنا بسرعه ياولاد
على فين يافتحى دا فيه عشا
قالها السيد من الخلف بتعالى
فتحى بتعب:طب كان ليه من الاول توافق وتخلينى اجيب عيالى نيجى
السيد وهو يضع يديه فى جيب بنطاله:عشان اعرفك مقامك يافتحى واعمل حسابك ماعدش ليك شغل عندى
خالد بكبرياء:ومين قالك انه هايجى يشتغل عندك اصلا بعد كده فتحى الراوى مخلف تلت رجاله وان الاوان انه يرتاح
السيد وهو يصفق:اهلا انت بقى الحبيب بتاعنا خالد اكيد انت
خالد:انا الدكتور خالد فتحى الرواى
السيد بسخريه:بس بصيت عالى اوى يادكتور انت فاكر انها اصلا حبتك دى كانت بتتسلى شويه هى واخده على كده انما لما جت تختار زوج طبعا اختارت من وسطها الراقى
خالد بضحكة سخريه:بالذمه مش مكسوف وانت بتقول وسط راقى على العموم حصل خير ااستاذ سيد والصغير مصيره يكبر وهايعرفك
هم السيد ان يصفع خالد ولكن أوقفته صرخة فرح
فرح:بابا بلاش يابابا كفايه لحد كده
نظر لها خالد نظره لن تنساها طوال حياتها:خايفه خطوبتك تبوظ ياعروسه مبروك اتمنى لك حياه كلها الم وعذاب
ولاها خالد ظهره واصطحب أسرته وذهبوا الى منزلهم ولكن فتحى كان تعب للغايه ومتعرقا اصطحبه أبنائه الثلاثه الى المشفى وهناك علموا ان والدهم يعانى من جلطه فى القلب أر تعرضه لضغط نفسى شديد كانت صدمه لخالد وأخوته تم عمل اللازم لفتحى وطلب الاطباء عمل قسطره قلبيه
...............................
فى منزل السيد منصور
ذهب الضيوف ولم يتبقى سوى ايهاب الذى طلب ان يجلس مع فرح بمفردهم
ايهاب:مش مصدق يافرح اننا خلاص اتخطبنا
فرح:ايهاب انت ابن عمى وزى اخويا ممكن اقولك حاجه
ايهاب:اخوكى قولى عاوزه تقولى ايه
فرح:ايهاب انا بحب واحد تانى وهو فقير وده السبب اللى خلى بابا يجبرنى انى اتجوزك انت انسان كويس بس انا بعتبرك زى اخويا ياريت تفهمنى
ايهاب:انتى عاوزه تعرفينى انك مجبره عليا هو انتى فكرك ان كل الناس اللى حوالينا دى متجوزه عن حب فوقى من الوهم اللى انتى فيه ولو على الحب هايجى بعد الجواز ولو على التخاريف اللى قلتيها دلوقتى كانى ماسمعتش اى حاجه وهاتجوزك عارفه ليه لانك طول عمرك ضعيفه وجبانه وخوافه يافروحه
فرح :انت بتقول ايه
ايهاب:يعنى هاتبقى مطيعه ومش هاتطلعى اسرارى لحد زى ماانتى عارفه انا رجل اعمال ناجح عاوز واحده من الطراز بتاعك
فرح:هاتقبل تتجوزنى وانت عارف انى مش بحبك
ايهاب:عادى يابيبى الحب بيجى بعد الجواز انا راجل اسبور ومتفتح ومؤمن ان الحب بيجى بعد الجواز وعشان تعرفى غلاوتك عندى انا مش هاقول اى حاجه لعمى السيد من اللى انتى قولتيها والا هايكون ليه تصرف تانى معاكى
نظرت له فرح بغضب وتركته وصعدت الى غرفتها
....................................
فى المشفى
دلف خالد لوالده وجده غافى وسط كميه لابأس بها من الاجهزه الطبيه جلس بجواره وامسك يده قائلا
-انا اسف انى عرضتك للموقف ده بجد وهنا لم يتمالك خالد نفسه وبكى وجد والده يمسد على رأسه بحنان
-هابقى كويس ياخالد ماتخافش انا عاوزك يابنى ماتظلمش فرح ممكن تكون مجبره
خالد :مجبره ايه يابابا دى كانت الفرحه هاتنط من عينها من فضلك ياابو خالد ماتجبش سيرتها تانى انت بكره ان شاء الله هاتروح تعمل قسطره فى القلب عشان نعرف سبب الجلطه وهاتبقى زى الفل وهاترجع تنور بيتك
.........................................
كانت الايام تسير ببطئ على ابطالنا خالد الذى انشغل بمرض والده بالفعل تمت عملية القسطره القلبيه لفتحى وتم تركيب دعامه له دفع خالد كل الاموال التى كان قد جمعها من قبل واستقرت حالة فتحى الى حد ما
كانت تأتى لحظات على خالد يكاد يجن مما حدث وقرر فى قراره نفسه انه سوف يسافر لايطيق المكوث فى مصر وهى توجد فيها هل كانت تخدعه تلك الفتره هى اول حب فى حياته لمافعلت ذلك كان يغلق الحديث مع اسرته عنها لايطيق التحدث عنها
اما فرح كانت تعانى الويلات من تسلط والدها وجبروته من ناحيه ومن ايهاب من ناحيه اخرى
مضت الايام وانتهت فترة الاجازه ودخلت فرح كلية العلوم
اما خالد كان يعمل بجد واجتهاد حتى يجمع المبلغ المطلوب منه لانهاء اوراق سفره الى المملكه المتحده(بريطانيا)وبالفعل كان يأخذ الكورسات التى تؤهله للسفر الى اوروبا
انتهى الصيف وأتى الشتاء فى احد الايام فى شهر ديسمبر البارد لايعلم خالد كيف ساقته قدماه الى تلك الحديق التى كانوا يجلسون بها جلس على تلك الاريكه التى كانوا يجلسون عليها وحدث مالم يتوقعه وجد فرح تأتى فى نفس الوقت الى الحديقه ولكن ماان رأته حتى ولت ظهرها حتى تذهب ولكن لمحها خالد وركض وراءها وجذبها بعنف من يدها ضاغطا عليها بكل قوته
خالد بجمود:ايه اشتقتى للايام الخوالى
على قدر ماكنت تتألم من ضغطه على يدها على قدر ماكانت فرحه انها تراه من جديد لم تنساه ولو ثانيه واحده هو حبيبها للابد وهى تعلم ذلك ولكن تماسكت امامه فوالدها قد أقسم ان يمحيه ان تقرب اليها
فرح بدموع:من فضلك سيبنى امشى وبلاش مشاكل
جذبها خالد من يدها الاخرى وأخذ يهزها بعنف قائلا
-ايه مستعجله ليه ولا خطيبك مستنيكى
فرح وهى تحاول التملص من خالد:ارجوك ياخالد كفايه لحد كده وسيبنى امشى
خالد:كفاية ايه دا انا كان نفسى فى المواجهه دى من زمان عاوز اعرف ليه ليه عملتى فيا كده عرفينى انا عملت فيكى ايه وحش استاهل اللى عملتيه فيا قدمت لك ايه غير الحب عشن تكافئينى باللى عملتيه
لم تجيب عليه فرح كانت تبكى بشده يؤلمها قلبها عليه تريد ان تصرخ باعلى صوتها وتجيبه انت حبيبى فقط
هزها خالد بعنف قائلا:ولا كنتى بتتسلى بيا زى ماابوكى قال
نظرت فرح الى الاسفل قائله:اه كنت بتسلى
صفعها خالد صفعه أدمت شفتاها وأوقعتها أرضا انحنى خالد الى مستواها قائلا :وهو بنت الباشا تتسلى وابن السواق لاء
كانت فرح تبكى على الارض واضعه يدها على موضع الضربه التى تلقتها منه وفوجئت بخالد ينحنى اليها مثبتا رأسها على الارض يقبلها بعنف لم يكن يدر مايفعل وهى تتلوى لتبعده عنها وبعد ان اكتفى من تقبيلها تركها كانت تبكى بشده مماحدث نهض خالد من الارض وبصق قائلا
-للاسف ماتنفعيش للتسليه ماتكيفتش منك اتقرفت لما بوستك طلعت بوسه ماسخه اوى مالهاش طعم
تركها خالد ملقاه على الارض وذهب يشعر انه نال ولو جزء بسيط مما حدث له انه شفى غليله منها ولو بقليل
اما عن فرح نهضت وجلست على احدى الارائك تبكى تحمد الله انه لايوجد احد بالحديقه قامت بتعديل هيئتها بوضع بعض المساحيق وانطلقت من الحديقه لاتنوى ان تذهب اليها مرة اخرى
هى تعطيه كافة الاعذار لما فعل لديه كل الحق فقد كسرت كرامته وكبريائه من قبلها ومن قبل والدها ورغم ماحدث الا انها لم تعرف انه تكرهه
...................................
كان خالد قد انهى كل الاوراق المطلوبه منه وحصل على عقد عمل بالمملكه المتحده هو وصديقه محمود وبالفعل سافر للعمل كطبيب صيدلى فى اول شهر يناير
تحدد موعد زفافا فرح وايهاب فى العشرين من الشهر الجارى بعد انتهاء فترة الامتحانات الخاصه بها كما انها ستسافر مع ايهاب الى كندا وهو سيتدبر امر حضورها فى المحاضرات وتعود الى مصر فقط فى فترة الامتحانات كما اتفق مع والدها وهو ايضا سيعود معها لن يتركها رفضت فرح فى البدايه هى تريد ان تحضر محاضراتها ولكنه وعد انه سيؤمن لها من يشرح لها كافة المواد فى كندا كما سيؤمن لها من يسجلها حضور فى جميع المواد وافقت تحت وعيد وتهديد بل وصل الامر الى الضرب من قبل والدها
تم عقد القران وسط حفل من اكبر الحفلات التى اقيمت فى مصر فى تلك الفتره انتهى الحفل واصطحب ايهاب فرح الى احد الفنادق المشهوره فى كندا بناء على رغبته ثم ينتقلون الى بيتهم نفس المدينه
فى الفندق
دلف ايهاب الى الغرفه وجد فرح جالسه على الفراش من يراها يعلم انها حزينه وبشده
أخذ صدرها يعلو ويهبط حين وجدت ايهاب مقتربا منها
ايهاب:ايه يافروحه خايفه منى ضحك ايهاب بسخريه قائلا
-احب اطمنك يافرح ان انا مايتخافش منى فى اللى جه فى بالك
نظرت له فرح بعدم فهم
ايهاب موضحا:يعنى اعتبرى انك اتجوزتى اختك قهقه ايهاب بصوت عالى مكملا:اص انا ماليش فى الستات يابيبى عرفتى ليه اخترتك انتى بالذات عرفتى ليه اخترت واحده ضعيفه وجبانه زيك عشان هاتخافى تتكلمى
فرح بصدمه:انت كنت عارف انك كده
ايهاب :طبعا يابيبى كنت عارف ماكل راجل بيعرف نفسه
فرح بتحدى:تصدق انا اكتر واحده فرحت يااخى سبحان الله ربنا عارف انى مش بطيقك وانا هاطلق منك واهو السبب جالى لحد عندى
جذبها ايهاب بقوه من شعرها:لا دا القطه بتعرف تتكلم اهى وطلع لها ضوافر لا وبتهدد كمان دا انا دافع كتير اوى ياقطه فيكى عشان ابوكى يوافق وانا ممكن حالا اخليكى مش بنت
كانت فرح تحاول ان تتملص منه هتفت بصراخ قائله:سيبنى ياحيوان يامريض ياعاجز
لم تكمل الكلمه انهال ايهاب عليها بالضرب فى جميع انحاء جسدها كانت تصرخ بشده الى ان أبى صوتها ان يخرج وأغشى عليها
حملها ايهاب الى احد المستشفيات لتتعالج كان لايشفق عليها ابدا بل وجد انها تستحق مافعله به حتى لايخرج صوتها مره اخرى هو يريد زوجه امام الناس كوجهه اجتماعيه فقط
