
رواية تحدي مع الشيطان الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم زهرة الربيع
الكل جريو عليهم لما حاتم مسكها من رقبتها بقى يخنقها بشده وامال وندى كانو بيحاولو يبعدوه عنها بس هو كان الغضب عميه ومش عايز يسبها
هنا بقت وشها احمر وخلاص قرب يطلع بروحها بس امال نادت على الممرضين والناس الي موجوده وبعدوه عنها بصعوبه
اول ما سابها هنا وقعت على الارض وبقت تكح بشده ومش قادره تتنفس جابولها ميه تشرب
حاتم مكانش راضى يهدى خالص وكل ما يفتكر شكل سليم وكلام الدكتور يتجنن اكتر بقى يزعق فيها بغضب ويقول..وربنا ما هعديها افضلي ادعي يقوم بخير روحك بروحو يا هنا مش هسيبك ثانيه بعدو لو حصلو حاجه هتحصليه
الكل في حالت خوف رهيب وهنا وندى وامال دموععم منشفتش وحاتم مش عايز يهدى او حتى يقعد فضل رايح جاي وهيموت رعب عدو عليهم الكام ساعه دول كانهم سنين بس ملت الفرحه المكان لما طلع الدكتور وقال سليم فاق وانو كويس ويقدرو يشفوه
اول حد دخل ومستناش دقيقه كان حاتم وامال وندى دخلو وراه بس هنا فضلت واقفه عندالباب بتطمن من غير ما تدخل
حاتم..اول ما دخل وشاف سليم مفتح عنيه غمض عيونو واتنهد بحمد واتقدم عليه حضنو بدون مقدمات ودموعو نزلت بفرحه وقال..حمد الله على السلامه
سليم بقى تخيلو انتو حرفيا هيطير من السعاده ومش مصدق نفسه بادلو الحضن وقال..الله يسلمك
امال وندى كانو مابين الصدمه والفرحه بصو لبعض بفرحه وحضنو بعض وكانهم فازو باجمل جايزه
حاتم بعد عنو وقام بابتسامه ووقف عند الحيط وامال قربت وحضنتو وندى كمان وفضلو يكلموه شويه
هنا بصت عليهم وفرحت جدا حاتم اتصالح مع سليم تقريبا كده خطتها نجحت وامال مبسوطه جدا وندى كمان حست انها كده ملهاش مكان واتجهت نا حية الباب بس حست بايد بتمسك ايدها
التفتت وكان حاتم قرب ايدها با سها برقه وبصلها بحزن وكسوف من نفسو مكانش المفروض يعمل كده عمره ما كان ارتاح لو حصلها حاجه بص على شكلها دموعها الي بتنزل زي المطر حضنها بشده وقال ..مكنتش عارف بعمل ايه صدقيني مكنتش اقصد كلمة اسف قليله بس انتي ياما سامحتيني يا هنا
هنا دموعها ذادت وبادلتو الحضن بشده وقال..انا الي اسفه عمري ما كنت هسامح نفسي لو حصلو حاجه مكنتش اعرف انو بيتعب انا اسفه على كل دقيقه اتعذبتو وخفتو فيها وفضلو حاضنين بعض وكأنهم بعيد عن العالم بس فاقو على صوت حمحمه
بعدو عن بعض بسرعه بصو وكانت امال
امال بخبث..احنا في المستشفى تقريبا
هنا ارتبكت واتكسفت موت وحاتم قال بسرعه انا هروح الحسبات اه علشان الدكتور قال انو عادي نخرج تمام جايلكم تاني قال كلمتو وهو بيبعد عنهم
وهنا بصت عليه بغيظ وامال ضحكت عليها وعليه وقالت..مش هتشوفي سليم
هنا مصدقت..قالت طبعا طبعا ااه عن اذنك
ندى كانت عند سليم ومش قادره تبطل بكا سليم بصلهاورفع وشها بصوابعو وقال .الدموع دي لزمتها ايه ما انا قدامك اهوه ذي القرد فيه ايه
ندى بدموع..كنت خايفه اوي كنت انا الي بموت طول الطريق
سليم باستغراب طول الطريق ليه انتو عرفتو منين
ندى قالت..انا هقولك بس والله هيه ما تقصد حاجه
سليم باستغراب اكبر..تقولي ايه وهي مين
ندى حكتلو كل شى عن خطة هنا وبس خلصت وكان مرسوم على ملامحو الصدمه بس مفيش ثانيتين وتحولت صدمتو لضحكات عاليه من القلب وندى كانت بتبصلو بابتسامه وسارحه في كل تفاصيلو
سليم بطل ضحك وبصلها بابتسامه لانو خد بالو انها سارحه فيه وقال بابتسامه تسحر..ايه مش حاسه انك عايزه تجي في حض.ني
ندي اتكسفت وقالت بكسوف..بصراحه حاسه
سليم بفرحه..الله ..طب ايه مش يلا دا حتى مفيش احلا من ان الواحد يمشي ورا احساسو
ندى بابتسامه..دا مع الي بيحس
سليم ضحك وقال..اوه ليه بس كده يا جامد انت دانا احسن واحد يحس وقرب عليها وقال..انتي بس الي مش مخلياني اثبتلك
ندى زقتو بمرح وضحكات خفيفه خلت سليم مش عارف يشيل عينو من عليها صوت الباب قطع الجو لما دخلت هنا واول ما سليم شافها واتفتح في الضحك بقوه
هنا بغيظ من اختها..اه قلتلك يبقى مش هنخلص طب ايه الف وارجع تاني تكون خلصت ضحك يعني
سليم بيحاول يمسك نفسو بالعافيه قال ..لا لا تعالي ..تعالي يا عبقريه
هنا دخلت وقالت حمد الله على سلامتك
سليم بابتسامه ..الله يسلمك..وشكرا اوي يا هنا كلمة شكرا قليله اوي
هنا بكسوف شكرا على ايه بس دانا كنت هجيب اجلك والله ما كنت اعرف هيحصل كده انا اسفه
سليم بابتسامه جميله ..اسفه على ايه يا هنا دانتي عملتيلي خدمة العمر انا لو كنت مت جوه كنت هبقى مرتاح
ندى قالت بسرعه وخوف..بعيد الشر عنك متجبش سيرت الموت
هنا وسليم بصولها وهنا ابتسمت بخبث وقالت.. اممم ليه بس السيره دي يا سليم
وفضلو سوا لحد ما الدكتور صرح لهم بالخروج وطلعو من المستشفى وراحو القصر
حاتم دخل سليم اوضتو ونيمو في السرير وقال بجديه...الدكتور اكد على اكلك وقال جسمك ضعيف خد بالك من اكلك اكتر اه والعلاج هاجي اشوفك اخدتو ولا لا ويا ويلك لو مخدتوش يا سليم والفتره دي خلي الاوضه متهويه دايما ويستحسن لو تنزل تقعد تحت او في الجنينه اطول وقت
سليم كان با صصلو بابتسامة سعاده باينه في عيونو وساكت مبيردش
حاتم على صوتو وقال...ايه سا معني ولا بكلم نفسي
سليم ..اه اه طبعا سمعك وهاخد بالي متقلقش
حاتم قال..تمام وكان هيطلع بس سليم مسك ايده قعدو على السرير جمبو وقال بقلق..انت ..انت بجد سامحتني يا حاتم ولا قولت كده علشان كنت فاكرني هموت
حاتم بغضب..متقولش اموت دي تاني مش عايز اسمعها واتنهد وهدى شويه وقال..بص يا سليم انت اخويا مليش غيرك عمري ما كرهتك بس زعلت منك اوي خاب املي فيك انت جرحتني اوي يا سليم ونزلت دموعو بوجع وكمل ..مش قادر انسى المنظر لو اي حد كان غيرك كانت اهون كنت خنقتهم التنين وارتحت سبب عذابي اني مقدرتش اعمل كده مقدرتش اخد حقي كنت هموتها واسيبك ولا اققتلك معاها انا ممكن اموت وراك ده لو قدرت اعملها اصلا نار بتحرق قلبي كل ما افتكر و مش عارف انسى يا سليم مع اني نفسي انسى وارتاح حط نفسك مكاني انت كنت بتموت لفكرة اني اتجوزت هنا بس حتى دي اهون من انك تحس انها كانت معاك ومع كذا راجل غيرك اهون من انك تحس انها خدعتك ومع مين مع اخوك وانت مكنتش اي اخ يا سليم كنت ابني بس انا لسه حاسس بنفس الوجع كل حاجه قدامي كانت بتقولي انك كنت على علاقه بيها وانك اول ما وصلت كلمتها ده الي كان في عقلي من ليلتها لحد امبارح لما كنا في المخزن صدقت كل كلمه قلتها علشان كده هحاول انسى او على الاقل اتناسى ونبدأ كأن السنتين دول معدوش علينا او على الاقل نحاول الموضوع محتاج وقت وان شاء الله نرجع زي الاول
سليم دموعو كانت على خده اول مره يزعل كده كان عارف ان اخوه زعلان ومجروح بس اول مره يقلو ويحكيلو عن وجعو بسببو كل كلمه بيقلها كانها سكين بتطعنو
سليم..قال بصوت باكي ....طيب ليه صدقتني امبارح مع اني محكتلكش حاجه ومقولتلكش غير اني معرفهاش
حاتم بابتسامه ودموع..اولا لأني حسيت اني ممكن اتحمل قد وجعي ميت مره ومستحملش اخسرك يوم واحد ثانيا لاني اول مره ابص لعنيك واشوف الصدق فيهم وكمل بمرح..ثالثا بقى والاهم مش هيكون عزرائيل فوق دماغك وتكدب دانت كنت بتخلص لسه هتفكر تكدب
سليم ضحك وسط دموعو وقال..انا اسف هلى الي حصلك بسببي صدقني عمري ما هضايقك تاني يا حاتم
حاتم بابتسامه..تمام بطل بكا ويلا ناملك شويه لتتعب انا مش ناقص فرهدهة من امبارح منمتش
حاتم كان هيمشي بس وقف لما سليم قال..طب احنا كده اتصافينا مش بقى كفايا عليها كده
حاتم بغضب بيحاول يداريه..تقصد مين
سليم بخبث ..قصدي هنا يعني كفايه نأذيها اكتر من كده احنا خلاص مبقناش عايزين نأذي بعض فانسيبها تشوف حياتها
بقلمي...زهرة الربيع
حاتم بلع ريقه بقلق وقال..هيا..هيا قلتلك عايزه تتطلق
سليم بمكر..لا مقلتليش بس احنا مسألنهاش يمكن عايزه
حاتم فهم انو عايزه يسألها قال..طب وندى كمان كفايه عليها البنت صغيره وحلوه والمفروض منظلمهاش ولا ايه
سليم بتوتر..ندى..ندى ملهاش دعوه بموضعنا انا وندى يعنى
قاطعو حاتم وقعد جمبو وقال بجديه..سليم رد عليا بصراحه لان ردك هيفرق معايا كتير لسه بتحب هنا لسه بتفكر فيها ارجوك ما تكدبش عليا
سليم بابتسامه.. .. لا با حاتم انا وهنا خلاص مفيش بينا نصيب وحتى لو انا بحبها هيا مبقتش تحبني وغمز وقال شكلها بتحب حد تاني
حاتم فهم انو يقصدو قال بفرحه واضحه..هي قالتلك حاجه
سليم بابتسامه وتلقائيه..الي زي هنا مش محتاجه تقول كل شيى بيبان في عنيها
حاتم مسكو من قميصو بغضب وقال..وانت مالك ومال عنيها تبص في عنيها ليه اصلا
سليم بخوف وفرحه من غيرتو..ياعم انا قلت ايه ابقى لبسها نضاره لو غيران عليها وباس ايده الي ماسكو بيها وقال وانبي انا لسه وشي مش بعرف اغسلو
حاتم ضحك عليه وقال..طب نام.. نام بدل ما انيمك على طول
حاتم خرج وسليم اتنهد براحه وسعاده واضحه دخلت ندى لقتو فرحان ومبتسم
ندى بحب وابتسامه... ايه الفرحه دي كلها
سليم بابتسامه ..تعالي جمبي يا ندوش
ندى باستغراب..اجي جمبك فين
سليم بيحط ايده على السرير جمبو. وقال..هنا جمبي عايز انام في حض.نك انهارده
ندى برقت باستغراب وقالت..تنام فين ..نام يا سليم نام يا حبيبي ربنا يهديك
سليم قام وقف قدامها وبص في عيونها وقال..ايه مش عايزه تنامي جمبي
ندى بصت في عيونو وسرحت وقال..هااا.....اه..لا مش عايزه
بس سليم شالها بسرعه وحطها على السرير وقال ..بس انا عايز انام جمبك
هنا كانت بتحاول تفلت منو وقالت..سبني يا سليم بقى بلا ش هزارك البايخ ده
سليم حط ايده على خدها وقال وهو بيبص في عنيها بصه بتسحرها..علشان خاطري انهارده بس نامي جمبي وانبي هنام بس
ندى عضت على شفتها بحرج وكسوف
سليم قال بتوهان..اااه بعد الحركه دي مضمنش انام بس
ندى لكمتو في كتفو بخفه وقالت.. تمام هغير واجي خدت هدوم ودخلت الحمام طلعت لابسه بيجامه ستان حلوه وراحت نامت على طرف السرير
سليم بصلها باعجاب وقال..هو انا بعض كده هتقعي قربي شويه
ندى بتوتر..لا لا انا كده تمام تصبح على خي
مكماتهاش وكان سليم شاددها عليه ومنيمها في حض.نو حاولت تبعد بس كان ماسكها كويس قال وهو بيصتنع النوم..اششش بس بقى متتحركيش عايز انام فضلت متوتره شويه وبعدين راحت في النوم سليم فضل يتأمل في جمالها لحد ما نام هو كمان
حاتم راح اوضتو لقا هنا نامت من كتر التعب قرب عليها لقاها نايمه زي الملايكه شعرها مفرود وراها زي الحرير فضل يتأملها بس شاف علمات صوابعو على رقبتها افتكر لما خنقها حس بغضب من الي عملو مقدرش يمنع نفسو قرب منها وباس رقبت.ها برقه
هنا صحيت من حركتو بس اتكسفت جدا وعملت نايمه مش هتقدر تبصلو اصلا بس حاتم شاف نفسها الي علي من قربو ووشها الي احمر فهم انها صحيت ابتسم عليها وراح نام على الكنبه
في صباح يوم جديد الكل كان على سفرة الفطار زي العاده امال كانت مهتمه جدا بسليم وشبه بتاكله وهنا وحاتم كانو جمب بعض وفيه تبادل نظرات وابتسامات ندى بقى كانت جمب سليم الي كان بيبصلها بنظرات واضحه للكل وهي كانت فرحانه جدا وواضح عليها من ابتسامتها الي مفرقتهاش
هنا بصتلها وقالت بخبث..ايه انهارده الغمزات بتبان كتير
ندى اتكسفت جدا بس سليم قال بخبث..اصلها سهرت كتير امبارح وغمزلها وهو بياكل
ندى برقت بزهول وشرقت ووشها احمر وبقت تكح بشده هنا جريت عليها وامال ادتلها ميه وسليم بقى يبصلها بقلق بينها حاتم كان مش قادر عايز يضحك بس هنا بصتلو بغيظ وقالت..الموضوع يضحك يعني وبصت لسليم ولكمت في كتفو وقالت..وانت عاجبك كده
سليم ضحك وقال..وانا عملت ايه ندى هديت شويه وبصت لسليم بغيظ وقالت بغضب طفولي ..على فكره انا نمت بدري اوي امبارح
واول ما قالت كده الكل ضحك بشده وحاتم قال بضحك..عادي يا ندى اختك كمان نامت بدري هنا ابتسمت بخجل وحاتم بصلها بابتسامه وهمس في ودنهاوقال...شكرا
هنا حطت ايدها على رقبتها وقالت..على ايه ما انت شكرتني امبارح
حاتم ابتسم وقال..ميبقاش قلبك اسود ما انا اعتذرت
هنا بابتسامه..وانا مش زعلانه انا الي المفروض اعتذر وكملت بمكر...بس مش انت ياحاتم سامحت سليم
حاتم فهم قصدها..قال..يعني يمكن سامحتواو يعني بحاول اسامحو بتسألي ليه
هنا ...يبقى انا كده كسبت التحدي والمفروض تنفذ الشرط
حاتم بابتسامه.امم يمكن تكوني كسبتي بس الشرط لا
هنا..لا يعني ايه دا اتفاق لازم تنفذ
حاتم بصلها وقاا...تمام انا هنفذ بس بتعديل بسيط ممكن نغير الشرط يعني اطلبي حاجه تانيه
هنا ....اممممم يعني مش عايز تطلقني طب ما تقول كده
حاتم ..مش بالظبط يعني بس ماما اتعودت عليكي اوي اوي
هنا بابتسامه جميله..ماما ..قولتلي..انا كمان اتعودت على ماما وعيون ماما
حاتم ضحك وقال ...وايه كمان
سليم وندى كانو بيبصولهم بابتسامة فرحه وندى قالت..احم ايه يا جماعه بتتوشوشو فيه كل ده مش تضحكونا معاكم
حاتم بابتسامه..لا ابدا دي هنا كانت بتقول انها متعوده على ماما اوي
امال بطيبه..يا حببتي انا كمان بحبك وتعودت على وجودك
اما سليم ضحك وقال..شوفت مش انا قولتلك انها بتحب ماما مصدقتنيش
وقعدويضحكو بس قاطعهم دخول محمود البواب بيقول..يا باشا في واحده ست بره بتقول انها عايزه تقابل سليم بيه
حاتم وسليم بصو لبعض باستغراب وسليم قال.. ست..ست مين دي دخلها نشوف عايزه ايه
طلع محمود وقال للست تدخل ودخلت بنت حلوه كده في منتصف العشرينات وشايله طفل صغير
سليم اول ما شا فها اتجمد مكانو وحاتم وقف كأن كهربه صعقتو وسط استغراب هنا وندى الي مش فاهمين مالهم
سليم برق بصدمه وقال...ج..جميله..
جميله بتوتر .. سليم ممكن اتكلم معاك لوحدنا لو سمحت
سليم وشو احمر من الغضب وقرب عليها وقال ..تتكلمي معايا يا واطيه دانتي معندكيش ريحة الدم مش كفايه الي عملتيه ومسكها من دراعها وفضل شددها بع.نف وهو بيقول..اطلعي بره با حيو.انه متورناش وشك تاني ودفعها بقوه ناحية الباب لدرجة انها وقت وهي ضامه الطفل بحمايه
هنا وندى اتصدمو لما قال اسمها بس هنا جريت عليها تقومها وهي بتقول..انت اتجننت يا سليم مش شايف في ايدها طفل
جميله وقفت بدموع وقالت ...انا مش جايه اشحت منك يا سليم وكفايه الي عملتو فيا لحد دلوقتي انا جايه اخد حقي وحق ابني وكملت بغضب وهي بتضغض على كل حرف بتقولو ..ابنك حاتم سليم الحسيني
سليم برق بزهول وحاتم قال..بصدمه
الفصل التاسع عشر
سلبم برق بزهول وحاتم قال بصدمه... ابنو ..هه ..ابن مين
جميله بصتلو بحزن وكسوف بلعت ريقها بتوتر وقالت..زي ما سمعت ابن سليم
حاتم داخ ومسك في الكرسي الي جمبو وهنا جريت عليه تقعدو بس شاورلها بايدو بمعنى تبعد وقال..انا كويس
جميله بصتلو بحزن وقالت ...انا اسفه يا حاتم انا غلطت في حقك بس والله مكانش بأيدي
سليم بص بزهول من وقاحتها قال..مكانش ايه ..مكانش بايدك ..اه صح مكانش بايدك انك تخونيه ولا انك تطلعي معايا انا بذات وانتي اكيد عارفاني متكدبيش علشان مش هيصدق
جميله باستهزاء..طبعا اعرفك انت كمان عارفني ولا انت قايلو حاجه غير كده
الكل بص لسليم بزهول وشك بس سليم قال بسرعه ..اه انتي جايه تتبلي بقى مكفاكيش الي عملتيه وجايه تكدبيلك كام كدبه لو فاكره هتوصلي لحاجه او هتاخدي قرشين تبقي بتحلمي ويلا من غير مطرود انا مش مصدق ان دا ابني ولا حد هيصدق الي هتقوليه
جميله بصتلو بدموع وقالت..ربنا هيا خدلي حقي منك يا سليم وحق اخوك الي بتضحك عليه ده ربنا كبير
وكانت هتمشي بس وقفت لما حاتم قال..استني عندك واتقدم عليها وقف قدامها وقال بجمود..لو الولد الي في ايدك ده ابن اخويا فاحنا اولى بيه واذا عندك حاجه تقوليها انا حابب اسمعها
سليم قال بزعيق..انت هتسمع مين..الحيوانه دي لازم تخرج و
بس قاطعو حاتم وقال بنبره كلها تحذير..استنا يا سليم وخليها تتكلم وبصلها وقال.. سامعك
جميله بثقه..اولا الولد ده ابن سليم وتقدرو تعملو تحليل في اي مكان يعجبكم تقدر تعملو بره البلد لو حبيت انا مفيش حد لمسني غير سليم
سليم ضحك بقوه واتقدم عليها وقال بتستهزاء...لا والله محدش قلي بتهيألي لو محدش لمسك غيري كنت عرفت بكده لما كنا مع بعض من سنتين و لا ايه
جميله بصتلو بتحدي وقالت...ليه هو احنا لما كنا مع بعض من سنتين كانت اول مره
سليم اتنرفز واتقدم عليها بغل عايز يضربها بس حاتم وقف قدامها وبصلو بغضب وقال ...هتعمل ايه سبها تتكلم يا سليم ومتتكلمش الا لما انا اقولك تتكلم سامع
سليم سكت وقعد على الكرسي بغضب وضيق وحاتم بصل جميله وقال بهدوء..كملي
جميله بتوتر.... انت عايز تعرف ايه
حاتم بجمود...كل حاجه عايز اعرف عملتي معايا كده ليه واختفيتي ليه وايه الي رجعك دلوقتي وتعرفي سليم من امتي عايز اعرف كل حاجه يا جميله ولازم تعرفي ان كل شئ بيتكشف مهما طال حبل الكذب قصير فقولي الحقيقه الحقيقه وبس
جميله اخدت نفس وقالت ..احم الحقيقه اني اعرف سليم قبل ما اشتغل عندك بسنه
سليم كان هيتكلم بس حاتم بصلو بحده وقال..لو سمعت صوتك مش هتعرف هعمل فيك ايه سليم سكت وفضل قاعد
حاتم بص لجميله بمعنى تكمل فقالت...فضلنا نتقابل وكنا بنحب بعض او بمعنى اصح انا الي بحبو هو كان بيمثل الحب مش اكتر لحد ما فيوم قلتلو نتجوز فقلي انا مش بتاع جواز وزعلت منو فتره بس كنت بحبو اوي فرجعنا نتكلم تاني ونتقابل لحد ما انا قولتلو اني محتاجه شغل فقلي على شركتك وقلي دي شركة اخويا ومحتاجين سكرتيره وانتي هتنفعي وفعلا قدمت وانت قبلت اني اشتغل بعد ما اشتغلت عندك ب٦ شهور سليم سافر يكمل دراستو وكنا لسه بنكلم بعض بعديها لما انت طلبتني للجواز قولت لسليم قلي وفيها ايه وافقي دا حاتم دا طيب قوي وكويس ومنها نبقى قريبين من بعض
سليم مقدرش يتمالك غضبو وهجم عليها وهنا وندى وامال كانو واقفين قدامو وبيمنعوه وقف وهو الغضب عاميه وبيقول بزعيق...يا بنت الكل.ب يا وسخ.ه وربنا ما هرحمك يا زبا.له كان مندفع جدا وخارج عن شعوره بس هدي جدا لما شاف حاتم قاعد على الكرسي ومبتسم بألم واضح والدموع في عنيه
سليم قرب عليه ببطأ وقال..حاتم اانت مش مصدقها صح اكيد مش هتصدقها وتكدبني
بقلمي...زهرة الربيع
حاتم رفع نظرو ليه وبصلو بنظره سليم مقدرش يفسرها ورجع قال بجمود لجميله ...وبعدين
جميله فركت ايديها بتوتر وقالت..وبعدين اتخطبنا وفضلنا انا و سليم على تواصل وبنكلم بعض كل ليله لحد الي حصل من سنتين لما انت قلتلي هتسافر شغل كنت بالصدفه بكلمو وحكتلو انك مسافر قلي تمام وليلتها لماشوفتنا كان اول ما نزل كلمني وقلي كنت هنزل بعد اسبوع بس لما قولتيلي ان حاتم سافر نزلت انهارده علشان نقضي اليله سوا وطلعنا على شقتو بس انت فاجأتنا لما طبيت علينا بعدها بايام رنيت لسليم قلي مش عايز اسمع صوتك اخويا كرهني بسببك وبطلنا نتكلم لحد ما اكتشفت اني حامل كمان رنيت عليه قلي ايش يضمنلي انو ابني وقفل في وشي ومرضيش يرد عليا تاني فضلت لحد ما ولدت وحاتم بقى عندو سنه و٣ شهور دلوقتي وانا بحاول اربيه وحدي بس مش عارفه اعمل كده لاني مش بشتغل وكمان مليش حد وبقت دموعها تنزل بحزن والم
حاتم كان بيسمعها ومصدوم والشك بيدخل قلبو وحابس دموعو بالعافيه وسليم كان باصص لها بزهول وقال..انتي بتعملي كده ليه ها هتستفيدي ايه ردي عليا
جميله كانت بتبكي وبس بينما هناوامال كانو في صدمه وزهول بس الصدمه الاكبر كانت لندى كانت واقفه مبتنطقش امال قالت..متسدقهاش يبني سليم مستحيل يعمل كده معاك
حاتم قال بحزن شديد..عندك اي دليل على كلامك ده
جميله بصتلو بدموع وقالت..لا معنديش دليل يا حاتم ازا جبت واحده من صحباتي الي ياما شفوه معايا هتقولو اني مأجراها بس خلينا نحسبها بالعقل يعني يوم ما ينزل من السفر يكون معايا انا بذات صدفه دي تفسرها بايه طيب هو قلك انو هينزل بعد اسبوع ايه الي نزلو يومها وليه مقلكش انو نازل و بلاش دي لو انا واحده بتطلع مع كل راجل شويه زي ما اخوك بيقول مش كنت ليلة ما طلعت معاه عملت حسابي علشان مبقاش حامل لاكن لاني كنت على علاقه بيه اول ما نزل روحتلو من غير حتى ما افكر وادي النتيجه معايا ابن مش عارفه هعيشو ازاي
سليم اتكلم باستهزاء وقال..مش لو كان الولد ده ابني اصلا متتعشميش اوي كده
جميله قالت بهدوء...الولد ده ابنك يا سليم و
بس قاطعها صوت حاتم قال بحزم..تمام باليل هنطلع سوا على معمل ونشوف ابنو ولا لا انتي هتفضلي هنا انهارده لحد ما نشوف التحليل وحط ايده على كتف سليم بدعم وقال.. متقلقش ان شاء الله خير سليم ابتسم وحط ايده عل ايد حاتم وبصلو بحب وامتنان بس قاطعهم صوت جميله
جميله بلهفه ...اه صحيح افتكرت انا عندي مكالمه متسجله ما بيني وبين سليم كانت في فترة خطوبتنا والتاريخ موجود انت تعرف صوتي في التلفون يا حاتم وطبعا تعرف صوت سليم
حاتم مسك التلفون واتأكد من تاريخ المكالمه وكانت فعلا في فترة الخطوبه وفتح المكالمه الي ابتدت بألو حبيبي ولحد ما انتهت كانت جمعت كل انواع السفا.له والانحطاط وكانها مكالمة زوج وزوجتو وكان صوتها وصوت سليم فعلا حاتم بلع ريقه واخيرا خانتو دمعه حاول يمسحها بسرعه ندى كانت حالتها متفرقش عنو قعدت على الكرسي بصدمه ويأس كانت بتتمنى يكون كل كلامها كدب
سليم بص لحاتم وقال بدموع..كدابه المكالمه دي مكانتش معاها ارجوك صدقني يا حاتم اي حد ممكن يفبرك مكالمه زي دي انت تصدق اني اعمل معاك كده ارجوك رد عليا
حاتم بصلو وابتسم بألم وهو بيحاول يجر رجليه بخيبة امل وقال...مش هتفرق معادتش تفرق معايا خلاص لا مصدقها ولا مصدقك ولا عايز اصدق اي حد
بس هنا قالت بسرعه وبكل ثقه..بس انا مصدقاك يا سليم وعارفه انك مهما كانت اخلاقك مستحيل تأذي بالطريقه دي مصدقاك ومصدقه كل كلمه قولتها وحتى لو متكلمتش مش هصدق انك تعمل كده
سليم بصلها بابتسامة شكر بس حاتم اتقدم عليها وقال بغضب واضح ...بقى مصدقاه امم تمام علشان هنا هانم مصدقاك يا سليم هتبقالك فرصه واحده بالييل هنعمل التحليل في حال كل كلامها كدب يبقى الولد ده كمان كدبه والولد مش ابنك ساعتها هصدقك حتى لو كنت كداب وكمل بغضب اكبر بس في حالت الولد طلع ابنك يبقى هصدقها لو بتكدب وساعتها الي شوفتو مني لحد دلوقتي قليل اوي علي الي مستنيك
قال كلامو وخرج من القصر كله وهو بيضرب الارض برجليه بغضب رهيب هنا وسليم فضلو يبصو لبعض بتوتر وندى طلعت على اوضتها بتبكي بألم وحزن
سليم اتقدم على جميله الي حاضنه ابنها بخوف وقال بغضب اعمى..عملتي كده ليه وكمل بزعيق..استفدتي ايه
جميله بلعت ريقها بخوف وقالت ..انا قولت الحقيقه يا سليم انا عارفه انو مكنتش عايزو يعرف وعايز تصلح علاقتك معاه بس مسيرو هيعرف
سليم اتجنن وكان هيضربها هنا وقفت قدامو وقال..اهدى يا سليم مفيش حاجه بتتحل كده اطلع شوف مراتك الي مش راضيه تسكت دي وكل شئ هيتحل
سليم سمع كلام هنا وطلع وهو بيقول بزعيق ..باليل حقيقتك الوسخه هتتكشف وسعاتها وربنا ما هرحمك
هنا بصت لجميله من فوق لتحت علشان كانت حب حاتم الاول وطبعا فيه شوية غيره جميله اتوترت وقالت عايزه انيم ابني هنا خدتها على اوضه من الاوض وفضلت هنا مع امال بيفكرو وحاسين بخوف من الي جاي
سليم طلع لقا ندى نايمه على السرير وبتبكي بشده اتنهد بحزن وقعد جمبها وقال...انتي كمان مصدقاها
ندى ببكا شديد وانهيار تام..مش عارفه مش عارفه كل الي بفكر فيه انك كنت معاها نمت معاها وانك مخلف منها حاسه بنار جوايا مش قادره اتخيل حتى بموووت ياسليم مش بأيدي والله بموت وبقت تشهق بشده
سليم شدها لحضنو بدون تفكير ودموعو نزلت على حالتها وكره نفسو انو السبب في دموعهاوندى كانت بتضربو في صدرو وبتبكي وتقول..سبني اوعى يا سليم سبني
سلبم قال بدموع..اششس خلاص اهدي علشان خاطري واتنهد وكمل.. انا صحيح كنت مع بناات كتير قوي وعملت حجات معاهم كتيره قوي بس عمري ما حسيت الي بحسو في حضنك ولا بتهدى روحي زي دلوقت بحس بشعور محستوش ولا مع اي بنت ولا هحسو الا معاكي سامحيني من يوم ما عرفتك وانتي في عذاب بسببي انا بقيت اكره نفسي من كتر ما بعذب الي بيحبوني
ندى لفت ايديها حواليه وضمتو ليها اكتر وقالت بدموع ...الي بيحبوك راضين بعذابك وقدو مرتين مدام في قربك
بعد عنها شويه بسيطه وبص في عنيها مبسوط جدا بيها وبكلامها وحبها الي واضح في عنيها بدون مقدمات قرب من شفا.يفها وباس.ها بعمق وشغف في الاول اتصدمت بس هديت شويه وبادلتو بوس.تو بنفس الاحساس بعد عنها وهو بينهج وقال حتى دي ليها طعم تاني احلى..واجمد
ندى اتكسفت جدا قالت... انت... انت عملت ايه انت في ايه ولا في ايه وكانت مرتبكه جدا جريت تاخد دش وهي في قمة الكسوف والتوتر وكانت هتقع مرتين
سليم بضحك من منظرها طب على مهلك طيب يا انهار اسود كل ده من بوس.ه وضحك بخفه واول ما دخلت الحمام اتحولت ملامحو لغضب رهيب
باليل حاتم رجع كان من ساعت ما خرج ومحدش يعرف عنو حاجه هنا حاولت تكلمو كتير بس مكانش بيرد ومراحش الشركه واول ما دخل هنا جريت عليه وقالت بلهفه..كنت فين كل ده كنت هموت من خوفي عليك
كان نفسو يا خدها في حضنو ويقلها قد ايه تعبان كان هيتكلم بس افتكر لما قالت انها واثقه في سليم بعد كل الي سمعتو حاسس انها لسه عندها مشاعر ليه بعد عنها بجمودد وقال ..ليه هيخطفوني مفيش داعي تقلقي عليا حتى لو مجتش البيت خالص وتقلقي ليه اصلا وسليم موجود
هنا اتنهدت بحزن حست انو رجع لنقطة الصفر قالت
.حاتم انا بس قاطعها وقال بحزم سليم هستني في العربيه جبها هيا والطفل وحصلوني
هنا قالت بسرعه..اجي معاك
حاتم ببرود..لا ماهي مش رحله ومشي من غيى ما يستنا منها رد بعد شويه خرج سليم ومعاه جميله والبيبي وطلعو على معمل بعيد جدا عن المنطقه يعتبر في منطقه تانيه علشان ظنا من سليم انها ممكن تكون اتفقت مع المعامل القريبه
جميله بتوتر...كده هنبعد قوي
حاتم بصلها بطرف عينه وقال ما نبعد هيحصل ايه ولا قلقانه من حاجه
جميله بسرعه... لا ابدا
وصلو معمل ودخلو وأخدو العينات وعملو التحليل وحاتم وسليم كانو على اعصابهم الشويه دول والتوتر والقلق باين على ملامحهم بعد فتره عدت كأنها سنه طلع الدكتور واداهم ورقة التحليل
حاتم فتح الورقه وقراها وعنيه برقت بشده وبص لجميله وابتسم وقال.ووووو..