رواية افنان الفصل الرابع والعشرون24بقلم سهيله عاشور

رواية افنان

 الفصل الرابع والعشرون24

بقلم سهيله عاشور


هارون بصراخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم... لا تإذينا ولا نأذيك... استغفر الله العظيم


وما ان أنهى حديثه حتى وقع مغشيا عليه


الرجل بصدمه: هو انت لسه اهبل زي ما انت... انا اللي غلطان جاي اعتمد على اهبل واحد فيهم.... هارون ولا يا هارون


وبعد مده طويله من المحاوله قد عاد الي وعيه اخيرا


هارون: الحمد لله اني صحيت دا كان كابوس


احمد البحراوي والد ايوب برفعة حاجب: بقا انا كابوس قوم يلا


هارون بوعي: دا حقيقي... دا بجد انت حقيقي يا عمي


احمد بملل: ايوه انا بجد قوم يا زفت خلصني هتفضحنا ربنا يفضحك


هارون بسعاده وعدم استيعاب وهو يلقي بنفسه عليه ليحتضنه بقوه: انا فرحان اوي.. انت كنت فين وحشتني اوي كده تسيبنا كل دا


احمد بخنقه: يا بني مش هتلحق تفرح بيا هتم*وتني ابعد عني يخربيت طبعك يا اخي


هارون: في اي


احمد: انت لازم تسمعني علشان لازم توصل ليهم كل اللي انا هقوله دا.. ركز معايا وافهم اللي هقوله دا


احمد براحه: من سنين طويله مكنتوش انتو لسه جيتوا الدنيا دي كنت انا وابوك وعمك سالم كنا لسه شباب صغيرين يادوب كنت لسه متجوزين كنا فريق حلو اوي مع فريق متكامل بس عمك سالم كام طول عمره عنده روح القياده كان ذكي اوي... بعدها بفتره اتعرف على واحد من بتوع الآثار وعرض عليا انا وابوك اننا نتاجر فيها وقلنا على كام مكان فيهم مقابر فرعونيه وقتها رفضنا بس بعد إلحاح علينا وافقنا وعمليه في التانيه في التالته بقينا محترفين ووقتها انتو جيتوا ومن بعدكوا شرفت الست نور... نور كانت غاليه على ابوها اوي لدرجة ان دا كان بيبان عليه وخصوصا ان نور من يومها ذكيه اوي ودا باين عليها انها نسخه من ابوها ودا طمع الناس كلها فيها لدرجة انها انخطفت اكتر من مرهبدأ يخاف عليها فلما عرف ان مراته حامل وداها الصعيد عند اهلها كانت بنت عاديه من عيله فقيره محنا كنا فقره احنا كمان ووقتها خلفت افنان وللأسف وقت الولاده اتو*فت وقتها سالم بقا واحد تاني كأني عمري ما كنت اعرفه في حياتي طمعه زاد واتغير اوي بقا شخص مختل طمع في الثروه اللي احنا بنجمع فيها سنين مع بعض لوحده ودا كان باين اوي مع انه كان بيحاول يداري بس من غير فايده وفي يوم قال ان فيه حفله هيحضرها ناس مهمين اوي وواحد فيهم عاوز يخلص مننا بأي طريقه يا اما النهارده هتكون نهايته او نهايتنا للأسف ابوك عمره ما عرف يخون حد او حتى يفكر انه ممكن يإذينا لكن انا للأسف شفت كتير اللي يخليني اخون صاحب عمري عادي اديته هديه من فتره خدتها وحطيت فيها إثبات لكل جرايمه انا عارف انه بيحبني مستحيل يتخلى عن آخر ذكرى مني


هارون بصدمه: انتو.... انتو ازاي تعملو فينا كده.. يعني دلوقتى عمي سالم عايش


احمد بحزن: ايوه وهو السبب في كل المشاكل اللي كنتو فيها دي لأنه للأسف عاوز يخلص منك انت وايوب بأي طريقه علشان لما يرجع محدش يكون بيشاركه في اي حاجه


هارون بعجز: نور لو عرفت ممكن يجرالها حاجه.... افنان... طب ايوب ازاي انا ازاي هعمل دا في اي تاني انت مخبيه


احمد بحزن: للأسف بعد فتره عرفت ان سالم عنده بنت تانيه غير افنان ونور جه في فتره كان بيروح لواحده بتشتغل رقاصه وخلف منها وودى البنت دار الايتام ولما كبرت خدها وبقى يستخدمها في اعماله بطريقه قذره


هارون بإستيعاب: ودي نعرفها


احمد بهدوء: نرمين


هارون بصدمه: نعم!... بتقول مين؟ يعني هو كان باعتها علشان تضحك على ايوب من الاول


احمد بحزن: للأسف.... دلوقتى انت لازم تركز معايا في اللي هقوله دا حفلة بكره دي اليوم اللي هو مستنيه من سنين


هارون بعدم فهم: يعني اي


احمد بهدوء: انا هفهمك


**********************************


في قصر البحراوي


كانت نور تجول الغرفه ذهابا وايابا قلقه بشده عليه فلاول مره لا يقوم بالرد على اتصالاتها


نور بقلق: في حاجه يا ايوب اكيد فيه حاجه من امتى هارون كان مش بيرد عليا من امتى


افنان بخوف عليها: اهدي يا نور متنسيش انه دلوقتي زعلان اوي اكيد هيهدى وهيجي لوحده اهدى انت علشان البيبي


ايوب بهدوء: اسمعي الكلام يا نور اهدي وبطلي العصبيه اللي انت فيها دي هيكون راح فين يعني


نور بغضب: انتو مش حاسيين اللي  انا فيه في نار جوايا... انا... انا هروح اشوفه فين


هب ايوب حتى يمسك بها ولكن اوقهم جمعيها هذه المدعوه وهي تجر وراء ظهرها حقيبتها وتهم بالذهاب


نور بغضب: على فين العزم


فيكي ببرود: همشي من هنا كفايا اللي عملتوه في جوزي


انقضت عليها نور تمسك  بشعرها وهي تشده بشده حتى أطلقت فيكي صرخه متألمه


نور بصراخ: انت اي يا شيخه شيطان جنسك اي... انت مش شايفه اخرة عماليك اي مش حاسه بالخوف على ابنك انت ام ازاي انت اييي


ايوب وهو يحاول ابعادها: خلاص يا نور سيبيها تغور


ما ان افللتها نور حتى ذهبت تركض للخارج


نور بغضب: كنت سبتني امو*تها واخلص منها


افنان: نور انت تعبتي اوي بجد كفايا كده


هارون بخمول من كثرة ما سمعه هذه الليله: السلام عليكم..


ايوب بسخريه:وعليكم السلام يا شيخ هارون صليت بالناس الفجر ولا لسه.... كنت فين وسايبنا مع المجنونه مراتك دي


هارون بهدوء: تعالو هندخل أوضة المكتب في حاجات مهمه لازم تعرفوها


تعجب الجميع من طريقته هذه منذ متى وهارون يكون هاديء بهذه الطريقه ولكنهم انصاغوا لحديثه دلوفوا جمعيا غرفة المكتب وتأكد انه لا يوجد من سيستطيع سماعهم فزينب تنظف الحديقه وأم ايوب تخلد في النوم  ولا يوجد أحد اخر


**********************************


في بيت عائلة وسيم


قد احب والد ووالدة وسيم نرمين كثيرا فقد وجدت نرمين في هذه الاسره البسيطه الكثير من الحنان والدفء فعلى الرغم من انها اليوم هو يومها الاول معهم ولكنها سعدة كثيرا بهذا فقد كان الوالد طيب القلب وخفيف الظل بشده والأم كان حنونه ولقد احبت نرمين دون أي مجهود 


الام: والله يا بني زين ما اخترت مرتك باين عليها طيبه وبنت حلال إياك تزعلها 


وسيم بإبتسامه : احنا عايشين علشان نرضيكي يا ست الكل المهم انك مبسوطه مني 


الام بفرحه: مبسوطه اوي يا حبيبي.. ربنا يخليك ليا وافرح بيك كمان وكمان وانا شايله عيالك 


سمع وسيم حديثها وهو ينظر لنرمين التي كانت تحضر الشاي وقد ظهر عليها الخجل من هذه الأحاديث ولكن يا ساده من الواضح انه وبعد كل هذه السنوات سوف يبتسم الحظ لهذه الفتاه التي قد عانت من الظلم والقهر........... 


**********************************


في قصر البحراوي


قص عليهم هارون كل ما حدث معهم والذي كل ما اضاف لهم كلمه اخرة كانت كالصاعقه عليهم ماذا فعل بهم أهلهم لقد دمروهم تماما


نور بصدمه: انت متأكده من الكلام اللي انت بتقوله دا!..... يمكن كان بيتهيألك يا حبيبي


هارون بحزن: ازاي بس يا نور اكيد متأكده من اللي انا بقوله طبعا... نخترع يعني


افنان: الكلام اللي بيقوله هارون دا صح....


نور بعدم فهم: وانت عرفتي ازاي


قصت عليهم افنان ما حدث لها والجواب الذي أرسله زوج خالتها قبل تنفيذ الإعدام به


هارون بيأس: ازاي يعملوا فينا  كده ازاي يحصل فينا كده.... احنا كنا عملنا اي بس ياربي..


نور: انت ساكت لي يا ايوب


ايوب: مستني اشوف انت هتقولي اي... مهو في الاول والاخر ابوكي


نور بهدوء: وعلشان ابويا انا مش متسغربه اوي انه ممكن يكون هو فعلا اللي ورا كل دا ببساطه قليل اوي عليه دا تعبان


ايوب بإيماء: انا شايف ان بكره هو يوم تحديد المصير بجد احنا لازم نخلص  من كل العبء اللي فوق دماغنا دا لازم نحاول نخلص من كل الهم دا


امأ له الجميع ومن الواضح أن نهاية احدهم قد اقتربت


**********************************


عند سالم العامري (والد نور وافنان ونرمين)


كان يجلس على كرسيه المتحرك وهو يعيد على نفسه خطته التي طالما كان يفكر بها منذ سنوات وهو ينظر نحو كان أصبعه الثمين بشده بالنسبه اليه


سألك بزفر وهو يحدث الخاتم: من اغلى الناس انت وانت عارف... انا مكنتش عاوز كل دا يحصل... بس انت عارف يا صاحبي اللي بدأ حاجه لازم يكملها حتى لو غصب عنه.... انا مكنتش هعيش خدام تحت رجليك وانت الكل في الكل...


الحارس: سالم بيه... كل حاجه جاهزه زي ما حضرتك أمرت


سالم بإبتسامه: واخيرا هعرف اشوف نور الشمس بعد كل السنين دي.... بكره اسعد يوم في حياتي بكره اليوم اللي هرجع فيه الملك من جديد 



بعد ما اخلص على هارون وايوب مش هيكون في اي حاجه ممكن تقف قصادي....

تعليقات



<>