CMP: AIE: رواية اخطر من الحب الفصل العشرون20بقلم رحمه ايمن
أخر الاخبار

رواية اخطر من الحب الفصل العشرون20بقلم رحمه ايمن

رواية اخطر من الحب 

الفصل العشرون20

بقلم رحمه ايمن

بتبعد مهما طال بُعدك

بترجع ليا من تاني

سهل انك تقول هبعد

صعب ان انت تنساني💗

"ميرا سمير"


«شروق» 


« اتكلمي !!» 


كلمة خرجت منه نفضت قلبي من مكانه 

مقدرتش اواجهه وأشوف عينيه لأني متاكدة أنها هتحرقني 

دمعت بتعب ورديت عليه بقله حيله 


- ممكن نتكلم بعدين يا إبراهيم،  عشان خاطري 

- مبقتيش شروق اللي أعرفها علي فكرة وده مديقني تمام

-...... 

- اتفضلي يا شروق اتحركي 


اتحركت من غير ول حرف وقفلت باب الأوضه ورايه ونزلت وراه بإنهيار،  بتعب 

بكل حاجة بتحصل معايا ووجعاني. 


« شروق منديل كتب الكتاب نسيته في أوضتي جيبي» 


قالتها غزل الغاطسة بين الناس دي كلها فتحركت علي الجهة التانية من الصالون علي أوضتها من غير ما تكمل الجملة وتقولي مكانه ومخدتش بالي من دخوله بعدي وقفله للباب. 


لفيت عليه كتير وآخر ما زهقت اتكلمت بصوت عالي عصبي 


« وبعدين بقي راح فين؟! يا غزل يا متوهه أنتِ » 

« والله أنا اللي بقيت تايه من يوم ما سبتي» 


لفيت بخضه علي مصدر الصوت ف مكنش غير هو 


- طلعة زي القمر أنهارده 

- أنتَ بتعمل أي هنا،  لو حد شافك ه... 

- طلعة زى القمر يا شروق 


قلها وهو بقرب مني فرجعت لورا ولزقت في المكتب فوقف قدامي،  بهيبه،  بعيون بتلمع وعمري ما شفت فيهم غير الأمان،  لكن حتي الشعور ده كان كدب. 

قربه زاد فبلعت ريقي بخضه وكلامي بخرج بصعوبة 


- م.. متقربش أكتر من كده وإلاوالله هعملك مشكلة 

- حائر أنا من بعدك 

يا صاحبة العيون البنيه ف هل ترأفي بي؟ 

اشتقت لحديثنا الخالي من الصراع والفوضي 

واطلب الغفران منهم فلقد بهتت الحياة ولم يعد قلبي المتعلق بك يتحملني،  أعتذر 

أعتذر عن كل شيء وأولهم أنِ أحبك ول أريد أحد من بعدك

مُتَعب وأجد الراحة في جوف عينيك التي تجلدني الان ببعدها ونظراتها القاسية،  مُتَعب فاريحيني أرجوكِ. 


كلامه خدرني،  نظرة عينيه ثبتتني مكاني من غير نفس 

ودمعه تمردت عليا وخرجت من غير شعور 

كنت عاجزه حتي أنِ ابعده،  غمضت عيني وشهقاتي المكتومه مقدرتش اتحكم فيها وظهرت قدامه بإنهيار

سند جبهته علي جبهتي و غمض عينيه بتعب وأول ما استعوبت بعدت بسرعة و توتر  


بصيت لعيونه لأول مرة أشوفها مهزوزة بشكل ده قدامي 

ميل عليا وهمس قريب من ودني بعد ما بعدت 


- آنا أسف 


اتفتح الباب بعد جملته وظهر منه آخر شخص اتمني وجودة دلوقتي فبعد عني بسرعة ف قلت بتلعثم 


- إبراهيم.. ال... الموضوع مش زي ما انتَ فاهم هو.... 


إبراهيم:  جيبي منديل كتب الكتاب من درج المكتب يا شروق بسرعة غزل بتستعجلك 


- ح.. حاضر 


لقيته قدامي بعد ما الرؤية وضحت شوية بسبب دموعي المزغلله عيني وأخدته وجريت وهو واقف قصاده  

هربت بسرعة لبره وسيبتهم قصاد بعض.. 

خرجوا بعدها بملامح متتفسرش ومن وقتها مبصتش لإبراهيم ولو حتي بالغلط،  عارفة أننا هنتكلم لكن في وقت مناسب وأقدر أكون هادية فيه. 


قمت وخدت نفسي بهدوء وكلامه لسة في دماغي ونبرته صداها مرحش من جوايا ول نظرة عينية اللي خدرتني.  

~~~~~~~~~~~~~~~~


«موسي» 


- غزل؟! 


لفيت بعيني في البيت عليها ملقتهاش،  كررت أسمها بصوت عالي فلقيتها جيه عليا بجري وهي بتنهج


- ك.. كنت بجيب حاجة 

- حاجة أيه؟ 

- افتح إيدك 


رفعت كف إيدي قدامها فحضنته بقبضة إيديها الصغيرة وفتحتها فنزل منها...  سلسلة! 


- ينهار ابيض! ههه

-  فاكرها؟! 


كانت سلسلة قديمة متوسطة أسمي « الصياد» يااه!  من زمان أوي، رديت عليها وصوابعي بتتحرك علي حروفها البرزه 


- من خمس سنين مثلاً 

- بظبط، ظهرت السلسة دي محفور عليها اسمك في وقت شهرتك زادت  أوي،  يومها فاكرة أنها كانت غالية وفضلتها علي طقم خروج كنت هجيبه،  كنت بحبها أوي  

ماما تعصبت وقلتلي بزعيق دي ولادي يا مجنونة وشكلها وحش!  وكمان تدفعي فيها المبلغ ده كله!  واضح أنك لسعتي والتلفزيون لحس دماغك 

ههه اتعصبت أوي يومها لكن مهتمتش كالعادة بحكم أني كنت عنيده جدا معاها أحيانا. 


كنت لما بدايق بحب ألمسها فارتاح،  لما اتوتر من أمتحان 

أول عملية عملتها، مشروع التخرج،  حتي في الافراح بلبسها 

من سنه و6 شهور بظبط قلعتها لأنها ضاعت ودورت عليها كتير ملقتهاش وزعلت جدا ف بابا جبلي سلسلة بدلها

فميأستش ودورت عليها و لما لقيتها تاني احتفظت بيها علي جنب ولبست بتاعته عشان ميزعلش. 

بقلك كل ده لي؟  عشان اقلك أنه لو تخيلت في أحلامي بأنِ هشوفك علي الحقيقة مكنتش هصدق 

تخيل بقي أكون مراتك؟! 

بقلك لأنى مصدومه ومستغربة ولدلوقتي مش مقتنعه! 

هو أنتَ صياد بجد؟! هههه أنا.. أنا مش عرفة أقول أي. 


حركت كف إيدها علي وشها وهي لسة بتستوعب فأبتسمت علي برائتها وقربت منها بهدوء 

لفيت إيدي علي وسطها فبرقتلي بخضه وخدودها بتفضحها وبتحمر غير رعشه إيدها ووصلتني قبل جسمها 


اتنهدت ونطقت بأصدق صوت عندي 


- أنا معاكِ موسي بس يا غزل،  خرجت قدامك بشخصية متعملتش بيها مع أي بني آدم غيرك 

حاولت أبعد مقدرتش، عارف أنه وجودك جنبي هيأذيكِ لكن كنت أناني فيكِ لأنه بعدك مستحملتوش ول قدرت عليه 


عينيها لمعت بدموع فقربت منها أكتر وأنا بلمس خدها وحركت كفي عليه بحنيه،  كملت وأنا عيني غرقانه في عينيها 


- جتلك تايه زي عيل صغير عاش يدور علي الأمان بعد ما خسره من أقرب الناس لي فلقيته عندك 

اتعلمت أدي وأول مرة أخده في قربك ،  اهتمامك،  خوفك،  حنيتك كنت محتاجهم في حياتي ولما بعدت فترة اتاكد أنه ده سبب احتياجي ليكِ،  الأمان مش اكتر؟ 

اكتشفت أنه  لاء أنتِ اللي تفرقي، تفرقيلي؛ لأنه الامان منك غير أي حد. 


- يلهوي يجدع وجعت قلبي! 


- متقوليش؟! 


- قلت قلت ونفسي جزعت بجد وحسه أني هيجيلي هبوط! 


- بتقولي أيه؟! 


- تعرف لما تاكل جاتو كتير ونفسك تغم عليك،  أهو نفس الأحساس بظبط ،  محتاجة شوية طرشي مش قادرة 


- طرشي!  لاء لاء فصلتيني بجد


- استني هجيب جزرايه واحدة واجيلك 


اتحركت فسحبتها من إيديها و دخلتها جوايا وأنا بضحك بقلة حيله عليها، ضحكت وبدلتني الحضن فدفنت راسي في رقبتها وأنا بسمع همسها ليا 


- ههه أنا بحبك أوي علي فكرة 

- أيوة بقي ده الكلام مش جالي هبوط يا دبش ! 


بعدتها عني وسندت جبهتي عليها فابتسمت وغمضت عينيها   ف تكلمت بنفس أسلوبها الرزل . 


- مش عايزة تجيبي طرشي ول أي مستنيكي 

- لاء لاء خلاص بحب السكريات أكتر 


ابتسمتنا اندمجت،  عينيها خدرتني وقربها سمح بمبادرة مني وأنا بميل عليها..  فتنفضت بخضه ورجعت لورا 


- دقيقة واحدة هقلك حاجة! 


جزيت علي اسناني بديق وأنا بربع إيدي 


-  أمم خير

- آاه معلقتش علي بدلتك أنهارده،  حبيت أعلق 

حلو الأسود عليك أوي،  أنت مبتغيروش عمتا لكن كنت قمر أنهارده بزيادة وحلوة.. الساعة حلوة و عجبتني وبرفانك كمان ريحته مميزه. 


- شكرا يا حبيبي 

- العفو يا قلبي علي أيه أحنا بقينا أهل 

- ها خلصتي؟ 

- أيوة هقول اي يعني 

- تمام 


قطعت المسافة اللي خدتها بينا فبعدت تاني بتوتر 


- استني بس هفهمك والله حاجة 

- غزل؟! 

- أحم أنا جعانة. 


قلتها برائه وهي بتحك رقبتها بإيديها بتوتر فضحكت علي تعبير وشها فكملت بنفس التوتر 


- بقلك  نتفق أي رئيك؟

أحنا نبدل هدومنا ونأخد حمام رايق ونأكل عشان جعانين 

أنت الحمام الخارجي زي العادة 

وانا هدخل حمام أوضتي أخطف دوش ف سريع وأجي 


- أمم وأيه كمان؟ 


- بس كده ونأكل ببساطة 


- أنتِ قلتي هتاخدي دش في أي عشان مش فاكر. 


قلتها وأنا بقرب بخطوات سريعة فحولت تهرب فحاوطتها من ضهرها وشلتها بالجنب فشهقت بفزع وصوت في وشي


- والله يا موسي لو ما نزلتني ل هلم عليك الناس 

- لمي أنا فاضي ، انتِ وراكي حاجة؟ 

- ههه والله ما بهزر،  موسي بالله نزلني 

- تعالي بقي اما نخطف دوش ف سريع أنا وانتِ ونهاد وكلنا. 

~~~~~~~~~~~~~~~

« يوسف» 


« موسي يا لاري،  كنت في فرح الصياد 

كان كتب كتابه انهارده علي غزل،  أي مفيش مبروك؟» 


عينيها تخضت بزهول وهي بترجع لورا وبتحرك راسها بسرعة وجسمها كلو بيرفض كلامي 

علي قد قلقي عليها،  علي قد ديقي منها ومن أفعالها 

ضحكت بجنون عرفه وهي بتكلم بدون وعي 


لارين:  أكيد بتهزر!  لاء لاء مستحيل هو عارف أنِ بحبه،  لاء لاء أنتَ بتضحك عليا صح؟  موسي مستحيل يسيبني لاء 


غمضت عيني بديق وأنا بسحب دراعها بخشونه قصادي وبخاطبها بلهجه جافه 


- فوقي بقي!  أنتِ أكتر واحدة عرفه أنه موسي بحبك زي اخته الصغيرة وبس،  أنه ضحي بكتير عشانا واحنا معملناش بأصلنا معاه،  وأول حاجة نعملها نأذي في مشاعره وحياته مش كده؟! 


رفعت عينيها فيا بدموع فكملت بعصبية عمتني وفاض بيا منها

- سوزان قلتلي كل حاجة،  قلتلي أنك فكرتي بأسوء أنسانه في حياته عشان يخاف،  عشان يعيد حسابته من تاني 

كدبتي عليه وقلتيله أنه في حد تهجم عليكِ تاني عشان يبعد عنها وفوق ده كلو نقطع علاقة أخويا بصحبتها بالمرة عشان متعرفش توصله تاني 

أنما اخويا والبنت اللي بحبها ف في ستين داهيه 

أهم حاجة أنا وبس وبعد ده كلو يا ريته بقي ليكِ زي ما بتقولي ديما،  هو بتاعي 

لارين فهمي!  افهمي أنه موسي مش بلاكي 

من يوم ما ادهم سابك وأنتِ كده فوقي بقي حرام عليكِ 


لارين:  سبني زيه يا يوسف ؟!  عمل زيه وسبني 


عينيها دمعت وشهقتها عليت فغمضت عيني بنفاذ صبر وأنا بحاول اهدي وأكلمها بالعقل 


- فاكرة يوم ما قلتلك خبر أدهم،  فاكرة يومها عملتي أيه؟ 

أنهارتي ازاي؟ ،  دخلتي المستشفى كام يوم؟ 

الفترة دي دخلنا أنا وأنتِ المستشفى لكن لأسباب مختلفة 

موسي ظهر في حياتنا،  أهتم بيكِ وحاول يرجعك إنسانة سويه زي ما عمل معايا وده لحسن نيته وأنه اعتبرك أمانه

في رقبته،  ومن أحتياجك لادهم مشاعرك اتلغبطت 

فهمتي أنه موسي هياخد مكانه جواكي 

لكن لاء يا لارين،  موسي عمره ما كان زي أدهم في قلبك 

وانت لازم تفهمي ده كويس أوي. 


رعشتها هديت تحت إيدي وبصتلي بتعب كأنها أول مرة تواجهه نفسها فكملت بحنيه عشان محملهاش فوق طاقتها


- لازم تعرفي أننا مبنجبرش شخص يحبنا ول يكون جنبنا 

و اللي عايزنا هيهد الدنيا عشان عنينا،  وأنتِ لو بتحبي موسي بجد هتفرحي ليه،  هتسيبي يمشي عشان فرحان حتي لو ده كان علي حساب نفسك وسعادتك 

عرفة أنك فهمتي أنه شروق بنت زي كل البنات وهعرفها يومين ومتفرقليش لكن انا بحبها يا لارين،  بحبها بجد 

ولو شروق محبتنيش ول بدلتني الحب ده كنت هسيبها في حالها وهمشي مش علشاني،  علشانها هي. 


شاورت ب صباع السبابه جنب دماغها وأنا بكمل 


- ما بالك بقي أنك محبتهوش أصلا! 

عيدي حسابك وعرفي يوم ما هخدك في حضني تاني واكون صافي من جهة تصرفاتك وقتها تكوني لارين تانية مختلفه غير  البنت الواقفه قدامي دلوقتي. 


حركت إيدي من عليها ومشيت علي أمل انها تعقل ولو شوية وسمحت بفرصة  لأدهم بأنه يقلها هو أنه بلاكي بعد ما وعدته،  ليا جميل عندك شقيق هخده منك.... 


~~~~~~~~~~~~~~~


اليوم التالي..» 


« غزل» 


لما العالم كله يقف في نقطة،  تحس أنك خسرت نفسك 

وحده، وجع،  اشتياق لكل حاجة ضاعت ومجتش 

دخلت أنتَ في الوقت ده حياتي 

لسة فكرة سحبت المشرط وأنا شيفاك مجرد مُسعف هعمل وجبي معاه ك دكتورة وأنقذ حياتك 

جرى في الطرقه وأنا بقلهم تعليماتي عشان ابدأ عملية فيها رصاصتين من مسدس تصوب في نص جبهتي تاني يوم

وأنا بترعش قداك وانت مثبت عينك عليا بكل ثقه

منكرش خوفي منك وعلي قد خوفي علي قد أماني وإيدي محوطاك تاني يوم وبقلك في واحد بره الشقة وهياذيني 


اذيته مختلفة أي عن أذيتك غير أنك ضمت أذاك 

 وسكنت قلبي. 


ابتسمت بعد ما نفضت أفكاري وزكرياتي معاه وتحركت علي الشباك افتحه فسمعت أعتراضه وهو بتكلم بنعاس


- هيجيلي برد ها؟  خلي بالك 


ضحكت ولفيت لي و قفلته تاني وتكلمت بإبتسامة واسعة 


- صباح الخير 

غمز وضحكلي برزاله

 - صباح الفل يا قمر 


ابتسمت بإحراج ورميت الفوطه عليه وتكلمت وانا بهروب من نظراته وبتحرك بره الاوضه 


- هحضر الفطار. 


ضحكته رنت في قلبي فشتمته وكملت للمطبخ ولسة بحضر ألاساسيات 

لقيت إيده بتحوطني وبتكلم جنب وشي برخامة 


- اومال اي البجامات النار دي يا معلم! 

- لبسي طول عمره زي كده  في البيت لكن انتَ فاكر أنِ هلبسه قدام راجل غريب ومعرفوش ؟!  أنت عبيط 


- وانا اللي فكرك مؤدِبه؟!  بس حلوة البجامه حلوة 


النبره الخبيثه دي عرفاها كويس  ف لفيت عشان أشتمه لقيت عضلاته في وشي حاجة الله أكبر تتحسد 


-التشرت يا حبيبي التشرت مش كده؟! 


شربت من الشاي و عملته أول حاجة في المطبخ وأنا بهرب بعيني في كل مكان غير عينيه فسحب مني الكوبايه وشرب منها ونبره صوته بتوصلني 


- بتهربي بعينك لي من الصبح؟ 

- مفيش حاجة 

- مكسوفه؟ 


نزل الشاي علي الرخامه وحرك دراعه الاتنين حوليا فبقيت محاصرة قدامه فميل براسه مستويا ولأول مرة عيني تيجي في عينيه من وقت ما صحينا فابتسم وهو بلمس منخيري بمنخيره بحركة سريعه 


- لاء لاء مكسوفه جدا كمان ! ههه


ضربته في كتفه بديق وجريت علي بره بسبب بروده  

فتكلمت و صوتي بحاول يطلع 


- اعمل أنتَ الفطار بقي عشان الغتاته 

- المواعين عليكِ 

- انسا 


اتحرك علي السفرة ولبس التشرت وهو بسال بجديه


- ولو قلتلك انه في حاجة تانيه غير الكسوف هتقوليلي أي هي؟ 

- قلتلك مفيش حاجة 

- غزل 

- موسي


اتنهد ببوادر ديق وتوسط الكنبه وسالني بفضول 


- الساعة كام؟ 

- 6 الصبح 

- 6! و نمت قد أي؟ 

- ساعة 

- عدت ازاي؟ 

- عادي 

- عينك مبتقلش أنها عادي خالص 

-.... 

- عايزة تقولي أي يا غزل، عينك اتكلمت فمتخبيش عليا 

حصل أي اتكلمي؟ 


رجعت بداية شعري لورا وأنا بقعد قدامه بإستسلام ورديت عشان محتاجة افهم،  محتاجة أعرف في أيه فعلاً 


- هقلك. 


~~~~~~~~~~~~~~~~~

« أدهم»  


« أنتِ بتضحكي؟! حرام عليكِ والله » 


وجهت جملتي لملك وواقف قدامها بشرب قهوه في الاستقبال 


ملك:  والله يا دكتور أدهم أنا اتوقع أي حاجة من الدكتورة غزل، حياتها غريبة! والناس اللي فيها أغرب 

لكن انك تخرج من بيتك بالبنطلون بس دي جديدة هههه


- لاء ومتقفش علي البنطلون وأنِ اخرج أكمل لبس في الشارع،  البهوات خلوني المدير المساعد في الشغل 

وامسك مكانها عشان الهانم عروسة جديدة وأنا همسك الشغل بدلها الكام يوم دول 

يعني بذمتك أنا راضي ذمتك شيفاني بطير؟! 

تنين مجنح أنا عشان اعمل ده كله، يا شيخه حسبي الله ونعمه الوكيل 


قدمتلي السندوتش بعد ما لفته ليا وردت عليا بإبتسامتها المتفائله ديما 


ملك:  احمد ربنا يا دكتور أدهم،  ده الوحدة تعمرت من جديد 

بقي في 3 جراحه و2 عيون وقسم الاسنان الدكتورة عدلته كمان،  غير التصليحات والألات الجديدة 

والتمريض يا دكتور أدهم أنا والله ما مصدقه أنه خلاص بقي في طاقم تمريض وبقيت برتاح أكتر من 8 ساعات وبعمل شغلي الصح، شغلي نفسه وهو التمريض مش استقبال 

 وفي دوريات كمان وكلمت «علياء»  صحبتي وتوظفت والمكان دب فيه الروح، تخيل بقيت مشرفه ومديرة علي الفريق!، دكتورة غزل الله يمسيها بالخير ظبطت كل حاجة في أيام بس.


- فرحان أنك بتفكري بطريقة دي يا ملك،  غزل بتحبك أوي 

وعمرها ما نسيت انك وقفتي جنبنا رغم أنك كان ممكن تسبينا وتمشي عادي وده حقك 


ملك بإمتنان:  نهار أبيض يا دكتور أدهم ده انتوا عائلتي والي طلعت بيكوا من الدنيا ،  حد يسيب الدكتورة نادية والدكتورة غزل في الظروف إياها ،  ده أنا لحم كتافي من خيرهم عليا، والله ويعلم ربنا أنه مهما عملت موفيش حقهم معايا أبداً ول ربع أي حاجة قدموها. 


ابتسمت علي كلام فهمه ومجربه وأنا باخد رشفه قهوه

وبفتكر الذكريات وأول مرة قابلت الدكتور عبد العال وغزل 

والدكتورة نادية، الناس دي عمرها ما هتتكرر تاني

وأنا اشهد بده من قلبي، فوقني صوتها وهي بتبسبس 

زي الستات الكبيرة


ملك: الله يرحمه دكتورعبد العال يا رب،  كان مربينا كلنا 

لكن يخسارة في ناس مطمرش فيها العشرة 


ضحكت بخبث وأنا عارف بتلمح علي مين فقلت عشان اديقها 


أدهم:  تقصدي مين بالناس هاه؟  آااه قصدك وحيد 

يااه يا ملك بقي تشكي في وحيد يا قادرة 

مش بدل ما تدعيله ليل نهار عشان يجيلك بعد ما مشي ودكتورة مزه تخطفه منك يا خايبة،  يعني يروح القاهرة ويتمرمط عشان يعرف يتقدم لحلوفه زيك وفي الاخر يتقال عليه الكلام ده؟  ،  زي القطط يا عالم يا نكره لجميل 

أنا هخلي الود ده يصرف نظر أصبري عليا 


ملك:  يلهوي يا دكتور أدهم! انت فهمت غلط!...  أنا.. أنا مقصدش وحيد طبعا،  أقصد دكتور وحيد يعني 

ده..  ده زي اخويا الصغير 


ضحكت بصوت عالي علي توترها وهي مفضوحه أوي قدامي وغمزت برخامه عشان اديقها 


- هتعمليهم عليا!  ده أنا هرشك من أول ما رجله خلعت من هنا وانتِ هتتشلي ووحشك موت 

هو رغي آه لكن من كتر رغيه ووشك في وشه طول النهار بقي عادي بنسبالك لدرجة أنك دخلتي موسوعة جنس وبقي عادي لو اتكلم 24 ساعة قدامك ومستحمله كتر خيرك يا بنتي 


ملك:  أنا مسمحلكش تتهمتي الاتهام ده 


- هههه ماشي ماشي هنبقي نعمل محكمة ونشوفك علي حبل المشنقه بالأبيض إن شاء الله 


ملك:  تفتكر هلبسه يا دكتور،  اقصد يعني هيجي تانى وهيتكلم معايا،  أقصد يعني هيطلبني 


- يا ستي أي علقتي!  أيوا هيجي وهيطلبك فمتتهوريش يا لوزه وتتخطبي،  هو واقع لجدور رقبته وهيقلك قريب بس اتقلي شويه 


ملك برفع يدها:  يا رب اتجوزه يا رب أنا راضيه بعشه والله لكن اتجوزه،  واخلف رديوا صغير شبهه كده يصدعني هيهي 


- واضح التقل ول تبيني اكتر؟! 


ملك:  بس بقي يا دكتور بطل تديقني 

وأي يشوف مزه جديدة وينساكي دي ونعمه اقتله 


- شوف الاعتراف حلو ازاي،  ما كان من الأول 


« دكتور أدهم» 


غمزت فضحكت وهي بتحرك إيدها علي وشها ولسة هتكلم سمعت صوت من ورايه خدرني 

وقف الكوبايه بين صوابعي،  واللقمه الأخيرة في زوري 

كل حواسي اتثبتت حتي الحركة عجزت عنها  

صوت ادمنته وعشت اتخيله سنين،  لدرجة أنه مقتنعتش بيه غير لما نطقت ملك وهي بتحرك عينيها 


ملك:  كلم يا دكتور


يعني ده مش حلم،  يعني صوتها حقيقي ومبتخيلوش 

لفيت بسرعة فلقيتها قدامي


- لارين؟! 

- ممكن دقيقة من وقتك 

- أاا..  أكيد اتفضلي 

- شكراً


معقول يوسف قلها!  أكيد لاء مقلهاش بدال «دكتور ادهم»  يبقي متعرفش،  أي حصل وعايزني في أي مفهمتش

ملك اقرصيني كده. 


~~~~~~~~~~~~~~~~~

«يوسف» 


« تصدق يا يوسف مسالتكش من يوم ما تعونت معايا لي الصياد مديقك وفرسك لدرجة دي؟  لدرجة أنك تكون أقرب حد لي وتقل بأصلك معاه؟ عمل أي حرقك منه أوي كده؟» 


ابتسمت ببرود وأنا بنفث الدخان قدامه وبرد بتغب وجمره زي النار في قلبي 


- في أنه لو  أذيه العالم في كفه وأذيته هو فيكفه،  كفته هطب  

لو سالتني مين أكتر إنسان بكره في الدنيا دي؟  هقلك موسي،  وده لأسباب شخصية بلاش نتكلم فيها 

اللي يلزمك مني رقبته وانا مطالب مني أجبهالك 

لكن الباقي والمطلوب منك تطلعني زي الشعره من العجين 

وتاخد حقي منه بطلوع روحه وطفي النار في قلبه إتجاه


ضحكته وسعت وهو بقدملي مايه لعيوني الواثق انهم حمره زي الدم وانا بتكلم بحرقه وتعب 


« اوعدك هيحصل زي ما اتفقنا بس خليك قد وعدك معانا » 


- اعتبره حصل ولو علمني حاجة منه اشهدهاله أنه مرجعش في كلامي أبداً وده هيحصل فمتقلقش 


« بصحتك» 


رفعت الكاس ولسة هشرب لقيت رسالة علي تلفوني 

فرميت الكوباية بديق وتهمشت لمليون قطعة من النرفذه 

انكمشت ملامحه من تصرفي وهو بيسال بخوف 


« في ايه؟» 


- الصياد عرف أنه البضاعة الجايه في أيطاليا 


«أأيه !!! » 


معظم الحروب بتجيلك من بشر حوليك،  من صراعاا خارجية بتقتحم عزلتك فيحصل صراع جواك يفرهدك 

لكن أكبر الحروب ممكن تخضها،  هي حروبك مع ذاتك 

وانها تكون صرعات داخلية انتَ مكونها وخلقها جواك 

وقتها بتكون فتحت علي نفسك باب لجحيم 

وتعرف أنه مفيش غير بخيار من خيارين

لتنتهي بفوزك،  لتنتهي بدمارك 

وفي الخيارين أنت بتطلع بندوب بتفكرك وبترجعك لأسوء الاوقات عشتها وبتعيشها ،  فيا حياة ألم تيأسي بعد من موجك العالي بي 

ألم تياسي من أذيتي رغم محاولتي لتعافي 

أسينتهي كل شيئ يؤلمني أم ستنتهي بهلاكي. 


صوت جرس بطمني وبحب اسمعه ومنكرش انه المكان ده مفتقده بكل جورحي ،  دخلت وقعدت علي تربيزه مميزة عشان تشوفني منكرش أنها كمان وحشتني أوي


صفصف: زود الصوص الابيض وت... يوسف أهلا! 


- وحشتيني يا صفصف عاملة أيه؟ 


صفصف:  من زمان مجتش،  طولت الغيبه 


منكرش أنه المعاملة جافه لكت ن استحقها 

رديت بمحاولة ل لين قلبها 

- مقدرتش اطول الغيبه أكتر،  وحشني اكلاتك المميزة


صفصف: أختار حاجة وهعملهالك 


- أختار بنتك وتدهالي؟ 


صفصف:  افندم! 


- اقعدي يا صفصف عايزك في موضوع مهم

            الفصل الحادي والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-