رواية بنت ليل الفصل السادس والثلاثون36بقلم هدير سعيد
ظل ايمن في صدمتة لوقت طويل حتي انه لم يعي ما حدث ل ليل كان يبكي وكأنه طفل صغير ينظر حوله بتشتت كأنه حبيس يبحث عن مفر يرفع الصور إلي عينية فيزداد نحيبة ويقذفها بعيدا حتي انتبة إلي شئ تكرر في عدة صور ان زوجتة مغمضة العينان جمع الصور من جديد ونظر إليها بتركيز شديد ليجدها نائمه في جميعها نعم نائمه استوعب عقله اخيرا انه هناك مؤمرة قد احيكت لتفرق بينهم اغمض عيناه لثوان ليستجمع نفسه ورفع هاتفه واتصل بهشام ليعرف اين ذهب بزوجته
هشام : ايوة يا ايمن باشا انا في الطريق جايلة وهفهمك الموضوع مدام ليل مظلومه
ايمن : عرفت عرفت هي فين في اي مستشفي
اخبره هشام مكانها وذهب هو مسرعا إليها
******
في المشفي
كانت بكينام تجول وتصول ذهابا وايابا وهي تتخدث إلي بنان فالهاتف
بكينام : انا لكا عرفت انه اللي في بطنها لسه متبت فيها حاولت مع الدكتور يعمل كورتاج بس للاسف رفض تماما وبيقول اخلاقيات المهنه وزفت كلة من الوفت اللي ايمه هشام هو اللي جابها ولحقها ياريتني كنت قطعت عليه الطريق ومنعته مفضلتش ماشية وراه في هدوء
بنان : والله يا انطي انا عملت كل اللي بأيدي معنديش حاجة تانية اعملها وبعدين انا عروسة مش فاضية
باكينام : انا متأكده انه لسه عندك افكار كتير صح انتي مش بنتي بس انا حفظاكي وعارفه انه حل الأزمة دي في ايدك
بنان : هو في فكرة بس معرفش هتقدري تنفذيها ولا قلبك الطيب ده هيودينا في داهية
باكينام : اي حاجه بس انقذ ابني من النسب ده
بنان : احنا معرفناش نخلص من اللي في بطنها لكن لو خلصنا منها طبيعي هنخلص من اللي في بطنها
باكينام : ايه انتي بتقولي ايه لا مش للدرجة دي
بنان : خلاص يا انطي انتي حرة بس فكري هتخلصي منها ازاي قدامك وقت بسيط خالص وتتفضحي وشوفي بقي صحابك هيقولو ايه واااو هتبقي حديث النادي
بكينام : طيب نعمل ايه
بنان : هي لو اختفت دلوقتي هيبان انها هربت مع عشيقها وايمن اصلا مش هيبقي طايق سيرتها عشان يدور عليها
بكينام : بس انا معرفش حد يعمل كده وانتي مش هنا
بنان : صدقيني يا انطي انا معرفش بس اكيد في واحد من الحرس الفلوس ممكن تخليه يعمل كده هشام مثلا
بكينام : مستحيل هشام مستحيل انا عارفاه كويس
بنان : الحرس كتير شوفي المناسب ولا اقولك انا عرفت مين هكلمه وابعتهولك اوه معلش يا انطي مضطرة اقفل احمد خلص الشاور بتاعه see you
واغلقت بنان الهاتف
احمد : ايه ياروحي كنتي بتكلمي مين
بنان : انطي باكي كانت بتطمن علينا
احمد : غريبه
بنان : اشمعني ياعني
احمد : انا فكرتكم ضراير واضح جدا انكم ما بطيقوش بعض انتو علاقه غريبه
بنان : لا عادي لا بنكره بعض ولا بنحب بعض بس بنحب نترسم
اكتفي احمد بإيمأه بسيطه واقترب منها ليضمها بهيام قائلا : طب بقولك ايه تعالي اقولك كلمه سر
******
دخل ايمن إلي المشفي بخطي سريعه فاختفت باكينام حينما لمحته لم تتوقع ان ياتي ابدا بعدما حدث و ظل ايمن يبحث عن اي شخص يخبره بغرفة زوجته فالاستقبال فارغ والوقت متأخر حتي اتي موظف الأستقبال بعد مرور بعض الوقت
ايمن : ياعني ايه مستشفي طويله عريضه زي دي الكونتر بتاع الاستقبال يبقي فاضي وافضل الف عشان عاوز اوصل لمريضه
موظف الاستقبال بابتسامة تتسم بالبرود : الزيارة ممنوعه دلوقتي يا فندم
ايمن بغضب شديد : ممنوعه للي زيك لكن ليا انا ايمن الوزير الممنوع للكل متاح ليا
لم يكن وجه ايمن معروفا الا للقلائل فلم يخرج إلي الأعلام بعد وحتي من يعرفه لم يراه سوي في صور حفل زفاف شقيقتة
موظف الاستقبال : يا فندم مايصحش كده احنا في مستشفي الصوت
ايمن بعصبيه مفرطه : انت هتناقشني اوضة مراتي فين
موظف الاستقبال : يافندم والله الزيارة ممنوعه
ايمن : طب والله لو ما قولتلي هي فين لا اقفلك المستشفي من باباها مش بس هخليهم يفصلوك
تجمع بعض من التمريض علي الصوت محاولين تهدئتة
ايمن : اسم مدير المستشفي دي ايه
ورفع ايمن هاتفه وقام ببعض الاتصالات وفور اغلاقه هاتفه رن هاتف الاستقبال وكان مدير المشفي هو المتصل الذي ابلغ الموظف انه وقع عليه جزء وان يسمح لأيمن بزيارة ليل بلا نقاش
وصل ايمن إلي الغرفه بعدما رافقه موظف الاستقبال صاغرا
دق ايمن الباب ودخل بهدوء
ليجدها نائمه اما هي فحينما وصل إليها صوته قبل ان يدق الباب تصنعت النوم خوفا ورهبة
ايمن : ليل ليل
لم يأتية رد فاستطرد قائلا : ياريتك كنتي صاحية اناوجاي اعتذرلك لما عيني وقعت علي الصور الدنيا اسودت في عيني صدمتي فيكي مخلتنيش اركز فالصور وانك كنتي متخدرة الغضب عماني مكنتش حاسس بنفسي لو مكنتش بحبك او انتي شخص عادي مكنتش النار هتمسك في قلبي كده وتكويني تخليني مش عارف بعمل ايه انا عارف انه ده مش مبرر لغلطي ولني اتصرفت بهمجيه ووحشيه وانه حتي الحيوانات متعملش كده انا عمري متخيلت اني امد ايدي علي مراتي او علي اي انسان اصلا صدقيني انا بحبك يا ليل واسف اوي ومش عارف ايه ممكن يكفر عن ذنبي في حقك وحق ابني
كانت ليل تستمع وهي تبكي بلا صوت تخشي ان يشعر بها ولكن علا نحيبها دون ان تشعر فعلم انها تسمعه فأقترب منها ليضمها حاولت ان تمنعه لكن شدد ضمته فلم يكن هناك مفر ابدا فاستسلمت لها وظلت تبكي حتي انتظمت انفاسها واستسلمت لنوم عميق بين يديه
ظل يطالعها لفترة ليست هينه ولكن كان هناك زوجان من العيون يراقبان ما يحدث ويشتعل قلبهم من الغضب والغل والحقد دون ان يشعر بها كانت بكينام متردده من تنفيذ خطة بنان ولكن بعدما رأت ما حدث بين ايمن وليل ايقنت انه لا خلاص من تلك الليل الا بتلك الطريقة فهي سرقت ابنها منها
*******
اما فالصعيد فكانت هناك اميرة تستعد ليوم عرسها فالغد فيعدما انتهت الحنة اصرت مريم علي البيت مع ابنة عمها
مريم : والله مش مصدقة خلاص بكرة انتي وعمران هتتلمو في بيت واحد
بيسان : ولا انا والله حاسه انه حلم وهصحي منه
مريم : بومه افرحي افرحي بكرة فرحك
بيسان : تفتكري عمران نسي ليل
مريم : مش بقولك بومه دي سيرة تفكري فيها ليلة فرحك
بيسان : خايفه
مريم : بت انا طالعه ابات معاكي عشان نرقص ونفرفش ونهيص مش عشان تنكدي عليا هو انا اخويا هيتجوز كل يوم
بيسان : مشبعتيش رقص ده انتي رقصتي اكتر مني ده اللي يشوفك يقول انك العروسه
مريم : من فرحتي اخويا وبنت عمي هزعل ياعني وبعدين ياعني انتي قعدة زي الخشبه اقوم انا ياعيني عليك يا اخويا كل بنات الدنيا بتعرف ترقص وانت حظك ياجي فالخيبة الوحيدة اللي فيهم
بيسان : ويعني لو انا بعرف ارقص كنت هرقصله ان شاء الله
مريم : عيب ودي تيجي ترقصي لجوزك ايه الكلام الفاضي ده خلي واحده غريبة اللي ترقصله
بيسان : ياختي ابقي ارقصي انتي لمصطفي امه مشلتش عينها من عليكي طول الليل
مريم : لا ياختي انا قولت لامي لسه مش مستعده دلوقتي
بيسان : وده من ايه ياختي
مريم : مش عارفه يا بيسان بس مش هو ده اللي عاوزة اعيش معاه بقي عمري هو مفيهوش عيب بس مش ده اللي عاوزة اصحي كل يوم علي وشه قلبي ما اتخطفش لما شوفته حسيته شخص عادي زي اي شخص تاني وانا عاوزة انسان ابقي حابه اني عايشه معاه حتي لو ما اتجوزتش عن حب بس علي الاقل ابقي متقبلاه مش عشان مهندس ولا طول بعرض ولا الفلوس ولا كل الحاجات دي عاوزة اللي قلبي يرفرف لما يشوفه