رواية مليكة قلبي
الفصل التاسع9
بقلم نجمه براقه
دخل عندها لقاها بتحط هدومها في الشنطة ف قرب منها وكلمها بهدؤء
: بتعملي ايه يا رباب
قالت وهي بترمي الهدوم في الشنطه
- راجعه بيت ابوي
: ليه ، ايه اللي حصل عاد
وقفت قدامه وقالت بغيظ
= يعني معارفش حصل ايه ، انت اتجوزت عليه يا رمضان لو كنت ناسي
- جواز ايه يا هبله انتي ، ده مش جواز ، وهو في حد متجوز يضرب عروسته زي ما انا ضربتها
كلامه خلاها تهدي وقالت باستفهام
= ايوه صوح ، ايه اللي حصل ، كيه اتجوزتها وكيه ضربتها اكده
: مش مهم ، المهم انها اهنه مش اكتر من خدامه ، انتي بس اللي مرتي وام ولدي اللي جاي
= له عاد افهم سبب جوازك ليها
- مش مهم قولتلك ، يلا رجعي خلقاتك وبلاش قلت عقل الحريم دي
: مش هرجع حاجة قبل ما افهم اتجوزتها وضربتها ليه
رمضان بتنهيده: كتبت عليها عشان كلام الناس ، وضربتها عشان معنجره وسايقه فيها ، وانتي عرفاني اكره عنجرة ونشفان راس الحريم ، ف خلصي في يومك اللي مبينلهوش شمس ده ورجعي الخلق في الدولاب
: يعني صوح مش مجوزها عليه ولا هتشوف غيري
اوم نافيا وقال
= لا ، مش هشوف غيرك ولا واحده هتدخل حياتي بعدك
ابتسم وقال
يلا عاد عشان عاوز انام احنا منماش من وقت ما جيتي
: مين دول اللي مناموش يا رمضان سلامتك ؟! ما احنا لسه صاحين يا ولد الناس
لمس وشها برغبه وقال
: ننااام ، ايه مبتفهميش ، خلصي وظبطي الدنيا
ابتسمت وقالت
- ايووووه ، طيب خمس دقايق وجيالك
: طيب انا طالع المندره شويه يكون خلصتي هجيلك
مشي وسابها وطلع بره البيت وقف شويه هناك يفكر في تسنيم وفي اللي شافه وعرفه عنها علشان يردد في نفسه باصرار
- جوازي منها علشان يكونلي صفه اربيها بيها ومتقدرش تقولي انت مالك ، بس عمرها ما هتكون حاجه في حياتي ، انا مرتي رباب وبس هي ام ولدي وهعمل اي حاجه علشان اقربلها واشغل عقلي بيها هي وبس ، والله لا ادوقك العذاب الوان يا تسنيم هخليكي تتمني الموت ومتلقهوش ، عمري ما هشفق عليكي
قال كده ورجع علشان يوقف جمب اوضتها وفضوله خلاه يفتح الباب يشوف بتعمل ايه بعد ما الشك دخل في قلبه نحيتها ف يلاقيها نايمه في احدي الزوايا ف يتهيأله انها مغمي عليها و بيدخل بسرعه يشيل اكتفها علي دراعه ويبصلها بقلق يلاقي وشها الوان من الضرب وقبل ما يشيلها علشان يحطها علي السرير فتحت عينيها وفزعت لما شافته وبسرعة قامت وبعدت عنه
: انت عاوز ايه
وقف قدامها مبيتكلمش عشان تعيد سؤالها
- انت عاوز ايه؟!! ايه دخلك هنا
: ادخل وقت ما انا عاوز ، انتي مرتي ويحقلي اجيلك في اي وقت
- ااااه قول كده ، انا دلوقتي فهمت سبب عصبيتك الزيادة عشان حاجه ملكش علاقة بيها ، عشان تجوزني وتكتر حريمك ، بس الموت اهون عندي اني اكون عدد في صف الحريم بتوعك
قرب منها خطوه وقال وعنيه في عنيها
: صف حريم؟! ماشي ولو انك متعرفيش ان انا مكرهش في حياتي قدكم بس لو افترضنا ان كلامك صح ف مش هتكون واحده زيك ضمن صف حريمي ، اجري شوفي عمك طلب مني إيه وانا رفضت ، انتي مره ناقصه عمرك ما تكوني عدد في حريم رمضان
- الحمدلله اني ناقصه لو الكمال هيخليني تبعهم ف انا مش عاوزاه ، ولو عاوزني اكون خدامه هكون بس مشوفكش داخل عندي تاني ولا ايدك تتحط عليه
مسك دراعها جامد وقال وهو بيبصلها بغضب
: شكل العلقه اللي فاتت مكيفتكش وعاوزه علقه تاني ، احترمي نفسك بدل ما تموتي في يدي في مره ، فاهمه ولا اخزقلك عنيكي
عقدت حواجبها وبقت بصاله من غير ما ترد ف بيدوب غضبه قدام نظرة لعينيها وايديه بترتخي وميقدرش يقاوم انجذابه ليها اللي مبيكونش مسؤول عنه لما تبصله كده وبيستمر علي وقفته قدامها لغيت ما بتدير وشها عنه وتذق ايده ف بيرجع لتركيزه ويسيبها ويرجع اوضته يلاقي رباب مستنياه ، بيوقف قدامها ولسه متأثر بعيون تسنيم اللي بتقدر تسلبه عقله مهما حصل وحتي لما قرب من رباب وقضا وقت معاها كان عقله لسه مشغول بيها مبيفكرش غير فيها وبعد ما بيخلص بيدخل الحمام من غير ما يتكلم كلمه واحده يستحمي وبعدها يلف المنشفه علي جسمه ويوقف قدام المرايا يفكر فيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما خلصت شغل البيت وطبخت وجهزتلهم الغدا رجعت تاني لاوضتها ولأن الكل زعلانين منها محدش سأل عنها اذا كانت كلت ولا لا ، وهو كله تركيزه مع اوضتها اللي متفتحتش تاني من وقت دخولها ومع امه اللي مفكرتش تقوم تعزم عليها وسيباها من غير ما تعرف كلت ولا لا ، كان زعلان منها ورغبته في ضربها بتزيد كل دقيقه اكتر من اللي قبلها لكن عدم اهتمام مهران ومديحه ومجافتهم ليها كان مزلعه اكتر لأن هو مينفعش يهتم ولا يسال حتي لو هتموت من الجوع ، وفي وقت انشغاله بيها ومراقبته لاوضتها ، هي قاعده في اوضتها بتراسل نجلاء اللي حالتها مكنتش احسن منها بسبب شك اهلها فيها وخوفها ان مهاب يكون معاه نسخه تانيه وبتطمنها ان مفيش حاجه هتحصل
: يابنتي متخافيش هو لو معاه نسخه تانيه مكنش اتعصب كده
- يمكن اتعصب علي تليفونه
: وايه يعني تليفون عند مهاب ، اسمعي مني هو اتعصب علشان معندهوش نسخه تانيه
- يارب يكون كده ، انا حاطه ايدي علي قلبي وخايفه قوي يطلع معاه
: يوووه يابنتي بقولك مفيش اسكوتي بقا
- يارب يا تسنيم يارب ، المهم قوليلي انتي عامله ايه مع اللي عندك عملو ايه معاكي لما روحتي
مطت بوقها بعبس وقالت
: كلهم زعلانين و واخدين جمب ، ورمضان ضربني ضرب موت ، وشكله ناوي يخلي حياتي سوده
- ليه يعني كل ده هو ماله اصلا
: بيقولي عار وشرف علي اساس شوفته قبل المره دي ، طيب ده انا لما شوفته معرفتش انه ابن عمي غير لما هو قالي
- يمكن بيغير عليكي
: ايه؟!!!!
- ايوه اصل هو يعمل كده ليه اذا كان عمك نفسه اختار السكوت
: لا يغير ايه هو وحده كده مش طايق دبان وشه ، انا بجد كرهته وكرهت هنا ، وكرهت حياتي كلها بفكر اهرب بس مش عارفه اروح فين ، مفيش حد اروحله
- كان نفسي اقولك تيجي هنا بس هنا كمان زعلانين منك ، انا اسفه بجد انتي اتفضحتي واللي حصل حصل بس لو كنت قولت اللي حصل معايا كنت ادبحت دبح
لمعت دموعها وقالت
: لا تقولي ايه هي دي حاجه تتقال ، ده عمي وخالتي كانو راحو فيها ، بس انا مكنتش اعرف ان غلطه في لحظة ضعف ممكن تعمل كده ، منه لله مهاب كنت في حالي وهو بقا يحوم حوليه ويستغل اني يتيمه علشان يعرف يوصلي بس انا اللي غبيه صدقته
وصلت لنجلاء عشان تسكت ومتبعتش الرد
تسنيم: انا اسفه حقك عليه بس مفيش حد غيرك اقدر اتكلم معاه دلوقتي
- مش زعلانه منك غير انك مقولتليش ، يمكن لو كنتي قولتي من البدايه مكنش كل ده حصل ولا انا ولا انتي كان حصلنا اللي حصل ، انتي جبانه
: عندك حق انا جبانه قوي ، خوفت والله يا نجلاء ، بس اهي عدت الحمدلله وربنا يغفرلنا ويسترها بقا
- يغرفلنا؟! تفتكري ممكن يغفرلي انا بعد ما رخصت نفسي معاه و وريتله جسمي قبل الجواز ، انا بجد حاسه اني رخيصة قوي وفقدت قيمتي في عين نفسي
: ربك غفور رحيم قادر يستر اللي فات بس انتي ادعي كتير
- طيب ورمضان اللي عرف كل حاجه تفتكري هيستر عليه
= معرفش بس هو مجبش سيره كل مشكلته معايا ومخدش كلامي عنك في اعتباره
: يارب ما يقول لحد ، مهاب لو قال من غير دليل انا اقدر اكدبه بس رمضان هكدبه ازاي
- متقلقيش انا ممكن اعمل اي حاجه علشان ميتكلمش
- تمام... قوليلي صحيح
: ايه
- هتعملي ايه في جوازك منه ، كملتو ولا هتكملو ولا هتعملو ايه
: نكمل ده إيه ، لا طبعاً ، لا انا طيقاه ولا هو طايقني وقالهالي اني مش ممكن اكون تبع حريمه علشان ناقصه قال ، منه لله انسان حقير ورم وشي من الضرب
ابتسمت نجلاء وقالت
- طيب والله بيغير عليكي
: اخرسي
- يابت اسمعي مني انتي لو متهمهوش والله ما يكون زنقك معاه في السرير ما كان هيعمل كده ، اصلك انتي مش فاهمه ، الصعايدة يقتلو مش يجرحو ويهينو ، والكلمه دي متتقالش غير لو كان بيغير
: مانتي لو تعرفيه زي ما انا عرفته كنتي فهمتي ان دي طبيعته ، واسكوتي كده علشان والله هزعل منك ، اقفلي
قفلت معاها وقعدت تفكر في كلامها وتكلم نفسها بغيظ
: بت متخلفه ، ده مجنون وظالم ميعرفش يحب
قالت كده عشان يتفتح الباب ف تقوم بسرعه تلاقيه داخل عليها وفي ايده الاكل بيحطه علي التربيزه ويبصلها بجمود ويقول
- الوكل ملهوش دعوة بحاجه ، كولي علشان تستحملي اللي هيجرالك
قال كده ومشي وهي بتتبعه بعنيها لغيت ما قفل وراه وبعد وقت بيعدي من غير ما تلمس الاكل بتشيل الصينية وتوديها المطبخ ف بتلاقي مديحه هناك بتغسل المواعين بتتقدم نحيتها وتقول
: عنك يا مرات عمي انا هغسلهم
تجاهلت كلامها وكملت غسيل المواعين علشان تسيبها تسنيم وتشيل الأكل وبعدين ترجعلها وتقول بحزن
- مرات عمي .. انا عارفه انكم زعلانين مني وعارفه ان غلطتي كبيره بس والله هي غلطه واحده غصب عني ولما فوقت سيبت كل حاجه وجيتلكم انا اسفه
سابت مديحه المواعين وطلعت من المطبخ وسابتها تبكي ورمضان بيكون بره بيسمع كلامهم وبيقابل مديحه وهي طالعه من عندها ف بتوقف جمبه تبصله علشان ينزل عينيه بربكه و يسيبها ولما بيوصل اوضة تسنيم بيوقف ويفتكر ربكتها لما دخل عليها بالاكل ف بيفتح الباب ويدخل يمسك التليفون ويدور في الرسايل ويدخل علي الشات بينها وبين نجلاء ويشوف الكلام اللي قالوه عنه ورغبتها في الهرب ف يشرد بتفكيره لغيت ما دخلت ولقته هناك ماسك التليفون وبسرعة بيخرج من المحادثه وبيرمي التليفون علي السرير ويتقدم نحية الباب ف بتوقف قدامه وتكلمه
: بتفتش في تليفوني ليه
بصلها بجمود وقال
- الغلط بيبتدي من التليفون وان شاءلله هكسرهولك ومش هتمسكيه تاني
بعدها عن طريقه وطلع عشان تبص عليه بغيظ وتشتمه في سرها وهو بيدخل اوضته يلاقي رباب بتستقبله بإبتسامة قبل ما تقوم وتحضنه
: ايه ده كاني كنت مسافر
بعدت عنه وقالت وهي بتبصله بإبتسامة
- بتوحشني حتي وانت قدامي يا رمضان
: وه ، كل ده استر ياللي بتستر علي الولايه
- ومالك كاني عمري ما قولتلك كلمه حلوه ، ما انت جوزي وحبيبي وابو ولدي اقول لمين لو مقولتلكش انت
بهتت ملامحه وقال بعد ما ضمها
: تعيشي يا رباب
بصتله وقالت
- مالك يا حبيبي ، ايه مزعلك
: لا مفيش ، هزعل ليه ، يلا ارتاحي وانا هعملك حاجه تشربيها
- له معوذاش ، عاوزاك انت بس ، خليك امعاي
تنهد بعمق وقال وهو بياخدها ويقعدو علي السرير
: ماشي اديني قاعد .. بص لبطنها وقال
- عامل ايه الواد ده ، اتحرك ولا لسه
: له لسه شويه ، .. بتحبه يا رمضان
- اكيد ، انا مشفتهوش لسه لكن مش مستني يجي واشيله بين درعاتي
بهتت ملامحها وقالت
: هتزعل لو مجاش
بصلها باستفهام وقال
- ميجيش ليه ، انتي تعبانه؟!
: له الحمدلله زينه بس كتير حريم بتسقط مين عارف
- طيب متفوليش ، امال انا معوذكش تقومي ليه مش عشان ميسقطش ، اوعي يا رباب العيل ده امانه في رقبتك
: ايوه اكيد ، متقلقش هاخد بالي منه قوي ، بس انت خليك جمبي بلاش تبعد عني باليالي انا بتوحشك يا رمضان
- وه وانا ميته بعدت ما بنام جمبك
: مقصدش النوم ، اقصد تحسسني بوجودك امعاي ، تحسسني انك عاوزني ، يا رمضان انا بتوحشك وانت جمبي من كتر بعدك عني وكانك مشايفنيش
تنهد بعمق وقال بعد ما مسك ايدها وربت عليها
- متزعليش بس دماغي مش فيه الايام دي ، لكن وعد مش هسيبك
: انا لو مش حباك مهطلبهاش منك
- انا عارف
- وانت بتحبني يا رمضان ... قول الحقيقه مش هزعل
شرد شويه وقال وعنيه زايغه عنها
: ايوه امال متجوزك ليه .. بصلها بعد ما رسم ابتسامه علي وشه وقال
- بس انتي عارفه اني مليش في الكلام المزوق ف متسالنيش تاني
: بس اللي بيحب حد بيعبرله حتي لو ملهوش فيه يا رمضان ، اللي قدامه بيحس بحبه ده ، بس انا ولا مره حسيتها منك ، ولو مش عرفاك مليكش في صنف الحريم كنت قولت انك مشغول بغيري
- ما انا قولتلك مبعرفش اتكلم ، وانا زي ما قولتي مليش في صنف الحريم يعني متخافيش عيني مش هتبص بره ، وكفايه رط ويلا نامي وانا هروح لحازم بقالي كتير مشفتهوش
: ياما نفسي تحبني وترتاح لكلامك معاي زي حازم ده
- تستحملي انتي ضربه من اللي بديهم لحازم علشان تقولي اكده ، نامي يا رباب الله يهديكي
سابها ومشي وعنيه بتدور علي تسنيم في كل البيت ولكنه مشافهاش ومشي وطول الطريق بيفكر في محادثتها مع نجلاء ومعاملة الكل الجافه ليها وعدم رد مديحه عليها لما كلمتها في المطبخ وقلبه يقوله يلين ليها ولكن غضبه منها بسبب اللي شافه واللي سمعه مخليه نفسه يقتلها ..
وبيعدي يومين وهو علي نفس الحاله عقله مشغول بيها وبعد ليل بيعدي عليه وهو نايم جمب رباب بيرجع يذكر اسمها قدامها علشان تقوم وجواها نار بتاكل فيها وبتتمنا تقتله وتقتلها ..
وبينور نور الصباح وبتروح المطبخ تلاقي تسنيم بتقلي بيض ف بتوقف هناك تراقبها لغيت ما بتخلص تجهيز كل حاجه وتطلع تحط الأكل علي السفر ف بتستغل وجودها لوحدها و بتمسك الملح وتحط منه كتير علي البيض وبترجع اوضتها ف بتلاقي رمضان قاعد هناك وسرحان بتتقدم نحيه وتكلمه وهي بتحط ايدها علي كتفه
: مالك يا حبيبي
- هه ، لا ، مفيش حاجه ، طلعتي بدري ليه
: كنت بشرب
- اها ، طيب هتيجي تفطري معانا ولا اجبلك اهنه
: ملوش لازمه كل انت بالهنا
- هجبلك
ابتسمت وقالت
: ماشي حبيبي شكراً
سابها وراح يدور علي تسنيم وهو من جواه بيتلكك عشان يضايقها ولكن قبل ما يتكلم كانت جيباله الاكل وبتقوله
= فطار رباب جاهز شوفها هتاكل فين
: وديلها اوضتها
= حاضر
قالت كده وراحت توديلها الاكل ومع انه هو اللي طلب منها تخدم الكل بس كان متضايق من اللي بيحصل ومتضايق اكتر من مديحه ومهران علشان ساكتين محدش فيهم بيتكلم ومنها هي اكتر علشان بتنفذ من غير نقاش ولما قعد علي السفره مدقش حاجه وبقا يقلب العيش بشرود وعينه بتروح بشكل لا ارادي لاوضتها اللي مش بتطلع منها غير علشان شغل البيت وتدخل تاني ومن شدة انشغاله وشروده مخدش باله من عبس وجوه ابوه وامه بسبب الملح الزيادة في البيض واستني يكون خلصو وبعدها خد الاكل ومنهم البيض المالح و وراح يدهولها و دخل من غير ما يخبط علشان يلاقيها نايمه ف يدخل ويحط الاكل علي التربيزه ويوقف يبصلها وعنيه بتنجذب ليها بشكل لا ارادي وبعد وقت وهو علي نفس الحاله سابها وطلع علشان تفتح عينيها وتبص للباب وترجع تبص للاكل وتكلم نفسها
: يعني ضربني وعملني خدامه ليهم وجاي بكل بجاحه يجبلي اكل ، طيب مش عاوزه
قامت وخدت الاكل ورجعته المطبخ وهو رجع اوضته لقا رباب مكلتش حاجه وقرفانه من الاكل قرب منها وسالها باهتمام
= مالك
: الوكل مالح قوي
= مالح ايه ، كلي ، اكده هتضعفي انتي والعيل
: بقولك مالح انت مكلتش منه ولا ايه
= ايه اللي مالح فيهم
= البيض
خد حته وكلها لقاها مالحه جدآ ف شرد بتفكيره وبقا يكلم نفسه ويقول
: اكيد هي وامي اتلخبطو والاتنين حطو ملح ،.. بصلها وقال
= خلاص كلي اي حاجه غيره بلاش بيض
اومت برأسها وبقت تاكل وهي بتكلم نفسها
: ده مهتمش يسأل حتي ، مفرقش امعاه ، له يا رباب اكده انتي هتصحي في مره هتلاقيه عندها في اوضتها و وخداه ليها ، له والله ما يحصل أبداً ، مش هسيبهولها "
بعد ما خلصت اكل خد الصينيه وقالها انه هيدخلها المطبخ وبعدها هيعدي علي الارض وبعد ما دخل الصينيه المطبخ وطلع لقا تسنيم قاعده مع محروس في المندره وبيتكلموا ويهزرو وكلامها معاه بطريقة لا تتعدي سنه وكأنها في نفس عمره ، وقف يسمع كلامهم ويشاهد لعبهم مع بعض وضحكهم لغيت ما انتبهو ليه ف سابهم ومشي من غير ولا كلمه وهي بتلحقه بعنيها لغيت ما اختفي عنهم علشان يقطع شرودها كلام محروس
= مال عمي رمضان هو زعلان مني
: لا مش زعلان منك ، زعلان مع دبان وشه اصلهم عدو قدامه
= هههههههه اتجنن يعني
: هو مجنون اصلا بس مكنش بيقول لكن انا عرفت لوحدي
= هههههههه هو اكده من زمان مش بيضحك وبيزعق بس اول مره اشوفه ساكت اكده ، شكله هيموت
بصتله قبل ما تشرد بتفكيرها وتقول
: يموت؟!
= ايوه امي بتقولي اكده لما حد يتغير
قالت بشرود
: ايوه خليه يموت .. علشان يضربني تاني
= ضربك؟
: ايه؟! لا ميقدرش اصلا يمد ايده عليه اطحنه انا
بصلها برفعة حاجب علشان تبص بعيد وتمتم لنفسها
: ايه البصه هو باين عليه اني اطحنت ولا ايه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل الأرض ودخل بين حقول الغله واختفا تماماً وسطهم ومن جواه حابب احساس الاختباء و الوحده بعيد عن الناس و وقف في النص يفكر في الحاله اللي وصل ليها ومعاملته القاسيه مع تسنيم وكلام رباب عن بعده عنها واحساسه بأنه ظالمها وفجأه تجيه ضربه فوق دماغه بعصا وقبل ما يستوعب الضرب انهالت عليه الضربات في كل جسمه لغيت ما وقع فاقد وعيه ودمه سال من راسه بغزاره
ف قال واحد منهم لتاني
= اكده كفاية ولا نخلصو عليه احسن ولد الجزمه ده
: له اكفايه ،اجري بينا قبل ما حد يشوفنا
سابوه وطلعو يجرو من الحقول وسابوه لوحده دمه بيسيل
