رواية مليكة قلبي
الفصل العاشر10
بقلم نجمه براقه
طال غيابه لساعات ومكنش بيرد علي اتصالات مهران وتسنيم واقفه بعيد بتسمع اللي بيتقال وشايفه قلق اهله وخوفهم عليه وكلمة محروس وهو بيقولها هيموت بتترد في ودنها ، رغم اللي عمله معاها بس كانت قلقانه وخايفه عليه وخاصه بعد ما طلع مهران يدور عليه ورجع بعد ساعه يقول ملقهوش وهنا زاد التوتر والقلق عند الكل وفجأه تلاقي رباب بتشد ايدها بعنف وتقول
= بومه وفقر من يوم ما جيتي ومشوفناش يوم عدل
بعدت ايدها عنها وقالت
: لا شوفتي ، ولا نسيتي الحمل اللي بسببه رجعتي لجوزك ولا الخدامه اللي بتخدمك ببلاش ، الخدامه اللي هي انا يا مدام ابعدي كده
قالت كده وسابتها تاكل في نفسها ودخلت اوضتها سندت ضهرها علي الباب وهي مش قادره تسيطر علي قلقها وبعد تفكير طلعت من الاوضه خدت تليفون مديحه وخدت منه رقم ام محروس ورجعت تاني ا وكلمتها وبعد ما عرفتها علي نفسها طلبت منها تبعتلها محروس بسرعه وبعد وقت جالها لقاها مستنياه قدام البيت وشكلها قلقان
: نعم يا خاله تسنيم
= يازفت رمضان مرجعش، اجري دور عليه في كل مكان
: مرجعش خالص خالص
= لا يا فالح انت فولت عليه وقولت هيموت وشكله مات اجري متسبش مكان متدورش فيه وتيجي تطمني واياك يعرف اني بعتك
: حاضر يا خاله تسنيم هقلب عليه البلد واجبهولك واجي
سابها وطلع يجري في كل البلد ينادي عليه لغيت ما وصل الأرض وهناك وقف بره حقول الغله وبقا ينادي وبعدها دخل جوه لغيت ما سمع صوت رنة تليفونه بقا يجري علي مصدر الصوت لغيت ما لقاه وعينه وقعت علي اثر دم علي الارض ولكن رمضان مكنش هناك ف مسك التليفون رد علي الاتصال علشان يلاقي مهران بيتكلم بلهفه ويقول
: رمضان ولدي!!!
= انا مش رمضان يا عم مهران انا محروس
: ايه ياد يا محروس فين رمضان
= معرفش انا لقيت تلفونه وسط زرعكم وهو مقعدش بس في دم جمب التلفون
استقبل مهران كلمته بصدمه لجمت لسانه و وقعت التليفون من ايده وبعد ما استوعب الكلام مسك التليفون ورجع يكلمه لكنه كان قفل في طلع يجري ويسأل اي حد يقابله لغيت ما شاف واحد جار ليه في الأرض جه يجري نحيته ويقوله
= ازيك يا عم مهران
تجاهل سؤاله وقال بتلهف
: مشوفتش رمضان
= ما انا جاي عشان اكده ، حقك عليه بس انا مقدرتش اجي اقولك علي طول ، ولدك لقيته مضروب وسط زرعكم و وديته المستشفي ، منهم لله شوفتهم طالعين يجرو من الزرع ولو مكنتش اهناك كان زمانه مات
: ولدي!!! ولدي فينه ، وديني ليه
= متخافش هو زين لكن مقدرش يقوم اصله نزف دم كتير ، يلا هوديك
خده وراح المستشفي ومحروس وصل البيت وقابل تسنيم عند المندره مستنياه واول ما شافته جريت عليه تسأله بتلهف
: لقيته
قال بعبس
= لقيت تلفونه وهو مكنش هناك ولقيت دم كتير جمب التلفون
بصتله بصدمه وقالت بعد ما جمعت كلامها
: إيه!! رمضان حصله حاجه ، لقيت فين التليفون ده
= وسط الزرع بتاعهم
لمعت دموعها وقالت
: طيب هو راح فين
= معرفش
: طيب لو عرفت حاجه تعاله قولي ضروري
= حاضر
خدت منه التليفون ودخلت من غير ما تضيف كلمه تانيه وعدت عليهم وهي بتداري التليفون ودخلت اوضتها قفلت عليها الباب وقعدت علي الكرسي تبكي من غير صوت وتردد في نفسها
= ايوه بكرهه بس مش لدرجة يتقتل ، مكنش لازم ادعي عليه الدعوه دي
بقت تبكي وتردد الكلام ده في نفسها لغيت ما سمعت اصوات رجاله بره ف قامت بسرعه وفتحت الباب علشان تلاقيهم ساندينه و دماغه مربوطه وشكله تعبان قوي ، فتحت الباب بسرعه وجريت نحيتهم ف رفع عينه ولقاها قدامه شكلها قلقانه وعيونها لونهم محمر من العياط فضل باصصلها شويه ف مرر بصره بين الموجودين علشان تاخد بالها ف تدخل المطبخ بسرعه وهو بيدخل اوضته والناس بتمشي ورباب ومديحه قاعدو جمبه يسألوه عن اللي حصل وبعد شويه بيجي مهران يدخل ويسيب الباب مفتوح وينهالو عليه بالاسأله اللي مكنش بيرد عليها لغيت ما شاف تسنيم واقف بره بتبصله بقلق ومتردده تدخل عنده تسال ولا لا ، ولما بتلاحظ نظراته وتركيزه معاها بترجع اوضتها 🫒 وبيعدي اول يوم وهو مستنيها تيجي تسأل او تبص حتي ولكنها اختفت عنه تماماً ، ف قام قبل ما حد يصحي ويمر بأوضتها ف يسمع صوت صلاتها علشان تترسم ابتسامه علي وشه ف يسيبها و يروح الارض ويدخل وسط الحقول يدور علي تليفونه في كل مكانه هناك لكنه مبيلقيش ليه اثر ف بيرجع البيت وبيلاقي الكل صاحي وبيدورو عليه بقلق ومن بينهم كلهم عينه بتلمع لما بيشوف تسنيم اللي دخلت المطبخ اول ما شافته وكان باين عليها القلق زيهم ف قعد في الصاله و مهران قعد جمبه يسأله عن سبب خروجه
= ايه طلعك في الوقت ده
: روحت الأرض اشوف التلفون بتاعي ، بس ملقتهوش
= وه ، ده الواد محروس رد عليه منه امبارح وقالي انه لقاه في الزرع
عقد حاجبيه باستفهام وقال
: محروس؟! وايه ودا محروس هناك اصلا ، ويكون ودا التلفون فين طيب
مديحه- هيجيب اللبن دلوك ونسأله
: طيب بس لو مشوفتهوش عيطي عليه عايز اعرف ايه وداه اهناك
مديحه: حاضر يا ولدي
قالت كده علشان تدخل عليهم تسنيم بالاكل وتحطه علي السفرة ف تقوم مديحه تجهز معاها وهو عينه ماشيه وراها منين ما تروح لغيت ما جه محروس وقام يفتحله وبعد ما دخل خطوه جوه البيت قاله
= اهلا هو انت؟! فين التلفون بتاعي يا استاذ محروس وايه وداك زرعنا اوعا تكون بتسرق ياد ادبحك
هز يديه بنفي وقال في اللحظة اللي طلعت فيها تسنيم
: لا والله يا عم رمضان دي خالتي تسنيم قالتلي ادور عليك وروحت الزرع لقيت تلفونك وادتهولها حتي اسالها
بصلها لقاها واقفه مرتبكه ورباب قاعدة ونار بتاكل فيها من شدة الغيظ وقبل ما تتكلم تسنيم بص ل محروس وقال
= طيب تعاله ، يامه!!! تعالي حاسبي الواد
قال كده ودخل اوضته وبعد شويه دخلت عنده رباب ومعاها التليفون وبتدهولو ف بياخده منها يلاقيه فاصل شحن وبيفضل يبصله وعقله شارد بتفكير في اللي سمعه من محروس لغيت ما قطع شروده صوت رباب
: كل ده عندها ومفكرتش تجيبه شوف لتكون خربت حاجه فيه "
افتكر وقفتها بلهفه قدام الباب وقلقها اللي كان باين عليها لما رجع وكلام محروس عن انها بعتته يدور عليه ، ف تجاهل كلام رباب ورجع لسكوته ف حطت ايدها علي كتفه وقالت
= طيب مش هتفطر
: مليش نفس
= والله ولا انا ، ومين يجيله نفس ياكول بعد اللي حصل
: له انتي كلي علشان العيل
= مطيقاش ريحة الوكل ، انا عاوزه انام ، انت هتنام ؟!
: له ، نامي انتي
تمددت جمبه وقالت
= طيب لو احتجت حاجه صحيني، ومتزعلش بس مش قادره افتح عيني بسبب الدوخه والترجيع
ربت علي كتفها وقال
: كتر خيرك ، نامي
نامت وهو بيمسح علي شعرها وعقله مشغول بتسنيم ونفسه يشوفها وبيتمنا لو تفتح كلام في موضوع التليفون وبعد تردد بيخرج ويقعد في الصاله لغيت ما بتخرج من اوضتها ف تلاقيه قاعد هناك ف تبصله شويه بارتباك وبعدها تهرب من نظراته وتدخل المطبخ وتبتدي تسخن الاكل ف بتلاقيه جاي عندها وبيقف عند التلاجه يتبعها بعنيه منين ما تروح ف يزيد توترها وارتباكها وفي الاخر بتوقف وتساله عن سبب وقفته
= في حاجه عاوزها اعملهالك
قال بعد صمت دام في النظر ليها
= عاوز اعرف بعتي محروس يدور عليه ليه ، وليه خليتي معاكي التلفون مجبتهوش
مردتش عليه ورجعت تجهز علشان تتفاجأ بيه بيمسك منها الطبق ويحطه علي الرخامه ويحاصرها بالمطبخ ويعيد سؤاله
: انا بسألك بعتيه يدور عليه ليه ، ليه اهتميتي بغيابي بعد الضرب اللي ضربتهولك
وطت رأسها وقالت بربكه
= مهتمتش بغيابك ولا حاجه ، بس كان الجو متوتر وعمي ومرات عمي خايفين يكون حصلك حاجه ف كنت عاوزه اطمنهم بس .. رفعت وشها وقالت
: ده السبب
= بس اكده
: بس كده
مسكت الطبق حطته علي الصينيه وقدمتها ليه
= انت ورباب مفطرتوش خد ، انا مجهزتش ل رباب وحدها علشان كنت شيفاها قاعده معاكم
طال صمته وهي ماسكه الصينيه قدامه لغيت ما قطع الصمت وقال
: مش عاوز ، ومتشكر علي اهتمامك بخوف وقلق ابوي وامي ، وشكرا ان مكنش اهتمام بيه علشان متشيلنيش جميله .. كلي انتي
سابها ومشي وهي حطت الصينيه علي الرخامه وقعدت علي الكرسي ودموعها غلبتها ونزلت بسبب ضغط الاعصاب والوحده اللي حساها وهو بيخرج ويقعد في المندره يفكر في شكلها اللي بقا شاحب من قلت الأكل وحزنها اللي طفا لمعة عينيها ورضاها بحكمه عليها انها تعيش خدامه ليهم من غير ما تعترض ، ف يسأل نفسه هي راضيه ليه ف يجيه الرد بأن لو ليها حد كانت راحتله زي ما قالت ل نجلاء في الرسالة ف يتحشرج صوته ويصعب عليه اخذ نفسه قبل ما بيتفاجي ب حازم داخل عليها ويحضنه عشان يريح دماغه علي كتفه وتخرج انفاسه باختناق وكأن حمل جبل علي قلبه ومش قادر يزيحه عنه ولكن حازم ياخد باله ف يبعد عنه ويبصله باهتمام
= سلامتك يا رمضان ، مالك ياخوي ، لدرجة دي زعلان من اللي حصلك... بعد وشه عنه من غير رد عشان يربت حازم علي كتفه ويقول
: في ايه يا رمضان ، انت لسه تعبان ، احكيلي ايه مضايقك اكده
اوم بنفي وقال
= له انا زين ... انت كنت فين مسالتش يعني
: كنت بعمل ورق في مصر ولسه راجع الفجر وسمعت اللي حصل ، مين اللي عمل فيك اكده
= الراجل اللي وداني المستشفي قالي انهم هما نفسهم اليعيلين اللي ضربتهم قبل اكده ، بس خادوني علي خوانه عيال الجزمه افوقلهم بس
: يجيهم الغلب مش يتقندلو
= ويتقندلو ليه لما ممكن اضربهم بالجزم
: لا جزم ولا حاجه بلغ عنهم وريح نفسك
= ابلغ؟! دي تبقا عيبه في حقي ، اما لبستهم طرح مبقاش انا
مكنتش تعرف انهم هناك وطلعت تتمشي ولما سمعت صوتهم وقفت شويه تسمعهم وبعدين رجعت اوضتها تفكر في اللي قاله عن انه هيضرب الشابين دول وكانت خايفه انه يأذي نفسه لو قربلهم تاني ولكن مكنتش عارفه تعمل ايه وهو والكل زعلانين منها ومحدش هيسمعلها لو قالت بلاش يتعرضلهم وفضلت قلقانه لغيت تاني يوم ،
وفي اليوم التاني كان مهران و مديحه قاعدين لوحدهم في وقت مكنش رمضان موجود في البيت ولما شافتهم جت قعدت جمبهم وبعد تردد تشجعت وقالت
: عمي لو سمحت عاوزه اتكلم معاك في حاجه
بص بعيد ومردش عليها و مديحه قامت وسابتهم علشان تكمل تسنيم وتقول
= انا عارفه ان حضرتك زعلان مني بس اللي هقوله بعيد عن اللي حصل ، امبارح كنت بتمشي قريب المندره ف سمعت رمضان بيكلم حد وبيقول ازه هيضرب اللي ضربوه ... انا مليش دعوه بيه هو حر بس انا سمعته بيقول ان هما نفسهم اللي ضربهم عشاني ، وانا مش عاوزه يقولو تسنيم السبب
قالت كده علشان تطلع رباب من اوضتها شايطه وتقول
= ده اللي همك ان ميتقالش ضربهم بسببك ومش مهم هو يعيش ولا يموت ، وبعدين مين قالك ان رمضان عيل تيجي تشتكيه لابوه ، رمضان راجل ويقدر يجيب حقه من عين التخين
: هو حر بس ميبقاش بسببي ، وبعدين انا مبكلمكش انا بكلم عمي
= بلا عمك بلا بتاع انتي قاعدة ليه ، محدش طايقك في البيت ما تمشي تشوفي هببتي ايه الكل قرفان منك عشانه
نزلت دموعها علشان يجيها صوت مهران وهو بيزعق في رباب
: رباب!!!! احترمي الكبير اللي واقف ، مين قالك انتي تتكلمي وتتحشري في اللي ملكيش فيه ، كيه تقوليلها تمشي، هتمشيها من بيت ابوها ، اللي انتي متعرفهوش ان هي ليها في الارض والبيت زيها زي جوزك يعني هي اللي تمشيكي
تحشرج صوتها وقالت
= معلش يا عمي ، بس لو صحيح ليه زي ما بتقول ، انت ممكن تشوفلي حتي اوضه بره اقعد فيها واسيب هنا
: كلام ايه ده ، اسكتي خالص
بكت وقالت
= ونبي ياعمي انا والله مش مرتاحه هنا ، مش عاوزه غير اوضه واحده اقعد فيها ، ورحمة بابا تعمل كده عشاني لو يعز عليك اخوك ، مستنيه رد حضرتك عن اذنك
قالت كده ورجعت اوضتها علشان يبص مهران ل رباب بحده ويقول
: لما جوزك يجي هشوف شغلي معاه
قال كده وطلع من البيت وهي دخلت اوضتها وبعد وقت رجع رمضان ودخل اوضته واول ما شافته بكت ودارت وشها عنه علشان يقرب منها ويسألها باهتمام
= مالك يا رباب ، مين زعلك
: مفيش حد
مسكها ولفها ليه وقال
= اتكلمي بتبكي ليه
: انا هقولك اللي حصل وانت أشهد بالحق
= قولي خلصي
: انا طلعت لقيت تسنيم بتقول لعمي انها سمعتك بتقول عاوز تضرب اللي ضربوك بتحرجه علشان يخليك تقعد في البيت ومتقربلهمش قال ايه ، علشان ميضربوكش لأن انت مش قدهم ، ف لما قولتلها انك مش عيل عشان تسيب حقك بقت تبكي وتحلف عمي يجبلها بيت تاني تقعد فيه بعيد وقال ايه احنا معذبينها
= بيت تاني؟!!! ، وابوي قال ايه علي الموضوع ده
: مقالش بس زعقلي وزعل علشان اتدخلت بس كيه اسمعها بتقلل منك واسكت
= اها... طيب جايلك تاني
قال كده وطلع من عندها وراح لتسنيم اوضتها لقاها قاعده ودموعها علي خدها قرب منها وعنيه كلها شر ف بتوقف وتستناه لغيت ما وصلها وقال بغضب
: عاوزة تمشي وتقعدي في بيت وحدك علشان تعملي اللي يحلالك
قالت محاوله التبرير
= انا...
قاطعها بغضب
: انتي ايه!!!! ، انتي ايه؟!!!! كيه تقولي لابوي عاوزه بيت تقعدي فيه وحدك ، وكيه تقوليلوه يمنعني اضرب اللي ضربوني عيل قدامك انا ، خلاص هتعفصيني ، مش كفايه عملتك المهببه مع خطيب بت خالتك
بصتله ودموعها بتسيل علي خدها وقالت
= انت بتكلمني كده ليه ، افرض غلطت انت مالك ، ليه محسسني اني غلطت في حقك ، افرض عملت اكتر من كده ومكنتش رجعت ولا شوفتني ، كان هيفرق معاك في ايه ، ولا انت بتعمل كده علشان تلاقي خدامه لمراتك
ضم قبضته وضرب كتفها بخفها ولكنها وجعتها وقال بغضب
= انا دلوك في انك عاوزة تسيبي البيت وانك لغتيني وروحتي طلبتي من ابوي طلب يطلب مني انا وبس ، ولانك اعتبرتيني عيل رايحة تقولي لابوي يقولي اعمل ومتعملش ، حسابك بيزيد معايا قوي والتمن هيبقا غالي
قالت ببكاء
: انا قولتله يمنعك علشان عرفت ان هما نفسهم اللي ضربتهم عشاني مش عاوزه حد يقول ان انا السبب ، وطلبت امشي علشان محدش عاوزني هنا ، كلكم كارهني بس مخليني في بيتكم علشان العار اللي بتقول عليه ، وطلبت من عمي مش منك علشان انت مستحيل تخليني امشي علشان تكمل اهانه فيه ، بس انا خلاص تعبت ولو ممشتش هتيجو تلاقوني ميته
دار ضهره ليها وقال بربكه
= موتي وبردو مش هتمشي قبل ما تتربي "
قال كده وسابها تبكي وطلع من عندها علشان يلاقي مهران قدامه ولما بيشوفوه بيناديه ف بيروحلوه وبيسمع منه الكلام اللي قالته رباب ف سيبه ويدخل عندها يلاقيها طالعه من الحمام تتسند علي الحيطه وسانده بطنها وبعد ما كان ناوي يضربها راح ليها بسرعه وساعدها تنام علي السرير وطلع يعملها لمون ف بيلاقي تسنيم هناك بتداري ايدها ورا ضهرها ف تجاهلها وعمل لمون ورجع ل رباب ساعدها تشربه و قعد جمبها لغيت ما نامت وطول الوقت بيفكر في اللي سمعه عن رغبة تسنيم في انها تمشي وكلمتها الاخيره وهي بتقوله هتلاقوني ميته ف بيمر بذهنه شكلها في المطبخ ف قام مفزوع وجري علي هناك ملقهاش ف رجع لاوضتها وفتح فجأه لقاها حاطه السكين علي معصمها وبتحاول تجرح ايدها ف جري عليها ولما شافته خبت ايدها ورا ضهرها ف وقف قدامها جسمه بيرتجف لتخيله انه كان ممكن ميلحقهاش وتموت ف بيمسك ايدها ويلاقي جرح بسيط جداً ف يبصلها وتيجي عينه في عيونها وهو بيتحسس بابهامه اثر الجرح ويقول بصوت مرتجف
: افرضي مكنش حد لحقك
قالت بصوت متحشرج
- انت عاوز مني إيه ، خايف اموت ومتلقاش حد تضايقه
: ايوه ده اللي مخوفني
قالها وهو بيحاوطها بأيده وياخد منها السكين علشان تبصله ودموعها ماليه عنيها
= لا متخفش انا حاولت بس كانت بتوجع ف مقدرتش ، مهانتش عليه نفسي ، حظك حلو لسه قدامك شويه تبهدلني فيهم
قال وهو مستمر بمسك يدها
: لو كنتي قدرتي بردو كنت هبهدلك ، لو كررتيها تاني هشوف شغلي معاكي ، مش مسموحلك تموتي غير لما انا اعوذ
قال كده ومشي علشان يوقف عند الباب يبصلها وهي بتبكي وبتتحسس ايدها ف يفتح الباب ويمشي ويرجع اوضته يدخل الحمام ويقعد هناك يستسلم لحزنه ويفرج عن دموعه وهو بيكلم نفسه
= عندها حق انا ايه يزعلني عشان اتحكم فيها ، ميته انت سألت عنها ولا قولت بت عمي علشان تحاسبها علي غلطها دلوك .. غمض عنيه بقوه علشان تخرج دموعه وبعدين يفتحهم ويكمل بتخوف
: افرض كانت موتت نفسها دلوك كنت هترتاح لو ماتت بسببك ، له يا رمضان انت ملكش حق تعمل امعاها اكده ، وهما ملهمش حق ياخدو جمب منها لازم اكلمهم ...
قال كده وطلع من اوضته وراح عند مديحه لاقاها قاعده وبتخيط هدوم مهران ف قعد جمبها عشان تسيب اللي بتعمله وتبصله باهتمام
= مالك يا ولدي
تنهد وقال بضيق
: مالك انتي يامه، في ايه
= في ايه في ايه ، ايه اللي حصل ياولدي
: اللي حصل ان كله واخد جمب من البت ونسين انها ملهش حد ، احنا عايزين نربوها مش نخلوها تنتحر ، انتي اكده اكده تعتبري غريبه عنها وملكيش حق تزعلي منها عشان غلطت غيري انا وابوي ، كلميها انتي
= وه يا ولدي ، انت زعلان عليها ، طيب منين حاكم عليها تخدمنا ومنين زعلان
: يامه هي غلطت بس كفايه انا واللي بعمله فيها ، مينفعش كلنا نيجو عليها منضمنش تعمل في نفسها ايه ، في الاخر احنا مكناش نروحلها ولا نسأل المفروض اصلا منزعلش بس لازم نعملو لنفسنا قيمه علشان منظرنا حتي ، كلميها يامه كفايه انا وابوي
ابتسمت وقالت
= والله انت غلبان وخشم علي الفاضي ، حاضر يا ولدي هكلمها
: شكراً يامه ، يلا انا رايح المندره
قال كده وقام علشان يوقفه صوتها
= لسة بردو معوذش تدخل عليها علشان نطمن اذا بت بنوت ولا له
بصلها وقال
: انا قولتلكم يامه تكشفو عليها لو عاوزين تطمنو ، بس انا مش هقربلها انا اصلا معتبرشي نفسي جوزها ، العقد ده علشان متقوليش انت تكونلي مين علشان تتحكم
= يارمضان انت عاوزها ، ف ليه له ، هي مرتك وتحقلك محدش هيقدر يغلطك لو خدت حقك
بعثر نظراته وقال
: له يامه انا مش عاوزها ، بالاذن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعدة في اوضتها بتفكر في تصرفات رمضان المتناقده معاها ف تلاقي مديحه داخله عندها وبسرعة بتقوم من مكانها في انتظار وصولها وبعد صمت دام في النظر ليها قالت
= قبل اي حاجه عاوزه اعرف ايه اللي حصل مع الواد ده ومتكدبيش علشان سهل نعرف
وطت رأسها وقالت
: انا مش هقولك مغلطتش ، انا غلطت غلط كبير قوي وندمت بس والله ما حصل اللي تقصديه هو ملمسنيش وللحقيقه هو اكتفا بانه يحببني فيه ويسيبني بعد ما اعترفتله بحبي ليه ، كان عاوز ينتقم مني بعد ما صديته كتير قدام الناس ،
بصتلها ودموعها ماليه عنيها وقالت
والله هو ده اللي حصل يا مرات عمي ،
= اللي قولتيه بردو مش سهل بس مقدور عليه وربنا يستر وليانا ، المهم بعد اكده مش عاوزه اي غلط
: توبت والله يا مرات عمي
= وانا مصدقاكي تعالي
بسطت ليها درعاتها علشان تترمي في حضنها وتبكي ومديحه تضمها بحب وتربت علي ضهرها لغيت ما هديت وبعدت عنها تمسح دموعها بضهر ايدها وتبتسم
: متشكره قوي
ابتسمت وقالت
= متشكره علي ايه ، انتي بتي ، بس عارفة مين قالي اجيلك ومسبكش وحدك
بصتلها باهتمام وسألتها مين علشان تقولها بإبتسامة
: رمضان
كانت متوقعه تسمع اسمه و متفاجأتش لكن زادت حيرتها نحيته ومبقتش فاهمه هو طيب ولا قاسي ، بيكرها ولا تصرفاته دي زعل منها علشان اللي شافه ف جه في بالها كلام نجلاء عن انه بيغير عليها ف مكنتش مستنيه يجمعهم لقاء وحديث علشان تحاول فهم تصرفاته دي وسببها ، ولكن مبقاش يتكلم ولا يتلكك زي الاول وعدا كام يوم وهو بيختصرها وفي نفس الوقت مش قادر يقاوم رغبته انه يشوفها ف بيطول قعدته في نص البيت علشان يلمحها وهي معديه بالصدفة واحيانا هي اللي بتقصد تستنا في الصاله علشان تشوفه لما يخرج ويدخل من اوضته ، كان بداخل كل واحد منهم رغبه في الكلام مع تاني ، كان جواهم كلام كتير محتاجين يقولوه لكن كل واحد منهم مستني التاني يبدء ، ومن ناحية رباب اعراض الحمل فضلت مستمره عندها ولكن متخيلتش انها ممكن تكون حامل بسبب لخبطت الهرمونات عندها وتاخير ال ***** كتير قبل كده ف تاخيرها كان شيء عادي بالاضافة لانشغالها بتسنيم ورمضان مش مخليها تركز في التغيرات اللي بتحصلها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد ايام بلليل تسنيم طلعت المندرة تتفرج علي اكتمال البدر وتتأمل جماله ونوره اللي منور كل حاجه حوليها علشان تتفاجيء ب رمضان جاي نحيتها وعنيه متعلّقة عليها لغيت ما وصلها و وقف قدامها وقال ...
