
رواية انت الترياق والسم الفصل التاسع9والعاشر10بقلم امل احمد
سقط الهاتف من يدها وجلست على الفراش بصدمة تردد
مين " الملاك الحارس" اللي باعت لي الرسالة دي
كان مضمون الرسالة
" رحيق رسلان لو كنتي فاكرة أن موت زوجك بسبب المقال تبقي غلطانة زوجك كان من ضمن قائمة الذئب لأنه قدر يوصل لهويتة وكان فعلاً هيقابلك عشان يقولك حقيقتة وتاخدي حذرك منه بس للاسف الذئب قدر يمنعه بطريقتة "
من
الملاك الحارس
التقطت هاتفها وحاولت الاتصال بالرقم الذي أرسل لها الرسالة وجدته مغلق
وسرحت بذاكرتها
تقف أمام المرآه تصفصف شعرها دق هاتفها برقم " بلال" ردت عليه أردفت
_ خير يا بلال غريبة أنك تتصل بيا في الوقت ده
رد عليها
رحيق
_الساعة 6نتقابل وراء محل الورد ضروري
ردت عليه
_ مفاجأة جديدة من مفاجآتك ولا ايه ؟
رد عليها
_ لم نتقابل هتعرفي كل حاجة الموضوع مهم وخطير سلام دلوقتي عشان عندي شغل
وأغلق الخط
انكمشت ملامحها بإندهاش أردفت
_موضوع مهم وخطير ؟! يا ترى ايه هو
لم يخطر ببالها أن يكون الموضوع خاص بالمقالة وبالفعل قبل ميعاد لقاء هما بنصف ساعة خرجت من منزلها لمقابلتة
لم تكن أن تعلم أن هذا سوف يكون آخر لقاء بينهما وتراه يموت أمام عيناها ولن تستطيع أن تفعل له شئ
في منطقة السيدة زينب
يجلس على مقعدة وفي يده صورتها أردف
_ اللعبة بدأت بيني وبينك والقواعد هتمشي حسب رغبتي أنا
لعبة القط والفار بدأت بين الذئب والصحفية الجريئة
في منزل " يزن "
تتحدث غادة مع زوجها ودموعها تغرق وجنتيها بعد أن حكت له ما حدث بينها وبين رحيق أردفت
_ أنا مش عارفة يا " يزن " أعمل ايه ؟ دماغي متشتته مش عارفة أسامحها ولا أقطع علاقتي بها خايفة أسامحها أكون خاينة في مشاعري ناحية " بلال" لأنها السبب في موته ونفس الوقت مش عايزة أخسرها لأنها قبل ما تكون صاحبتي هي مرات " بلال" وشوفنا أنا وأنت طريقة حبهم لبعض كانت إزاي قولي أعمل ايه ؟ أنا تعبت من التفكير
يزن
_ اللي أنتي شيفاة صح أعمليه يا " غادة " كل اللي أقدر أقوله ليكي لو عايزة تتحددي مصير علاقتك بأي شخص
هات قدام عينيكي أفعالة الحلوة والوحشة زي الميزان
شوفي الحلو أكتر ولا الوحش
الحلو معروف لو كفته تقلت هتكملي لكن الوحش أنتي عارفة النهاية
ولكن علاقتك أنتي و" رحيق" ميزان الوحش " من وجهه نظرك تخليكي تقدري تتعاملي معاها زي الأول ولالاء لو الإجابة أها وعلى اقتناع يبقى أوعي تخسريها الاجابة
لاء وتحسي بالذنب ويكون في قلبك ناحيتها نقطة سودة عشان غلطة حصلت غصب عنها بس خدي بالك هي اعترفت بالغلطة ومش عايزة تخسرك فالقرار لك في النهاية لأنك هتتحملي نتيجة قرارك في علاقتكم أنتم الاثنان
تتوقعوا قرار غادة هيكون ايه ؟
بعد مرور يومان
في منزل رسلان
خرجت " رحيق " من غرفتها وذهبت عند والدتها في المطبخ أردفت
_ ماما أنا خارجة الجريدة
فاطمة
_ بس اجازتك لسه فاضل لها أسبوع
رحيق
_ أنا الحمدلله بقيت أحسن وقادرة أرجع شغلي
فاطمة
_ متأكدة ؟!
رحيق
_ أيوة يا ماما متخافيش أنا كويسة
فاطمة
_ ماشي يا حبيبتي طالما دي رغبتك
خرجت من منزلها متجهة لمكان عملها ولكن ليس لمكانها الأصلي اتجهت لمحل الورد القريب من منطقتها
دلفت للداخل وجدته يهتم بالورود
أردفت
_ صباح الخير
ترك ما يقوم به التفت لها " نادر" أردف
_ أنتي تااااني ؟
رحيق
_ أيوة أنا
كنت عايزة أشتغل هنا تسمح لي
نادر
_ بس شكلك مش واحدة محتاجة شغل
رحيق
_ عندك وجهه نظر
هفكرك بنفسي تاني " أنا رحيق رسلان" صحفية وسبب شغلي معاك في المحل مش احتيياج مادي احتياج انساني هتساعدني في معرفة وتفاصيل الحادثة اللي حصلت في المنطقة من فترة
نادر
_ اشمعنا أنا بالذات ؟
رحيق
_ عشان ده وشاورت بأصابعها لأعلى على الكاميرات الموجودة في المحل وخارجها عايزة أشوف تسجيلات يوم ..........
شغلي معاك هيكون بالليل لأني ملتزمة بمقالات في الجريدة اللي شغالة فيها ، هتساعدني ؟
_ نادر
هساعدك بس ايه المقابل ؟
رحيق
_ المبلغ اللي أنت عايزة هتاخده
نادر
_ بس أنا مش عايز فلوس
رحيق باستغراب
أمال أنت عايزة ايه ؟
نادر ..........
الفصل العاشر
نادر
_ أنا عايزك في الفترة اللي هتشتغلي فيها هنا المحل يكون باسمك أنت
رحيق
_ ليه يعني ؟ طلب غريب
نادر
_ لو حابه أساعدك ده شرطي قصاد مساعدتك ، عقد تنازل لوقت محدد وبعد لم توصلي للي أنتي عايزاة كل حاجة ترجع لمكانها
رحيق
_ ممكن افهم ليه الشرط ده
نادر
هتعرفي كل حاجة في وقتها
خرجت " رحيق " من المحل لا تعلم سبب طلبه ولماذا يريد فعل ذلك ، كانت تشعر أن هناك شيء غامض لا تستطيع فهمه
اتجهت إلى مقر عملها الأساسي وصلت هناك واستقبالها الجميع بكل سعادة وشفقة في آن واحد على حالتها على عودتها لعملها لم حدث لها
في منزل رسلان
فاطمة
_ أنتي بتقولي ايه يا غادة ؟ مقالة عن قاتل؟ اللي كانت السبب في موت " بلال" ورحيق عايزة تنتقم له ؟ هي البت دي فاكرة نفسها مين ؟ عايزة تدمر حياتها بايديها
غادة
_ والله يا طنط أنا مكنتش عايزة أقولك بس أنا فعلاً خايفة عليها ومش مستعدة أخسرها كفاية خسارة " بلال"
فاطمة
_ لم ترجع هتكلم معاها هشوف دماغها فيها ايه ؟ ربنا يستر من اللي جاي
في المساء
عادت من عملها وأتجهت إلى المحل وجدت فيه بعض الأشخاص يتحدثون معه بخصوص عمله
انتظرت لدقائق حتى انتهوا ورحلوا
حدثها نادر
_ حمدالله على سلامة المحققة هاااا قررتي ايه ؟
ردت عليه
_ لا مش موافقة إلا لم أعرف السبب إزاي تسلم تعبك ومكان شغلك لشخص أنت متعرفوش أنا مش واحدة هبلة شرطك ده وراه سبب كبير
رد عليها
_ مقدرش أقول حاجة
أقتربت منه وأردفت بشك
_ في حد هددك واتكلم معاك بخصوص الحادثة غيري
رد عليها
حد مين ؟ أعتقد الحادثة دي كانت عاملة ضجة كل اللي في المنطقة هنا عارف اللي حصل لأن أغلب السكان اللي هنا معروفين وأول مره تحصل حادثة بشعة بالطريقة دي
رحيق
_ في كاميرا هنا موجودة على مكان الحادثة
رد عليها
_ أيوة بس في حاجة حصلت غريبة مش عارفة ده تخطيط ولا صدفة قبل الحادثة بشوية ا تعطلت وده خلاني أشك أن الشخص اللي مات كان مستهدف لأن اللي عطل الكاميرا عارف أركان المنطقة والكاميرات الموجودة فيها لان لو الموضوع عطل عامي كانت الكاميرات من كل الجهات تتعطل لكن تعطلت في مكان الحادثة بس
اليوم ده كان المحل في ناس كتير أول مرة يكون زحمة بالطريقة دي وللأسف كنت مشغول مقدرتش أعرف سبب العطل وبعدها بدقائق حصلت الحادثة والناس اتجمعت
أردفت بغضب
_ يعني ايه ؟ بداية الخيط الحادثة خلاص راح كده هعمل ايه دلوقتي لم أنت معندكش أي دليل للحادثة عايز تتنازل عن محلك ليا ليه ؟
نادر
_عشان أحمي نفسي
ردت عليه
_ كلامك غامض ومش فهماك خسارة وقتي اللي ضيعته معاك
وتركته وغادرت
في الطريق أثناء عودتها إلى منزلها تقطع سيارة دربها ويخرج منها شابين ملثمين
عادت خطوتين للخلف وأستدارت لتهرب منهما ولكن شاب منهما أخرج من خلف ظهرة عصا غليظة ولا حقهاوضربها على مؤخرة رأسها سقطت على الأرض مغشية عليها
في منزل رسلان
تقف " فاطمة " على الشرفة المطله على الشارع تنتظر عودتها
أردفت بقلق
_ استر يااارب ، ميعاد شغلها خلص من ثلاثة ساعات ولسه موصلتش أنا هتجنن
_ غادة
خير يا طنط اهدي ممكن يكون الطريق زحمة
فاطمة
_ تلقونها مقفول ليه ؟
غادة
_ ممكن يكون فصل شحن منها هتيجي والله هتروح فين بس
فاطمة
_ لالالا أكيد حصل لها حاجة قلبي مش مطمن عايزة بنتي يااارب متوجعش قلبي ليها واحفظها يارب أنت اللي عالم بحالتها
عند رحيق
استعادت وعيها وجدت نفسها في مكان غريب غير مرتب نهضت من على الأرض أردفت
_ أنا فين ؟ مين جابني هنا
اتجهت نحو الباب وأخذت تطرق عليه بعنف لم تجد رد ، أخذت تضرب الباب بقدميها عده مرات
وفجأة انفتح الباب على أثرة عاد جسدها للخلف ووقعت على الأرض
رفعت بصرها أردفت بصدمة ورعب
أنت