رواية ضجيج الروح
الفصل التاسع عشر19
بقلم فرح احمد
ركبت و هيا تشعر بالضيق و الحرج و تحرك بالسيارة ... و إستمر الصمت حتى قاطعته وهيا تقول بـ نبرة متساؤله:-
_إنتَ عرفت منين إن مطلعتش...؟!
نظر إليها بـ سخرية و تكلم بـ ثقة و مكر:-
_عشان كل مرة بتطلعي بـ ترنِ عليا ... و مفتحتيش بلكونة أوضتك إلي أول ما بتطلعي لازم تفتحيها ... وفضلت مستني ملقتش .. شكيت .. و قولت يمكن مفضتيش مثلا ... فـ قولت هلف و أركن بعيد أشوف كدا ... و طلع ظني صح ... لما شوفتك بـ تحاولي توقفي تاكسي
آرام بـ إرتباك و حاولت أن تتكلم بـ ثقة ولكنها كانت مشتته:-
_إنتَ بتراقبني يا " عُمران " !! ... مبتثقش فيا...؟!!!
و أنهت سؤالها بـ طريقة درامية فـ نظر إليها بـ نصف عين قائلا:-
_بقيتي فاشلة فـ قلب الطرابيزه أوي
تراجعت فـ كلامها وقالت بـ نظرة عتاب و ضيق:-
_لا إنتَ إلي مبتثقش فيه
عمران و هو يعلي صوت الأغنية قائلا:-
_إسمعي الأغنية أحسن من تخريفك دا " و أكمل و هو يدندن:-
_آي حاجة تيجي من ريحة الحبايب ... بتطمن قلبي إلي مشغول على غايب
نظرت إليها و هو يدندن و تلوي شفتيها و تضم يدها و تنظر ناحية النافذة بـ تأفف و ضيق و يبتسم بـ بساطة و يدندن مع الأغنية....!!
في جراچ المول
يسيران بـ جانب بعضهما و علامات الضيق على وجهه " آرام " مازالت حتى أنها تمضغ العلكة بـ صوت عالي و كأنها تتعارك معاها و يا حسرتاه على العلكة البسيطة من أسنانها العنيفة ... حتى قال " عُمران " بـ ضيق و إنزعاج:-
_متكليش اللبانه بـ صوت ... عيب و ميصحش
آرام بـ برود و هيا تصنع فقاعة صغيرة من العلكة و تنظر إليه بـ نصف عين:-
_والله لو مش عاجبك ... إمشي
عمران بـ تنهيدة و يحاول أن يتكلم بـ هدوء:-
_إفرضي حد أحرجك دلوقتي و قالك متاكليش بـ صوت ... و مفيش آنسة محترمة تاكل بالمنظر دا
تعمد أن يضغط على كلمة " محترمة " فـ خجلت فـ هيا كانت تحاول أن تستفزه حتى يحل عنها فـ هيا تشعر بالخجل و الثقل عليها ... فـ ضمت فمها و أكلت العلكة بـ صمت و نظر إليها بـ إنتصار بـتنبيهاها بـ كلمة " محترمة "
و مروا من بوابة الآمن و وقف " عمران " لـ يقول:-
_هتروحي فين هنا...؟!
آرام:-
_هنطلع على الدور التاني ... هجيب حاجة لـ أمي
عمران:-
_ماشي
و صعدوا السلم الكهربائي و أتجهوا يمين و يسار حتى وقفوا أمام محل كبير شهير للإكسسوارات النسائية فـ قالت:-
_١٠ دقايق إن شاءالله و جاية
عمران:-
_تمام
و ما إن دخلت المحل ظلت تسير لـ دقائق ... تبحث عن العقد الذي تريده أمها ... و لاحظ أحد العاملين حيرتها فـ آتى ناحيتها و بسمة مهذبة عمليه على وجهه:-
_أقدر أساعدك في حاجة يا فندم...؟!
آرام و بادلته الإبتسامة بسيطة وقالت:-
_أنا بدور على عقد كدا .. بص حضرتك
و رأى صورة العقد الموجودة على هاتفها وقال:-
_موجود يا فندم ... إتفضلي معايا
و تابعته حتى أوقفها ناحية إستاند كبير و آتى بالعقد ممسكًا إياه:-
_إتفضلي يا فندم
أخذته و على وجهها نفس الإبتسامة البسيطة و نظرت لـ عقد بـ إعجاب فـ قال:-
_ذوقك رائع جدًا يا فندم
إبتسمت " آرام " لـ مجاملته وقالت:-
_طب شكرًا .. أنا هاخده
العامل:-
_إتفضلي معايا حضرتك
و تابعته....!!!
عند "عمران "
كان واقفًا خارج المتجر ينتظرها ... و لاحظ تأخرها عن المعاد فـ دخل و رأها تقف أمام المحاسب و بجانبها العامل يتحدث معاها ما إن يآتي دورها ... و تبادله البسمة اللطيفة خاصتها و العامل لا يتوقف عن الحديث ... فـ أقترب منهم بـ خطوات عصبية قائلا بـ حدة:-
_خلصتِ....؟!
أفزعت " آرام " من وجوده وقالت:-
_هحاسب بس
عمران بـ جدية و حزم:-
_إتفضلي إنتِ ... و أنا هحاسب و أجيلك
و كانت ستعترض و لكنها لاحظت في عينه نظرة بـ معنى " لا نقاش يالا " .... و غادرت وسط إستغراب العامل الممسك بـ العقد و إندهاشه من تطفل هذا الشخص ... فـ هو قطعه عن الحديث مع هذه الزبونة اللطيفة الجميلة ... و رسم على وجهه إبتسامة مصطنعة و نبرة إزعاج يحاول أن يتكلم بـ مجاملة:-
_إتفضل حضرتك عشان تحاسب
ولاحظ " عمران " ضيق الشاب و دفع المال و أخذ العقد دون أي كلمة من الشاب و خرج من المتجر لـ " آرام " الواقفة و تتحدث في الهاتف ... و ما إن رأته أغلقته و تحدتث بـ جدية:-
_إية طريقتك دي إلي جوا....؟!!
و أعطاها " عمران " حقيبة " العقد " وقال:-
_الواد قاعد يفتح كلام معاكِ و إنتِ تضحكي و هو مكمل ... فـ كان لازم أدخل
آرام بـ ضيق:-
_هو فعلًا رغاي و حشري ... و مكنتش بضحك ... كُنت بـبتسم يمكن يسكت
عمران بـ سخرية:-
_و هو إعتبرها إنك مبسوطة بـ كلامه فـ مسكتش
آرام بـ هدوء:-
_يالا حصل خير ... يالا عشان يدوب أخد شنطتي و ألحق المعاد
عمران ومازال بـ نبرة الضيق والجدية:-
_يالا
نظرت إليه " آرام " بـ تعجب من لهجته و لكنها ظلت صامته.... و ركبوا السيارة و تحرك بها و تكلمت " آرام " و لكنها لاقت جدية منه و لم يتجاوب معاها فـ قالت:-
_خلاص يا " عمران " مخدتش بالي
عمران:-
_تاخدي بالك
آرام:-
_طب فك بقى ... أنا خلاص مسافرة ... مش همشي و إنتَ مضايق كدا ... تبسم يالا
و ضحكت في آخر كلامها فـ نظر إليها وهو يهز رأسه و ضحك فـ قالت و هيا تصفق:-
_اللهم صلي على النبي
ضحك أكثر وقال:-
_عليه أفضل الصلاة و السلام
و أخذت حقيبها من غرفة الفندق و أنهت باقي الإجراءات و ركبت السيارة متوجهين أمام المحطة.....!!!
أمام المحطة ... يقفان هما الإثنين و بسمة لطيفة حزينة مرسومة على وجهه " آرام "
عمران:-
_طمنيني لما توصلي
آرام بـ نبرة متآثرة و حزينة:-
_حاضر ... تسلم يا " عُمران " كانوا يومين لطاف جدًا
إبتسم بـ ببساطة وقال بـ نبرة هادئة:-
_تكرر تاني إن شاءالله ... توصلي بالسلامة يارب
آرام:-
_الله يسلمك
و تحركت بـ حقيبتها و سقطت الدموع على خديها و نظرت خلفها و رأته ... مازال واقف ينتظر أن تركب فـ أشارت إليه بـ يدها مودعه بـ " سلام " ... و بادلها ذلك ... حتى ركبت ... و أختفت من أمامه فـ تنهد بـ حزن ... و رحل و هاله حزينة تسيطر عليه .. فـ سيفتقدها و لن ينكر إنبساطه معاها و روحها الهادئه المرحة و بسمتها الجميلة الناعمة ... و تمنى أن تقضي أيام آخرى و يخرجها من الحالة الحزينة التي تسيطر عليها .... فـ تنهد و ركب سيارته و رحل....!!
عند " آرام "
كانت تجلس تسند رجلتيها على الكرسي المقابل لها ... تسمع أغاني تسليها طوال الطريق ... بعد أن أخبرت والدتها و والدها أنها في الطريق حتى ينتظرها أحد حتى يوصلها للمنزل ... و قطع قرأتها صوت مجموعة فتيات يتحدثون بـ صوت عالي ... فـ أوقفت الأغاني و نظرت إليهم بـ نظرة بسيطة سعيدة بـ حديثهم و مشاغبتهم لـ بعضهن .... فـ تذكرت أيام الجامعة و رحلتها مع صديقتيها " زينه و زكية " من الجامعة ... كانوا ثلاثي مشهور في الجامعة سواء بـ تفوق الدراسي و أو التعامل الشخصي .... فـ مثلًا " زينة " كانت طفلة " الشله " فـ كانت روحها مرحة و مدلله أبيها و أمها و أسلوبها رقيق و ناعم و كان جمالها طفولي و البراءة مصنوعه لأجلها ... أما " زكية " فـ كانت حازمة تشبه شخصية " شيرين " حتى أن " آرام " كانت تشك أحيانًا أنهم شخصًا واحد و تستغفلها ... أما بطلتنا فـ كانت شخصية '" الأم " تعطي من الحنان و الإهتمام ما يزيد ... تختلط روحها ما بين المرح و الحزم .... و ردودها القاطعة الجدية .... فـ كانوا ثلاثي جميل برغم إختلاف روحهم و شخصيتهم و لكن أجمعهم الروح الطيبة التي كانت بين ثلاثيهم و التعاون بينهم .... و محبوبين من معظم الجامعة بما فيهم " الدكاترة و المعيدين " .... و أستمرت صداقتهم الأربع سنوات .... حتى تخرجوا .. وتزوجت " زكية و زينة " فـ هم كانوا مخطوبين منذ المرحلة الثانوية ... فـ هن بنات عم أصلهن من دولة عربية ... و منذ أن تزوجوا و سافروا ... قل التواصل مع " آرام " لإنشغالهم ... فـ ما تعرفه أن " زينة " زوجها يغار عليها جدًا و كانت تلاحظ ذلك أيام الجامعة و تطفله و خلافتهم الدائمه اذ تكلمت مع حد حتى لو فتاة ... و كانت " آرام " أن ذلك فوق حد التحمل و تتكلم معاها أن تحب هذا الأمر و ستعاني من ذلك و لكنها كانت تجيبها أنها " تحبه " ... أما " زكية " فـ أنجبت ٤ أولاد " تؤام " ... فـ كل واحد منهن إنشغلت بـ حياتها و تفرق الثلاثي ... و آثر ذلك على " آرام " و لكنها تدوعوا لهم و تتابع أخبارهم على مواقع التواصل كل حين و حين و تسأل عنهن ... حتى و إن لم يبادلوها السؤال ... فـ هيا تقدر و تفهم أن الحياة مشاغل و خاصة و وأن كل واحدة منهن لها مسؤليه بيت و زوج و أطفال.....!
و أستمرت تتذكر الماضي مع أصدقائها ... حتى قطع ذلك إحدى الفتيات واقفه أمامها تقول بـ أدب و إبتسامة رقيقة:-
_إزيك...؟!
نظرت لها "آرام " و أنزلت قدمتيها وقالت:-
_الحمدلله و إنتِ..؟!
جلست الفتاة على الكرسي وقالت بـ لاباقة و رقة:-
_الحمدلله ... بصي أنا و البنات بنلعب كوتشينه ... و إحنا عددنا ٥ ... و نقصنا ١ ... في إي رأيك تلعبِ معانا...؟!
إبتسمت " آرام " بـ حماس وقالت:-
_ماشي
الفتاة:-
_إلبسي جزمتك و يالا
ألبست " آرام " حذائها و وقفت بـ جانب الفتاة التي مدت يدها وقالت بـ ترحيب:-
_أنا "عفاف " ... و إنتِ...؟!
بدلتها " آرام " السلام وقالت:-
_و أنا " آرام "
عفاف بـ إستغراب و ضمت حاجبيها:-
_يعني إيه...؟!
آرام:-
_هو تقريبًا أصله عراقي لإن والدي مسميني على اسم بنت صاحبه ... و معنى الهدوء و السكينة و كردي " الأمان "
عفاف بـ إعجاب:-
_حلو أوي معنى
آرام:-
_تسلميلي
و توجهت ناحية أصدقاء " عفاف " و قامت بتعرفيهن على بعضهم ... و جلست " آرام " بـ جانب " عفاف " ... و بدأوا بـ توزيع الورق ... و تقسيمهم إلي مجموعات و بدأوا اللعب ... و يمر الوقت و يكسب فريق " آرام " بسبب لعبها المحترف و الذكي .... و يلعبوا لمرات عديدة و تكسب " آرام " حتى أنهم بدأوا يتشاجرون لتنضم لفريقهم ... بسبب شطارتها و لعبها الرائع فـ كل جولة تحصل على مرتبة الأولى ...
و الثانية " يسرا " التي كانت دائمًا تحصل على مراكز الأول و جاءت " آرام " هذه الفتاة الغريبة الذكية لـ تأخذ مكانها ... فـ رمت أوراقها و قالت بـ جدية و حمقة بسبب خسراتها فـ هيا تشعر بالغضب عند الخسارة حتى و إن كان المركز الثاني و أنها مجرد لُعبة:-
_هنلعب أنا و " آرام " لوحدنا .... ماشي
وافقوا الجميع و بدأوا يشعرون بالحماس الشديد ... و تبتسم " آرام " و تشعر بالتحفيز و لكنها لاحظت نظرات شرارت الغضب المنبعثة من عيني " يسرا " فـ شعرت بالقلق ... و تذكر أختها " عالية " التي كانت تغضب و تصنع المشاجرات إن خسرت
و بدأت باللعب و لاحظت أنها ستربح ... فـ رمت ورقة مخالفة ... لـ تأخذ " يسرا " كل الأوراق ... و يمر بعض الوقت و ترمي " يسرا " أوراقها بـ فرحة وتقول:-
_أنا كسبت
صفقوا الجميع لها ... و شعرت " آرام " بـ راحة ... لإنها شعر بالخوف إن إنتصرت على هذة الفتاة ... تفتعل المشاكل ... فـ أختارت الخسارة راحة لها وقالت بـ بسمة لطيفة:-
_شاطورة يا " يسرا "
يسرا بـ غرور:-
_ميرسي
نظرت إليها " آرام " بـ إستهزاء داخلي لم تبينه و إبتسمت بـ ود و لين
تهاني:-
_إي رأيكم نلعب " صراحة "...؟!
رحب الجميع بالفكرة و ترددت " آرام " و لم تتكلم فـ قالت عفاف لما لاحظت ترددها:-
_و ليكم الحق إنكم متجوبوش تمام
وافقت " آرام " بعد هذا الشرط ... و أمسك " تهاني " بـ زجاجة مياة فارغة و بدأت بلفها حتى وقعت أمام " آرام " و " دانه "
دانه بـ تفكير:-
_حبيتي قبل كدا..؟!
عفاف بـ ضيق و هيا تضع يدها على وجهها:-
_أسئلتك الملزقة يا ست محبوبة إنتِ
دانة نظرت إليها بـ ضيق:-
_ملكيش دعوة ... أنا حقي أسال ... و هيا تجاوب
آرام:-
_براحتها يا " عفاف " ... بصي هو مش عارفة ... بس إعتبريها لا
دانه شعرت بالفضول و لكنها صمتت لإن لا يحق لها أن تسأل سؤال ثاني ... و بدأ البنات بـ سؤال بعضهن و أجابت " رشا " بـ خجل:-
_هو لسه مفيش قرار أكيد ... بس هو كلم بابا
فرحت الفتيات لها و بدأوا بالمباركات على خطبتها القريبة ... و باركت لها " آرام "
يسرا:-
_و مخبية كل دا علينا ... إنتَ واطي أوي
و ضحكوا جميعًا فـ قالت " رشا " بـ خجل و تبرير:-
_ما أنا قولت أهو ... إدعولي تتم على خير
و أمسكت " عفاف " بالزجاجة و لافتها حتى وقعت أمام " آرام " و " دانة " فـ قالت بـ إندفاع:-
_ليه بقى نعتبرها لا...؟!
ضحكوا الجميع على تطفل " دانة " و طريقتها المندفعة ... فـ تنهدت " آرام " ضاحكة قائله بـ إريحية:-
_عشان معرفش إذ كان حب ولالا !! أصله مثلًا ... خطب ... إضيقت أوي ... عارفين قعدة شهر مكتئبة أوي ...و بعدين بقيت عادي ... مـبضيقش ... و لما فسخ .. عادي ... يمكن عشان فضلت سنين معجبه بي مثلا !! ... فـ عشان كدا بقول إعتبروها لا بس
تعجب الجميع من كلامها و أثار الفضول لهم ... و لكنهم تجاهلوا ذاك الشعور و أمسكوا بالزجاجة لـ تلف ... حتى وقعت أمام " آرام " و " يسرا "
فـ ضحكت " تهاني " وقالت:-
_هيا اللعبة كلها هتبقى عليكِ يا ست " آرام "
و ضحكوا لـ تعليقها فـ قالت يسرا:-
_إنتِ يتشتغلي إيه...؟!
آرام:-
_أنا صحافية في جريدة " الجرأة "
إندهش الجميع فـ قالت دانة:-
_إنتِ " آرام " ... إلي من قريب منزله مقال عن " صافية العدل " ...!!
هزت رأسها بـ إيجاب
و ما إن تأكدوا من هويتها ... بدأوا ينظروا لها بـ إعجاب و فخر ... فـ مثلًا " دانة " تتابعها على مواقع التواصل و تقرأ مقالاتها دائمًا لإنها عاشقة للجرائد .... و أصدقائها دائمًا ما يسمعون اسمها يتردد من " دانة "
تهاني بـ حماس و مكر:-
_يا بنت الإية .... دا أنتِ طلعتي حكاية بقى ... و قعدة ساكتة من ساعتها يا شيخة
ضحكوا جميعًا و تركوا اللعب ... و بدأوا يسألون " آرام " على أمور تتعلق بـ كتابتها ... و تحكي مغامراتها و يستمعون لها و هم متحمسون سعيدين ... و يتبادلون الادوار بـ الآسئلة ... كانت " آرام " سعيدة بـ أن مجموعة من الفتيات في العشرين من عمرهم يقرأون مقالاتها و يتشاركون معاها بـ الآسئلة و الفضول المسيطر عليهم ... و بدأوا بالتصوير معاها ... مع تنبيه " آرام " بـ أنها لا تحب أن تضع صورها على مواقع التواصل ... فـ أحترموا رغبتها ... و تبادلوا أسماء مواقعهم على مواقع التواصل ... و الأرقام ... و الذين كانوا متوقعين أن ترفض و لكنها وافقت بـ ترحيب و هدوء .... و بعد هذه الضجة ... أعادوا تنظيم أنفسهم و أكملوا اللعب ... و جاءت الزجاجة أمام " رشا " و " آرام "
رشا بـ خجل:-
_بس اسمه إيه إلي بتحبيه....؟!
تنهدت " آرام " و قالت بـ نبرة منضبطة و هالة حزينة سيطرة على جزء من نبرتها:-
