رواية اخطر من الحب الفصل السادس والعشرون26بقلم رحمه ايمن

رواية اخطر من الحب 

الفصل السادس والعشرون26

بقلم رحمه ايمن

«تذكر دائماً أن الذي يؤلمنا ليس الخطيئة نفسها، بل هو الشخص الذي يفعل هذه الخطيئة، ونشعر بالخيبه 

فينكسر الفوائد فتهب الذكريات فنشعر بأننا كم كنا أغبياء وحسب.» 


«غزل»  


« وعملالي فيها عبده موته ودخله طلقه علينا حنجرتك ومش مسمحااااكوا وبتاع 

قلنا الود بلعك ويخسارة الفستان والتحضيرات يا مهزقه

يشيخه ينعل...» 


قربت منها وأنا بشدها من قفها بغيظ مصتنع وصوت في ودنها فقطعتني صفصف وهي بتقرب علينا 


صفصف:  لاء معلش يا غزل سيبيلي أنا الطلعه دي 


إيد مكان إيد وهي لسة متشاله من قفاها برضه 

وصفصف بترصهم في وشها 


صفصف:  يعني دخلة بأنتوا خاينين وغدرين وعملتيلي فيها طالعة من فيلم الحرمان وسكتنا 

بوزتي وكرمشتي وشك وفقدنا الامل فيكي وفي شكلك انت وهو قرفتونا في عشتنا وقلنا عادي 

انما اي السعادة والخجل اللي بنط من خدودك دأهلك ده هاه! 

قال وبتحرك وشها بكل سعادة وقبول 


نفضت شروق إيديها وهي يتعدل الحجاب وبتنطق بطفولية عرفاها لما تكون مبسوطة


شروق:  يعني ول كده عاجب ول كده عاجب 

انتوا عايزين أي يظبط 

ثم أنه أيوه موافقة،  طلب إيدي وقال أنه كلمك وكلم بابا وهيما ووافقته فجمدت قلبي 

وبعدين امشي معاه علي حل شعري يعني!  

ده أنا من غيره أضيع ونحرف،   يرضشيكوا انحرف! 

يرضشيكوا اضيع


ضحكت عليها وصفصف بتزغرلها بديق ففتحت دراعي ليها بحب 


- تعالللي في حضني يا آخرة صبري،  تعالي 


ضحكت ببرائة وخرجت لسانها لصفصف وجريت عليا و دفنت راسها في كتفي وحضنتني فبدلتها الحضن بكل سعادة بعد ما  صفصف بصتلها بقرف ومشيت وهي بتضحك ب رضي وراحة قلب لما نادى المأذون عليها. 


إبراهيم: يلا يا توأمي ورقك جاهز من بدري ، أنتِ عرفة صفصف مجوزنا كلنا في دماغها 

 ومبنغلبش في موضوع الورق بذات الحمد لله 

باقي حاجة واحدة بس


بصتله بغرابة وفضول فابستم بحنان و فتحلها دراعه وشاور ليها فضحكت وقربت منه فغلفها بحنان 

توأم حلف يعمل كل حاجة مع بعض،  حتي الجواز

متنجدش من تحت إيديهم 


حضنتها نهي وبعدها ملك ولارين 

وسلم عليها من الشباب موسي وأدهم بكل ود. 


وبعد فترة من التهاني والترحيب 

قعدت جنبي ويوسف قصاد إبراهيم 

والماذون وسطهم 

وصفصف بتصور لل مرة التانية فديو كول لعمو الفرحان أوي بعياله وبسعادتهم 


« بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير»  


وأول ما نطقها الماذون تهللت الوجوه وزادت المباركات و سمعنا صوت الاعيرة النارية بره والاغاني الشعبية 


فضحك إبراهيم عشان كلنا عارفين بدال حصل كده 

يبقي شلته القمر جت وبدأت الحفلة فعلاً 


حاوط إبراهيم نهي من الجنب وصفصف من جهته التانية وخرج،  وبعده ملك ووحيد والمأذنون 


وكلو خرج ورا بعضه ف مشفتش غيره وأنا بتأمل 

بوزه المترين قدامه بقلق ،  قربت منه وجيت انطق 

اتكلم هو بعصبية وبرود 

- يلا 

- يلا أيه؟ 

- يلا هنمشي. 


مسك إيدي وشدني ورا وهو بنهي الحوار من غير ما ينتظر ردي ولسة عيونه فيها عتاب وملامحة غالب عليها الغضب والديق واحنا بنخرج وأنا عارفة انه الليلة بنسبالي انتهت. 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


« أدهم»  


استغليت فرصة أنهم خرجوا كلهم حتي غزل وموسي ما عدا يوسف وشروق فبركتلها بعيني تاني وقلتلهم بهزار 

- الحضن ده مني ليك وليها 


حضنته بإشتياق للمرة التانية،  وكل مرة بأحمد ربنا أنه بخير واتمناله السعادة 

دمعت بفرحة وسعادة لي تحت دهشة واستغراب شروق مني ومن عشمي معاه لانه محدش يعرف أنه يوسف صحبي زمان غير غزل. 


ضمني لي أكتر وهو بينطق بصدق 


يوسف:  عارف أنِ مقصر معاك،  لكن والله غصب عني الشغل كان تقيل عليا ومفضتش خالص 

هجيلك ونعمل شاي ونتكلم ونعوض كل حاجة فاتت

شكراً انك بخير يا أدهم وطمنت قلبي عليك يصحبي 


- ههه مبروك يا صاحب صحبك،  ومتقلقش هنتقابل كتير،  أنتَ خلاص بقيت أبو النسب وخطفت وردة العصابة بتاعتنا 


شروق:  أدهم هو ده...!!! 


حركت راسي ليها وضحكت علي شكلها المصدوم 

وضربت كتفه بمرح 


- شوفتي الدنيا صغيرة ازاي 


شروق:  آه والله!  ازاي! و حبيبتك هي اخته صح؟! 

انت قلتلي كده زمان،  يعني.. يعني لار...!! 


بصت لمرمة نظرها بخضه فحركت عيني إتجاه نظرتها لقيت لارين في وشي!  


حركنا عيونا أنا ويوسف لبعض ونقلناها ليها 

بعد ما دموعها غرقت وشها وتأكدنا خلاص أننا تكشفنا وحان وقت المواجهه 


لفت نفسها بسرعة وهي بتجري علي برة فلحقتها بعد ما يوسف حركلي راسه بالوافقة ودورت عليها بعيني في كل إتجاه مكان ما خرجت ولسة هاخد منعطف تاني،  سمعت رجفة صوتها بسبب دموعها جلمتني ووقفتني مكاني. 


لارين:  بلاكي! 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

« إبراهيم»  


تحركت معاها بعد ما الحفلة خلصت وأخيراً علي المكان اللي زينا أنا والشباب بعد ما خلصت الحفلة وهربنا وأنا مغلف إيديها من غير قيود وبكل رضي وفخر بقول « مراتي» 

رضي ربنا قبل أي حد. 


قعدنا علي السفرة وفيها كل ما لذ وطاب من عمايل صفصف وفكرة غزل الطفسه وقفلت الستاير في مكان يشبه الخيمة وقعدنا جواها 


كانت ساكته علي غير العادة، متوترة،  محرجه 

ضحكت عليها ونكشتها برخامة 


- أي الأنوثة دي،  لاء صحصي معايا كده عايزين ناكل 


نهى:  انوثة!  ،  الحق عليا أني محرجة منك يا رزل 

وأنت أصلا دبش وبارد وم... 


دخلتها جوايا وأنا بدفن راسي في كتفها وسمع نبضات قلبها العالية وصمه ودني 

رعشة جسمها و كسوفها مني 

يالله!  اتمنيت اعيش اللحظة دي معاها من سنين 

وكأنه ربنا بيجبر بخاطري وبعوضني بإحساس لا يمكن وصفه ول شرحه

إحساس انها بقت حلالي ومن حقي،  من حقي أكومها بين ضلوعي دلوقتي. 


خرج صوتها وهي بتنطق بسرعة ورجفه 


نهي:  إبراهيم براحه عليا بالله!  قلبي هيقف! 


ضحكت وأنا بحاول أسيطر علي نفسي قدامها وخرجتها من جوايا ووقفتها قصادي وأنا بحضن عينيها جوه عيني 

وبتأملها بكل حب،  خدت نفسها بصعوبة وهي بتنطق  من غير إدراك بسبب إحراجها 


نهي:  لاء م هو كده انيل صدقني! 


- ههه طيب أنتِ عايزة أي دلوقتي؟ 


نهي:  مش عايزة حاجة،  اسكت بس وأنا هكون تمام


- لاء لاء مش هينفع،  خدي مش قادر 


نهي: ههه 


مسكت كف إيديها وغلفتها تاني وأنا مش عايز اسيبها واخبيها في حضني للأبد،  رفعت إيديها ببطئ وبادلتني الحضن بمبادرة منها لأول مرة انهارده 

وأنا بفتكر جملتها « اصبر لما نكتب الكتاب وأنا والله لنط فوقك أفطسك علي العذاب اللي حضرتك عمله فينا ده، انا مبعرفش امسك أيدك !  ماشي ماشي لما نتجوز بس»  وأهي دلوقتي قلبت بطة بلدي 

ومش عارفة ترفع عينيها فيا حتي هههه 


دفنت راسي جواها وسيل من الذكريات بإقتحم دماغي وأنا بنطق بكل ذرة حب جوايا ليها 


- حبيتك وأنا عندي 21 سنة وكتمت جوايا لأنك في كلية طب مع غزل،  وأنا في كلية تمريض ورغم أنه مجموعي يجيب طب ألا أنِ كنت حابب المجال ده أكتر،  كنتِ كرهه الرجالة ومعقدة وحالتك بله 


نهي:  إبراهيم! 


- ههه خلاص متتحوليش 


خرجتها من حضني وانا بمسد خدها بإيدي وبكمل 


- كنت بخاف حتي اكلمك،  قولت لغزل وطَقست ليا وقلتلي أنك مبتفكريش في الجواز دلوقتي و لسه بدري 


وتخرجت من كليتي وخدت سنة أمتياز وعمو عبد العال ساعدني وقدمت في الهيئة العسكرية وتقبلت. 


أول ما إمكانيتي سمحتلي بأني أخد الخطوة وحسيت بأنى مستعد مترددتش أقول لصفصف ونودي وأكدولي انهم هيجوزوكي ليا انهارده قبل بكره ودعموني بكل حب وسعادة 

وخصوصا نودي 

علمتني الحنية وغمرتني بيها 

وكنت ابنها الغالي وكانت أغلي ست الكل 


نزلت دمعة مني فلقيت إيديها علي شعري   واحتوت كفوفها وشيوهي بتحرك راسها ب« لاء»  


ابتسمت ليها بحب ومسكت إيدها وقعدتها قصادي علي السفرة وكملت ولسة كفها بين صوابعي 


- اتقدمت ف لقيتك لسة خايفة ومعترضه ومش عايزة ترتبطي ول تحبي وكلنا مصطفي أبو حجر 

وقلت ماشي هنستحملك بدال مفيش حد في حياتك 

وفي أمل،  هحاول تاني 

وجيتي لصفصف بعد ما غزل قلتلك انها دكتورة نفسيه وكنت بتلكك واجي اساعد ماما عشان أشوفك 

وشوية في المستشفى وشوية في الكافية 

واهي ماشيه


كنت فخور بإنجازتك وأنك بتحاولي تتغيري للأحسن وبتابع معاكي من بعيد،  ويعلم ربنا أنِ كنت خايف عليكِ أكتر من نفسي،  خفت تبعدي 

خفت بعد ما تخلصي فترة علاجك تختاري غيري في الآخر،  لكن لقيتك بتقولى لغزل لما فتحتك في الموضوع تاني بسبب زني بأني انور في أي وقت ولي في الخير يقدمه ربنا،  هه طبعا سجدت شكر لله من الفرحه 


دعاوي السنين مرحتش،  صبري علي اختيارك كل السنين دي وأنا عايزك في الحلال مرحش لاء. 


دمعت ورفعت كفها التاني تمسح دموعها فمسكت إيديها ومسحت دموعها بدالها وطبعت شفايفي علي 

باطن إيديها بحب 


- بحبك يا ست البنات كلهم 


- ههه وأخيراً نطقت كلمة حلوة من يوم ما عرفتك 


- يسلام!  اومال مين اللي كان هيقع مني من شوية 


- مديقنيش عشان أنا مخي تعبان والله وممكن اسيبك وامشي 


- لاء اطمني أنا عارف ده من زمان 


- هيما 


- امم 


- أنا أسفة أنى تعباك معايا دايما،  أنك استحملتني كل ده واصبرت عليا وأنك مكنتش عايز تعمل كتب كتاب ول ليلة كبيرة عشان طنط نادية لكن عملت عشاني وعشان مزعلش 

شكراً أنى كنت الأولوية ديما في حياتك قبل أي حاجة ،  ربنا يخليك ليا وأنا بحبك أوي


قالت الجملة الأخيرة بكسوف فأبتسمت عليها وأنا بديقها 


- اسفه وشكراً وبحبك في جملة واحدة! 

أنتِ مدخلتيش موسوعة جنيس،  أنتِ خرمتيها 


- والله هسيبك وامشي بجد! 


- خلاص كلي بهزر،  لسه الليلة طويلة عشان اديقك فيها براحتي 


- بتموت فيا! 


- اومااال 


خرجت لسانها بديق وهي بتبدأ تاكل وأنا بتاملها بكل حب وبحمد ربنا علي وجودها في حياتي. 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

« يوسف»  


« تحفففه!!!» 


ابتسمت عليها وهي بتتامل المكان بزهول وسعادة

ولسة جملة موسي في دماغي بعد ما بعتلي مسچ 


« أنا همشي أنا وغزل 

كنت عامل أنا وإبراهيم مفاجأة مشتركة ليهم وبما انك تجوزتها خلاص يبقي حلال عليك، استمتع»


ابتسمت بهدوء فخرجتني من دماغي بعد ما نقلت عينيها للأكل وهي بتشاور بصابعها 


- فكرة غزل أكيد الأكل ههه 

- بظبط دي فكرتها فعلاً 

- جميل أوي المكان تسلم إيديكوا 

- بالعكس في حاجة أجمل 

- أجمل؟! 

- أنتِ. 


ابتسمت وظهرت غمزتها وهي بتربع إيديها 


- قديييم أووي لعلمك 

تعرف إبراهيم اللي هو إبراهيم بيعرف يثبت عنك 

- هتلقي بتاعك كلام،  لكن انا بتاع افعال أوي 

لو حبه تجربي 


قربت عليها فبرقت بخضه وهي بترجع لورا 


- أنا..  أنا بهزر أقسم بالله!  يوسف متتهورش

- قوليها مرة 

- أقول أيه؟! 

- كلمة هموت واسمعها من يوم ما حبيتك 

- احم معرفش بتكلم عن ايه 


حركت راسها بشموخ وثقه الأتجاه التاني فرفعت حاجبي بديق ورديت ببرود ظاهري  


-  تمااام أوي،  متلمنيش بقي علي افعالي دلوقتي 


قربت أكتر فرجعت لورا وهي بتحرك كف إيدها لتنين في الهواء برعب وبتنطقها اخيراً لأول مرة 


- بحبك!  والله بحبك خلاص!  

- هههه ناس مبتجيش غير بالعين الحمرة 

- ابو شكلك علي المسا 

- طالعة حلوة منك يا عسل 

- غور ده أنتَ رزل 

- ههه 


مسدت خدودها بإيديها وتحركت علي السفرة وقعدت عليها تأكل فقعدت أنا كمان جنبها

قبل ما ابص في عيونها وانطق اسمها بجدية 


- شروق 

- امم 

- لسة في حاجات كتير مخبيها عنك 

- عارفة 

- ولسة حاجات كتير عايز احكيهالك 

- عارفة برضه 

- هتبعدي؟ 


نطقتها وأنا عيني بتخترق عينيها أكتر 

زي العادة لما احاول أعرف اللي قدامى بفكر في أيه

وتكون تاني شخص بعد موسى مفهمهوش ول افهم دماغها رغم إدراكي لكل حاجة حوليا معظم الوقت 


نزلت المعلقة علي السفرة ولفت قصادي بظبط وهي بتمسك إيدي وبتقول بصدق دمر ثباتي 


- للأسف مبقاش ينفع خلاص 

-..... 

- هستناك تفهمني كل حاجة وأعرف أنِ هسمعك مهما حصل لأني مش مستعدة اخسرك تاني 

عملتها مرة وتعبت وضحكت علي نفسي بإني تخطيتك،  لكن كنت وحشني أكتر من نفسي اللي ملقتهاش، فاطمن لاني مستحيل أخسرك تاني 

ول ختي ابعد حتي لو عايزة قلبي هيكون مش عايز 

- ثانية واحدة! 

- في أيه؟ 

-مين معايا؟  ألو؟  شروق أنتِ عيانه! 


ضحكت لما ضربتني في كتفي برخامة،  فحضنت قبضت إيديها وأنا بغلف راسها لحضني وبتنهد علي تصرفاتها وكلامها الحلوين دول فنطقت بتعب 


- اومال مطلعة عينيه من الصبح لي يا بنت الحلال! 

- عشان تستاهل وتقدر النعمة في إيديك يا حلوف

- ههه هعديهالك عشان مبسوط،  مش هتقدري تنكدي عليا لاء


ضحكت ورفت راسها وحركت صابعها بتحذير 


- هتفهمني كل حاجة اتفقنا 

- بعد ما ارجع « لو رجعت»  هفهمك كل حاجة 

- ترجع من فين؟  رايح فين؟ 

- مش أنتِ وعدتيني أنك هتستني لما احكيلك كل حاجة،  خلاص بقي اطمني،  هما يومين مش هتاخر

- بس... 

- الأكل اخباره أيه؟  طعمه حلو؟ 


غيرت الموضوع وأنا ببدأ في الأكل فبصتلي بعيونها الفضوليه والقلقانه وغيرت الموضوع معايا واحترمت رغبتي،  بعد ما تكلمت عن جامعتها والرسم

وفتحنا في مجالات كتير وأنا بطبع ملامحها قدامي قبل ما امشي وبقضي أطول وقت معاها اقدر عليه. 


~~~~~~~~~~~~~~~~~

« غزل»  


القاهرة.. 1:00 مساءً. 


- خلاص بقي وشك مكرمش من وقتها ومش عارفة افرده 

- خلصنا يا غزل،  روحي شُوفي كنتِ بتعملي أيه اجري


نفخت بعصبية لتجاهله ليا من وقت ما وصلنا 

ونقل عينية تاني علي الاب وأنا واقفة قدامه ومربعة إيدي،  كلو منك يا زياد الكلب! 


من وقت ما تحركنا من البيت لدلوقتي ومتكلمش معايا كلمتين علي بعض،  مينفعش يفضل مدايق مني واحنا مسافرين بكرة  ،  طيب اعمل أيه دلوقتي 


- طيب بص ممكن افهمك عشان خاطري ...  الموضوع بس انه هو متعود يهزر معايا من أيام ما كانت نهي معايا في الجامعة،  هو أصلاً بحب واحدة تانية والدنيا خبطت معاه وأنا فيا شبه منها فبحب يديقني بس مش اكتر 

-....... 

- موسي،  يا مووووسي 

-..... 

- طيب أنتِ اللي جبته لنفسك بقي 


اتحركت عليه وأنا بقفل الاب بعصبية علي إيديه وحَركِت صوابعه علي الكيبورد بتقف بألم 

ف نطق بصدمة 


- يا بنت المجنونة! 

- انت لسة شُفت جنان!  أنا هوريك 


حركت المخده من الكرسي التاني وضربتها فيه جامد بعصبية وحرقت دم من تصرفاته من غير ما يتهز ورفع دراعة لتنين قدامي وهو بلف دراعة علي وسطي وبكتفني جنبه علي الكنبة وبياخد مني المخدة يرميها 


- مبسوطة كده؟ 

- آه مبسوطة أي المشكلة 


قلتها ببرود وكتفت دراعه الضخمه بدراعي لتنين 

وخرجت لساني ببرائة فجز علي سنانه وحرك إيديه قريب مني فغمضت عيني بتلقائية ليتهور 

فحسيت بقربه أكتر  ففتحت عيوني لقيته سند جبهته علي جبتي ولسة العصبية بتقطّر من وشه وهو بنطق بإرهاق وتلف حسيته 


- أعمل فيكِ أيه؟  كل حاجة بتقف قدامك ولو بتحرق من جوايا بتمالك أعصابي علي قد ما اقدر 

ولو مولعة آخر فتيل جوايا وفي قمة غضبي مقدرش أقربلك،  مقدرش لو فيها موتي يا ست غزل


- عشان أنا قمر ومسالمة كدهو والناس أيوة

الناس السبب،  احنا تحسدنا! ،  آه والله عيون الود إبراهيم دي اسمع مني 


خبط راسي خبطة خفيفة وهو بحركها بقله حيله عليا فدفنت راسي في صدره وهو برفع دراعه عشان وسند علي قلبه عشان أكون مرتاحة أكتر فغمض عينيه وهو لسة بتنهد بعصبية وأنفاسه العليا خضاني 


- ما خلاص بقي! 

- عند الرجاله وستوب يا غزل أنا بحذرك 

- والله ما بعمل حاجة،  هما اللي بطلعوا في طريقي لوحدهم  أنا مالي! 

- ول أنى أعرفه وأعرف غبائه مكنش خرج عايش والله 

- تقصد ايه؟ 

- مقصدش حاجة واسكتي بقي عشان بحاول اهدا

- عملتلك مكرونة بشمل من وقت ما كنت مبوز عشان أفرد وشك المكرمش ده 

- وشي المكرمش! 

- آه والله تحسك متكهرب! 

- هه يعني عملتي مكرونة عشان وشي متكهرب 

- بظبط 

- طيب انا عندي فكرة احسن؟ 

- أممم زي أي؟ 

- زي كده 


شالني وسط صويتي وأنا بضحك بعد ما قال برخامة 


- المكرونة تستنى،  نحلي الأول 

- نحلي!  ،  نزلني يا حيوان يلي مش سالك أنتَ ههه موسي 

- حيوان!  ده أنتِ ليلتك سوده. 


~~~~~~«بعد أربع أيام... إيطاليا » 


فتحت عيوني وأنا بشوف سقف أبيض ولسة بتحرك وبقوم راسي صرخت جوايا وأنا بمسكها بتعب من الصداع اللي اخترقها 


رمشت ب عيوني بحركات بطيئة وأنا بفتح عيني بزهول وخضه من كل حاجة قدامي..!!!! 


~~~~~~~~~~~~~~~~~

« أدهم»  


رميت علبة العصير وأنا برفع راسي لفوق ولسة أخر الذكريات متكدسه في دماغي ومش عارف اركز في أي حاجة فجت عليا وهي بتنهج


« دكتور أدهم!  دكتورة أدهم  الحق!  الحق بسرعة» 


بصيت لملك وعيونها المليانة دموع ونطقت بفزع 


- في أيه اتكلمي!  حصل أيه يا ملك انطقي ؟! 

- دكتورة نادية...  دكتورة ناديه فاقت! 

-........ 


بصتلها بصدمة وأنا كل حاجة بتقف من حواليا 

عيني إنهارت بدموع السعادة والفرحة وانا بجري باقصي سرعة وملك ورايا وأنا بقول بصوت مهول 


- أتواصلي مع غزل بسرعة!  قوليلها ماما نادية فاقت 

بسرعة يا ملك!  بسرعة! 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

« موسي»  


« هههههه شوفوا شكلكوا دلوقتي! حاجة تفتح النفس بعد سنين »  


بصيت ليوسف المثبت السلاح عليا و أنا بالمثل في وسط دايرة محصراتي ومشهد متخيلوش في اسوء كوابيسي 

غير شماتت أكتر واحد باستحقره في الدنيا فينا 


بصيت ليوسف وعيونه بتحمر قدامي بوهيج دمرني،  دمر ثباتي وأنا بنطق بأعلي صوت وبنبرة خزلان فيه


- ليه عملت كده!  لييييييه! 

       الفصل السابع والعشرون من هنا


لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>