
رواية اخطر من الحب
الفصل السابع والعشرون27
بقلم رحمه ايمن
« يوم الاختطاف... صباحاً»
« غزل»
- موسي في واحد برن علي رقم الأوضة ومش فهمه منه حاجة تع.....عااااا!!
وقعت عيني علي واحد قدامي وقلبي بينبض بزعر
- Chi sei e dov'è tuo marito?
«من أنتِ؟ وأين زوجك؟»
قال الجملة بعصبية وأنا برجع لورا ودموعي بتتكون في عيني
فجيه عليا وأنا بخرج في صالون الفندق بخوف
ولسة هنطق بتردد رفع سلاحه قدامي
- Dimmi dov'è tuo marito, ragazza
- انا مش فهمة حاجة والله! مش فهمه بتقول ايه؟
قلتها وأنا برجع لورا أكتر ولسة هجري عشان اطلع من الفندق وأصوت اطلب المساعدة أو حد ينجدني حاوط وسطي بدراعه الكبيرة وثبتني قدامه علي الحيطه
- ههههه خلاص حقك عليا متخفيش ، موتيني مضحك، لازم اعلمك ايطالي ابقي فكريني
-........
ضحكته رنت في المكان ف دمعت أكتر ف نزل النظارة من علي عيوني وأنا لسة ببصله بزهول
ومش قادرة انطق
- شكلي مغير أوي كده؟! ، أنا فهمت لي الحكومة مطلتنيش دلوقتى.
برضه منطقتش حسيت لساني تشل ولسه عيني بتنزل دموع من غير ما انطق فحضني بندم
- والله حقك عليا خلاص كنت بهزر معاكِ ، غز...آااه !
- بتهزر ! ده هزار بنسبالك ده هزار
- أيد أمك تقيله !
خرجت من حضنه و ضربي زاد مقلش بعد برود أعصابه ده فكتف إيدي وأنا لسه بشتمه من كل قلبي وناري منطفتش
- متهور وحيوان كمان
-تؤتؤ ! عيب عيب
عيب تغلطي في جوزك حبيبك يا عجله
- عجله هاه ! عجله
فكيت إيدي وضربته تاني علي صدره بعصبيه فحضني تاني بغُشميه أكتر وهو لسه بيضحك من قلبه ... يا مستفز !
- خلاص بقي أهدى
- كنت خايفة علي فكرة ، افتكرت حد دخل وأنت مش موجود ومعرفش حد هنا غيرك
معرفش حد يساعدني ول أعرف حد اكلمه ، خُفت يا موسي
- حقك علي قلب موسي يا ستى ، أنا أسف
سكنت بين إيده وعم الصمت فنكشني تاني برزاله
- وبعدين لسه ملبستش اللينسز ، مفروض تعرفيني من عيني يا هانم
شكلك مش زوجة أصيله زي ما كنت متوقع
مسحت دموعي ووقفت قدامه لما فك حصاري وربعت إيدي بديق مصتنع بعد ما هديت سيكا
- يسلام ؟!
- شكلي متغير أوي
حركت راسي بالأيجاب بإبتسامة وأنا بتأمله ، كان لابس قناع جلد لكن مش أي جلد ، جلد بشر كأنه وش تاني غير وشه وخافي كل ملامحه ، حركت إيدي علي خده وأنا بتأمله بزهول وبلف بعيني فيه ونطقت بدون وعي
- شكلك مرعب حقيقي !
- أهو المرعب ده موقعك في شباكه يا سمكة بوري أنتِ
ابتسمت برخامه علي غمزته وهو بلبسني النظارة الموجوده بين إيده فرديت برخامه
- صياد واقع بتكلم ، أول مره أشوف صياد واقع بتكلم
ضحك بخفه عليا وهو بتحرك تاني للأوضه فمشيت ورا وقلبي بيرجف بقلق
- رايح فين ؟
- مشوار وجي علي طول
- ايوه فين يعني
- قلتلك مشوار ، متخرجيش من باب الفندق مهما حصل ، ولو مرجعتش الليله في طيارة لمصر حجهزتها ليكِ مفتوحه لو مرجعتش الصبح تاخديها وجري علي المطار مفهوم ومتقلقيش فريقي هيكون محاصرك ومراقبك لحد ما توصلي باب البيت بأمان.
حركت راسي بصدمه وأنا بضحك بسخريه
- أنتَ بتهزر صح ؟!
- عارف أنك مش فاهمه لكن أنا وعدتك لما أنهي كل حاجة هحكيلك وانهاردة كل حاجة هتنتهي ، بس أنا مش ضامن أي حاجه كل شيء وارد ولازم اعمل حسابه
ولو خلصت بأذيتي لازم احميكي مهما حصل .
كان بتكلم وهو واقف قدام المرايه وبيلبس اللينسز البني وغيرت شكله وملامحة 180 درجة أكتر
كانه واحد تاني معرفوش، بعد م خلص قرب قدامي من جديد ومسك إيدي وهو بنطق بحنيه
- أنا أسف يا غزل علي كل حاجة وأولهم أنِ حبيتك ، كان لازم أمنعك مني لأنه أذيتك موتي
لكن قلبي مقدرش
لأول مرة كنت أحس أنى عايش كان جنبك وعلي إيديكِ
صدقيني بحارب من قلبي بأني أرجع بخير وبأمان لأول مرة عشانك مش عشاني
لأول مره أختار الصُلح والأمان واحارب كل الشياطين اللي بتلعب في دماغي علشان بس ارجع لحضنك وأكون معاكِ
كانت جملتي لأي واحد بشوفه بأنه يخاف أوي علي واحد بتمني الموت ومطلوش ، الحياة مبتفرقش معاه وأنه خلاص معدش باقي علي حاجة
واحد قلبه ميت وكنت أنا الشخص ده
الشخص اللي بوّلد الرعب في قلب أي حد قدامه.. مكنش فاهم أني اتمنيت طول عمري ألقي طعم السعادة واتمني أعيشها واجربها وفعلاً
لكن مشفتوش غير في قربي منك ومن عائلتك
عشان كده أنا خايف
لأول مرة أخاف في حياتي يا غزل ف أفتكرته وهو بقولي « كنت بحساب يا موسي أنك نقطة ضعف ليا ، لكن طلعت نقطة قوتي» أنتِ كمان نقطة قوتي يا غزل
و هحاول بكل جهدي أوصل لبر الأمان انهارده علشانها .
سكت وسط كل الأعترافات دي منه ، كلامه ، نظرة عيونه ، صراحته .. ورديت بعد مده من كلامه بقلق بينهش في قلبي
- حاسه أنى معرفكش يا موسي ، حاسه أني اول مرة أشوفك انهارده، أنك الصياد بجد ، ومفرحتش زي كل مرة اتأكدت أنك هو فيها .
قرب مني وطبع شفايفه علي جبهتي وهو بتحرك من غير تعليق
- خدي بالك من نفسك ومتطلعيش بره الباب ده غير بكرة الصبح علي طيارتك لو مجتش سمعتيني
اوعديني يا غزل
-......
- وغلوتي عندك اوعديني
وقف في آخر جملة ف حركت راسي لي فابتسم وكمل لبره ودموعي بتتكون في عيني وأنا بنادي عليه بخوف
- موسي
وقف ولف أتجاهي ف جريت عليه زي طفلة هتخسر باباها للمرة التانية وأنا بنط فوق رجله وبحاوطه بين دراعاتي بعد ما رجلي مطلتش الارض من رفعته ليا وتشبثي فيه.
- أنا بحبك ماشي ، عشان خاطري متسبنيش وارجع بسرعه أنا وثقه فيك ، هستناك اتفقنا
لا أله ألا الله
بادرني الحضن وهو بحفرني بين ضلوعه واتكلم بحب
- محمد رسول الله .
__________
" يوسف "
اتحركت ب عربيتي من قدام الفندق التاني وأنا برد علي موسي
- أي يا صياد؟
- استعد عشان هنعمل إجتماع وأعرفكوا هندخل ازاي ، قابلني في مكانا مستنيك
- مش مفروض هنروح بليل في حفلة الفندق و عملنا الخطة ك تمويه عشان يعرف يتصرف في البضاعة بتاعته ونعرف نمسك عليه دليل
- قررت أغير الخطة ، هنروح قبل الحفله ما تبدأ اصلا
يعني ينفع يعمل حفله وأحنا منحتفلش بيه الأول ، ده حتي عيب علينا يعني
- أيوه فاهم لكن ازاي والبضاعة اصلا هتيجي وقت الحفله وكمان....
- تعالي يا يوسف من غير رغي كتير ، مالك انهارده رغاي كده ليه؟ تعالي وهقلك علي كل التفاصيل ونتفق
- حاضر خمسة وأكون عندك
نفخت بديق وأنا بسوق وعارف هيحصل أيه بعد شوية وزي ما توقعت...
.............."بعد دقيقة "
ترن ترن ترن ترن
- سمعت قال أيه ! عايز يغير الخطة
جلال: روح يا يوسف وشوف هيقول أيه وخلي معاك الجهاز وهنشوف هنتصرف ازاي
طبعا مهما حصل هنعمل اتفقنا في كل الاحوال ، غزل لازم تكون معانا يا يوسف في اسرع وقت ، اتصرف واخرج شويه بعد ما يقول هيزفت يعمل أيه وخط سيره ازاي وتجبهالي
- حاضر زي ما قلت هنفذ لكن أنتِ وعدتني انك هتحميني أنا وأختي منه صح ؟!
جميع: في إيدي ابن الغالي هه ووقتها اضمن حياة تانية ليك أنتَ وأختك وأنا عند وعدي معاك .
قفلت معاه وأنا ب مسد راسي وعيني بتنتطق جحيم ، ودلوقتي جيه اليوم
اليوم المنتظر .
___________
« موسي»
" جلال عز الدين وأخيراً بجلالة قدره ، مش مصدق نفسي والله !"
دخلت عليه من الباب الرئيسي بكل برود وأنا شايف زهوله وهو ب حاول يسيطر عليه فابتسمت نص إبتسامة ببرود وأنا بقعد قدامه
مواجهه عدا عليها أكتر من 20 سنة
ياااه! الفلوس مبتكبرش حد زي ما قالوا
لسه شكلك زي ما هو... مُقرف
ضحك ضحكته المستفزة وهو بحرك بنصره بإعجاب
- ههههه لاء حلوة دخلتك أوي ، ديما بتفجأني بيها لعلمك
شفتها كذا مره مع كذا واحد من أعدائي ، حتي ابني راح في شاربة مايه بسببك
لكن فداك والله فداك ، حقك يا حبيبي ، جواك كتير برضه من ناحيتي
- ههههه واضح أنك أب قذر كمان ، مستبعدهاش عنك حقيقي ، عرقك طول عمره نجس
وملوش ضنا ول غالي ، نقول أيه بن *** و**
ضحك تاني ببرود وهو بفتح قزازه الشمبانيا بالفتاحه وبصب شوية في الكاس
وصوته البارد بخترق ودني من جديد
- غشيم زي أبوك ، لسانه كان متبري منه زيك بظبط ، من شابه أباه فما ظلم
بتتقال كده برضه ؟؟ ، علي العموم كان أخر كلمه قالها شتيمه ليا قبل ما اخلص عليه قدام عينيك فاكر ؟!
عيني تحولت لكتلة لهب وأنا بقف قدامه وبشده من لياقه قميصه بحرقه قلب
- أقسم بالله ! كلمة كمان وأدفنك مكانك أنت فاهم
تهديد قديم وعندي استعداد انفذه لو ناسي
- أوه! مخدتش بالي أنك هتتدايق ! أنت زعلت ! معلش معلش هتروحله دلوقتي فمتتعبش نفسك أوي صحتك تتدهور ، ألا قولي صحيح أخبار كتكوتك أيه ؟! كان أسمها ...اممم غزل صح
بعدت عنه وأنا بزقه لورا بعنف وبفقد كل ذره عقل فيا وأنا برفع سلاحي قدامه وعيني بتسود
عهدت نفسي وبعهدها من جديد أنه اول رصاصة هتخرج من سلاحي ده انهارده هتكون فيه
الكاس القزاز وقع منه وتفتت لميت حته علي الأرض لكن صوت القزاز كان أهون عليه مليون مرة من الصوت ال غطى عليه قدامي
" نزل سلاحك يا موسي حالا !!"
قرب وأنا وشي بيقلب وسلاح بتحرك و بتهز لأول مرة في مكاني وبنطق أسمه بعدم إستعاب
- يوسف !!!
- أنا أسف يا موسي ، سمحني
نطقها وهو بقرب قصادي وبرفع السلاح قدامي وسمعت ضحكت آخر واحد اتمني يكون شمتان فيا في حياتي كلها
جلال: هههههه شوفوا شكلكوا دلوقتي! حاجة تفتح النفس بعد سنين
بصيت ليوسف المثبت السلاح عليا وأنا بالمثل في وسط دايرة محصرانا ومشهد متخيلوش في اسوء كوابيسي
- ليه عملت كده؟ ليييه!
يوسف:......
جلال : ازاي دخل هنا يا حيوان! مش احنا عارفين خطته ، ازاي وأنتَ نايم علي ودانك
تغيرت لهجته للجدية وهو بنطق كلامه فسمعت رده
يوسف : سمعت كلامك وخرجت أعمل الاتفاق وتأخرت ومكنتش أعرف أنه هيجي هنا فجبت الرجاله وجيت عليك علي طول
لفيت بعيوني أنا وهو "جلال " وأحنا بنشوف رجالته من جميع الأتجاهات في القصر ، فضحك من زوية بُقه براحة وهو برجع للبار وبرفع كاس تاني وبصب فيه بدل القديم وتكسر
جلال : المكان كله محاصر يعني ههه
ودلوقتي خلص عليه ، الحفلة هتبدأ والرجاله أكيد بدله الألماظ في المينا
لازم نسلمهم انهارده فيها فنجز نفسك
بص في عيوني وهو بعَمر سلاحه وجاهز يضرب وأنا واقف قدامه زي التماثل من غير روح
نطقتها بكل ضعف ، بكل ضعف مني
- لي يا يوسف فهمني؟
جلال : هيبدأ بقي جو الدراما وكلام الوداع المريب ده ، ههه تعرفه انكوا بتعيده عليا لحظات قديمة كنت نسيتها... كملوا كملوا
اتجهلنا كلامه ووجوده وأنا لسه باصص في عيونه
و دموعه بتنزل وهو بيمسك السلاح بإيده التانية لرجفته وهو بين إيده ولسة مصوبه إتجاهي
يوسف : عشان عرفت الحقيقة ، عشان عرفتك أنك السبب في موت بابا يا موسي
- هه ضحك عليك وقلك كده ! ضحك عليك وقلك أنى السبب وصدقته
موسي: معاه أدله تثبت كلامه
- تبقي غبي ! غبي لو صدقته ، أنا ! أنا تكدبني بعد كل السنين دي ، أيوه مقلتلكش حاجة عن زمان لكن آخر حاجة اتوقعها أنك تصدقه يا يوسف
يوسف : لما قلتلي أنك بترد الدين وندمان ، كان عشان صدقته برضه ول حاسس بذنب من ناحيتنا أنا وأختي؟
موسي:....
يوسف: رد! أنا فهمت وسمعت وعرفت الحقيقه منه وبقيت فاهم كل حاجه خلاص
-أنت مش فاهم أي حاجة خالص سامع !
يوسف: احكيلي ، سمعني يلا !
قرب جلال علينا بعد ما تقلبت ملامح وشه لتوتر بعد ما كان بضحك ومبتسم بسخريه علينا وهو بنطق ليوسف بحزم
جلال: أنتَ لسه هتسمع كدبه وتخلي يسيطر عليك ، لحد امتي هتكون تابع لي وماشي ورا وهو مستغفلك ومّوت أهلك ، اضرب النار فورا عليه
- يوسف متصدقوش واسمعني والله هحكيلك كل حاجة ووقتها حدد ، أديني فرصة
جلال : اضرب النار يا يوسف بقلك ، عاش طول السنين دي يضحك عليك ، هيجي يقول الحقيقة دلوقتي اضرب وأنا في ضهرك
- أخرس يا أو** واحد شفته في حياتي وأعرف أنتقامي ليك زيادة ومش هرحمك
جلال : بتهددني لأنك ضعيف وعارف أنك كداب ، يوسف خليك معايا واوعدك هحميك
بقالك شهور في ضهري وأعرف أنك بتجيب حق أبوك اللي مات ظلم تحت إيده
- ما تخرس بقي ! اخرس !
يوسف اسمعني متخلوش يسيطر عليك
جلال : فكر في أختك وكل التعب الموجود في حياتكوا بسببه فكر في كل حاجة يا يوسف
- يوسف متصدقوش
يوسف : بس بقيييي كفاااية !!!!
غمض عينيه وهو بدوس علي الزناد وأنا بسمع صوت الرصاصة خارجة من سلاحه وكانت متوجه عليا
وفعلا حدسي كان صح ورصاصة بتخترقني وبقع وجسمي بتنفض وبغيب عن الواقع والدنيا كلها بتسود من حواليا
وآخر حاجة سمعتها لهفت صوته عليا
يوسف : موووسي ! لاء! أنا عملت أيه ! مووسي
_______
"غزل "
فتحت عيوني وأنا بشوف سقف أبيض ولسة بتحرك وبقوم راسي صرخت جوايا وأنا بمسكها بتعب من الصداع اللي اخترقها
رمشت ب عيوني بحركات بطيئة وأنا بفتح عيني بزهول وخضه من كل حاجة قدامي..!!!!
كانت مستشفي!
بصيت في كل إتجاه حواليا والسرير تحتي بإرتباك
أنا بعمل أيه هنا؟ وازاي جيت هنا أصلا
وآخر حاجة جت في دماغي كلامي مع يوسف
- يوسف!
« وصحيتي أخيراً يا مدام غزل، المخدر مكنش قوي لدرجادي عشان تنامي كل ده»
دخل عليا واحد طول بعرض ومن لبسه الأبيض
كان باين أنه دكتور هنا
اتكورت علي نفسي وأنا بسال برعب
- أنتَ مين؟ وأنا بعمل أيه هنا؟
- متقلقيش أنا دكتور ونيس ومن فريق الصياد
وده أكتر مكان أمن لازم تكوني فيه دلوقتي
حمد لله علي السلامة الأول
لسة ملامحي مهديتش وكلامه فزعني أكتر وأنا بسال عليه بقلق
- طيب هو كويس؟ عارف مكاني؟
ونيس: أنا مش مطالب مني اقلك اي حاجة غير أنك لازم تكوني في أمان ودي مهمتنا
- أنتَ من فريقه؟
ونيس: فعلاً، احنا فريق الصياد
وموجدين في خدمتك وحواليكي في كل مكان عشان تكوني في أمان لوقت وصوله
ودلوقتي ارتاحي وهروح اجيبلك أكل ومُسكِن يريحك شوية
- لاء! متخرجش من هنا لو سمحت، أنا معرفش حد خالص
ونيس: اطمني محدش هيقرب من الاوضه غيري
انا المصري الوحيد هنا، وقلتلهم أنه محدش يقرب من أوضتك فمتقلقيش
واعتقد كل حاجة وضحت لحضرتك، عن اذنك
- ط.. طيب لو سمحت، فين تلفوني؟
ونيس: عندك في الدرج، ورن كتير من أرقام مختلفة، لكن فصل شحن
- لو مش هتعبك مم...
ونيس: حاضر هبعته مع ممرضة سوريا
افتكري لهجتها سوري وهتتفتش وهي داخله
عن اذنك يا مدام.
خرج وأنا لسة ببصله بزهول، مين الناس دي
ومستشفي أيه اللي أنا فيها كمان
« هاد الشحن تبعك يا جميلة»
دخلت ممرضة عربية ب لهجتها المميزة وفي إيديها الشاحن فاخدته منها..
- متشكرة اوي
ممرضة: ولك أنتِ مصرية! اتوقعت هاد شي
كانت كتكوتة في نفسها وعيونها ما شاء الله قمر فرتاحتلها وأنا بمسك إيديها وبكلمها بترجي
- متخجريش من هنا، خليكِ قاعدة معايا
ممرضة: علي عيوني أختي، لكن ونيس يقتلني فيها وربي، مجنون وشبه النعجه الهَربَانه من السجن والله، بيدبحني .
ضحكت علي تريقتها عليه والتلفون بتفتح وهخليها تقعد معايا غصب عنها، لقيت ألف رسالة
فتحت التلفون بفزع من كم الرسايل والاتصال فيه
وأول رسالة ووقعت عيني عليها من شروق
« ماما نادية فاقت يا غزل تعالي بسرعة»
- ماما!
الممرضة: شو أمِك؟!
- نادي دكتور ونيس بسرعة، لازم اخرج من هنا حالا
يلا بسرعة اتحركي!
ماما! مامااا فاقت!.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
«يوسف»
رميت السلاح جنبه برعشة إيد وهو سايح في دمه وعيني مليانه دموع وبتنقط قلق
فلقيت دراع بتحاوط كتفي وهو ببصلي بزهول وأعجاب وبخبطني برفق
جلال: لأخر لحظة كنت شاكك فيك، لكن من بعد حركتك دي وأنك عملت زي وجمدت قلبك
دلوقتي اقدر اثق فيك واتكلم معاك وأنا مطمن
- أنتَ عايزني أعرف أنه كان السبب في موت بابا واقف اتفرج، هو السبب في يُتمي أنا واختي
وكان لازم ياخد جزائه
جلال: جدع يا يوسف وزي ما وعدتك، هتكوني دراعي اليمين مش مجرد جاسوس بيني وبينه
واللي مع جلال مبيخسرش أبداً تحت أي ظرف
- وإذا كان كلامك صح؟ اثبتلي وعرفني بآخر عملية بتعملها ومعرفش غير معلومات عامه عنها
زي أنه بيحصل أيه هنا؟ ولي أيطاليا؟
وبتفكر في ايه؟ ، دخلني في تفاصيل الشغل
لأني خلاص مبقتش قادر استحمل
عمل كل حاجة عشان يكون ديما القمه وأنا تابع لي
لكن خلاص أنا دلوقتي هكون حر نفسي وبس
ابتسم بإعجاب علي كلامي مرة تانية فطمنت وأبتسمت ليه.
اتحرك علي البار يصب كاس كمان لي وهو بقعد علي كرسي قصادي بشموخ
جلال: تعرف يا يوسف من أول ما شفتك وانا حسيت أنك شبهي
فيك مني زمان، عيل مختارش الموت
ول اختار يحارب عشانه
شخص قرر يكون حر زي بظبط
شرب من الكاس دفعة واحده وكمل بثقه
جلال: أعرف يا يوسف انه أحنا شغلنا بره كبير أوي
وتعاملنا مع الاجانب أكتر بكتير من جوه الدايره
طول ما معاك مصالح وعلاقات بره أنتَ قوي
وطول ما بتختار نفسك عن أي حد غيرك ومبتخليش مشاعرك تتحكم فيك تبقي لعيب ويتخاف منك
سكت وهو ببص لموسي بتشفي، فضحك بسخرية.
جلال: رجعتني لأيام الخوالي... ايام دياب و الجُهري.. أمين الجهري.. أبوك
- بابا وأبو موسي! كنت تعرفهم
جلال: هه كنا تلاتة صحاب، ولواء الخطيب كان بشتغل معانا ، كنا فريق.. فريق الصياد
واشتغلنا مع بعض، كان دياب العقل
وأمين المهارات والاختراق السريع لكل الاجهزة
مكنش فيه جهاز ميقدرش يخترقه وأنا كنت التعامل والوش المعروف
كان دياب ملك الاجهزة الإلكتروني
هو وامين واحد، أمين كان أخره الاختراق لكن دياب يعرفلك المكان والوقت والحدث ويخرج بأدله تجيب من الاخر وتحبسك مفيش مفر ... مكنش في حد بعدي من تحت إيده
مفكركش بحد؟
غمز وهو بقلها وببص لصياد فابتسمت ببرود
جلال: هيشبه مين في جبروته؟ اكيد ابوه
تاني واحد امين كان بلعب من بعيد ومبقربش من الخطر اوي وبيبعد.. مبجزفش زيه
محدش كان بجازف زيه عشان ميقعش تحت رحمتهم.. وزي ما قلتلك أنا النفوذ والوجهه
شله حلمت تكون مشهورة وتعمل فريق كبير ومنظمة
كبيرة محصلتش في الشرق الاوسط كله
في وقت مكنش مشهور أوى الانترنت والحاسوب والاختراق والحاجات دي
كان دياب أبوه جنسيّة أمريكيا وعايش هناك
وبعد موت امه اتجوز ف رجع مصر وعاش مع سته أم أمه بس بعد ما تشرب الصنعه كلها
كان عاشق للمجال.. بعدها بقي مهووس
وبقي مميز وخطير وعامل لأى حد في مجالنا
قلق... كان تُجار السلاح والمخدرات المخضرمين بخافه منه اكتر من الجديد ولسه متشربش الشغل ول فهمه... كان بصطادهم من غير ما يرفع صنارته لكن اقلك اي المشكلة؟
-......
- انه عمل حاجتين
اول حاجه وقف ضدهم، حاولوا يخلوا تحت جناحهم ويشتغل لصالحهم
ويكون معاهم ويخلوا ملك...لكن الجبان موفقش
امم لسة رفضه متعلق في دماغي الغبي!..
وتاني حاجة بقي والاهم... انه كان بثق فيا وصاحبي ههه وخاف أوي، خاف أوي من صاحب زي
- أكيد اشتغلت معاهم وعرفتهم كل حاجة عنه عشان تكون كبير وهو يخسر كل حاجة واولهم حياته! صح كده!
جلال: محصلش، هو اللي اختار وأنا عرضت عليه
لكن موافقش.. وعشان ابوك شبه اختار يكون معاه
كان في طريقين وأنا اخترت وهما اختاره مش ذنبي وشوف مين اللي كسب في الاخر
- هه وأنتَ فاكر أنك كده كسبت؟
جلال: طبعاً كسبت! شوف هما بقوا فين وانا فين؟
الصياد المرمي علي الارض ده بقالوا 20 سنة بحاول يوصلي مش عارف ... ول كان هيعرف
كله بسبب «لؤي» ابني الغبي.
وده بسبب اي... بسبب قوتي ونفوذي.
- كنت بتغير منه؟ اقصد يعني حسيت انه احسن منك؟
جلال: مكنش يستاهل كل ده عليه
كبار المجال يترموا وتهافتوا عليه وهو حاطط رجل علي رجل وبقولهم لاء.. أنا.. انا اللي كنت استحق ده
انا اللي كان معايا الفلوس والمكانه
وهو مكنش لقي ياكل، واول ما نجح وكبر في المجال عمل ثروه وكان ممكن يكسب أكتر وتلت اضعاف الثروه دي
لو كان شغل دماغه وغير طريقه
لكن نعمل ايه... قدرات عقلية،
وانا كنت صاحب حب يعيش وميخسرش حياته ول مكانته
وكان عليه يختار حاجه من لتنين
صحابه؟
أو نفسه.. وانتَ عارف.. مفيش حد بحب حد اكتر من نفسه ول انتَ أي رئيك؟
لكن عشان أنا نضيف وباقى
في آخر مهمه لينا وكانت التقيله
كنا عايزين نوقع واحد اجنبي لو وقع
نص المجال هيتهد
فهمته اني هغير طريقي وقلتله ميحاولش معايا ول يقنعني وأنه ميقربش من العملية دي ول يعمل حاجة
لكن مسمعش كلامي وبقينا كلنا في خطر بسببه
حذرته وقلتله يهرب
قلتله يمشي، قلتله يتحرك لكن مسمعش كلامي
كان موسي صغير وقتها، وفهم أنه الطلقه
طلعت من سلاحي أنا
لكن انا وقتها مشفتش ابوه اصلا
وطلعت خرجه الطلقه من... أمين
يوسف: بابا!
جلال: بظبط! لكن مضربهاش علي دياب برضه
محدش قرب منه
موسي اللي فهم انى أنا وامين السبب في قتل ابوه
وقرر ينتقم وحط أبوك في دماغه لحد ما سَمه
وقتله ودلوقتي بدور عليا أنا كمان وعايز يقتلني
وكان عايز يحطك تحت جناحه ويفهمك انه غلبان
وانه معملش اي حاجة
هه ميعرفش انه كان بربي أسد والأسد لما بجوع او ينصدم مبيعرفش صحبه وبيكون غدار من ناحيته
والحقيقة المره قلتهالك وهي أكتر من وافيه عشان تفهمك مين هو
- وبقيت دراع الرجل ده اليمين مش كده؟
جلال: كان بحبني أوي السير « نيكولاس»
بريطاني لكن عاش عمره كله في مصر، حس اني شبه فقرر يخليني دراعه اليمين ومكنش عنده ولاد
لما مات استلمت مكانه ولحد دلوقتي واخد الكرسي
- وده عشان ايه؟
جلال: عشان البقاء للأقوى هه علي راي الفنانه القديره ياسمين صبري
ملقوش واحد مناسب زي عشان يكون الوجهه والرئاسة في أكبر منظمة موجودة
متنساش انى الفرع الرئيسي هنا ومن اسياد المجال
مفيش واحد ميعرفش رجل الاعمال المشهور « جلال الدين الغزالي» المترشح للانتخابات واكيد هيكون صاحب الاصوات الاعلي وهيفوز بسبب كرمه واخلاقه وشطرته وخيره ول نسيت؟
- طبعا أنت هتقولي، موسي ديما كان بحكيلي عنك
جلال: مسكت بعد السير ووسعت علاقاتي وكبرت شغلي و دلوقتي بنبدل أكبر شنحة بضاعة عملتها في حياتي وجزفت بيها بناس كبيرة ومقامها عالي ومرهان عليها تنقلني نقله كبيرة لكن بالحب.. ومن بعيد
لأنه صورتي عمرها ما تحطط في أي حاجة مشبوها..
باقي بس الصفقه دي اعملها مع الوفد الأيطالي
وزعيم تالت من عالم المافيا هنا
ووقتها كل حاجة هتتغير
وهكون رئيس وعضو في مجلس النواب
يعني مركز وعلاقات... بره وجوه المجال
يعني مفيش اجمل من كده.. والحلم قرب يتحقق
قرب يتحقق يا يوسف
- واسمه اي الزعيم التالت ده؟
جلال: مديلي كريستوفر
- شكراً
رفعلي حجبه بغرابة من شكري وإبتسامتي ليه فنطقت بثقه
- أنتَ قلت الحلم قرب اي... آاه يتحقق
وأنا بقلك.. ابقي غطيها يا جلاااال
بصلي بصدمه فضحكت قبل ما نسمع صوته في المكان
« قلتلك ريحة الكتشب دي مش حلوة متشتريش منها مسمعتش كلامه برضه... آه منك ي عجل!.»