رواية مليكة قلبي
الفصل السادس6
بقلم نجمه براقه
في المساء
كانت قاعده مع مديحه قدام التلفزيون في الوقت اللي كان مهران خارج البيت ورمضان في اوضته ، وبعد شويه استغلت انشغالها في مشاهدة المسلسل بتركيز وراحت تقعد في المندره وعقلها منشغل بالتفكير في كلام نجلاء واصرارها انها تحضر فرحها وفي اللي حصل مع مهاب وعذاب الضمير اللي حاسه بيه بسبب خيانتها لنجلاء وخالتها بعد ما ربوها و وثقو فيها علشان تنزل دموعها حزن وخوف من انهم يعرفو بخيانتها وقلت اصلها معاهم ، وغصب عنها عيطت وبقت تكتم صوتها بأيدها خوف من ان حد يجي ويسمعها ولكن بتتفاجيء ب رمضان واقف علي بعد مسافه بيبص عليها ف بتمسح دموعها بسرعه وتحاول تبان طبيعيه ولكنه كان شافها وزاد شكه فيها علشان يروح عندها ويقولها
: قاعده اهنه ليه
بعدت عنيه عنها وقالت بربكه
- بشم شويه هوا.. بس داخله اهو ..
وقف قدامها ومنعها تعدي علشان ترفع عنيها وتبصله بارتباك وتقول
: عاوزة ادخل البيت
- هتدخلي بس اعرف الاول كنتي بتبكي ليه
بعدت عينيها عنه وقالت
: مش ببكي ، هبكي ليه يعني
: انا شوفتك
طئطت رأسها ومردتش عليه علشان يكمل باهتمام
: حد ضايقك اهنه
: تؤ
: زهقتي من القعدة عندينا طيب
: لا
: في حاجه حصلت وخايفه تقوليها
تلعثمت وقالت وهي بتبص بعيد
: لا
سكت وبقا يبصله بشك علشان يزيد توترها
ف تنزل جفونها وتفرك اصابعها بتوتر وهو مستمر في النظر ليها لغيت ما يلاقي عنيه منجذبه ليها بشكل لا ارادي لغيت ما بترفع عنيها وتبصله وفي اللحظة دي بيرتبك هو ف بيقول محاول اخفاء ربكته قدامها
: ممصدقش شكلك فيكي حاجه خايفه تقوليها ، بس انا بكلمك بصراحه اهو علشان لو في مشكله نلحقوها ، ياريت لو مدسيه حاجه تقوليها محدش هيساعدك كدنا انا وعمك
بصتله وعقدت حاجبيها تعجب علي التحول اللي حصله وقالت
: مفيش حاجه معايا الحمدلله ، ساعات بلاقي نفسي مخنوقه ف بعيط شويه وارتاح وخلاص ، لكن انت اللي بقيت غريب شويه...
- غريب؟! قصدك مبعضش يعني؟!
: ههههههه اه
: مش دايما بعُض ، ساعات بكون هادي ، بس ممكن اتحول دلوك ، بتحصل كتير
: هههههه طيب متتحولش دلوقتي خليها الصبح
: ماشي اديكي قولتي ، الصبح هتحول
قالت بإبتسامة
- ماشي
: طيب ايه.. مش كفايه قعده اهنه
- هقعد شويه و بعدين ادخل
: افرضي حد جه ولقاكي
-معلش سيبني شويه الجو هنا حلو وحابه اقعد شويه
: طيب اقعدي هبابه مش هيجرا حاجه
تسنيم بإبتسامة خفيفه
- شكرا ، روح انت ومتقلقش محدش هيجي "
كان حابب يقعد معاها ولكن كبريائه منعه من انه يقولها ف قال متحجج بضيوف ابوه
: له منضمنش انا ضيوف ابوي كتير وممكن حد يجي علي غفله
- ماشي ...« تضيف بعد صمت» رباب عامله ايه دلوقتي
: زينه ، داخت ونامت
- من الحمل
: ايوه
استدارت اليه وقالت والابتسامه ماليه وشها
- ربنا يقومها بالسلامه وتفرحو بالبيبي.. لو جه ولد هتسموه ايه
شرد وقال بإبتسامة حالمه
: مهران
- بتحب ابوك قوي
: ايوه طبعاً ، مش ابوي
- ربنا يخليكم لبعض ، طيب ولو بنت هتسميها إيه
: مش عارف ، مفيش اسم في بالي
- ههههههه اشمعنا عمي اللي هتسمي عليه ، ومرات عمي مش غاليه عندك ؟!
: له غاليه اكيد ، بس اسم مديحه كبير شويه
- هو حلو بس مش هيمشي مع الموضه
: ايوه ده اللي انا اقصده
- تقصد الموضه؟! ، مش باين عليك مواكب للموضه في اي حاجه
: ايوه صوح وحتي في اسم البت مش هواكبها قوي واسمي الاسماء المعقربه اللي طالعه ، في اسماء قديمه وحلوه بردك
- صح... اضافت مفكره
- اممم ممكن تسميها ليلي ف يبقا اسمها ليلة رمضان ههههههه
بصلها وعقد حواجبه وقال
: بتتريقي علي اسمي ؟!
- ههههههه لا والله مبتريقش
: ولا تتريقي عادي
- مبتريقش والله
: له اتريقي ده اللي ناقص... مبقاش غير تسنين اللي تتريق... في حد طبيعي يسموه تسنين
- اسمها تسنيم شيفني بقرقض في صوابعي قدامك
: مفرقتش كتير تسنيم ، تسنين ، هو حرف
- طيب ياعمي شكراً علي ذوقك
بصلها بطرف عين وقال ببرود
: العفو يا تسنين
قالت بتمتمه
- مستفز
بصلها بطرف عين وبعدين بص قدامه ودام الصمت بينهم لغيت ما قطعه هو بسؤاله
- معرفناش مين فاز في ماتش الاهلي والزمالك
دارت وشها عنه علشان تمط فمها بعبس ف بصلها وقال
: ايه
- مفيش ، مـ، متابعتش
: ولا انا .. دقيقة اشوف علي النت
قال كده علشان تدير ليه ضهرها وتمط بوقها بعبس خوف من انه يعرف النتيجة علشان يبصلها باستفهام بعد ما ارتسمت بسمه علي وشه وقال
: عرفتي النتيجة؟!
بصتله وقالت
: اااه عرفتها ، للأسف يعني
ابتسم وقال
: امال بتكدبي ليه
: كده انا حره
: الاهلي فاز صح
: ايوووه .... 3 1
ابتسم بسعاده وقال مهلل
: ايووووووه ااااكده ينصر دينهم ... النتيجة معروفه من قبل ما يلعبو اصلا الاهلي ميخسرش أبداً
-ليه يعني ميخسرش ، ياما الزمالك علم عليه
: ههههههههاااااي ايوه صح بيعلم عليه علشان يعد عدد الهزايم اللي اتهزمها علي يده... يابت الناس الزمالك ده دخل الكوره بدعا الولدين
كلامه ثار غضبها علشان تحط ايدها في وسطها وتقول باندفاع
: الزمالك مفيش نادي احسن منه ، بس بيلعبو بشرف مش بيتسغلو الحكم ولا بيوقعو كل شويه عشان ياخدو ضربة جزاء زي ناس كده
: ههههههههه
رفعت صوباعها في وشه محذره
- متضحكش علي الزمالك... كله الا الزمالك
: ههههههههه
: شكراااا ، هي دي اخلاق الاهلاويه.، التريقه.. داخله انام احسن
رمضان يوقف قدامها ويقول هو بيضحك
: خلاص والله مقصدش اتريق... اتريق كيه؟! طيب والله انا باخد بالي دايما من مشاعر صاحبي في كل مره بتخسرو فيها قدامنا وتروحو قفاكم بيقمر عيش ههههههههه
تعقد حاجبيه تعجب لضحكته
- ده انت بتضحك زي النااس اهو... بركاتك يا اهلي
تلاشت ضحكته ليعقب بتوتر
: له عادي مش بضحك ولا حاجه ... داخل انام تصبحي علي خير
دخل وسابها وبعد ما ضحكت عليه شويه بهتت ضحكتها لما افتكرت طلب نجلاء ورجعت اوضتها تفكر في حجه تخليها متروحش لكن حجة ايه اللي ممكن تمنعها من حضور فرح بنت خالتها وصحبتها غير لو كانت حجه قويه زي مرض مثلا وده اللي جه في دماغها وهو المرض ف قررت انها تمرض وبعد تفكير كتير لقت الطريقه كانت شافتها في مسلسل مكنتش متاكده منها بس الموقف يستدعي انها تحاول ، عدا يومين وفرح نجلاء بيقرب ومهاب طول الوقت يطلب منها انها تتصرف وتخليها تيجي و رجعت كلمتها وكلمت عمها تاني علشان تأكد عليهم انها تيجي بكره لأن الفرح الخميس الجاي وبعد ضغط منها علي اعصابها علشان تيجي مهما حصل قفلت معاها وطلعت من اوضتها عشان تنفذ الفكره ، دخلت المطبخ ودورت علي حلاوة طحينيه في التلاجه ملقتش لكن لقت المكون التاني اللي هتحتاجه لكن المكون ده لوحده مكنش هينفع من غير الحلاوة وفي نفس الوقت مش عاوزة تطلب منهم يجيبوها كسوف منهم وخوف من انهم يعرفوا علشان كده استنت محروس يجي تاني يوم الصبح ودخلت جابت اخر الفلوس اللي معاها وهمستله من غير ما عمها ومراته يسمعو انه يجبلها الحلاوه وفي الوقت ده رباب كانت منتبهه ليها وفضولها مخليها عاوزة تعرف بتتودود مع محروس تقوله ايه وبعد ما مشي محروس و تسنيم رجعت وقعدت معاهم في وقت وجود رمضان في اوضته اتكلمت رباب بصوت مسموع وقالت
: خير حبيبتي كنتي عاوزة حاجة من محروس
ارتبكت وقالت وهي بتحاول تبان طبيعيه
- لا انا كنت عاوزه.. كنت عاوزه..
بصلها مهران وقال
: كنتي عاوزه ايه...
جه علي باله انها ممكن تكون محتاجه حاجه نسائيه ف كمل وقال
- ايوه ايوه خلاص يابتي المهم هو راح يجبلك الطلب اللي عاوزاه؟!
- ايوه راح ياعمي
: طيب يابتي اي حاجه تعوزيها قوليله وهو يجيبها و لو عوزتي فلوس قولي متتكسفيش "
ابتسمت وقالت
- متشكره قوي ياعمي ، عن اذنكم
: استني يابتي
- نعم ياعمي
: بت خالتك والحج محمد كلموني تاني بالليل يأكدو علينا ، ابقي اجهزي هنروح انا وانتي ورمضان علي العصر اكده تحضري الفرح واحنا نقعدو في فندق ولما تخلصي نجيبك ونرجع
ارتبكت وقالت
- اه ان شاءلله ياعمي ، حاضر ، عن اذنكم
مشيت ورباب بتغلي من جواها لما مهران قال هياخد رمضان ف قامت وراحتله لقته قاعد في اوضته سرحان
: له ده انت سرحان ومش فاضيلنه اهه ، طيب سمعت اللي قاله ابوك ولا مسمعتش
اعتدل وقال
- قال إيه
: قال انك هتسافر معاه هو وست تسنيم توصلوها تحضر فرح بت خالتها وهتقعدو هناك لغيت ما ترجع
قال وهو بيقوم
- له مسمعتش بس ده اللي كان هيحصل ولا انتي عاوزاني اسيب ابوي يسافر مصر وحده هو وبت عمي
: طيب وانا يا رمضان انا ااحامل تسيبني وحدي افرض تعبت وعوزت دكتور
- رباب يا مرتي انتي زي القرد مفكيش حاجه وحتي لو حصل وتعبتي امي وامك واهلك كلهم قاعدين يودوكي ، انا مش هسيب ابوي يروح وحديه اقعدي علي حيلك عاد
: مش هتسيب ابوك بردك
- ايوه مش هسيب ابوي بردك ، انا سيبلك الاوضه احسن علشان انا قليل الادب ومش بقدر امسك لساني
قال كده وطلع من الاوضه وقعد جمب مهران ومديحه يتكلمو في سفرهم لمصر وبعد وقت رجع محروس وقام هو علشان يفتح ف يتفاجأ بيها جايه تجري وتخطف علبة الطحنيه من محروسه وتخبيها ورا ضهرها ف يوقف يبصلها بأستغراب وهو مش فاهم سبب تصرفها ده ف قالت بارتباك من بصاته ليها
: انا بعته يجبلي.. شكرا يا محروس
: العفو يا خاله تسنيم لو عوزتي حاجه خلي خالتي مديحه تتصل بامي وانا اجيلك جري
- ماشي يا محروس مع السلامه
قالت كده ورجعت تبص ل رمضان بارتباك وهو مثبت عينيه عليها وايده بتقفل الباب ف بتسيبه وبتدخل المطبخ تاخد شويه من المكون التاني تحطه في العلبه وتقفلها وبعدين تخبيها في هدومها وبترجع لاوضتها وفي طريقها بتشوف رمضان قاعد وعنيه عليها وقلقه زايد منها ف بتلملم نفسها وتدخل ف بيقول مهران بعد ما لاحظ تركيزه معاها
- مالك باصصلها اكده ليه
قال بتنهيده
: مفيش حاجه يابه ، يلا انا قايم ولما تجهزو رنلي
- رايح فين
: حازم كلمني وعاوزني اروحله
- طيب روح بس متسرحش
: حاضر يابه ، السلام عليكم
سابهم و راح لحازم وطول الطريق مشغول بتصرفها لما محروس جاب الحلاوه الطحينيه ومش فاهم مالها ف ردد في نفسه انها ممكن تكون مكسوفه و وصل عند حازم وقعد الاتنين مع بعض يتكلموا وجت سيرتها في وسط الكلام لما سأله حازم وقاله
: مين البت اللي ضربت العيال الصيع عشانها
- انت مين قالك
- واشمعنا انا اللي مش هسمع ، البلد كلها عاكره تحكي في ضربك ليهم وفي جمال البت ، في ناس قالت انها خطيبتك وهتجوزها صوح الكلام ده
: ايه الكلام الفاضي ده ، له طبعا دي بت عمي العيال قلو ادبهم عليها ف نزلت عليهم بهراوية الطريه
- بت عمك؟!! انت من ميته عنديك بنات عم
: يجيك الفقر مش انا معاي عم مات من كام سنه ياد
- ايوه بس مسمعتش قبل اكده انه مخلف
: له مخلف بت ، بس كانت عايشه مع خالتها بعد موت امها ، وانا كمان مشوفتهاش قبل اكده غيرها مره وهي في اللفه
ابتسم وقال
- ايووه ، بس بيقولو حلوه قوي ياد ، وانك قال هتجوزها
: ده هيقولي حلوه تاني ، ياد انا عديتها اول مره بعد اكده هلفخك قلمين ما تحترم وجودي ده انت عيل عنق
- وانا مالي انا بقولك اللي سمعته
: متبقاش تقول اللي سمعت صم خشمك
- اباااي مالك يا رمضان طول بالك شويه مش اكده انا بحكي معاك عادي ، فيها ايه يعني لما اقولك اللي اتقال ، انا سمعت اكده الناس اللي شافوها بيقولو حلوه مش انا اللي قولت
تنهد وقال بحيره
: ايوه زي ما سمعت ، هي حلوه وشكلها غلبانه بس ممريحنيش ياد يا حازم و حاسس ان في حاجه مدسياها وخايفه حد يعرفها ، الطريقه اللي سابت بيها بيت خالتها وخوفها وهي بتحدت قريبتها قدامي ، بس اللي هيبرجل مخي اكتر هو توترها علشان الواد محروس جايبلها حلاوه طحنيه والله لو ما شوفت بعيني لا كنت قولت جايبلها مخدرات علي الطريقه اللي بقت تدسدس بيها
- دسدست حلاوه طحنيه انتو محرمين وكل الكلاوه الطحنيه ولا ايه ، وبعدين هي ايه اللي فكرها بيكم تاني
: بتقول ان بيت خالتها علي قدهم ف سابتهم وجات بس سابتهم كيه ده اللي يحير
- سابتهم كيه
- هربت ، مقالتلهمش انها جايه ، بس هما رجعو يكلموها وكأن مفيش حاجه حصلت
كمل بحيره وقال
- لكن متأكد في وراها حاجه انا مش قادر افهمها ويمكن لما نروح مصر افهم
: ايه يوديك مصر انت
- فرح بت خالتها الخميس الجاي وهنوديها تحضره
: ايوه بس انت قلقان ليه هو لو في حاجه ايه هيخليها تروح تاني ، اكيد انت موهوم
- جايز بردو
: اكيد ، بطل تفكير انت بس مطلعش عقدك علي البت
- جاك لكمه ، بطلت وانت بطل ..
سكت وبعدين بصله بإبتسامة وقال لما افتكر حمل رباب
: مش تباركلي
- مبروك بس علي ايه
: رباب حامل ..
قال كده وتليفونه رن قطع كلامهم مع بعض ولما رد جاله صوت امه وهي قلقانه وبتقول يجي بسرعه تسنيم سخنه مولعه ولازم يودوها لدكتور قفل معاها وهو مش فاهم ايه اللي حصلها بعد ما كانت كويسه ف ساب حازم من غير ما يرد علي اسئلته ورجع بسرعه علي البيت وسأل امه عنها قالتله في اوضتها ومش عاوزه تروح لدكتور ولما سأل علي ابوه قالتلوه طلع ف سابها وخبط علي اوضتها وفي اللحظة دي طلعت رباب وشافته لكنه مهتمش ودخل هو ومديحه علشان يلاقو جسمها بيص عرق وبتتلوي من التعب ولما شافته اعتدلت وهي لسه بتتوجع
وقف قدامها ولمس جبينها لقاها سخنه مولعه ف بصلها باندهاش وقال
: ده انتي مولعه صوح ايه الحكاية كنتي زينه
قالت بتعب وهي بتضغط علي بطنها بدراعها
- آآه مش عارفه ، بس انا هنام وهكون تمام سيبوني ممكن؟!
قالت مديحه
: اهه يا ولدي من وقت ما تعبت اقولها تروحي لدكتور وهي تقولي نفس الكلام "
دخلت رباب قبل ما يتكلم وقالت
- اديلها سبرينة ريفو وهتكون زينه ، خد يا رمضان عاوزاك
تجاهل كلامها وبص ل تسنيم بحده وقال
: بقولك ايه نشفان راس معوزش قومي هنروح لدكتور لبسيها طرحه يامه
- انا كويسه...
قاطع كلامها بصرامه وقال
: وبعدين !!!! قومي.. هجهز العربيه يكون جبتيها يامه.. قال كده ومشي وبعد ما وصل باب البيت سمع صوت مديحه بتصرخ ف رجع جري علشان يلاقي تسنيم واقعه علي الارض ومغمي عليها ومن غير ما ياخد باله من تصرفه جري عليها وشالها علي ايديه وراح بيها علي العربيه ومديحه مسكت الطرحه وراحت وراه ورباب وقفت جمب باب البيت دمها بيغلي وهي بتبص عليه ومن نحيته هو نوم تسنيم جوه العربيه وبعدين ركب قدام هو ومديحه وطلعو علي الدكتور ورباب دخلت جوه وهو متغاظه وبتلعن فيهم كلهم وبتستحلف لها انها هتخليها تمشي ف دخلت تدور في اوضتها يمكن تلاقي حاجه تخلصها منها
وهي بتدور بصت تحت السرير علشان تلاقي طبق الحلاوه الطحينيه مع المكون التاني ف مسكته بإيدها ومسكت قطعه منها بين صوابعها علشان تعقد حاجبيها باستغراب وتقول
: ايه جاب ده ل ده ، عملاهم لفار عاوزه تسمه دي ولا ايه ..
وقفت شويه تفكر لغيت ما جه علي بالها نفس المشهد اللي تسنيم قلدته ف شهقت وقالت
- ااااه يابت الحرام والله تلاقيها عملت اكده علشان يقلها ويجري بيها زي ما عمل ، ماااشي يا تسنيم انا هعرفك كيه تكون السهوكه لرجاله المتجوزه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت محمد تجمعت القرايب والصحاب علشان تجهزات الفرح وفي الوقت ده كان مهاب قاعد علي اعصابه وهو مستني تسنيم ترجع وبعد انتظار اتصال نجلاء علشان تقوله انها جت راح هناك علشان يشوف بنفسه جت ولا لسه.
قعد في الصاله وعنيه بتدور في كل البنات اللي هناك ولكن مكنتش اي واحده منهم وبعد شويه علي الحال ده دخلت نجلاء عنده وصحابها وراها علشان يضايقوهم بتعليقاتهم وتلمحاتهم لنجلاء بالهمس عن اللي هيحصل بعد الفرح ولكن ده معجبش مهاب وطول القعدة يتأفأف بزهق لغيت ما نجلاء قالتلهم يسيبوهم لوحدهم وبعدين سابت الكرسي بتاعها وقعدت جمبه وسألته باهتمام
: مالك يا حبيبي متضايق ليه
قال بمجود
- استنيتك تتصلي متصلتيش
ابتسمت وقالت بدلال
: وحشتك ولا ايه
- وحشاني ، بس انا كنت مستنيكي تتصلي علشان سبب تاني
: هو إيه
- انتي عارفه
: لا مش واخده بالي ، في ايه اتكلم
- طيب تسنيم ، افتكرتي كده
بصتله باستنكار وقالتله
: تسنيم؟! انت سايب فرحنا اللي بعد بكره وجاي تسألني عن تسنيم ،
علي صوتها وهي بتقوله بعد ما وقفت
- هو في ايه بالظبط ، مالك بتسنيم كل شويه تسأل عنها
بص حوليه يتأكد اذا حد سمعها ولا لا وبعدين شد ايدها وقعدها جمبه وقال وهو بيصك علي اسنانه
: وطي صوتك بلاش فضايح ، تسنيم مجتش ليه
بقت بصاله وهي مش مصدقه نفسها وبدات تشك في الموضوع علشان يكمل وهو بيضغط علي معصم ايدها
: ردي عليه ، مصالحتيهاش صح؟!
شدت ايدها بغيظ وقالت وهي بتقوم
- لا مصالحتهاش ومش هصالحها وعاوزه اعرف دلوقتي حالا ايه اللي بيحصل ، مالك؟! تسنيم تسنيم تسنيم ، هو انت خاطبني انا ولا هي
قام و وقف قدامها وقال ببرود
- خاطبك عشانها...
اتصدمت من كلمته وقبل ما تتكلم رفع ايده في وشها قال
- وقبل ما تتكلمي هقولك حاجه
وسعت عينيها وهي بتبصله و بتشوف التحول اللي بيحصل في كلامه ونظراته وكأنه بتشوف شخص تاني مش هو ده مهاب اللي تعرفه ف بيكمل كلامه بتهديد ويزيد صدمتها
: لو تسنيم مرجعتش هوري حاجه حلوه قوووي لاهلك ومش بس اهلك ده كل البلد هتشوفها ، ف اعقلي وخلي تسنيم ترجع
بصتله بصدمه وقالت
- حاجه ايه... شاورت علي نفسها وقالت بإنكار
: انت سجلتلي وانا بق....
- ايووووه ، عليكي نور ، وانتي مش قد الفضايح دي
نزلت دموعها وقالت باستحقار
: اااه يا حقير يا زبالة ، كنت بتعمل معايا كده علشان اوصلك لتسنيم ، طيب خطبتني انا ليه لما انت عاوزها هي
- هتغلطي هفضحك وسط اهلك وصحابك ، انا ماشي وتسنيم ترجع ، وشوفي هتقوليلهم ايه علشان تلغي الجوازه دي ، انا مش هتجوز واحده قلعتلي وعديت حسنات جسمها ، سلام ياعسل "
قال كده وسابها واقفه مكانها مصدومه ، مش مصدقه انه طلع بالحقاره دي وانه كان بيكدب عليها كل الفتره دي علشان يوصل ل تسنيم ، وبعد ما مشي دخلت اوضتها وقفلت علي نفسها الباب تلطم علي وشها وتكتم شهقاتها اللي بتخرج غصب عنها وتردد بصدمه
- يادي الفضايح ده بابا لو عرف ممكن يدبحني ، اعمل ايه ، اقولهم ايه... تسنيم!!!
قالت كده وجريت علي تليفونها واتصلت بيها كتير ولكن مجلهاش رد ف اتصلت ب مهران عشان يرد ويقولها انه بره البيت وهيجيب تسنيم ويجيلهم وهيوصلو علي نص الليل ف قفلت معاه وقعدت مكانها تكتم شهقاتها بايديها وتبكي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجعو البيت ودخلت اوضتها وهو وقف شويه يبص عليها وهي بتقعد بمساعدة مديحه علشان يقول باهتمام
- بقيتي زينه دلوك
: شويه ، بس هنام وهصحي كويسه
- له مش قبل ما تخدي الدوا ، جهزيلها تاكل يامه
: انا مش عاوزه
- وبعدين!!! جهزي يامه متسبهاش غير لما تاكل
قال كده ورجع اوضته علشان يلاقي رباب قاعده وماسكه الطبق في ايدها في الاول تجاهلها وراح نحيت دلابه يجيب غيار لغيت ما قامت وقالتله
: حلاوه طحنيه مع ***** تفتكر يا جوزي اللي ياكولهم مع بعض يبقا طبيعي
بصلها وقال
- يبقي مخوت وعقله طاقق ، بس ليه يامرتي بتتوحمي عليهم ولا ايه
مدت ليه ايدها بالطبق وقالت
: له يا جوزي مش انا ، العروسه بت عمك كلت منهم علشان تتعب وانت تقلها وتجري بيها زي المبدول "
مسك الطبق وهو بيفتكر منظرها الصبح ف يشرد بتفكيره علشان يقول
- انتي متاكده ان هي اللي كلت من دي
: جيباه من تحت سريرها وباين قوي انه متاكل منه ، كانت قصداها المصرويه ، بس اهه عرفت تخوفك عليها
دار ليها ضهره وبقا يكلم نفسه ويقول
- يعني عملت الحركه دي علشان متسافرش مصر ، ليه؟! في ايه في بيت خالتها خايفه تروح عشانه.. ماشي ، هتروحي وهعرف في ايه
بص ل رباب وقال
: بطلي رط ، البرتو ديكابيو انا علشان تموت نفسها علشان تلفت انتباهي ، يمكن نفسها هفت عليها ، بطلي تفتشي في حاجه متخصكش علشان العيل ميطلعش حشري زي امه
