رواية ارغمت على عشقك الفصل العشرون والحادي والعشرون بقلم هيام شطا

  رواية ارغمت على عشقك الفصل العشرون والحادي والعشرون بقلم هيام شطا

          

خرج سليم وفريد من منزل جاد

: بخطى غاضبه لحقت بهم نجيه وبسمه قالت نجيه بغضب

اتصلى على جدك يا بسمه اما اشوف سايبنا للمرار الطافح ده وراح فين


قالت بسمه والله يا جدتى بتصل عليه مش بيرد

نادت نجيه بغضب واد يا عوض ثم ركبت السياره هى وبسمه 

جاء عوض السائق أكملت نجيه ودينا عند الاستراحه اللى فى شرق البلد يا ولدى


انطلقت نجيه هى وبسمه بينما سبقهم سليم وفريد الذى أخبر سليم أن سراج ربما يكون فى تلك الاستراحه التى قال عنها بالأمس أنه سيذهب هو وزهره إليها 

......

وصل سليم اولا جرى فريد على باب البيت هتف بغضب بأسم سراج 

تبعه سليم الذى طرق على باب الاستراحه بغضب وهو يصيح 

سراج افتح

سمع سراج تلك الأصوات التى تعلو خارج الاستراحه التى لم يمر على وصوله إليها إلا بضع ساعات من هذا الذى سيأتى إليهم الان


قام من على تلك الاريكه المقابله للسرير ووقبل أن يخرج ليرى من بالخارج نظر على تلك الزهره الغافيه بسلام ولم تسمع اى من تلك الأصوات ..

حمد الله انها لم تستيقظ بينما علا صياح فريد مره اخرى وايضا صوت سليم ..

سراج افتح ...


ذهب إليهم وفتح الباب دفعه فريد ودخل إلى الداخل وهو يقول بغضب


اختى فين يا سراج عملت فيها ايه


نظر له سراج بدهشه من اتهامه له وقال بصوت غاضب .


حاسب على كلامك يا فريد زهره 

مراتى وانا استحاله اعمل فيها حاجه 


قال سليم بغضب وجدتك عملت فيها ايه اسمع يا سراج انا جاى اخد بنت عمى وامشى من غير مشاكل 


صاح سراج بغضب وغيره 


تاخد مين معلش كدا يا سليم بيه 

اللى بتتكلم عليها دى مراتى ومحدش هياخدها من هنا 


قال فريد لاء هناخد اختى الله اعلم انت عملت فيها ايه ولا ناوى تعمل ايه 


صاح سراج بغضب 

اختك بخير ومحدش هيقرب لها ولا هتخرج من باب البيت ده الا على جثتى 


لكمه فريد بغل فى وجهه وهو يقول 

يبقى انت اللى اخترت 

اشتبك فريد وسراج بيما وقف سليم لا يدرى عن أي منهم يدافع وهو يحول بينهم 

وصلت فى تلك اللحظه نجيه وبسمه 

صرخت نجيه عندما رأت تلك المشاجره بين سراج وفريد وسليم 

صرخت بخوف على حفيدها 


يا مُرى ولاد سلطان الهلالى هيجتلو ولدى يا ناس 


ومع صراخها استيقظت تلك الغافيه على تلك الأصوات التى تتعالى خارج الغرفه خرجت بسرعه 


للتتفاجئ بذلك الجمع فى الخارج جرى عليها فريد وهو يحتضنها بخوف ويقول 

زهره حبيبتى انتِ كويسه سراج عملك حاجه 

قال سراج بغضب معملتش حاجه وابعد بعيد عنها 


اقترب منها سليم وهو يقول 

زهره انتِ كويسه 

كانت كالمغيبه لا تعلم عن أى شئ تُسأل ومتى جاءو 


قالت نجيه بغضب 

ما هى زى القرده اهى وانت

وهو طابقين على ولدى بعد انت وهو وخدوها وغورو بعيد عنينا 


اخذ فريد يدها وهو يقول 

يلا يا زهره نروح بيتنا 

قالت بدهشه نروح فين يا فريد فيه ايه وايه اللى جابك انا كويسه 


وقبل ان يكمل فريد اخد سراج يدها ودفعها خلفه بحمايه وهو يقول زهره مش هتتحرك من هنا زهره مراتى


هتف فريد بغضب مراتك اللى كانت جدتك هتموتها 

قال سراج 

انا مكنتش موجود ثم نظر إلى سليم وقال بدفاع عن نفسه 


واول ما عرفت باللى حصل جبتها وجيت هنا بعيد عن البيت والعيله علشان احميها وقولت الكلام ده لعمى جلال ورحيم كان موجود 


شعر سليم بصدق سراج ولانت كلماته قليلا وهو يقول 


اهدى يا فريد 

ثم نظر لزهره وقال لها 

زهره متخفيش من حاجه يا زهره احنا اهلك وكلنا معاك لو خايفه من حاجه تعالى يلا معانا ومحدش هيقدر يقربلك ولا يمنعنا أننا ناخدك من هنا 


وقبل أن تجيب صرخ سراج بغضب وهو مازال يحتجزها خلفه 


قولتلك زهره مراتى وانا استحاله اسيبها 

ضغطت زهره على يد سراج هى تنظر له برجاء أن يتركها تتحدث 

خرجت من خلفه ونظرت إلى فريد وسليم وقالت بهدوء عكس ضربات قلبها الصاخبه التى ذادت فى الخفقان بعد أن رأت دفاعه عنها وتمسكه المستميت بها 


فريد يا حبيبى صدقنى انا كويسه وسراج معملش حاجه فيا 

ثم نظرت إلى تلك التى تستعر من الغضب وقالت وكمان جدته معملتش فيا حاجه 


نظر لها سليم وهو يقول بجديه وحمايه متأكده انك كويسه يا زهره متخافيش من حاجه 

نظرت له بإمتنان وقالت 


صدقنى انا كويسه يا سليم وسراج بيعاملنى كويس جدا وانا مطمنه وانا معاه 

ثم أكملت وهى تضع يدها على وجنت فريد وتقول له بحب 

فريد يا حبيبى متخفش عليا وصدقنى سراج كويس واكيد لو فيه حاجه هكلمك 

ثم قالت بحب وذكاء منها حتى تجمع 

تلك العائله وايضا تستغل معاملة سراج الحسنه لها أمام اخوها حتى يطمأن قلب فريد 


طيب ايه رأيكو طالما كلنا هنا نفطر سوى ثم نظرت إلى سراج وقالت ايه رأيك يا سراج 

بقلمى هيام شطا 


نظر لها سراج بندهاش من مطلبها فكيف أن تتصور أن تجلس تلك النيران المشتعله على طاوله واحده 


تدخلت بسمه التى وصلت بذكاءها إلى تفكير زهره قالت بقليل من المكر وهى تؤيد كلام زهره 


والله فكره حلوه يا مرات اخويا ايه رأيك يا جدتى واهو بالمره نشوف مرات سراج وهى فى المطبخ 


قالت نجيه بغضب انا معيزاش وكل منها وهمى بينا نروح طالما سيد الرجاله اخوك خايف على المحروسه منينا 


هتف سراج بغضب 

جدتى


قالت زهره بسماحه لاء والله كلكم اول مره تتجمعوا فى بيتنا الجديد ومحدش هيخرج الا بعد الفطار 

ثم اقتربت من نجيه وهى تقول افطرى معانا يا جدتى علشان خاطر سراج 

لم تحيبها نجيه ولكنها امتثلت لطلبها حتى لا تتسع فجوة البعاد بينها وبين حفيدها أو كما ظنت حتى لا تعطى لزهره فرصه اخرى ليتمسك بها سراج 


نظرة زهره إلى فريد برجاء الا يرد طلبها هو وسليم 

قال سليم بعقلانيه 

خلاص يا زهره احنا مش بخلا علشان نرد عزومتك ولا ايه يا فريد 

اوم فريد على مضض وايقن أن أخته متمسكه بذلك الصلح ولن تفلت من يدها صمام أمان هذا الصلح وستحاول بكل الطرق 


اجتمع الكل حول طاولة الافطار وكل شخص يحمل مشاعر متضاربة ما بين كاره لتلك المبادرة واخر متضارب المشاعر واخر يجلس على مضض ولكنها تجلس لكى تفكر فى طريق آخر تسلكه لتفرق سراج وزهره بعد أن رأت دفاعه عنها وكان دفاعا مستميت أنها نجيه 

انتهى الفطار وكان كالمحنه قام فريد ليغادر بعد أن فشل مخططه لكى يعيد أخته

هتفت زهره بحب 

فريد متقلقش عليا انا بخير 

اقترب منها سليم وقال 

كلنا معاك يا زهره اوعى تفكرى أننا ضحينا بك علشان الصلح ثم خفض صوته وقال 

لاء يا بنت عمى انتِ وأخواتك اغلى حاجه عندنا وكمان سراج هيحافظ عليك ومش هيسمح لحد يأزيك 

خرج هو وفريد بينما بقيت زهره وبسمه ونجيه 

قالت نجيه بمكر لسراج حتى تكسب وده مره اخرى 


انت هتفضل هنا يا ولدى أجابها سراج بحزم 

ايوا يا جدتى وانت عارفه ليه 

قالت بتصنع للحزن 

على كيفك يا ولدى انا مهغصبش عليك 

قامت لتنصرف هى وبسمه سلمت بسمه على زهره بحب واحتضنتها وهى تشكرها على تلك الخطوه التى قامت بها 


شكرا يا زهره ثم قالت لها بمشاكسه 

سراج امانه فى رقبتك عوزه استلم اخويا منك وهو بيموت فيك 


ثم تركتها وانصرفت بعد أن تبعت كلامها بغمزه من عينها 


...........صدح هاتف سليم برقم سمير وهو يركب السياره نظر إلى فريد


وقال 

ثوانى هرد على التليفون يا فريد


اوم له فريد و قف ينتظره بينما ابتعد سليم قليلا 

خرجت بسمه مع جدتها وجدت واقف بجوار سيارتهم قالت له وهى تركب دون أن تنتبه لها جدتها 


اللهم لا شماته بس انا شمتانه فيك ثم ضحكت 

على نظراته المحترقه من سخريتها منه وهم أن يرد عليها لولا هتاف جدتها همى يلا يا بسمه كفايه أكد

.......بقلمى هيام شطا

أجاب سليم على هاتفه بترقب استمع لكلمات سمير المسمومه 

سليم بيه 

ايوا يا سمير 

الصوره 

اجابه سليم بترقب 

مالها 

مش مضروبه يا بيه انا اسف اغلق الهاتف بينما اشتعلت نيران قلبه مره اخرى هتف بغضب على فريد وهو يعطى له مفتاح السياره 

فريد روح انت وانا ورايا مشوار هخلصه واحصلك 

سأله فريد بقلق 


فى حاجه يا سليم مين كان بيكلمك 


اجابه سليم بقليل من الغضب حتى لا يصر على معرفة شئ 

ابدا يا فريد مشكله فى الارض هخلصها وهرجع على طول يلا روح انت ..بقلمى هيام شطا


..............

انطلق سليم بخطى تحرق الأرض انطلق يبحث عن چو يريد أن يجده ليقتله لتطاوله على شرف عائلة الهلالى ولكن مهلا الم يكن هذا التطاول مرحب به منها من معذبة قلبه سيقتله ويقتلها .........

..

أخرج هاتفه الذى تعالى صوته وجده أخيه رحيم 

أجاب عليه بغضب وهو يقول 

رحيم كنت لسه هكلمك 

قال رحيم انت فين يا سليم تعالى دلوقتى حالا عند جدك فى السرايا فيه مصيبه حصلت ولازم نتصرف 


اجابه سليم بغضب مش اكتر من المصيبه اللى انا فيها

قولى اللى الزفت چو ألاقيه فين داهيه 

قال رحيم بدهشه ليه انت عرفت حاجه

قال سليم بغضب 

خلصتى يا رحيم الاقيه فين 

يمكن فى بيت ابوه عند عمتك رحمه بس فيه ايه 

وقبل أن يكمل رحيم كلامه اغلق الهاتف وانطلق يبحث عن جو ...بقلمى هيام 

...................

قال چو بفحيح وهو يربت على كتفه 

برافو عليك يا سمير 

قال سمير بفرحه وهو ينظر الى تلك الحقيبه التى تحتوى على المال 


انت توءمر يا خواجه ثم أخذ منه المال وقال 


اظن كدا الفلوس من حقى 


اجابه جو بتأكيد ايوا دة الفلوس بس دول مليون بس وتاخدهم وتحمد ربك 

وبعدين دول هيعيشوك ملك دول مليون دولار ولا ايه يا سعد


هتفت دنيا بطمع خلاص يا سعد انت هتمول 


جذب سمير الأموال بفرحه تركه چو وانصرف بينما بقية دنيا 

انا جاى بعد شويه يا چو 

اوم لها چو وتركها وانصرف هى لم تعد تعنى له وايضا سمير انتهى دوره 

خرج وقبل أن يخرج سال دنيا عن بيت سليم 

دنيا فين بيت سليم اللى قاعد فيه هو ونور 

بتسأل ليه 

أجابها بمكر مجرد سوار

قالت بلا مبالاه حتى تتخلص منه 

البيت الصغير اللى على شكل فيلا اللى فى أول البلد 


تمام 

خرج وهو غافل عن تلك المتخفيه التى تستمع بعقل يكاد يذهب من أفعال اختها المشينه كتمت أنفاسها وهى تتوارى خلف باب الباب الخارجى لستديو سمير 


قالت دنيا لسمير وهى تجذب منه حقيبة 

استنى يا خفيف حقى الاول 

أجابها سمير بخوف خلاص هنقسم 

ثم أضاف مستفسرا 


معلش يعنى يا دنيا أنتِ ايه بينك وبين مرات سليم الهلالى علشان تكرهيها كدا

وتساعدى الخواجه على فبركت الصور دى 

دى صور تروح فيها رقاب 


قالت دنيا

بغل مايروح اللى اللى يروح انت هتستعبط وجاى تتوب دلوقتى اخلص يلا نقسم الفلوس

.....بقلمى هيام شطا ........

.......... ....... ...... 

وصل چو إلى بيت سعد يجمع أغراضه لكى حتى يترك البيت ويذهب إلى بيت نور حتى يرى بعينه ماذا سيفعل بها وصور له شيطانه أنه سيجدها منهاره يستغل هو انهيارها ولحظة ضعفها ويكون بجانبها أو يأخذها ويعود بها إلى إيطاليا 

جمع أغراضه وهم أن يخرج وجد تلك اللكمه القويه التى أطاحت به أرضا فى وجهه 

لم يتمالك نفسه وقبل أن يفيق انقض عليه سليم بعدة لكمات فى وجهه 

صرخ فيه بغضب انا هفتلك يا كلب يا ابن الكلب قاومه چو واستطاع أن يفلت من قبضته القويه وهو يضرب سليم أيضا فى وجهه وأصبحت مشاجره علا فيها أصواتهم هتف جو بغل وكره 


ايه يا سليم باشا الحقيقه وجعتك قوى كدا 

صرخ فيه سليم وهو يضربه 

اخرس يا كلب انا مراتى اشرف منك ومن مليون زيك يا ابن الحرام 

قال چو بسخرية


ولما هى شريفه ايه اللي جابك ليا


جاى اخد روحك يا واطى علشان اتجرات واتكلمت على مراتى 


قال جو بستفزاز لسليم حتى يزيد من شكه فى نور 


انا مش بس اتكلمت عليها انا كننت بنام فى حضنها يا باشا 


سمع صالح ورحمه ذلك الشجار القادم 

من الملحق بجوار منزلهم 


قالت رحمه بقلق 

صالح واد يا صالح هو الخواجه صاحب ابوك حد بيتعارك معاه 

قال صالح بلا مبالاه 

واحنا مالنا يما حد يتعارك معاه ولا حتى يقتله انا مش بطيق الخواجه ده اصلا 

قالت رحمه بخوف ازاى يا ابنى ده ضيف ابوك هم نشوف فيه ايه 

.دلفت رحمه وصالح إلى الملحق وجدو سليم ممسك بملابس چو ويكيل له الضربات 

ضربت على صدرها وهى تصرخ 

يا مرى فيه ايه يا سليم يا ولدى مالك ومال الخواجه 

استغل چو وجودهم وابتاعد سليم عنه وأخرج سلاحه وأشهره فى وجه سليم ورحمه وصالح 

انتبه صالح لچو قتال بخوف حاسبى يا ما حاسب يا سليم الخواجه معاه مسدس

تراجعت رحمه للخلف بخوف وهى تقول 

فيه ايه يا خواجه استهدى بالله يا خوى اكيد فيه حاجه غلط وسليم ميقصدش يضربك 

قال سليم بغضب وهو يقترب من چو لا يا ام صالح انا لوطولته هموته عديم النخوه والشرف 


جذبت رحمه سليم بخوف من ذلك الذى يشهر السلاح فى وجهه

استهدى بالله يا سليم يا ولد. ده مهما يكون يا ولدى ميصحش ده بردو ضيف 

صاح سليم بسخريه ضيف ايه يا ام صالح الخواجه صاحب بيت 

قالت رحمه بسماحه ايوا يا ولدى وماله صاحب بيت 

دفع سليم الكلمات من فمه وكأنها طلقات من نار على رحمه وصالح 


انا بتكلم بجد يا ام صالح الخواجه ابن جوزك سعد بيه راشد ابنه البكرى وجايبه هنا علشان يعرفوا على أهله وناسه ويعيش وسطيهم ثم أضاف اخر كلماته ناحرا بها قلب تلك المسكينه وولدها 

أصله كان مرافق ام الخواجه قبل ما يتجوزك يا عمتى....


جلست رحمه فى مكانها اللجمت لسانها الصدمه وشلت حركتها كل ما استطاعت أن تقوله هو 


سعد كان مرافق ومخلف وانا معرفش


استغل چو صدمت الجميع وتسحب ببطئ بينما نظر صالح لامه وقال بقهر 

شوفتى يا امه انا ياما قولتلك أن سفره كل يوم والتانى وزاره أنه اتارى ابوى بيروح الخواجه وأمه 


نظر صالح بغضب وهو يهتف عندما لم يجد چو 

الحق يا سليم ابن الحرام هرب .........بقلمى هيام شطا


........... ........ ...........


جلس سلطان ومهران ورحيم بجوار جاد الذى مازال لم يستوعب كيف استطاع أن يتآمر ذلك الدنئ على قتل ولده أو معرفة قالتل ولده 


ر تب مهران على كتف عمه وقال له بحنان وطمأنينه استهدى بالله عمى تار جابر احنا اللى هنجيبه بس نعرف الاول مين اللى جتله وكلها ساعات ورشاد هيجيب الكلب اللى اسمه عثمان وكل حاجه هتبان

نظر جاد بمتنان لابن أخيه وجلس ينتظر حضور عثمان 


قال جاد بقلق 

وسعد عملت معاه ايه يا رحيم 

اجابه رحيم بجديه متقلقش يا جدى انا اتصلت على الظابط معرفة سليم اللى باعت لنا رشاد وقولت له على كل حاجه وهو هيبقى مستنى هناك وهيبلغنا بأى جديد


فين سليم يا رحيم تسائل سلطان 

قال رحيم بقلق والله ما انا عرف يا جدى شكل سليم عارف حاجه انا قلقان عليه هحاول اتصل عليه دلوقتى .....بقلمى هيام شطا..

.....................


جلست نور فى منزلها يتآكلها القلق فلقد مر النهار كله وسليم لم يعود ولا يجيب على اتصالاتها 

أخبرها فريد حين عاد أنه ذهب لعمل مفاجئ بعد أن جاء له هذا الاتصال 

آلاف الأفكار والظنون جالت بفكرها ترى ماذا حدث 

سمعت جرس الباب 

جرت بسرعه عليه ظنا منها أنه سليم ولكنها رأت اخر شخص تريد أن تراه هتفت بغضب 

انت أجابها بفرحه 

ايوا يا نور انا 

انا چو اللى بيعشقك 

صرخت بغضب 

اخرس انا ست متجوزه وبحب جوزى 


قال بسخريه جوزك مين 

جوزك اللى مصدق الصور ا

هتفت بكره 

معاه حق اى حد مكانه هيعمل كدا 

انت الحقير اللى خلاه يشك فيا 

ثم اقتربت منه بغضب صارخ وهى تصرخ فيه 


اطلع بره يا قذر بره 

قال لها بنفس مريضه 

تعالى معايا يا نور سليم خلاص كرهك ومعتش لك الا انا وعمره ما هيصدقك 

تانى 


قالت بتقزز 

اجى معاك فين يا زباله انت لو حياتى فى ايدك انا اتمنى الموت 

قال لها بغل 

طيب شوفى سليم هيعمل فيك ايه اصله كان عندى وانا أكدت له أن الصور سليمه اه وكمان قولت له على ليالينا الحلوه فى باريس 


صرخت فيه بقهر من افتراه عليها 


ليالى مين يا شيطان انت شيطان مريض

بس بحبك يا نور وهعمل كل حاجه علشان تكون ليا ...


قالت بكره.. وهى تدفعه خاج منزلها 

على على جثتى.........

جلست تستجمع نفسها بعد كلمات ذلك الحقير لابد وأنه هو صاحب الاتصال الذى جاء لسليم ترى ماذا قال له 

جذبت مفتاح سيارتها وخرجت تبحث عنه

....................

للمره التى لا تعرف عددها حاولت الاتصال بسليم حتى تخبره أن تلك الصور التى لزوجته ليست حقيقيه ولكنه لا يجيب 

قالت بيأس 

وبعدين يارب هتعمل ايه يا أيه كدا هيصدك أنها صور مراته والله اعلم هيعمل فيها ايه الله يسامحك يا دنيا على اللى عملتيه فى الراجل ومراته 

مسكت هاتفها بينما تحاول مجددا 

..............

قلب البلد رأسا على عقب يبحث عن چو لم يجده واخيرا ذهب إليها إلى تلك الخائنه سيحاسبها ويجعلها تدفع ثمن كذبها عليه 

وصل اخيرا إلى منزله بحث عنها فى كل مكان لم يجدها هتف بأسمها لم يجدها خرج مره اخرى ليبحث عنها بينما لعبت به الظنون اتكون قد تركته 

وذهبت مع چو 

ام هربت منه لكى تعيش حياتها 

ام اين ذهبت وقبل ان ينطلق بسيارته وجدها تعود أمامه 

نزلت من سيارتها واندفعت إليه ترمى نفسها بين أحضانه بلهفه وهى تقول 


سليم حمدالله على السلامه كنت فين


أبعدها عنه بجفاء وغضب وصاح بها 


كنتِ فين يا هانم ولا علشان انا مش موجود تلفى على حل شعرك


ثم جذبها من يدها بقوه وهو يضغط على زراعها جرت بخطى. متعثره وهى تقول بألم 

أيدى يا سليم حرام عليك 

قال لها بغضب 

حرام حرام ايه يا شريفه هى اللى زيك تعرف حرام من حلال .اخرسى 

تركها فى المنزل وهو يصرخ فيها 

تلمى كل هدومك بكره هنروح بيت جدى وهنعيش هناك فتره وبعد كدا كل واحد يروح لحاله 

واحمدى ربك انى هستر عليك علشان خاطر ابوك 


قالت بأعين دامعه 

مالك يا سليم ايه حصلك 


. قال بغضب اهوج بينما تضرب أنفاسه الغاضبه صفحت وجهها ..الصور طلعت مش متركبه يا نور هانم انا اللى غلطان اللى صدقت وحده زيك

. نظر لها بكل احتقار ثم أكمل بصوت يملأه الخزى ..

وانا هلوم عليك ليه وانا المغفل اللى صدق دموعك وصدق حبك الكداب


ثم ضغط على زراعها بقوه وهو يقول من بين أسنانه.. 

اوعى تفكرى أن اللى حصل بينا هيجبرنى أنى اكمل مع واحده زيك معندهاش شرف ..


. لاء فوقى يا نور هانم انا مفيش حاجه تلوى دراعى ثم دفعها بعيدا عنه وهو ينظر لها بشمئزاز.


... اقتربت منه بينما تهادت على وجهها كل تعبيرات قلبها المقهور

قالت بقهر . 


حاسب على كلامك يا سليم وشوف انت بتقول ايه علشان بكره هتندم قوى لما تعرف الحقيقه بس ساعتها مش هتلاقينى ووقت السماح هيكون خلص 


اقترب منها وقال بسخريه أحرقت قلبه قبل قلبها .


.. السماح ده وحده زيك متفكرش حتى تطلبه

..تركها لكى ينصرف

..مسكت يده وقالت بصوت مختنق بالدموع .

.. انت هتيجى تطلب السماح يا سليم وانا مش هسامح فى كل كلمه قولتهالى وهضربك هنا 

...... ثم أشارت بيدها على موضع قلبه 


.أزاح يدها من موضعها وقال بسخريه 


ده انا اللى بتحكم فيه وفيك كمان ثم نظر إلى الفراش وأكمل


..واظن السرير ده شاهد عليا ووقت ما انا كنت عوزك انتى رحبتى ومقلتيش لاء

... حرقتها كلماته قالت بغضب انثى ثارت لكرامتها 

...بكره تشوف يا سليم نور الهلالى هتعمل ايه.

.ثم صرخت فيه بقهر وغضب 


اطلع بره مش عوزه اشوف وشك 


قال لها بتهكم 

ولا انا طايق ابص فى وشك 

بقلمى هيام شطا......

...........

خرج لا يعلم أين يذهب أو

الى من يشتكى 

قلبه ينزف روحه تموت بسبب كذبها وخداعها كيف تكون ماهره إلى تلك الدرجه فى الخداع تعلى مره اخرى صوت هاتفه نظر فيه وجد ذلك الرقم المجهول يتصل عليه. لم يجيب عليه 

تعالى مره اخرى صوت هاتفه قرر أن يجيب وجده رحيم قال رحيم بقليل من القلق 

سليم انت فين قلقتنا عليك 

خير يا رحيم فيه ايه 

مش خير يا اخوى تعالى على بيت جدك بسرعه 

....................

خرج من غرفة المكتب بعد أن جهز جميع اوراق الشحنه وجدها تبتسم له بصفاء عينيها 

قال لها بتردد انا مسافر اسكندريه يومين يا زهره هخلص شحنة مكن جديد للمصنع انا والمهندس إبراهيم يلا أجهزى هوديك بيت جدك تفضلى هناك لغاية ما ارجع 

قالت له برفض 

واروح بيت جدى ليه انا هفضل هنا المكان هادى وحلو وكمان الناس حولينا يعنى مش هخاف 

قال بجديه 


يا بنت الناس الله يرضى عليك علشان اكون مطمن عليك كدا هكون قلقان 


اطمن انا هكلم بسمه تيجى تقعد معايا من بكره لحد ما ترجع 

هتف بجديه زهره اسمعى الكلام 


قالت بمراوغه 

ما انا سمعت كلامك وجيت معاك هنا اسمع انت كلامى وسيبنى على راحتى 

متقلقش 

انفلت الكلام منه وهو يقول 


انا معرفتش القلق الا معاكى 


قالت متصنعه الغضب ومستغله صفاء اللحظه التى يتحدث فيها معها بكل ود 


الله يسامحك يعنى انا دايما مسببه لك القلق 

قال بسرعه بينما خاف على حزنها 


لاء والله ما قصدى انا قصدى انى بكون خايف عليك وانا مش معاك


اقتربت منه وهى تتمتع بسحر اللحظه فقد خطف قلبها مرتين الأولى فى كندا والثانيه فى مصر حين رأت لهفته وخوفه عليها وقالت بدلال 


بجد يا سراج بتخاف عليا 


أجابها بصوت متحشرج من تلك المشاعر التى تضرب قلبه وجسده وهو بقريها 

اه طبعا لازم ااخاف عليك وعلى حياتك 

أضاف تلك الكلمة بمكر التى هدمت كل شئ فى ثانيه 


علشان الصلح 

نظرت له بزرقاواتان اشتعل بهم الغضب وقالت 

لاء متخفش على الصلح يا سراج بيه ووفر خوفك لحد تانى 

يعلم أنها غضبت من برود كلماته ولكن ماذا يفعل فى قلبه الذى كاد أن يتركه من صخب دقاته حين تقترب منه يخاف نعم يخاف عليها من كل شئ حتى منه هو يخاف عليها .......بقلمى هيام شطا

.................

صعد غرفته لكى يستبدل ملابسه ويأخذ حماما دافئ يزيل عنه تعب وإرهاق اليوم حتى يأتى سليم وجدها تجلس على فراشها 

دلف الى الغرفه دون أن يحدثها جذب ملابسه من الخزانه وتوجه إلى الحمام 

انتظرته حتى خرج وقفت خلفه وهى تقول بغضب 


كنت فين يا رحيم طول اليوم 


أجابها ببرود فهو غاضب منها ومن حديثها ولن ينساه ما حي


كنت مطرح ما كنت 

اشتعلت بالغضب فهتفت فيه 

انا بسالك علشان اعرف جدى كان عاوز ايه منك 

ميخصكيش قولتيك 


هتفت بغضب وصوت عالى 

لاء يخصنى 

جذبها من زراعها بغضب وهو يقول 


صوتك يوطى وانتِ بتكلمينى بعد كدا 

ثم قال بصوت خفيض وهو يقترب من أذنها 

مفهوم 

أومت له بخوف 

قال بمكر سمعينى صوتك وأنتِ بتقولى مفهوم

م ..م..ف. ..هوم

قالتها متقطعه لا تعلم لماذا دائما تطيعه وتفعل ما يأمرها به .....بقلمى هيام شطا.

.................

وصل إلى بيت جده قابله جده بقلق كنت فين يا سليم 

قال بمهادنه حتى لا يزيد قلق جده عليه معلش يا جدى شغل كنت بخلصه

خير قال أبيه رحيم نازل وهيقولك كل حاجه 

وجد جاد جالس بوجه حزين وكأنه دفن عزيز له اليوم اقترب منه بحنان 


وقال مالك يا جدى جاد حصل حاجه

سلامتك يا ولدى رحيم هيقولك على كل حاجه


وما هى إلا دقائق ونزل رحيم ليخبر سليم بكل شئ

اشتعل سليم بالغضب وبدأ يربط الأحداث ببعضها البعض

وكلام چو مع أبيه والمبلغ الذى يريده 

لما يريد هذا المبلغ وايضا كلام رشاد عن مراقبته لعثمان القناوى 

قال بغضب 


الكلاب دول لهم يد فى جتل عمى جابر 

وما هى إلا ثوانى. وتعالى صوت هاتفه مره اخرى بنفس الرقم المجهول ولكن تلك المره أجاب 


الو مين

جاءه صوت انثى خائفه وهى تقول 

مش مهم انا مين المهم اللى هقوله لك قبل ما تخرب بيتك

الصور اللى بعتها لك چو الخواجه متفبركه ومراتك بريئه ودى الحقيقه 

چو مع سمير يقولك كدا علشان تطلق نور وهو يتجوزها ..أغلقت المكالمه دون أن يعلم من التى كانت تحدثه وكأنها ليلة كشف الحقائق 


الفصل الحادي والعشرون                 

دلف الى منزله بعد أن حاول الاتصال مرارا بذلك الرقم الذى أخبرته صاحبته أن الصور ليست حقيقيه الف سؤال وسؤال عصفت بزهنه 

من صاحبة المكالمه 

من اين علمت بأمر تلك الصور 

ما علاقتها بچو 

هل اتفق سمير مع چو 

كيف وصل سمير إلى چو لم يصل لأى اجابه من تلك الاسأله 

وما زاد شكه  أن يكون سمير وچو على اتفاق أنه لم يجد سمير ولم يستطيع العثور عليه وكأنه كما يقولون 


.....فص ملح وذاب .. .....


ولكنه لن يظل ه خدىكذا سيصل إلى صاحبة المكالمه اولا ثم يعرف منها كل شئ وان كان كلامها صحيح سيحرق چو وسمير ويدمرهم 


ولكن مهلا كيف يعيد نور اليه مره اخرى 

جلس على اول مقعد بجواره وأخذ يتذكر كيف اهانها وكيف ظلمها .والأهم من ذلك كيف ستسامحه وهل ستسامحه ام ستتركه وعند تلك  الفكره انتفض فزعا يرتجف قلبه من ان تتركه .

دلف بسرعه إلى غرفة النوم وجدها غارقه فى الظلام أنار الضوء الخافت بها 

وجدها متكومه على نفسها فى طرف الفراش اقترب منها وجلس على عقبيه أمامها وجد وجهها ملطخ ببقايا الدموع 

كم آلمه قلبه من أجلها 

وعدها أن تعيش معه فى سعاده وكان هو أول من ابكاها 

انتفض واقفا ينوى معرفة الحقيقه كامله وأولها معرفة صاحبة المكالمه هى من ستوصله إلى كل الحقيقه 

..................

بقلمى هيام شطا

   

جلس يرتعب لا يعلم من ذلك الذى قام بخطفه 

ولماذا يخطفه 

ايكون أحد اعدائه ومنافسيه فى اى مناقصه كسبها بطرقه الملتويه ام 

بسبب عداء قديم فهو فى طريق بناء ثروته دهس العديد من الأبرياء  ترى اى من الابرياء جاءه  بثوب الانتقام 


صاح بغضب وخوف 

انا فين 

انت مين يا جبان ورينى وشك 


لم يجيب أحد عليه مما زاد رعبه مما هو أتى 

.................

صدح هاتف سليم برقم رشاد 

الو ايو يا باشمهندس انا حبيت عثمان القناوى 

هو فين 

أجاب رشاد بهدوء

فى المخازن اللى فى أول البلد يا باشمهندس 

تمام يا رشاد 

ووقبل أن يغلق رشاد الهاتف 

قال سليم بلهفه رشاد 

اجابه رشاد 

تحت امرك يا هندسه

..هبعتلك رقم تعرفلى اسم صاحبته أو صاحبه 

اجابه رشاد 

كدا بس من عنيا يا باشمهندس 

قال سليم بتحذير 

الحكايه دى بينى وبين ومحدش يعرف عنها حاجه 

...عيب يا باشمهندس 

...تمام يا رشاد هبعتلك الرقم وترد عليا بسرعه  

..................

دلف الى غرفتها مره اخرى وجدها على نفس وضع نومتها تمدد بجوارها وجذبها الى حضنه احتضنها بمحبه واعتذر لها وطبع قبله على جبهتها وهمس بجوار أذنها وهو يستنشق عطر سلاسها الذهبيه 


سامحيني يا نور


ثم ترك المنزل وخرج مره اخرى لينهى اولا أمر الثأر الذى كان سببا فى بعدها عنه وليعود لها بعدها ولتعاقبه كما يحلو لها سيصبر ولن يمل من طلب السماح والعفو منها


هل كانت تحلم أم أنه كان هنا بالفعل يحتضنها ويطلب سماحها 


لم تكن تحلم أنها رائحة عطره مازالت عالقه بملابسها ودفئ أحضانه كانت تنعم به قبل قليل 

انتشى قلبها بالفرحه وعاد إليها الامل هل علم ببرائتها 

ولكن مهلا ما الجديد الذى جد ليعود لها فى نفس الليله التى كانت اسوء الليالى لها لقد ذبحها بسكين الغدر 

هل عاد بنفس السكين يطلب 

المغفره وما بين النحر والغفران ماذا جد هناك 

جلست تراجع كلماته لم يقل غير

....سامحيني يا نور .....

هل يطلب السماح لما فعله أم يطلب لما سوف يفعله 

ولكن مهلا سليم لن ابقى لك هنا انتظر ما ستفعله أن كنت 


تطلب السماح لانك ندمت فلن اغفر 


وان كنت تنوى جرحى أكثر فلن ابقى لمزيد من الجراح .....

.............    

بقلمى هيام شطا    .........   ..................

نورتنا  يا عثمان كدا يا راجل  تغيب عننا كل ده ثم أضاف بتهكم 

والله وحشتنا 

انتفض عثمان رعبا على ذلك المقعد المقيد فيه وهتف برعب 


انت مين وعاوز ايه منى 


ضحك سليم بسخريه وقال 


انا مين هتعرف كمان شويه 


عاوز ايه منك 

عاوز روحك 

بس قبل روحك لازم استنى أما الباقى يجى علشان نعرف هناخد روحك دلوقتى ولا كمان شويه 


صرخ عثمان برعب 

ابعد عنى يا ولد الحرام انت ما تعرفش انا مين 


اقترب سليم من عثمان المقيد ومسك فكه بين يديه وهمس له بفحيح وهو يقول 


انت ابن الحرام وانا اكتر واحد عارفك 

وعارف انت عملت ايه ومع مين وعارف انك غفير الهلايله اللى خونت امانتهم 


ثم انتصب سليم يبتعد عن عثمان الذى   

شحب لونه وحاكى الاموات وهو يردد 


غفير الهلايله

.............    .............       ..........  


دفن وجهه فى عنقها وهو يهمس لها 

وحشتينى يا املى 

ضحكت بصخب وابتعدت عنه وهى تهتف بدلال 


فضل اعقل وحشتك ايه ماانا معاك كل يوم وشايفنى دايما 


قال بحب


بتوحشنى وانتِ قصاد عيني يا قلب فضل 


كادت أن تبتعد عنه جذبها بشده فوقعت على صدره قال لها 


على فين يا املى اوعى تجومى من حضنى طول مانا فى البيت 


هتفت بدلال فضل بعد عنى ا أكده عوزه انام 

نظر لها وقال بعبث 


وانا كمان عاوز انام 


ماتنام وانا حوشتك 


وقبل أن تعى شئ كان ينقص على شفتيها يتذوقها بتمهل ويداه تتحسس جسدها الفاتن الذى عاش عمره اسير لعشقها وحرم على نفسه وقلبه نساء الارض وعاش على أمل أن تكون له أمله وتصبح بين يديه كما تمناها ينهل من بحر عشقها كما يشاء ظن أنه سيكتفى ولكنه لا يمل ولا يكتفي بل يزداد حب وشغف بها كل يوم 


ابتعد عنها بعد مده وهو يجذبها إلى صدره ويقبل جبهتها ويهمس لها بأنفاس متقطعه 


بعشقك يا املى


هدات وتيرة أنفاسه وانتظمت  علمت أنه نائم 

بعد قليل وجدت هاتفها يهتز جذبته ونظرة فيه وجدتها نور ابنة أخيها جلال إجابة مسرعه وبقلق 


ايو يا نور.    


قالت نور بقليل من التوتر 


ايوا يا عمتو انا بره أفتحى ليا 

انتفضت امل من فراشها وهى تهتف بخوف 

بره فين يا نور فى الوقت ده 

حصل حاجه يا جلب عمتك 


قالت نور أفتحى بس يا عمتى


ثوانى يا جلب عمتك عمك فضل هيفتح لك


فضل فضل 

انتفض من نومه على صوت امل المرتعب 


فيه ايه يا امل انت تعبانه بعيد الشر 


قالت بلهفه 

لاء يا فضل جوم افتح الباب نور بنت اخوي جلال بره 


قال بتساؤل 

نور وايه اللى هيجبها فى الوقت ده 


معرفاش 

جوم بسرعه 


قام فضل  مسرعا ارتدى ملابسه وفتح لنور وأخذها وصعد بها واجلسها فى غرفه بجوار جناحه هو وامل وذهب ليخبر امل أنها فى الغرفه المجاوره 


قالت امل بلهفه 

فين نور  يا فضل 


فى الاوضه اللى جمبينا يا امل بس هو حصل ايه يخليها تسيب بيتها السعادى وتيجى عندينا 

قالت امل بخوف وهى ترتدى ملابسها بعد أن استحمت مسرعه 


مش عارفه ربنا يستر 

دلفت امل إلى نور بقلب لهيف وهى تقول 


نور يا جلبى 

وكأن نور كانت غارقه ووجدت طوق النجاه 

ارتمت فى أحضان عمتها وانهمرت فى البكاء لا تعلم لماذا تبكى بعد أن عاهدت نفسها انها لن تبكى على ذلك القاسى ولن تندم على تركها له ولكن ماذا تفعل فى هذا الذى ينبض عشقا له 


طبطبت امل على ظهرها بحنان اموى  وقالت لها بحب وهى تحاول أن تخفى قلقها 


بس يا نور عين عمتك مالك يا جلبى وازاى تخرجى فى الوقت ده وسليم فين وسابك كدا  


أجابتها نور بغضب 

البني ادم ده بنى ادم .....ثم ارتجفت شفتيها وهى  تهتف بقهر 

بنى ادم ظالم وانا استحاله اكمل معاه يا عمتو ....


صعقت امل مما تنطق به ابنة أخيها وقالت لها بحنان 

اهدى أهدى بس يا حبيبتى وقوليليى عمل ايه وانا اجيبلك حقك ثم إضافة بحب ودفاع عن سليم وحبه لنور 


اهدى يا جلبى والله سليم طيب وبيموت فى التراب اللى بتمشى عليه هو بس حمقى حبتين يا نور وبيغير عليك ياقمر 


قالت نور بغضب 

انتِ مش عارفه حاجه يا عمتو ومش عارفه هو عمل فيا ايه 

احتضنتها امل بحنان وهى تمرر يدها على ظهرها وتهدئ من بكائها المرير الذى قطع نياط قلبها قالت لها بمسايره حتى تهدأها 


خلاص يا حبيبتى أهدى وانا هعمل لك اللى انتِ عوزاه 

قالت نور برجاء 


انا كل اللى عوزاه منك يا عمتو عمى فضل يوددينى اسكندريه عند خالى بهاء علشان ازور قبر ماما وافضل عند خالى يومين 


هتفت امل بإعتراض 

لاء يا نور مينفعش تسيبى البلد من غير علم جوزك يا حبيبتى طيب حتى قولى لابوك ولا جدك ايه حصل بينك وبين سليم واحنا هنجيب لك حقك يا حبيبتى 


هتفت نور بغضب 

انا استحاله اعيش مع  سليم تحت سقف واحد تانى يا عمتو سليم خلاص انا خرجته بره حياتى 


لم تستطع امل أثناء نور عن موقفها ويبدو لها أن سليم فعل معها أمر لا يغتفر حتى أنها رفضت أن تخبره امل انها موجوده عندهم ورفضت أيضا أن تخبر جدها وأبيها 


قالت امل بحيره من أمرها بعد أن قصت لفضل كل شئ 

هنعمل ايه يا فضل 

قال فضل بحزم هوديها عند خالها البنت يتيمة الام ونفسها تزور جبر امها 

وكمان هنقف جمبيها  ونجيب لها حقها من ولد اخوك 


ضربت امل على صدرها وهى تهتف بجزع 

يا مرى يا فضل هتوديها اسكندريه من غير ما نقول لجوزها ولا لجلال اخوى 


جذب فضل امل من يدها وهو يهدأها ويقول بحكمه 

اهدى أهدى يا امل اولا احنا مش هتقول حاجه لجلال اخوك

نور شكلها مش عوزه حد يعرف من اهلك بالمشكله اللى بينها وبين جوزها والا كانت راحت بيت ابوها بدل ما تيجى لنا 


ثانيا بقى انا هوديها اسكندريه زى ما هى عوزه 

هتفت امل بخوف 

وسليم هنقوله ايه يا فضل 

قال فضل بحزم 

انا مش هوديها الا أما اقول لسليم على كل حاجه واستسمحه يسيبها يومين عند خالها تهدى وبعد أكده يروح يحيبها 

هتفت امل بإعجاب بتفكير زوجها 

عين العقل يا فضل ...

.........................    ...................

حضر جاد وسلطان بسرعه مع رحيم ودلفو إلى ذلك المخزن المقيد فيه عثمان القناوى 

هتف جاد بغضب كبته عشروون عام 

هو فين ولد الحرام يا سليم أنا لازمن اخد روحه 


مسكه رحيم وقال بعقل 

اهدى يا جدى كدا كدا هناخد روحه بس اما نعرف مين فيهم اللى تارنا عنده هو ولا سعد 


اقترب رحيم من عثمان 

صاح عثمان بخوف حين سمع خطوات تقترب منه 

انت مين وعاوز ايه منى 


قال رحيم وهو يفك عصابة عينه حتى يراهم 


هتعرف دلوقتى حالا احنا مين وعوزين ايه منك 

وما أن فك رحيم عصابة عين عثمان حتى فتح عينه واغمضها لكى يعتاد الضوء ثم قال برعب وصوت متقطع حين أبصر تلك السوداوتان  ترمقه بغضب حارق وهو يقول 


ازيك يا عثمان والله ولك وحشه يا راجل 

قال بصوت متقطع خائف 

حا..  حا..ج سلطان 

قال سلطان بغضب 

ايو يا خاين انا سلطان ثم هوى عليه بصفعه رغم كبر سن صاحبها الا أنها جعلت عثمان كلاصم من قوتها 


اطبق جاد عليه  قبل أن يفيق من تلك الصفعه وهو يصرخ فيه بغضب حارق 


جتلت ولدى ليه يا ود الحرام 

عملك جابر ايه علشان تجتله 


اخيرا استوعب عثمان ما يحدث حوله وعرف أن أمره فضح ولكن مهلا لن يكون كبش الفداء وينجو سعد وابنه دون عقاب هو لم يقتل هو فقط تستر على القاتل 


قال بصراخ وصوت مرتعب 

الله وكيل يا حاج جاد ما جتلت جابر ولدك انا برئ منيه الموضوع ده 

تلقى صفعه أخرى على وجهه ولكن تلك المره من سليم وهو يمسكه من مقدمة جلبابه وهو يقول 


مين اللى جتل عمى جابر يا خسيس 

قال عثمان 


سعد سعد ولد ابراهيم راشد هو اللى جتل ولدك يا حاج جاد 

ثم أكمل بكذب حتى يتهرب من عقاب الهلايله 


وانا لما شوفته وجيت ابلغك يا حاج سلطان هددنى وقالى هقتل عيالك لو قولت حاجه وبعدها اشترالى بيت فى أسوان وعشت هناك 


قال سليم بسخريه لانه يعلم أنه كاذب لانه يراقبه مع عمه جاد ورحيم منذ

ثلاثة أشهر 

وسعد بردو هو اللى عملك الشركه والمصنع اللى فى أسوان ودخلك معاه شريك 

احنا عارفين كل حاجه يا خاين ...انهارت كل امال عثمان وعرف أنها النهايه ولابد من دفع فاتورة ما فعله مع سعد راشد .....

...........      .........   ...........   .........


الو ايو يا سليم 

أجاب سليم على فضل وهو عائد على منزله حتى يستبدل ملابسه ويذهب مع رحيم إلى الاسكندريه لإنهاء أمر سعد والعوده به إلى عمه جاد 


ايوا يا فضل

قال فضل له كل شئ

وأنهى كلماته وهو يقول له برجاء 

سيبها يا سليم سيبها تروح تزور قبر امها وتريح أعصابها يومين عند خالها وابقى هاتها وصالحها بعدها تكون هديت 

قال سليم بيأس 

لو سبتها يا فضل مش هترجع ليا تانى 

قال فضل

ليه يا سليم انت عملت ايه 

قال سليم عملت كتير يا فضل 


استهدى بالله يا سليم تبات نار تصبح رماض 


اجابه سليم بعكس توقعات فضل 


خلاص يا فضل وديها اسكندريه وانا هخلص اللى ورايا وابقى اروح أراضيها 


حسبها سليم بحسبه بسيطه فى رأسه أن تبتعد نور عن البلد واى خطر وتذهب إلى خالها 

إلى أن ينتهو من أمر الثأر ةليعود لها ويفعل المستحيل حتى تعفوا عنه .....

..........   ............   ......    .......   ...

وقفت فى ذلك المتجر الكبير  تنتقى بعض الثياب  لكى تحضر بها حفل تخرجها من الجامعه بعد أن سمحت لها جدتها

سمعت صوت بغيض تكرهه وهو يقول من خلفها 


الله الطقم ده هياكل منك حته يا بسمه 


التفتت لتنظر إليه بحده وغضب 


وانت مالك انت يارائد بعد بعيد عن وشى 

جذبها من يدها وهى تغادر المحل وهو يقول بسماجه 

اهدى يا قطه احنا مهما أن كان ولاد عمه 

هتفت بغضب وهى تسحب يدها من يده 

عمه عمه مين عمى الدبب أما يجيلك ابعد بعيد عنى يا رائد 


اقترب منها وقال ولو مبعدتش  هتعملى ايه ثم أكمل بفحيح 

طول عمرى معجب بيك أنتِ يا بسمه 

وكل ما اجى اقول لأختك الهبله الكلام ده تفكر أنى بحبها هى 

صرخت بسمه فيه بغضب 


ابعد عن طريقى يا رائد اصلى مش هيحصل لك طيب  


دلف فى نفس الوقت فريد وهو ينقل عيناه بين تلك المتاجر لكى ينتقى ثياب لكى يذهب به إلى الشركه بعد أن أخبره رحيم أن ينزل إلى الشركه إلى أن يعود من الاسكندريه


لمح تلك التى تثير جنونه حين تتحدث معه بثبات ودفاع عن عاداتهم وعن حياتهم

ولكن مهلا هل تتشاجر مع أحدهم اقترب منها والتقت اخر كلماتها وهى تصيح بغضب فى ذلك الذى يعترض طريقها 


ابعد عنى يا رائد اصل مش هيحصل لك طيب 

قال رائد بسماجه 

هيحصل ايه يعنى 

وقبل أن يتم كلماته وجد تلك اللكمه تنزل على وجهه وصوت غاضب يصيح فيه وهو يقول 


هيحصل كدا  يا زباله 

لم يفهم شئ الا أنه سقط أرضا ووجودها تبتعد مع ذلك الشاب الذى 


جذب يدها وخرج بها من المتجر كله  


قال فريد بغضب 

مين ده وعاوز منك ايه 

قالت بسمه بغضب 


وانت مالك ابعد عنى يا خواجه 

جذبت يدها من يده وذهبت إلى سائقها لتركب السياره وقبل أن تنطلق جرى عليها ومنعها من قفل باب السياره

وهو يقول بغضب 


انا مش خواجه يا بسمه هانم انا فريد ابن عمك وحقى عليك أنى احميك 


قالت ببرود قصدته


وانا مطلبتش حمايتك انا اقدر احمى نفسى 

أجابها بسخريه

واضح انك هيرو وأنتِ كنتِ بترعشى من الخوف جوه

صفع باب السياره وتركها تحترق من غضبها وانصرف يحترق هو الآخر من تلك العنيده التى تراه مختلف لا ينتمي. لهم ولا لأهله 

........ .......     ............      .......... 

جمع ملابسه فى حقيبته 

وهى جالسه على الفراش تراقبه بغضب من هدوءه القاتل فهو منذ تلك الليله لم يقترب منها ولم يحدثها لم تجد منه إلا 

البرود فى المعامله واللامبالاه  بأفعالها 

  

قالت بغضب 

انت بتلم هدومك ورايح فين يا رحيم 

أجابها بهدوء 


مشوار شغل 

استغلت  هدوء صوته واقتربت منه وهى تقول 

وهتتأخر 

نظر لها بدهشه بينما أنعش سؤالها قلبه 

هل تهتم به 


قال بمراوغه 

وهتفرق معاك 


قالت بلهفه لا تعلم سببه ولكنها تريد أن يعود لها كما كان يهتم بها يخاف عليها وايضا يشاكسها وكم تهوى مشاكسته

اكيد هتفرق

ثم تداركت تسرعها وتخضبت وجنتها من الخجل فصمتت 

اقترب منها بينما وجد تلك النظره الغاضبه فى عيناها تختفى وتحل محلها لمعه جميله زينت عيناها 

مسك خصلة شعرها وازاحها عن وجهها 

وهو يقول بحب 


تعرفى أن بحب شعرك قوى 


نظرة له بخجل ولكنها تجرأت وسألته 

شعرى بس 


نظر لها بمكر وقال لها بينما ولأول مره يراها بكل هذا الهدوء ايكون السبب هو تجاهله لها كل تلك الأيام وهى من تحاول كسب وده مره اخرى 


اكيد بحب حجات كتير تانيه مثلا بموت فى دى وقبل أن تجيب عليه اقترب منها يقبل ثغرها بتمهل وعشق وحب قبله أودع فيها كل مشاعره لها دون أن يقول شئ 

ابتعد عنها وهو يلهث وهى مغمضت العين ووجهها كاد أن ينفجر من الخجل لا تصدق انها تحدثه وتسايره بكل هذا الهدوء وهذه الفرحه 


هتف بإسمها ببحه رجوليه 

سلمى فتحى عينك 

فتحت عيناها 

قال لها 

انا عندى مشوار شغل فى اسكندريه أن شاء الله مش هتأخر وهرجع لك بخبر حلو قوى يا. سلمى وعندى كلام كتير هقوله لك أما ارجع استنينى 

أومت له بخجل 

طبع قبله على وجنتها وتركها وانصرف بقلب يكاد أن يخرج من ضلوعه من شدة سعادته لقد كانت هادئه مسالمه بين يديه.....بقلمى هيام شطا 

............   ..........    ............

نظرت إلى هاتفها للمره التى لا تعلم عددها فهو كل يوم يتصل بها أكثر من مره ليطمأن عليها لماذا تأخر اليوم 

مسكت الهاتف وكادت أن تطلبه 

ولكنه كان الأسبق 

فتحت الهاتف بسرعه وهى تهتف بأسمه بفرحه 

سراج 

قال لها بنفس اللهفه 

ازيك يا زهره عمله ايه 

قالت بخجل كويسه 

سألها بلهفه وخوف 

جدتى ضايقتك فى حاجه 

قالت بسرعه لاء وبسمه  معايا كل يوم

سالته بلهفه 

لسه هتتأخر 

أجابها بمكر 

عوزانى ارجع 

قالت بتأكيد 

ايوا 

سألها بهدوء اجيب لك حاجه من اسكندريه

قالت بجرأه 

اه هات ليا هديه على زوقك 

هل تطلب منه هديه 

قال لها أنا كدا كدا هجيب لك هديه 

عوزه حاجه تانيه 

قالت له بخجل شكرا ........

............     ...........     ........   .. ......

ايوا يا بابا. هنرجع ايطاليا امته 

تسائل چو 

اجابه سعد بقلق 

اهدى يا چو الشحنه دى فيها بضاعه بملايين اخلص الشحنه وابيع البضاعه .وارجع انا وانت ايطاليا واسيبهم هنا يولعو 

قال چو بطمع 

فيها كام مليون يا سعد باشا 

ضحك سعد بمكر وهو يقول كتير كتير قوى يا چو 

............     ............        ..........   

هتف زهران فى فضل الذى قلب البلد على سعد لكى يحاسبه على كذبه وزواجه على أخته ولم يجده 

لقيته يا ولدى 

أجاب فصل بقلة حيله


ابدا يا بوى انا هروح الشركه عند سراج واسال عليه ويا ويله لو لقيته الخائن ده 

خلاص يا ولدى روح اسال عليه هناك وجيبه معاك لو لقيته.


حاضر يا بوى.

...............    ............     .........   وقف فى الميناء هو وسراج الذى تفاجئ به يخلص ورق الشحنه 


هتف بتساؤل 

سراج انت بتعمل ايه هنا 

قال سراج بمكر 

بخلص الشحنه يا خالى 

قال سعد 

انا معاى توكيل من جدك انى اخلصها 

قال سراج بمسايره 


انا وانت واحد يا خالى 


اقترب منه ضابط الجمارك وهو يسأل

الشحنه دى بأسم مين 

قال سعد بسرعه 

باسم سراج الهلالى 

قال الضابط

هو فين 

اجابه سراج بقلق 

انا هنا يا فندم 

قال الضابط

انت مقبوض عليك المكن فيه اكياس هروين 


تعليقات



<>