
رواية ارغمت على عشقك الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون بقلم هيام شطا
جرى ابراهيم خلف سراج وذاك الضابط يعتقله هتف ابراهيم بخوف وقلق
ايه الكلام اللى بتقوله ده يا حضرة الظابط باشمهندس سراج بقاله سنين بيستورد مكن ومواد خام
وطول عمره ورقه والشحنه اللى بيطلبها بتبقى سليمه اكيد فيه حاجه غلط
أجاب الضابط بعمليه أثناء تفيده لسراج الذى وقف صامت وكأنه فى كوكب اخر
للاسف الهيروين لقناه فى الشحنه والشحنه دى باسمه ثم أضاف الضابط
الكلمه التى كانت بمثابت قنبله بالنسبه لسعد راشد الذى وقف كالمشلول وهو يرى تعبه وأمواله التى وضعها فى تلك الشحنه ستذهب هباء
قال الضابط
الشحنه دى متبلغ عنها من قبل ما تطلع من ايطاليا ...
لم يهتم إبراهيم بما يقوله الضابط ففى كل الحالات النتيجه واحده وهى القبض على سراج ولكن من كان يقف بصمت هو من كان يحترق ليعرف من الذى قام بالابلاغ عن بضاعته
سال الضابط بإهتمام
لو سمحت يا حضرت الظابط
مين اللى بلغ عن الشحنه
اجابه الضابط بعمليه
فى القسم هتعرفوا كل حاجه
نظر له سراج بدهشه
هل كل ما يهتم به هو من الذى قام بالابلاغ لم يسأل عليه ولم يهتم لأمره
ضحك بينه وبين نفسه بسخريه فها هى ظنونه تتأكد أنه لا يعير ما حدث له أى اهتمام
ولكن مهلا ايعقل ان يكون هو صاحب تلك الأشياء المشينه التى وجدت فى صفقت الميكانات ..
قال سراج بيسخريه قصدها
هو المهم مين اللى بلغ يا خالى ولا المهم اللى انا فيه ومين ابن الحرام اللى حاطه
قال سعد بتلعثم
طبعا طبعا انت اهم حاجه والشحنه
كمان انا بس بحاول اوصل لأى معلومه تساعدنا
جذب الضابط يد سراج وتحرك به إلى داخل سيارة الشرطه
وهو يقول بإنفعال
اى استفسار قولك فى القسم
.....................
لم ينم ولم يطرق النوم بابه ضاقت حجرات البيت الكبير عليه جلس بعد عودته من بيت أخيه يسترجع
كل زكريات هذا اليوم المشؤم
من أخبرهم بموت جابر
هو
سعد
اول من اتهم جلال وسلطان
كان سعد
لقد استغل سعد حرقة قلبه وقلب عمته واللزق تهمة القتل التى ارتكبها
هو الزقها بأخيه وولده
فرق بين العائلتين عشرون سنه بينما هو من ساد وعاش امنا
واخر برئ هدم مستقبله تشتت خارج دياره عاش مطارد يخشى كل شئ
قطع شروده وتفكيره الذى لا يهدئ
هتاف نجيه التى تسألت بقلق
مالك يا جاد ايه اللى مأعدك فى البرد الصبح أكده
أجابها بحزن
مفيش يا نجيه مستنى تليفون مهم
ثم سألها بلهفه
هو سراج مجاش هنا من يوم ما مشى يا نجيه
لوت شفتاها بكره وقالت
لاءمجاش خايف على بنت جلال منى
ثم أضافت بلا مبالاه
ده حتى راح اسكندريه بقاله يومين وكل شويه يكلم بسمه تروح تقعد مع بنت جلال
قال ايه خايف عليها
نزلت كلماتها عليه وكأنها صاعقه
هتف فيها بقلق
سراج فى اسكندريه من ميتا
قالت بدهشه
بقاله يومين فيه ايه يا جاد
لملم جلبابه وعبائته وهرول يبحث عن هاتفه لكى يحزر حفيده من ذلك الثعبان المسمى بحاله سعد
اتصل عدة مرات ولكن هاتف سراج لا يجيب .....بقلمى هيام شطا.....
................
اطمن يا باشمهندس
انا هكلم جدك دلوقتى وهو اكيد هيتصرف
قال سراج لابراهيم الذى جلس معه داخل مكتب الضابط بعد اللحاح من المهندس إبراهيم الذى لم يترك سراج لحظه واحده
قال سراج بهدوء
لاء يا ابراهيم
اتصل على سليم و د ولو مردش كلم عمى مهران وقوله يبعتلى سليم إنما جدى لاء مش هيستحمل الخبر
اوم ابرهيم بطاعه وتركه وانصرف ..............
........ .......
وصل رحيم وسراج الاسكندريه صباح اليوم الذى اعتقل فيه سراج قال رحيم بتعب
ايه رأيك ننزل فى اى اوتيل نرتاح ساعتين ونشوف سعد فين ناخده ونروح
قال سليم بقلق مش هينفع يا رحيم لازم نطمن أن سعد فى اسكندريه وأنه مش هيلعب ملعوب تانى احنا نخلص اللى جيناله ونرتاح بعد كدا
قال رحيم بإرهاق
مش قادر ساعه وحده بس احنا بقلنا كذا ليله مش بنام
على مضض وافق سليم الذى كان منهك القوى أكثر من أخيه ....
وها هو ابراهيم يتصل عليهم ولكنهم غرقوا فى النوم .....
عاود الاتصال ولكن تلك المره اتصل بمهران والد سليم ورحيم الذى جلس على مائدة الإفطار ينتظر والده وأمه
علا صوت هاتفه
أجاب عليه بسرعه
قال إبراهيم بلهفه
ايوا يا حاج مهران انا ابراهيم
المهندس المسؤول عن مصنع سراج بيه
عرفه مهران وقال ايو يا ابنى خير يا باشمهندس فيه مشكله فى المصنع
قال إبراهيم بتوتر
لا يا حاج مهران فيه مصيبه
هتف مهران بقلق مصيبه يا ساتر يارب حصل حاجه للمصنع أو سراج
وحين هتف بإسم أخيها تنبهت جميع حواسها وهى تهبط الدرج بينما وقف مهران بجوار الدرج يتحدث غير منتبه لسلمى التى وقفت تستمع إلى أى مصيبه حلت بأخيها
قال إبراهيم بحزن
المكن اللى الباشمهندس مستورده طلع فيه هرووين والمهندس مقبوض عليه
جزع مهران وقال بفزع
يا ساتر يا رب
مقبوض على سراج
ثم أكمل لكى يطمأن ابراهيم
سليم ورحيم كلها دقايق ويكونو عندك هما فى اسكندريه من امبارح
انطلقت تجرى بخوف على أخيها ترى اى تهمه اتهم بها أخيها وهل لرحيم وسليم يد بها ولكن كيف يكون لهم يد بها ورحيم أكد لها أنه سيأتى لها بخبر جيد هل كان يوهمها بالحب والمعامله الحسنه ماذا تفعل
الى أي من تلجأ
هل تخبر جدتها أم جدها ام تخبر بسمه لكى تخبر جدها ...بقلمى هيام شطا
............
بأيدى مرتعشه قامت بالاتصال بأختها كى تخبر جدها ولا تفعل مشكله بين العائلتين مره اخرى
الو ايو يا بسمه أنتِ فين
ايوا يا سلمى انا عند زهره مرات سراج هنفطر مع بعض
قالت سلمى بحذر
بسمه سيبى زهره دلوقتى وروحى قولى لجدك أن سراج مقبوض عليه فى الاسكندريه خليه يلحقه بسرعه يا بسمه
قالت بسمه بخوف
انتِ عرفتى منين يا سلمى
مش مهم دلوقتى المهم نلحق سراج
أغلقت بسمه الهاتف لم تنتظر لتخبر زهره التى كانت فى المطبخ تحضر باقى اطباق الافطار وانطلقت
تجرى بخطوات واسعه لكى تخبر جدها
خرجت زهره من المطبخ لكنها لم تجد بسمه اخذت تبحث عنها فى غرف المنزل لم تجدها ولكنها لمحت طيفها يجرى بخوف وكأن الشياطين تطاردها
جرت زهره خلفها لتعلم اى مصاب قد حدث
وصلت بسمه وهى تهتف بأنفاس متقطعه
جدى
جدى
جدى
كان حال جاد لا يقل قلق ولا خوف عن حال
قال جاد بلهفه وقلق وهو ينزل درجات السلم الرخامى للبيت
ايوا يا بسمه يا بنتى فيه ايه
لم تنتبه لمن أتت خلفها من خارج البيت وهى زهره
او التى كادت أن تخرج من البيت وهى نجيه
هتفت بسمه بخوف وزعر
الحق سراج يا جدى
هوى قلب الجد بين أقدامه
وهو يسألها بخوف
ماله سراج يا بسمه
قالت بزعر
سراج مقبوض عليه فى اسكندريه يا جدى
صرخت نجيه بخوف وكأنه يوم قتل ابنها جاء مره اخرى صرخت بقهر
ولدى غدرو بيك الهلايله زى ابوك
بينما وقفت زهره لا تعى على اى ارض تقف بدأت تشعر بالدوران يجتاحها وان كل ما فعلته هدم وذهب ادراج الرياح
نظر جاد بخوف إلى تلك التى ترتعب من الخوف خلف بسمه قال لها بثبات
أسندى مرت اخوك يا بسمه
متخافيش يا بنتى اكيد فى حاجه غلط
بينما صرخت نجيه بغل
غلط
غلط ايه دول اكيد ولاد عمها بينتقموا منى فى سراج
سليم هددنى وقال كدا قالى لوقربتى لبنت عمى هندمك على اعز العزيز
ثم صرخت بخوف
سرااااااااااج يا ولدى عملوه ولاد الهلايله غدرو بيك زى ابوك
لم يتمالك جاد نفسه من الغضب بينما علم أن ذلك الثعبان المسمى بسعد هو صاحب تلك المكيده فى حفيده
صرخ فيها بغضب
كفايه يا نجيه
كفياك ظلم فى اهلى
ثم نظر لها نظره ارعبتها وهو مطبق على كتفها ويهز جسدها بعنف بين يديه وهو يدفع الحقيقة فى وجهها مره واحده فلن يخفى شئ بعد الان لم يبقى عنده ما يخسره إذا خسر سراج
صرخ فيها بغضب
سعد واد ابرهيم اخوك هو اللى جتل جابر
دم ولدى فى يد عيلتكم يا نجيه وانا هاخد بتار ولدى لانى متوكد ...
دفعها بغضب بعيدا عنه
بينما هى لم تقوى على الوقوف هوت
على الأرض وهى تردد
سعد هو اللى جتل جابر سعد
جلست زهره بأقدام رخوه لم تستطع أن تتحمل كل تلك الحقائق التى
قذفت فى وجهها مره واحده
من سعد نعم هو من كان مع سراج فى كندا
نعم هو من أراد قتلها وقتل أخيها
انتفض قلبها بالخوف على سراج ولم تستطع أن تفرح ببرأة أبيها الذى عاش بذنب لم يقترفه عشرون عام
اخيرا خرج صوتها وهى تهتف بقهر
سراج راح فيها يا بسمه
قالت بسمه بقلب يتمزق على حالها وحال جدتها التى هوت أرضا من الصدمه
اهدى يا زهره أهدى يا جدتى أن شاء الله ربنا كريم وجدى هيلحق سراج
وهيطلعه من الصيبه دى
جلست بصدمه وهى تراجع كل تفاصيل العشرون عام
من أخبرها بقتل جابر
أنه سعد
من أخبرها أن سلطان وجلال هم من قتلوا جابر
أنه سعد
بالرغم أنهم لم يكونوا فى البلد وبرأتهم ظهرت إلا أنه هو من غذى لديها فكرة أنهم من قتلوا ولدها بهدف الطمع فى ماله
ولكن عن أى طمع
لم يأخذو اى شئ الان أصبحت الرؤيا واضحه
أنه المنتفع الوحيد من تلك العداوه ولكن لماذا قتل وحيدها وقهرها عمرها كله عليه
ستعرف ثم تقتله
كما قتل وحيدها
صاحت بغضب وهى تتوجه إلى المطبخ تأخذ منه ذلك السـ.ـكين الحاد اللامع
تحت أعين زهره وبسمه المرتعبه
واد يا عوض ودينى اسكندريه
جرت خلفها بسمه وزهره
جذبتها بسمه وقالت برجاء
ودموع منهمره
على فين يا جدتى خليكى هنا جدى هيتصرف
دفعتها نجيه وقالت بغضب
بعدى عنى يا بسمه انا لازم اخد تار ولدى ....بقلمى هيام شطا...........
............ ............ ..........
أنهى مهران اتصاله بسليم ورحيم ةاخبرهم بما حدث بينما وقفت سلمى تبكى بقهر لا تعلم من الظالم من المظلوم وما الذى جمع سراج برحيم فى الاسكندريه
فى تلك اللحظه دخلت زهره وبسمه ببكاء وعويل صرخت بسمه فى مهران وجلال بخوف وقلق على جدتها
عمى مهران عمى جلال اللحق
جدتى راحت تقتل خالى سعد
كان جلال كالمغيب لا يعلم عن أى شئ تتحدث بسمه وزهره بينما مهران كان على علم بكل شىء فسلطان أخفى عن جلال أمر سعد حتى لا بتهور ويفعل ما لا يحمد عقباه ولكن كل شئ ظهر وفى الوقت الخطأ
قال جلال بتيه اهدى أهدى يا زهره فيه ايه
قالت زهره ببكاء وصراخ
سراج مقبوض عليه يا بابا الحقه ابوس ايدك
وما هى إلا دقائق وكان جلال ينطلق مع زهره التى تعلقت فى يد أبيها برجاء انا يأخذها معه هو ومهران إلى الاسكندريه
بينما بقيت بسمه بأمر من سلطان مع اختها سلمى فى بيت سلطان الهلالى عدو الامس
امان اليوم ........
............ ......... ...........
دلفوا إلى تلك الغرفه التى كان سراج بها بعد وصلو إليه فى اقل من ساعه
انتفض سراج من مكانه بينما قال سليم بقلق
سراج انت كويس
احتضنه سليم بمحبه وهو يربت على كتفه بحنان
انت كويس يا سراج
اجابه سراج بمحبه
انا تمام الحمد لله وكله بفضلك يا سليم
وقف رحيم كالابله لايعلم اى شئ
قال ببلاهه
هو فيه حد مقبوض عليه يقعد فى مكتب الظابط ويتعامل بإحترام
كدا هو فيه ايه
ابتسم سراج وقال اه فيه كدا لما سليم الهلالى يخطط ويسبق بخطوه
هتف رحيم بدهشه ازاى
دلف فى ذلك الوقت الضابط مصطفى صديق سليم الذى كان له الفضل بعد الله فى حل قضية الهلايله
وقال ببسمه منتصره زينة وجهه
هقولك ازاى انا وسراج وسليم
قال سراج بأسى وهو يأخذ نفسا عميقا داخل صدره ويخرجه بثقل وكأنه واخيرا سيتخلص من ذلك الحمل الذى اكهله لعشرون عام
فاكر يا رحيم يوم الصلح اللى بين العالتين
أوم رحيم ببلاهه
ايوا فاكر
قال سراج بشرح فاكر لما نور مرات سليم كان چو عاوز يخطفها
قال رحيم بتأكيد
ايوا فاكر وانا وانت وسليم لحقناها
مال الموضوع ده باللى بيحصل بقى
اكمل سراج بشرح
ده اول الخيط اللى خلانى اعرف عدوى من حبيبى
قالرحيم بدهشه
ازاى
اكمل سراج يومها عرفت من سليم أن خالى سعد عنده ابن
وهو كان معرفنى عليه على أنه واحد خواجه معرفته
تانى يوم روحت المصنع بتاعى لقيت خالى سعد فاصل نص العمال بحجة أن المكن قديم ودى عماله زايده
يومها رجعت العمال تانى واتفقت مع المهندس إبراهيم يشتغل على المكن القديم
وبعت لشركه تانيه اتفق معاها على شحنة مكن جديده
بس بعد ما اتفقت مع الشركه دى
خالى سعد سحب الاتفاق واتفق مع مصانع تانيه
خوفت منه لتكون مصيبه جديده بيجهزها ليا
روحت لسليم وحكيت له كل حاجه
Flash back
ايوا يا سليم أنا سراج ممكن اقابلك قال سليم بجديه
ايوا طبعا
هتف سليم بقلق
خير يا سراج
قال سراج بجديه
ممكن اعرف كل حاجه عن خالى سعد وابنه
وكمان اعرف انت عرفت الكلام ده منين
بدأ سليم بقص كل شئ لسراج من وقت ما شاهد نور وهى تتمايل بين يدى چو فى إيطاليا
ومكتب التحريات الذى اتفق معه للتحرى عن ذلك الرجل الذى كانت ابنة عمه برفقته إلى أن علم أنه مصرى ايطالى
ويملك هو وأبيه شركه فى إيطاليا للأعمال المشبوهه
من تجارة اثار وتجارت مواد مخدره تحت غطاء أنها شركة معدات نسيج
قال سراج بقلق
والشركه دى اسمها ايه يا سليم
أخبره سليم بإسم الشركه
هتف سراج بخوف
ده نفس اسم الشركه اللى خالى سعد اتفق معاها على شحنة المكن الجديد
قال سليم بحذر
اكيد المكن ده فيه أن
والا مكنش سحب اتفاقك مع الشركه الاولى
انتفض سراج برعب طيب والحل يا سليم
ربت سليم على كتف سراج وقال بحب
متقلقش يا سراج أن شاء الله لها حل
ثم قال بجديه احنا اول حاجه نسأل واحد ظابط صاحبى هو اللى هينصحنا
وبالفعل استشارو مصطفى صديق سليم الذى يعمل فى الاسكندريه وله علاقه بأمن وأمور الميناء
قال مصطفى بعمليه
انت تبلغ عن الشحنه يا باشمهندس سراج علشان تخلى مسؤليتك منها وتجيب ورق الشحنه الاولى اللى يثبت انك مكنتش متعاقد مع الشركه دى
ونستنى ونشوف لو الشحنه فيها حاجه
يبقى انت اللى مبلغ عنها
وخليت مسؤليتك
وبالفعل فعل سراج ما أمره به الضابط
بينما طلب منه سليم طلب اخر من دون علم سراج
بقولك ايه يا مصطفى عاوز منك طلب كمان
قال مصطفى بموده
انت توءمر يا هندسه
فهو صديق سليم منذ أكثر من ثمان سنوات حين قضى مدة خدمته الأولى فى الصعيد وتعرف على سليم الذى أكرمه طوال خدمته فى الصعيد
قال سليم بمكر
عاوز واحد تبعك يراقب سعد من غير ما سراج يعرف
قال مصطفى حاضر
عندى رشاد هيجيب لك قرار سعد
تمام وانا هبلغك رشاد هيبلغ رحيم اخوى وعمى جاد
وبالفعل بينما ذاد شك سليم فى سعد بعد ما أخبره به سراج
توجه فى اليوم الذى يليه إلى عمه جاد وأخبره بأمر سعد وابنه چو ولم يخبره بما حدث مع سراج حتى لا يزيد قلق جاد على حفيده
اكتفى بأن يخبره بأنه له ابن وشركه مشبوهه تعمل لحسابه فى إيطاليا وبينها وبين شركتهم عمل مشترك حتى يقنعه بمراقبة التى أتت واخيرا بثمارها واى ثمار
كان رشاد يخبر سليم بكل شئ قبل أن يخبر رحيم أو جاد إلا فى الاونه الاخيره الذى انشغل فيها سليم بأمر تلك الصور
وايضا مؤامرت جو على زوجته
أصبح تواصل رشاد مع الحاج جاد ورحيم مباشرتا بأمر من سليم
نهاية الفلاش باك.....
نعم لقد فعل المستحيل ليبقيها بجانبه ولكنه لم يستطع الحفاظ عليها
بسبب غيرته الهوجاء
طوع كل من عرفهم ليظهر براءة أبيها لكى تبقى معه ولكنه هو من ظلمها ولم يحافظ عليها
أصبح سليم الان يعرف الحقيقه كامله
أنه سعد من قتل وخطط ودبر وزرع الثأر بين العائلتين
لم يعلم سراج بعد بأن سعد هو من قتل أبيه وهذا ما حمد الله عليه سليم وسراج
ليبقى لا يعلم تلك الحقيقه حتى ينتهى من المصيبة الاولى
........... بقلمى هيام شطا
.......... ........
هتف سليم بتساؤول
احنا لسه مستنين ايه يا مصطفى
قال مصطفى بعمليه
مفيش إثبات على سعد بأنه صاحب الشحنه كل الورق بأسم سراج ولولا أن سراج بلغ
كان زمانه هو اللى فى المصيبه دى
صاح رحيم بغضب يعنى ايه الكلام ده
يعنى كدا فلت بعملته لاء دانا هقتله
دا هو اللى قت
وقبل أن يكمل كلماته صرخ سليم كى يسكته كى لا يعلم سراج بشئ
قال مصطفى بجديه
اهدى يا رحيم ثم نظر إلى سراج وسأله
حطيت الجهاز اللى معاك فى جيب سعد يا سراج
قال سراج بجديه
ايوه حطيته فى جيبه
تسائل
سليم
جهاز ايه يا مصطفى
قال مصطفى
ده جهاز تتبع وتسجيل انااديته لسراج
يحطه فى جيب خاله
لانه اكيد مش هيعترف ومش هيجى هنا القسم اكيد هروح لشريكه لو له شريك أو لابنه وهيقول كل حاجه
واحنا مراقبينه وبنسجل له
...............بقلمى هيام شطا.......
دلف سعد بخوف وهو يتلفت حوله إلى تلك الشقه التى كان يمكث بها بالاسكندريه
وما هى إلا دقائق
ودلف وراه چو
قال جو بقلق
فيه ايه يا بابا ليه انت هنا وفين الشحنه
قال سعد بخوف
مصيبه يا چو الشحنه والمكن اتمسكوا فى المينا
اكمل بخوف بينما شلت تلك المصيبه تفكيره
انا كدا ضعت يا چو
الصفقه صح بأسم سراج بس دى متبلغ عنها وانا اللى كنت هنا علشان استلمها
انا كدا إللى فى وش المدفع هقول ايه لعمتى
مصيبه من كله
فلوسى راحت فى الشحنه
وكمان سراج راح معاها
حك چو ذقنه بتفكير وهتف بمكر
ولا روحت فى داهيه ولا حاجه يا بابا
قال سعد بتساؤل
يعنى ايه
قال چو بتفكير شيطانى
انت بتقول أن الشحنه متبلغ عنها يعنى ممكن يكون حد حط الهيروين وهى هنا وبلغ عنها
قال سعد بسخريه
انت هتصطعبط الشحنه جايه بالهروين من ايطاليا
قال جو بمكر
احنا هنقول كدا لعمتك ونقول لها أن سليم هو اللى عمل كدا
حط الهيروين فى الشحنه وبلغ عن سراج علشان يخلص بنت عمه اللى اتجوزت سراج غصب
وفى نفس الوقت الصلح زى ما هو محصلش فيه حاجه من ناحيتهم
ابتسم چو بسمه ملتويه وهو يسأل أبيه
ايه رأيك يا سعد باشا فى تفكير ابنك
هتف سعد بفرحه بينما واخيرا وجد مخرج من تلك المعضله بفضل ذلك النبت الشيطانى الذى انجبه المسمى بإبنه
.................. ........... ......
هتف بقلق مصطنع
الحقينى يا عمتى
سراج اتقبض عليه
قالت نجيه بخوف من قلبها
اتقبض عليه ليه يا سعد كفلنا الشر
قال سعد بفحيح
الشحنه بتاعت المكن فيها هروين ومتبلغ عنها ثم أكمل باقى الحديث الذى اتفق عليه هو وچو والصقو التهمه لسليم الهلالى
تمالكت نجيه نفسها من الغضب بينما ضغطط على نفسها لكى لا يعلم سعد أنها علمت الحقيقه
وقالت بلهفه
وانت فين دلوقتى يا سعد
قال سعد بتلبك انا .....انا .... هاخد محامى ورايح لسراج النيابه .......
........... ........... ..........
هتف مصطفى بنصر وهو يستمع إلى تلك الاعترافات من سعد بواسطة ذلك الجهاز الذى وضعه سراج له
فهو أوصله لكل الحفيقه بينما وبكل.
سهوله سياتى سعد إليه
............. .......... ..........
وصلت نجيه ووقفت تنتظر وصول سعد بينما سحبت تلك السكين وانتظرت لكى تغرسه فى قلب من غدر بوحيدها
وصل بعدها بقليل جلال وزهره وايضا رحيم
نزل رحيم بقلب يهفوا من الفرحه حين لمحها لكى يخبرها أنه برئ. من دم ابنها وثأره الذى حمله عشرون عام
ونجيه لا ترى أمامها إلا سعد
اشهرت السكين وهى تهتف باسمه سعد وقبل أن تصل إليه
ضرب چو الذى كان ينتظر إبيه فى سياره بعيدا عنه ورأى نجيه وهى تريد أن تغرس ذلك السـ.ـكين فى قلب سعد ضرب ذلك العيار النارى الذى انتبه له جلال جذبها بخوف ان تصاب بذلك الطلق الناري وصرخ بزعر وهو يدفعها ويتلقى هو الطلق بدلا منها
....حاسبى يا خاله نجيه......
كل شئ حدث فى لحظه بينما جرى سعد الذى لم يستوعب الى الآن أن نجيه خالته كادت أن تقتله
صرخ جو وهو يشغل محرك السياره بسرعه يا بابا تعالى
جرى سعد وقفذ فى السياره بينما طاردته قوات الشرطه لكنه كان الاسرع واستطاع الهرب ......
......بقلمى هيام شطا........
..............
جلست فى شرفة غرفتها بينما مر على مكوثها عند خالها يومين
يومين لم يفكر حتى أن يطلبها أو يطلب خالها لكى يطمأن عليها
بينما هى تراوضها الظنون أنه تخلى عنها
كان هو يفعل كل ما يستطيع أن يفعله لكى ينهى ذلك الصراع ويخمد نيران الثأر
الذى فرقه عنها وعن عشقها الذى ارغمه قلبه على عشقها منذ أن ابصرها وغرق فى زرقت عيناها ...
............ ........... .... ...
انطلقت القوات تلاحق سعد وچو بينما خرج
سليم ورحيم بعد أن سمعو تلك الأصوات تتعالى خارج القسم خرج ووجدوا زهره تحتضن جسد أبيها الغارق فى الدماء وهى تصرخ بفزع
بااااااابا ااا........
الفصل الثالث والعشرون
صرخت وهى تحتضن جسد أبيها بين يديها
بااااااابا لاء
خرج الضابط مصطفى حين سمع تلك الطلقات النارية مسرعا بينما خرج خلفه سليم ورحيم وحين تبعهم سراج اعترضه آمين الشرطة
وقال بلأمر
آسف يا فندم انت لاء التحقيق لسه مخلصش
صرخ سراج فيه بقلق
أنا معملتش حاجه أبعد عن طريقى
قال الأمين بجدية
دى أوامر حضرت الظابط
قال سراج بلهفه
رحيم سليم طمنونى فيه ايه برا
أومأ له سليم بينما انطلق رحيم وخلفه سليم وجدوا
زهرة تحتضن جسد أبيها
تجلس بجوارها بصدمة نجيه ومهران يتصل بالإسعاف
بينما انطلق مصطفى والقوات يلاحقون سيارة سعد وچو .
.....
................. ...................
حمل سليم عمه وصعد هو ورحيم معه فى سيارة الإسعاف التى انطلقت إلى أقرب مشفى وخلفها عائلة الهلالى
جلست نجية بوجه شاحب شحوب الموتى
يحاكى خوفها على جلال
مهلا هل تخاف على من عاشت عمرها تريد قتله
نعم لقد عاشت عمرها تحمى وتبنى فى قاتل ولدها وأول من أراد قتلها هو
من قتل ولدها
أنه ذلك الثعبان المسمى بسعد ياليته سعد وله نصيب من أسمة أصبح التعيس المطارد.
وصلت سيارة الإسعاف إلى المشفى وهى تحمل جسد جلال الهلالى
الذى عاش مظلوم مطارد
وها هو يفدى من ظلمته واخرجته خارج بلاده وأهله
صرخ سليم فى المشفى
دكتور بسرعه
وما هى الا ثوانى اجتمع الأطباء حول جسد جلال وبدأوا فى عملهم
هرول مهران بقلب ينفطر على أخيه
وهو يقول للطبيب
اخويا هيعيش يا دكتور
أجاب الطبيب بأمل
إن شاء الله
قول يارب
هتفوا جميعا وأولهم نجية التى خارت كل قواها وجلست على الأرض أمام باب غرفو العمليات التى اختفى خلفها جلال مع الأطباء
يااااااااااااارب....
......................... .......................
إجرى بسرعه يا چو
صرخ سعد فى چو بخوف
قال چو بغضب
أنا ماشى على أعلي سرعة
فيه ايه دول ورانا ومش عارف أفلت منهم ورانا فين مانرووووح
قال سعد بغضب
أجرى بسرعه أدخل فى الشوارع الجانبية دى اتصرف ياجو منه
دخل چو إلى تلك الشوارع
لتدخل قوات الشرطه خلفه ولم يستطع الهروب منهم مهما حاول
صرخ جو بغضب
العربيات دى مرقبانه وعارفه كل تحركاتنا
ثم نظر إلى ابيه بشك وقال
شوف هدومك يا سعد بيه ممكن يكون فيها جهاز تعقب طب
صدمت ملامح سعد وهو يخرج ذلك الجهاز الصغير من جيبه وقال بخوف
ايه ده يا چو
مسكه جو بين يديه وقال بجزع
وهو يلقيه خارج السيارة
مش عارف ده ايه ده جهاز تتبع وتصنت
انت كدا روحت فى داهية
قال سعد بغباء مين اللى حطه
ضحك جو بسخرية
واضح أن سراج هو اللى عمل كل حاجه وأنت شربتها بالشفا يابابا
صرخ سعد وهو يطبق على ملابس چو
وهنعمل ايه
ابتعد چو وهو مازال ينطلق بالسيارة
نهرب الأول منهم وبعد كدا نشوف هنعمل ايه
............... ................ ............
صرخ مصطفى بغضب
عندما فقد أثر چو وسعد حين تخلص سعد من جهاز التتبع الذى وضعه سراج
فى جيبه
راحوا فين
قال الضابط الآخر
واضح كدا يا فندم أنهم اكتشفوا الجهاز واتخلصوا منه
صاح بغضب فى القوة التى كانت ترافقه
اقلبوا اسكندرية لحد ما توصلوا لهم
قال قائد القوة بطاعة
تمام يا فندم ............بقلمى هيام شطا........
..................
قال چو لسعد بعد أن تأكد من أنه هرب من ملاحقة الشرطة
هنعمل ايه يا بابا إحنا لازم نتصرف بسرعة
أكيد مش هيسكتو أنت كدا انكشفت وكمان واضح أن عمتك عرفت إنك اللى قتلت ابنها
نظر سعد لچو وقال من بين أسنانه
ده كله ميهمنيش اللى يهمنى أن أنا خسرت اكبر شحنة هيروين كنت حاطت فيها كل السيولة اللى معايا
أنا كدا خسرت كل حياتي والي بقالي سنينن بسعي ليه
قال چو بفحيح
البركة فى سراج اللى انت كنت مفكره
عبيط وأنت اللى بتمشيه
أهو اتغدى بيك قبل ما تتعشى بيه
قال سعد بغضب
موته علي ايدي
اقترب جو منه وقال بمكر
اهدى يا بابا احنا كدا كدا هنقتله
بس لازم ندااارى يومين
نخطط لهم الأول علشان الضربة المره دى لازم تصيب عيلة الهلالى فى مقتل
أومأ سعد لچو بفرحة بينما يرى ذلك الشيطان زرعه الشيطانى يخطط له
كما أراد
................... ................
صرخ سراج بغضب فى مصطفى الذى عاد خالى الوفاض كما يقولون
يعنى ايه يا مصطفى
سعد هرب كدا من تهمة المخددرات
قال مصطفى بجديه
اهدى يا سراج
مش هيهرب كتير احنا مقفلين كل مداخل ومخارج البلد يعنى كلها كام ساعة
ونوصله
قال سراج بيأس
توصله ايه يا مصطفى بيه
ده خالى سعد عامل زى المية طالما هرب يبقى مش هنوصله ولا هيظهر دلوقتى
ثم قال بخوف
مش مهم هو دلوقتى ثم تسائل بترقب
ضرب النار اللى كان بره الصبح ده حد جراله حاجه فيه
قال مصطفى بحذر
أنا كنت جاى اخلى سبيلك علشان كدا
هتف سراج بقلق
فيه ايه يا مصطفى
سليم ورحيم جرالهم حاجة
لم يعلم سراج أن كل عائلته كانت بالخارج جده جدته عمه مهران وايضا المضحى دائما جلال
واخيرا زهرة
قال مصطفى برجاء
أنا هقولك على كل حاجه واحنا فى طريقنا للمستشفى بس توعدنى انك تخليك ثابت
قال سراج بغضب ونفاذ صبر فيه ايه يا مصطفى
خرج مصطفى مع سراج وهو يقص عليه كل ما حدث متوجهون إلى المشفى التى مازال جلال يرقد فيها من الثانيه عشر ظهرا وها هى قاربت على السابعه مساءا ومازال فى غرفة العمليات يحاول الأطباء إخراج تلك الرصاصة التى استقرت بجانب القلب وأصابت الكل وليس جلال فقط
جلس سليم ورحيم بجانب زهرة التى لم تكف عن البكاء بينما جلست نجية بجوارها ولأول مره تحتضنها بين زراعيها
أخذتها فى صدرها تهدأها
لا تعلم أن كانت تهدأها ام تهدأ روعها بإحتضان ابنة عدو الأمس ومنقذها اليوم
فعلا انها الحياة لا تبقى يوما على حال بينما ما هو ثابت فيها هو التغير وتقلب الاحوال ويبفي دوام الحال من المحال
............. بقلمى هيام شطا...........
صدمت ملامح سراج حين أنهى
مصطفى حديثه
قال بتيه
قصدك ايه يا مصطفى
يعنى ايه خالى سعد هو اللى قتل ابويا
قال مصطفى بأسى
للأسف ده اللى حصل وبلغنى بيه الأمين رشاد اللى كان بيراقب
خالك سعد لحساب سليم وجدك
قال بعدم استيعاب
يعنى ايه
احنا .....أنا .......جدى ..جدتى ..
كلنا كنا لعبه فى ايد قاتل أبويا
ثم أضاف بقهر
وأنا كنت ماشى وراه ومغمض عنيا
وهو عدوى
صرخ بضياع
طيب وعمى جلال ذنبه ايه يضرب بالنار
هو كمان مش كفاية عاش عمره كله مطرود ظلم من بلده وأهله
أشفق مصطفى على حال سراج بينما هو لم يفق من صدمة غدر خاله بيع فى شحنة الهيروين
تتوالى عليه الصدمات وأقواها حين علم بأنه عاش عمره يطارد برئ لحساب
من ارتكب الجريمة
ربت مصطفى على كتف سراج وقال
بشفقه
اهدى يا سراج وإن شاء الله هنقبض على سعد وهيتحاسب على كل جرايمه
بس المهم دلوقتى نطمن على عمك جلال
قال سراج بقهر
أنا ازاى هبص فى وشه ووش زهرة بعد كدا
قال مصطفى بتعقل
المهم تكون جمبها دلوقتى
قال سراج بتساؤول
هى زهرة فين
كانو قد وصلوا إلى المشفى
أشار مصطفى على المشفى وهو يقول
جوه مع أهلك
ولج مهرول يبحث بعينيه على أهله
قابله المهندس إبراهيم الذى جاء مع
سليم ورحيم
وهو يهتف بفرحة
حمدالله على السلامة يا باشمهندس
قال سراج بلهفة
عمى جلال فين وسليم ورحيم فين
قال إبراهيم
جوا يا باشمهندس
دلف بسرعة يتلفت عليها
قام رحيم بسرعة يحتضنه
حمدالله على السلامة يا سراج
انتبه جده ومهران وباقى الموجودون
أنه قد حضر احتضنه جده بلهفه
لم يصدق أنه أمامه وأنه نجى من كيد سعد راشد
قال بلهفه
سراج يا ولدى انت كويس
قال سراج بأسى وهو يرى كل ما كان يعيشه مجرد كذبة احاكها واتقن سردها
خاله سعد وهم كانو مجرد دمى يحركهم فى مضمار شره كيفما يشاء
هكون كويس إزاى يا جدى
أخرجه جده من أحضانه بينما تلقاه عمه مهران فى حضنه بحب وهو
يقول
شده وتهون طول ما احنا مع بعضيا ياولدى
احتضنه سليم بعدهم وهو يربت على ظهره بحنان وموده
قال سراج بمتنان لهذا الذى وقف بجانبه منذ أن طلب مساعدته ولولاه بعد الله ما كان اليوم بينهم
شكرا يا سليم
أخرجه سليم من أحضانه وهو يقول بجدية
احنا اخوات يا سراج مفيش بينا شكر
كم شعر بالخزى من أفعاله معهم سابقا
وايضا كم شعر ولأول مرة بحلاوة العائلة وقت الشدة
نظر بطرف عينيه إلى المتكومة تبكى فى أحضان جدته
اقترب منها بينما أومأ له سليم ورحيم حتى يحدثها
ابتعدت عنها نجية رفعت زهرة عينيها لترى لما ابتعدت عنها نجيه وجدته واقف أمامها ولكن عيناه لم تقوى للنظر لها
قال بلهفه زهرة عمله ايه وقفت لكى تحدثه لكن قدماها خانتها لم تقوى على حملها كادت أن تقع لولا يداه القويه التى احتضنت خصرها
وهو يهتف بقلق
حاسبى يا زهرة على مهلك
احتضن خصرها وأجلسها وجلس بجوارها
قالت بقهر
بابا هيموت ياسراج
وضع يده على فمها وهو يقول
ششش بس متقوليش كدا أن شاء الله عمى جلال هيبقى زى الفل ربنا هينجيه أن شاء الله علشان خاطرك يازهرة وخاطر اخواتك
زاد بكاؤها ونحيبها وهى تضع رأسها على صدره وهو يحتضنها
بقلب يتقطع من الحزن على تلك الزهرة التى منذ أن دخلت حياته تذبل كل يوم وكأنه عقابها بينما كانت هى
حياته
............. بقلمى هيام شطا
.................. ........
خرج الطبيب وملامح الإرهاق تكلل وجهه
هرول إليه سليم ورحيم وسراج
قال سليم بلهفه
عمى عامل ايه يا دكتور
قال الطبيب بأمل
الحمد لله قدرنا نخرج الرصاصة
وهيفضل فى العنايه اربعة وعشرين ساعه الجاين. دول ربنا يعديها على خير بعدها أن شاء الله يبقى عدى مرحلة الخطر
تهلل وجه جاد ومهران وسجدوا لله شكر
بينما احتضن سراج زهرة وجدته وهو يحمد الله
ويدعوه أن يتم نعمته عليهم وتمر تلك الساعات بخير
قال سليم بجدية
يلا يا جدى جاد انت وجدتى وابوى خدهم يا رحيم وسراج خد مراتك فى أى اوتيل يرتاحوا لبكره يجو يطمنو على عمى جلال وبعدين يروحوا البلد
قالت نجية
لاء يا ولدى أنا ممشياش من اهنه الا أما اطمن على جلال
كفايه اللى عمله معايا أنا طول عمرى ظلماه
قالت زهرة برفض أنا استحاله اسيب بابا
على مضد اقنع سراج جدته أن تذهب مع رحيم وجده لكى ترتاح معهم ما تبقى من الليل على أن يعودوا في الغد
بينما لم يستطيع أحد أن يقنع زهرة أن تذهب بقيت هى وسراج وسليم
بعد قليل دلف سليم ومعه اكياس بها طعام
ناول زهرة تلك الأكياس وقال لها بود
خدى يا زهرة أفتحى الأكل ده ناكل لقمه سراج من امبارح مأكلش وانتى كمان
قالت بممانعه
مش عاوزة اكل يا سليم
اخذ سراج الطعام وقال
هات يا سليم وضع الطعام على تلك المنضده داخل الغرفة التى حجزها لهم سليم ليبقوا بها حتى يطمأنوا على أبيها
اخذ أحد الشطائر ووضعها أمام فمها وقال لها بحب
كلى يا زهرة علشان عمى جلال أول ما يفوق تقدرى تراعيه
اخذت منه الطعام
قالت بخجل وانت وسليم
قال سليم بمشاكس لهم وهو يريد أن يغير جو الحزن المخيم عليهم
هو وسليم هيكلو متقلقيش أنا
خلاص مش قادر
قالها وهو يعطى سراج شطيرة
هتفت زهرة بقلق
سليم نور
قال سليم ببلاهه
مالها
قالت زهرة بتوتر مش عارفه يا ترى بسمة وسلمى قالولها على اللى حصل ولا ايه
كانت زهرة تقصد مسألة الثأر
قال سليم بقليل من التوتر والقلق على تلك التى لا يعلم كيف سيراضيها
اطمنى يا زهرة نور متعرفش حاجة نور مش فى الصعيد نور هنا في اسكندرية
قالت زهرة بقلق
فى اسكندرية ازاى ومن امته
قال سليم بحرج
بقالها يومين
ليه فيه حاجه يا سليم نور مالها
قال سليم بكدب حتى لايزيد قلقها على أختها
مافيش يازهرة كانت عاوزة تزور قبر مامتك وتزور خالك ايهاب
قالت زهرة بعدم اقتناع
خالى لسه كان عندنا فى الفرح معداش عليه شهر اكيد فيه حاجة
وقبل أن يجيب سليم الذى تلعثم فى الحديث لا يعلم ماذا يخبرها
قال سراج الذى فطن أنه هناك خطب
بين سليم ونور
خلاص بقى يا زهرة
الصبح سليم يروح يجيب نور
والحمد لله انها متعرفش حاجة
ثم قال بإهتمام وحب ظهر فى صوته
يلا نامى ساعتين علشان خاطرى
تخضب وجهها بالأحمر القانئ وهى تنظر لسليم الذى انشغل بهاتفه حتى لا يزيد خجلها
وقال أنا هنام ساعتين قدام الباب بره و الصبح أن شاء الله هجيب نور
خرج سليم وبقى سراج وزهرة
قال سراج نامى يازهرة على السرير وأنا هنام هنا على الكرسى
أومأت بخجل
بعد قليل نظرت له بينما لم يجد
جلسة مريحة على ذلك المقعد الصغير قالت بخجل
سراج
همهمات صدرت عنه
قالت تعالى نام هنا على السرير
سألها ببلاهه
وانتِ؟
قالت بخجل هنام على الطرف التانى
قال بممانعه وخجل من تصرفاته السابقه معها
لاء يا زهرخه خليك براحتك
قالت بقليل من الجرأه وهى تجذب يده إلى طرف الفراش
أنا كده هبقى مرتاحه
اتخذ طرف الفراش ونام عليه بينما احتل جسده الضخم الجزء الأكبر من الفراش
اتخذت هى بجسدها النحيل ما تبقى من الفراش وما هى إلا دقائق وانتظمت أنفاسه وكأنه واخيرا وجد راحته
ابتسمت هى الأخرى ونامت ولاأول مره قريرة العين واخيرا زال هذا الهم وعبئ الثأر ..............بقلمى هيام شطا
.... ....... ... ....... ...... ...........
نام على ذلك المقعد يعد تلك السويعات
استيقظ فى السابعة حين شعر بالحركة تذداد فى طرقات المشفى
استيقظ وذهب للأطمأنان على عمه
وجد الطبيب يخرج من غرفته
سأله سليم باهتمام
عمى عامل ايه دلوقتى يا دكتور
قال الطبيب بعمليه
الوضع لحد دلوقتى الحمد لله مستقر
أومأ له وقال بجديه
سراج فى الأوضه اللى جمب دى لو احتجت حاجه أنا ساعتين وهرجع تانى
تمام يا باشمهندس ......
اسيفظ وهو يشعر بثقل على يده
نظر حوله وجد خصلاتها الحريرية الفاحمهدة تفترش يده بينما نظر لبشرتها الحليبية ووجهها الجميل وتلك الشفاه التى لم تتحدث معه إلا بالطاعه والحب رغم العداء ورغم معاملتة
القاسية لها
تسائل بحيره
أى فعل خير فعله فى حياته
حتى يجعل تلك الملاك تقع فى طريقه
جذب يده بهدوء حتى لا تستيقظ
أو تشعر بالخجل من نومتها على يده
نظر لها بوله بينما اغرته تلك الشفاه المكتظه التى لم تنطق له الا بكل طاعه ورضا
اقترب منها وقال فى نفسه لما لا يقبلها
اقترب منها كالمغيب
وجلس على عقبيه أمامها بينما حدث نفسه قبله لن تشعر هى بها ولكنها ستطفئ نار قلبه ولكنه ابعد عنها
بسرعه بعد أن فاق من نشوته حين شعر بها تتململ فى نومتها
قامت بفزع وهى تصرخ
بابا
جرى عليها بلهفه وهو يحتضنها يهداها
متخافيش يا زهرة بابا بخير
قالت بتلعثم
كابوس كا،،،كابوبس
بابا
قال لها وهو يمرر يديه على ظهرها بحنان
متخافيش بابا بخير ....بقلمى هيام شطا............
.............. .......... ............. .......
وقف بقلب لهيف ليرى من غرق فى عشقها ولكن ماذا سيقول لها
ومن تلك التى اتصلت به لتخبره أن
زوجته بريئه
طرق باب خالها وانتظر
فتح ايهاب الباب بوجه بشوش هتف بفرحة
سليم حمدالله على السلامة
قال سليم بتهذيب
الله يسلم حضرتك
اتفضل يا حبيبى
دلف سليم بعينين تبحث عنها
قال سليم بحرج
بعد اذن حضرتك نادى نور
قال إيهاب بمحبه
نور خرجت من شويه يا سليم
سأله سليم باهتمام
خرجت فين حضرتك
قال إيهاب بحزن
بتزور قبر والدتها
.................... ......بقلمى هيام شطا
............. ................. ..............
لا يعلم كيف وصل إليها
ولكنه يراها الان أمام قبر امها تجلس وتنتحب تبكى بحرقه
وكلمه واحدة قالتها جعلت قلبه يتقطع عليها
ماما وحشتينى قوى يا ماما نفسى أنام فى حضنك
ثم اجهشت بالبكاء
اقترب منها وكاد أن يحدثها الا أنها صاحت فيه بغضب عندما علمت بوجوده من رائحة عطره التى سبقته
جاى ليه يا سليم أنا مش طايقه أشوفك
اقترب منها وقال بنبره هادئه كى يمتص غضب قلبها
ازيك يا نور عمله ايه
ملكش دعوة بيا عاملة ايه ومش عاملة ايه
هتفت فيه بغضب
جذبها عنوه عنها رغم مقاومتها المستميته حتى لا يمسكها
هتفت بكره
ابعد عنى
قال لها بحب
مقدرش أموت
قالت بغضب
موت بعيد عنى
نفضت يدها من يده.بغضب وانتطلقت تخرج من المقبرة
جرى خلفها وقبل أن تركب سيارة الأجره أوقفها وركب بجوارها وقال للسائق
على مستشفى .............لو سمحت
قالت بغضب
أنا راحة عند خالى
قال لها بهدوء حاول أن يحافظ عليه
هنروح المستشفى الأول
قالت بغضب
لاء انا مش هروح معاك مكان
قال برجاء
علشان خاطرى يا نور ده مشوار مهم .
.......... .................. .........
صاح سلطان بلهفه وقلق وهو يحدث مهران فى الهاتف
جلال جراله ايه يا مهران
قال مهران مطمأن له
والله يا بوى جلال بخير عمل عمليه امبارح والنهار ده هو بخير واول ما أوصل المستشفى هطمنك
قال سلطان بقلب لهيف
انت فايت أخوك وحده يا ولدى
لاء يا بوى اطمن سراج وسليم ورحيم معاه
اطمن يا بوى أنا قولت اخبرك بدل ما تزعل وتقول محدش قالى
قال سلطان بقلق
هترجعوا امته يا ولدى
قال مهران بجديه
أول ما نطمن على جلال يا بوى
أنهى سلطان المكالمة وهو لا يعلم بذلك الذى وقف خلفه يستمع إلى تلك المحادثه
قال فريد بقلق
بابا ماله يا جدى
التفت سلطان بقلق وهو يقول
اطمن يا ولدى ابوك بخير
قال فريد بخوف
لاء يا جدى بابا جراله حاجة أنا سمعتك وانت بتكلم عمى مهران
لمعت الدموع فى عين فريد بينما سأل جده برجاء مرة أخرى
علشان خاطرى قول يا جدى بابا جراله ايه
قال سلطان بقلة حيله أمام حفيده
متخافش يا ولدى ابوك بخير هو بس تعب شويه فى اسكندرية وهو فى المستشفى واولاد عمك معاه
هيجبوه ويجو لما يطمنو عليه
قال فريد بعدم اقتناع
تعبان ولا نجيه جدة سراج عملت فيه حاجة
قال سلطان بمهادنه لكى لا يفلت غضب فريد على من فى المنزل وأولهم سلمى وبسمة
لاء لاء يا ولدى وهى نجيه مالها ومال أبوك
صاح بخوف على إبيه وغضب من تلك التى ارادت قتله
مش هى اللى كانت عاوزة تقتل بابا
صاح سلطان بجديه وغضب على حفيده حتى يصمت
فريد ابوك بخير ونجيه ملهاش يد فى اى حاجة ابوك تعب شويه واول ما يخف هيجى ..........
................ .............. ................
وقفت تستمع إلى حديث فريد الغاضب لجده عن جدتها
نعم تعطيه كل الحق فى ثورته
بعد أن علمت أن من قتل أبيها وغدر به هو من امنوه على حياتهم أنه خالها سعد راشد
ماذا تفعل والى أين تذهب تراجعت لكى تجلس مع أختها
سألتها سلمى حين لمحت تلك الدموع فى عيناها
مالك يا بسمة بتعيطى ليه
قالت بسمة بحزن
بعيط على الوهم اللى عشنا فيه عشرين سنه يا سلمى
قالت سلمى بأسى وحزن
حد كان يصدق أن خالك سعد هو اللى قتل بابا
قالت بسمه بحزن
أنا مش قادرة ابص فى وش حد هنا
قالت سلمى ولا أنا احنا نروح بيتنا يا بسمة
قالت بسمه بتعقل
لاء يا سلمى جوزك هيزعل منك وأنا كمان هستنى جدى وجدتى واول ما يرجعو هرجع معاهم
قالت سلمى بحزن
جوزى جوزى ايه بقى أنا بعد اللى حصل مش هقدر ابوص فى وشه
وما هى إلا. دقائق وتعالى الطرق المرح على بابا غرفت سلمى
دلفت بعدها أمل بوجهها الصبوح وهى تقول بمحبه
قمرات الهلايله قعدين لوحدهم ليه
يلا يا قمرات الفطار جاهز
قالت سلمى بحرج
معلش يا عمتى خدى بسمه أنا مش
جعانه
قالت أمل بحب وود
ابدا أنتِ عاوزة الحاج سلطان والحاجة حميده والحاجة راضية
يبهدلونى لو منزلتش معاكو يلا يا قمرات أنا جعانه وعاوزة أفطر
نزلت بسمة وسلمى برفقت أمل
تهلل وجه ة وحميده بينما هتفت رقيه بمحبة
ايه الجمال ده يا مرات ابنى
أنا النهاردة عملت الفطار بس الغدا عليك انتِ وعمتك أمل وست العرايس
بسمة
قصدت رقيه كل كلمه تقولها بينما تحاول بود وذكاء أن تجعل بسمه وسلمى تجلس معهم وتمنع عنهم اى تفكير فيما يحدث فهم اولا واخيرا ضحايا لذلك الثأر الذى
فعله بكل خسه ذلك الخسيس المسمى بخالهم
اندمجت الفتيات فى الحديث المرح بين الجدات ورقيه
بينما نظر فريد لبسمه بغضب لا يعلم سببه
ايكون بسبب ما سمعه من جده ام بسبب غضبها الدائم عليه ونظراتها التى تخبره دائما
انك لست منا. ... بقلمى هيام شطا......
........... ........... ........
بغضب لا يقل عن غضب فريد
دلفت نور إلى المشفى بخطى تحترق من الغضب بعد أن أخبرها سليم أن أبيها أصيب بطلق ناري وهو يحمى نجيه
وصلت إلى غرفة أبيها وجدت نجيه ومهران وسراج وزهرة أمام باب الغرفة
جرت بقلب لهيف وسليم يجرى خلفها
رأتها زهرة وهى واقفه تتحدث مع الطبيب الذى خرج من عند إبيها
جرت عليها زهرة وهى تحتضنها بخوف ومحبه
قالت نور بغضب وخوف
بابا جراله ايه يا زهرة
احتضنتها زهرة بحب وهى تربت على ظهرها بحنان وقالت بحب
الحمد لله يا نور بابا اكتب له عمر جديد
نظرت نور بغضب إلى نجية وقالت بغضب
ارتاحتى بابا كان هيموت علشان خاطرك
يا رب ترتاحى
هتف مهران فى نور بغضب
نور
قالت نور بحزن
نور ايه يا عمى مش هى اللى كانت عاوزة تقتل ابويا
قالت زهرة برجاء
خلاص يا نور تيته نجيه ملهاش ذنب
صاحت نور بغضب
هى السبب
قال سليم بهدوء بينما يعطى لها كل الحق فى خوفها على أبيها
خلاص يا نور الحمد لله عمى جلال بخير
نظرت له وصمتت على مضض
تسائلة بغضب
عاوزة اشوف بابا
قالت زهرة بسماحه
هيتنقل دلوقتى اوضه عادية وهنشوفه
جلست تنتظر خروج أبيها نظر لها سراج بتفكير بينما يرى أمامه أختان نشأتا فى نفس البيت بنفس التربيه الا أنهما تختلفان اختلاف الليل والنهار
فإحداهم هادئه
متسامحه
صافيه
والأخرى
غاضبه
تشتعل بالغضب
جريئه لا تخشى فى الحق لومت لائم
أنها نور وزهرة النار والماء وكل واحدة منهم تملك سلاح لا تملكه الآخرى
حمد الله أنها كانت من نصيبه تلك الهادئه المستكينه
بينما يرى سليم ذلك الفارس الذى سيروض غضب نور
بعد قليل خرج. جلال النائم تحت تأثير المهدآت
جرى خلفه سليم ونور وزهرة وسراج
بعد قليل وقفت نجية بجوار فراش جلال وقالت بأسف
حقك عليا يا ولدى
قوم بالسلامة وأعمل فيا اللى يرضيك
قالت نور بغضب
اللى يرضيه سبينا فى حالنا
صاح سليم فيها بغضب
نور ولا كلمه
اخرستها نظرته الغاضبة صمتت بكمد
بينما نظرت زهرة بأسف إلى سراج ونجيه
اقتربت منها نجيه وقالت بسماحة ولأول مرة
عندها حق اختك يا بنتى أنا مش زعلانة منيها
ثم أكملت بأسف
وهى تحدث مهران
انا روحى فدا روح جلال يا مهران
قال مهران بسماحه
حاش لله يا مرات عمى جلال معملش غير الواجب
أنتِ زى الحاجة حميده وفى غلاوتها
قال جاد بسماحه
تعيش يا ولدى
بعد قليل اتأذن جاد واخذ نجيه وعادو ليسألو هل وصلو إلى مكان سعد ولكن سعد وچو لم يصل إليهم أحد وكأنهم ماء وتبخر
عاد مهران وجاد ونجيه إلى الصعيد بينما بقى رحيم لكى يتابع سير القضيه مع مصطفى وبقى سليم وسراج بصحبة زهره ونور ..............
بعد مرور أسبوع
اقترب فيه سراج كثيرا من زهرة بينما تمسكت نور بموقفها وجفائها لسليم وهو يعطى لها كل الحق وهو يرى أن ما حدث لعمه رغم أنه يظهر وكأنه شر الا أنه يرى فيه خير كبير
انها تحدثه وتتعامل معه نعم من أجل أبيها ولكنها
ستعود مع أبيها إلى بيت جده
قال لها بهدوء وهى تجمع اغراض أبيها
هاتى الشنطه يا نور
قالت بغضب
ملكش دعوه بيا
أوعى تفكر أن انا هرجع معاك
لاء انا راجعه علشان بابا بس
انما أول ما بابا هيبقى كويس
انا هطلب الطلاق يا سليم
قال بغضب
بعينك يا نور
قالت بتحدى هنشوف يا سليم
قطع تحديهم
دلوف سراج وهو يسأل.
خلصتى يا نور
أعطت له الحقيبة وهى تتخطى سليم بغضب ايوا خلصت
جلست بجوار أبيها وهى تقول بحنان
بابا انت كويس
قال جلال بوهن ومحبة كويس يا حبيبتى يلا روحى اركبى مع جوزك وأنا مع اختك وجوزها كويس
جلست زهره تحتضن أبيها الذى مالا على صدرها بينما جلست بجواره وجلس سراج يقود السيارة
ركبت نور مع سليم والحقائب فى سيارة سليم
قال سليم بمرح حتى يثير غضبها
اتفضلى يا نور هانم
ولم تتفوه بكلمه هى ارادت أن تبتعد عنه ولكن القدر جمعها به مره اخرى وكأنها ستظل مرغمه على عشقه وستبقى رغما عنها بجواره
أخرجها صوت هاتفه من شرودها
أجاب على الهاتف بفتور
ولكنه اشتعل غضبه بعد أن سمع المحادثه
الو ايوا يا باشمهندس
أجاب سليم بجديه ايو يا رشاد
قال رشاد بجديه
رقم التليفون اللى طلبت منى اعرفه
بتاع واحدة اسمها آيه عثمان راشد
بنت أخت سعد راشد ...........