
رواية مهره الفصل الثاني2بقلم منه محمد
شريف : مهره اشمعني يعني مهره !؟
سليم : يعنييي لانها صاحبه غاده هي كمان وهي بردو شخصيه غامضه محدش يعرف عنها حاجه
عبد الرحمن : و انت بقي اللي هتطلع المستخبي
شريف : يا عم سيبه يجرب و ماله، حلال عليك مهره يا سطا
اجتمع الاربع شباب مساءً في منزل "شريف" بحجه المذاكره
شريف : بصوا بقي اشباب احنا هنا متجمعين عشان نشوف ازاي هنقدر نحقق الرهان ده و عشان نحققه لازم نعرف ايه الدخله اللي هندخلها لكل واحده فيهم
سمير : بردو رهان انا كنت فاكر ان احنا جايين عشان نذاكر
عبد الرحمن : ما تهمد بقي يا بني انت كل حاجه عندك مذاكره خلينا ف المهم
سمير : المهم، لا مدام كده يبقي معطلكوش عن اذنكوا
اسمك بيه "سليم" قبل ان يقف : اقعد بس يا سمير نسمعه للاخر و بعدين هنبقي نذاكر اقعد بقي
جلس مغرماً عنه و كاره لما يفعلوه
شريف : بصوا بقي عشان نعرف ايه الدخله اللي هندخلها لكل واحده فيهم لازم نعرف شخيتهم عامله ازاي و طريقه تفكيرهم
سليم : طب قول يا ابو العريف
شريف : غاده شخصيه صعبه و مش اي حد يملي عنيها لازم الشخص اللي هتربط بيه يكون مثالي ف كل حاجه و الاهم من ده كله لازم يبقي مختلف عن اللي تعرفهم
عبد الرحمن : و طب دي هتعمل معاها ايه يا سطا
شريف : سهله كل الشباب اول ما بيشوفها بيريلوا عليها و يقعدوا يتغزلوا ف جمالها، دي من الاخر عايزه حد ينفضلها ده هايجرح كبريائها ومن هنا مربط الفرس، اما لين فهي طيبه محتاجه حد طيب زيها و اظن دي مش مشكله، رانيا زيها زي غاده بالظبط الفرق بس انها اقل غرور سنه من غاده لانها موافقه تكون تابعه ليها، اما مهره فهي فعلاً شخصيه غامضه زي ما قال سليم محدش يعرف عنها حاجه غير انها بنت رجل اعمال كبير و يبقي صديق لوالد غاده و دي المعلومات اللي قدرت اجمعها
صفقوا له بانبهار ماعدا "سمير" لانه غير موافق علي الفكره من البداية
عبد الرحمن : عظمه علي عظمه ايه يا بني الدماغي دي
شريف : شكراً شكراً
سمير : انتوا فرحانين ب ايه انتوا عايزين تلعبوا ببنات الناس كده انتوا روشين يعني
عبد الرحمن : ولاه ولاه بقولك ايه خاليك يابا انت ف كتبتك و مذاكرتك و ملكش دعوه بينا
سمير بغضب : يعني ايه مليش دعوه بيكوا انتوا عايزيني اشوف الغلط و اسكت
شريف : خلاص يا شباب خلاص سمير محدش هايغصب عليك حاجه مش عايز تعملها تمام كده
سمير : لا مش تمام انا مش هاسكت ع اللي انتوا بتعملوا ده
امسك "عبد الرحمن" بياقه قمصيه : ولاه انت شكلك عايز تضرب
سليم : بس يا عبد الرحمن سيبه بلاش جنان
عبد الرحمن بغضب : انت مش سامع بيقول ايه هايفتن علينا
شريف : سيبه يا عبد الرحمن مش هايمعل حاجه
تركه بغضب بينما الاخر يعدل ملابسه و يشعر بالغضب هو الاخر
شريف : اظن اتفقنا علي كده انتهي الاجتماع
____________________________________________________________________________
في احدي النوادي المشهوره و الخاصه باصحاب الطبقه الغنيه كانت "غاده" و صديقاتها و معهم "مهره" يجلسون مع مجموعه من الشباب يتحدثون و كانوا يضحكون بصوت عال و يمزحون مع بعض دون وضع اي حدود، كانت "مهره" تنظر إليهم و هي صامته فقط تشاهدهم و كان يبدو عليها التوتر لانها كانت تفرك يديها كثيراً و كان هناك شاب يدعي "ليث" كان ينظر لها كثيراً مما جعلها توتر اكثر و كانت تتحاشي النظر إليه كي لاتتقابل عيونهم
ليث : ايه يا مهره مش بشاركينا الحديث ليه؟
توتر و شعرت بالضيق من سؤاله
مهره : لااااا عادي بس مع معنديش كلام اقوله
شادي : ايه رأيكوا يا جماعه نلعب لعبه
غاده : موافقه ايه اللعبه
شادي : هانجيب الازازه و نلفها و اللي تجيه عليه الدور يقول سر ماقلوش قبل كده
رانيا : حلوه دي يلا نبدأ
بدأو بالعلب و جاء الدور علي غاده
شادي : اوبا اقولي يا غاده
غاده : اوكيه هاقول بس محدش يتريق
ليث : قولي
غاده : لما كنت صغيره كنت مركبه تقويم ف سناني كان شكلي بشع اوي و العيال بيتريقوا عليا ف نقلت من المدرسه و روحت مدرسه محدش يعرفني فيها بعدما شيلته
شادي : انت حد بيتريق عليكي يا قادره
غاده بضحك : تخيل و ضربت كفها بكفه
كانوا جميعاً يضحكون إلا "مهره" التي اثر فيها الموقف، كل هذا تحت مراقبه "ليث" لها التي جعلتها توتر اكثر و تريد مغادره المجلس، جاء الدور علي "ليث"
رانيا : يلا يا ليث قولنا بقي مخبي ايه
نظر إلي "مهره" التي توترت من نظراته و بدأ الجميع ينظر لهم بتعجب
ليث : بصررراحه و امسك يدها تحت صدمتهم جمعياً : انا بحبك يا مهره
توسعت اعين الجميع بالصدمه، اما "مهره" فأزالت يدها بسرعه و تركت المجلس بأكمله، نظر الجميع لبعضهم بصدمه و قامت "غاده" و ذهبت ورائهم
شادي : ايه اللي انت قولته ده يا ليث
ليث : غصب عنب بس مقدرتش اكتم اكتر من كده
ركضت بعيداً عنهم ثم توقفت و بدأت تأخذ انفاسها و ضربات قلبها تتسارع بتوتر
غاده : مهره مهره مالك
مهره : مفيش بس انا محبش حد يهزر معايا بالطريقه دي
غاده : و مين اللي قالك انه بيهزر
مهره : تقصدي ايه؟
غاده : هايكون ايه طالما مش ببهزر
مهره : ااااا انا عايزه اروح
غاده : طيب استني نروح سوا
مهره : لا انا تعبانه و عايزه اروح ضروري
غاده : بس الوقت متأخر هتمشي لوحدك
مهره : هكلم السواق يجي ياخدني عن اذنك
ف اليوم التالي كان "سليم" ينتظر ظهور "مهره" و كان يحمل في يده كوب من القهوه ليطبق حركه تعلمها ف الافلام و هي ان يصطدم بها
ويحدث بينهم الشجار التقليدي الذي ينتهي بقصه حب عظيمه
بمجرد ان رأها ركض مسرعاً و اصطدم بها و اوقع الكوب علي ملابسها
وقف ينتظر توبيخها لكن ما حدث كان مختلفاً تماماً