رواية انت الترياق والسم الفصل الثالث3والرابع4بقلم امل احمد


 رواية انت الترياق والسم الفصل الثالث3والرابع4بقلم امل احمد



عانقت "غادة " رحيق " وانفجرت في البكاء مره أخرى أردفت وسط شهقاتها 
بلال ماااااات يا " رحيق" 
دفعتها رحيق من داخل أحضانها أردفت 
_ الكلام ده مش صح أنتي كدابة 

أمسكتها " غادة " من كتفيها وهزتها بعنف أردفت بانهيار 
_ لا مش كدابة" بلال" مات فوقي بقى خلااااص" بلال "
مشي  يا "رحيق " تعالي معايا 
_ رحيق 
على فين ؟!
قبضت على كفها بدون قول أي شئ وسحبتها معها  للخارج 

قابلت الممرضة في طرقة المستشفى قالت لها 
_ واخداها على فين ؟
غادة 
_ الدكتور عارف أنا بعمل ايه كويس أوي ده جزء من علاجها عن إذنك وسحبتها معها

رحيق 
غادة إحنا رايحين فين ؟ ردي عليا 
ولكن غادة متجاهلة حديثها تماماً 

خرجت من المستشفى وجدوا " يزن " في انتظارهما داخل سيارته 
أردفت رحيق
_فين بلال يا " يزن " مجاش معاك ليه ؟ 
غادة 
_ أركبي يا " رحيق " أنا هاخدك عند بلال 
استجابت لحديثها وركبت معها السيارة 

داخل المستشفى 
دلف الطبيب لغرفة " رحيق " لم يجدها نادى بصوت مرتفع على الممرضة أتت له مسرعة أردف 
_ مدام رحيق فين ؟
الممرضة 
_ خرجت يا دكتور 
الطبيب باندهاش 
_ خرجت إزاي؟ ومين سمح لها بكده 
الممرضة 
_ حضرتك يا دكتور 
الطبيب
_ لا محصلش، خرجت مع مين ؟ 
الممرضة 
_ مدام غادة أخت جوزها وقالت لي أنك سمحت لها بكده 
ده جزء من علاجها عشان كده مش منعتها تاخدها معاها

الطبيب
_ لالالا مستحيل " مدام غادة"  تعمل كده ده ممكن يحصلها انتكاسة وتروح فيها لازم ألحقها بسرعة 
وركض من الغرفة مسرعاً للخارج

خارج المستشفى 
يركض الطبيب بسرعة اصطدم بوالدي " رحيق" 
فاطمة 
_ مالك يا دكتور بتجري كده ليه ؟ 
الطبيب
_ لازم ألحق " رحيق " والحق مدام غادة قبل ما ترتكب الكارثة دي
 
زاهر 
كارثة ايه يا دكتور ؟
لطمت " فاطمة " وجنتيها أردفت باختناق 
_ بنتي يا " زاهر " أنا عايزة بنتي
 ونظرت للطبيب وأكملت بتهديد 
_ لو بنتي حصل لها حاجة هروح فيك في داهية 

زاهر بوقار 
_ اسكتي يا فاطمة لم نفهم ايه اللي  بيحصل  كارثة ايه يا دكتور وغادة ناوية تعمل ايه ؟ 

الطبيب 

هقولك على كل اللي حصل 
وسرح بذاكرته 

داخل مكتب الطبيب تجلس غادة معه تستفسر عن حالة " رحيق " 

غادة 
_يعني ايه يا دكتور مش متقبلة فكرة موت " بلال " والحالة دي هتفضل عليها كتير 

الطبيب
_ هي محتاجة شوية وقت تستوعب اللي حصل حالتها مش محتاجة ضغط لأن ده مش في صالحها ممكن مع الضغط الاوڤر يحصلها انتكاسة  بسبب الصدمة النفسية اللي اتعرضت لها

غادة 
_ عندي فكرة احنا ممكن ناخدها المكان اللي حصل فيه الحادثة  يمكن تفتكر وتفوق من الوهم اللي هي فيه ؟ 
قبل ما تكون صاحبتي دي مرات أخويا وانا مش قادرة أشوفها في الوضع ده كتييير 

الطبيب 
_ لا طبعاً مش هسمح لك تعملي كده 
غادة 
_ ده كان مجرد أقتراح مش أكتر بس طالما ده ممكن يكون سبب في أذيتها اعتبرني ما قولتش حاجة 

عودة للواقع

الطبيب
_ إحنا لازم نوصل لمكان الحادثة قبلهم 

فاطمة 

_ ليه يا" غادة"  عملتي  كده  رغم أنك عارفة أنه غلط مصممة تعرضي حياة بنتي للخطر ......

وصلت السيارة إلى مكان " الحادث" 
كان الثلاثة يجلسون بداخلها 

ترجلت " غادة " من السيارة 
وفتحت الباب الخلفي وسحبت كف " رحيق " معها أردفت بصوت باكي 

_ المكان ده بيفكرك ب ايه ؟ 

أخذت تنظر للمكان مثل الطفلة الضائعة تشعر أن هذا المكان مألوف بالنسبة لها ولكن لا تعلم سبب شعورها بالنفور منه والاختناق أردفت بصوت هامس 

_ عايزة أمشي من هنا

 وحاولت الهروب من المكان 

لاحقتها غادة وقبضت على كفها أردفت 
_ مش هنمشي من هنا إلا لم تقولي لي " بلال " مات إزاي ؟ 
أنتي كنتي معاه  اتكلمي ايه اللي حصل ؟ 

اتجه " يزن " نحوهم وأردف 
_ خلاص يا غادة متصغطيش عليها ، أنتي مش شايفة حالتها إزاي 

ردت عليه بانهيار 
_ وأنا حالتي مش مهمة عندك قلبي موجوع على أخويا 

انشغلوا  بحديثهم وانسحبت هي  بهدوء بدون أن ينتبهوا لها 

كانت تركض مسرعة كمن يلاحقها شبح ولكن هدأت ركضها وتوقفت أقدامها في مكان محدد لدقائق بعدها 

جلست على ركبيتها بانهيار واطلقت صرخة قوية من داخل جوفها لدرجة أنها شعرت بتمزق أحبالها الصوتية  مع اهتزار  أعضائها الداخلية   مثل الزلزال
أردفت بوجع 
لاااااااااء

استمعا " يزن و غادة " صوتها ركضوا تجاه الصوت وصلوا لها  وجدوها ............




الفصل الرابع



استمعا " يزن و غادة " صوتها ركضوا تجاه الصوت وصلوا لها  وجدوها 
تجلس على الأرض  تحديداً مكان وفاة " بلال" بصمت تام 
اتجهت نحوها غادة ونادت عليها ولكنها لم تستجيب لها 

تقدمت وجلست أمامها رأتها تحرك شفتيها ولكن لم تسمع ماذا تقول ، أقتربت منها أكثر سمعت صوتها ولكن به بحه غريبة تردد اسم " بلال"  تحاول أن تتحدث معها تلفت انتباهها ولكن ولا حياة لمن تنادي

 بصرها مثبت على مكان أثره تردد اسمه فقط 

في تلك اللحظة وصل الطبيب ووالديها 
ركضت " فاطمة " وضمت رحيق داخل أحضانها أردفت 

_ حبيبتي يا بنتي أنتي كويسة ولكن قطعت حديثها عندما استمعت لصوت ابنتها الغريب تردد اسم " بلال" 

اتجه زاهر نحو " غادة " أردف  بصوت غاضب
_ عملتي في " رحيق " ايييه
  لييييه يا " غادة جبتيها هنا وانتي عارفة أن ده ممكن يكون غلط عليها 

ردت عليه 
_ عشان عايزة أعرف أخويا مات إزاي ؟ عايزة أخفف وجع  وفراق  قلبي عليه ، عايزة أعرف حصل معاه ايييه 

معترفة أن اللي عملته غلط بس معرفة حقيقة اللي حصل كان دافع أقوى مني

بعد أن أنهت حديثها أنفجرت في البكاء 
ذهب " يزن " وعانقها " ليخفف عن ألمها 

اتجه الطبيب نحو " رحيق " يتفحصها أردف 

دي في حالة صدمة هدوئها ده غير عادي الله أعلم ايه ممكن يحصل  وكمان صوتها فيه بحه  غريبة الظاهر كده كان في رد فعل جسدي هو اللي عمل تأثير على نبرات صوتها 
لازم نرجع بها المستشفى حالاً 

ساعدتها والدتها في النهوض، سارت " رحيق" مع والديها مثل الجثة المتحركة معهما ومازالت تترد اسم " بلال" حتي وصلو بها إلى المستشفى

استدعى طبيبها  طبيبا مختص للأنف والأذن والحنجرة ليتفحصها ليرى سبب تغير نبرة صوتها بهذا الشكل المخيف

بعد دقائق من  تفحصها أردف 
الظاهر البحة دي  أثر صوت  نفسي ، الحنجرة مفيش فيها حاجة تقلق ، كل الحكاية أن الأحبال الصوتية أتعرضت لضغط شديد  وأستخدمت بشكل غير المعتاد ده نتيجة  الصراخ والانفعال الزائد أسبوع بالكتير   وصوتها يرجع لطبيعته وهتكون تمام مع العلاج وشرب السوائل لأن البحة دي عملت لها جفاف في الحلق 
_زاهر 
تمام يا دكتور ، ربنا يطمن قلبك زي ما طمنتنا 
_ الطبيب 
العفو عن إذنكم

أقتربت فاطمة من " رحيق " أردفت لتخفف من توترها 
_ شوفتي جبتلك معايا ايه ؟ 
السمبوسة اللي بالجبنة الرومي المبشورة والمتوزريلا والزيتون والفلفل اللي بتحبيها 

أخرجتها من حقيبتها ووضعتها أمامها نظرت " رحيق" للطعام وسقطت من مقلتيها دمعة ذكرتها به 

سرحت بذاكرتها

يجلسان معا في شرفة غرفتها تحت ضوء القمر 
أردفت " رحيق " بغرور 
_ طبعا محدش زيك  أن " رحيق رسلان " بقت ملكك ومراتك قدام الناس دي كلها بعد سنين 

ابتسم لها وأردف 
الأبنودي قال 
 ''أنا ربنا جابني الدنيا دي من غير ورث وأداني منابي فيكي
والكلام ده لائق عليكي

نهض " بلال " من مقعدة واقترب منها ووضع ذراعيه الاثنان على كتفيها  وأكمل حديثه
 بيقولوا متعة الوقوع في الحب بالاتفاق والتشابه ولكن أن شايف أن الاختلاف والتناقد دي المتعة ذاتها ولا أنتي رأيك ايه ؟

ولكن هي 
صدمته باجابتها أردفت 
_ أنا جعانة
ابتعد عنها وانكمشت ملامحه أردف 
_ اييييه؟ جعانة أوعي يكون عايزة تاكلي  اللي في بالي 

ابتسمت له وردت عليه 
_ هي أكلتي المفضلة

قطعت شرودها " والدتها " وهي تلامس وجنتيها لتتناول طعامها استجابت لها وشرعت في تناوله

خارج الغرفة 
يقف كل من " زاهر " والطبيب يتحدثان معا

زاهر 
_ هي ممكن تكون افتكرت تفاصيل الحادث 

الطبيب 
مقدرش أقولك أها او لاء إلا لم تتكلم ونشوف رد فعلها ايه ؟ هدوئها ده وراه حاجات كتير ممكن يكون  بداية تقبل الحقيقة ودافع أنها تفتكر اللي حصل  وتتعافى  ، أو الخطة فشلت والتأثير يكون جسدي مش أكتر 

_ زاهر 
ولنفرض مثلاً بدأت تتذكر التفاصيل ايه اللي ممكن يحصل ؟

_الطبيب
زي  أي بني آدم طبييعي هيفرغ كل الطاقة السلبية والحزن اللي جواه لأن الكبت ده هو سبب الصدمة وده هيكون أصعب وقت بالنسبة لها  أنها تتقبل الواقع وبعدين بقى تبدأ  مرحلة التعافي أنها تتعايش مع الحقيقة

في مكان بعيد  عن الأنظار 

يقف شخصان يتحدثان  معا عن الحادث 
منهم  شخص ملثم يرتدي قناع لحيوان الذئب أردف 
_ باقي فلوسك أهي 
اختطف هذا الشخص المجهول  المال منه وأردف 
_ اللي كنت عايزه حصل " بلال " مات زي ما كنت مخطط بالظبط
عايزة أعرف هتستفيد ايه من موته ؟

رد عليه الشخص  الملثم 
_ أعتقد ده شئ مش يخصك كانت مهمتك التنفيذ وبس وأنا نفذت الوعد وأنت أخدت المبلغ اللي اتفقنا عليه عشان تبدأ حياتك مع السلامة

بعد أن رحل الشخص المجهول 
أردف الملثم بخبث 
_ العائق اللي كان زي الشوكة في حياتي خلصت منه 
أخرج من جيبه صورة " رحيق " وأكمل  الدور جاي عليكي قريباً 


تعليقات



<>