
رواية محبوبة الفارس الفصل التاسع9والعاشر10بقلم اميمه شوقي عوض
أحببته ،أجل أعترف أننى أحببته ،أصبحت أغار عليه
أغار أن يكون لغيرى
**********. ********. ****
منى....منى
كان صوت فارس وهو ينادى عليها بغضب شديد
يجعل من يسمع صوته يركض هروباً من أمامه
نرمين بفزع : ايه يا فارس صوتك عالى ليه خضتنا ،
بتنادى عليها بالطريقه دى ليه
استغلت منى انشغال فارس بالرد على والدته ،لتحاول الصعود لاعلى بهدوء دون أن يراها ولكن لاحظ فارس هروبها
ليقول بصوت جهورى : استنى عندك رايحه فين
مش بنادى عليكٍ
منى بجهل مصطنع وقلبها يرتعش خوفا فهذه أول مره تراه هكذا : ايه يا أبيه انا عملت ايه
فارس بسخرية : أبيه ....كمان
دا انتٍ طلعتى بريئه اوى وأنا اللى ظلمتك
لتهرول منى للأعلى بسرعه وهى تقول : الحقينى يا ماما نرمين
تدخل منى الغرفه بخوف وتحاول غلق الباب بسرعه حتى لا يدخل ولكنه يعيق ذلك
فتجرى لآخر وهى تقول بمرح مصطنع حتى تحاول إخفاء خوفها: اهدى بس يا فروسه...وانا افهمك
عيب يا أبيه على صحتك
فارس بحده:وليكى عين تضحكى وتهزرى
ويكمل بأمر : ،بطلى جرى. وتعالى هنا
منى بخوف : لا انا خايفه منك
اهدى الأول بس
فارس بصرامة وأمر : تعالى يا منى ومش هعملك حاجه ،علشان انا لو مسكتك هزعلك
منى وهى تدبدب فى الارض بتذمر : اووف طيب جايه
فارس وهو يحاول الا يضحك على شكلها : يلا تعالى
منى بصوت منخفض: طيب جايه اهو ،هو انا رايحه اتفسح يعنى اوف
فارس بجديه : بطلى برطمه وقولى عملتى كده ليه
منى ببرائه مصطنعه /عملت ايه يا أبيه
فارس بصرامه وبنبره مخيفه : منى
منى بتوتر : خلاص....
خلاص هتكلم ، انا شوفتها اخر مره كنت عندك فى المكتب وكانت بتبصلى بطريقه مش حلوه فلما لقتها رنت عليك
اتفقت انا وسليم نعمل كده
فارس بنفاذ صبر: اخلصى واحكى عملتوا ايه وبعد كدا اشوف موضوع سليم دا
فلاش باك
كانت تجلس على الأريكة وهى تشاهد التلفاز
فتسمع صوت سليم المرح :صباحو يا قمر
منى بصوت منخفضة : صباحو يا سليم
سليم مقلدا انخفاض صوتها : بتتكلمى بصوت واطي ليه
منى وهى تشير له حتى يجلس : اقعد وانا اقولك عشان محدش يسمع
علشان فارس قالى اقولك أبيه سليم وفرق سن ومش عارفه ايه وحاجات معقده كده فلو سمعنى بقولك سليم هيعملنى شاورما
لم يستطيع سليم منع نفسه من الضحك اكتر من ذلك فيقهقه بصوت عال جدا
يقطع حديثهم صوت الهاتف وهو يرن
سليم بتساؤل : دا تليفون فارس امال هو فين
منى : طلع ياخد شاور ويغير هدومه
سليم : دا نانسى اللى هتعمل معاه شغل جديد
منى بغيره : مين نانسى دى ،اوعى تقول البت اللى شوفتها اخر مره دى عنده فى المكتب
سليم بضحك : اه هى ،استنى ،استنى ارد اعرفها ان فارس مش هنا ،البت جامده وشكلها معجبه بفارس
منى بغيره ؛ نعم معجبه بمين
وأكملت بخبث : هرد انا عليها
تجيب منى على الهاتف بصوت طفولى
نانسى بدلع : ا لووو.... فارس
منى بصوت طفولى: ايوه مين.... ابيه فارس مش موجود اقوله مين يا طنط
نانسى بغرور : انتٍ مين يا عسل وطنط ايه دى انا انسه
منى بدلع طفولى :ااوه بجد بحسبك مدام ،صوتك صوت واحده كبيره
نانسى بعصبية: كبيره ايه يا بنت انتٍ ،انا عايزه فارس قوليله نانسى عايزاك
منى وهى تحاول اغاظتها : ابيه فارس مشغول ومش فاضى للكلام دا
وأكملت بصوت منخفض :معاه ستات فى البيت
وأشارت إلى سليم حتى يقلد صوت انثى
سليم مقلدا صوت فتاه وهى تقول بدلع : عيب كده يا فروسه يا حبيبى ، انت قليل الادب خالص
وينتهي. حديثه بضحكه فتاه
فتغلق نانسى الهاتف بعصبية
ويضحك منى وسليم بصوت عال
سليم بضحك ؛ انتىٍ طلعتى كارثه بس لو فارس عرف هيخلص علينا
منى بغيظ منها : بنت مسهوكه وبتقلد صوت نانسى عايزه فارس
احسن تستاهل
بااااك
هو دا اللى حصل
واكملت بغيره واضحه : ما هى اللى مسهوكه وتستاهل
عايزه فارس ، هى مين هى علشان تتكلم كده
فارس بابتسامه لم تلمحها منى فقد أحس بغيرتها : كملى
منى بارتباك : أكمل ايه معملتش حاجه تانى
بدأ فارس بالاقتراب منها بهدوء شديد. وهى تبتعد بخوف
حتى ارتطمت فى الحائط
فارس ببرود : يعنى معملتش حاجه ,
طب حلو خالص ،مفيش خروج لحد ما تيجى بنفسك وتقوليلى عملتى ايه
حتى الاكل هيجيلك هنا فى الأوضه ومفيش نزول
منى باعتراض : هو انا هتحبس ولا ايه
فارس بصوت جهورى مخيف : لما اقول ل الهانم ،متطلعش بره من غير حراسه ومن غير ما اعرف ،علشان فاروق الزفت هرب من العماره قبل ما نمسكه وحياتها فى خطر وهى تطلع من ورايا تروح المستشفى
وتكدب عليا وتقول رايحه الجامعه وتيجى الشركه عشاان تشوف نانسى موجوده ولا لا ودا كله وتقولى معملتش حاجه والهانم مكتفتش بكدا ،لا دا كانت عايزه تمشى ورا نانسى وتروح منطقه مهجوره فيها كلاب سكك ياكلوها
افتراضا ان نانسى واحده مش كويسه ورايحه مكان كده ولا كده
انتٍ عارفه مين طلعك من الحته دى؟
رجالتى ،مش ناس ماشيه بالصدفه من الطريق
وجايه دلوقتى تهزرى وتقولى معملتش حاجه
انا من يوم ما دخلتك حياتى وماما اعتبرتك بنتها وانا قولتلك انا زى أخوكى الكبير وانتٍ المفروض فى حمايتى وتسمعى الكلام
افتراضا كان فاروق فى المستشفى وكان عمل فيكى حاجه ونانسى مين اللى حاطه عقلك بعقلها
نانسى اللى بينا شغل وبس
ياريت تفهمى دا شغل وبس مفهوم
منى وهى تبكى بخوف : مفهوم.... مفهوم
لم يتحمل فارس شكل صغيرته وهى تبكى فهرب خارجا بسرعه
فتنهار منى من البكاء
نرمين بقلق عند رؤيتها هكذا فهى لم تتحمل تركها وهى تسمع صوت صراخه :مالك يا منى ،فارس زعلك ولا حصل ايه
لم تستطيع الرد عليها ولكنها ألقت نفسها فى أحضانها وهى تبكى بشده
نرمين محاولا تهدئتها : طب بس يا بيتى... بس. اهدى
_____________________________________
يذهب فارس إلى غرفه الرياضه ويبدأ فى اللعب بعصبية شديده
يشعر بالغضب الشديدة أنها عرضت نفسها للخطر
لا ينكر سعادته عندما شعر بغيرتها ولكن ما فعلته جعله يجن ويتذكر عندما اتصل به أحد رجاله
***********************************
الووو يا فارس باشا ،منى هانم طلعت من الجامعه بعد ما حضرتك سبتها علطول وراحت المستشفى وعرفنا انها كانت بتزور واحده اسمها صفاء بس حد كان عايز يخطفها واحنا لحقناه واخدناه على المخزن
فارس بتوعد : تمام حد يتابع هى هتروح فين
*"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
بيفوق فارس على صوت والدته وهى بتقول بزعل : فيه ايه يا فارس مزعل منى ليه ،البت مش مبطله عياط
فارس وهو يتنفس بسرعه من كثره العصبيه : مفيش حاجه يا امى ،لو سمحتى مش عايز اتكلم دلوقتى
_________________________________
تمضى نصف ساعه كأنها عام عليهم
فارس مازال يلعب بعصبية ومنى مازالت تبكى
فتعزم أمرها على الذهاب إليه
تجد فارس مازال يلعب وصدره يعلو ويهبط من فرط عصبيته
منى بصوت ضعيف من كتر البكاء /أسفه
شعر فارس بوجودها عندما دخلت ولكنه تجاهل ذلك
منى بحزن وبكاء : فارس انا بكلمك رد عليا ،اسفه انا مكنش قصدى اكذب عليك أنا...
☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️
مازال يتجاهلها حتى تركها واتجه إلى الحمام
وتركها تنظر إليه وتبكى
بعد خروجه وجدها مازالت تنتظره لكنه تجاهلها
كان يقف أمام المرآة ينشف شعره وكأنها غير موجودة
تقف منى فى ووجهه وبتقول بحزن /بتتجاهلنى ليه ،انا اعتذرت على فكره
فارس بسخرية لاذعه /لا والله بجد ،كتر خيرك
منى بعصبيه وصوت عال /قول انك زعلان على الست نانسى بتاعتك وعلشان قولتلها أن معاك ستات و...
يقطع حديثها صوت فارس وهو يقول بسخرية
:غبيه وهنفضلى غبيه
ثم يتركها ويخرج من الغرفه بأكملها
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
يالک من ساذجه يا صغيره فأنا أموت عشقا لك وقلبى كاد يقف من الخوف عليك وأنت بلهاء
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
يمضى اسبوع وفارس يتجاهل منى وكل محاولاتها معه تنتهى بالفشل
وفى يوم تقتحم عليه غرفه المكتب وهو يعمل
وتقول بعصبية : هتفضل تتجاهل وجودى كتير يا فارس
فارس ببرود وهو يعمل /اطلعى بره
منى بعناد : مش طالعه غير لما نتكلم
فارس بصوت جهورى مرعب :انا قولت اطلعى بره
الفصل العاشر
لا أريد أن أصبح وحيده مره أخرى
***************
فارس بصوت جهورى أخاف منى كثيرا :انا قولت بره
منى بخوف ودموع :حاضر ....حاضر
تخرج من المكتب وهى تركض وتبكى بشدة
*******
تضع رأسها فى الوسادة وهى تبكى وتقول بألم :
هو اكيد زهق من وجودى
انا المفروض امشى بقى ،تجاهله دا كأنه بيقولى أمشى ومش حابب وجودى
واكيد مكنش ينفع ادخل فى حياته
يعنى حتى لو بيحب نانسى انا مالى
بلاش تحلمى كتير يا منى هو كان شفقان عليكى واعتبرك اخته الصغيره غير كده مفيش حاجه
حتى لو انا حسيت معاه بالأمان وحبيته .....
تنهض بتعب وتقوم بوضع ملابسها فى الحقيبة وهى تقول :
كان لازم افهم ان انا مكتوب عليا اكون لوحدى ،بس انا حبيته اوى وكنت غيرانه أن نانسى تاخده منى
فوقى يا منى هو كان ليكى اصلا علشان هى تاخده
هو اكيد كان بيتعامل معايا كويس شفقه ولما زهق من وجودى اخد موضوع نانسى واللى عملته مبرر علشان يتجاهلنى
انا غبية بردو ،هو بيعاملنى كويس هو ومامته بس بردو ازاى اعيش عندهم
انا مين فى حياتهم علشان اكون موجودة فى بيتهم
زمانه بيقول أن انا واحده طمعانه فيه أو معنديش كرامه
بس انا هبعد ازاى عن ماما نرمين
يارب ساعدنى
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
كانت تحمل حقيبتها وهى تسير للخروج من الباب وتقول فى نفسها :
انا كنت عايزه أودع ماما نرمين اوى بس انا ممكن أضعف ومعرفش أمشى وهى مش هترضى تسبنى امشى
او ممكن اسبب لها احراج مع فارس
هى حابه وجودى وهو لا
همشى وابقى اكلمها فى التليفون بعدين
✨✨✨✨✨✨✨.
كانت تسير بشرود حزينه متألمه حتى وصلت إلى البوابة الخارجيه ليمنعها الحراس من الخروج
منى بعصبية : ازاى يعنى مينفعش أخرج
احد الحراس : يا منى هانم دى أوامر فارس باشا
فيقوم واحد منهم بالاتصال على فارس
ايوا يا فارس باشا
منى هانم عايزه تطلع من القصر وقولنا لها إن مينفعش ودى تعليمات حضرتك وهى مش راضيه
فارس بصرامة :انا جاى اهو ،مفيش حد يسمح لها تمشى
يخرج فارس بسرعه وهو يقول فى نفسه :غبيه .....غبيه بس اكيد زعلت وعايزه تمشى
✨✨✨✨✨✨✨
يا منى هانم مينفعش كده
منى بعصبية وصوت عال :انا مليش دعوه بأوامر فارس باشا انا عايزه اطلع
احد الحراس: منقدرش نخالف أوامر فارس باشا
تحاول منى الرد عليه ولكن صوته الصارم المخيف جعلها تصمت
مفيش حد يقدر يخالف أوامرى ،وهما عارفين إن اللى يخالف أوامرى فيها موته يا هانم
تخاف منه ولكن تحاول أن تظهر عكس ذلك : طب اديهم أوامر يا فارس باشا إن اطلع
فارس ببرود وهى يربع يديه على صدره :قدامى يا هانم على جوه
منى بعصبية من بروده : عايزه اروح شقتى ،لو سمحت خليهم يسبونى اطلع
واكملت بصوت ضعيف :شكرا على الوقت اللى قعدت فيه عندك يا فارس باشا واسفه انى تقلت عليكم بس انا عايزه امشى دلوقتي
فيمسك يديها ويسحبها وراءه للداخل بعصبية وتراهم نرمين
فتقول بتعجب : ايه يا فارس ماسكها ليه كده
فارس بضيق : اسالى الهانم ،انا رايح الشركه علشان لو فضلت موجوده هكسر الدنيا على دماغها
نرمين بحنيه وهى تضمها إليه :تعالى يا حبيبتى ....تعالى ،ايه حصل ليكوا بس ولا انتى ولا هو راضين تتكلموا حتى
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
يدخل فارس الشركة وهو يغلق الباب بعصبية ويقول بصوت جهورى : مفيش مخلوق يدخل عليا المكتب
بعض مرور نصف ساعه ،فارس فى المكتب لا يستطيع التحكم فى عصبيته ولم يستطيع العمل
فيدخل عليه شخص
فارس بعصبية دون النظر إلى الباب : انا مش قولت مفيش يدخل عليا
دا انا يا فارس
كان هذا صوت سليم المتعجب من عصبيه فارس
فارس بصوت مختنق : تعال يا سليم
سليم بتساؤل : مالك يا صاحبى عامل رعب فى الشركه ليه ،الموضوع شكله فيه منى
فارس بعصبية : الغبيه مش فاهمه اللى كان هيحصلها وكانت عايزه تسيب القصر وتمشى ومفكره إن اللى بعمله شفقه
سليم بصراحه : اعترف بمشاعرك لها يا فارس واقعد واتكلم معاها ،بلاش افكارك يا صاحبى انك اكبر منها وكده
الحب ظاهر فى عينكوا انتوا الاتنين وكمان كفايه اللى عملته فى نانسى
ثم يقهقه بمرح
فارس بضحك : معايا ستات يا حيوان ،بس حب ايه يا سليم ،هى بس حست معايا بالأمان وان زى اخوها الكبير
سند وامان بعد ما كانت وحيده
سليم بضحك :دى كانت أوامر البرنسيسة الصغيره ،قوم يا صاحبى قوم اتكلم معاها وافهمهوا بعض
هى زمانها زعلانه هناك وانت هنا عامل ازاى ومش هتعرف تشتغل طول ما انت عارف انها هناك زعلانه
يتنهد فارس بتعب ثم يقول :بعد ما اخلص شغل ،عندنا اجتماع كمان نص ساعه
سليم بعملية :صحيح يا بوص ،نانسى كانت رايحه المكان دا تعمل ايه
فارس بلا مبالاة/ كانت رايحه لحامد ،ما هى شغاله معاه وهو اللى باعتها ،بس انا سايبهم يلعبوا شويه
معرفش ياخد حاجه من منال السكرتيره فبعت نانسى
سليم بصدمه /ايه.....حامد
كانت منى تنتظر فارس وتريد الاعتذار منه وتذكرت حديث نرمين
####فلاش باااك
منى تبكى فى حضن نرمين
نرمين :مش هتقوليلى يا بنتى مالك وليه كنتى واخده شنطه هدومك وماشيه
وكمان مش انا مامتك حبيتك ،ازاى تسبينى وتمشى
مهما يحصل بينك وبين فارس ،دا ملوش علاقه انك تسبينى وتمشى ،انتى بنتى يا منى
منى ببكاء : بس فارس زهق من وجودى
تنفى نرمين بعدم اقتناع لحديثها
نرمين وهى تضمها إليها بحب : مين قالك كده ،بقى فارس هيزهق منك
مش معنى أنكوا زعلانين مع بعض ،انك تقولى أنه زهق من وجودى وتمشى يا بنتى
اقعدوا اتكلموا مع بعض وشوفى انتى عملتى ايه مزعله منك
يلا امسحى دموعك دى ونامى شويه
####بااااااااك
يقطع تفكيرها صوت فارس وهو يتحدث إليها دون النظر إليها
فارس بجمود: قاعده لحد دلوقتي بره ليه ،مش عندك جامعه الصبح والمفروض تكونى نايمه دلوقتي
منى بأمل أن ينظر إليها : مستنياك
فارس بتجاهل لنبرتها ويقول بصرامة :وانا مش عيل صغير علشان تستنينى ،يلا اطلعى نامى
منى بصوت ضعيف حزين : قول انك زهقت من وجودى ومش عايزانى خلاص
""عند نبره صوتها الضعيفه الحزينه لم يستطيع تجاهلها اكتر من كده ""
فينظر إليها ويراها تقول بصوت مختنق من البكاء :
انت أكيد تعبت من مشاكلى شويه فاروق وشويه مراته وشويه انا يغمى عليا فتحس بشفقه ناحيتى
انا كنت ماشيه بنفسى علشان متقوليش انت امشى
انت كفايه عليك استحملتنى الفتره اللى فاتت كلها عايشه عندكوا وبتوصلنى الجامعه وتجبنى
تحاول منى تتماسك وتمسح دموعها : انا اصلا اتعودت اعيش لوحدى فأنا همشى وابقاى اسمحلى اجى اشوف ماما نرمين كل فتره ،علشان ....
لهذا الحد ولم يستطع فارس السماع اكتر ويقاوم نفسه ألا ياخدها فى أحضانه فهو يريد حبيبته فى حضنه فى الحلال ،أجل حبيبته ##
فارس بحنان / أهدى يا منايا أهدى بس،
وكمان مين قالك يا ذكيه زمانك انى زهقت منك ،انا كنت زعلان منك بس من استهتارك بحياتك
انتى متعرفيش كان ممكن يحصل فيكى ايه النهارده يا منايا ،انا كنت هموت لما عرفت انك كان ممكن تتخطفى وانك روحت المكان دا لوحدك
منى بصوت متقطع من كتر البكاء /أسفه
___وفى داخلها هل قال لى منايا أم اننى اتخيل
اكيد خيال
فارس بحنان وهو بيمسح دموعها / خلاص اهدى وبطلى عياط
احنا محتاجين نتكلم شويه
فارس بصرامه /انتى مش شايفه انك غلطتى خالص بعيدا عن انك عايزه تصالحينى وفوق كل دا واخده شنطتك وماشيه
منى بأسف ؛أ نا قولتلك اسفه وانت مش راضى تسامحني وبقالك اسبوع متجاهلنى وزعقتلى لما دخلت عليك المكتب
فارس بتركيز وهو ينظر إليها بشدة : اسفه علشان عملتى ايه
منى بخجل : طلعت من الجامعه اول ما وصلتنى وروحت المستشفى من غير ما اقولك ولما كلمتني كدبت عليك وقولتك انى ف الجامعه
بس انا كنت عايزه اشوف طنط صفاء علشان وحشتنى
وأكملت بغيره وشراسه :بس مش اسفه علشان رديت على نانسى ولو شوفتها عندك فى المكتب هجيبها من شعرها
فارس متجاهلا حديثها عن نانسى : كنتى عايزه تشوفى طنط صفاء علشان وحشتك ولا عشاان حد بعتلك تهديد أنه هيقتلها لو مروحتيش !!!!!
منى /.......