رواية ضجيج الروح
الفصل الثامن عشر18
بقلم فرح احمد
بينما " آرام " وهيا في سبات عميق يقطعها عن ذلك طرق الباب بـ عنف و محاولة أحد فتح باب غرفتها... فـ أنتفضت " آرام " و علامات الخوف و الرعب إحتلت وجهها وقالت بـ صوت عالي مرتجف و تسير بـ خطوات ثقيلة بطيئة ناحية الباب:-
_ مين...؟!
لم يآتيها الرد فـ أعادت السؤال بـ نبرة واثقة زائفة:-
_قولت مين..؟!
و هيا تقترب من الباب لاحظت أن الطرف الثاني يقلل من طرقه على الباب ... و قلت محاولاته في فتح الباب ... وضعت أذنها على الباب تحاول سماع أي صوت صادر من الخارج وقالت:-
_لو مقولتش مين ... أنا هبلغ الآمن
لم يآتيها الرد و رحل الشخص لإنها رأت أنه ترك الباب و المقبض فـ تنفست بـ راحه أخيرًا و أمسكت بالمقبض و فتحت جزءًا صغيرًا .. تحاول رؤيه الشخص الذي أزعجها من نومها و أرعبها ... و ما إن فتح الباب حتى قام الشخص بـ فتحه على آخره و تهجم عليها وسط صراخات " آرام " بـ الإستغاثة وقالت من بين دموعها:-
_إلحقوووونيييييييييي
و خرج الجميع من غرفهم على صراخات " آرام " و حاولوا إبعاد الشخص الثمل عنها و الذي يقول بهذيان و نبرة شرسة غاضبة:-
_مش هسيبك يا " آرام " مش هسيبك
و ما إن أبعدوه عنها و جاء الآمن لـ يمسكوا به ... وقعت " آرام " على الأرض تبكِ يحرقة و خوف و تحاول سيدة أن تهدئ من روعها و لكنها لم تستطع..!!
آرام من بين بكائها قالت:-
_بررررا .... برررررا
و خرج الجميع على صراختها بالطرد و بقت معاها سيدة ... تزيح شعرها المتناثر حول وجهها الأحمر من البكاء و تعانقها... و آرام مازلت تبكِ تشعر بالرعب الشديد..
و فجأة ... إنتفضت " آرام " من نومها ... تنظر حولها بـ رعب ... تتآكد أنها كانت تحلم بـ كابوس كالعادة ... فـ حاولت أن تهدئ من نفسها و قلبها الذي ينبض بـ عنف و تستعيذ من الشيطان ... و أمسكت بـ زجاجة المياة التي بحوذتها ترتوي منها و كأنها كانت في صحراء جرداء ... و أمسكت بـ هاتفها و رأت أن الساعة كانت العاشرة صباحًا ... فـ تنهدت بـ تعب تزيح عن وجهها خصلات شعرها البنية التي تناثرت على وجهها أثناء نومها و عركها في الحُلم ... و أختارت من القائمة الشيوخ الموجودة على هاتفها سورة " يس " بـ صوت ماهر العقيلي ... و نهضت من فراشها بـ تثاقل تشعر و كأن عبء على صدرها فـ لعل القرآن يهدئ من روعنها
و توجهت ناحية الحمام تأخذ حمامًا سريعًا باردًا يهدئها و يعطيها بعض الحيوية التي أفتقدتها بعد الكابوس....!!
في الشركة
كان يجلس " عُمران " على مكتبه ينهي بعض أعماله حتى جاءت الساعة " ١١:٢٠ " فـ أغلق حاسوبه الخاص ... و أخذ مفاتيحه و هاتفه وقال لـ رفعت:-
_لو محسن سأل عليا ،، قوله ساعة و أكون عندك ... تمام
رفعت بـ عدم إهتمام:-
_تمام
تضايق " عُمران " من لا مبالاته فـ ضرب مكتب صديقه بـ عنف فـ أنتفضت " رفعت " و قال بـ نبرة باردة خانقة:-
_قولت تمام .. في إيه..؟!!!
عُمران بـ نبرة صارمة:-
_سلام
و غادر المكتب و همهم " رفعت " بـ بعض الكلمات و الشتائم البذيئة قائلا:-
_أديني خسرت الجيم بسببك
ركب " عُمران " سيارته متجهًا لـ فندق ... و أختار من الراديو قناة تقوم بـ تشغيل أغاني حيوية و بعض الأخبار السعيدة الكوميدية التي يقدمها أحد المذيعين المشهورين .. تسليه طول الطريق..!!
و ما إن وصل أمام الفندق لاحظ أن " آرام " تحاول أن تشير لـ إحدى التاكسيات ... و ما إن رأته إبتسمت بـ حرج و أقتربت من السيارة لـ تركب بـ جانبه
و رأى على وجهها إبتسامة باهته و عينيًا حزينا متعجبًا ماذا حدث حتى تتبدل ثانيًة هكذا... و ما إن ركبت قال بـ ضيق:-
_مش أنا قولتلك إن جاي...!!
آرام بـ حرج و نبرة بائسة:-
_أنا لاقيتك إتاخرت ... قولت مفضتش
عمران:-
_دول ١٠ دقايق ... و بعدين مرنتيش عليا ليه تتأكدي...؟!
آرام و لا طاقة لها بالحديث:-
_معلش مقصدش
عُمران يحاول أن يضبط نبرته بعيدًا عن الضيق و العتاب:-
_فطرتي..؟!
قالت " آرام " بـ تردد:-
_آه
نظر لها " عُمران " رافعًا إحدى حاجبيه:-
_طب إكدبي بـ ثقة حتى
آرام:-
_مش جعانة يا " عُمران "
عُمران:-
_فيكِ إيه يا " آرام "...؟
تنهدت " آرام " بـ إيعاء:-
_بعدين و هقولك ... بس يالا عشان منتأخرش على " سلوى "
أوما " عمران " رأسه بـ إيجاب مستسلمًا لـ رغبتها و تحرك بالسيارة
سمعت " آرام " أغنية تحبها صادرة من الراديو فـ أمسكت بـ الزر المسؤل عن الصوت و رفعت من مستوى الصوت و تسند بـ رأسها على الشباك و هيا تنظر لـ طريق بـ عيون حزينة بـائسة ... و بتابعها " عُمران " بين حين و حين منتظرًا أن تنهي مقابلتها حتى يسألها عن حالتها التي تبدلت هكذا...!!
نزلت " آرام " من السيارة مودعه " عُمران " بعد أن أقسمت له أنها لن تتحرك و ستنتظره لـ يآتي لـ يأخذها و كانت تقسم على مضض ... تشعر بالحرج منه .. فـ هيا تكره أن تتعب أحد معاها .. تحب أن تنجز أعمالها و طلباتها بـ نفسها ... لا تحب الإستعانة بـ أحد ... فـ كالعادة تنهدت و هيا تنظر لـ وجهها في كاميرا الهاتف ...
تحاول أن تبتسم مجاملة و تعدل من وشحاها ... و دخلت " الكافية " تعثر بـ عينيها عن " سلوى " حتى رأتها ... فتاة سمراء بـ ملامح جادة و عيون خضراء تجعلها فاتنة أكثر ... و جلست أمامها " آرام " بـ إبتسامة لطيفة بسيطة وقالت:-
_وحشتيني
سلوى بـ رغم جدتيها قالت بـ إبتسامة زرينة:-
_و إنتِ كمان ... أخبارك..؟!
آرام:-
_بخير ... و الجريدة مفتقداكِ جدًا
سلوى بـ إشتياق:-
_و إنتم والله وحشني ... بس إنتِ عارفه كُنت لازم أنقل مع جوزي و العيال
آرام بـ إبتسامة لينة و دافئه:-
_ربنا يوفقكم يا " سلوى "
أمسكت " سلوى " بـ ملف بحوزتها أوراق و صور وقالت:-
_دي الحاجات إلي طلبتيها عن " منصور السعدي " ... و حاولت أجمعهالك
آرام و نظرة خبيثة للملف وقالت:-
_إن شاءالله هينضم لـ زميله قريب .. إن شاءالله
ضحكت " سلوى " على طريقة " آرام " الخبيثة الشرسة:-
_إهدي على نفسك يا روميو ... أنا خايفة عليكِ
وضعت " آرام " الملف في حقيبتها الكبيرة قائله:-
_متقلقيش عليا ... أنا من ساعة ما دخلت مجال الصحافة و أنا ناويها ... طالما بـ إيدي دي أقدر أدخلهم السجن ... يبقى مش هتستلم
سلوى:-
_ربنا يحميكي
آرام:-
_يارب ... قوليلي حلو الفرع هنا في القاهرة...؟! مرتاحة...؟!
سلوى:-
_الحمدلله ... و المدير هنا إيه يا روميو .. أرحم مليون مرة من " رأفت " بس حقيقي بجد وحشني أستاذ " رأفت " جدًا و " سهيلة " صحيح ولدت و لا لسه...؟!
أجاب " آرام " بـ نبرة هادئة سعيدة لـ أجلها:-
_قربت خلاص
سلوى بـ إشتياق:-
_و وحشتني إسكندرية أوي
وضعت " آرام " يدها على يد صديقتها لـ تهون عليها قائله بـ مزاح:-
_قولتلك بلاش تتجوزي قاهراوي .... خليكِ معانا ... مسمعتيش الكلام
ضحكت " سلوى " وهيا تقول:-
_النصيب بقى ... بس إن شاءالله هاجي على ولادة سو
آرام:-
_تنوري يا حبيبي " وأكملت بـ مزاح وثقة:-
_نصيب !! إنتِ إلي كُنت وقعه يا بت هتهزري
سلوى بـ ثقة و خبث:-
_مسيرك يا جميل تقع إنتَ التاني ... و يكون كدا قاهراوي .. هتبقى ضربه في مقتل
ضحكت " سلوى " بـ شماته و هيا تتخيل ذلك ... أما " آرام " أخرجت لسانها بـ ضيق وقالت:-
_يستحيل أتجوز برا إسكندريتي ... و كمان قاهراوي ... عشم إبليس في الجنة
نظرت لها سلوى بـ معنى " بكرا نشوف " فـ قالت آرام:-
_المهم تشربِ إيه..؟!
سلوى:-
_قهوة سادة
آرام و نادت لـ نادل وقالت بـ ثقة:-
_٢ تشيز كيك فروله لو سمحت .. و ٢ شاي بـ نعناع
النادل:-
_أي أوامر تانية...؟!
كانت ستتكلم " سلوى " ولكن قطاعتها " آرام " وقالت:-
_لا إتفضل إنتَ " و وجهت كلامها بـ جدية و عتاب:-
_أنا هعتبر إن مسمعتش حاجة ... عشان بطنك إلي قضاها هيكون على إيدك
إبتسمت " سلوى " لـ إهتمام صديقتها وقالت:-
_بقيت أشرب ٣ في اليوم
آرام و هيا تضع يدها على وجهها قائله بلاحول ولاقوة:-
_ياحسرة قلبي على إلي بسمعه ...٣ !! ٣ يا سلوى ... يارتهم كانوا بعتوا " مصطفى " يديني الورق عشان مشلش
أمسك " سلوى " بـ يد " آرام " لـ تبعدها عن وجهها و الضحك بـ صوت عالي يسيطر عليها:-
_خلاص يا بنتي ... هشرب الشاي بالنعناع .. بطلي بقى
و أستمروا بالحديث عن العمل و غيرها من الأمور...!!
عند " عُمران "
في البلكون التابعه لـ مكتبه يحادث أحد على الهاتف ويقول:-
_عايزها فـ إسكندرية يا " مدحت " ... خلال يومين تكون واخد معاها معاد ... تمام .. شكرًا يا مدحت ... سلام
و ينهي الإتصال و يآتيه مسدچ من " آرام " تحتوي على " أنا منتظراك ... تعالى على مهلك لما تفضى ( وقلب أزرق ) " ... قرأ " عُمران " المسدچ بـ عيون هادئة و إبتسامة بسيطة إحتلت وجهه ... هيا تبدو رسالة صغيرة و لكنها تعبر عن روح طيبًا هادئه ... مقدرة ،، دافئه مثلها ... أغلق هاتفه و أنهى دوامه و أخذ أشيائه و غادر الشركة و ركب السيارة و أختار أغنية من الطرب القديم تدخل أذنه بـ لحنها الهادئ يشبه المسدچ الذي قرأها منذ نصف ساعة.....!!
و ما إن وصل ... حتى رأها تقف أمام "الكافية " و تضع سماعات في أذنها فـ ضغطت على " كلاكس " السيارة فٓ أنتبهت له و آتت و إبتسامة لطيفة و نظرة فيها بعض الإشراق ... تختلف عن الصباح بـ كثير فـ حمدلله على ذلك و قال:-
_عملتِ إيه...؟!
أمسكت آرام بالملف وقال و كأنها تمسك بـجائزة لا يقدر بـ ثمن:-
_جبتلي شويه أوراق ... هينفعوني في المقال الجديد .. ومش أي ورق ... دا حاجة كدا هتلف حبل المشنقة حوالين " منصور "
هز رأسه بـ سخرية و إبتسامة لطيفة على تعبيرها و شعورها بالإنتصار:-
_طب نتغدى فين بالمناسبة الحلوة دي...؟!
آرام ومازلت ممسكة بـ الملف:-
_مش عارفة ... خليها على ذوقك
عمران:-
_ماشي
و تحرك بالسيارة و وضعت الملف فـ حقيبتها.... و يمر بعض الوقت و ترى لافته كبيرة لـ مطعم مشهور للمأكولات البحرية فـ لمعت عينيها بـ فرحة و إبتسامة ناعمة إحتلت وجهها:-
_أيوة بقى
و ضحكوا هما الإثنين ... و نزلوا من السيارة متجهين للـ مطعم بـ خطوات سعيدة من " آرام " و رزينه من " عمران "
و جلسوا على المائدة ... و أختار " عُمران " الطعام متسألا إياها إن كانت تريد شئ بـ عينه فـ هزت رأسها نافيه و حين غادر النادر أخذًا معه قائمة الطعام ... نظرلها " عُمران " بـ عيون متربصه و نبرة هادئه:-
_كان فيكِ إيه الصبح...؟!
آرام أجابت بـ إختصار حتى لا تعود إليها هالة الحرن و اليأس التي تخلصت منها:-
_حلمت حلم وحش أوي ... فـ صحيت منه مرعوبة و قلب مزاجي
نظر لها " عُمران " بـ تآثر قليلًا وقال بـ عملية:-
_يومين بالضبط إن شاءالله ... و هاخدلك معاد مع الدكتورة
آرام و كأنها تذكرت أمر الدكتور و المكالمة ااتي أجرتها مع " عُمران " منذ أيام و تقول له أنها نوت أخيرًا أن تكمل مشوار التي أوقفته منذ سنتين و نصف وقالت و أحتلها بعض التردد و الإرتباك:-
_عمران
أجاب " عُمران " بـ نبرة لينة:-
_أيوة
آرام بـ نقس التردد و أصابعها المرتعشة قليلًا و هيا ممسكه بالمنديل:-
_أنا ... أنا مش ... عُمران ... هو موضوع الدكتورة دا يعني ..يعني
فهم " عُمران " ما تنوي أن تقوله فـ قال بـ صوت رزين و هادئ أكثر:-
_آرام ... مش إنتِ عايزة تخفي...؟!
هزت رأسها بـ إيجاب و أكمل عمران:-
_و نفسك تبطلي كوابيس ...؟!
مازلت تهز رأسها بـ إيجاب فـ أكمل بـ إبتسامة حنونة:-
_يبقى لازم نروح للدكتورة ... عشان ترجعي " آرام " بتاعت زمان ... و أحسن كمان
إقتنعت " آرام " بعض الشئ و مع طريقته قالت:-
_حاضر
عمران و تكلم بـ نبرة عملية وثقة:-
_و متقلقيش ... الدكتورة دي كويسة ... و هترتاحي معاها
إستشعرت منه الثقة و الإريحية وقالت:-
_إن شاءالله
و آتى إتصال لـ " آرام " من والدتها فـ أجابت:-
_سلام عليكم
نادية:-
_وعليكم السلام ... إزيك يا " آرام "...؟!
آرام:-
_الحمدلله يا ماما .. و حضرتك أخبارك...؟!
نادية بـ لطف:-
_الحمدلله ... بقولك إنتِ فاضية...؟!
آرام و نظرت لـ طبق " الجمبري " بـ عيون مشتهية وقالت:-
_يعني ... بتغدى
نادية:-
_طب يا روميو ... عايزاكِ تروحي عند مول (...) إلي فيه محل (...) هبعتلك صورة عُقد تجيبه
نظرت " آرام " لـ سقف بـ ضيق وقالت:-
_حاضر يا ماما ... إبعتي
نادية:-
_تسلميلي يا روميو ... يالا روحي كُلي ...سلام
و أجابت " آرام " بـ " سلام " و أنتهى الإتصال و أسندت رأسها على يدها اليمنى و تضع الجمبري في فمها بـتأفف
عمران:-
_مالك..؟!
آرام:-
_متخدش فـ بالك ... و هاتلي كدا الصبيط إلي جنبك دا
أعطاها الصحن و هو يبتسم مندهشًا ... و بدأت بالأكل بـ نهم شديد ... مستمتعة سعيدة....!!!
و إنتهوا من الطعام و أتى الحساب فـ بسرعة شدت الورقة منه وقالت بـ جدية:-
_هنقاسم مع بعض
و بسرعة أخذ الورقة منها حتى أنها لم تلحق أن تقرأ المبلغ وقال بـ جدية و حزم:-
_و قولت لا
و نظر للرقم و فتح حافظته و أمسك بالنقود و وضعها و أعطاها للنادل ... وسط نظرات " آرام " المتأففه و هيا تلوي إحدى شفتيها بـ عدم رضا وتقول:-
_يعني سلوى تحاسب ... و إنتَ تحاسب ... هو أنا هروح بـ نفس الفلوس إلي جايه بيها ولا إية...؟!!
عمران تجاهل همستها التي ليس لها معنى:-
_قومي يالا عشان نمشي
آرام:-
_هروح الحمام الأول
و نهضت و هيا تمسك حقيبتها بـ عنف و سألت على مكان المرحاض و توجهت ناحيته بـ خطوات عصبية.....!!
في السيارة
عمران:-
_تحبي تروحي فين...؟!
آرام:-
_الفندق
عمران:-
_بدري كدا...؟!
آرام بـ تبرير :-
_عشان ألم هدومي و كدا
نظر لها " عمران " بـ شك و لكنه قال:-
_ماشي
و أوصلها للفندق و ما إن تأكدت أنه تحرك بـ السيارة ... إنتظرت دقائق آخرى و أبتعدت عن الفندق و قبل أن تشير للتاكسي ... سمعت صوت "كلاكس " فـ نظرت خلفها لٓ ترى سيارة تعرفها فـ كانت تابعة لـ " عُمران " فـ تنهدت بـ يأس وقالت محدثه نفسها بـ صوت بأس:-
_أعمل في إية بس يارب...؟!!
و توجهت ناحيته بـ خطوات متثاقلة ممسكة الحقيبة بـ تردد ... أسندت رأسها على النافذة وقالت بـ إبتسامة بلهاء:-
_عمران .. إزيك ...؟! عاش من شافك يا راجل ... يدوب ربع ساعة فراق .. لحقت أوحشك و لا إية...؟!
إبتسم " عمران " بـ سخرية قائلا:-
_الشوق بقى ... تقولي إيه ...؟! " ثم تكلم بـ جدية:-
_مش هتبطلي تكدبي يا " آرام "
آرام و مازلت فـ دور البلهاء:-
_كدب !! و انا كدبت إمتى...؟!
عمران بـ نفس النظرة الساخرة الخانقة من أفعالها:-
_راحه فين دلوقتي...؟!
آرام:-
_هدخل ... أيوه ... هدخل السوبرماركت
عمران و زفر بـ ضيق و نبرة صارمة:-
_آرام !!!!
آرام بـ إرتباك:-
_بص ... أنا كُنت راحه لـ(..) هجيب حاجة على السريع و راجعه
عمران و تضايق أكثر:-
_إركبي يا " آرام "
آرام و هيا تجز على أسنانها:-
_بس دا
قاطعها:-
_قولت إركبي
و ركبت و هيا تشعر بالضيق و الحرج و تحرك بالسيارة ... و إستمر الصمت حتى قاطعته وهيا تقول بـ نبرة متساؤله...
