رواية مليكة قلبي
الفصل الثاني عشر12
بقلم نجمه براقه
كانت رباب بره اوضة تسنيم بتسمع كلامها لكن مكنتش قادره تفسر بتقول ايه ولا تعرف بتكلم مين ف بترجع اوضتها وهي بتفكر تقول ازاي ل رمضان لما يرجع وتعدي الساعات وتصحي تسنيم تجهز الفطار ومتنساش تجهزلها فطارها هي كمان وتحطه علي السفرة وتستنا تشوف لو هتيجي تفطر معاهم ولا في اوضتها وبعد شويه بتيجي مديحه وتبص للأكل وتقول
: يابتي كفايه رمضان مقاعدش تاعبك نفسك ليه
ابتسمت وقالت
= انتي فاكره بعمل كده علشان رمضان ، لا انا بحب اعمل كده من نفسي بحس بمتعه لما اشتغل في البيت وانضف واطبخ
: بس اكده مينفعش انتي هتعودي الناس عليكي ، وايه ده؟! مجهزه فطار للي ما تتسمي وهي نايمه
= حامل خليها تدلع ، يلا اقعدي علشان تاكلي
: ماشي يابتي انتي اللي هتجيبيه لنفسك انا مالي ، وربنا يسعدك وافرح بيكي انتي ورمضان وتملولنا البيت عيال "
ابتسمت ابتسامه مجامله وتجاهلت كلامها سريعاً وخدت فطار رباب ودخلته اوضتها لقيتها في الحمام ف دخلت حطته علي التربيزه وقبل ما تمشي لمحت صورتهم متعلقه في الحيط وقفت تبصلها شويه وبقت تكلم نفسها
= نملا البيت عيال ازاي يعني وهو متجوز ومراته حامل وكمان هري وشي ضرب ، هما ناوين يخلونا نكمل في الجوازه دي ولا ايه ..
قالت كده ورجعت تفطر مع مديحه وبعد ما خلص الفطار وكل واحد رجع لاوضته اتصل رمضان ب مديحه يطمن عليهم ف قالتله ان تسنيم جهزت الفطار ل رباب زي ماهو موجود وبعد ما قفل معاها اتصل ب تسنيم
= الو
: صباح الخير
= صباح النور
: انا كلمت امي وقالتلي انك جهزتي فطور ل رباب
= ايوه ، في حاجه
: له ، بس كفايه اكده ، متجهزيش تاني
= افرجت عني خلاص
: ايوه ، انا عملت اكده علشان كنت متضايق منك لكن ميرضنيش تكوني خدامه لحد
=لا عادي انا بحب كده مش بعمل عشانك
: ماشي بس بردك كفايه
استفزها تحكمه الزيادة علشان تقول بتذمر
= ايه هو اللي كفايه ، هو انت كنت اشتريتني ، طيب هعمل اللي انا عاوزاه وانت ملكش دعوه
: لا والله
= والله ، بطل دكتتوريه بقا
: دكتتوريه؟!
= ايوه وفرعنه كمان... رمضان انا مش خايفه منك وكفااايه تحكماتك دي انا مش قبلاها
: وه
= وهيين تلت وهات انا حره متنساش نفسك معايا تاني ، انا بحذرك
: زين والله ، طيب ابقي عيدي الكلام ده لما اجيلك النهارده بالليل
توترت وقالت وهي بتحاول التماسك
= جاين النهارده
: ايوووه ، الدكتتور ، الفرعون جاي النهارده
قالت بتلعثم
= اه ، طيب وايه يعني عادي ما تيجي مش خايفه منك خالص .. والله ما خايفه
: طيب هنشوف لما اقابلك ، سلام علشان طالعين
قفل معاها وهي بقت قاعده علي اعصابها ودخلت اوضتها من المغرب قفلت علي نفسها بالمفتاح ودخلت جوه الدولاب جسمها كله بيترعش من الخوف وهي متوقعة يوصل في اي وقت ويدخل عليها يضربها لغيت ما تليفونها نور ف بصت عليه لقت رقمه غمضت عينيها وفتحت وهي بتترجف من الخوف
= الو... الو ، انتي يابت
ردت بصوت مهزوز
: ايه
= ايه ده مال صوتك
ردت بخفوت
: ملكش دعوه ومش هقولك انا فين خليك جمب مراتك احسنلك
= مش هتقولي انتي فين كيه ، انتي متدسيه مني؟!
: مش هقولك انت عاوزني اقولك عشان تضربني والله ما اقولك ، مش هتلاقيني خالص
= هههههههه
: بتضحك ليه ، ايه اللي يضحك
= طيب ولما انتي خايفه بتقلي ادبك ليه ، خلاص اهدي انا مش جاي
: ايه!!! ، بتتكلم جد
= ايوه جاي بكره بالليل
فتحت الدولاب تاخد نفسها وتقول
: ماشي .. ااه نفسي اتكتم جوه
= جوه فين
: في الدولاب
= هههههههه كنتي متدسيه في الدولاب
: لا متدسيه ايه ، وانا اتدسا ليه انا كنت برتب الدولاب انا اصلا مبخفش ولو خوفت مش هخاف منك
ابتسم وقال
= مش خايفه مني خالص
: خاااالص خااااالص... بكت وقالت
- لا بصراحه خايفه انت ايدك تقيله وظالم بتضرب بغباء ومحدش بيقدر يلمك ، بتستغل أني يتيمه ومليش حد يجبلي حقي منك ياشيخ روح منك لله وجعت قلبي علي نفسي
قال ضاحكاً
= في ايه يافقر ، خلاص مش هضربك انا بس كنت بخوفك
زاد بكائها وقالت
: مليش دعوه انت ضربتني وبتخوفني كتير ، كل شويه تزعق وتهددني انك هتضربني
= والله مش هضربك ، تسنيم خلاص بطلي بكا ، مش هضربك تاني قولنا
: كداب انت كداااااب
= انا كداب ؟! ماشي ، بس بقولك مش هضربك خلصي وبطلي شغل عيال
: مش مصدقه بس ماشي هنشوف والله ما تضربني تاني لا احطلك سم في الاكل
ابتسم وقال
= اتفقنا وانا هجبلك السم معاي ، خلاص عاد
: خلاص
= هديتي
: شويه
= اها ، قوليلي عاد عاوزه ايه اجبهولك امعاي
: إيه!!!!!
= عاوزه ايه اجبهولك امعاي
: ده بجد ، انت بتعزم عليه
= ايوه
: لا في ايه ونبي ، انا بجد بخاف واللهي ، ونبي ما تعمل فيه كده
= هههههههه يابتي في ايه بقولك عاوزه ايه اجبهولك ، بتبكي ليه تاني
: ماهو انت مبتعملش حاجه كويسه ف فجاه كده تقولي اجبلك ايه تبقا ناويلي علي مصيبه ، ياخي حرام عليك انا عملتلك ايه علشان تعمل فيه كده "
قالت كده وقفلت في وشه ورجعت الدولاب تبكي وبعد رنات كتير منه ردت
= عاوز ايه تاني مش كفاية اللي عملته فيه
: بتقفلي في وشي ليه
= كده
: كده ليه ، كلمتك انا دلوك
= معرفش بس انا مش مطمنه
: تسنيم
= لا لا
: تسنيم!!!
= عاوز ايه
: انا مش هضربك تاني ، والله يدي ما هتتمد عليكي بسؤ عمري كلو روقي انا مش بكرهك ولا عاوز اعذبك زي مانتي فاهمه
= يارب في ايه يارب بقا ياعم لو بتخطط تموتني تعاله موتني واخلص بلاش تعب الاعصاب ده
: هههههههههههههه تاني!!! خلاص اقفلي لما هاجي نتكلم
= ماشي
: تصبحي علي خير ، خلي بالك من نفسك
بكت بهستريا وقالت
= والله ناويلي علي مصيبه ياعم روح "
قالت كده وقفلت في وشه علشان يبص لتليفون ويضحك عليها ويكلم نفسه
: ربتلها الخفيف يا رمضان ، ابتسم وقال
= ارجع بس وانا هصلح كل حاجه "
بيجي اليوم التاني و بالليل بيوصلو البلد ومن اول دخوله البيت عنيه بتدور عليها بلهفه وشوق لكن مش بيشوفها ف يفهم انها رجعت تستخبي تاني وبعدها بيدخل عن رباب وتستقبله بالاحضان وبعد ما بيرتاح بيقعد معاها يتكلموا في اللي حصل في غيابه ف بتقله
= مفيش حاجه مهمه ، لكن كنت بسمع تسنيم بتتكلم مع حد في التلفون ، هي ليها قرايب ؟!
اوم بنفي وقال بهدؤ
: له ملهاش قرايب
= وه امال كانت بتتكلم مع مين كل الوقت ده
تنهد وقال
: متشغليش بالك تلاقيها كانت بتكلم خالتها او حد من صحباتها
= اممم ايوه ميجراش حاجه ... بس انت نورت بيتك ، اعملك حاجه تشربها
: له هنام ، نامي
بيستناه تنام وبعدها بيطلع ويحاول فتح باب تسنيم لكنه بيلاقيه مقفول من جوه ف بيطلع بره ويتصل بيها علشان ترد عليه وتقول
: مش هفتح
= وبعدين معاكي قولتلك مش هضربك
: امال جاي عندي ليه في الوقت ده لما انت مش هتضربني
= عاوز اعرف مدسيه مني ليه
: متدسيه علشان انت قولتلي بلسانك قبل كدا مش عاوز تشوفني
= طيب انا مش جيت بعدين وقولتلك اطلعي
: وقولت كمان علشان تلاقي سبب تضايقني عشانه ولا نسيت
= له منسيتش بس انا قولتلك امبارح اني مش همد يدي عليكي ، وانا مش عفش قوي اكده عشان خوفك ده كله
سكتت مردتش علشان يتكلم هو
: سكتي ليه
= اصلي افتكرت كلامك عن الدرس اللي مفروض اتعلمه من تجربتي مهاب ، انا مش فاهمه سبب تغيرك المفاجأة ده بس هعمل بنصيحتك معاك انت علشان اتقي شرك
ابتسم وقال
: مبسوط انك هتعملي بنصيحتي بس مش تفهمي الاول سبب تغيري
= مهما كان هو ايه ، ف هو مش هيكون مرضي بنسبالي
: ليه
= افتكر انك عارف ليه ، وانا مش هسمح اني اكون عدد عندك ، تصبح علي خير ..
. حاسه بحبه ليها وحبته هي كمان رغم اللي عمله فيها لكن خوفها منه اكبر علشان كده قفلت تليفونها واستمرت في اختفائها عنه ،
ومر يومين وهو مستمر في مراقبتها ومحاولاته لكنه مش عارف يشوفها وطول الوقت تركيزه علي بابها اللي مش بيتفتح غير في وقت غيابه او نومه وبعد تفكير لقا الحل وهو انه يفضل سهران مينامش لغيت اذان الفجر وبيجي وقت الفجر وهي بتصحي وتفتح الباب بحذر تدخل المطبخ تتسحب تجهز الفطار وتغطيه فوق الرخامة وترجع اوضتها علي طراطيف صوابعها وتقفل الباب من جوه وتستدير علشان تلاقيه في وشها وقبل ما تصرخ يحط ايده علي بوقها والايد التانيه ورا ضهرها بيقربها منه ونظرات الشوق في عنيه والمره دي قرر ميخفيش اشتياقه ليها وقال وهو بيحاوطها بايديه ويمنعها من اي محاوله لابعاده عنها
= بطلي ، انا مش هاكلك ، خلاص عاد "
سكنت علشان يبصلها بشوق ويقول
: خايفه مني؟! انا مش قولتلك مش هضربك ومش عايز آآذيكي ، انا بس كنت عايز اشوفك
بعدت ايده وقالت بتوتر
= ليه ، عاوز تشوفني ليه
خد نفس وبقا يحاول يجمع كلماته
: لأني ... لأني كنت عايز اقولك اني مش هخوفك تاني ، وعاوزك تطمني من نحيتي
= طيب والكلام ده مينفعش يتقال وانت بعيد شويه علشان خايفه ، حاسه انك هتضرب سكينه في ضهري
ابتسم وزاد في قربه منها ك محاول لكسر الحواجز اللي بينهم
= مش محتاج اكلمك بطريقة زينه علشان اغرز سكينه في ضهرك ، لو عاوز اقتلك مش هعمل مقدمات ، هقتلك علي طول
بصتله بصمت وعينها في عينه علشان يقول وهو مسلوب العقل قدام نظراتها
: تسنيم انا ، ، انا ، انا عاوزك ، من اول مره شوفتك فيها وانا مش عارف ارجع زي الاول ، عقلي مشغول بيكي علي طول ، نفسي تفضلي قدام عيني طول الوقت ، وبحس لما تغيبي ، ان بعدك عني زي نقص الهوا من حوليه
= ليه؟!
: ليه إيه ، مش فاهمه ولا انا مش عارف اوصلك اللي حاسس بيه
= لا بس انا مش فاهمه ، ازاي ممكن حد يأذي حد بـ..
: حد بيحبه؟!
بصتله بصمت علشان يكمل
= يمكن لو مكنتش بحبك مكنتش اتضايقت ، انا اناني شويه في حبي لاي حاجه ، محبش حد غيري يقربلها ، كل اللي عملته كان غيره عليكي ، مستحملتش اشوفك بالمنظر اللي انا شوفته ، لاني شايف انك بتاعتي محدش يحقله يلمسك ...
بدء بتحريك ايديه علي ضهرها بتملك وقال وانفاسه بتعلا
: انتي ملكي ، كل حاجه فيكي ليه انا لوحدي
: رمضان انا ...
قالتها بتوتر علشان يزيد قربه منها ويقول
= انتي إيه
: انا بخاف منك
= اديني معاكي وعد مني مش هتحسي بالامان من غيري ، همحي اي خوف في قلبك من نحيتي هكون ليكي اب ، وام ، بس فعل مش كلام
: اه بس انت حتي معتذرتش ولا حسيت بالندم علي اللي عملته فيه
= ماهو انا مندمتش ولا غلطت علشان اعتذر ، انتي تستاهلي وبعد ما خدتي جزاتك نبدء من جديد
كانت هتتكلم علشان يحط ايده علي بوقها ويهمس
: بس اتكلمتي كتير ، اسكوتي شويه شكلك بيسحرني وانتي ساكته وبصالي بعنيكي الحلوين دول
انتقلت بنظرها بين عينيه وهي حاسه بأيده بتزيد في ضمها، حاولت انها تبعد لكنه قربه و رغبته فيها بتزيد وبيفرض سيطرته عليها ويضمها لحضنه بتملك لغيت ما استسلمت وخبت وشها في حضنه وبيمر الوقت عليهم لغيت ما بتشتعل رغباتهم اكتر ف يسري بايده علي جسمها ويبتدي بتقبيل خدها ويقرب من شفايفها يقبلهم بنهم في لحظة استسلام منها ليه وبأيده يبدء بفتح سحاب الفستان علشان تفتح عينيها وتستوعب اللي بيحصل وفجأه تزقه عنها وتبصله برجفه وايديها علي شفايفها تتحسس اثر قبلاته ، علشان يوقف قدامها ويقول
= تسنيم!! عارف ان ده مش وقته ولازم فرح بس ...
قالها عشان تقاطعه بقلم علي وشه وبعدها بتطلع من الاوضه وتجري علي الحمام وتقفل الباب علي نفسها وتفضل تبكي وهو لسه واقف مكانه يتحسس اثر صفعتها وابتسامته علي وشه
: انت جحش اكده في كل حاجه ، طيب مش تمهد لها حتي ، وامهدلها ليه ماهي مرتي.. زادت ابتسامته وقال
= مش هسيبك انتي ليه انا ، مرتي ، حبيبتي ، وبتي ولو علي الفرح نعملو فرح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده في الحمام تبكي وتردد في نفسها
: ازاي سمحتيلو يقربلك انتي متعلمتيش من اخطائك ، هو بيزود حريمه بيكي وبس وانتي لتاني مره ترخصي نفسك
مسحت دموعها وقالت
= كفايه كده مش هسمح لحد يستغلني تاني
طلعت من الحمام لقته قاعد في الصاله مع مديحه ومهران وابتسامته علي وشه علشان تقابلها بكره وتقول
: عمي انا عاوزه اتكلم مع حضرتك في حاجه مهمه
= حاجه ايه
: انا عاوزة اسيب هنا ، وعاوزه تمن قراط من ارض ابويا ومسمحاكم بالباقي
وقف رمضان وقال
= بتقولي ايه انتي ومين قالك اني هسمحلك تمشي
: ومتسمحليش ليه ، انت صدقت انك جوزي
مديحه: مش وقته يا تسنيم بعدين نتحدتو
: لا وقته انا مش عاوزه اعيش هنا ولا عاوزة حاجة تجمعني ب ده ، هو استغل المشكله اللي حصلت علشان يتجوزني غصب ويزود حريمه ، بس انا عمري ما هكون واحده منهم ، وانا بحذرك اي غلط معايا تاني هندمك ندم عمرك ، كفايه جُبن لغيت كده ،
صرخت في وشهم بانفعال
: انا مش جاريه علشان اتضرب واتعمل خدامه لمرات الأستاذ ويجي في الاخر عاوز ياخدني حتي من غير فرح ولا مهر ولا دفع فيه قرش ، كفايه!!!!!
مهران: وبعد ما تمشي هتروحي فين ، ولد عمك اولي بيكي انسي الكلام اللي بتقوليه ده مش هتمشي وهتعيشي مع جوزك
بصت ل رمضان باستحقار
: بس هو مش جوزي انا مش عاوزاه ، ده طماع مبيحبش غير نفسه ، اتجوزني غصب عني علشان حاجه متخصهوش ولا ليه دخل فيها ، مالك انت اتحضن ولا اروح معاه بيته حتي
قام مهران وزعق فيها بعلو صوته
: وبعدين امعاكي!!! اقوملك بالشمروخ دلوك ، ممكفكيش الفضيحه اللي عملتيها وكمان هتقلي ادبك ، اسمعي!!!! انتي هتعيشي معاه وهتكلمو الجوازه دي غصب عنك حتي لو هربطك ليه
رمضان: طول بالك يابه.. راح لتسنيم ومسك ايدها غصب... تعالي عاوزك
= مش رايحه معاك سيب ايدي
شد علي يدها وقال وهو بياخدها جوه
: اذنك يابه
خدها الاوضه وقفل الباب و وقفها قدامه
: انت عاوز مني إيه!!!
= عاوزك
: ما انا عارفه انك عاوزني طمعت فيه وانت متجوز وقال ايه بتكره الحريم وانت في سنك ده اتجوزت مرتين وبتخطط لتالته
= طيب اسمعيني
: مش هسمع
= بقولك اسمعيني!!!
سكتت علشان يكمل
: انا صح اتجوزت مرتين بس اتجوزت ك عاده بيعملها كله الناس اللي خلقها ربنا ، وده بعد الحاح من ابوي وامي لاني انا مكنتش عاوز اتجوز ؛
مرتي الأولنيه مستحملتنيش ، الغلط مني انا ، انا اللي كنت برفص في الكلام ، مبدلعهاش ، مبقولش كلمه زينه ، مبقربلهاش ، ومهملها تماماً ، كانت قاعده زي ما قعداش هي والكرسي واحد ، انا مكنتش قاصد اظلمها بس مكنش ليه في رومانسيه والاهتمام والهدايه ، لساني ميعرفش الكلام الناعم ف مشت وريحتني وارتاحت ، قولت خلاص جربت حظي كفايه اكده لاني عارف نفسي مبحبش الحريم وخلقي ضيق نحيتهم ، بس رجع ابوي وامي يقولو اتجوز عاوزين نفرح بيك ، عاوزين نشوفلك عيل قبل ما نموت والكلام اللي انتي عرفاه ده ف جابولي رباب واتجوزتها من اول كام يوم بدات المشاكل وبسببي بردك ، انا مليش خلق لا بعرف ادلع ولا اهتم ولا حتي العلاقه كانت ماشيه بشكل صح بلطش وخلاص ف زهقت هي التانيه ومشت وقعدت شهر عند امها فكراني هروحلها اجيبها زي كل الرجاله ما بتعمل بس كيه وانا كنت مرتاح من غيرها، بس علي يدك رجعت وطلعت حامل وبكده اتربطنا ومبقاش ينفع اطلقها ، وانا حابب العيل ده مش مستني اشوفه واشيله علي يدي .. ومش هكون فرحان لما يجي يلاقي ابوه بعيد عنه ويتشرد بينا احنا التنين ""
قرب منها وقال
بس والله ما حبيتها ولا حبيت اللي قبلها ، عمري ما حبيت صنف مره غيرك يا تسنيم من اول ما شوفتك وانتي سرقتي قلبي مني مع اني قبل ما اشوفك كرهتك وكنت ناوي ابندقك علشان هروبك من بيت خالتك بس لما شوفتك معرفش ايه حصلي كل يوم بيعدي وانتي جمبي بحبك اكتر لغيت ما بقيت احس انك حته مني ، روحي ، ولما شوفتك بين درعات الواد ده كنت هتجنن ، انتي بتاعتي كيه يقدر يلمسك ، ف لقيت نفسي بقوم الدنيا مش بقعدها ونار جوايا بتحرقني ، ولما كلمتك وانا مسافر وبقيتي تبكي خوف مني اتمنيت اكون اهنه علشان اضمك واقولك ان عمري ما هزعلك ولا هسمح دمعه تنزل من عينك طول ما انا عايش ،
بحبك يا تسنيم والله بحبك وما عارف كيه قدرت اقولك الكلام ده وانا في حياتي ما قدرت اقوله ولا ببلعه لما بسمع حد يقوله ، مصدقاني؟! "
سقطت دموعها وقالت
: مصدقاك بس مش هقدر انسا ظلمك ليه ، لسه صوت الاقلام اللي نزلت علي وشي بتسمع في ودني ، لسه كلامك واجبارك ليه اني آآكل مراتك واكون خدامه ليكم مش قادره انساه ،
لسه شايله في قلبي منك ، وهكدب عليك لو قولت هقدر انسا واعيش معاك عادي
= ما انا قولتلك السبب اللي خلاني اعمل اكده ، بس دي سهله انا اقدر اعوضك وانسيكي كل ده ، وهعملك فرح ، واجبلك شبكه ومهر ، ومش هتحسي ان في حياتي غيرك ، فكري مع نفسك ولو وافقتي هكون اسعد انسان في الدنيا كلها ، هتعملي مني شخص تاني ، له انتي بالفعل خلتيني شخص تاني ، انا هرجع مصر هقعد هناك اسبوع وهرجع اخد منك الرد وزي مانتي عاوزه هيحصل سواء قبلتي او رفضتي "
قال كده وطلع عند مهران و مديحه
مهران: حصل؟!
رمضان: حصل ايه يابه، مفيش حاجه هتحصل غير لو هي عاوزه ، ونعملها فرح كمان
مديحه: وهي هتوافق يا ولدي
رمضان: ان وافقت يامه لو موافقتش مش هنغصب عليها ، انا هسافر مصر ادي باقي الفلوس للحج عبدالغفار وارجع يكون هي قررت
مهران : وتسافر ليه ما تبعتهمله من اهنه
: عاوز اكون بعيد علشان تكون علي راحتها ، وانتو!! محدش يضغط عليها
مديحه: وافرض رفضت
تنهد وقال بتخوف
: ان شاءلله مترفضش يامه، وحتي لو رفضت مش هغصبها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت جوه اوضتها بتتسنط الكلام اللي بيتقال وقلبها بيتعصر من الوجع وهي شايفه جوزها بيحب غيرها وعاوز يتجوز عليها ضمت فمها بغيظ و وقفت قدامه المرايه تتوعدلهم
= متعذب في حبها وعاوز تجوزها ، علي جثتي والله لو فيها موتي او موتها ما هتجوزها لا اخرب حيات والكل قبل ما تطلقني واخلص منك
قطع كلامها مع نفسها دخول رمضان عندها واول ما شافها حس بحزنها قرب منها وقف قدامها يبصلها شويه ويقول
: سمعتي اللي اتقال
= و ايه اللي اتقال يا جوزي ، هتجوز عليه ، ومتعذب في حب ام عنين حلوه وانا جمبك
تنهد وقال
: رباب انا عارف اني بجرحك لاني فكرت في واحده غيرك ، بس مش بيدي لقيت نفسي مشغول بيها ، لكن انا مش هظلمك وهتكوني زيك زيها في كل حاجه
احتشدت دموعها وقالت بصوت متحشرج
: هتحبني زيها ؟!
تلعثم وقال
= ايوه انا اصلا بحبك
بكت وقالت
: ايوه ما انا عارفه ، كان باين عليك قوي حبك ليه في كلامك المعسول ، وقربك مني ،
ضرخت في وشه بانفعال
: انت اتجوزتني ليه من الاول!!! ، لما انت معوذنيش جيت ليه تتقدم
: انتي عارفه كل حاجه ، بس احنا في اللي جاي دلوك عمرك ما هتحسي انك اقل منها ولو حسيتي هسيبك انتي تختاري تكملي ولا له
: بردك ظالم !!! ، من وقت ما اتجوزتك وانت ظالم ومبيهمكش غير نفسك ، لسانك زفر مبتقدرش حد ، حتي اللي حبيتها مرحمتهاش ، تبقي نصيبه لو فكرت انها ممكن توافق عليك بمزاجها ، هي لو وافقت بعد اللي عملته فيها ف هيكون علشان ملهاش حد تروحله ، وهتعيش معاك مزلوله ...
مسحت دموعها وقالت
= وانا موافقه ، اتجوزها يا رمضان ، عارفه موافقه؟! ، علشان اشوف كرهها ليك وهي عايشه معاك مجبوره ومغلوبه علي امرها بعد ما حبيتها ، عمرها ما هتحبك يا رمضان عشان انت متتحبش "
مردش بكلمه وسابها ومشي وهو بيحاول يتماسك وميخليش كلامها يستفزه لكن كلامها شغله وبقا يفكر فيه ويسأل نفسه هتحبني ليه وهي مشافتش مني حاجه تحبني عشانها وكان خايف من انها توافق عشان مفيش قدامها خيار تاني مش عشان عاوزاه هو.. ف سافر وقرر يكمل اسبوع هناك ومحاولش يتصل بيها او باي بحد منهم ، ومن نحية تسنيم هي كانت مفتقداه ومستنيه اتصاله اللي مجاش ، كانت عاوزه تقوله انها موافقه عليه وانها فهمت احساسه وسبب تصرفه معاها حتي لو كان فيه شئ من القسوة بس كلامه قدر يطبطب عليها ويخليها تسامحه ، ومر تلات ايام ومهران خرج من البيت وف وقت كانت مديحه بتستحمي خرجت رباب من اوضتها وهدومها مليان لون احمر زي الدم وقفت قدام اوضة تسنيم تبصلها بجمود وكرهه وبتردد في نفسها
= كرهته ومبقتش عاوزاه ، بس مش همشي قبل ما ابوظ حياتك زي ما بوظتي حياتي
قالت كده واترمت علي الارض وبقت تصرخ بعلو صوتها عشان تخرج تسنيم جري ف تلاقيها واقعه علي الارض وبتتلوي من الوجع وهدومها مليانه ده نزلت عندها وهي مصدومه مكنتش عارفه تعمل ايه ورباب مستمره في صراخها بعلو صوتها لغيت ما طلعت مديحه من الاوضه ف زاد صراخها وهي بتقول
: حرام عليكي يا تسنيم ، الحقيني يامه ،، سقطتني ، ولدي ذنبه ايه!!!!
بصتلها تسنيم بصدمه لجمت لسانها ومديحه جريت عليها وهي بتصرخ علي ابن ابنها اللي سقط
: يا موري!!! قومي يابت
بصت لتسنيم وهي بتزعق
= واقفه ليه ما تشيلي معايا
فضلت واقفه مكانها مش عارفه تتحرك وهي شايفاها بتصرخ ومديحه بتشيلها ، وبتدخل اوضتها ومنها علي الحمام تقفل علي نفسها وصراخها متواصل مبيفصلش لغيت ما جه مهران من بره ودخل يجري علي صوت الصراخ ف لقا مديحه بتبكي وتقول
: البت سقطت... اطلعي يافقر خلينا نروحو لدكتور يمكن يلحقو
قالت بصراخ من الداخل
: يلحق ايه خلاص سقط ، المصرويه سقطته ، والله ما قاعده فيها ، بت اخوك سقطتني علشان تنتقم من ولدك يا عمي!!! انا ولدي ذنبه ايه
بص مهران لتسنيم اللي واقفه بره تبكي وتهز ايدها بنفي وتقول
: والله ما حصل انا طلعت لقيتها مسقطه ، والله ما قربتلها
قرب منها مهران وقال وهو بيبصلها بغضب
: سقطت نفسها يعني علشان تتبلا عليكى ، ليه!! استلقي وعدك من رمضان "
قالها وطلع وهي وقفت مكانها تبكي عشان تقرب منها مديحه وتقول
= عليه العوض ومنه العوض ، وسعي يوجع قلوبكم انتو التنين
سابتها ومشيت وبعد شويه طلعت رباب تتسند علي الحيط و وقفت جوه تبصلها بكره
: امشي من قدامي واقفه عندك ليه ، امشي!!!! ولا اقولك انا اللي ماشيه اشبعي بيه
قفلت الباب وغيرت هدومها ولبست عباية الخروج ومشت، حاولو مديحه ومهران يوقفوها ف بقت تزعق وتبعد ايديهم عنها ومشيت تتسند علي الحيط والشجر لغيت ما بعدت وبعدها اتعدلت في مشيتها ودخلت بيت ابوها تبكي ف سابتهم ودخلت الاوضه وقفلت علي نفسها ومردتش علي اللي بيخبطو عليها علشان يعرفو مالها ف رمت طرحتها وقالت
: اكده اكده مطلقه خليها تخرب الاول
