رواية اخطر من الحب الفصل الثامن والعشرون28بقلم رحمه ايمن

رواية اخطر من الحب 

الفصل الثامن والعشرون28

بقلم رحمه ايمن

«يوسف» 


- واسمه أي الزعيم التالت ده؟ 


جلال:  مديلي كريستوفر 


- شكراً 


رفعلي حجبه بغرابة من شكري وإبتسامتي ليه


- أنتَ قلت الحلم قرب أي... آااه يتحقق 

وأنا بقلك.. ابقي غطيها يا جلااال 


بصلي بصدمه فضحكت قبل ما نسمع صوته في المكان 


« قلتلك ريحة الكتشب دي مش حلوة متشتريش منها مسمعتش كلامه برضه...  آه منك ي عجل!.»  


ابتسمت علي تريقته وهو بقرب علينا وأنا بحمد ربنا من كل قلبي أنه بخير


جلال:!!! 


موسي:  ينفع كده يا چو!  قاعد عمال ترغي مع الراجل وسيبني سايح في دمي هناك،  كنت ادفني وتعالى كمل كلام لزوم العشره حتي


خبطني في كتفي فابتسمت وأنا بساله بقلق  


- أنتَ كويس وجعتك ؟ 


موسي:  قلبي اللي وجعني والله،  يا غداار يا وحش


ضحكت وخبطته بغشميه علي رخامته وانه كويس الحمد لله 


بصينا علي جلال الواقف مصدوم وبحاول يبان عادي لكن خوفه وعيونه فضحته فوقفت جنب موسي وانا بصص في عيونه وبنطق بجحيم 


- قلتلي حبتني عشان ايه؟ عشان شبهك 

صدقني عمري ما أكون شبهك ول اتمني 

عمري ما اخون صحابي وأقرب الناس ليا وكلت معاهم عيش وملح.. اللي قدامك ده افدي بروحي لو طلبها، اضحي بحياتي عشانه 

عشان اصيل وصاحب صحبه مش واطي يا واطي 


موسي: هه اهدي عيب! انا ربيتك علي كده

تف علي عمه أقصد قول أسف لعمو 


يوسف: احنا اسفين يا عمو الواطي 


موسي: ايوا كدا تربيتي 


رفع موسي السلاح قدامه والمكان كلوا صوب سلاحه عليه وهو لسه في حاله دهشه وموسي بنطق بتسليه 


موسى:  ودلوقتي مسيلي علي رجالتي اوه!  عفوا رجالتك اللي هما رجالتي يجوجو قبل ما تودع عشان هتوحشنا كلنا 


نطقها موسي بإبتسامة فوقت قريب منه وأنا برفع سلاحي جنبه قصاده....  


- واخد بالك يا عمو... 


flash back 


موسي:  بن ***  ، بن *** يعمل معايا أنا كده! 

بقي يعرف بيتي ويبعت واحد ميسواش يعلم عليا ويكتفني ويحاول يقتلني بن جلال الدين العزالي 

هتجنن يا يوسف  من وقت ما عرفت انه ابنه وأنا هتجنن! 


- أهدا طيب!  ممكن تهدي خلينا نفكر،  هيكون مين يعني؟ 


موسي:  في واحد مزروع وسطينا يا چو زي ما قلتلك. 


- أنتَ بتهزر يا صياد!  محدش هيدخل هنا في فريقك ألا وكان كفاءة وضمنينه 

وقبلها يكون أمين وبنثق فيه ، كلهم لينا معاهم تاريخ

مش عيال صُغيره 


موسي:  معاك حق،  كل واحد فيهن تحت جناحي 

أخواتي مش تلاميذي،  بينا سنين ومستحيل اخونهم

لكن في واحد دخل جديد انشغلت في سفري ونسيت اتاكد منه او أختبره. 

- قصدك..... 


موسي:  بظبط 


وفعلاً « ساهر عبد الحي»  طلع هو الجاسوس بينا ولأسباب بديهيه عشان منصب اغلي وفلوس أكتر لكن موسي جابه ورحّلة بره مصر وخرج من الفريق 

واختفي من يومها ومحدش يعرف مكانه غير الصياد


- كل حاجة بقت تمام الحمدلله 

كنت خايف أنه الموضوع يطول ويعمل مصيبه


موسي:  بالعكس دي في فرصة جت لينا لحد عندنا،  وانا واحد عاشق للفرص أقول لاء يا أخواتي


- امم أخواتي قلتلي.. بتفكر في أيه يا صياد؟ 


موسي:  بفكر نلعب شوية،  أي رئيك؟ 


~~~~~~~~~~~


- محتاج اقابلك وش ل وش 

عايز كل اللعب يكون علي المكشوف وتعرف أنا مين


« وأنا منتظرك في اي وقت»  


بعتها من الرسايل المجهولة بيني وبينه وميعرفش هويتي لدلوقتي وكنا بنعرف حاجات كتير عنه 

وموسي يقولي أقولها له عشان يحس بلأمان ويثق فيا ك تمويه وكان بكلم « ساهر»  بقاله 3 شهور بظبط وقتها و تقابلنا بعد ما اخدت منه الامان. 


علي:  يوسف هههههه الدارع اليمين ل صياد!!!! 

دي شكلها حلوّت اوي 


- عايز اشوف جلال بيه يا علي،  انجز 


علي:  والسبب؟ 


- الحريق وموت لؤى  


علي:..... 


وقف «علي»..دراعه اليمين»  وفتح الباب بعد ما تأملت القصر وأنه هيكون أول مكان نتقابل فيه 

وخرج بعد مده 


علي:  فيك تدخل دلوقتي 


~~~~~~~~~~~~~~


جلال:  هه أي المفاجأة الحلوة دي؟ 

مين كان يتوقع؟ 


- جيت لحد عندك 

لأنه مفيش حد هيقدر عليه غيرك 


جلا:  وانت بقي عايزني اقدر عليه 


- عايز انتقم منه 


جلال:..... 


- عايز اندمه علي كل حاجة وأنه خبى عني حاجات كتير ولازم يدفع التمن 


جلال:  ده كلام كبير اللي بتقولوا ده 

تسمحلي اعرف سبب قلبتك عليه أيه ؟ 


- مش دلوقتي لما اثق فيك الأول 


جلال:  ههههه، وازاي بقي تثق فيا؟ 


- لما ادمره ومحدش يعرف مين عمل ده 

وأخرج من الموضوع من غير مشاكل وشوشره 

واعيش بعيد عنه،  كفاية اكون التابع 

انا تخنقت من الحياة دي،  كفاية أكون الهامش مش الاساسي... حتي لو كان المقابل ده حياته..  ميهمنيش


جلال: ولو موافق؟ 


- كل حاجة عنه هتكون عندك زي ما بعمل من فترة 


جلال:...


- بقالي 3 شهور بتواصل معاك ومكمل 

اسرار شغله 

كل الخطط والافكار هتكون معاك

وأول ما يقرب منك والوضع يكون خطير من ناحيتك هقلك 

وكده يكون عداني العيب 


ابتسم بثقه وهو بنزل رجله من فوق بعضهم وبتحرك ويفتح  الدرج قدام عيني وبخرج منه جهاز 


جلال:  خلي ده معاك 


- مراقبه؟ 


جلال: بظبط عشان اتاكد من تحركاتك خلي معاك فترة 


- وأنا موافق. 


~~~~~~~~~~~~~~


موسي:  هههه،  لاء وبيعمل نفسه صايع أوي 

م خليك شايل جهاز مراقبة وهو بتحكم فيه من عنده 

عشان يعرف بتقول أيه وبتعمل ايه 

وفاهم أنى هبوظه أو اعمل فيه حاجة عشان يتاكد أنك كداب و يكشفنا.. دماغ ! 


- بس أنت قفلته صح ؟ 


موسي:  مين قلك؟! 

هو مفتوح لكن لعبت في نظامه وفاتح ترددات تانية في الفترة اللي بنتكلم فيها دي 


- لو مكنتش سامع المكالمة وفهمت بيعمل أي 

كنا روحنا في داهيه 


موسي:  أهو لسة موصل الاشارة دلوقتي 

وفتحه عشان يعرف كل تحركاتك 

وربنا لحركه بين صوابعي زي العروسة الخشب 

ابن الغزالى، ماشيي جوجو 


- هههه 


موسي:  المهم ركز معايا،  عشان هنعمل شغل كتير 

وهخلي مع تميم معظم الوقت ويتحكم في الصوت 

ونعدله،  لازم كل حاجة تكون طبيعية قدامه تمام 


- مفهوم يا صياد 


~~~~~~~~~~~~~~


« هتقعد مبرقلي كتير» 


خرجت الجملة من موسي اللي بصصله بزهول ومحركتش عيني من عليه من وقت ما قال جملته « هتجوز غزل انهارده» حرك نظرة ليا والقلق محجوز في عينية فطمنته بإبتسامة هادية وأنا برد عليه 


- وأخيرا الصياد هيتجوز!  مبروك يا باشا 

- هو أنا بقلك عشان تقولي مبروك،  أنا خايف أنِ استعجلت وأخدت خطوة مش وقتها، ولسة الوضع ميطمنش أوي لدلوقتي معرفتش  مين الخاين وبينقل معلوماتنا ل ابن**** ده! هتجنن يا يوسف ازاي عرف أننا عرفنا مكانه في اسبانيا وقدر يهرب، مفيش غير واحد من الفريق، في واحد طعني في ضهري يا يوسف وهجيبه 


بصتله وانا بضحك بغمزه فبرقلي ف تحمحمت وتكلمت بجدية 


- خلاص ارتاح متشغلش دماغك 

انا همشي تمام وانت نام شويه 


حرك راسه بتمام 


وبعدها قفلت الجهاز بسرعة 


موسي:  قفلت! 


- قفلت!  ده انا هقتلك!  تجوز مين ياض نهارد اسود! 


موسي:  هههه 


قومت انقضيت عليه بعد ما وصلنا الرساله ليهم 

زي ما الصياد قلنا 

وبدلنا الجهاز أنا تميم 

وبحضنه بحب ودموع في قلبي 


- مبروك يا قلب صحبك 


موسي:  كنت عارف انك هتفرح اوي


- احكيلي بقي حصل ايه؟ 


~~~~~~~~~~~~~~~


- في أيه تاني؟ 


موسي:  قلك علي مكانه في اسبانيا مرة 

ودلوقتي أيطاليا ولسة مفيش ثقه برضه 


- وعايزني اعمل ايه؟ 


موسي:  اقعد معاه قاعدة صريحه 

مش انت كنت قايله انك عايز تنتقم 

وأنه كره الناس في كفه وكرهك ليا في كفه تانية 

اقعد معاه بقي وقوله بتكرهني لي 

لكن قبل معاد السفر بكام يوم فهمني؟ 


جزيت علي سناني بديق وأنا بحدف فيه المخده 


- ولما انا عايز انتقم منك وبكرهك قاعد في قربيز اهلي ليي،  منا لو عندي سبب كنت انتقمت منك فعلاً يلي منك لله! 


موسي:  انتَ بتتلكك يعني عشان تتخانق 

مش عشان إبراهيم واخته منكدين عليك تطلعه عليا 


- وانتَ عايزني اقله سبب اي بقي بروح اهلك 


موسي:  سبب واثق انه هيخليك تحت نجاحه ويثق فيك


- وهو؟ 


موسي:  موت عمو « امين»  وممكن كمان تقوله علي غزل وانه اول واحد يعرف منه موضوعها يكون أنتَ 


-...... 


موسي:  ركز معايا 

عشان الخطة الجاية هتكون تقيله ومحتاجه دماغك

معايا ،  نركز شويه في الشغل ممكن


- لاء احنا نولعلك سجاره بقي،  اشجيني 


~~~~~~~~~~~~~~~~~


موسى:  تركيزنا كله ومحاولتنا لدخول جناحه في الفندق هتكون من الجزء الشمالي 

وهو أقل حراسه في المكان كله علي مر سنين الفندق ده،  معروف بانه ديما الجزء الرئيسي بيكون متراقب وعليه العيون عشان الشخصيات المهمه 


هنبدا بدري،  قبل الحفلة ما تبدا عشان آخر حاجة هيفكر فيها هو دخولي في وقت فاضي زي ده ومفهوش ناس ولاول مره هظهر بوشي الحقيقي عشان ميعرفنيش واعتقد كل حاجة كدا جاهزة 

باقي بقي دور كل واحد 


وبعد ما نهى كلامه شورلي اقفل التسجيل بإيده 

فعملت زي ما قلي ونقله رامز علي تردد تاني 


موسي: ودلوقتي بقي نقول خطتنا الحقيقة 

وهي بمنتهي البساطة هتكون من الباب الرئيسي 

وقدام عينية وبكل سلاسه 

غير كده اعترافات مش هنخرج من هناك غير وهو معترف بيها من تلقاء نفسه 

ومن غير نقطة دم واحدة. 

مين كان يتخيل أنه أنا اقول الجملة دي في يوم من الأيام،  ربنا يسامحه اللي كان السبب 


ضحكت علي جملته في الأخر،  لاء ضحكنا كلنا واحنا بنشوف تغيره الجذري من يوم ما أعرفها 

وانه بقي هادي كتير عن الاول 

قطع حبل افكاري عينيه المتوجه عليا 


موسي:  يوسف دورك اهم واحد فينا،  عايزك تركز معايا كويس اوي دلوقتي 


- اومرك يا صياد 


~~~~~~~~~~~~~~~


« أنا اسف يا غزل سمحيني» 


اغمي عليها قدامي فكلمت «ونيس» وأنا بتحرك


- الو يا ونيس،  أنا خارج من الكافيه،  نفذ 

وزي ما قلتلك ممرضات، احنا مش عايزين نكون مكان جلال..  اعمل معروف 


خرجت وسبتها مكانها  ومعايا واحدة تانية علي كتفي واول ما جت عربية الاسعاف وونيس اطمنت ومشيت... وأنا ببعتله رسالة 


" عزل في أمان ومع فريق ونيس زي ما طلبت يا مو " 


« غزل بال « غ»  مش ب ال« ع»  يا أعمي» 


- ممكن تخرسي وتخليكِ في حالك 


« Go to  hell بيبي» 


ابتسمتلها بسماجه وأنا بلف بالعربية وهي بترجع لوضعها تاني « الاغماء المزيف» 

  


Back 


جلال:  هههه لاء لعبتوها صح المرة دي واقتنعت 

تصدق أنه صدقته و كنت هخلي كبير


الكلام كان لموسي لكن شاور بصباعه عليا ونهي جملته 


جلال:  لكن هو اختار يكون صُغير 


موسي:  قصدك طلع راجل وصاحب صحبه

مش خاين وبن *****  زي ناس 


جلال:  قلبككك اسود اوووي،  لسة شايل مني عشان علمت علي أبوك،  م هو غبي ويستاهل 

اختار الصح في الوقت الغلط والفرصة مبتجيش غير مرة واحدة يا موسي،  أنت اكتر واحد فاهم ده 


موسي:  شوف يخي الحكمة لما تطلع من أفواه الاوساخ بتكون مُره ومش حلوة ازاي؟ 

لكن هي دي الحياة ،  بطلعك فوق تتمتع شوية عشان تخسف بيك الارض من واحد زي حالاتي 

أصل أنا جيلك تلخيص حق 


جلال:  والكتكوته،  هتاخد حقها معاهم مني 

أصل انا بحب أعمل الواجب لأخر نفس 


فتح قدامنا الاوضه وكانت مفروض غزل فيها لقاها فاضية فتقلبت ملامحة وموسي بيضحك ببرود 


موسي: قصدك انهي كتكوته بقي ورهالي؟ 


« بتكلم عني يا قائد،  أنا عن نفسي موافقة أكون كتكوته عادي»  


دخلت علينا ووقفت جنبي فأبتسمت بسماجه وأنا بقدمها

- أعرفك فكريه...  أقصد فيكتوريا 


فيكتوريا:  يا حيوان! كده تصغرني قدامه ده الكرش بتاعي  ..  أنا فيكتوريا يا قمر وبدلعوني يقولولي فيكي 


- واضح أنه رامز هيكون لي راي تاني معانا 


فيكتوريا:  احم اسمي فكريه حصل 


- ههههه


كان ساكت وملامحه يابسه زي الصخر فقرب موسي قصاده ووشه بيقلب بجدية 


موسي:  هو أنتَ فاكر اني هدخلها بيني وبينك 

تبقي بتحلم،  أللي يقرب من مراتي بحرقه 

بخلي يتمني الموت وميلقهوش 


ولانك فكرت تقرب، هندمك علي كل لحظة عدت لدلوقتي وأنا شايف الناس بتروح مني بسببك  


جلال: وأنا موافق،  ارمي الحديده اللي في إيدك دي وواجهني راجل لراجل 


موسي:  تؤتؤ،  راجل اي استغفر الله متحسبش نفسك معانا من الرجاله سمي الله في سرك ك..!!! 


السلاح وقع علي الأرض من ضربت « جلال»  لي فغمض موسي عينيه بديق وأنا بتوتر من عصبيته 

وبقلق منها حقيقي


- موسي أحنا متفقناش علي كده 

احنا قلنا هنقبض عليه بس...  موسي 


موسي:  خد فكتوريا  واخرج يا يوسف وجيب نقاله معاك،  كنت واعد نفسي تخلص بسلام 

لكن انت اللي خلتني اعمل كده وأنا بتلكك الصراحه


جلال:  تعالي ما اعلمك التربية وازاي تحترم الكبار عشان أبوك مات وملحقش يعلمك ي عيني


قلت « البقاء لله»  في سري وأنا برجع لورا 

أنا وفكتوريا وبشوف الصياد بتحول وبنقض عليه وللاسف ميقلش قوه عنه 


~~~~~~~~~~~~

«موسي»  


لما القلب ينفجر بزكريات وشريط حياتك وطفولتك يمر قدامك 

لما ملامح شخص تثبتلك أنك متغيريتش و انه الانتقام لسه مزروع جواك ومقلش لكن كنت مستني اللحظه المناسبة علشان تفضي،  تفضي كل القديم والجديد 

تقول أنك واخيراً هتعرف تغمض عينك براحه وتاخد نفس من قلبك وأنت حاسس بيه 

ده كان شعوري 

ده كان شعوري وأنا بخرج كل اللي فيا.. فيه 


تنهدت بتعب وأنا بربطه علي كرسي والدم خافي ملامحه بعد ما دمرتها وأنا بمسح فكي وبتنهد بتعب وببصله برعب..  بصه كانت لي العمر كله 

بصه كانت موجوده مع سيرته في فترات حياتي كلها 


- وعدتك..  وعدتك أنه موتك هيكون علي إيدي 

وعدتك انك تتمنى ومتلقهوش 

طفل تحول لوحش حاول طول عمره يلقيك 

لكن عشان جشعك فعلاً عملك قيمة وخلاك حاجة 

كنت محمي،  محمي وصعب حد يوصلك 


لفيت حوليه وأنا بكمل بعصبية 


- رائد اعمال مشهور بالسمعة الطيبة وسيره الحسنه 

مُرشح للانتخابات وسجله زي المياة الصافية 

مفهوش غباره واحدة 

هه عملتها ازاي دي يا راجل بجد!  تصدق كنت احيانا بتقنعني وتخليني اعيط من التأثر والرحمه في قلبك 


 لاء و كداب مُبدع! الود يوسف كان هيصدقك لوهله لو مكنش يعرف الحقيقة منى من زمان ي عيني 

ممثل وحقير وواطي وكداب!

تركيبه عجيبه 

لكن تعرف اي الاعجب؟ 

انه المسيره العظيمة وطويله دي وقعدت تبني فيها 20 سنة هتتبخر قدامك علي إيدي أنا...  علي إيد الصياد الصغير 

ومتكونش موته وخلاص...  تكون موته وحرقه قلب 

عجبي! عجبي عليك يا موسي..  بتقول حكم يبني 


وقفت دوران من حوليه وهو بينطق بصعوبة وعيونه بتقفل بتعب 


جلال:  فكرك هيسبوك تخرج من هنا عايش؟ 

أنا ورايا جيش كبير ولسه محمي يا موسي 

واللي حصل ده محدش هيسكت عليه 

وهنجيبك،  هنجيبك من تحت الارض ونخلص عليك


- ههه وأنتَ عايز تفهمني ب خبرتك في المجال كل السنين دي أنك متعرفش 

امتعرفش أنه اللي بيقع فيه الباقي بقول نفسي نفسي 

أصل للأسف كلهم واطين زيك يا برو 

تت باع في ثانية طول ما في خطر عليهم 

وشحال هما يقتلوك..  عشان كده هعمل معروف معاهم

واخلص عليك أنا.. لكن بالعدل والقانون 

زي ما أبويا الصياد الكبير كان عايز 


جلال: محدش هيسبني،  كله في خطر لو أنا تهزيت 

ولازم يحموني عشان كل واحد فيهم معاه مصالح كتير معايا ووقتها تعالي وريني نفسك وأنتَ تحت جزمتي. 


موسي:  ههههه،  مش محتاج تقولي علي فكرة 

اصل أنا عارف أنتَ بتقول ايه،  يا راجل ده لو امتحنوني فيك هجيب امتياز 

وعشان شكلك نسيت دياب أنا هفكرك بيه 

اللي قدامك ابنه يا جلال،  زي ما هو كان نفسه يوصل لطرف الخيط عشان يكر البكره كلها 


أنا كمان كان نفسي اوصل لطرف الخيط عشان اكر البكره كلها...  وصراحة عشان قلبي ابيض آه والله ونضيف كده بفته... جبته. 


نحنيت قصاده ورفعت الفلاشة قدامه،  كل اعترافاته وكل حاجة قلها فتحرك من الكرسي بعصبية وهو بفور وبتنفض فوق وتحت فضحكت بصوت عالي عليه 


- لاء اهدا اومال،  ده لسه فيه لابتوب هيتعمله اختراق،  ولسه صفقات رايحه وجايه 

لسه موالك معايا طويل،  كنت عايز اجيبك وش لوش 

سجنك،  فضيحتك،  معلوماتك،  حوارتك 

كل ده سهل بنسبالي طول ما أنتَ قدامي 

انتهت اللعبة يا عجل! 


جلال:  لااااء!  الكلام ده مش هيحصل أبداً 

انا جلال الدين الغزالي!  محدش يقدر يعمل معايا كده فكني دلوقتي،  اوعى!  اوعى تقرب مني! 


خرجت آخر نقط من الحقنه ونفضتها 


- مسيلي علي الحبايب هاه 

دي حقنة مُهدهده للاعصاب هتريح أعصابك عالاخر  عشان الدم ميضربش في النفوخ فتفطس مننا،  محتاجينك لسه حبه كمان


جلال:  اوعي تقرب مني أنتَ فاااهم 


- تلفونات بقي ، مش هوصيك 


جلال:  مووووسي! 


غرزتها فيه وأنا بشوفه بيتخدر وبهلوس وببصله بتشفي وأول ما غاب عن الوعي تنهدت ونطقت بخفوت 


- وعجبي عليك يا موسي،  لما تكلم...  ربنا يحميني 


« أكتر واحد متواضع فى الدنيا!  مشفتش في تواضعك» 


ضحكت ليه وهو بقرب مني فقمت من مكاني وأنا ببصله بإمتنان فنطق بعد م تنهد بقله حيله عليا 


يوسف:  قلتلك هننهي كل حاجة بسلام ونمشي 

عجبك منظرك ده،  وشك متخرشم 


- شوفنا رجولتك وأنتَ بتدّخل يا بابا 


يوسف :  أنا عريس جديد يعنيا لسة مفرحتش 

اتخرشم أنتَ عادي غزل تعودت 


- والله!  

غزل تعودت 


قلدته وهو بقلها ف قرب عليا وهو بياخدني بالحضن 


يوسف:  بحياتي يا موسي 

افديك بحياتي اقسم بالله 


- شكرا يا صحبي،  شكرا يا اجدع واحد في الدنيا. 


كور راسي بين إيده وهو ببوسها بامتنان ودموع في عينيه وبيحضني بغُشوميه من جديد 


- ربنا يخليك ليا


- براحة قدك أنا! 


- أحسن تعشق الدم قد عينك،  وشك بيتحاسب 


- ابن *** بوظلي الجلد بتاعه كان اكتر قناع بحبه.. هبقي اخلي تميم يصلحه 


حرك راسه بإبتسامة وهو بربت علي ضهري وبسال بقلق   


 يوسف: وريني ضهرك اشوفه 


- عيب سيب الطلعة دي لغزل 


يوسف:  هههه 


« كلو تمام يا قائد»  


حركنا عنينا ل فيكتوريا وهي بتقف قدامي وبتقول بجدية 


فكيتوريا: كلو تمام الاب توب بقي عندك كأنه بتاعك 

وهنطلع دلوقتي وجهزنا كل حاجة والطريق أمان 

باقي بس جمال خطوتك 


تنهدت وحركت راسي بقله حيله منها 

فرد يوسف زي كل مره بينكشها 


يوسف:  يورينا جمال خطوته 

وحياة امك يا فكرية الكلب لقلول لرامز المسطول والمخبوط علي دماغه وخطبك ده علي افعالك 

بتغمزي للغزالي يا فيكو..  ماشي ماشي 


فيكتوريا :  علي فكرة يا چو كده بتخرب بيت 

صحبك و دي مش جدعنا هاه 


يوسف: يختي اقعدي،  يكون ربنا رحمه والله 


رامز:  عملت ايه يا يوسف احكيلي عشان افسخ الخطوبة دي،  أنا بتلكك اصلا 


صوت رامز ظهر في السماعة المشتركة بينا 

فقطعت الاتصال بتاعنا وهي بتبص ليوسف بغل 


فيكتوريا:  ماشي يا چو الكلب...  مفيش حاجة يا ميزو والله اسمعني وانا هقلك 


تحركت لبره ويوسف مات ضحك عليها 

وبعدها بصلي بإبتسامة وأنا بفتح التلفون اطمن  


يوسف:  يلا نتحرك 


- يلا هنطلع علي المستشفي نجيب غزل ونح.... 


حركت عيني علي التلفون وأنا بقف بصدمة 

فسال بقلق 


يوسف:  ف أيه؟! 


-  شكلنا هنحجز أول طيارة دلوقتي 

حماتي فاقت 


يوسف:  مين؟!


~~~~~~~~~~~~~~~~~


«غزل» 

خرجت من الطيارة وأنا بسابق الريح عشان اخرج بأسرع وقت ولسة هركب تاكسي تحركت عربية سوده قدامي 


:  حضرتك مدام غزل 


غزل:  ايوه أنا مين  ..  عمتا مستعجله مرة تانية 


: ممكن تركبي العربية لو سمحتِ 

في اوامر بإنتظارك في أي وقت هنا عشان نوصلك بيتك بأمان..  أنا من فريق الصياد. 


جه في دماغي كلامه الصبح وأنا بسيطر علي حواسي ماما أهم حاجة دلوقتي ولازم أكون جنبها 

وأنا بقوله بلهفه 


غزل:  أي حاجة المهم اوصل بسرعة 

لازم اوصل بسرعة 


:  اتفصلي يا مدام من هنا. 


ركبت معاهم العربية وأنا بحسب الثواني وكأنه قرن من الزمن وأول ما رجلي نزلت علي الأرض خدتها جري من جديد من غير تفكير واول ما وصلت لقيتهم كلهم بره وانا بسال بنهيج ولهفه 


« ماما!. ماما فين!» 

             الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>