رواية اخطر من الحب الفصل الثالث والعشرون23بقلم رحمه ايمن

رواية اخطر من الحب

 الفصل الثالث والعشرون23

بقلم رحمه ايمن

« العائلة هي نقطة الضعف التي لا تستطيع تجاهلها أو الهرب منها أو التظاهر بعدم حبها،  ستشعر بمسمار صدئ في قلبك إن مسّها سوء، ألا يقولون دائما 

انه لا مهرب من الأقدار؟!

- العائلة قدر.. ♥


 

« يوسف» 


وصلت البيت بإبتسامة وأنا بغمض عيني بإرهاق 

وأخيراً البيت...هنام اسبوع قدام 

 فتحت الباب ودماغي بتخطط لألف حاجة أرضيها بيها  ونخلص بقي عشان تعبت من تنشيف دماغها ده 

وطبعاً كالمعتاد لقيتها في وشي أول ما دخلت 


كرمشت وشي تاني وتخطيتها بتجاهل متعمده


« كنت فين من الصبح؟  ومبتردش عليا ليه؟»  


- كان عندي شغل 

- شغل؟!  شغل ازاي وموس.. 

- شغل وخلاص يا لارين،  روحي نامي 


كملت طريقي وأنا برد عليها من طرف منخيري لأول مرة في حياتي فسمعت صوتها المتغلف بندم والدموع 

- ي چووو! 

-.... 

- ميهنش عليا زعلك مني والله العظيم 

أنا أسفه

- آااه منك أنتَ! 


قلبي هدى لما نحيبها زاد ولفيت عشان ارد لقيت منخيرها وعينيها الحمر ف وشي فلعنت نفسي علي زعلي ليها 

زودتها صح؟  يوم كتير برضه

فتحت دراعي ليها بحب 


- تعالي. 


ضَحكِت وهي بتمسح دموعها وبتقتحمني كمدفع لدرجة ارتدادي لورا وأنا بضرب منخيرها 

ب « سبابتي برفق»  


- هتعملي كده تاني؟ 

- وعد مش هيحصل تاني أبداً أبداً 

فكرت في كلامك أنت و...  أحم فكرت في كلامك واقتنعت بيه وأوعدك مش هعمل حاجة من وراك تاني ول هدّخل في حياتك الشخصية تاني 

وكمان... كمان هعتذر ل«مَو»  ومش هديقه تاني 

وعندي...  عندي خطة حلوة أوي عشان تتصالح أنت وشروق،  والله ما هديقك تاني بس سامحني ومتزعلش مني بالله عليك 

- لاء براحة عليا كل ده دفعه واحدة هسامحك كده

- بجد!  بجد يا چو هتسامحني 

- بجد يا قلب الچو،  أنا مليش حد غيرك يا لاري 

ولو في يوم زعلتيني،  زعلي ليكِ مستحيل يدوم 

أنتِ بنتي يا بت وأغلي حاجة طلعت بيها من الدنيا 


سندت جبهتها فوق قلبي وهي بدمع وبيخرج صوتها بصعوبة 

- يلهوي يا يوسف علي نظرتك،  أوعي تبصلي النظره دي تاني،  اوعي أهون عليك يا يوسف 

أنت كل حاجة ليا في الدنيا 

- ده كله وأنا مزعلك يوم إلا ساعتين 

اومال لو اسبوع كنتِ عملتي أيه؟ 

- كنت قتلتك وأقول انتحر  

- شوف البت قلبت ازاي!  ماشي ماشي 


خرجت من حضني بحماس وهي بتقول بسعادة 


- جهزت قعدة حلوة أوي زي زمان 

وجبت لب وفشار ومسليات 

وكمان جبت اندومي و 3 علب بيتزا 

يعني مفيش اجمد من كده 

- يسلام بقي!  نرجع للعادات السيئة ووجع البطن وتعب القولون وإنفجار الدهون 

- العفو يا باشا علي أيه احنا اهل 

- جبتي الأمانة؟ 


غمزت وأنا بقولها فضحكت وهمست في ودني


- عيب عليك،  قزازتين sport لأنه البيبسي مقاطعة عاملة حسابي طبعاً 

- تربيتي يا بت،  هبدل هدومي واجي 

- مستنياك عشان احكيلك الخطه اللي هنعملها 

واحكيلك حاجة حصلت معايا انهاردة عملتها 

بسرعة يا چووو بالله 

- حاااضر 


أخدت السلالم في سلمتين وأنا بضحك بسعادة وصفاء من فترة طووويلة أوي كنت نسيت فيها معني أحساسي دلوقتي 

نفضت دماغي وأنا بقول استمتع يا چو  بكل دقيقة ومتعكرش دماغك بقلقك المستمر 

استمتع بالحظات الحلوة دي ومتعدهاش 

وفعلاً لبست هدوم البيت ونزلت عشان نبدأ المعركة الليليه وأنا بتجرد من كل حاجة واصفي دماغي بعد يوم طويل مُرهق... 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


«شروق»  


«لولولولولولوي»  


دخلت عليهم صفصف بزغروده وغزل بتلطم من الاحراج وأنا وهيما ميتين ضحك وفي إيدي صينية

الجاتو وهيما في إيده الببسي والعشاء 

وماما في إيديها الهدايا اشترينها انهاردة الصبح وهو عبارة عن هدوم وميكب و كسسوارات.. أنا أحم وأعوذ بالله من كلمة أنا نقيتهم بنفسي وربنا يستر. 


غزل:  أيه يا صفصف الفضايح دي هاه!  أحنا بليل صوووتك يولايه!


صفصف:  أي يا بت عملت أي يوه! 

فكي كده أنهاردة أول يوم وأنتِ عروسة 

احمدي ربك انى مجبتش طبل وزمر ورقصتلك هنا 


غزل:  ههه تعمليها يا صفصف مش بعيدة عليكِ


« ممكن تحضنيها بسرعة ونخلص عشان ندخل بدل ما احنا وقفين ملطوعين في الشارع كده ، الجو ساااقع!  » 


اتكلم إبراهيم ورا ماما بديق وهي بتحضن فيها مرة يمين ومرة شمال وأحنا وراها في الشارع ومش عرفين ندخل منها،  فبصتله بقرف ودخلت وظهرت غوغو القمر قدمنا 


كانت لابسة دريس بينك ديق من فوق ونازل بوسع لتحت تقيل تحته هاي كول أبيض وجيبها شعرها علي جنب 

وضايفة لمحت مكيب خفيفة وزي ما بقولوا 

بدر منور...  كانت قمااار! 

دخلت عليها وأنا بصوت بحمااس وبغلفها جوايا 


- أي القمر ده بسسس،  شكلك تحفههه ما شاء الله! 

- ههه روح قلبى،  أنتِ أحلي 

- يجي علي مقاسي ده صح؟!  يجي يجي 


رفعتلي حاجبها ولسة هتشتم شدها إبراهيم وغلفها في حضنه لدرجة أنه رجلها اترفعت من الأرض 

ف ضحكت وهو بلف بيها وهي بتشبث فيه عشان متقعش وأحنا بنرقبهم بكل حب 


إبراهيم:  مُبارك للباشا 


غزل: ههه قلب الباشا ونعمة 


« طيب نزلها يا باشا،  مش عشان أخوها تسوق فيها يعني »  


بصينا كلنا لمصدر الصوت ومكنش غير موسي اللي خرج بقميص أبيض وبنطلون أسود چينز عليه جاكت جلد وفي إيده طبق الفاكهه علي السفرة 

ضحكنا علي إبراهيم وهو بنزلها وبغلف دراعها ببرود وبرد عليه بستفزاز 


إبراهيم: ولو محصلش هتعمل ايه؟! 

موسي:  هعمل كده مثلاً


قرب عليهم وهو بحرك إيده من علي دراعها وبحاوط وسطها بتملك وبحركها جنبه بعصبية 

ضحكنا كلنا عليه وغزل بتبرقله بصدمه 


غزل:  موسي! 

موسي:  نعم عايزة أيه؟ 

إبراهيم:  هههه لاء عجبتني خلاص سمحتك. 


ترن ترن ترن ترن 


إبراهيم:  تلقيها «نهي»  هروح افتح 


جري إبراهيم علي الباب لأنه طبعاً دي «نهي»  ودخلت في إيديها كيس هديه وقدمته لغزل بحب وسلمت عليها 


نهي:  مبروك يا غزول

غزل:  تسلمي يا نهي تعبتي نفسك 

نهي:  ول تعب ول حاجة 


دخلت عليهم وأنا بغمز بتمرد لأبراهيم 


- فاتك حتت عرض جااامد 

نهي:  عرض؟! 

إبراهيم:  احم نهي حبيبي،  عملتي أي في المستشفى أنهاردة احكيلي 


بَرقلي فخرجت لساني لي فعمل صباعه حولين رقبته بتهديد « أشارة بالقتل» فضحكت غزل وهي بتعملي لايك فبعتلها بوسة وموسي بيضحك علينا بصمت وهوء زي عادته لما نتجمع ويزيد هبلنا. 


بصتلي نهي بعدم إستغاب 


نهي:  عرض أيه يا بت فهميني؟ 


« يلا يا شباب عشان العشاء » 


انقذتنا ماما لما نادت من المطبخ بعد دخولها لي قبل ما نهي تيجي وجرينا كلنا عليها ونهي لسه بصلنا بغرابة بتصعب عليا البت دي أوي في كل تجمع لينا. 


« جايب لعبتين حكايه،  هنلعب بنك الحظ 

دورت علي مونوبولي ملقتهاش ف جبت قول أمين» 


قال إبراهيم الجملة من هنا وصوتنا كلنا في وشه من هناك


غزل:  مش هنخلص كده انهارده 

وانا مبحبش لعبة قول امين دي 


نهي :  تعالي هنلعب حاجة أسهل يعم،  تيجي نلعب ابصراحة 


رديت بنفس الديق 

- أو كوتشينا شوفتك جايبها معاك برضه 


ربع إيديه بعند وهو ب يأمرنا 


إبراهيم:  هنلعب بنك الحظ يعني هنلعب بنك الحظ خِلصنا 


« يلهوووي بقي!!»  


قلنها كلنا بصوت واحد فرن الجرس فسمعنا صوت ماما المنكبه علي التلفون وهتموت وتنام 


صفصف:  خليكوا أنا هفتح واريح في اوضه الضيوف شوية 


إبراهيم: هتلقي أدهوم حبيبي هو الوحيد اللي بينصفني وبيوافق، أنتَ أيه رايك يا موسي؟ 


رفع كتافه بغرابة وهو ببص لغزل 


موسي:  معرفش بتكلموا عن أيه الحقيقة؟ 


إبراهيم:  متقلقش هيعجبوك أوي هعلمك سهلة خالص


قربت مني غزل ونامت علي كتفي 


غزل:  البسي يا ستي بقلك سهلة خالص وهيقعد يشرح فيها خمس ساعات 


إبراهيم:  ملكيش دعوة أنتِ يام راس أنا هفهمهاله 


« السلام عليكم يا شباب»  


جيه أدهم بإبتسامة ولوح لغزل بكفه فضحكت وردتها لي وسلم علي موسي وقعد جنبه عند الشباب 

وهو بحك إيده لتنين بحماس 


ادهم:  هاه الكلام علي أيه؟ 


إبراهيم:  الكلام علي بنك الحظ يمان 


ادهم:  ههه خلصانه هنخربها يلا 


بعد 4 ساعات. 


موسي بنعاس:  هي اللعبة دي مبتخلصش! 

غزل:  هههه لاء 

موسي:  بتهزري صح! 


أدهم:  إبراهيم 


نطق أدهم أسم هيما بخبث فبصينا لي كلنا ومرة واحدة  لقينا  بيرمي الورق وبيقلب الدور واحنا مبرقين لي بصدمة كده بعد ما خلاص بقينا في الآخر وواحد هيفلس والشخص ده كان « نهي»  


موسي:  هه أكيد الكلام ده مش حصل صح!  أكيد 

غزل:  ممتلكاااتشي! 

إبراهيم:  شقي عمري راح،  كان معايا 1500 جنيه يلي منك للله! 


بصتله ودمعة كانت هتفر من عيني وأنا بدعي بوجع 

- كشفت راسي ودعيت عليك! 


نهي:  ههه مزعلتش الحقيقة تسلم يا أدهم 


زغرنلها كلنا عشان هي عرفه أنها الخسرانة وبعدها فطسنا ضحك وأدهم بطير وإبراهيم ورا 


إبراهيم:  وحياة امي منا سيبك 

كنت مراهنها وكنت هفوز يا كلب!  

أدهم:  ههههه استهدي بالله هقلك حاجة والله 

هقلك،  هيمااا... حد يلحقنييييي!؟ 


وقعوا علي بعض وضحكنا عليهم من قلبنا لدرجة

انه دموعنا نزلت بعد ما إبراهيم حكم عليه يقول «انا عيل» 50 مرة تحت التهديد وبعد نص ساعة خناق وصفصف صحيت هزقتنا كلنا ودخلت تاني رجعه بأدب وأخلاق مكانهم،  بصله إبراهيم بتعب وهو بسال بفضولنا كلنا 


إبراهيم: ودلوقتي يا أستاذ أدهم أي سبب الفصلان ده يا هادم الملذات والفرص أنتَ ؟؟ 


مد دراعه علي كتف إبراهيم وهو بقول ببرائه 


أدهم:  أولا عشان كفاية قله زوق لحد كده ومفروض نتلحلح ونمشي عدا 4 ساعات 

تاني حاجة أنه ورانا كلنا شغل بكرة والهانم دي وراها أمتحان قدرات ولسة مستعدتش لي ولازم تصحي بكرة بدري تبدأ فيه لو عندها دم 


بصيت الاتجاه التاني فزغرلي وشاور عليا 


أدهم:  أيوة المهزقة اللي قاعدة هناك دي وبتحرك عينيها الاتجاه التاني 

قوصت شفايفي لي بحزن طفولي 

- بس بقي بتفكرهم لييي! 

غزل:  أممم عشان كده زعلانة وباين عليكِ الارهاق 

إبراهيم:  هبقي أصحيكي بكرة بدري،  حلو أنك فكرتني يا أدهوم... والفطار عليا يا ستي أي خدعة. 

نهي:  في حاجة في دماغك ول لاء؟ 

هبعتلك صفح ومدونات لرسم تقتبسي منها أفكار


بصتلهم بإمتنان وأنا بعمل قلب في الهوا ليهم فضحكوا عليا وقلدوني في حركتي 

فتنهد أدهم وكمل بسعادة واضحة علي ملامحة 


أدهم:  وآخر حاجة بقي عايز اسمع اغنية بصوتك قبل ما نمشي ونختمها بحسك الفني 


ضحك إبراهيم وهو بغمزله بمشاكسة 


إبراهيم:  مالك كده مش علي بعضك، غزل 


غزل:  اتفق،  شروق 


ضحكت وأنا بكمل الجملة 


- اتفق


أدهم:  ههه هتبطله رخامة ول امشي؟ 


إبراهيم:  خلاص متقفش لكن كلامنا لسة منتهاش 

عايز تسمع أيه؟ 

غزل:  دقيقة يا هيما جايه،  متبدأش 


تحركت غزل بسرعة لدور التاني ورجعت بالچيتار وقعدت في حضن موسي تحت تصفير كبير من الشباب وأحرجها الرهيب وساعدتي بفرحتها 


كنت بتأملهم بسعادة وحب وهو بقلها « ميهمكيش كلاب بينبحوا يا حبيبي براحتك ده مكانك»  ههه 


إبراهيم:  وعشانك يا ملك الرومنسية اسمع اغنيه التراث في العصابة 


ضحكنا علي جملته وبدأت أحلي الاغاني علي قلبنا 

بصوت مطربنا المفضل ولحن أحلي عازفة كَمان..غزول


بدأ لحن غزل المُبدع بخفيه إيديها غلفه بعده صوته القوي


أماااااااااااااااان! 


لو رحتي بتضلي بقلبي وبعيوني كمان

وعشفافي اسمك يا حبي بيغرد عشقان

وعبالي بتبقى عبالي يا أجمل إنسان

ويا نجمة بتضوي ليالي وبتشعشع حنان

طلي هلي يا قمر الزمان


«لو رحتي بتضلي بقلبي وبعيوني كمان

وعشفافي اسمك يا حبي بيغرد عشقان

وعبالي بتبقى عبالي يا أجمل إنسان

يا نجمة بتضوي ليالي وبتشعشع حنان

طلي هلي يا قمر الزمان» 


عدنا ورا بتصقيف وتطبيل وصوت عالي 

وموسي ببصلنا بخضي وأعجاب ودخل في المود معانا وبدأ يصقف هو كمان بسعادة 


ياما عينينا ياما ايدينا

حكيوا عنك وحكيوا عني وقالوا عشاق

ياما ليالي القمر العالي

دل عليك ودل عليّ وناطر مشتاق


نطق بيها إبراهيم وعيونه علي «نهي»  فتكسفت وبصت للارض ف نكزته في دراعه وعدنا تاني ورا بحب وسعادة 


«ياما عينينا ياما ايدينا

حكيوا عنك وحكيوا عني وقالوا عشاق

ياما ليالي القمر العالي

دل عليك ودل عليّ وناطر مشتاق»  


لو رحتي بضلي بقلبي وبعيوني كمان

وع شفافي اسمك يا حبي بيغرد عشقان

وع بالي بتبقى ع بالي يا اجمل انسان

يا نجمة بضوي ليالي وبتشعشع حنان

طلي هلي يا قمر الزمان


بدأت غزل لحنها الطويل الراقي واحنا بنصقف حوليها بحب وسعادة ف خرجت صفصف علينا وهي بتصقف معانا وبتكملها بُحب وصوتها الروعة وأحساسها القوي بيصدع في المكان  


صفصف:  أنا ما بقسى أنا ما بنسى

قلب الغالي بيبقى قبالي لو مهما يغيب

أنا بالغالي بقشع حالي

وشك أنتِ وين ما كنتي سهمه بيصيب


رددنا وراها بسعادة 


«أنا ما بقسى أنا ما بنسى

قلب الغالي بيبقى قبالي لو مهما يغيب

أنا بالغالي بقشع حالي

وشك أنتِ وين ما كنتي سهمه بيصيب» 


إبراهيم:  ايوااا بقي يا جاممد يلا كلنا مع بعض آخر مقطع! 


«لو رحتي بظلي بقلبي وبعيوني كمان

وع شفافي اسمك يا حبي بيغرد عشقان

وع بالي بتبقى ع بالي يا اجمل انسان

ويا نجمة بضوي ليالي وبتشعشع حنان

طلي هلي يا قمر الزمان»  


« هههههههه  »  


خلصت الليلة بجمال وراحة بال خسرناها من مدة 

لكن الحمد لله مهما حصل هنفضل « العصابة»  


أدهم مشي بعد ما ودعهم وتحرك إبراهيم ونهي وماما قبلي فسلمت علي غزل وجيت امشي.. نطق آخر شخص اتوقعه أسمي لعدم احتكاكي بيه أبداً بأي شكل. 


موسي:  شروق 

- نعم يا موسي 

موسي:  ههه متخفيش كده أنا مباكلش والله 

- لاء..  أقصد يعني مفيش حاجة 

- عايز اسالك حاجة لحظتها 

- اتفضل 

- بتتحشيني خالص من يوم ما عرفتك وأنا عذر ده ومحترمه أكيد؛ لكن بقالك فترة بتبصيلي بتركيز وصدمة وغزل مرة تبرقتلك  بتحذير فتشيلي عينك بسرعة وبيكون في الف سؤال مطبوع علي وشك؟  فممكن أعرف السبب؟ 

-.... 


نزلت عيني بإحراج لتركيزة وسرعة بديهته رغم أنه ده محصلش غير في ثانيتين إلا ربع لكن خد باله

نطقت بدون خوف عشان اكسر الحاجز المُريب اللي بينا ده مهما يكون جوز اختي


- بص أنا مش هخبي عليك،  أنتَ قلت لغزل متقلش لحد وبما أني مش حد قلتلي 

فأنت الصياد صح؟!  يعني صياد المشهور 

الصياد اللي قارف الحكومة ومحدش يعرف شكله ول عايز يوصل لأيه؟  أنت الصياد فعلاً؟!  

ف ده كان صدمه بنسبالي فكان نفسي اقلك أني عرفت وأني عايزه ارسمك اقصد يعني ارسم الصياد 

الصياد الحقيقي وهيئته الحقيقة 

مش مجرد صورة مُبهمه وعليها ماسك اسود 

وحتي لو ظهر وشك مبكنش وشك الحقيقي 

عذرا لو كنت متطفله وديقتك وبس ده كان السبب 

-.... 


دخل إيده اليمين في جيبه من غير ما يرد فتوترت بخوف وأنا ببرر لي عشان ميزعلش منها  


- بنسبة لأنه غزل قلتلي فكانت زلت لسان 

كنت أيامها غايب ومشيت فخرّجت اللي جواها ومخدتش بالها فمتقلقش أنا والله ما هقول لحد 

وبهزر مش أكتر، وطبعا لو مش موافق أنى ارسمك 

أنا مستحيل..... 


- انتِ قلتي إمتحان قدرات صح؟  اشرحيلي أكتر كده تقصدي بيه أيه ؟! 


بدأت اشرحله بسرعة وغرابة لانه سال علي موضوع تاني لحد ما سعقني بطلبه! 


« أنتَ بتقول أيه؟!  تقصدني أنا!  أنا أعمل كده!  » 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

« غزل»  


خرجت من الحمام وأنا بنشف شعري المبلول ودخل هو بعدي عشان ياخد دوش 

واول ما خرج كنت خلصت روتيني الليلي فوقفت قصاده علي بعد قصير بينا وعيوني بتقع في العسل بتاعه وبجامته السودة القمر بتحتل قلبي 


- أنتَ.. 

-أنتِ.. 


ضحكنا فحرك إيده بمعني أتكلمي الاول فوافقت وتكلمت بقلق 


- كنت عايزة اقول بس أنه بتمني الشباب قعدتهم مضيقتكش،  أيوة كنا بنتجمع قبل جوازنا 

ومش أول مرة تحضر معانا قاعدة لكن المرة دي الوضع مختلف 


- بالعكس،  كنت مبسوط اوي

فهمت علاقتكوا أكتر من كلامك وقد أي بتحبه وبتثقوا في بعض، حبيت خفكوا واهتمامكوا الكبير ل بعض 

اللعب والهزار والغُنى والعزف والحاجات المشتركة بينكوا،  بالعكس يا غزل أنا بشكرك لأنك دخلتيني عالمك،  عالم مليان حنان وحب وسعادة 

انا ربنا عوضني بيكِ وبكل معارفك حقيقي 

ده كفاية صفصف القمر ومعكرونتها

بتدخل القلب مش المعدة خرافه! 


ابتسمت علي كلامه وتربعت الراحة علي وشي فقرب مني شوية وقلل المسافة بينا فرفعت عيني لي ف تكلم بتوتر نادراً ما بشوفه موجود فيه 


- أنا... أنا كنت عايز اقلك بس أنه هبدا شغل دلوقتي فنامي عشان احتمال أطول 

- تبدأ شغل دلوقتي؟! 

- أممم،  تصبحي علي خير 


اتحرك ف مسكت إيده بديق 


- وده سببه أنك تكمل زي ما أنتَ ومتنمش بليل

وتفضل قالب نومك وحياتك وتصحي طول الليل وتنام طول النهار صح؟ 

- يا غزل افهميني أنا مُتعب 

- مش عايز تنام جنبي؟  لو مش عايز هنقل اوضه تانيه و... 


سحبني جواه وهو بخبطني علي راسي بخفه 


- أكيد ده مش السبب يا مجنونة 

- اومال في أيه؟ 

- مش عايزك تقلقي عليا،  هقوم كتير 

هتحرك كذا مرة،  هعرق وهتكلم واحلم 

حقيقي مش هتعرفي تنامي كويس وهقلقك 

لسة فاكر جملتك « نمت ساعة خفت عليك كل ثانية ودقيقة فيها» وأنا مش عايزك تخافي يا غزل 


مسدت إيدي علي موضع قلبه وأنا برفع راسي وبقف قصاده وبتكلم بديق 


- في فرق بين الخوف عليك والخوف منك يا موسي 

ومين قلك أنى كويسة وأني بنام كويس 

أنا معرفتش أغفل بأمان غير لما دبت رجلك المكان ده وونست وحدتي في البيت 

مبالك بقي بحضنك والسَكينة جواه 

عايز تحرمني من الأحساس ده؟ 


- هه خلاص حقك عليا والله أنا أسف أنا كنت عايز اريحك وشغت أنه ده انسب حل... آه!  الله! 


ضربته بعصبية عشان اشفي غليلي منه 


- انسب حل هاه! 


اتحركت بعيد عنه وأنا بفتح الدرج وبخرج منها علبة 

« منوم»  وبقولوا بديق 


- اتفضل الحل بتاعي 

- أي ده وانا عمال أشبه و اقول أي جبها هنا! 

-؟! 


تحرك علي شنطته اللي بحط فيها مستلزماته الخاصة وخرج علبة شبه بتاعتي بظبط وهو برفعها قدامي وبينطق بسخرية 


- صباح المنومات المشتركة 

- صباح الارق المتبادل يسطا 


نطقتها بغمزه فضحك فقلبي رجف 

بعشق ضحكته،  حقيقي لذيذة اوي 


- غزل 

- أممم 

- أنا بحبك. 


فردلي دراعه ونمت جواه بعمق غريب عليا وبشوفه مرتاح لأول مرة وينام من غير مجهود كبير زي أول مرة،  فتحت عيني وأنا بأبتسم بهدوء وأفتكر لما رمينا المنوم وتعاهدنا منخدوش تاني 

و أنا بوعده جوايا انى هقف جنبه وهساعده وهحميه حتي من نفسه، هكون أمانه في خوفه 

وهكون ضالته في وحدته 

وهكون مَسكنه في تُهته 

وده تعاهد تاني تحت توقيعك يا صياد 

فرستك سَلمت خلاص ووقعت في شباكك 

ويبقي عندها عائلة تالته صاحبها أنتَ. 


اليوم التالي 7:00 صباحاً


-  في أيه عصبح ؟! 


قومت بعصبية من السرير بعد ما التلفون عصبني وموسي بقوم جنبي من الازعاج والتلفون ران حوالي تلات ألف مرة ل دلوقتي... شروق! 


- ألو يا شروق ؟ 

- معلش يا غزل لو صحيتك من النوم لكن تعالي شوفي إبراهيم لانه تجنن خالص وهيجبلنا السكر والله،  أنا تعبت من العيلة الهبلة دي 

- فهميني طيب حصل أيه؟

             الفصل الثالث والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>