
رواية اخطر من الحب
الفصل الرابع والعشرون24
بقلم رحمه ايمن
«ثم ماذا؟
ثم لا تهمني أي من الأشعار والنصوص
فيكفي فقط كلمة أحبك أو أسف في وقتها بعد اذيتك لي لأصفى لك
- هذا فقط؟
- هذا فقط. »
«خير يا ست شروق أنتِ والأستاذ إبراهيم عصبح، افندم»
نطقت جملتي بضجر واضح وأنا بقعد علي الكنبة في الصالون بعيد عن الاوضه علشان «موسي» ميديقش من صوتي لأني هشتم دلوقتي فقطع الصمت صوت أدهم وهو بشتم بدالي ف... video call.
أدهم: جري أيه يا عائله غجر!
أنا مش لسة شايف خلقتكوا إمبارح
مش من حب أهلي فيكوا يعني وبعدين لسة يا دوب مغفل ساعتين علي سرير المستشفي ألقي ده بصوت في ودني وبقولي
« بقلك أييي كتب كتابي هيكون انهاردة أعمل حسابك»
هو أنا ناقص جنان في حياتي أكتر من اللي فيها
أه والله أنا راضي ذمتكوا مش حرام عليكوا
أنا صحتي علي قدي ، لي مش مدركين ده
أنا لسة في ريعان شبابي وكدت احترق يا شوية مُهزئين!
إبراهيم: أيييي ياض مالك، مجاري طفحت في وشنا
مكنوش كلمتين قلتهم جتك البلة
شروق: اتفضل يا سيدي اهو بقلك كلمتين وگأنه عادي أي حد بتهب في دماغة يتجوز بتجوز
اوعي تفتكر عشان صفصف عدتها في غزل هتسمحلك تفكر من دماغك، لاء يا حبيبي فوق
وكمان نهي احتمال يجيلها سعقه كهربائيّة في دماغها من اللي بتقولوا ده فعقل كده
إبراهيم: هو في حد وجه لك كلام يا تنحه
أنتِ مالك؟
شروق: إبراااهيم!
إبراهيم: بلا إبراهيم بلا بتنجان
اهو ده اللي عندي بقي
ولو مجتوش هكتب كتابي لوحدى وشردلكوا
وآه عادي أكون ابن غير بار ومتربتش معنديش مشاكل، جوزني دلوقتي بدل ما افضحكوا وسط البشر والخلق أنا بحذركوا أهو؟!
غزل: أتفضلي يا ستي بولول زي النسوان وكأنه مش خاطب البت بقالوا 3 سنين وخلل جنبها
ضربت إي يله المرادي، حشيش؟ قول مختفش
إبراهيم: تؤ استركس
غزل: تربيتي
شروق: هزري يختي أنتِ وهو هزري
أدهم قول حاجة لتنقط منهم بالله
أدهم: أقول أيه غير حسبي الله ونعم الوكيل
وبعدين يله أنتَ اتهبلت!
مش أنتَ قلت آخر الشهر ده ومأجلين بقالنا سنين وخلاص اتفقنا، تقولنا هعمله انهاردة المغرب!
ول اخدنا اجازة
ول حجزنا قاعة
ول حتي نعرف هنلبس أيه؟!
مش كفاية غزل الهبلة واللي عملته فينا بسببك برضه، عيال تجيب الهم
غزل: متحترم نفسك ياض أنت راخر
أنتوا جيبني هنا تهزقوني ول أيه؟
والله اعملكوا بلوك أنا خلقي بقي ديق
شروق: اهو تفرجوا جبتولنا الكلام من اللي يسوى واللي ميسواش، عجبكوا كده؟!
أدهم: أيه ده! شروق يا حبيبتي أنتِ بتهزقيني علي فكرة
شروق: بجد! lam sorry
إبراهيم: خلاصة الكلام استعدوا بدري عشان تكونوا معايا عبال ما أقول لصفصف كمان ونهي وعائلتها يستعدوا عشان هيكون كتب الكتاب المغرب فعلاً مبهزرش
هبعتلكوا الlocation تكونوا جاهزين وتسبقوني.. يلا انجوي.
« أست....»
شروق: ده قفل !
أدهم: توب عليا يا رب!
غزل: هو مبهزرش؟!
بت يا شروق فهمينا حصل أي الصبح يخربيتكوا
أدهم: وحضرتك يا ست غزل مش ناوية تنزلي وترحميني شوية من التعب ده
غزل: هو مش عرفة اجبهالك ازاي
بس أنا بكرة مسافرة القاهرة ومن القاهرة علي أيطاليا وهقعد أسبوع هناك
أدهم: آااه يماا!
أنا أستاهل ضربي انى قومت من سريري اساسا
شروق: نعممم يختي! أيطاليا ازاي يعني!
لاء بقلك اي فهمينا كل حاجة ناو يلا
ضحكت علي أدهم اللي صفر من التعب وقلب نفسه تاني علي سرير وأنا بحرك راسي وببدأ أحكلهم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« أدهم»
نهيت كلام معاهم وخرجت إعادة كشف لدور التاني بعد ما فهمت إبراهيم عمل كده لي وجن جنونه والخطة بينه وبين چو وشتمت غزل وقلتلها أنها بتستهبل ولازم تيجي يوم علي الأقل ووعدتني هيحصل وهتيجي قبل ما تمشي بعد ما قفشت وبوزتلهم طول الكول وديقت من ضغط شغل هنا عليا
نزّلت نظرتي أمسحها فلقيتها قدامي بضحكتها المشرقه والجذابة ل قلبي
« صباح الخير؟»
- صباح النور يا لارين
لسة لحد دلوقتي بسال نفسي السؤال ده ومتعودتش
« هي قدامي فعلاً ول بحلم » ويخرجني من دماغي وأفكارى صوتها المميز ويقولي أنها موجودة
أنه هي لارين بشحمها ولحمها وضحكتها المؤذيه لروحي...
رفعت كيس قدامها وهي بتقول ببرائه
- أكلت؟؟
حركت راسي ب «لاء» وابتسمت ليها
فردتلي الابتسامة ونزلت راسها وأنا بقول بداية مُبشرة، وفرصة جديدة صاحبها أنا وما أحلها فرصه!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« موسي»
بصيت في الساعة بعد ما قمت من فترة وفهمتها إني نايم وأول ما خرجِت اخدت دوش وكلمت الفريق أشوف آخر التطورات واقلهم هنعمل أيه بظبط.
مطيت جسمي بكسل بعد ما أنتهي الاجتماع وأنا بأبتسم وبشوف وميض زكريات من إمبارح وكلامها المُطمن وحضنها الدافي وتكررها مع كل فزعه ليا
« كل حاجة هتكون كويسة، انا جنبك؟
موسي أنا جنبك متقلقش، أجبلك مايه؟ »
ست مرات! صحيت من النوم ست مرات لقيت إيديها بداوي وعينيها بتكلمني بكل اللغات وبتقولي كلمة واحدة بس
« أطمن »
لو أتهموني بالعشق فستكوني وحدك ساكنته
ولو سألوني عن قلبي، فسأخبرهم بأنك سارقته
خرجت من الاوضة بإبتسامة صافية لقيتها بتقابلني بأحلي منها وهي بتلمحني بنظرة اهتمام
وبتسالني بحنيه أم
- صباح الخير، بقيت أحسن دلوقتي؟
- صباح الفل، آه بكتير
- طيب كويس
مسكت إيدي وتحركنا علي السفرة وتكلمت بحماس
- عملتلك فطار ملوكي
- ربنا يستر
- والله! طيب اعمل حسابك بقي في « تسلم إيدك»
عشان مزعلكش
- تهديد ده؟
- تؤ تهديد صريح
غمزت بعدها وهي بترفع إيديها بشكل «سلاح» قدامي فضحكت عليها وأنا برفع إيدي ببرائة
- خلصانة يا باشا تسلم إيدك
- ناس مبتجيش غير بالعين الحمرة
- الله!
- احم بالهنا والشفاء يا عمري
حركت راسي بقلة حيله عليها وسالت بفضول
- شفت جروب واتس ظاهر عندي
وفي « إبراهيم و أدهم و يوسف وصفصف وأنتِ»
وكلام كتير متقال، في حاجة ول أيه؟
- أها في كتير فايتك فعمل حسابك عشان هنخرج بالعربية ونعدي علي صفصف عشان نروح محالات الملابس والاحذيه المفضلة عندها وبعدها نطلع علي إبراهيم نساعده
- نساعده؟!
- أها، مختش بالك من عدم وجود عضو اساسي في العصابة؟
كرمشت حواجبي بإستغراب من سؤالها ورديت عليها بعد ثواني تفكير
- شروق؟!
- عاش يا باشا، وخد عليهم كتب كتاب إبراهيم كمان
- مفهمتش برضه حاجة
- أنا هشرحلك يوسف عمل.....
رجعت ضهري لورا وأنا بستوعب لي المسجات دي كلها منه ومن لارين الصبح ونسيت افتحهم
وبعدها بصينا لساعة لقينها قربت علي10 ففطرنا بسرعة وجهزنا وتحركنا...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« لارين»
قعدنا علي المقعد الخشبي المعتاد لينا ونزلت الكيس بيني وبينه ف فتحه بحماس واخد سندوتشه
وبدا يأكل بنهم وسعادة وكان قاطع من الجوع
هه شكله... كيوت أوي
نفضت أفكاري بخضه وأنا بشتم نفسي علي تفكيري وتاملي ليه بشكل ده
ولاول مرة احتار، احتار في مشاعري وأفكاري
ولأول مرة كمان اواجه نفسي وأقول أنِ معاه بنسي «مو» وبحس معاه بشعور مختلف عكسه
ممكن الصداقة، أو ممكن لذة خاصة بيه لوحده.
- مش هتاكلي؟
- هاه!
- السندوتش هيبرد
- أمم كنت عايز أشرب بس الأول
مسكت القزازة بصوابع بتترعش وتوتر فبص في عيوني وتقريبا تاني مرة يعملها لأنه عنده حياء غريب
ومعرفش ده لصالحي ول لاء
لأنه النظرة فيهم بدمر ثباتي... بشوف عيونه الديقه فيه، نفس السحبة والالوان اللي بتتخانق مع بعضها
كنت بعشق شكله بالقميص الزيتي لانها بتقلب أخضر فاتح معاه وارجع تاني واقول.. كنت اتمني تكون هو يا أدهم.
- عايزة تقولي حاجة
- ل.. لاء أقصد آه
-.....
- كنت عايزة أشكرك
- تشكريني؟
قفلت القزازة وحركتها علي جنب وأنا بنزل عيني وبلعب في صوابعى بإحراج
- اول مرة شوفتك فيها خالص حسيت بحنين
حنين لنفسي القديمة، حنين لصاحب طفولتي
وحنين لكل حاجة كانت في حياتي ودفنتها
لما خسرت كل حاجة لقيت رجلي جيباني هنا عندك معرفش لي، بس مكنتش عايزة ابقي لوحدي لأنه الوحدة بقت خوفي الاكبر مع الأيام
منكرش أنه جواز «مو» آثر فيا، لكن زعل يوسف مني وأحساسي أنِ هبقي لوحدي تاني آثر فيا أكتر
غير أحساسي بذنب وقعداني مع نفسي شوية كويسة
ابتسمت بصفاء ونقلت نظري لي تاني وثبت عيني في عينيه
- اكتشفت أنه كلامك أنتَ وچو صح
وكان معاكوا حق واكتشفت كمان أنه ملكش دعوة بكل ده وقرفتك وحكتلك مشاكلي ونصحتني بكل لطافة وزق منك، فحبيت اعبر عن أمنتناني
واقلك أني عملت بكلامك وبقيت أحسن الحمد لله
سِكت وحرك السندوتش بعد ما سحب منديل من العلبه ومسح إيده بيه من غير ما يبصلي
- العفو يا لارين أنا مبسوط أنك بخير دلوقتي
وأحنا بقينا نسايب يُعتبر، غزل من عندي
وموسي من عندك، ف ده اقل واجب من صديق
- موافق تبقي صحبي يعني؟
نطقتها بحماس ورفعت كف إيدي لي بإبتسامة
فحرك كفه علي صدره بحركة سريعة ورد وهو بينطق بإحراج
- عذراً مبسلمش بالإيد لكن أكيد موافق والله!
- آه مختش بالي أنا أسفه!
- احم لاء ول يهمك
حركت كف إيدي علي شعري وأنا برجعه لورا بإحراج فصدع صوته تاني
- متتحرجيش لدرجة دي، بكرة اتجوزك ويكون أكتر من سلام بالأيد
غمز وضحك بعدها فبرقت بخضه وأنا برد بدون وعي
- بتقول أيه !
- وأي أول خطوة اخدتيها عشان تبدأى تغيري من نفسك للأحسن، أتفقتِ أنتِ ويوسف علي الفكرة دي صح؟
اتحمحمت بإحراج بعد كلامه وأنه غير الموضوع بسرعة عشان متحرجش فسالت نفسي. دهو ازاي فهمني لدرجادي!
- أمم انا عرضت عليه الفكرة أي رأيك؟
- كنت متاكد أنها أفكارك
-.....
- البنات يعنى بفكره زي بعض
وبعدها إبراهيم اتحرق وتشال وتحط وقال
ازاي يحصل ده وانا أساسا خاطب من 3 سنين
والفرح كمان شهر لسه، طب والله لكاتب كتابي انهاردة ومتجوز أنا كمان جت عليا؟
ههه أقسم بالله يقول كده مستبعدهاش!
- وده اللي حصل وقاله بالحرف
- شوفتي قلتلك
فتح علبة البيبسي وقدمها ليا فاخدتها وشكرته
وبعدها فتح بتاعته فاتكلمت اكسر الصمت
- قررت أرجع جامعتي في اسكندرية وهاخد سكن هناك
هبعد السنة دي علي قد ما أقدر وانهي جامعتي بعد ما أجلتها من غير سبب
لكن خلاص معدش في تأجيل وهفكر في مستقبلي وبس، وكمان هدور علي شغل في نفس مجالي
بحب الكتب أوي فقررت أترجم كتب كمان
كشغل إضافي ومعلومات زيادة
قررت أعمل الحاجات اللي أنا بحبها الأول واحط نفسي اولوية ليا قبل الناس وأقدرها
ومحسش بنقص أبداً
قررت كمان أحب الخير لغيري واتمني ليهم السعادة
حتي لو كانت بعيد عني وأبطل أكون أنانية
أدهم أنا قررت أعمل حاجات كتير أوي!
وابطل حاجات كتير أوي.
وكانت الحاجات دي غايبه عني ومش مدركاها وهو أنى عشت طول عمري اخاف من حاجة متستحقش الخوف وأفهم أنى لما اخنق حد بأهتمامي واحاوط عليه هكون سعيدة وهيكون مرتاح وفي الآخر ول أنا كنت سعيدة ول هو كان مرتاح.
عشان كده... عشان كده أنا بشكرك
بشكرك أنتَ وچو وموسي اللي مقلش حاجة
لكن دايما كان بحاول ينصحني ويواصلهالي بكل الطرق ومسمعتوش بل بالعكس جرحته
وجيت علي حاجة بتوجعوا بسبب غبائي
حبيت أول واحد أقوله الكلام ده أنتَ
وأقوله كمان قرارتي وخلي يعرفهم ويتابعني
فممكن أكون أنانية لأخر مرة واقلك تتابعني؟
- يسلام! أحلي متابعة
- مش هتزهق؟
- مش ههزق.
نزلت عيني بإحراج من جملته وعيونة جوه عيني بتأكيد العالم كله انه بدعمني وقلبي بدق... بدق بشعور الأمان
رفتها تاتي لما سمعت صوته
عايزة اقلك حاجة مهمة
- امم
- أنا فخور بيكِ أوي ، وموسي ويوسف هيفرحوا اوي بتفكيرك ده وقرارتك الجديدة
واتمني توصلي لكل حاجة بتحلميها، هدعيلك.
هو قال مبسلمش صح، عادي اقوم احضنه طيب
مش هسلم أهو، هحضن بس!
يخي يخربيت العسل
- بتروحي فين كل شوية؟
- موجودة
- احكيلي بقي هتمشي امت... ثانية واحدة
وصلتله رسالة ف فتح التلفون وأبتسم وهو بقوم بحماس
- هنكمل بعدين، الشباب اتجمعوا
هغير الجدول و أضيف رئيس قسم مؤقت في الفترة التانية واقول لملك عشان تعمل حسابها وتطلع بدري هناك وبعدها البس واطلع علي الشباب أساعدهم
- طيب أ...
- وأنتِ هتتحركِ علي البنات، غزل بعتتلي الlocation عشان أقول لملك
أخرجوا سوي، هما موجودين في محل ملابس واحذية كبير قريب من كافيه « صفصف» تمام
- لاء أنا مش هينفع اروح، مش قريبة من أي واحدة فيهم وممكن يديقوا مني
- أولاً مفيش حد هيدايق منك لأنه روحك جميلة ومش اول مرة تشوفيهم ، تاني حاجة شروق مش هتكون غريبة خلاص وعلاقتك بغزل لازم تتحسن
فثقي في نفسك وخرجي من هنا علي الموقع اتفقنا
-....
- هاه اتفقنا
ابتسمت بتردد وقلق من خوفي لرفض منهم ورديت بعد فترة
- اتفقنا.
~~~~~~~~~~~~~~
« شروق»
« ماما أنتِ موافقة ازاي مش فهمه.. أنتوا بتهزروا يجدعان!»
صفصف: أي رئيك في البنفسجي ده ، أنا أم العريس
لازم أكون لوتس الحفلة، شكله هيكون حلو عليا؟
برقتلها ورفت حجبي بديق فنطت غزل عليا وهي بتنطق بحماس وبطبلوا لبعض
غزل: يا صفصف يا جاامد، أحلي لوتس في الكوكب!
صفصف: اخص عليكِ بأوحرج يا بت! بجد شكله حلو اجربه؟
غزل: آه والله قمر جربي
نكزتني في دراعي بمرح وحماس لا يوصف وماما بتتحرك علي البروڤه وأنا مربعة إيدي وحرفيا مش طيقاهم، فأخدتني غزل تحت دراعها ووقفنا قدام رف فساتين بلون الأبيض.
- تعالي يا بوز أنتِ كمان نشوفلك فستان
وكأنها جنازة الواد مش فرحه ، أنتَ مستوعبة أحنا مستنين اليوم ده بقالنا قد أيه؟
- يا غزل عليا تدريب قدرات أنهارده ومرتبة نفسي علي معاد كتب الكتاب الاساسي، وغير كده مجبتش هديه ول رسمت اللوحة اللي وعدته هرسمهاله
مش كفاية أنتِ علي رأي أدهم
- اولاً أمتحان تدريب القدرات ده ملوش اي لزمة
بتروحي كل مرة وبتدخلي متوترة وقلقانه وتقعدي طول الليل ترسمي وتتعبي أعصابك وفي الآخر يقبلوكي وبعدها أنتِ اللي بترفضي ومبتروحيش وكأنك يا بت شكسيبر بجلالة قدره
حركت كتفي بمرح ليها ورفعت راسي بشموخ كداب
- انا أحلي من شكسبير يا بت، أنا عايزة لوحي تتعرض وناس تشوفها وتظهر علي أرض الواقع
مش شوية لوح انا واحدة منهم وفي الآخر يختاروا لوحة علي حسب أبوها أو جدها الرسامين الجامدين
وحظا أوفر المرة القادمة يا نور عيني
شغل واسطات حتي في اللوح والفن
ناس معندهاش دم وحواجب
غزل: مش يمكن حضرتك اللي لوحك معفنه ومتستهلش تؤتؤ هما ناس معندهمش دم وحواجب
- غزللل!
- شروووق!
بصتلها بقرف وهي بتقلدني فخرجتلها لساني
وبعدها فطسنا ضحك، شاورتلي بحب
- ها أي رئيك؟
بصيت لمكان إيديها لقيتها بتشاور علي الفساتين البيضه وأول ما بصتلها وقعت عيني علي واحد ستان ساده
في خط ورد أبيض هادي من الصدر ونازل بنسيابيه
وفيه وسع بسيط من تحت، تأملته بساعدة وأنا بنطق ليها ولسة عيني عليه
شروق: هيكونوا تحفه علي نهي ، لكن هيما كلمني وقلي أنها خرجت للكاوفير ومجهزة فستانها والميكب ارتست من أول ما قالت يا كتب كتاب، فاعتقد ملهاش لزمه وقوفنا هنا
غزل: مين قال أني بتكلم عن نهي يا فلحة
نهي دي علي الله حكايتها والله، تعشق المترقع والظاهر
هي لو جت هنا ممكن تختار واحد من دول أصلاً؟
بتحلمي
ضحكت علي تعليقها الصح مية في المية وأنا لسة بتأمل الفستان
غزل: انا بتكلم عليكِ أنتِ، أي رأيك؟
- أنا!
غزل: أها، وشكله عجبك واحد وعينك هتبوظ عليه
تحركت علي الشماعة وخرجت منها الفستان و حدفاه عليا
غزل: جربي أشوفه عليكِ
- غزل انتِ مجنونة، مينفعش البس ابيض زي العروسة عيب أوي....يا بت اسمعي متزوقيش... يا زفته!
غزل: بتت! روحي جربي بقلك، جربي بس مش هناخده
ملك: hay girls
بصينا للباب فلقينا ملك ولارين قدامة وجاين علينا
استقبلتهم غزل بترحاب ولطف حتي لارين المحرجه قدامنا وشكلها وتصرفاتها متغيره
غزل: تعالوا يا بنات، في فساتين هنا تحفة
دقيقة اخد رأيكوا بذمه مش جميل وsimple
ملك: شكلة حلو أوي
غزل: أي رأيك يا لارين؟
لارين: ح.. حلو أوي جميل
غزل: شوفتي كلوا قال حلو و كمان شغله مش كتير
وعادي ابيض رايق مفهوش حاجة، جربي بليز
وبعد إصرار غزل المرعب قررت استسلم لزنها ودخلت البروڤه اجربه في الأخر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« غزل»
كنت بتأمل الفساتين علي كل تاندة وبشوف هجرب أيه وعارفة أنه موسي بيعشق الاسود وأنا محتارة
بعد ما روحت الجنب التاني من الأوضه الكبيرة
القسم الغير محجبات وأنا بتأمل الفساتين وجمالهم
المول ده من أكبر وأجمل المناطق المعروفة
ب لبس الأفراح، سُودنه مشهورة بشوارعها الكتير للبس والبرندات الكتير المفتوحه فيه
ولانه صفصف علاقتها كتير، صاحب المول ده ديما عندها وبيعشق أكلها ويوم ما بتشتري هدوم بنروح الفرع التاني للهدوم الخروج كلنا وبيعمل معانا أعلي واجب وعرفنا بالاسم واحد واحد عشان صفصف وحلاوة أكلها
العلاقات دي نعمة حقيقي!..
« غزل»
لفيت بخضه فلقيتها لارين
لاين: كنت عايزة اقلك حاجة
- طبعاً تفضلي
لارين: كنت عايزة أقلك مبروك علي جوازك ، الف مبروك
- شكرا يا لارين عبالك
لارين: ازاي بقي، ما انتِ خطفتي مني خلاص
رفعت حجبي وكرمشت وشي ولسة هرد
ضحكت بصوت عالي وقالت ببرائه ديما بشوفها في ملامحها لكن أول مرة احسها في روحها
لارين: بهزر معاكي والله، بعتذر لو ديقتك
ابتسمت إبتسامة صفره وأنا بتمتم بديق
" لو متخصيش أدهم بس كان ليا تصرف تاني معاكِ»
لارين: مكنتش عايزة اجي عشان مديقيش وأكون تقيله عليكِ، عرفة أنك مبتحبنيش
بس أدهم قلي أنه أول واحدة هتكلم معاكي وهتحبك هي غزل قلبها صافي وبتحبك جداً علي فكرة من زمان بس مبتبينش
هه طبعاً مصدقتوش لانك اكيد مكنتيش طيقاني بعد طريقتي مع «مو» لكن لما دخلت وتعاملك كان لطيف معايا رغم اللي حصل أكدلي كلام ادهم
أنتِ فعلاً قلبك صافي وتتحبي يا غزل
- أعتبره مدح ول بداية صفحه جديده معايا وبتتلككي؟
لارين: لاء بداية صفحة جديدة معاكِ وبتلكك؟
ضحكت نص ضحكه عليها وعلي كلامها وهي بتكمل بندم واضح
لارين: غزل أنا أسفه علي كل حاجة
أسفه ليكِ ول شروق ول «مو» وعايزة ادخل وسطكوا حتي لو علاقة سطحيه
همشي، همشي ومش هتشوفيني تاني ومش عايزة حد يكرهني قبل ما امشي
فممكن تقبلي اعتذاري؟
رفعت إيديها قدامي بتردد فضحكت وخدتها في حضني في وسط اندهشها
بحبها فعلاً، بحبها من قبل ما أشوفها ل حبه ليها
سره معايا وسري معاه
ولو قلبي تقّبلها في يوم هيكون عشانه قبل عشانها
- صافي يا لبن يا ستي؟
لارين: ههه شكرا يا غزل، شكرا جدا
خرجتها من جوايا وأنا بربع إيدي وبنكشها
- بس بدري أوي الكلام ده، لازم ترفعي الرايه البيضه بسرعة ؟!
مفروض ترمي كلام وارد عليكِ ونمسك شعور بعض وأي سسبنس في الموضوع، مالك استسلمتي بسرعة كده لي؟
هقول لموسي أنك مبتحبهوش بإخلاص يا بت ومعندكيش دم
لارين: بتقولي ايه!!
- اللي سمعتي!
فكراني بهزر؟! ده عماد مأكدلي إنك بتحبيه أوي ودايبه في دبديبه دبدوب دبدوب
مين غيّر قرارك؟ أنا زعلانه أوي بجد
لارين: ههههه انتِ فظي...
«أيه رأيكوا يا غجر»
خرجت صفصف بالتونك البنفسجي وحقيقي كان شكله خرافه عليها وروحت رقعه تصفيره قمر عشانها
- يا صفصف يا جااااامد! أي الحلاوة دي
صفصف: ههه بنتي اللي فاتحة نفسي علي طول متحرمش منك
ضحكت وحضنتني وبعدها بصت في المكان
صفصف: فين البومة بتاعتي تقولي يقرف
- آه بنتك البومة في البروڤه
« الباشا جالكوا إيدكوا فوق!»
دخلت شوشو بطلتها البهيه واللي حقيقي كانت بهيه
حجابها الملفوف بمثلثين قدام وورا
والفستان الراقي ويشبها بكل تفاصيلها
خدودها الحمر ورموشها وحواحبها المرسومين
كانت بدر منور
ابتسمنا تلقائي كلنا وصفصف بتزغرد بصوت عالي وكلنا بنضحك عليها تحت إندهاش لارين من حركتها
صفصف: ايوه بقى يا شيخه
والله افتكرت إنِ هموت قبل ما أشوفك بيه!
شروق: شفتي قلتلك باين عليه لعروسة!
مستحيل البسه أبداً هقلعه
« لااااء اوعك! »
قلنها كلنا بخضه وهي بتبصلنا بإندهاش
واحنا بصين لبعض ونضحك
وحرفياً بعد معاناه وافقت بصعوبة بعد ما قالت أنها هتلف شال احمر عليها، معرفش أي عشقها للون ده؟
رغم انه بيكون جميل عليها فعلاً.
اتحركنا أنا ولارين علي البروفة التانية وأختارنا كام فستان نقيس عليهم بعد ما الكمية بينا زادت
وملك شروق بتختار معاها فستان هي كمان من قسم المحجبات
وصفصف خرجت تتفق مع « بطوط» ميكب ارتست قمر تعرفها علي أول الشارع تحجز معاها عُبال ما نخلص.
لارين: ده احلي بكتير، اللمعه مش اوڤر زي التاني
- ول أختار السَك مع رفعة الكتف
لارين: هو شيك برضه لكن ده شكله أحلي عليكِ
- خلاص هج....
« غزل! غزل! بسرعة الحقي! »
بصيت لشروق بقلق وهي بتيجي عليا وبتجري زي المجنونة
- خير يا كرسة؟
شروق: زياد جي كتب الكتاب يشهد
- بتهزرى!
شروق: ههه اقسم بالله، صباحنا فل إن شاء الله!
بصيت لشروق الميته ضحك وأنا بقول
شكلها ليلة مش معديه علينا كلنا
والله المستعان
لارين: مين زياد؟
شروق: لاء ده حكايته طويلة، هتبقي دم يا سيد!
متحمسة أوي ههه
- شرووق!
شروق: غززززل!
- ربنا يستر